روابط مصاحف م الكتاب الاسلامي

 روابط مصاحف م الكتاب الاسلامي/ / / / / / / /

الأحد، 4 سبتمبر 2022

ج1.وج2.مسند عبد بن حميد {من1.الي1594}

ج1.مسند عبد بن حميد

بسم الله الرحمن الرحيم
المنتخب من
مسند عبد بن حميد
مسند أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه
1ـ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : إِنَّكُمْ تَقْرَؤُُونَ هَذِهِ الآيَةَ : ?يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ? وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ ، فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ الله بِعِقَابِهِ
2ـ أَخْبَرَنِي حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ، حَدَّثَهُ ، قَالَ : نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ الْمُشْرِكِينَ وَنَحْنُ فِي الْغَارِ وَهُمْ عَلَى رُؤُوسِنَا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا
3ـ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَسْلَمَ الْكُوفِيِّ ، عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْجَنَّةِ جَسَدًا غُذِّيَ بِحَرَامٍ

4ـ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرْوبَةَ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ ( ؛ أَنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا : خُرَاسَانُ ، يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ
5ـ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، أَنَّهُ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاتِي ، فَقَالَ : قُلِ : اللهمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا ، وَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ ، وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

6ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الْكَلْبِيُّ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ ( قَالَ : احْتَجْنَا ، فَأَخَذْتُ خَلْخَالَيِ الْمَرْأَةِ ، فَخَرَجْتُ بِهِمَا فِي السَّنَةِ الَّتِي اسْتُخْلِفَ فِيهَا أَبُو بَكْرٍ ، فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَقُلْتُ : خَلْخَالي الْمَرْأَةِ ، احْتَاجَ الْحَيُّ إِلَى نَفَقَةٍ ، قَالَ : فَإِنَّ مَعِيَ وَرِقًا أُرِيدُ بِهَا فِضَّةً ، قَالَ : فَدَعَا بِالْمِيزَانِ فَوَضَعَ الْخَلْخَالَيْنِ فِي كِفَّةٍ ، وَوَضَعَ الْوَرِقَ فِي الْكِفَّةِ الأُخْرَى ، فَشَفَّ الْخَلْخَالانِ نَحْوًا مِنْ دَانَقٍ فَفَرَطَهُ ، فَقُلْتُ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ ، هُوَ لَكَ حَلالٌ ، فَقَالَ : يَا أَبَا رَافِعٍ ، إِنَّكَ إِنْ أَحْلَلْتَهُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يُحِلُّهُ ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَزْنًا بِوَزْنٍ ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ وَزْنًا بِوَزْنٍ ، الزَّائِدُ وَالْمَزِيدُ فِي النَّارِ

7ـ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَوْلَى ابْنِ سِبَاعٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ( فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَا أَبَا بَكْرٍ ، أَلا أُقْرِئُكَ آيَةً أُنْزِلَتْ عَلَيَّ ؟ قَالَ : قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : فَأَقْرَأَنِيهَا ، قَالَ : فَلا أَعْلَمُ إِلا أَنِّي وَجَدْتُ انْفِصَامًا فِي ظَهْرِي حَتَّى تَمَطَّأْتُ لَهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا شَأْنُكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ؟ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ( بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، وَأَيُّنَا لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا ، وَإِنَّا لَمَجْزِيُّونَ بِمَا عَمِلْنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَأَصْحَابُكَ الْمُؤْمِنُونَ ، فَتُجْزَونَ بِذَلِكَ فِي الدُّنْيَا حَتَّى تَلْقَوُا الله عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَيْسَتْ لَكُمْ ذُنُوبٌ ، وَأَمَّا الآخَرُونَ ، فَيُجْمَعُ ذَلِكَ لَهُمْ حَتَّى يُجْزَوْا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
2ـ مسند عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه

8 ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَيْنَا هُوَ قَائِمٌ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ( فَنَادَاهُ عُمَرُ : أَيَّةُ سَاعَةٍ هَذِهِ ؟ قَالَ : إِنِّي شُغِلْتُ الْيَوْمَ فَلَمْ أَنْقَلِبْ إِلَى أَهْلِي حَتَّى سَمِعْتُ النِّدَاءَ ، فَلَمْ أَزِدْ عَلَى أَنْ تَوَضَّأْتُ ، فَقَالَ عُمَرُ : وَالْوُضُوءُ أَيْضًا ، وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ يَأْمُرُ بِالْغُسْلِ
9ـ أخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعَنِي رَسُولُ اللهِ ( أَحْلِفُ بِأَبِي ، فَقَالَ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ ، قَالَ عُمَرُ : فَوَالله مَا حَلَفْتُ بِهَا ذَاكِرًا وَلا آثِرًا
10ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُرَيْحٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي بَكْرُ بْنُ عَمْرٍو ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الله بْنَ هُبَيْرَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا تَمِيمٍ الْجَيَشَانِيَّ ، يَقُولُ : إِنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى الله حَقَّ تَوَكُّلِهِ ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ ، تَغْدُو خِمَاصًا ، وَتَرُوحُ بِطَانًا

11ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا دَيْلَمُ بْنُ غَزْوَانَ ، عَنْ مَيْمُونٍ الْكُرْدِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : إِنَّمَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ كُلَّ مُنَافِقٍ عَلِيمٍ ، يَتَكَلَّمُ بِالْحِكْمَةِ وَيَعْمَلُ بِالْجَوْرِ
12ـ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ شُرَحْبِيلَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً
13ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : ائْتَدِمُوا بِالزَّيْتِ وَادَّهِنُوا بِهِ ، فَإِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ
14ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدِ ، عن زيد بن أسلم ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ ، يَقُولُ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ ( أَنْ نَتَصَدَّقَ ، وَوَافَقَ ذَلِكَ مَالا عِنْدِي ، فَقُلْتُ : الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ ، إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا ، فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ( : مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ ؟ قُلْتُ : مِثْلَهُ ، وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ ؟ قَالَ : أَبْقَيْتُ لَهُمُ الله وَرَسُولَهُ ، فَقُلْتُ : لا أُسَابِقُكَ عَلَى شَيْءٍ أَبَدًا

15ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أخبرنا يُونُسُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ يُسْمَعُ عِنْدَ وَجْهِهِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ ، فَأُنْزِلَ عَلَيْهِ يَوْمًا ، فَسَكَتْنَا سَاعَةً ، فَسُرِّيَ عَنْهُ ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ ، وَقَالَ : اللهمَّ زِدْنَا وَلا تَنْقُصْنَا ، وَأَكْرِمْنَا وَلا تُهِنَّا ، وَأَعْطِنَا وَلا تَحْرِمْنَا ، وَآثِرْنَا وَلا تُؤْثِرْ عَلَيْنَا ، وَارْضِنَا وَارْضَ عَنَّا ، ثُمَّ قَالَ : قَدْ أُنْزِلَ عَلَيَّ عَشْرُ آيَاتٍ مَنْ أَقَامَهُنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ قَرَأَ : ?قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ? حَتَّى خَتَمَ عَشْرَ آيَاتٍ
16ـ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَزَّازُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَسُولُ اللهِ ( قَالَ : أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَنَا بِالْعَقِيقِ ، أَنْ صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ ، وَقُلْ : عُمْرَةٌ فِي حَجَّةٍ

17ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا الْهَيْثَمُ بْنُ رَافِعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْمَكِّيُّ ، عَنْ فَرُّوخَ مَوْلَى عُثْمَانَ ، أَنَّ عُمَرَ خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَرَأَى طَعَامًا مَنْثُورًا عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ ، فَأَعْجَبَهُ كَثْرَتُهُ ، فَقَالَ : مَا هَذَا الطَّعَامُ ؟ فَقَالُوا : طَعَامٌ جُلِبَ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : بَارَكَ الله فِيهِ ، وَفِيمَنْ جَلَبَهُ إِلَيْنَا ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ الَّذِينَ يَمْشُونَ مَعَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّهُ قَدِ احْتُكِرَ ، قَالَ : وَمَنِ احْتَكَرَهُ ؟ قَالُوا : فُلانٌ مَوْلَى عُثْمَانَ ، وَفُلانٌ مَوْلاكَ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا ، فَقَالَ لَهُمَا : مَا حَمَلَكُمَا عَلَى أَنْ تَحْتَكِرَا طَعَامَ الْمُسْلِمِينَ ؟ قَالا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، نَشْتَرِي بِأَمْوَالنَّا ، وَنَبِيعُ إِذَا شِئْنَا ، فَقَالَ عُمَرُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنِ احْتَكَرَ طَعَامًا عَلَى الْمُسْلِمِينَ ضَرَبَهُ الله بِالْجُذَامِ أَوْ بِالإِفْلاسِ ، قَالَ فَرُّوخُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أُعَاهِدُ الله أَنْ لا أَعُودَ فِي طَعَامٍ بَعْدَهُ أَبَدًا ، فَتَحَوَّلَ إِلَى بَزِّ مِصْرَ ، وَأَمَّا مَوْلَى عُمَرَ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَمْوَالنَّا نَشْتَرِي بِهَا إِذَا شِئْنَا ، فَزَعَمَ أَبُو يَحْيَى أَنَّهُ رَأَى مَوْلَى عُمَرَ مَجْذُومًا مَخْدُوجًا

18ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا الأَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : أخبرنا أَبُو الْعَلاءِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : لَبِسَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ثَوْبًا جَدِيدًا ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي ، وَأَتَجَمَّلُ بِهِ فِي حَيَاتِي ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي ، وَأَتَجَمَّلُ بِهِ فِي حَيَاتِي ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى الثَّوْبِ الَّذِي أَخْلَقَ أَوْ قَالَ : أَلْقَى فَتَصَدَّقَ بِهِ ، كَانَ فِي حِفْظِ الله ، وَفِي كَنَفِ الله ، وَفِي سِتْرِ الله حَيًّا وَمَيِّتًا ، حَيًّا وَمَيِّتًا ، حَيًّا وَمَيِّتًا

19ـ حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ دُعِيَ رَسُولُ اللهِ ( لِلصَّلاةِ عَلَيْهِ ، فَقَامَ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا وَقَفَ عَلَيْهِ يُرِيدُ الصَّلاةَ ، تَحَوَّلْتُ حَتَّى قُمْتُ فِي صَدْرِهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَعَلَى عَدُوِّ الله عَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيٍّ ، الْقَائِلِ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، أَتَعَدَّدُ أَيَّامَهُ ، قَالَ : وَرَسُولُ اللهِ ( يَتَبَسَّمُ حَتَّى إِذَا أَكْثَرْتُ عَلَيْهِ ، قَالَ : أَخِّرْ عَنِّي يَا عُمَرُ إِنِّي خُيِّرْتُ ، فَاخْتَرْتُ ، قَدْ قِيلَ لِي : اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ الله لَهُمْ ، لَوْ أَعْلَمُ أَنِّي إِنْ زِدْتُ عَلَى السَّبْعِينَ غُفِرَ لَهُ لَزِدْتُ ، قَالَ : ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ ، وَمَشَى مَعَهُ ، فَقَامَ عَلَى قَبْرِهِ حَتَّى فَرَغَ مِنْهُ ، قَالَ : فَعُجِبَ لِي وَجُرْأَتِي عَلَى رَسُولِ اللهِ ( وَالله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، فَوَالله مَا كَانَ إِلا يَسِيرًا حَتَّى نَزَلَتْ هَاتَانِ الآيَتَانِ : وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا ، وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِلَى آخِرِ الآيَةِ ، فَمَا صَلَّى رَسُولُ اللهِ ( بَعْدَهُ عَلَى مُنَافِقٍ ، وَلا قَامَ عَلَى قَبْرِهِ حَتَّى مَضَى لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

20ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو الْعَقَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ سَأَلْتُ النَّبِيَّ ( فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، عَلامَ نَعْمَلُ ؟ عَلَى شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ ، أَوْ عَلَى شَيْءٍ لَمْ يُفْرَغْ مِنْهُ ؟ قَالَ : بَلْ عَلَى شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ يَا عُمَرُ ، وَجَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ ، وَلَكِنْ كُلٌّ يَعْمَلُ لِمَا خُلِقَ لَهُ
21ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَشَجِّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، قَالَ : هَشَشْتُ يَوْمًا ، فَقَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ ( فَقُلْتُ : لَقَدُ صَنَعْتُ الْيَوْمَ أَمْرًا عَظِيمًا ، قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قُلْتُ : قَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ ، قَالَ : أَرَأَيْتَ لَوْ تَمَضْمَضْتَ مِنَ الْمَاءِ ؟ قُلْتُ : إِذًا لا يَضُرُّ ، قَالَ : فَفِيمَ ؟
22ـ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَخْطُبُ ، فَذَكَرَ مَا أَصَابَ النَّاسَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا ، قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَلْتَوِي ، مَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ مَا يَمْلأُ بَطْنَهُ

23ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَامَ بِالْجَابِيَةِ خَطِيبًا ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( قَامَ فِينَا مَقَامِي فِيكُمْ ، فَقَالَ : أَكْرِمُوا أَصْحَابِي ، فَإِنَّهُمْ خِيَارُكُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ يَظْهَرُ الْكَذِبُ حَتَّى يَحْلِفَ الإِنْسَانُ عَلَى الْيَمِينِ لا يُسْأَلُهَا ، وَيَشْهَدَ عَلَى الشَّهَادَةِ لا يُسْأَلُهَا ، فَمَنْ سَرَّهُ بُحْبُوحَةُ الْجَنَّةِ فَعَلَيْهِ بِالْجَمَاعَةِ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْفَذِّ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ ، وَلا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا ، وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ
24ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ يَحْيَى الْبَكَّاءِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَرْبَعٌ قَبْلَ الظُّهْرِ بَعْدَ الزَّوَالِ يُحْسَبُ بِمِثْلِهِنَّ فِي صَلاةِ السَّحَرِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : وَلَيْسَ مِنْ شَيْءٍ إِلا وَهُوَ يُسَبِّحُ الله تِلْكَ السَّاعَةَ ، ثُمَّ قَرَأَ : يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا الآيَةَ كُلَّهَا

25ـ حدثنا محمد بن بشر عن إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه عن مصعب بن سعد قال قالت حفصة لأبيها قد أوسع الله الرزق فلو لأنك أكلت طعاما ألين من طعامك ولبست ثوبا ألين من ثوبك فقال سأخاصمك إلى نفسك فجعل يذكرها ما كان فيه رسول الله ( وما كانت فيه من الجهد حتى أبكاها فقال قد قلت لك إنه كان لي صاحبان سلكا طريقا وإني إن سلكت غير طريقهما سلك بي غير طريقهما وإني والله لأشاركنهما في مثل عيشهما لعلي أن أدرك معهما عيشهما الرخي
26ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ عُمَرَ قَبَّلَ الْحَجَرَ ، ثُمَّ قَالَ : قَدَ عَلِمْتُ أَنَّكَ حَجَرٌ ، وَلَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( قَبَّلَكَ مَا قَبَّلْتُكَ

27ـ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُقْبَةَ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ الْهُذَلِيِّ ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْخَوْلانِيِّ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : الشُّهَدَاءُ أَرْبَعَةٌ : فَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ جَيِّدُ الإِيمَانِ لَقِيَ الْعَدُوَّ فَصَدَقَ الله حَتَّى يُقْتَلَ ، فَذَلِكَ الَّذِي يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ أَعْيُنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَ : فَرَفَعَ رَأْسَهُ حَتَّى سَقَطَتْ قَلَنْسُوَتُهُ عَنْ رَأْسِهِ ، أَوْ عَنْ رَأْسِ عُمَرَ فَهَذَا فِي الدَّرَجَةِ الأُولَى ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ فَكَأَّنَمَا يُضْرَبُ جِلْدُهُ بِشَوْكِ الطَّلْحِ مِنَ الْجُبْنِ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ ، فَقَتَلَهُ ، فَهَذَا فِي الثَّانِيَةِ ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ خَلَطَ عَمَلا صَالِحًا ، وَآخَرَ سَيِّئًا لَقِيَ الْعَدُوَّ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، فَهَذَا فِي الدَّرَجَةِ الثَّالِثَةِ ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ قَرَفَ عَلَى نَفْسِهِ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا لَقِيَ الْعَدُوَّ ، فَقَاتَلَ حَتَّى يُقْتَلَ فَهَذَا فِي الدَّرَجَةِ الرَّابِعَةِ

28ـ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أخبرنا الأَزْهَرُ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ ، يَقُولُ : قَدِمْتُ مَكَّةَ ، فَلَقِيتُ بِهَا أَخِي سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : أَلا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : مَنْ دَخَلَ سُوقًا مِنْ أَسْوَاقِ الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، كَتَبَ الله لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ ، وَحَطَّ عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ ، وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ ، قَالَ : فَقَدِمْتُ خُرَاسَانَ ، فَلَقِيتُ قُتَيْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ ، فَقُلْتُ : قَدْ جِئْتُكَ بِهَدِيَّةٍ ، فَحَدَّثْتُهُ الْحَدِيثَ ، فَكَانَ يَرْكَبُ فِي مَوْكِبِهِ ، فَيَأْتِي السُّوقَ فَيَقُولُهَا ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ
29ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : صَلاةُ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَانِ ، وَصَلاةُ الأَضْحَى رَكْعَتَانِ ، وَصَلاةُ الْفِطْرِ رَكْعَتَانِ ، وَصَلاةُ السَّفَرِ رَكْعَتَانِ تَمَامٌ غَيْرُ قَصْرٍ ، عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللهِ (

30ـ أخبرنا جعفر بن عون قال أخبرنا أبو عميس ، عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال جاء رجل من اليهود غلى عمر فقال يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرأونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا فقال وأي آية فقال اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فقال عمر إني لأعلم اليوم الذي أنزلت فيه والمكان الذي أنزلت فيه نزلت على رسول الله ( بعرفات يوم الجمعة
31ـ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ

قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ : فَحَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَشْتَدُّ فِي إِثْرِ رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَمَامَهُ ، إِذْ سَمِعَ ضَرْبَةً بِالسَّوْطِ فَوْقَهُ ، وَصَوْتُ الْفَارِسِ ، يَقُولُ : أَقْدِمْ حَيْزُومُ ، إِذْ نَظَرَ إِلَى الْمُشْرِكَ أَمَامَهُ فَخَرَّ مُسْتَلْقِيًا ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ ، فَإِذَا هُوَ خُطِمَ عَلَى أَنْفِهِ ، وَشُقَّ وَجْهُهُ كَضَرْبَةٍ بِالسَّوْطِ ، فَاخْضَرَّ ذَلِكَ أَجْمَعُ ، فَجَاءَ الأَنْصَارِيُّ ، فَحَدَّثَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ ( فَقَالَ : صَدَقْتَ ذَلِكَ مِنْ مَدَدِ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ ، فَقَتَلُوا يَوْمَئِذٍ سَبْعِينَ وَأَسَرُوا سَبْعِينَ ، قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَلَمَّا أَسَرُوا الأُسَارَى ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ( لأَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ : مَا تَرَوْنَ فِي هَؤُلاءِ الأُسَارَى ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللهِ ، هُمْ بَنُو الْعَمِّ وَالْعَشِيرَةِ ، أَرَى أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُمُ الْفِدْيَةَ فَتَكُونَ لَنَا قُوَّةً عَلَى الْكُفَّارِ ، فَعَسَى الله أَنْ يَهْدِيَهُمْ لِلإِسْلامِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا تَرَى يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ؟ قَالَ : لا وَالله ، مَا أَرَى الَّذِي رَأَى أَبُو بَكْرٍ يَا نَبِيَّ الله ، وَلَكِنْ أَرَى أَنْ تُمَكِّنَنَا مِنْهُمْ ، فَنَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ ، وَتُمَكِّنَ عَلِيًّا مِنْ عَقِيلٍ ، فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ ، وَتُمَكِّنَنِي مِنْ فُلانٍ نَسِيبًا لِعُمَرَ ، فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فَإِنَّ هَؤُلاءِ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ ، وَصَنَادِيدُهَا ، وَقَادَتُهَا ، قَالَ : فَهَوِيَ رَسُولُ اللهِ ( مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ ، وَلَمْ يَهْوَ مَا قُلْتُ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( وَأَبِي بَكْرٍ قَاعِدَيْنِ يَبْكِيَانِ ، فَقُلْتُ :

يَا رَسُولَ اللهِ ، أَخْبِرْنِي مِنْ أَيِّ شَيْءٍ تَبْكِي أَنْتَ وَصَاحِبُكَ ؟ فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ ، وَإِنْ لَمْ أَجِدْ بُكَاءً تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَبْكِي لِلَّذِي عَرَضَ عَلَيَّ أَصْحَابُكَ مِنْ أَخْذِهِمِ الْفِدَاءَ ، فَقَدْ عُرِضَ عَلَيَّ عَذَابُهُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ شَجَرَةٍ قَرِيبَةٍ مِنْ نَبِيِّ اللهِ ( فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ : مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَالله يُرِيدُ الآخِرَةَ وَالله عَزِيزٌ حَكِيمٌ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ الله سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالا طَيِّبًا وَاتَّقُوا الله إِنَّ الله غَفُورٌ رَحِيمٌ ، فَأَحَلَّ الله عَزَّ وَجَلَّ الْغَنِيمَةَ لَهُمْ
32ـ حدثنا محمد بن بشر عن هشام بن عروة ، عن أبيه عن بن عمر قال قيل لعمر ألا تستخلف قال إن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله ( وإن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر
33ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَالِمِ بْنِ ثَوْبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، يَقُولُ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ الْجَالِبَ مَرْزُوقٌ ، وَالْمُحْتَكِرَ مَلْعُونٌ

34ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سُرَاقَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ أَظَلَّ غَازِيًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ حَتَّى يَرْجِعَ أَوْ يَمُوتَ ، وَمَنْ بَنَى مَسْجِدًا بَنَى الله لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ
35ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا مُخَارِقٌ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : جَاءَ أُنَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى النَّبِيِّ ( فَقَالُوا : يَا مُحَمَّدُ ، أَفِي الْجَنَّةِ فَاكِهَةٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ، قَالَ : أَفَيَأْكُلُونَ كَمَا يَأْكُلُونَ فِي الدُّنْيَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَأَضْعَافٌ ، قَالَ : أَفَيَقْضُونَ الْحَوَائِجَ ؟ قَالَ : لا ، وَلَكِنَّهُمْ يَعْرَقُونَ وَيَرْشَحُونَ ، فَيُذْهِبُ الله بِمَا فِي بُطُونِهِمْ مِنْ أَذًى
36ـ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : حَلَفْتُ يَوْمًا بِأَبِي ، فَإِذَا رَجُلٌ خَلْفِي ، يَقُولُ : لا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ ، قَالَ : فَالْتَفَتُّ ، فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللهِ (

37ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَوْدِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُسْلِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ ، يَقُولُ : ضِفْتُ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَسَمِعْتُهُ يَضْرِبُ امْرَأَتَهُ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ ، قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فِيمَا سَمِعْتُكَ الْبَارِحَةَ تَضْرِبُ امْرَأَتَكَ ، فَقَالَ : يَا أَشْعَثُ ، احْفَظْ عَلَيَّ ثَلاثَ خِصَالٍ حَفِظْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ ( : لا تَسْأَلْ رَجُلا فِيمَ يَضْرِبُ أَهْلَهُ ، وَلا تَنَمْ إِلا عَلَى وِتْرٍ ، قَالَ : وَنَسِيتُ الثَّالِثَةَ
38ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَهْرَمَانِ آلِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : مَنْ رَأَى عَبْدًا بِهِ بَلاءٌ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلاكَ بِهِ ، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلا ، لَمْ يُصِبْهُ ذَلِكَ الْبَلاءُ كَائِنًا مَا كَانَ
39ـ حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَّا مَدَّ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ ، لَمْ يَرُدَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ

40ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : نَذَرْتُ نَذْرًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ ( بَعْدَمَا أَسْلَمْتُ ، فَأَمَرَنِي أَنْ أُوفِيَ بِنَذْرِي
41ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : لا يُقْتَلُ الْوَالِدُ بِالْوَلَدِ
42ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : أَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ ( بِمَالٍ فَرَدَدْتُهُ ، قَالَ : فَلَمَّا جِئْتُهُ ، قَالَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ تَرُدَّ مَا أَرْسَلْتُ بِهِ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، قُلْتَ لِي : إِنَّ خَيْرًا لَكَ أَنْ لا تَأْخُذَ مِنَ النَّاسِ ، قَالَ : إِنَّمَا ذَاكَ أَنْ تَسْأَلَ النَّاسَ ، وَمَا جَاءَكَ عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ ، فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ رَزَقَكَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ
43ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ ( طَلَّقَ حَفْصَةَ ، ثُمَّ رَاجَعَهَا

44ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الأَسْوَدِ ، أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ لَبِيبَةَ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : لا تُفْتَحُ الدُّنْيَا عَلَى أَحَدٍ إِلا أَلْقَى الله عَزَّ وَجَلَّ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَأَنَا أُشْفِقُ مِنْ ذَلِكَ "
3ـ مسند عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه]
45ـ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ نَبِيِّهِ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ عُثْمَانَ رَضِيَ الله عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( أَنَّهُ قَالَ : لا يَنْكِحِ الْمُحْرِمُ وَلا يُنْكِحْ
46ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي حُمْرَانُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ : أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : لَيْسَ لابْنِ آدَمَ حَقٌّ فِي سِوَى هَذِهِ الْخِصَالِ : بَيْتٌ يَسْكُنُهُ ، وَثَوْبٌ يُوَارِي بِهِ عَوْرَتَهُ ، وَجِلْفُ الْخُبْزِ وَالْمَاءِ

47ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ فَرُّوخَ ، أَنَّ عُثْمَانَ ابْتَاعَ مِنْ رَجُلٍ أَرْضًا ، فَنَدِمَ الرَّجُلُ فَاسْتَقَالَهُ فَأَقَالَهُ عُثْمَانُ ، ثُمّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : أَدْخَلَ الله الْجَنَّةَ رَجُلا كَانَ سَهْلا بَائِعًا وَمُشْتَرِيًا وَقَاضِيًا وَمُقْتَضِيًا
48ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوْهَبٍ ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ، قَالَ لابْنِ عُمَرَ : اقْضِ بَيْنَ النَّاسِ ، فَقَالَ : لا أَقْضِي بَيْنَ رَجُلَيْنِ وَلا أَؤُمُّهُمَا ، قَالَ : فَإِنَّ أَبَاكَ قَدْ كَانَ يَقْضِي ، فَقَالَ : إِنَّ أَبِي كَانَ يَقْضِي ، فَإِنْ أَشْكَلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ سَأَلَ النَّبِيَّ ( فَإِذَا أَشْكَلَ عَلَى النَّبِيِّ ( شَيْءٌ سَأَلَ جِبْرِيلَ ، وَإِنِّي لا أَجِدُ مَنْ أَسْأَلُهُ ، وَإِنِّي لَسْتُ مِثْلَ أَبِي ، وَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ الْقُضَاةَ ثَلاثَةٌ : رَجُلٌ جَافٍ فَمَالَ بِهِ الْهَوَى فَهُوَ فِي النَّارِ ، وَرَجُلٌ تَكَلَّفَ الْقَضَاءَ فَقَضَى بِجَهْلٍ فَهُوَ فِي النَّارِ ، وَرَجُلٌ اجْتَهَدَ فَأَصَابَ فَذَلِكَ يَنْجُو كَفَافًا لا لَهُ وَلا عَلَيْهِ ، قَالَ : وَقَالَ : أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ عَاذَ بِالله فَقَدْ عَاذَ بِمَعَاذٍ ؟ قَالَ : بَلَى ، قَالَ : فَإِنِّي أَعُوذُ بِالله مِنْكَ أَنْ تَجْعَلَنِي قَاضِيًا ، فَأَعْفَاهُ ، وَقَالَ : لا تُخْبِرَنَّ أَحَدًا

49ـ حَدَّثَنِي رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُمْرَانُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ : وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ عَنْ نَبِيِّ اللهِ ( أَنَّهُ قَالَ : مَنْ عَلِمَ أَنَّ الصَّلاةَ عَلَيْهِ حَقٌّ وَاجِبٌ ، أَوْ حَقٌّ مَكْتُوبٌ دَخَلَ الْجَنَّةَ
50ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ ، وَمَنْ صَلَّى الْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ
51ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَقِيلٍ زَهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ، عَلَى الْمِنْبَرِ ، يَقُولُ : إِنِّي كُنْتُ كَتَمْتُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( كَرَاهِيَةَ تَفَرُّقِكُمْ عَنِّي ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ ، لِيَخْتَارَ امْرُؤٌ لِنَفْسِهِ مَا بَدَا لَهُ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَنَازِلِ

52ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ : أخبرنا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ وَرْدَانَ ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ، عَلَى الْمِنْبَرِ ، يَقُولُ : كُنْتُ أَنْطَلِقُ ، فَأَبْتَاعُ التَّمْرَ ، فَأَكْتَالُهُ فِي أَوْعِيَتِي ، ثُمَّ أَهْبِطُ بِهِ إِلَى السُّوقِ ، فَأَقُولُ فِيهِ كَذَا وَكَذَا مَكِيلَةً ، فَآخُذُ رِبْحِي ، وَأَتَخَلَّى بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا بَقِيَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ ( فَقَالَ : يَا عُثْمَانُ ، إِذَا ابْتَعْتَ فَاكْتَلْ وَإِذَا بِعْتَ فَكِلْ
53ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ مُخَارِقِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ غَشَّ الْعَرَبَ لَمْ يَدْخُلْ فِي شَفَاعَتِي ، وَلَمْ تَنَلْهُ مَوَدَّتِي
54ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ فِرَاسٍ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ ( قَالَ : مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ : بِسْمِ الله الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، حُفِظَ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي ، حُفِظَ حَتَّى يُصْبِحَ

55ـ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله دَخَلَ الْجَنَّةَ
56ـ حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، أَنَّ عَامِرَ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، أخبره ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ ، يَقُولُ : قَالَ عُثْمَانُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ بِفِنَاءِ أَحَدِكُمْ نَهْرٌ يَجْرِي ، يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ ، مَاذَا كَانَ مُبْقِيًا مِنْ دَرَنِهِ ؟ قَالُوا : لا شَيْءَ ، قَالَ : فَإِنَّ الصَّلَوَاتِ يُذْهِبْنَ الذُّنُوبَ كَمَا يُذْهِبُ الْمَاءُ الدَّرَنَ
57ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عُثْمَانَ ، فَدَعَا بِطَهُورٍ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَا مِنَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلاةٌ مَكْتُوبَةٌ ، فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا ، وَخُشُوعَهَا ، وَرُكُوعَهَا إِلا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ ، مَا لَمْ تُؤْتَ كَبِيرَةٌ ، وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ

58ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ حُمْرَانَ بْنَ أَبَانَ ، يُحَدِّثُ أَبَا بُرْدَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : مَنْ أَتَمَّ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ الله ، فَالصَّلَوَاتُ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُمْ
59ـ أخبرنا عثمان بن عمر قال : حدثنا عوف عن معبد الجهني عن حمران قال رأيت عثمان توضأ فأتم وضوءه ثم استضحك فقال أتدرون مم ضحكت قلنا لا قال فإني رأيت رسول الله ( توضأ فأتم وضوءه ثم استضحك فقال أتدرون مم ضحكت قلنا الله ورسوله أعلم قال فإن العبد المسلم إذا توضأ فأتم وضوءه ثم دخل الصلاة فأتم صلاته خرج من ذنوبه كما ولدته أمه
60ـ حَدَّثَنِي مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حُمْرَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ صَلَّى ، غَفَرَ الله لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الصَّلاةِ الأُخْرَى

61ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ ، قَالَ : قَالَ حُمْرَانُ بْنُ أَبَانَ : كُنْتُ مَعَ عُثْمَانَ إِذْ أَتَاهُ مُؤَذِّنُهُ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلاةِ ، فَقَالَ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ ( فَجَاءَهُ بِلالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلاةِ ، ثُمَّ قَالَ نَبِيُّ الله ( : لَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ أَمْرًا ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ أَسْكُتَ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، حَدِّثْنَا فَإِنْ يَكُ خَيْرًا سَارَعْنَا فِيهِ ، وَإِنْ يَكُ غَيْرَ ذَلِكَ نَنْتَهِي عَنْهُ ، فَقَالَ : مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ كَمَا أَمَرَهُ الله ، ثُمَّ يُصَلِّي كَمَا أَمَرَهُ الله ، يُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ إِلا كَفَّرَتْ مَا قَبْلَهَا مِنَ الذَّنْبِ
62ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَتَوَضَّأُ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا ، ثُمَّ غَسَلَ قَدَمَيْهِ ثَلاثًا ، ثُمَّ خَلَّلَ أَصَابِعَهُ ، وَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ ثَلاثًا حِينَ غَسَلَ وَجْهَهُ ، ثُمَّ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( فَعَلَ كَالَّذِي رَأَيْتُمُونِي فَعَلْتُ
4ـ من مسند أبي الحسن علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه

63ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أخبرنا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : أَتَانَا رَسُولُ اللهِ ( حَتَّى وَضَعَ قَدَمَيْهِ بَيْنِي وَبَيْنَ فَاطِمَةَ ، فَعَلَّمَنَا مَا نَقُولُ إِذَا أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا : ثَلاثًا وَثَلاثِينَ تَسْبِيحَةً ، وَثَلاثًا وَثَلاثِينَ تَحْمِيدَةً ، وَأَرْبَعًا وَثَلاثِينَ تَكْبِيرَةً ، قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ الله عَنْهُ : فَمَا تَرَكْتُهَا بَعْدُ ، فَقَالَ رَجُلٌ لَهُ : وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ ؟ قَالَ : وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ
64ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ ( فِي بُدْنِهِ أَنْ أُمْضِيَ لُحُومَهَا وَجُلُودَهَا وَجِلالَهَا فِي الْمَسَاكِينِ ، وَلا أُعْطِيَ الْجَزَّارَ مِنْهَا شَيْئًا ، وَقَالَ : نَحْنُ نُعْطِيهِ الأَجْرَ مِنْ عِنْدِنَا
65ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّا قَدْ عَفَوْنَا لَكُمْ عَنِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ ، فَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمٌ
66ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا عَوَّذَ الْمَرِيضَ ، قَالَ : أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي وَلا شِفَاءَ إِلا شِفَاؤُكَ ، لا يُغَادِرُ سَقَمًا

67ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ لِيَ النَّبِيُّ ( : يَا عَلِيُّ ، إِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي ، وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِي ، لا تَقْرَأْ وَأَنْتَ رَاكِعٌ ، وَلا وَأَنْتَ سَاجِدٌ ، وَلا تُصَلِّ وَأَنْتَ عَاقِصٌ شَعْرَكَ ، فَإِنَّهُ كِفْلُ الشَّيْطَانِ ، وَلا تُقْعِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ ، وَلا تَعْبَثْ بِالْحَصَى ، وَلا تَفْتَحْ عَلَى الإِمَامِ ، وَلا تَتَخَتَّمْ بِالذَّهَبِ ، وَلا تَلْبَسِ الْقَسِّيَّ ، وَلا تَرْكَبِ الْمَيَاثِرَ ، وَلا تَفْتَرِشْ ذِرَاعَيْكَ
68ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ( يُوتِرُ بِتِسْعِ سُوَرٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى : ?أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ? ، وَ ?إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ? ، وَ ?إِذَا زُلْزِلَتْ? ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ : وَ ?الْعَصْرِ? ، وَ ?إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ? ، وَ ?إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ? ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ : ?قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ? ، وَ ?تَبَّتْ? ، وَ ?قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ?
69ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْتَغَى الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِي كَمَا تُبْتَغَى الضَّالَّةُ ، لا يُوجَدُ
70 ـ أخبرنا يزيد بن هارون حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال ليس الوتر بحتم كالصلاة ولكنه سنة فلا تدعوه

71ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ( يُصَلِّي فِي إِثْرِ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ رَكْعَتَيْنِ إِلا الْعَصْرَ وَالْفَجْرَ
72ـ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رَسُولُ اللهِ ( مِنْ أَوَّلِهِ ، وَأَوْسَطِهِ ، وَآخِرِهِ ، وَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى آخِرِ اللَّيْلِ
73ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَمَةَ ، أَنَّ عَلِيًّا اشْتَكَى ، فَقَالَ : اللهمَّ إِنْ كَانَ أَجَلِي قَدْ حَضَرَ فَأَرِحْنِي ، وَإِنْ كَانَ بَلاءٌ فَصَبِّرْنِي ، وَإِنْ كَانَ إِلَى أَجَلٍ فَعَافِنِي ، قَالَ عَلِيٌّ : فَمَرَّ بِي النَّبِيُّ ( وَأَنَا أَقُولُ ذَلِكَ ، فَقَالَ : كَيْفَ قُلْتَ ؟ قَالَ : فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ الْكَلامَ ، فَقَالَ : اللهمَّ اشْفِهِ وَعَافِهِ ، قَالَ : فَشُفِيتُ فَمَا اشْتَكَيْتُ ذَلِكَ الْوَجَعَ بَعْدُ
74ـ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ ( : أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلْتَهُنَّ غُفِرَ لَكَ ؟ مَعَ أَنَّهُ مَغْفُورٌ لَكَ ، لا إِلَهَ إِلا الله الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، لا إِلَهَ إِلا الله الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، سُبْحَانَ الله رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

75ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ خِرَاشٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِأَرْبَعٍ : يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ ، بَعَثَنِي بِالْحَقِّ ، وَيُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ ، وَيُؤْمِنُ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ
76ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا بِشْرُ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ ( أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : عُرَى الإِيمَانِ أَرْبَعٌ ، وَالإِسْلامُ تَوَابِعُ ، عُرَى الإِيمَانِ أَنْ تُؤْمِنَ بِالله وَحْدَهُ ، وَبِمُحَمَّدٍ ( وَمَا جَاءَ بِهِ مِنْ شَيْءٍ ، وَتُؤْمِنَ بِالله ، وَتَعْلَمَ أَنَّكَ مَبْعُوثٌ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ ، وَحَجُّ الْبَيْتِ ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
77ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( يَوْمَ الْخَنْدَقِ : مَا لَهُمْ مَلأَ الله قُبَورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا ، كَمَا حَبَسُونَا عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ

78ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ أَخُو حَمَّادِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ آبَائِهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( لِفَاطِمَةَ : قُومِي فَاشْهَدِي أُضْحِيَّتَكِ ، أَمَا إِنَّ لَكِ بِأَوَّلِ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِهَا مَغْفِرَةً لِكُلِّ ذَنْبٍ سَلَفَ ، أَمَا إِنَّهُ يُؤْتَى بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لُحُومِهَا وَدِمَائِهَا سَبْعِينَ ضِعْفًا حَتَّى تُوضَعَ فِي مِيزَانِكَ ، قَالَ : فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ : أَيْ رَسُولَ اللهِ ، أَهَذِهِ لآلِ مُحَمَّدٍ خَاصَّةً ، وَهُمْ أَهْلٌ لِمَا خُصُّوا بِهِ مِنْ غَيْرِهِمْ أَمْ لآلِ مُحَمَّدٍ وَالنَّاسِ عَامَّةً ؟ فَقَالَ : لا بَلْ لآلِ مُحَمَّدٍ وَالنَّاسِ عَامَّةً
79ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سَالِمُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، أَنَّ عَلِيًّا ، قَالَ : فِي يَوْمٍ ، قَالَ نَبِيُّ الله ( لِفَاطِمَةَ : سَبِّحِي حِينَ تَنَامِينَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، وَاحْمَدِي ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، وَكَبِّرِي أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ ، فَهَذِهِ مِائَةٌ ، وَهِيَ أَلْفُ حَسَنَةٍ ، مَنْ قَالَهَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَنَامُ ، فَهِيَ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ رَقَبَةً كُلَّ لَيْلَةٍ ، وَكُلُّ عِرْقٍ فِي جَسَدِهِ يُمْحَى عَنْهُ بِهِ سَيِّئَةٌ يُكْتَبُ لَهُ حَسَنَةٌ ، قَالَ عَلِيٌّ : فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ فَاطِمَةَ قَالَتْهَا لِي وَلا يَوْمَ صِفِّينَ

80ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي الصَّعْبَةِ ، عَنْ أَبِي أَفْلَحَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( وَفِي إِحْدَى يَدَيْهِ ذَهَبٌ ، وَفِي الأُخْرَى حَرِيرٌ ، فَقَالَ : هَذَانِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي
81ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمْرٍو الْفَزَارِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنّ النَّبِيَّ ( كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ وِتْرِهِ : اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وَأَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ ، لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ
82 ـ أخبرنا عبد الرحمن بن سعد قال أخبرنا أبو جعفر الرازي عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب قال صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعانا وسقانا من الخمر فأخذت الخمر منا وحضرت الصلاة فقدموني فقرأت قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ونحن نعبد ما تعبدون قال فأنزل الله عز وجل ?يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون?

83ـ حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ بُهْلُولٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ ( وَالزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ ، وَأَبَا مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ ، وَكُلُّنَا فَارِسٌ ، فَقَالَ : انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ ، فَإِنَّ بِهَا امْرَأَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ مَعَهَا صَحِيفَةٌ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ ، قَالَ : فَأَدْرَكْنَاهَا تَسِيرُ عَلَى جَمَلٍ لَهَا حَيْثُ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ ( قَالَ : قُلْنَا : أَيْنَ الْكِتَابُ الَّذِي مَعَكِ ؟ قَالَتْ : مَا مَعِيَ كِتَابٌ ، فَأَنَخْنَا بِهَا ، فَابْتَغَيْنَا فِي رَحْلِهَا ، فَمَا وَجَدْنَا شَيْئًا ، فَقَالَ صَاحِبَايَ : مَا نَرَى كِتَابًا ، قَالَ : قُلْتُ : عَلِمْتُ مَا كَذَبَ رَسُولُ اللهِ ( وَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لأُجَرِّدَنَّكِ ، فَلَمَّا رَأَتِ الْجِدَّ مِنِّي أَهْوَتْ بِيَدِهَا إِلَى حُجُزَتِهَا وَهِيَ مُحْتَجِزَةٌ بِكِسَاءٍ ، فَأَخْرَجَتِ الْكِتَابَ ، فَانْطَلَقْنَا بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ : مَا حَمَلَكَ يَا حَاطِبُ عَلَى مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ : مَا لِي أَلا أَكُونَ مُؤْمِنًا بِالله وَرَسُولِهِ ، وَلَكِنِّي أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ لِي عِنْدَ الْقَوْمِ يَدٌ يَدْفَعُ الله بِهَا عَنْ مَالِي ، وَلَيْسَ مِنْ أَصْحَابِكَ هُنَاكَ إِلا وَلَهُ مَنْ يَدْفَعُ الله بِهِ عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ ، قَالَ : صَدَقَ فَلا تَقُولُوا لَهُ إِلا خَيْرًا ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : إِنَّهُ قَدْ خَانَ الله وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ ، فَدَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَهُ ، فَقَالَ : يَا عُمَرُ

، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ الله قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ وَجَبَتْ لَكُمُ الْجَنَّةُ ، قَالَ : فَدَمَعَتْ عَيْنَا عُمَرَ ، فَقَالَ : الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ
84ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : خَرَجْنَا عَلَى جِنَازَةٍ ، فَبَيْنَا نَحْنُ بِالْبَقِيعِ إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( وَبِيَدِهِ مِخْصَرَةٌ ، فَجَاءَ فَجَلَسَ ، ثُمَّ نَكَتَ بِهَا فِي الأَرْضِ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلا قَدْ كُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ ، وَإِلا قَدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً ، فَقَالَ رَجُلٌ : أَفَلا نَتَّكِلُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ الْعَمَلَ ؟ فَقَالَ : لا ، وَلَكِنِ اعْمَلُوا كُلٌّ مُيَسَّرٌ ، أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ ، ثُمَّ تَلا : فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ، وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى
85ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى الثَّعْلَبِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُوَاصِلُ إِلَى السَّحَرِ

86ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى الثَّعْلَبِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ ( قَالَ : مَنْ كَذَبَ فِي حُلْمِهِ كُلِّفَ عَقْدَ شَعِيرَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
87ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ ، عَنْ ثَابِتٍ الثُّمَالِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ السُّوَائِيِّ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى عَلِيٍّ ، فَقَالَ : أَلا أُحَدِّثُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ ( حَدِيثًا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَعُوهُ ؟ قُلْنَا : بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : فَحَدَّثَنَا ، فَلَمَّا خَرَجْنَا نَسَيْنَاهُ ، قَالَ : فَعُدْنَا إِلَيْهِ ، فَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ : ?وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ? مَا عَاقَبَ الله عَلَيْهِ مِنْ ذَنْبٍ فِي الدُّنْيَا ، فَالله عَزَّ وَجَلَّ أَحْلَمُ مِنْ أَنْ يُثَنِّيَ عَلَيْهِ الْعَذَابَ فِي الآخِرَةِ ، وَمَا عَفَا الله عَنْهُ مِنْ ذَنْبٍ فِي الدُّنْيَا ، فَالله أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي عَفْوِهِ

88ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ ، أَنَّهُ شَهِدَ عَلِيًّا حِينَ رَكِبَ ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ ، قَالَ : بِسْمِ الله ، فَلَمَّا اسْتَوَى قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ، ثُمَّ حَمِدَ ثَلاثًا ، وَكَبَّرَ ثَلاثًا ، ثُمَّ قَالَ : لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ، أَنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ ، ثُمَّ ضَحِكَ فَقِيلَ : مَا يُضْحِكُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( فَعَلَ مِثْلَ مَا فَعَلْتُ ، وَقَالَ مِثْلَ مَا قُلْتُ ، ثُمَّ ضَحِكَ ، فَقُلْنَا : مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : الْعَبْدُ أَوْ قَالَ : عَجِبْتُ لِلْعَبْدِ إِذَا قَالَ : لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، ظَلَمْتُ نَفْسِي ، فَاغْفِرْ لِي ، إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ ، يَعْلَمُ أَنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا هُوَ

89ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، قَالَ : كُنْتُ رِدْفَ عَلِيٍّ ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهَ فِي الرِّكَابِ ، قَالَ : بِسْمِ الله ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى السَّرْجِ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ الآيَةَ ، ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ثَلاثًا ، الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ ثَلاثًا ، ثُمَّ قَالَ : سُبْحَانَ الله سُبْحَانَ الله سُبْحَانَ الله ثَلاثًا ، ثُمّ قَالَ : لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ ، ثُمَّ اسْتَضْحَكَ ، فَقُلْتُ : مِمَّ ضَحِكْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللهِ ( فَفَعَلَ كَالَّذِي رَأَيْتَنِي فَعَلْتُ ، ثُمَّ ضَحِكَ ، فَقُلْتُ : مِمَّ ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : عَجِبْتُ لِرَبِّنَا يَعْجَبُ لِعَبْدِهِ إِذَا قَالَ : اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ ، قَالَ : عَلِمَ عَبْدِي أَنْ لا رَبَّ لَهُ غَيْرِي

90ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ الأَشْجَعِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ الأَنْمَارِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ، قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ( : مَا تَرَى دِينَارًا ؟ قَالَ : قُلْتُ : لا يُطِيقُونَهُ ، قَالَ : فَكَمْ ؟ قُلْتُ : شَعِيرَةٌ ، قَالَ : إِنَّكَ لَزَهِيدٌ ، قَالَ : فَنَزَلَتْ : ءَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ الآيَةَ ، فَبِي خَفَّفَ الله عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ
91ـ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي الْمَكَارِهِ ، وَإِعْمَالُ الأَقْدَامِ إِلَى الْمَسَاجِدِ ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ ، تَغْسِلُ الْخَطَايَا غَسْلا

92ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ يَزِيدَ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ : مَرِضَ عَلِيٌّ مَرَضًا خِفْنَا عَلَيْهِ مِنْهُ ، ثُمَّ إِنَّهُ نَقِهَ وَصَحَّ ، فَقُلْنَا : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَصَحَّكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَدْ كُنَّا خِفْنَا عَلَيْكَ فِي مَرَضِكَ هَذَا ، فَقَالَ : لَكِنِّي لَمْ أَخَفْ عَلَى نَفْسِي ، حَدَّثَنِي الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ ، قَالَ : لا تَمُوتُ حَتَّى يُضْرَبَ هَذَا مِنْكَ ، يَعْنِي رَأْسَهُ ، وَتُخْضَبَ هَذِهِ دَمًا يَعْنِي لِحْيَتَهُ ، وَيَقْتُلَكَ أَشْقَاهَا ، كَمَا عَقَرَ نَاقَةَ الله أَشْقَى بَنِي فُلانٍ خَصَّهُ إِلَى فَخِذِهِ الدُّنْيَا دُونَ ثَمُودَ
93ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ هُبَيْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُوقِظُ أَهْلَهُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ
94ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ ( إِلَى الْيَمَنِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ تَبْعَثُنِي وَأَنَا شَابٌّ أَقْضِي بَيْنَهُمْ ، وَلا أَدْرِي مَا الْقَضَاءُ ، قَالَ : فَضَرَبَ فِي صَدْرِي بِيَدِهِ ، وَقَالَ : اللهمَّ اهْدِ قَلْبَهُ وَثَبِّتْ لِسَانَهُ ، قَالَ : فَوَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ مَا شَكَكْتُ بَعْدُ فِي قَضَاءٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ

95ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ أَبِي مَطَرٍ ، قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى بَابِ الرَّحَبَةِ مَعَ الْمُسْلِمِينَ ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ ، فَقَالَ : أَرِنِي وُضُوءَ رَسُولِ اللهِ ( وَهُوَ عِنْدَ الزَّوَالِ ، فَدَعَا قَنْبَرًا ، فَقَالَ : ائْتِنِي بِكُوزٍ مَنْ مَاءٍ ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ وَوَجْهَهُ ثَلاثًا ، فَأَدْخَلَ بَعْضَ أَصَابِعِهِ فِي فِيهِ وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا ، وَمَسَحَ رَأْسَهُ وَاحِدَةً ، ثُمَّ قَالَ يَعْنِي الأُذُنَيْنِ ، فَقَالَ : خَارِجُهُمَا مِنَ الرَّأْسِ وَبَاطِنُهُمَا مِنَ الْوَجْهِ ، وَرِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ، وَلِحْيَتُهُ تَهْطِلُ عَلَى صَدْرِهِ ، ثُمَّ حَسَا حَسْوَةً بَعْدَ الْوُضُوءِ ، ثُمَّ قَالَ : أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ ( ؟ هَكَذَا كَانَ وُضُوءُ رَسُولِ اللهِ (

96ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ أَبِي مَطَرٍ ، قَالَ : خَرَجْتُ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَإِذَا رَجُلٌ يُنَادِي مَنْ خَلْفِي : ارْفَعْ إِزَارَكَ ، فَإِنَّهُ أَنْقَى لِثَوْبِكَ وَأَتْقَى لَكَ ، وَخُذْ مِنْ رَأْسِكَ إِنْ كُنْتَ مُسْلِمًا ، فَمَشِيتُ خَلْفَهُ ، وَهُوَ بَيْنَ يَدَيَّ مُؤْتَزِرٌ بِإِزَارٍ مُرْتَدٍ بِرِدَاءٍ ، وَمَعَهُ الدِّرَّةُ كَأَنَّهُ أَعْرَابِيٌّ بَدَوِيٌّ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ لِي رَجُلٌ : أَرَاكَ غَرِيبًا بِهَذَا الْبَلَدِ ؟ فَقُلْتُ : أَجَلْ ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، فَقَالَ : هَذَا عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى دَارِ بَنِي أَبِي مُعَيْطٍ وَهُوَ سُوقُ الإِبِلِ ، فَقَالَ : بِيعُوا وَلا تَحْلِفُوا ، فَإِنَّ الْيَمِينَ تُنْفِقُ السِّلْعَةَ ، وَتَمْحَقُ الْبَرَكَةَ ، ثُمَّ أَتَى أَصْحَابَ التَّمْرِ ، فَإِذَا خَادِمٌ تَبْكِي ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكِ ؟ فَقَالَتْ : بَاعَنِي هَذَا الرَّجُلُ تَمْرًا بِدِرْهَمٍ ، فَرَدَّهُ مَوَالِيَّ ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهُ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : خُذْ تَمْرَكَ ، وَأَعْطِهَا دِرْهَمَهَا ، فَإِنَّهَا لَيْسَ لَهَا أَمْرٌ ، فَدَفَعَهُ ، فَقُلْتُ : أَتَدْرِي مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : لا ، فَقُلْتُ : هَذَا عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، فَصَبَّ تَمْرَهُ ، وَأَعْطَاهَا دِرْهَمَهَا ، قَالَ : أُحِبُّ أَنْ تَرْضَى عَنِّي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : مَا أَرْضَانِي عَنْكَ إِذَا أَوْفَيْتَهُمْ حُقُوقَهُمْ ، ثُمَّ مَرَّ مُجْتَازًا بِأَصْحَابِ التَّمْرِ ، فَقَالَ : يَا أَصْحَابَ التَّمْرِ ، أَطْعِمُوا الْمَسَاكِينَ يَزِدْ كَسْبُكُمْ ، ثُمَّ مَرَّ مُجْتَازًا وَمَعَهُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى أَصْحَابِ السَّمَكِ ، فَقَالَ : لا

يُبَاعُ فِي سُوقِنَا طَافٍ ، ثُمَّ أَتَى دَارَ فُرَاتٍ وَهِيَ سُوقُ الْكَرَابِيسِ ، فَأَتَى شَيْخًا ، فَقَالَ : يَا شَيْخُ أَحْسِنْ بَيْعِي فِي قَمِيصٍ بِثَلاثَةِ دَرَاهِمَ ، فَلَمَّا عَرَفَهُ لَمْ يَشْتَرِ مِنْهُ شَيْئًا ، ثُمَّ أَتَى آخَرَ ، فَلَمَّا عَرَفَهُ لَمْ يَشْتَرِ مِنْهُ شَيْئًا ، فَأَتَى غُلامًا حَدَثًا ، فَاشْتَرَى مِنْهُ قَمِيصًا بِثَلاثَةِ دَرَاهِمَ ، فَلَبِسَهُ مَا بَيْنَ الرُّسْغَيْنِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ يَقُولُ فِي لُبْسِهِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي مِنَ الرِّيَاشِ مَا أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاسِ ، وَأُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي ، فَقِيلَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا شَيْءٌ تَرْوِيهِ عَنْ نَفْسِكَ ، أَوْ شَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( ؟ فَقَالَ : لا ، بَلْ شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( عِنْدَ الْكِسْوَةِ ، فَجَاءَ أَبُو الْغُلامِ صَاحِبُ الثَّوْبِ ، فَقِيلَ لَهُ : يَا فُلانُ قَدْ بَاعَ ابْنُكَ الْيَوْمَ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَمِيصًا بِثَلاثَةِ دَرَاهِمَ ، قَالَ : أَفَلا أَخَذْتَ مِنْهُ دِرْهَمَيْنِ ؟ فَأَخَذَ أَبُوهُ دِرْهَمًا ، ثُمَّ جَاءَ بِهِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَهُوَ جَالِسٌ مَعَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى بَابِ الرَّحَبَةِ ، فَقَالَ : أَمْسِكْ هَذَا الدِّرْهَمَ ، فَقَالَ : مَا شَأْنُ هَذَا الدِّرْهَمِ ؟ فَقَالَ : كَانَ قَمِيصُنَا ثَمَنَ الدِّرْهَمَيْنِ ، فَقَالَ : بَاعَنِي رِضَائِي وَأَخَذَ رِضَاءَهُ
5ـ مسند الزبير بن العوام رضى الله تعالى عنه

97ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ شَيْبَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَعِيشُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ ، قَالَ : حُدِّثْتُ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ : الْحَسَدُ ، وَالْبَغْضَاءُ ، وَالْبَغْضَاءُ هِيَ الْحَالِقَةُ ، أَمَا إِنِّي لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ ، ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، ثُمَّ قَالَ : أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟ قَالُوا : مَا هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ
98ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ نُمَيْرٍ ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي حَكِيمٍ مَوْلَى الزُّبَيْرِ ، عَنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا مِنْ صَبَاحٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ إِلا مُنَادٍ يُنَادِي : سَبِّحُوا الْمَلِكَ الْقُدُّوسَ
99ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا قَعَدَ يَدْعُو وَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَى وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ ، وَوَضَعَ إِبْهَامَهُ عَلَى إِصْبَعِهِ الْوُسْطَى ، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى ، وَيُلْقِمُ كَفَّهُ الْيُسْرَى رُكْبَتَهُ

6ـ مسند طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب
أبو محمد المدني رضى الله عنه
100ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ الله عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : لِيَجْعَلْ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلَ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ ، ثُمَّ لِيُصَلِّ
101ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يُجْزِئُ أَحَدَكُمْ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ ، لا يَضُرُّهُ مَا مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ
102ـ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللهِ ( عَلَى قَوْمٍ فِي رُؤُوسِ النَّخْلِ ، فَقَالَ : مَا يَصْنَعُ هَؤُلاءِ ؟ قَالَ : يُلَقِّحُونَهُ يَجْعَلُونَ الذَّكَرَ فِي الأُنْثَى فَتَلْقَحُ ، قَالَ : مَا أَظُنُّ ذَلِكَ يُغْنِي شَيْئًا ، فَأُخْبِرُوا بِذَلِكَ فَتَرَكُوهُ ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللهِ ( فَقَالَ : إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ فَلْيَصْنَعُوهُ ، فَإِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنًّا ، فَلا تُؤَاخِذُونِي بِالظَّنِّ ، وَلَكِنْ إِذَا أَنَا أَخْبَرْتُكُمْ عَنِ الله عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ فَخُذُوهُ ، فَإِنِّي لَمْ أَكْذِبْ عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا

103ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سُفْيَانَ ، عَنْ بِلالِ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ الله ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا رَأَى الْهِلالَ ، قَالَ : اللهمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ ، وَالسَّلامَةِ وَالإِسْلامِ ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ
104ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ ، قَالَ : جَاءَ ثَلاثَةُ رَهْطٍ مِنْ بَنِي عُذْرَةَ إِلَى النَّبِيِّ ( فَأَسْلَمُوا ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : مَنْ يَكْفِينِي هَؤُلاءِ ؟ فَقَالَ طَلْحَةُ : أَنَا ، قَالَ : فَكَانُوا عِنْدِي ، قَالَ : فَضُرِبَ عَلَى النَّاسِ بَعْثٌ ، فَخَرَجَ فِيهِ أَحَدُهُمْ فَاسْتُشْهِدَ ، ثُمَّ مَكَثُوا مَا شَاءَ الله ، ثُمَّ ضُرِبَ آخَرُ ، فَخَرَجَ فِيهِ الثَّانِي فَاسْتُشْهِدَ ، قَالَ : وَبَقِيَ الثَّالِثُ حَتَّى مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ ، قَالَ طَلْحَةُ : فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنِّي أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُهُمْ أَعْرِفُهُمْ بِأَنْسَابِهِمْ وَسِيمَاهُمْ ، قَالَ : فَإِذَا الَّذِي مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ دَخَلَ أَوَّلَهُمْ ، وَإِذَا الثَّانِي مِنَ الْمُسْتَشْهَدِينَ عَلَى إِثْرِهِ ، وَإِذَا أَوَّلُهُمْ آخِرُهُمْ ، قَالَ : فَدَخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ ( فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَيْسَ أَحَدٌ أَفْضَلَ عِنْدَ الله عَزَّ وَجَلَّ مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَمَّرُ فِي الإِسْلامِ لِتَكْبِيرِهِ ، وَتَحْمِيدِهِ ، وَتَسْبِيحِهِ وَتَهْلِيلِهِ
7ـ مسند سعيد بن زيد رضى الله تعالى عنه

105ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ ظَلَمَ مِنَ الأَرْضِ شِبْرًا ، طُوِّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ
106ـ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ الله عَنْهُ ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : مَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دَونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دَونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دَونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ
8ـ مسند معاذ بن جبل رضى الله تعالى عنه
107ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ ، عَنِ اللَّجْلاجِ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللهِ ( عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ : اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : سَأَلْتَ الله الْبَلاءَ ، فَسَلْهُ الْمُعَافَاةَ ، وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ : اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ النِّعْمَةِ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ آدَمَ ، وَهَلْ تَدْرِي مَا تَمَامُ النِّعْمَةِ ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا رَجَاءَ الْخَيْرِ ، قَالَ : فَإِنَّ تَمَامَ النِّعْمَةِ دُخُولُ الْجَنَّةِ ، وَالْفَوْزُ مِنَ النَّارِ ، وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ : يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ، قَالَ : قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ فَسَلْ

108ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَشُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَضْرَمِيَّيْنِ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : إِنَّ الْقَاضِي لَيَنْزِلُ فِي حُكْمِهِ فِي مَزْلَقَةٍ أَبْعَدَ مِنْ عَدَنٍ أَبْيَنَ فِي جَهَنَّمَ
109ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا بَقِيَّةُ ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : الْغَزْوُ غَزْوَانِ : فَأَمَّا مَنِ ابْتَغَى بِهِ وَجْهَ الله ، وَأَطَاعَ الإِمَامَ ، وَأَنْفَقَ الْكَرِيمَةَ ، وَيَاسَرَ الشَّرِيكَ ، وَاجْتَنَبَ الْفَسَادَ ، فَإِنَّ نَوْمَهُ وَنَبْهَهُ أَجْرٌ كُلُّهُ ، وَأَمَّا مَنْ غَزَا غَزْوَ ، فَخْرٍ ، وَرِيَاءٍ ، وَسُمْعَةٍ ، وَعَصَى الإِمَامَ ، وَأَفْسَدَ فِي الأَرْضِ ، فَإِنَّهُ لَنْ يَرْجِعَ بِالْكَفَافِ

110ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، وَهُوَ ابْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ رَجُلا لَقِيَ امْرَأَةً لَيْسَ بَيْنَهُمَا مَعْرِفَةٌ ، فَلَيْسَ يَأْتِي الرَّجُلُ شَيْئًا إِلَى امْرَأَتِهِ إِلا أَتَى هُوَ إِلَيْهَا ، إِلا أَنَّهُ لَمْ يُجَامِعْهَا ؟ قَالَ : فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ : وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ ، إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ ، وَيُصَلِّيَ ، قَالَ مُعَاذٌ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَهِيَ لَهُ خَاصَّةً أَمْ لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً ؟ قَالَ : بَلْ لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً
111ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : اسْتَبَّ رَجُلانِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ( فَغَضِبَ أَحَدُهُمَا غَضَبًا شَدِيدًا ، حَتَّى إِنَّهُ لَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّ أَنْفَهُ يَتَمَرَّغُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنِّي لأَعْرِفُ كَلِمَةً لَوْ يَقُولُهَا هَذَا الْغَضْبَانُ ذَهَبَ عَنْهُ غَضَبُهُ ، أَعُوذُ بِالله السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، قَالَ : يَتَمَرَّغُ ، يَقُولُ كَأَنَّهُ يَنْفَطِرُ مِنْ شِدَّةِ الْغَضَبِ

112ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ ( فِي سَفَرٍ ، فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ ، فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ الله ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ، وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ ، قَالَ : لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ الله عَلَيْهِ : تَعْبُدُ اللَّهَ وَلا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ، ثُمَّ قَالَ : أَلا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ : الصَّوْمُ جُنَّةٌ ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ ، وَصَلاةُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ قَرَأَ : تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : أَلا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ وَعَمُودِهِ ، وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ ؟ فَقُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلامُ ، وَعَمُودُهُ الصَّلاةُ ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ ، ثُمَّ قَالَ : أَلا أُخْبِرُكَ بِمِلاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ؟ قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ ، فَقَالَ : كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ فَقَالَ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ

113ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غُنْمٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا شَحَبَ وَجْهٌ ، وَلا اغْبَرَّتْ قَدَمٌ فِي عَمَلٍ يُبْتَغَى بِهِ دَرَجَاتُ الْجَنَّةِ بَعْدَ الصَّلاةِ الْمَفْرُوضَةِ كَجِهَادٍ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَلا ثَقَّلَ مِيزَانَ عَبْدٍ كَدَابَّةٍ تَنْفُقُ لَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، أَوْ يَحْمِلُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللهِ
114ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ الشَّيْطَانَ ذِئْبُ ابْنِ آدَمَ كَذِئْبِ الْغَنَمِ ، وَإِنَّ ذِئْبَ الْغَنَمِ يَأْخُذُ مِنَ الْغَنَمِ الشَّاةَ الْمَهْزُولَةَ وَالْقَاصِيَةَ ، وَلا يَدْخُلُ فِي الْجَمَاعَةِ ، فَالْزَمُوا الْعَامَّةَ وَالْجَمَاعَةَ وَالْمَسَاجِدَ
115ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ الأَسْلَمِيِّ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : اسْتَعِيذُوا بِالله مِنْ طَمَعٍ يَهْدِي إِلَى طَبْعٍ ، وَمِنْ طَمَعٍ إِلَى غَيْرِ مَطْمَعٍ ، وَمِنْ طَمَعٍ حَيْثُ لا طَمَعَ

116ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ لِمُعَاذٍ : يَا مُعَاذُ ، قَالَ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : يَا مُعَاذُ ، قَالَ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : يَا مُعَاذُ ، قَالَ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : بَشِّرَ النَّاسَ مَنْ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله دَخَلَ الْجَنَّةَ
117ـ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَنْ قَالَ عِنْدَ الْمَوْتِ : لا إِلَهَ إِلا الله مُخْلِصًا دَخَلَ الْجَنَّةَ
118ـحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ الْمَكِّيَّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ فِي مَرَضِهِ : لَوْلا أَنْ تَتَّكِلُوا لَحَدَّثْتُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : مَنْ مَاتَ وَفِي قَلْبِهِ لا إِلَهَ إِلا الله مُوقِنًا دَخَلَ الْجَنَّةَ

119ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ ، أخبرنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ يُخَامِرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : مَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فُوَاقَ نَاقَةٍ مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، وَمَنْ سَأَلَ الله الْقَتْلَ فِي نَفْسِهِ صَادِقًا ، فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ ، وَمَنْ جُرِحَ جُرْحًا فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ نُكِبَ نَكْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ ، جَاءَتْ كَأَغْزَرِ مَا كَانَتْ ، لَوْنُهَا كَالزَّعْفَرَانِ ، وَرِيحُهَا كَالْمِسْكِ ، وَمَنْ جُرِحَ فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَ عَلَيْهِ طَابَعُ الشُّهَدَاءِ
120ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : أَخَذَ رَسُولُ اللهِ ( بِيَدِي يَوْمًا ، فَقَالَ : يَا مُعَاذُ إِنِّي لأُحِبُّكَ لِلَّهِ ، قَالَ مُعَاذٌ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، وَالله إِنِّي لأُحِبُّكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَا مُعَاذُ ، لا تَدَعْ أَنْ تَقُولَ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ : اللهمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ ، وَأَوْصَى بِذَلِكَ مُعَاذٌ الصُّنَابِحِيُّ ، وَأَوْصَى الصُّنَابِحِيُّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَوْصَى بِهِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عُقْبَةَ بْنُ مُسْلِمٍ

121ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنْ مُعَاذٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( أَنَّهُ قَالَ : لا طَلاقَ لِمَنْ لَمْ يَنْكِحْ ، وَلا عَتَاقَةَ لِمَنْ لِمْ يَمْلِكْ ، وَلا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةِ الله
122ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ( فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، فَكَانَ لا يَرُوحُ حَتَّى يُبْرِدَ ، وَيَجْمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، فَإِذَا أَمْسَى جَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ
123ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ يَحْيَى ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ مُسْلِمٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ مُعَاذٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلاثَةٌ إِلا أَدْخَلَ الله وَالِدَيْهِ ، قَالَ : يَعْنِي الْجَنَّةَ ، بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ ، قَالُوا : أَوِ اثْنَيْنِ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : أَوِ اثْنَيْنِ ، قَالُوا : أَوْ وَاحِدٌ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : إِنَّ السِّقْطَ لَيَجُرُّ أُمَّهُ بِسَرَرِهِ إِلَى الْجَنَّةِ

124ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : أخبرنا أَبُو عَوْنٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو ابن أَخِي الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، عَنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ ، عَنْ مُعَاذٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ ، قَالَ لَهُ : كَيْفَ تَقْضِي إِذَا عُرِضَ عَلَيْكَ قَضَاءٌ ؟ قَالَ : أَقْضِي بِمَا فِي كِتَابِ الله ، قَالَ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ الله ؟ قَالَ : بِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ ؟ قَالَ : أَجْتَهِدُ رَأْيِي لا آلُو ، قَالَ : فَضَرَبَ رَسُولُ اللهِ ( صَدْرَهُ ، وَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللهِ
125ـ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنْ مُعَاذٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ : وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ ، وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ ، وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ ، وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ
126ـ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَةَ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَبِيتُ وَهُوَ عَلَى ذِكْرِ الله عَزَّ وَجَلَّ طَاهِرًا ، فَيَتَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ ، فَيَسْأَلُ الله خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ، قَالَ حَمَّادٌ : قَالَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ : قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو ظَبْيَةَ فَحَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ

127ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنْ مُعَاذٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ مِنْ عَمَلٍ أَنْجَى لَهُ مِنَ النَّارِ مِنْ ذِكْرِ الله عَزَّ وَجَلَّ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، قَالَ : وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلا أَنْ تَضْرِبَ بِسَيْفِكَ حَتَّى يَنْقَطِعَ ، ثُمَّ تَضْرِبَ بِهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ ، قَالَهَا ثَلاثًا
128ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ لَهُ : أَلا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِالله
129 ـ حدثني بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن داود بن أبي هند عن شعر بن جوشب عن المحارب بن عمير الزبيري قال وقع الطاعون بالشام فقام معاذ بحمص فخطبهم فقال إن هذا الطاعون رحمة ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم
9ـ مسند سعد بن أبي وقاص رضى الله تعالى عنه

130ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أخبرنا سَالِمُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ يَقُولُ : لِكُلِّ مُسْلِمٍ ثَلاثٌ : مَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَرْمِي بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ فِي الْعَدُوِّ أَصَابَ ، أَوْ أَخْطَأَ إِلا كَانَ أَجْرُ ذَلِكَ السَّهْمِ لَهُ كَعِدْلِ نَسَمَةٍ ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ابْيَضَّتْ مِنْهُ شَعْرَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ ، إِلا كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَسْعَى بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَعْتَقَ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا ، إِلا كَانَ حَقًّا عَلَى الله ، أَنْ يَجْزِيَهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً
131ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَ الْمُشْرِكُونَ لِرَسُولِ اللهِ ( : اطْرُدْ هَؤُلاءِ عَنَّا لا يَجْتَرِئُونَ عَلَيْنَا ، قَالَ : وَكَانُوا أَرْبَعَةً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ( فَوَقَعَ فِي نَفْسِهِ مَا شَاءَ الله أَنْ يَقَعَ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ إِلَى آخِرِ الآيَةِ

132ـ حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : نَزَلَتْ فِيَّ أَرْبَعُ آيَاتٍ ، قَالَ : حَلَفَتْ أُمِّي أَنْ لا تَطْعَمَ طَعَامًا ، وَلا تَشْرَبَ شَرَابًا حَتَّى أَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ ( قَالَ : فَكُنَّا إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُطْعِمَهَا أَخَذْنَا عُودًا ، فَأَدْخَلْنَا فِي فِيهَا ، وَصَبَبْنَا فِي فِيهَا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ ، فَنَزَلَتْ فِيَّ هَذِهِ الآيَةُ : وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِلَى قَوْلِهِ : وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ قَالَ : وَكُنَّا عَلَى شَرَابٍ ، فَتَفَاخَرْنَا ، فَفَاخَرْتُ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ ، فَرَفَعَ بِلِحْيِ الْجَمَلِ ، فَضَرَبَ بِهِ أَنْفِي ، فَفَزَرَهُ ، قَالَ : فَكَانَ أَنْفُ سَعْدٍ مَفْزُورًا ، فَقَالَ : فَنَزَلَ فِيَّ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ ، قَالَ : وَأَصَبْتُ سَيْفًا يَوْمَ بَدْرٍ ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ ( فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ الله نَفِّلْنِيهِ ، قَالَ : ضَعْهُ فَنَزَلَتْ : يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ ، قَالَ : وَنَزَلَتْ فِيَّ آيَةُ الْوَصِيَّة

133ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ ( فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، فَمَرِضْتُ مَرَضًا أَشْفَى عَلَيَّ مِنْهُ الْمَوْتُ ، فَعَادَنِي رَسُولُ اللهِ ( فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ لِي مَالا كَثِيرًا ، وَلَيْسَ يَرِثُنِي إِلا ابْنَةٌ لِي ، أَفَأُوصِي بِثُلُثَيْ مَالِي ؟ قَالَ : لا قُلْتُ : فَبِشَطْرِ مَالِي ؟ قَالَ : لا ، قُلْتُ : فَبِثُلُثِ مَالِي ؟ قَالَ : الثُّلُثُ ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ ، إِنَّكَ يَا سَعْدُ إِنْ تَدَعْ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ بِخَيْرٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ ، إِنَّكَ يَا سَعْدُ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ الله ، إِلا أُجِرْتَ عَلَيْهَا ، حَتَّى اللُّقْمَةَ تَرْفَعُهَا إِلَى فِيِّ امْرَأَتِكَ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أُخَلَّفُ بَعْدَ أَصْحَابِي ؟ قَالَ : إِنَّكَ إِنْ تُخَلَّفْ ، فَتَعْمَلْ عَمَلا تَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ الله عَزَّ وَجَلَّ ، إِلا ازْدَدْتَ بِهِ دَرَجَةً وَرِفْعَةً ، وَلَعَلَّكَ أَنْ تُخَلَّفَ حَتَّى يَنْفَعَ الله بِكَ أَقْوَامًا ، وَيُضُرَّ بِكَ آخَرِينَ ، اللهمَّ أَمْضِ لأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ ، وَلا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ ، لَكِنِ الْبَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللهِ ( وَكَانَ مَاتَ بِمَكَّةَ

134ـ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا مُوسَى الْجُهَنِيُّ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( لِجُلَسَائِهِ : أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ فِي الْيَوْمِ أَلْفَ حَسَنَةٍ ؟ قَالُوا : وَكَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا فِي الْيَوْمِ أَلْفَ حَسَنَةٍ ؟ قَالَ : يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ فَيُكْتَبُ لَهُ بِهَا أَلْفُ حَسَنَةٍ ، وَيُحَطُّ عَنْهُ بِهَا أَلْفُ خَطِيئَةٍ
135ـ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَعْدٍ ، عن رَسُولِ اللهِ ( أَنَّهُ قَالَ : مَنِ ادَّعَى إِلَى أَبٍ غَيْرِ أَبِيهِ ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيهِ ، فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ
136ـ أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ ، أخبرنا مُوسَى الْجُهَنِيُّ ، عَنْ مُصْعَبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، عَلِّمْنِي كَلامًا أَقُولُهُ ، قَالَ : قُلْ : لا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، الله أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا ، وَسُبْحَانَ الله رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِالله الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ، قَالَ : هَذَا لِرَبِّي ، فَمَا لِي ؟ قَالَ : قُلِ : اللهمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي ، وَاهْدِنِي ، وَعَافِنِي ، وَارْزُقْنِي
137ـ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ لَبِيبَةَ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : خَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ ، وَخَيْرُ الرِّزْقِ مَا يَكْفِي

137ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَ : حدثنا سعد بن أبي وقاص ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : قِتَالُ الْمُسْلِمِ كُفْرٌ ، وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ ، وَلا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ
139ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : عَجِبْتُ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ حَمِدَ الله عَزَّ وَجَلَّ وَشَكَرَ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ حَمِدَ الله وَصَبَرَ ، فَالْمُؤْمِنُ يُؤْجَرُ فِي كل أمره ، حتى يؤجر في اللُّقْمَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى فِيِّ امْرَأَتِهِ
140ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( أَعْطَى رِجَالا ، وَلَمْ يُعْطِ رَجُلا مِنْهُمْ شَيْئًا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَعْطَيْتَ فُلانًا وَفُلانًا ، وَلَمْ تُعْطِ فُلانًا ، وَهُوَ مُؤْمِنٌ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَوْ مُسْلِمٌ قَالَهَا ثَلاثًا ، قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَنَرَى أَنَّ الإِسْلامَ الْكَلِمَةُ ، وَالإِيمَانَ الْعَمَلُ
141ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَمَرَ رَسُولُ اللهِ ( بِقَتْلِ الْوَزَغِ ، وَسَمَّاهُ فُوَيْسِقًا

142ـ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ : وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، رَضِيتُ بِالله رَبًّا ، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا ، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ ، فَقُلْتُ : مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ؟ قَالَ : لَيْسَ هَكَذَا ، قَالَ سَعْدٌ : قَالَ : غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ
143ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ سَمِعْتُ الْعَيْزَارَ بْنَ حُرَيْثٍ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : عَجِبْتُ لِلْمُسْلِمِ إِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ حَمِدَ الله عَزَّ وَجَلَّ وَشَكَرَ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ احْتَسَبَ وَصَبَرَ ، إِنَّ الْمُسْلِمَ يُؤْجَرُ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، حَتَّى اللُّقْمَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى فِيهِ
144ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا سَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الأَيْسَرِ ، وَإِذَا سَلَّمَ عَنْ يَسَارِهِ يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الأَيْمَنِ

145ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ ، قَالَ : خَرَجَ نَاسٌ مِنْ عِنْدِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَأُخْبِرُوا أَنَّ عَامِرَ بْنَ سَعْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ أَكَلَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ مَا بَيْنَ لابَتَيِ الْمَدِينَةِ لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سُمٌّ إِلَى اللَّيْلِ
146ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : سُئِلَ النَّبِيُّ ( : أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً ؟ قَالَ : الأَنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ ، يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صَلابَةٌ زِيدَ صَلابَةً ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ خُفِّفَ عَنْهُ ، وَلا يَزَالُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى الأَرْضِ مَا لَهُ خَطِيئَةٌ
147ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : لَمَّا بَايَعَ رَسُولُ اللهِ ( النِّسَاءَ ، قَامَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نِسَاءِ مُضَرَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا كَلٌّ عَلَى آبَائِنَا ، وَأَبْنَائِنَا ، وَأَزْوَاجِنَا فَمَا يَحِلُّ لَنَا مَنْ أَمْوَالِهِمْ ؟ قَالَ : الرُّطَبُ تَأْكُلِينَهُ وَتُهْدِينَهُ

148ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ بِنْتِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : افْتَرَقَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ مِلَّةً ، وَلَنْ تَذْهَبَ اللَّيَالِي ، وَلا الأَيَّامُ حَتَّى تَفْتَرِقَ أُمَّتِي عَلَى مِثْلِهَا أَوْ قَالَ : عَنْ مِثْلِ ذَلِكَ ، وَكُلُّ فِرْقَةٍ مِنْهَا فِي النَّارِ إِلا وَاحِدَةً وَهِيَ الْجَمَاعَةُ
149ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ التَّمَّارُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ سَعْدٍ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا حَكَمَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ ، فِي بَنِي قُرَيْظَةَ أَنْ يُقْتَلَ مَنْ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمَوَاسِي ، وَأَنْ يَقْسِمَ أَمْوَالَهُمْ وَذَرَارِيَّهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَقَدْ حَكَمَ فِيهِمُ الْيَوْمَ بِحُكْمِ الله عَزَّ وَجَلَّ الَّذِي حَكَمَ فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ
150ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ جَاءَ يَتَقَاضَى دَيْنًا لَهُ عَلَى رَجُلٍ ، فَقَالُوا : قَدْ خَرَجَ ، قَالَ : فَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : لَوْ أَنَّ رَجُلا قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، ثُمَّ أُحْيِيَ ، ثُمَّ قُتِلَ ، ثُمَّ أُحْيِيَ ، ثُمَّ قُتِلَ ، لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ حَتَّى يَقْضِيَ دَيْنَهُ

151ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَهِيكٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ
152ـ حَدَّثَنَا عفان بن مسلم ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أخبرنا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( أُتِيَ بِقَصْعَةٍ ، فَأَكَلَ مِنْهَا ، فَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ ، قَالَ : يَجِيءُ رَجُلٌ مِنْ هَذَا الْفَجِّ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، يَأْكُلُ هَذِهِ الْفَضْلَةَ ، قَالَ سَعْدٌ : وَكُنْتُ تَرَكْتُ أَخِي عُمَيْرًا يَتَوَضَّأُ ، فَقُلْتُ : هُوَ عُمَيْرٌ ، قَالَ : فَجَاءَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلامٍ فَأَكَلَهَا
153ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لابَتَيِ الْمَدِينَةِ أَنْ يُقْطَعَ عِضَاهَا ، أَوْ يُقْتَلَ صَيْدُهَا ، وَقَالَ : الْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ، لا يَخْرُجُ مِنْهَا أَحَدٌ إِلا أَبْدَلَ الله فِيهَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ ، وَلا يَثْبُتُ أَحَدٌ عَلَى لأْوَائِهَا وَجَهْدِهَا ، إِلا كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا ، أَوْ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ

154ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ بَدْرِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : تُسْتَشْهَدُونَ بِالْقَتْلِ وَالطَّاعُونِ ، وَالْغَرَقِ ، وَالْبَطْنِ ، وَمَوْتِ الْمَرْأَةِ جُمْعًا ، مَوْتُهَا فِي نِفَاسِهَا
155ـ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، وَخُزَيْمةَ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالُوا : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ هَذَا الطَّاعُونَ رِجْزٌ ، وَبَقِيَّةُ عَذَابٍ عُذِّبَ بِهِ قَوْمٌ ، فَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا ، فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا فِرَارًا مِنْهُ ، وَإِذَا وَقَعُ بِأَرْضٍ وَلَسْتُمْ بِهَا ، فَلا تَدْخُلُوهَا
156ـ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا سَجَدَ الْعَبْدُ سَجَدَ عَلَى سَبْعَةِ آرَابٍ : وَجْهِهِ ، وَكَفَّيْهِ ، وَرُكْبَتَيْهِ ، وَقَدَمَيْهِ ، فَمَا لَمْ يَضَعْ فَقَدِ انْتَقَصَ
10ـ مسند عبد الرحمن بن عوف رضى الله تعالى عنه

157ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ الله عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ لَهُ : إِنِّي لَقِيتُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَبَشَّرَنِي ، وَقَالَ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ لَكَ : مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَسَجَدْتُ لِلَّهِ شُكْرًا
158ـ حَدَّثَنِي حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شَيْبَانَ ، قَالَ : لَقِيتُ أَبَا سَلَمَةَ ، فَقُلْتُ حَدِّثْنِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ أَبِيكَ ، سَمِعَهُ أَبُوكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( لَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ أَحَدٌ ، فَقَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ فَرَضَ صِيَامَ رَمَضَانَ ، وَسَنَنْتُ قِيَامَهُ ، فَمَنْ صَامَهُ ، وَقَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا ، خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ

159ـ حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي قَاصٌّ مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : ثَلاثٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، إِنْ كُنْتُ لَحَالِفًا عَلَيْهِنَّ : لا يَنْقُصُ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ ، فَتَصَدَّقُوا ، وَلا يَعْفُو عَبْدٌ عَنْ مَظْلَمَةٍ يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ الله تَعَالَى ، إِلا رَفَعَهُ الله بِهَا عِزًّا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلا يَفْتَحُ عَبْدٌ عَلَيْهِ بَابَ مَسْأَلَةٍ ، إِلا فَتَحَ الله عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ
160ـ أَخْبَرَنِي ابْنُ فُدَيْكٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ إِيَاسٍ الْهُذَلِيِّ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ لَنَا جَلِيسًا ، وَكَانَ نِعْمَ الْجَلِيسُ ، وَإِنَّهُ انْقَلَبَ بِنَا ذَاتَ يَوْمٍ حَتَّى أَدْخَلَنَا بَيْتَهُ ، وَدَخَلَ فَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ خَرَجَ فَجَلَسَ مَعَنَا ، وَأُتِينَا بِصَحْفَةٍ فِيهَا خُبْزٌ وَلَحْمٌ ، فَلَمَّا وُضِعَتْ بَكَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : هَلَكَ رَسُولُ اللهِ ( وَلَمْ يَشْبَعْ هُوَ وَلا أَهْلُ بَيْتِهِ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ ، فَلا أَرَانَا أُخِّرْنَا لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَنَا
11ـ حديث أبي كعب رضى الله تعالى عنه

161ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مَا أَعْلَمُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، مِمَّنْ يُصَلِي الْقِبْلَةَ أَبْعَدَ مَنْزِلا مِنَ الْمَسْجِدِ مِنْهُ ، فَكَانَ يَشْهَدُ الصَّلاةَ مَعَ النَّبِيِّ ( فَقِيلَ لَهُ : لَوِ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ فِي الرَّمْضَاءِ وَالظَّلْمَاءِ ، فَقَالَ : وَالله مَا يَسُرُّنِي أَنَّ مَنْزِلِي يَلْصَقُ الْمَسْجِدَ ، فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ رَسُولُ اللهِ ( فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْمَا يُكَتَبُ أَثَرِي ، وَخُطَايَ ، وَرُجُوعِي إِلَى أَهْلِي ، وَإِقْبَالِي ، وَإِدْبَارِي ، أَوْ كَمَا قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَنْطَاكَ الله ذَلِكَ كُلَّهُ ، وَأَعْطَاكَ مَا احْتَسَبْتَ أَجْمَعَ ، أَوْ كَمَا قَالَ

162ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ ، وَسَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ ، فَوَجَدْتُ سَوْطًا ، فَأَخَذْتُهُ ، فَقَالا : دَعْهُ ، فَقُلْتُ : لا أَدَعُهُ لِلسِّبَاعِ ، لآخُذَنَّهُ فَلأَسْتَمْتِعَنَّ بِهِ ، فَسَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ ، فَقَالَ : أَحْسَنْتَ ، إِنِّي وَجَدْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ( صُرَّةً فِيهَا مِائَةُ دِينَارٍ ، فَأَتَيْتُهُ بِهَا ، فَقَالَ : عَرِّفْهَا حَوْلا ، فَعَرَّفْتُهَا حَوْلا ، فَلَمْ أَجِدْ مَنْ يَعْرِفُهَا ، فَأَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : عَرِّفْهَا حَوْلا آخَرَ ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : عَرِّفْهَا حَوْلا آخَرَ ، ثُمَّ قَالَ : أَحْصِ عِدَّتَهَا وَوِكَاءَهَا ، فَإِذَا جَاءَ طَالِبُهَا فَأَخْبَرَكَ بِعِدَّتِهَا وَوِكَائِهَا وَوِعَائِهَا فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ ، وَإِلا فَاسْتَمْتِعْ بِهَا

163ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سُفْيَانُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا الْمُنْذِرِ ، مَا تَقُولُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَإِنَّ عَبْدَ الله ، يَقُولُ : مَنْ يَقُمِ الْحَوْلَ يُصِبْهَا ، فَقَالَ : يَرْحَمُ الله أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّهَا فِي رَمَضَانَ ، وَإِنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ، وَلَكِنَّهُ عَمَّى عَلَى نَاسٍ كَثِيرٍ لِكَيْ لا يَتَّكِلُوا ، فَوَالَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ عَلَى مُحَمَّدٍ ( إِنَّهُ لَفِي رَمَضَانَ ، وَإِنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ قَالَ : قُلْتُ : أَبَا الْمُنْذِرِ ، بِمَ عَلِمْتَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : بِالآيَةِ الَّتِي حَدَّثَنَا بِهَا رَسُولُ اللهِ ( فَحَفِظْنَا ، وَعَدَدْنَا ، إِنَّهَا لَهِيَ هِيَ مَا يُسْتَثْنَى قَالَ : قُلْتُ لِزِرٍّ : وَمَا الآيَةُ ؟ قَالَ : تَطْلُعُ الشَّمْسُ غَدَاتَئِذٍ كَأَنَّهَا طَسْتٌ لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ

164ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : قَرَأَ رَجُلٌ آيَةً وَقَرَأْتُهَا عَلَى غَيْرِ قِرَاءَتِهِ ، فَقُلْتُ : مَنْ أَقْرَأَكَ هَذَا ؟ قَالَ : أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللهِ ( فَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ ( فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَقْرَأْتَنِي آيَةَ كَذَا وَكَذَا ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : أَقْرَأْتَنِي آيَةَ كَذَا ، وَكَذَا ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ جِبْرِيلَ ، وَمِيكَائِيلَ أَتَيَانِي ، فَجَلَسَ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِي وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِي ، فَقَالَ جِبْرِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ، اقْرَأِ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ ، فَقَالَ مِيكَائِيلُ : اسْتَزِدْهُ ، فَقُلْتُ : زِدْنِي ، فَقَالَ : اقْرَأْهُ عَلَى حَرْفَيْنِ ، فَقَالَ مِيكَائِيلُ : اسْتَزِدْهُ ، فَقُلْتُ : زِدْنِي ، فَقَالَ : اقْرَأْهُ عَلَى ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ ، فَقَالَ مِيكَائِيلُ : اسْتَزِدْهُ ، فَقُلْتُ : زِدْنِي كَذَلِكَ حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ ، كُلُّ ذَلِكَ جِبْرِيلُ يَقُولُ لَهُ : اقْرَأْ ، وَمِيكَائِيلُ ، يَقُولُ : اسْتَزِدْهُ ، حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ ، فَقَالَ : اقْرَأْهُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ ، كُلٌّ شَافٍ كَافٍ

165ـ أَخْبَرَنِي أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ الْحُرَقِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ( : أَلا أُعَلِّمُكَ سُورَةً مَا أُنْزِلَ فِي التَّوْرَاةِ ، وَلا فِي الزَّبُورِ ، وَلا فِي الإِنْجِيلِ ، وَلا فِي الْقُرْآنِ مِثْلُهَا ؟ قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : لَعَلَّكَ أَنْ لا تَخْرُجَ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ حَتَّى أُخْبِرَكَ بِهَا ، قَالَ : فَقُمْتُ مَعَهُ ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُنِي وَيَدِي فِي يَدِهِ ، فَجَعَلْتُ أَتَبَاطَأُ كَرَاهِيَةَ ، أَنْ يَخْرُجَ قَبْلَ أَنْ يُخْبِرَنِي بِهَا ، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنَ الْبَابِ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، السَّوْرَةُ الَّتِي وَعَدْتَنِي ، قَالَ : كَيْفَ تَقْرَأُ إِذَا قُمْتَ فِي الصَّلاةِ ؟ فَقَرَأْتُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، فَقَالَ : هِيَ هِيَ ، وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي الَّتِي قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ : وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ هُوَ الَّذِي أُوتِيتُهُ
166ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( سُئِلَ عَنِ الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى ، فَقَالَ : هُوَ مَسْجِدِي

167ـ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ ذَرٍّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، أَنَّ الرِّيحَ هَاجَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ( فَسَبَّهَا رَجُلٌ ، فَقَالَ : لا تَسُبَّهَا ، فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ ، وَلَكِنْ قُلِ : اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا ، وَخَيْرَ مَا فِيهَا ، وَخَيْرَ مَا أُمِرَتْ بِهِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا ، وَشَرِّ مَا فِيهَا ، وَشَرّ مَا أُمِرَتْ بِهِ
168ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ الله ، قَالَ : بِنِعَمِ الله

169ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَكُنَّا عِنْدَهُ ، فَقَالَ الْقَوْمُ : إِنَّ نَوْفًا الشَّامِيَّ أَنَّ الَّذِي ذَهَبَ يَطْلُبُ الْعِلْمَ لَيْسَ بِمُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، قَالَ : وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ مُتَّكِئًا ، فَاسْتَوَى جَالِسًا ، فَقَالَ : كَذَلِكَ يَا سَعِيدُ بْنَ جُبَيْرٍ ؟ قُلْتُ : أَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ : ذَلِكَ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : كَذَبَ نَوْفٌ ، حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : رَحْمَةُ الله عَلَيْنَا ، وَعَلَى مُوسَى لَوْلا أَنَّهُ عَجَّلَ ، وَاسْتَحَى ، وَأَخَذَتْهُ دَمَامَةٌ مِنْ صَاحِبِهِ ، فَقَالَ لَهُ : إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي لَرَأَى مِنْ صَاحِبِهِ عَجَبًا ، قَالَ : وَكَانَ النَّبِيُّ ( إِذَا ذَكَرَ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ بَدَأَ بِنَفْسِهِ ، فَقَالَ : رَحْمَةُ الله عَلَيْنَا وَعَلَى صَالِحٍ ، رَحْمَةً الله عَلَيْنَا وَعَلَى أَخِي عَادٍ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ بَيْنَا هُوَ يَخْطُبُ قَوْمَهُ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ قَالَ لَهُمْ : مَا فِي الأَرْضِ أَحَدٌ أَعْلَمُ مِنِّي ، فَأَوْحَى الله تَعَالَى إِلَيْهِ أَنَّ فِي الأَرْضِ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ ، وَآيَةُ ذَلِكَ أَنْ تَزَوَّدْ حُوتًا مَالِحًا ، فَإِذَا فَقَدْتَهُ فَهُوَ حَيْثُ تَفْقِدُهُ ، فَتَزَوَّدَ حُوتًا مَالِحًا ، فَانْطَلَقَ هُوَ وَفَتَاهُ ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْمَكَانَ الَّذِي أُمِرُوا بِهِ ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى الصَّخْرَةِ ، انْطَلَقَ مُوسَى يَطْلُبُ ، وَوَضَعَ فَتَاهُ الْحُوتَ عَلَى الصَّخْرَةِ ، فَاضْطَرَبَ ، فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا ، قَالَ

فَتَاهُ : إِذَا جَاءَ نَبِيُّ الله حَدَّثْتُهُ ، فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ، فَانْطَلَقَا ، فَأَصَابَهُمَا مَا يُصِيبُ الْمُسَافِرَ مِنَ النَّصَبِ وَالْكَلالِ ، وَلَمْ يَكُنْ يُصِيبُهُ مَا يُصِيبُ الْمُسَافِرَ مِنَ النَّصَبِ وَالْكَلالِ حَتَّى جَاوَزَ مَا أُمِرَ بِهِ ، فَقَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نصَبًا ، قَالَ لَهُ فَتَاهُ : يَا نَبِيَّ الله أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ ، فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ ، أَنْ أُحَدِّثَكَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلا الشَّيْطَانُ ، فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا ، قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ ، فَرَجَعَا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا ، يَقُصَّانِ الأَثَرَ حَتَّى انْتَهَيَا إِلَى الصَّخْرَةِ ، فَأَطَافَ بِهَا ، فَإِذَا هُوَ مُسَجًّى بِثَوْبٍ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ مُوسَى ، قَالَ : مَنْ مُوسَى ؟ قَالَ : مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، قَالَ : فَمَا لَكَ ؟ قَالَ : أُخْبِرْتُ أَنَّ عِنْدَكَ عِلْمًا ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَصْحَبَكَ ، قَالَ : إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ، قَالَ : سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ الله صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ، قَالَ : كَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ، قَالَ : قَدْ أُمِرْتُ أَنْ أَفْعَلَهُ ، سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ الله صَابِرًا ، قَالَ : فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ، فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ ، فَخَرَجَ مِنْ كَانَ فِيهَا ، وَتَخَلَّفَ لِيَخْرِقَهَا ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى : تَخْرِقُهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ؟ قَالَ : أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ

صَبْرًا قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ، فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى غِلْمَانٍ يَلْعَبُونَ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ ، وَفِيهِمْ غُلامٌ لَيْسَ فِي الْغِلْمَانِ أَحْسَنُ ، وَلا أَنْظَفُ مِنْهُ ، فَأَخَذَهُ فَقَتَلَهُ ، فَنَفَرَ مُوسَى عِنْدَ ذَلِكَ ، وَقَالَ : أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ ، لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ؟ قَالَ : أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ، قَالَ : فَأَخَذَتْهُ دَمَامَةٌ مِنْ صَاحِبِهِ ، وَاسْتَحْيَى ، فَقَالَ : إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا ، فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ لِئَامًا ، وَقَدْ أَصَابَ مُوسَى جَهْدٌ شَدِيدٌ ، وَلَمْ يُضَيِّفُوهُمَا ، فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ ، قَالَ لَهُ مُوسَى مِمَّا بِهِمْ مِنَ الْجَهْدِ : لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ؟ قَالَ : هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ، فَأَخَذَ مُوسَى بِطَرَفِ ثَوْبِهِ ، فَقَالَ : حَدِّثْنِي ، فَقَالَ : أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ، فَإِذَا مَرَّ عَلَيْهَا ، فَرَآهَا مُنْخَرِقَةً تَرَكَهَا ، وَرَقَّعَهَا أَهْلُهَا بِقِطْعَةِ خَشَبٍ ، فَانْتَفَعُوا بِهَا ، وَأَمَّا الْغُلامُ ، فَإِنَّهُ كَانَ طُبِعَ يَوْمَ طُبِعَ كَافِرًا ، وَكَانَ قَدْ أُلْقِيَ عَلَيْهِ مَحَبَّةٌ مِنْ أَبَوَيْهِ ، وَلَوْ عَصَيَاهُ شَيْئًا لأَرْهَقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ، فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يُبْدِلَهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ، فَوَقَعَ أَبُوهُ عَلَى

أُمِّهِ ، فَتَلَقَّتْ ، فَوَلَدَتْ خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ، وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا إلى قوله ?ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبراً}
170ـ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا ذَهَبَ رُبْعُ اللَّيْلِ قَامَ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، اذْكُرُوا الله ، اذْكُرُوا الله ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ ، قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاتِي ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ ، قَالَ : الرُّبُعَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ ، قَالَ النِّصْفَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ ، قَالَ الثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ ، قَالَ : أَجْعَلُ لَكَ صَلاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ : إِذًا يُكْفَى هَمُّكَ وَيُغْفَرُ ذَنْبُكَ
171ـ حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، قَالَ : أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كُنْتُ إِمَامَ النَّبِيِّينَ وَخَطِيبَهُمْ ، وَصَاحِبَ شَفَاعِتِهِمْ غَيْرُ فَخْرٍ

172ـ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَثَلِي فِي النَّاسِ كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى دَارًا ، فَأَحْسَنَهَا ، وَأَجْمَلَهَا ، وَأَكْمَلَهَا ، وَتَرَكَ مَوْضِعَ لَبِنَةٍ لَمْ يَضَعْهَا ، فَجَعَلَ النَّاسَ يَطُوفُونَ بِالْبُنْيَانِ ، وَيُعْجَبُونَ مِنْهُ ، وَيَقُولُونَ : لَوْ تَمَّ مَوْضِعُ هَذِهِ اللَّبِنَةِ ، فَأَنَا فِي النَّبِيِّينَ مَوْضِعُ تِلْكَ اللَّبِنَةِ
173ـ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : صَلَّى رَسُولُ اللهِ ( صَلاةَ الصُّبْحِ ذَاتَ يَوْمٍ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : أَشَاهِدٌ فُلانٌ ؟ قَالُوا : لا ، قَالَ : فُلانٌ ؟ قَالُوا : لا ، لِنَفَرٍ مِنَ الْمُنَافِقِينَ لَمْ يَشْهَدُوا الصَّلاةَ ، قَالَ : أَمَا إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلاتَيْنِ أَثْقَلُ الصَّلَوَاتِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا ، ثُمَّ قَالَ : عَلَيْكُمْ بِالصَّفِّ الْمُقَدَّمِ فَإِنَّهُ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلائِكَةِ ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ فَضِيلَتَهُ لابْتَدَرْتُمُوهُ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ : صَلاتُكَ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلاتِكَ وَحْدَكَ ، وَصَلاتُكَ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلاتِكَ مَعَ رَجُلٍ ، وَمَا كَانَ أَكْثَرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى الله عَزَّ وَجَلَّ

174ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ جَارُودِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ : أَنّ النَّبِيَّ ( صَلَّى بِالنَّاسِ ، فَتَرَكَ آيَةً ، فَلَمَّا سَلَّمَ ، قَالَ : أَيُّكُمْ أَخَذَ عَلَيَّ فِي قِرَاءَتِي شَيْئًا ؟ فَقَالَ أُبَيٌّ : أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ : قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ أَخَذَهَا عَلَيَّ فَأَنْتَ
175ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَبَانُ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، أَنَّهُ عَلَّمَ رَجُلا سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ، فَأَهْدَى إِلَيْهِ ثَوْبًا ، أَوْ قَالَ : خَمِيصَةً ، قَالَ : فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ( فَقَالَ : لَوْ أَنَّكَ أَخَذْتَهُ أَوْ قَالَ : إِنْ أَخَذْتَهُ شَكَّ مُحَمَّدٌ أُلْبِسْتَ ثَوْبًا مِنَ النَّارِ
176ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدٍ ، أخبرنا جَعْفَرٌ الرَّازِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، وَطَلْحَةَ ، عَنْ ذَرٍّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُوتِرُ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى ، وَ قَلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
177ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِيَاسُ بْنُ قَتَادَةَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ لَنَا : كُونُوا فِي الصَّفِّ الَّذِي يَلِينِي

178ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَبَا الْمُنْذِرِ ، أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ الله عَزَّ وَجَلَّ مَعَكَ أَعْظَمُ ؟ قُلْتُ : الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، ثُمَّ قَالَ : أَبَا الْمُنْذِرِ ، أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ الله عَزَّ وَجَلَّ مَعَكَ أَعْظَمُ ؟ قُلْتُ : الله لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، قَالَ : فَضَرَبَ فِي صَدْرِي ، فَقَالَ : لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ لِهَذِهِ الآيَةِ لَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ، تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ

179ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : انْتَسَبَ رَجُلانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ( فَقَالَ أَحَدُهُمَا : أَنَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ ، فَمَنْ أَنْتَ لا أُمَّ لَكَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : انْتَسَبَ رَجُلانِ عَلَى عَهْدِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : أَنَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ حَتَّى عَدَّ تِسْعَةً ، فَمَنْ أَنْتَ لا أُمَّ لَكَ ؟ فَقَالَ : أَنَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ ابْنُ الإِسْلامِ ، فَأَوْحَى الله عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مُوسَى : إِنَّ هَذَيْنِ الْمُنَتَسِبَيْنِ ، أَمَّا أَنْتَ أَيُّهَا الْمُنْتَمِي أَوِ الْمُنْتَسِبُ إِلَى تِسْعَةٍ فِي النَّارِ ، فَأَنْتَ عَاشِرُهُمْ فِي النَّارِ ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا هَذَا الْمُنْتَسِبُ إِلَى اثْنَيْنِ ، فَأَنْتَ ثَالِثُهُمَا فِي الْجَنَّةِ
180ـ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : يُوشِكُ الْفُرَاتُ أَنْ يَحْسِرَ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ ، فَإِذَا سَمِعَ بِهِ النَّاسُ سَارُوا إِلَيْهِ ، فَيَقُولُ الَّذِينَ عِنْدَهُ : لَئِنْ تَرَكْنَا النَّاسَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ لَيَذْهَبُونَ بِهِ ، فَيَقْتَتِلُونَ عَلَيْهِ ، حَتَّى يُقْتَلَ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ

181ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يَعْتَكِفُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ، فَسَافَرَ عَامًا ، فَلَمْ يَعْتَكِفْ ، فَاعْتَكَفَ فِي الْعَامِ الْمُقْبِلِ عِشْرِينَ لَيْلَةً
12ـ مسند عبادة بن الصامت رضى الله عنه
182ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : الْجَنَّةُ مِائَةُ دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، الْفِرْدَوْسُ أَعْلَى دَرَجَةٍ ، مِنْ فَوْقِهَا يَكُونُ الْفِرْدَوْسُ ، مِنْهَا تَنْفَجِرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ الأَرْبَعَةُ ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ الله الْجَنَّةَ ، فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ
183ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، قَالَ : كُنْتُ أُعَلِّمُ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ ، فَأُهْدِيَ إِلَيَّ قَوْسٌ ، فَقُلْتُ : لَيْسَتْ بِمَالٍ أَرْمِي عَنْهَا فِي سَبِيلِ اللهِ ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ أَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ ( فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يُطَوِّقَكَ الله بِهَا طَوْقًا مِنْ نَارٍ فَاقْبَلْهَا

184ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، أخبرنا قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ الله أَحَبَّ الله لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ الله كَرِهَ الله لِقَاءَهُ ، قَالَتْ عَائِشَةُ أَوْ بَعْضُ أَزْوَاجِهِ : إِنَّا لَنَكْرَهُ الْمَوْتَ ، قَالَ : لَيْسَ ذَلِكَ ، وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بُشِّرَ بِرِضْوَانِ الله وَكَرَامَتِهِ ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ ، فَأَحَبَّ لِقَاءَ الله ، وَأَحَبَّ الله لِقَاءَهُ ، وَأَمَّا الْكَافِرُ إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بُشِّرَ بِعَذَابِ الله وَعُقُوبَتِهِ ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَهَ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ فَكَرِهَ لِقَاءَ الله ، وَكَرِهَ الله لِقَاءَهُ
185ـ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَعَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلانِ ، أَحَدُهُمَا وَهْبٌ تَهَبُ لَهُ الْحِكْمَةُ ، وَالآخَرُ غَيْلانُ فِتْنَتُهُ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ أَشَدُّ مِنْ فِتْنَةِ الشَّيْطَانِ ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : سَمِعْتُهُ مِنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ

186ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ إِذْ جَاءَهُ الصُّنَابِحِيُّ ، فَبَكَى ، فَقَالَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ فَوَالله لَئِنِ اسْتُشْهِدْتَ لأَشْهَدَنَّ لَكَ ، وَلَئِنْ شُفِّعْتُ لأَشْفَعَنَّ لَكَ ، وَلَئِنِ اسْتَطَعْتُ لأَنْفَعَنَّكَ ، وَمَا كَتَمْتُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( إِلا حَدِيثًا وَاحِدًا ، وَسَأُحُدِّثُكُموه ، وَقَدْ أُحِيطَ بِي ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ النَّارَ عَلَى مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ
187ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ يُحَدِّثُ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ رَقَاهُ وَهُوَ يُوعَكُ ، فَقَالَ : بِسْمِ الله أَرْقِيكَ ، مِنْ كُلِّ دَاءٍ يُؤْذِيكَ ، مِنْ كُلِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ ، وَاسْمُ الله يَشْفِيكَ
13ـ مسند أبي قتادة بن ربعي الأنصاري رضى الله عنه
188ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : هَلْ تَقْرؤُُونَ خَلْفِي ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، وَالله يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : فَلا تَقْرَءُوا إِلا بِأُمِّ الْكِتَابِ

189ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي قَدْ خَرَجْتُ إِلَيْكُمْ
190ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أُتِيَ رَسُولُ اللهِ ( بِجِنَازَةٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا ، فَقَالَ : أَعَلَيْهِ دَيْنٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، دِينَارَانِ ، فَقَالَ : أَتَرَكَ لَهُمَا وَفَاءً ؟ قَالُوا : لا ، قَالَ : صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ قَالَ أَبُو قَتَادَةَ : هُمَا إِلَيَّ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَصَلَّى عَلَيْهِ
191ـ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوْهَبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( أُتِيَ بِرَجُلٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ ، فَإِنَّ عَلَيْهِ دَيْنًا ، فَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ : هُوَ عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ : بِالْوَفَاءِ ، قَالَ : بِالْوَفَاءِ وَإِنَّمَا كَانَ عَلَيْهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَوْ تِسْعَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا

192ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَطَبَ رَسُولُ اللهِ ( فَذَكَرَ الْجِهَادَ ، فَلَمْ يُفَضِّلْ عَلَيْهِ شَيْئًا إِلا الْمَكْتُوبَةَ ، فَقَامَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَيْنَ أَنَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنْ قُتِلْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا مُقْبِلا غَيْرَ مُدْبِرٍ ، فَأَنْتَ فِي الْجَنَّةِ ، قَالَ : وَرُوِّينَا أَنَّهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا أَدْبَرَ الرَّجُلُ دَعَاهُ ، فَقَالَ لَهُ : إِلا أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ دَيْنٌ فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ بِدَيْنِهِ ، كَذَلِكَ زَعَمَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ
193ـ أَخْبَرَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنٌ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا قَتَادَةَ بْنَ رِبْعِيٍّ ، يَقُولُ : مُرَّ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( بِجَنَازَةٍ ، فَقَالَ : مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ : مَا مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ ؟ قَالَ : الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلادُ وَالشَّجرُ وَالدَّوَابُّ

194ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ إِيَاسٍ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ( عَنْ صِيَامِ يوْمِ عَاشُورَاءَ ، فَقَالَ : يُكَفِّرُ السَّنَةَ ، وَسُئِلَ عَنْ صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ ، فَقَالَ : يُكَفِّرُ سَنَتَيْنِ سَنَةً مَاضِيَةً ، وَسَنَةً مُستأَخِّرَةً
195ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ كَانَ لَهُ عَلَى رَجُلٍ دَيْنٌ ، فَكَانَ يَأْتِيهِ يَتَقَاضَاهُ ، فَيَخْتَبِئُ مِنْهُ ، فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَخَرَجَ صَبِيٌّ ، فَسَأَلَهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، هُوَ فِي الْبَيْتِ ، فَنَادَاهُ يَا فُلانُ ، اخْرُجْ ، فَإِنِّي قَدْ أُخْبِرْتُ أَنَّكَ هَاهُنَا ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : مَا يُغَيِّبُكَ عَنِّي ؟ قَالَ : إِنِّي مُعْسِرٌ ، وَلَيْسَ عِنْدِي شَيْءٌ ، فَقَالَ : الله إِنَّكَ لَمُعْسِرٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَبَكَى أَبُو قَتَادَةَ ، ثُمَّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ نَفَّسَ عَنْ غَرِيمِهِ أَوْ مَحَا عَنْهُ كَانَ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
196ـ حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا دُعِيَ للجِنَازَةِ سَأَلَ عَنْهَا ، فَإِنْ أُثْنِيَ عَلَيْهِ خَيْرًا ، قَامَ فَصَلَّى عَلَيْهَا ، وَإِنْ أُثْنِيَ عَلَيْهَا غَيْرَ ذَلِكَ ، قَالَ لأَهْلِهَا : شَأْنَكُمْ بِهَا ، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهَا

197ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ ، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ
198ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُصَلِّي بِنَا الظُّهْرَ ، فَرُبَّمَا أَسْمَعَنَا الآيَةَ ، وَكَانَ يُطَوِّلُ الرَّكْعَةَ الأُولَى مِنْ صَلاةِ الْفَجْرِ ، وَالرَّكْعَةَ الأُولَى مِنْ صَلاةِ الظُّهْرِ ، فَظَنَنَّا أَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنْ يُدْرِكَ النَّاسُ الرَّكْعَةَ ، يَعْنِي الأُولَى
14ـ مسند أبي الدرداء رضى الله عنه
199ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ ، حَدَّثَنَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : الرِّيحُ مِنْ نَفَسِ الله ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَاسْأَلُوا الله عَزَّ وَجَلَّ مِنْ خَيْرِهَا ، وَتَعَوَّذُوا بِالله مِنْ شَرِّهَا
200ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يَحْنَسَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ بِمِائَةِ آيَةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ ، وَمَنْ قَرَأَ بِمِائَتَيْ آيَةٍ بُعِثَ مِنَ الْقَانِتِينَ ، وَمَنْ قَرَأَ خَمْسَمِائَةِ آيَةٍ إِلَى أَلْفٍ أَصْبَحَ ، وَلَهُ قِنْطَارُ أَجْرٍ ، الْقِيرَاطُ مِنْهُ مِثْلُ التَّلِّ الْعَظِيمِ

201ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَفْوَانَ ، وَكَانَتْ تَحْتَهُ الدَّرْدَاءُ ، قَالَ : أَتَيْتُ الشَّامَ ، فَأَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، فَلَمْ أَلْقَهُ ، وَلَقِيتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ ، فَقَالَتْ : تُرِيدُ الْحَجَّ الْعَامَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَتْ : فَادْعُ لَنَا بِخَيْرٍ ، فَإِنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يَقُولُ : دُعَاءُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ مُسْتَجَابٌ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ ، مَا دَعَا لأَخِيهِ بِخَيْرٍ إِلا قَالَ : آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ ، قَالَ : فَخَرَجْتُ إِلَى السُّوقِ ، فَلَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، فَقَالَ لي مِثْلَ ذَلِكَ
202ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ ، قَالَ : أَوْصَى إِلَيَّ رَجُلٌ بِطَائِفَةٍ مِنْ مَالِهِ أَضَعُهَا ، فَأَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، فَاسْتَأْمَرْتُهُ فِي الْفُقَرَاءِ ، أَوْ فِي الْمُجَاهِدِينَ ، فَقَالَ : أَمَّا أَنَا فَلَوْ كُنْتُ لَمْ أَعْدِلْ بِالْمُجَاهِدِينَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَثَلُ الَّذِي يَعْتِقُ عِنْدَ الْمَوْتِ كَالَّذِي يُهْدِي بَعْدَ الشِّبَعِ

203ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ يُرْسِلُ إِلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، فَتَبِيتُ عِنْدَ نِسَائِهِ ، وَيَسَائِلُهَا عَنِ النَّبِيِّ ( فَقَامَ لَيْلَةً ، قَالَ : فَدَعَا خَادِمَهُ ، فَأَبْطَأَتْ عَلَيْهِ ، فَلَعَنَهَا ، فَقَالَتْ : لا تَلْعَنْ ، فَإِنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ اللَّعَّانِينَ لا يَكُونُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُفَعَاءَ وَلا شُهَدَاءَ
204ـ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ ، قَالا : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، عَنْ عَطَاءٍ الْكَنْجَارَانِيِّ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ
205ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ بِلالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( : إِنَّ لِحُبِّكَ الشَّيْءَ مَا يُعْمِي وَيُصِمُّ
206ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : نَالَ رَجُلٌ مِنْ رَجُلٍ عِنْدَ النَّبِيِّ ( فَرَدَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ ، كَانَ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ

207ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ خُلَيْدٍ الْعَصَرِيِّ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ قَطُّ إِلا بُعِثَ بِجَنْبَتَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ : اللهمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا ، وَأَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا
208ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَبَّانَ الدِّمَشْقِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ( فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فِي الْيَوْمِ الْحَارِّ الشَّدِيدِ الْحَرِّ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ ، وَمَا فِي الْقَوْمِ صَائِمٌ إِلا رَسُولَ اللهِ ( وَعَبْدَ الله بْنَ رَوَاحَةَ
209ـ حَدَّثَنِي فِهْرُ بْنُ عَوْفٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ بِلالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ ، وَلا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ مِنْ ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ
210ـ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَضَحِكْتُمْ قَلِيلا وَلَخَرَجْتُمْ تَجْأَرُونَ ، لا تَدْرُونَ تَنْجُونَ أَوْ لا تَنْجُونَ

211ـ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ ، يُحَدِّثُ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ ؟ قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
212ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْبَكْرِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَلا غَرَبَتْ عَلَى أَحَدٍ أَفْضَلَ أَوْ أَخْيَرَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ إِلا أَنْ يَكُونَ نَبِيٌّ
213ـ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا الْخُزَاعِيِّ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسِمَائِكُمْ ، وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ ، فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ
214ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مَمْلكٍ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الْخَيْرِ
15ـ حديث خزيمة بن ثابت رضى الله تعالى عنه

215ـ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَسْوَدِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ ، يُحَدِّثُ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَأْتِي الشَّيْطَانُ الإِنْسَانَ ، فَيَقُولُ : مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ ؟ فَيَقُولُ : الله ، فَيَقُولُ : مَنْ خَلَقَ الأَرْضَ ؟ فَيَقُولُ : الله ، حَتَّى يَقُولَ : فَمَنْ خَلَقَ الله ؟ فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ فَلْيَقُلْ : آمَنْتُ بِالله وَرَسُولِهِ
216ـ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ خُزَيْمَةَ رَأَى فِي الْمَنَامِ كَأَنَّهُ يَسْجُدُ عَلَى جَبِينِ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ( قَالَ : إِنَّ الرُّوحَ لَتَلْقَى الرُّوحَ أَوْ إِنَّ الرُّوحَ تَلْقَى الرُّوحَ ، شَكَّ يَزِيدُ ، فَأَقْنَعَ رَسُولُ اللهِ ( وَأَمَرَهُ ، فَسَجَدَ مِنْ خَلْفِهِ عَلَى جَبِينِ رَسُولِ اللهِ (
16ـ حديث أبي أيوب الأنصاري رضى الله عنه
217ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا رِيَاحُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّقَّاشِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَوْرَةَ ابْنُ أَخِي أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( فَقَالَ : حَبَّذَا الْمُتَخَلِّلُونَ فِي الْوُضُوءِ وَالطَّعَامِ

218ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا وَاصِلٌ الرَّقَّاشِيُّ ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ : أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ إِذَا تَوَضَّأَ تَمَضْمَضَ ، وَمَسَحَ لِحْيَتَهُ مِنْ تَحْتِهَا بِالْمَاءِ
219ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا وَاصِلٌ الرَّقَّاشِيُّ ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ يَسْتَاكُ مِنَ اللَّيْلِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا ، إِذَا قَامَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، وَلا يَتَكَلَّمُ ، وَلا يَأْمُرُ بِشَيْءٍ ، وَيُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ
220ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَرْبَعٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ : التَّعَطُّرُ ، وَالنِّكَاحُ ، وَالسِّوَاكُ ، وَالْحِنَّاءُ
221ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أخبرنا أَبُو دَاوُدَ بْنُ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : مَنْ قَالَ : لا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، كُنَّ لَهُ كَعِدْلِ عَشْرِ رِقَابٍ أَوْ رَقَبَةٍ

222ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، قَالَتْ : قَالَ أَبُو أَيُّوبَ يَعْنِي الأَنْصَارِيَّ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ، فَإِنَّهُ مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ : الله الْوَاحِدُ الصَّمَدُ فَقَدْ قَرَأَ الثُّلُثَ ، أَوْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ
223 ـ أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهرى عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي أيوب الأنصاري يرويه قال لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام يلتقيان فصد هذا ويصد هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام
224ـ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( خَرَجَ حِينَ وَجَبَتِ الشَّمْسُ ، فَقَالَ : هَذِهِ أَصْوَاتُ يَهُودَ تُعَذَّبُ فِي قُبُورِهَا
225ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ الْمَعَافِرِيُّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ ، أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَغَرَبَتْ

226ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ مُعَتِّبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ ابْنِ مِنْجَابٍ ، عَنِ الْقَرْثَعِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُصَلِّي حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا هَذِهِ الصَّلاةُ ؟ قَالَ : إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ ، فَلا تُرْتَجُ حَتَّى يُصَلَّى الظُّهْرُ ، وَأُحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فِيهِنَّ خَيْرٌ قَبْلَ أَنْ تُرْتَجَ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، تَقْرَأُ ، أَوْ يُقْرَأُ فِيهِنَّ كُلِّهِنَّ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فِيهِنَّ سَلامٌ فَاصِلٌ ؟ قَالَ : لا ، إِلا فِي آخِرِهِنَّ
227ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُفْيَانَ ، أَنَّهُمْ غَزَوْا غَزْوَةَ السَّلاسِلِ ، فَفَاتَهُمُ الْغَزْوُ ، فَرَابَطُوا ، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى مُعَاوِيَةَ وَعِنْدَهُ أَبُو أَيُّوبَ ، وَعُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ ، فَقَالَ عَاصِمٌ : يَا أَبَا أَيُّوبَ ، فَاتَنَا الْغَزْوُ الْعَامَ ، وَقَدْ أُخْبِرْنَا أَنَّهُ مَنْ صَلَّى فِي الْمَسَاجِدِ الأَرْبَعَةِ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، أَدُلُّكَ عَلَى أَيْسَرَ مِنْ ذَلِكَ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ تَوَضَّأَ كَمَا أُمِرَ ، وَصَلَّى كَمَا أُمِرَ ، غُفِرَ لَهُ مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلٍ ، أَكَذَلِكَ يَا عُقْبَةُ ؟ قَالَ : نَعَمْ

228ـ حَدَّثَنِي مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ ، فَهُوَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ
229ـ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا أَكَلَ طَعَامًا مَا ، بَعَثَ إِلَيَّ بِفَضْلِهِ ، قَالَ : فَبَعَثَ إِلَيَّ بِقَصْعَةٍ لَمْ يَأْكُلْ مِنْهَا شَيْئًا ، قَالَ : وَكَانَ فِيهَا ثُومٌ ، فَسَأَلْتُهُ أَحَرَامٌ هُوَ ؟ قَالَ : لا ، وَلَكِنْ كَرِهْتُهُ لِرِيحَهِ
230ـ حَدَّثَني يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي صِرْمَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ ، أَنَّهُ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( حَدِيثًا كَتَمْتُكُمُوهُ ، وَلَوْلا مَا قَدْ حَضَرَ مَا حَدَّثْتُكُمْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : لَوْلا أَنَّكُمْ تُذْنِبُونَ لَخَلَقَ الله خَلْقًا يُذْنِبُونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ
231ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ الْمَدَنِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَ : لَقِيتُ أَبَا أَيُّوبَ ، فَقَالَ : أَلا آمُرُكَ بِمَا أَمَرَنِي بِهِ رَسُولُ اللهِ ( أَنْ أَكْثِرْ مِنْ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِالله ، فَإِنَّهُ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ

232ـحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عبادة بن عمرو بن عُبَادَةَ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو أَيُّوبَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ( : يَا أَبَا أَيُّوبَ ، أَلا أَدُلُّكَ عَلَى صَدَقَةٍ يُحِبُّهَا الله وَرَسُولُهُ ؟ تُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ إِذَا تَبَاغَضُوا ، وَتَفَاسَدُوا
17ـ مسند أبي مسعود الأنصاري رضى الله تعالى عنه
233ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ قَرَأَ الآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ
234ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : أَتَى رَسُولَ اللهِ ( رَجُلٌ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَمَّا السَّلامُ عَلَيْكَ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ ، فَمَا الصَّلاةُ ؟ فَأَخْبِرْنَا بِهَا ، كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ ؟ قَالَ : فَصَمَتَ رَسُولُ اللهِ ( حَتَّى وَدِدْتُ أَنَّ الرَّجُلَ الَّذِي سَأَلَهُ لَمْ يَسْأَلْهُ ، ثُمَّ قَالَ : إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَقُولُوا : اللهمَّ صَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

235ـ أَخْبَرَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ
236ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الأَعْمَشُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ ، قَالَ : صَنَعَ رَجُلٌ مِنَّا يُكَنَّى أَبَا شُعَيْبٍ لِرَسُولِ اللهِ ( طَعَامًا ، فَقَالَ : تَعَالَ أَنْتَ وَخَمْسَةٌ مَعَكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَتَأْذَنُ لِي فِي السَّادِسِ ؟
237ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ سُفْيَانُ : أَرَاهُ عِيَاضَ بْنَ عِيَاضٍ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ ، قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ ( فَقَالَ : إِنَّ فِيكُمْ مُنَافِقِينَ ، فَمَنْ سَمَّيْتُهُ فَلْيَقُمْ ، فَقَامَ سِتَّةٌ وَثَلاثُونَ ، فَقَالَ : إِنَّ فِيكُمْ أَوْ مِنْكُمْ ، فَسَلُوا الله الْعَافِيَةَ فَمَرَّ عُمَرُ بِرَجُلٍ مُقَنَّعٍ كَانَ يَعْرِفُهُ ، فَقَالَ : مَا شَأْنُكَ ؟ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ ( فَقَالَ : بُعْدًا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ

238ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : وَعَدَنَا رَسُولُ اللهِ ( أَصْلَ الْعَقَبَةِ يَوْمَ الأَضْحَى ، وَنَحْنُ سَبْعُونَ رَجُلا ، قَالَ عُقْبَةُ : إِنِّي لأَصْغَرُهُمْ سِنًّا ، فَأَتَانَا رَسُولُ اللهِ ( فَقَالَ : أَوْجِزُوا فِي الْخُطْبَةِ فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ كُفَّارَ قُرَيْشٍ ، قَالَ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، سَلْنَا لِنَفْسِكَ ، وَسَلْنَا لِرَبِّكَ ، وَسَلْنَا لأَصْحَابِكَ ، وَأَخْبِرْنَا مَا الثَّوَابُ عَلَى الله وَعَلَيْكَ ؟ قَالَ : أَسْأَلُكُمْ لِرَبِّي أَنْ تُؤْمِنُوا بِالله ، وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَأَسْأَلُكُمْ أَنْ تُطِيعُونِي أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ ، وَأَسْأَلُكُمْ لِي وَلأَصْحَابِي ، أَنْ تُواسُونَا فِي ذَاتِ أَيْدِيكُمْ ، وَأَنْ تَمْنَعُونَا مِمَّا مَنَعْتُمْ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ ، فِإِذَّا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ ، فَلَكُمْ عَلَى الله الْجَنَّةُ ، وَعَلَيَّ ، قَالَ : فَمَدَدْنَا أَيْدِيَنَا ، وَبَايَعْنَاهُ

239ـ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا أَضْرِبُ غُلامًا لِي بِسَوطٍ لِي ، سَمِعْتُ صَوْتًا مِنْ وَرَائِي : اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ ، قَالَ : فَجَعَلْتُ لا أَلْتَفِتُ ، وَلا أَعْقِلُ مِنَ الْغَضَبِ ، حَتَّى دَنَا مِنِّي رَسُولُ اللهِ ( فَالْتَفَتُّ ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطَ السَّوْطُ مِنْ يَدِي مِنْ هَيْبَتِهِ ، أَوْ طَرَحْتُهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ أَنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكَ أَقْدَرُ مِنْكَ عَلَى هَذَا ، قَالَ : قُلْتُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أَضْرِبُ غُلامًا لِي بَعْدَ هَذَا
18ـ مسند زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنه
240ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ الرُّكَيْنِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا : كِتَابُ الله ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي ، فَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ

241ـ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ دَعَا رَسُولُ اللهِ ( بِكَتِفٍ ، فَكَتَبَهَا ، فَجَاءَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ، فَشَكَى إِلَى رَسُولِ اللهِ ( فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ : لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ
242ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ ، قَالَ : لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ( إِلَى أُحُدٍ رَجَعَ نَاسٌ مِنَ الطَّرِيقِ ، قَالَ : فَكَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ ( فِيهِمْ فِرْقَتَيْنِ ، فِرْقَةً يَقُولُونَ : نَقْتُلُهُمْ ، وَفِرْقَةً يَقُولُونَ : لا نَقْتُلُهُمْ ، فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ : فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَالله أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّهَا طَيْبَةُ تَنْفِي الْخَبَثَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ الْفِضَّةَ
243ـ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : قَالَ لِي النَّبِيُّ ( : إِنِّي أَكْتُبُ إِلَى قَوْمٍ فَأَخَافُ أَنْ يَزِيدُوا عَلَيَّ أَوْ يَنْقُصُوا ، فَتَعَلَّمِ السُّرْيَانِيَّةَ ، فَتَعَلَّمْتُهَا فِي سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا

244ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : قَاتَلَ الله الْيَهُودَ ، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ
245ـ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( أَمَرَهُمْ أَنْ يُسَبِّحُوا فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، وَيُحَمِّدُوا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، وَيُكَبِّرُوا أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ ، قَالَ : فَرَأَى رَجُلٌ فِي مَنَامِهِ أَنَّ رَجُلا قَالَ لَهُ : لَوْ جَعَلْتُمُوهَا خَمْسًا وَعِشْرِينَ وَزِدْتُمْ فِيهَا التَّهْلِيلَ ، قَالَ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ( قَالَ : فَكَذَلِكَ فَافْعَلُوا
246ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ ، قَالَ : لَمَّا كَتَبنَا الْمَصَاحِفَ ، فَقَدْتُ آيَةً كُنْتُ أَسْمَعُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ ( فَوَجَدْتُهَا عِنْدَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ حَتَّى تَبْدِيلا ، قَالَ : وَكَانَ خُزَيْمَةُ يُدْعَى ذَا الشَّهَادَتَيْنِ ، أَجَازَ رَسُولُ اللهِ ( شَهَادَتَهُ بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ ، قُتِلَ يَوْمَ صِفِّينَ مَعَ عَلِيٍّ رَحِمَهُ الله

247ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا الثَّوْرِيُّ ، أَخْبَرَنِي أَبُو سِنَانٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَالِدٍ الْحِمْصِيِّ ، عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ ، قَالَ : وَقَعَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ مِنَ الْقَدَرِ ، فَأَتَيْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لَوْ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ ، وَأَهْلَ أَرْضِهِ ، لَمْ يَظْلِمْهُمْ ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ ، وَلَوْ أَنْفَقْتَ أُحُدًا ، أَوْ قَالَ : مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا قَبِلَهُ الله حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ ، وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ ، وَلَوْ مُتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا لَمُتَّ عَلَى غَيْرِ الْفِطْرَةِ الَّتِي فُطِرَ عَلَيْهَا مُحَمَّدٌ ( قَالَ : فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَأَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ لِي مِثْلَ ذَلِكَ ، قَالَ : ثُمَّ أَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ لِي مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ أَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَحَدَّثَنِي عَنِ النَّبِيِّ ( بِمِثْلِ ذَلِكَ
248ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : تَسَحَّرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ( ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الصَّلاةِ ، قَالَ : قُلْتُ : كَمْ بَيْنَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : قَدْرَ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً

249ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ يَقُولُ : أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ : تُكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ : لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِالله
250ـ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا النَّضْرِ يُحَدِّثُ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( اتَّخَذَ حُجْرَةً فِي الْمَسْجِدِ مِنْ حَصِيرٍ ، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ ( فِيهَا لَيَالِيَ ، حَتَّى اجْتَمَعَ إِلَيْهِ نَاسٌ ، ثُمَّ فَقَدُوا صَوْتَهُ لَيْلَةً ، فَظَنُّوا أَنَّهُ قَدْ نَامَ ، فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَتَنَحْنَحُ ، لِيَخْرُجَ إِلَيْهِمْ ، قَالَ : فَقَالَ : مَا زَالَ بِكُمُ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ صُنْعِكُمْ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يُكْتَبَ عَلَيْكُمْ ، وَلَوْ كُتِبَ عَلَيْكُمْ مَا قُمْتُمْ بِهِ ، فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ ، فَإِنَّ أَفْضَلَ صَلاةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلا الْمَكْتُوبَةَ
251ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قُسَيْطٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : قَرَأْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ ( النَّجْمَ ، فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا

252ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ ، حَدَّثَنَا سَلِيطُ بْنُ يَسَارِ بْنِ سَلِيطِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ مَرْيَمَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أُمِّ سَعْدٍ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ ، وَهِيَ أُمُّ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ حَبَسَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَ سِتْرَهُ مِنَ النَّارِ
253ـ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، قَالَ : قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ : نَهَانَا رَسُولُ اللهِ ( عَنِ الْمُخَابَرَةِ ، قُلْتُ : وَمَا الْمُخَابَرَةُ ؟ قَالَ : أَنْ تَأْخُذَ الأَرْضَ بِنِصْفٍ أَوْ بِثُلُثٍ أَوْ بِرُبْعٍ

254ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عن الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( فِي حَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ ، عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ ، وَنَحْنُ مَعَهُ ، فَحَادَتْ بِهِ ، وَكَادَتْ تُلْقِيهِ ، وَإِذَا أَقْبُرٌ سِتَّةٌ أَوْ خَمْسَةٌ أَوْ أَرْبَعَةٌ ، فَقَالَ : مَنْ يَعْرِفُ أَصْحَابَ هَذِهِ الأَقْبُرِ ؟ فَقَالَ رَجُلٌ : أَنَا قَالَ : فَمَتَى مَاتَ هَؤُلاءِ ؟ قَالَ : مَاتُوا فِي الإِشْرَاكِ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا ، فَلْوَلا أَنْ لا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ الله أَنْ يُسْمِعَكُمْ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ الَّذِي أَسْمَعُ مِنْهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : تَعَوَّذُوا بِالله مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ قُلْنَا : نَعُوذُ بِالله مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، قَالَ : تَعَوَّذُوا بِالله مِنَ الْفِتَنِ ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا ، وَمَا بَطَنَ ، قُلْنَا : نَعُوذُ بِالله مِنَ الْفِتَنِ ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا ، وَمَا بَطَنَ ، قَالَ : تَعَوَّذُوا بِالله مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ ، قُلْنَا : نَعُوذُ بِالله مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، فَقَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُطِيلُ الْقِيَامَ ، وَيُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ

256ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ نِبْرَاسٍ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : أُقِيمَتِ الصَّلاةُ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ ( يَمْشِي ، وَأَنَا مَعَهُ فِي الْخُطَى ، ثُمَّ قَالَ لِي : أَتَدْرِي لِمَ فَعَلْتُ هَذَا ؟ لِتَكْثُرَ عَدَدُ خُطَانَا فِي طَلَبِ الصَّلاةِ
19ـ مسند زيد بن أرقم رضى الله تعالى عنه
257ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ ، أَنَّهُ صَلَّى مَعَ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ عَلَى جِنَازَةٍ ، فَكَبَّرَ عَلَيْهَا خَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ ، فَقُلْتُ : أَوْهَمْتَ ، أَوْ عَمْدًا ؟ فَقَالَ : لا ، بَلْ عَمْدًا ، إِنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يُصَلِّيهَا
258ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا حُسَامُ بْنُ الْمِصَكِّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيِّ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ : أَنّ النَّبِيَّ ( أَتَاهُمْ فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ ، فَرَآهُمْ يُصَلُّونَ الضُّحَى ، فَقَالَ : هَذِهِ صَلاةُ الأَوَّابِينَ ، قَالَ : وَكَانُوا يُصَلُّونَهَا إِذَا رَمِضَتِ الْفِصَالُ
259ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْبَصْرِيُّ ، عَنْ عَائِذِ الله الْمُجَاشِعِيِّ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : قُلْنَا أَوْ قَالُوا ، شَكَّ يَزِيدُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا هَذِهِ الأَضَاحِيُّ ؟ قَالَ : سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالُوا : مَا لَنَا فِيهَا ؟ قَالَ : بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَالصُّوفُ ؟ قَالَ : لِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوفِ حَسَنَةٌ

260ـ أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن الحارث بن شبيل ، عن أبي عمرو الشيباني عن زيد بن أرقم قال كنا يكلم أحدنا صاحبه في الصلاة في الحاجة حتى نزلت ?حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين? فأمرنا بالسكوت
261ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : سَأَلْتُهُ كَمْ غَزَوْتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ( ؟ قَالَ : سَبْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً قُلْتُ : كَمْ غَزَا رَسُولُ اللهِ ( ؟ قَالَ : تِسْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً
262ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ عَمِّي ، فَسَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ ، يَقُولُ لأَصْحَابِهِ لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا ، وَلَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ ، لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمِّي ، فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ ( فَدَعَانِي النَّبِيُّ ( فَحَدَّثْتُهُ ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ ( إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ وَأصْحَابِهِ ، فَحَلَفُوا مَا قَالُوا ، فَكَذَّبَنِي رَسُولُ اللهِ ( وَصَدَّقَهُ ، فَأَصَابَنِي هَمٌّ لَمْ يُصِبْنِي قَطُّ مِثْلُهُ ، وَجَلَسْتُ فِي الْبَيْتِ ، فَقَالَ لِي عَمِّي : مَا أَرَدْتَ إِلا أَنْ كَذَّبَكَ رَسُولُ اللهِ ( وَمَقَتَكَ ، فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ : إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ ، فَبَعَثَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ ( فَقَرَأَهَا ثُمَّ قَالَ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ قَدْ صَدَّقَكَ

263ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ : يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، تَزْعُمُ أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ ؟ فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ لَيُؤْتَى قُوَّةَ مِائَةِ رَجُلٍ فِي الأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالْجِمَاعِ وَالشَّهْوَةِ ، قَالَ : فَإِنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ يَكُونُ لَهُ الْحَاجَةُ ؟ قَالَ : عَرَقٌ تَفِيضُ مِثْلُ رِيحِ الْمِسْكِ ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ ضَمُرَ لَهُ بَطْنُهُ
264ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، وَمُحَمَّدٌ ابنا عبيد ، قَالا : حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ لَمْ يَأْخُذْ شَارِبَهُ فَلَيْسَ مِنَّا

265ـ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، أخبرنا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ ، يَقُولُ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ ( فَحَمِدَ الله ، وَأثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ ، يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَنِي رَسُولُ رَبِّي ، فَأُجِيبَهُ ، وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ الله فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ ، فَتَمَسَّكُوا بِكِتَابِ الله ، وَخُذُوا بِهِ ، فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ الله ، وَرَغَّبَ فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : وَأَهْلُ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، فَقَالَ حُصَيْنٌ : يَا زَيْدُ ، وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ ؟ أَلَيْسَتْ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ؟ قَالَ : بَلَى ، إِنَّ نِسَاءَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ ، قَالَ : وَمَنْ هُمْ ؟ قَالَ : آلُ عَلِيٍّ ، وَآلُ جَعْفَرٍ ، وَآلُ عَقِيلٍ ، وَآلُ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : كُلُّ هَؤُلاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ
266ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ ، يَقُولُ : إِنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ : مَا أَنْتُمْ جُزْءٌ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ جُزْءٍ مِمَّنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضِ ، فَقُلْتُ : كَمْ كُنْتُمْ حِينَئِذٍ ؟ قَالَ : سَبْعُمِائَةِ رَجُلٍ ، أَوْ ثَمَانِمِائَةِ رَجُلٍ

267ـ حَدَّثَنِي مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : قُلْنَا : عَلِّمْنَا أَوْ حَدَّثَنَا ، فَقَالَ لا أُعَلِّمُكُمْ إِلا مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُعَلِّمُنَا ، اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ ، وَالْكَسَلِ ، وَالْبُخْلِ ، وَالْجُبْنِ ، وَالْهَرَمِ ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ ، اللهمَّ آتِ أَنْفُسَنَا تَقْوَاهَا ، وَأَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاهَا ، اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ ، وَنَفْسٍ لا تَشْبَعُ ، وَعِلْمٍ لا يَنْفَعُ ، وَدَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا
268ـ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الشَّامِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ يَخْطُبُ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَهْلَ الشَّامِ ، حَدَّثَنَا الأَنْصَارُ ، يُقَالُ شُعْبَةُ : يَعْنِي زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ الله وَإِنِّي أَرَاكُمُوهُمْ يَا أَهْلَ الشَّامِ
269ـ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ ، قَالا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ ، قَالَ لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ : أَمَا عَلِمْتَ ، أَنَّ النَّبِيَّ ( أُهْدِيَ لَهُ عُضْوُ صِيدٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ ، فَلَمْ يَقْبَلْهُ ؟ قَالَ : بَلَى

270ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ : أَنّ النَّبِيَّ ( أَتَاهُ يَعُودُهُ ، وَهُوَ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ ، فَقَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَيْنَاكَ لِمَا بِهِمَا ، أَوْ نَحْوًا مِنْ هَذَا كَيْفَ تَصْنَعُ ؟ قَالَ : إِذًا أَصْبِرُ وَأحْتَسِبُ ، قَالَ : لَوْ كَانَ عَيْنَاكَ لِمَا بِهِمَا لَقِيَ الله مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ
271ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : سَحَرَ النَّبِيَّ ( رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ ، قَالَ : فَاشْتَكَى ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ ، فَنَزَلَ عَلَيْهِ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ ، وَقَالَ : إِنَّ رَجُلا مِنَ الْيَهُودِ سَحَرَكَ ، وَالسِّحْرُ فِي بِئْرِ فُلانٍ ، قَالَ : فَأَرْسَلَ عَلِيًّا فَجَاءَ بِهِ ، قَالَ : فَأَمَرَهُ أَنْ يَحُلَّ الْعُقَدَ ، وَتَقْرَأَ آيَةً ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ وَيَحُلُّ حَتَّى قَامَ النَّبِيُّ ( كَأَنَّمَا أُنْشِطَ مِنْ عِقَالٍ ، قَالَ : فَمَا ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ ( لِذَلِكَ الْيَهُودِيِّ شَيْئًا مِمَّا صَنَعَ بِهِ ، قَالَ : وَلا أَرَاهُ فِي وَجْهِهِ
20ـ حديث زيد بن خالد الجهني رضى الله عنه

272ـ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ ، أَخْبَرَهُ ، أَنَّ أَبَا عَمْرَةَ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ : سَمِعَ زَيْدَ بْنَ خَالِدٍ الْجُهَنِيَّ ، يُحَدِّثُ أَنَّ رَجُلا مِنَ الْمُسْلِمِينَ تُوُفِّيَ بِخَيْبَرَ ، وَأنَّهُمْ ذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ ( لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ ، فَتَغَيَّرَتْ وُجُوهُ النَّاسِ ، فَلَمَّا رَأَى الَّذِي بِهِمْ ، قَالَ : إِنَّ صَاحِبَكُمْ غَلَّ فِي سَبِيلِ اللهِ ، قَالَ : فَفَتَّشْنَا مَتَاعَهُ ، فَوَجَدْنَا خَرَزًا مِنْ خَرَزِ الْيَهُودِ ، وَالله إِنْ يُسَاوِي دِرْهَمَيْنِ
273ـ أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ زَيْدَ بْنَ خَالِدٍ الْجُهَنِيَّ ، قَالَ : قُلْتُ : لأَرْمُقَنَّ اللَّيْلَةَ صَلاةَ رَسُولِ اللهِ ( فَتَوَسَّدْتُ عَتَبَتَهُ ، أَوْ فُسْطَاطَهُ ، فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ دُونَهُمَا ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ دَونَ الَّتِي قَبْلَهُمَا ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ دُونَ الَّتِي قَبْلَهُمَا ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ دُونَ الَّتِي قَبْلَهُمَا ، ثُمَّ أَوْتَرَ ، فَذَلِكَ ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً

274ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي لَبِيدٍ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ ، عَنْ خَلادِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَتَانِي جِبْرِيلُ ، فَقَالَ لِي : مُرْ أَصْحَابَكَ فَلْيَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالتَّلْبِيَةِ ، فَإِنَّهُ مِنْ شِعَارِ الْحَجِّ
275ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَتَّخِذُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا صَلُّوا فِيهَا
276ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ ، إِلا أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْءٌ ، وَمَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ خَلَفَ فِي أَهْلِهِ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ إِلا أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الْغَازِي شَيْءٌ
277ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ فَقَدْ غَزَا ، وَمَنَ خَلَفَ غَازِيًا فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا

278ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا الْمَاجِشُونُ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَسُبُّوا الدِّيكَ ، فَإِنَّهُ يَدْعُو إِلَى الصَّلاةِ
279ـ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ يَزِيدَ ، مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( فَسَأَلَهُ عَنِ اللُّقَطَةِ ، فَقَالَ : اعْرِفْ عِفَاصَهَا ، وَوِكَاءَهَا ، ثُمَّ عَرِّفْهَا سَنَةً ، فَإِنْ جَاءَ طَالِبُهَا ، وَإِلا فَشَأْنُكَ بِهَا ، قَالَ : فَضَالَّةُ الْغَنَمِ ؟ فَقَالَ : لَكَ أَوْ لأَخِيكَ أَوْ لِلذِّئْبِ ، قَالَ : فَضَالَّةُ الإِبِلِ ؟ قَالَ : مَا لَكَ وَلَهَا ؟ مَعَهَا سِقَاؤُهَا وَحِذَاؤُهَا تَرِدُ الْمَاءَ ، وَتَأْكُلُ الشَّجَرَ حَتَّى يَلْقَاهَا رَبُّهَا
280ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، لا يَسْهُو فِيهِمَا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
281ـ حَدَّثَنِي شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ ( الْمَغْرِبَ ، ثُمَّ نَنْصَرِفُ إِلَى السُّوقِ ، وَلَوْ رُمِيَ بِنَبْلٍ بَصَرْتُ مَوَاقِعَهَا

282ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، أَخبرنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : أَرْسَلَنِي أَبُو جُهَيْمِ ابْنِ أُخْتِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، أَنْ سَلْ زَيْدَ بْنَ خَالِدٍ الْجُهَنِيَّ : مَا سَمِعْتَ فِي الَّذِي يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي ، فَذَكَرَ عَنِ النَّبِيِّ ( أَنَّهُ قَالَ : لأَنْ يَقُومَ أَرْبَعِينَ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ ، لا أَدْرِي ، قَالَ : أَرْبَعِينَ سَنَةً ، أَوْ شَهْرًا ، أَوْ يَوْمًا ، أَوْ سَاعَةً
21ـ حديث زيد بن حارثة رضى الله عنه
283ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا عَقِيلُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ( : أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي أَوَّلِ مَا أُوحِيَ إِلَيْهِ ، فَأَرَاهُ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْوُضُوءِ أَخَذَ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَ بِهَا فَرْجَهُ
22ـ حديث عمرو بن حريث رضى الله عنه
284ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ هَانِئٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَا خَفَّفْتَ عَنْ خَادِمِكَ مِنْ عَمَلِهِ كَانَ لَكَ أَجْرًا فِي مَوَازِينِكَ
285ـ حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن السدى قال أخبرني من سمع عمرو بن حريث يقول رأيت رسول الله ( يصلى في نعلين مخصوفين
23ـ حديث عمرو بن مرة رضى الله عنه

286ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْحِمْصِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ ، أَنَّهُ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : أَيُّمَا وَالٍ ، أَوْ قَاضٍ ، شَكَّ عَلِيٌّ ، أَغْلَقَ بَابَهُ دُونَ ذَوِي الْحَاجَةِ ، وَالْخَلَّةِ ، وَالْمَسْكَنَةِ ، أَغْلَقَ الله بَابَهُ عَنْ حَاجَتِهِ ، وَخَلَّتِهِ ، وَمَسْكَنَتِهِ
24ـ مسند عمرو بن حزم الأنصاري رضى الله عنه
287ـ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ ، حَدَّثَنِي قَيْسٌ أَبُو عُمَارَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُعَزِّي أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِمُصِيبَتِهِ إِلا كَسَاهُ الله عَزَّ وَجَلَّ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
288ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنِي قَيْسٌ أَبُو عُمَارَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : مَنْ عَادَ مَرِيضًا لا يَزَالُ يَخُوضُ فِي الرَّحْمَةِ حَتَّى إِذَا قَعَدَ اسْتَنْقَعَ فِيهَا ، ثُمَّ إِذَا رَجَعَ لا يَزَالُ يَخُوضُ فِيهَا حَتَّى يَرْجِعَ مِنْ حَيْثُ جَاءَ
25ـ مسند عمرو بن عوف المزني رضى الله تعالى عنه

289ـ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي قَدْ أُمِيتَتْ فَعُمِلَ بِهَا ، كَانَ لَهُ أَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنَ النَّاسِ ، لا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنِ ابْتَدَعَ بِدْعَةً ، فَعُمِلَ بِهَا كَانَ عَلَيْهِ أَوْزَارُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنَ النَّاسِ ، لا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا
290ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يُكَبِّرُ فِي الْعِيدَيْنِ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ ، وَفِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ خَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ
291ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ مِنَ النَّهَارِ ، لا يَسْأَلُ الْعَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلا أُعْطِيَ سُؤْلَهُ ، قِيلَ : أَيُّ سَاعَةٍ هِيَ ؟ قَالَ : حِينَ تُقَامُ الصَّلاةُ إِلَى الانْصِرَافِ مِنْهَا
26ـ حديث عمرو بن العاص رضى الله عنه

292ـ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ ، حَدَّثَنِي فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ خَصْمَيْنِ جَاءَا إِلَى رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( لِعَمْرٍو : اقْضِ بَيْنَهُمَا ، فَقُلْتُ : أَنْتَ أَوْلَى بِذَلِكَ مِنِّي ، قَالَ : وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : مَا أَقْضِي ؟ قَالَ : فَإِنْ أَصَبْتَ كُتِبَ لَكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، وَإِنِ اجْتَهَدْتَ ، فَأَخْطَأْتَ كُتِبَ لَكَ حَسَنَةٌ
293ـ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَةُ السَّحَرِ
294ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ ، فَلَمَّا كُنَّا بمَرِّ الظَّهْرَانِ ، إِذَا نَحْنُ بِامْرَأَةٍ فِي هَوْدَجِهَا وَاضِعَةٍ يَدَهَا عَلَى هَوْدَجِهَا ، فَلَمَّا نَزَلَ دَخَلَ الشِّعْبَ ، وَدَخَلْنَا مَعَهُ ، فَقَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ ( فِي هَذَا الْمَكَانِ ، فَإِذَا نَحْنُ بِغِرْبَانٍ كَثِيرَةٍ ، وَإِذَا غُرَابٌ أَعْصَمُ أَحْمَرُ الْمِنْقَارِ وَالرِّجْلَيْنِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ ، إِلا مِثْلُ هَذَا الْغُرَابِ فِي هَذِهِ الْغِرْبَانِ

295ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ اللهِ ( عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاسِلِ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ : أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : عَائِشَةُ ، قُلْتُ : مِنَ الرِّجَالِ ؟ قَالَ : أَبُوهَا إِذًا ، قَالَ : قُلْتُ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ عُمَرُ ، قَالَ : فَعَدَّدَ رِجَالا

296ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عِيسَى بْنِ بَحِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، أَنَّهُ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ ، فَإِذَا هُوَ بِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ جَالِسًا ، فَقَالَ لِي : مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ فَقَالَ لِي : ادْنُ مِنِّي ، أُحَدِّثْكَ بِحَدِيثٍ تَقَرُّ بِهِ عَيْنَاكَ ، قَالَ : فَدَنَوْتُ مِنْهُ ، فَقَالَ عَمْرٌو : بَيْنَا نَحْنُ يَوْمًا جُلُوسًا إِذْ أَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ ( فَقَعَدَ إِلَيْنَا ، ثُمَّ قَالَ : أَيْنَ إِخْوَانِي الَّذِينَ أَنَا مِنْهُمْ وَهُمْ مِنِّي ، أَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَيَدْخُلُونَ مَعِيَ ؟ ثُمَّ قَامَ فَذَهَبَ ، فَمَا لَبِثَ أَنْ رَجَعَ ، فَقَعَدَ ، ثُمَّ قَالَ : أَيْنَ إِخْوَانِي الَّذِينَ أَنَا مِنْهُمْ وَهُمْ مِنِّي ، أَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَيَدْخُلُونَ مَعِيَ ؟ ثُمَّ قَامَ ، فَذَهَبَ ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبِعَضٍ : لَوْ أَنَّا سَأَلْنَا أَوَ غَيْرُنَا هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ فَمَا كَانَ إِلا قَلِيلا أَنْ رَجَعَ رَسُولُ اللهِ ( فَقَعَدَ ، فَقَالَ : أَيْنَ إِخْوَانِي الَّذِينَ أَنَا مِنْهُمْ وَهُمْ مِنِّي ، أَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَيَدْخُلُونَ مَعِيَ ؟ فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَوَ غَيْرُنَا هُمْ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، هُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ الْمُطْرَحُونَ فِي أَطْرَافِ الأَرْضِ ، الْمَدْفُعُونَ عَنْ أَبْوَابِ السُّلْطَانِ ، يَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لَمْ يَقْضِهَا
27ـ حديث عمرو بن عبسة رضى الله عنه

297ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ ، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ ( وَهُوَ بِعُكَاظٍ ، فَقُلْتُ : مَنْ تَبِعَكَ فِي هَذَا الأَمْرِ ، فَقَالَ : حُرٌّ وَعَبْدٌ ، وَلَيْسَ مَعَهُ إِلا أَبُو بَكْرٍ ، وَبِلالٌ ، فَقَالَ : انْطَلِقْ حَتَّى يُمَكِّنَ الله لِرَسُولِهِ ، ثُمَّ تَجِيئُهُ بَعْدُ ، قَالَ : يَا نَبِيَّ الله ، جَعَلَنِي الله فِدَاكَ شَيْءٌ تَعْلَمُهُ وَأَجْهَلُهُ ، يَنْفَعُنِي وَلا يَضُرُّكَ ، مَا سَاعَةٌ أَقْرَبُ إِلَى الله مِنْ سَاعَةٍ ، وَمَا سَاعَةٌ يُتَّقَى فِيهَا ؟ فَقَالَ : يَا عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ ، لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ ، إِنَّ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَتَدَلَّى مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ ، فَيَغْفِرُ ، إِلا مَا كَانَ مِنَ الشِّرْكِ وَالْبَغْيِ ، فَالصَّلاةُ مَكْتُوبَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ عَلَى قَرْنِ الشَّيْطَانِ ، وَهِيَ صَلاةُ الْكُفَّارِ ، فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ ، فَإِذَا اسْتَقَلَّتْ فَالصَّلاةُ مَشْهُودَةٌ حَتَّى يَعْتَدِلَ النَّهَارُ ، فَإِذَا اعْتَدَلَ النَّهَارُ فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ ، فَإِنَّهَا حِينَئِذٍ تُسْجَرَ جَهَنَّمُ ، فَإِذَا فَاءَ الْفَيْءُ ، فَالصَّلاةُ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تُدْلَى لِلْغُرُوبِ ، فَإِنَّهَا تَغِيبُ عَلَى قَرْنِ شَيْطَانٍ ، وَهِيَ صَلاةُ الْكُفَّارِ ، فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى تَجِبَ الشَّمْسُ

298ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا بِشْرُ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ ، أَنَّهُ سَأَلَهُ شُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ ، فَقَالَ : يَا عَمْرُو ، هَلْ مِنْ حَدِيثٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ ( لَيْسَ فِيهِ نِسْيَانٌ وَلا تَزَيَّدٌ ، قَالَ : نَعَمْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ تَوَضَّأَ ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ، خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ أَنَامِلِهِ ، فَإِذَا هُوَ تَمَضْمَضَ ، وَاسْتَنْشَقَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ مَسَامِعِهِ ، فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ وَجْهِهِ ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ يَدَيْهِ ، فَإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ أَطْرَافِ شَعْرِهِ ، فَإِذَا غَسَلَ قَدَمَيْهِ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ أَنَامِلِهِ ، فَإِنْ قَعَدَ عَلَى وُضُوئِهِ فَلَهُ أَجْرُهُ ، وَإِنْ قَامَ مُتَفَرِّغًا لصلاتِهِ انْصَرَفَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الْخَطَايَا فَقَالَ لَهُ شُرَحْبِيلُ : يَا عَمْرُو ، انْظُرْ مَا تَقُولُ ، قَالَ : لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ إِلا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا لَمْ أَكُنْ لأُحَدِّثَكُمُوهُ وقال من شابشيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى العدو بسهم فبلغ أصاب أو أخطأ فعدل رقبة

299ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ كَانَ عِنْدَ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ ، فَقَالَ : يَا عَمْرُو ، هَلْ مِنْ حَدِيثٍ تُحَدِّثَنَا عَنْ نَبِيِّ اللهِ ( لَيْسَ فِيهِ نُقْصَانٌ وَلا نِسْيَانٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَالَّذِي نَفْسُ عَمْرٍو بِيَدِهِ ، وَ مَا مِنْ رَجُلٍ يَشِيبُ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ إِلا جَعَلَهَا الله نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَرْمِي بِسَهْمٍ إِلَى الْعَدُوِّ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مُخْطِئًا أَوْ مُصِيبًا ، إِلا كَانَ لَهُ عِتْقُ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ ، وَلا يُعْتِقُ رَقَبَةً مُسْلِمَةً إِلا فَدَى كُلُّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنَ النَّارِ ، فَقَالَ : يَا عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ ، إِنَّكَ لَتُحَدِّثُ حَدِيثًا عَظِيمًا ، فَقَالَ عَمْرٌو : بِئْسَ مَا لِي كَبِرَتْ سِنِّي ، وَرَقَّ عَظْمِي ، وَمَا بِي خَلَّةٌ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( لَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ غَيْرَ مَرَّةٍ

300ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَنْ تَبِعَكَ عَلَى هَذَا الأَمْرِ ؟ قَالَ : حُرٌّ وَعَبْدٌ ، قُلْتُ : مَا الإِسْلامُ ؟ قَالَ : طِيبُ الْكَلامِ ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ ، قُلْتُ : مَا الإِيمَانُ ؟ قَالَ : الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ ، قُلْتُ : أَيُّ الإِسْلامِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، قُلْتُ : أَيَّ الإِيمَانِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : خُلُقٌ حَسَنٌ ، قُلْتُ : أَيُّ الصَّلاةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : طُولُ الْقُنُوتِ قُلْتُ : أَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : أَنْ تَهْجُرَ مَا كَرِهَ رَبُّكَ ، قُلْتُ : أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ ، وَأُهْرِيقَ دَمُهُ ، قُلْتُ : أَيُّ السَّاعَةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ ، ثُمَّ الصَّلاةُ مَكْتُوبَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ ، فَلا صَلاةَ إِلا رَكْعَتَيْنِ حَتَّى تُصَلِّيَ الْفَجْرَ ، فَإِذَا صَلَّيْتَ الْفَجْرَ فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ ، فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلاةِ ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ فِي قَرْنِ الشَّيْطَانِ ، وَإِنَّ الْكُفَّارَ يُصَلُّونَ لَهَا ، فَأَمْسِكْ حَتَّى تَرْتَفِعَ ، فَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَالصَّلاةُ مَكْتُوبَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى يَقُومَ الظِّلُ قِيَامَ الرُّمْحِ ، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ ، فَلا صَلاةَ حَتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ ، فَإِذَا مَالَتْ فَالصَّلاةُ مَكْتُوبَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ غُرُوبِهَا ، فَأَمْسِكْ عَنِ

الصَّلاةِ ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ أَوْ تَغِيبُ فِي قَرْنِ الشَّيْطَانِ ، وَإِنَّ الْكُفَّارَ يُصَلُّونَ لَهَا
301ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا الإِسْلامُ ؟ قَالَ : أَنْ تُسْلِمَ قَلْبَكَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ ، قَالَ : فَأَيُّ الإِسْلامِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : الإِيمَانُ ، قَالَ : وَمَا الإِيمَانُ ؟ قَالَ : أَنْ تُؤْمِنَ بِالله وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، قَالَ : فَأَيُّ الإِيمَانِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : الْهِجْرَةُ قَالَ : وَمَا الْهِجْرَةُ ؟ قَالَ : أَنْ تَهْجُرَ السُّوءَ ، قَالَ : فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : الْجِهَادُ ، قَالَ : وَمَا الْجِهَادُ ؟ قَالَ : أَنْ تُقَاتِلَ الْكُفَّارَ إِذَا لَقِيتَهُمْ ، قَالَ : فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ وَأُهْرِيقَ دَمُهُ ، قَالَ : وَقَالَ النَّبِيُّ ( : ثُمَّ عَمَلانِ هُمَا أَفْضَلُ الأَعْمَالِ إِلا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُمَا ، حِجَّة مَبْرُورَةٌ أَوْ عُمْرَةٌ

302ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ ، أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ أَصْحَابِهِ ، إِذْ قَالَ رَجُلٌ : مَنْ يُحَدِّثَنَا حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ ( ؟ قَالَ عَمْرٌو : أَنَا ، فَقَالَ : هِيَ لِلَّهِ أَبُوكَ وَاحْذَرْ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَ : هِيَ لِلَّهِ أَبُوكَ وَاحْذَرْقال سمعته يقول من رمى بسهم في سبيل الله كان ذلك عدل عتق رقبة قال هي لله أبوك واحذر قال ومسعته يقول من اعتق نسمتين اعتق لله بكل عضوين منها عضوا منه من النار قال هي لله أبوك واحذر قال وحديث لو انى لم اسمعه منه الا مرة أو مرتين أو ثلاثا أو أربعا أو خمسا لم احدثكموه قال سمعته يقول ما من عبد مسلم يتوضأ فيغسل وجهه الا تساقطت خطايا وجهه من أطراف لحيته فإذا غسل يديه تساقطت خطايا يديه من بين أنامله وأظفاره فإذا مسح برأسه تساقطت خطايا رأسه من أطراف شعره فإذا غسل رجليه تساقطت خطايا رجليه من باطنهما فإن اتى المسجد جماعة فصلى فيه فقد وقع أجره على الله عز وجل فإن قام فصلى ركعتين كانتا كفارة له
303ـ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ صَامَ فِي سَبِيلِ اللهِ يَوْمًا بُوعِدَ مِنَ النَّارِ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ

304ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ ، حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو ظَبْيَةَ ، أَنَّ شُرَحْبِيلَ بْنَ السِّمْطِ دَعَا عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ السُّلَمِيَّ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ عَبَسَةَ ، هَلْ أَنْتَ مُحَدِّثِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ أَنْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( لَيْسَ فِيهِ تَزَيُّدٌ وَلا كَذِبٌ ، وَلا تُحَدِّثْنِيهِ عَنْ آخَرَ سَمِعَهُ مِنْهُ غَيْرُكَ ، قَالَ : نَعَمْ ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : : -

قَالَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : أَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَبَلَغَ مُخْطِئًا أَوْ مُصِيبًا ، فَلَهُ مِنَ الأَجْرِ كَرَقَبَةٍ أَعْتَقَهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ شَابَ شَيْبَةً فِي الإِسْلامِ فَهِيَ لَهُ نُورٌ ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ رَجُلا مُسْلِمًا ، فَكُلُّ عُضْوٍ مِنَ الْمُعْتَقِ بِعُضْوٍ مِنَ الْمُعْتِقِ ، فِدَاءٌ لَهُ مِنَ النَّارِ ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ أَعْتَقَتِ امْرَأَةً مُسْلِمَةً ، فَكُلُّ عُضْوٍ مِنَ الْمُعْتَقَةِ بِعُضْوٍ مِنَ الْمُعْتِقَةِ فِدَاءٌ لَهَا مِنَ النَّارِ ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ قَدَّمَ لِلَّهِ مِنْ صُلْبِهِ ثَلاثًا لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ أَوِ امْرَأَةٍ ، فَهُمْ لَهُ سُتْرَةٌ مِنَ النَّارِ ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ قَامَ إِلَى وُضُوءٍ يُرِيدُ الصَّلاةَ رَفَعَهُ الله بِهَا دَرَجَةً ، وَإِنْ قَعَدَ قَعَدَ سَالِمًا ، قَالَ شُرَحْبِيلُ بْنُ السِّمْطِ : أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنَ النَّبِيِّ ( يَا ابْنَ عَبَسَةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَالَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ ، لَوْ لَمْ أَسْمَعْ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( غَيْرَ مَرَّةٍ أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا أَوْ سِتًّا أَوْ سَبْعًا ، فَانْتَهَى عِنْدَ سَبْعٍ مَا حَلَفْتُ أَنْ أُحَدِّثَهُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ ، وَلَكِنْ وَالله مَا أَدْرِي مَا عَدَدُ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ (
28ـ حديث سعد بن الأطول رضى الله عنه

305ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أخبرنا عَبْدُ الْمَلِكِ أَبُو جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ الأَطْوَلِ ، أَنَّ أَخَاهُ مَاتَ ، وَتَرَكَ ثَلاثَمِائَةِ دِرْهَمٍ ، وَتَرَكَ عِيَالا ، قَالَ : فَأَرَدْتُ أَنْ أُنْفِقَهَا عَلَى عِيَالِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ أَخَاكَ مَحْبُوسٌ بِدَيْنِهِ فَاقْضِ عَنْهُ ، قَالَ : فَقَضَى عَنْهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ قَضَيْتُ إِلا امْرَأَةً ادَّعَتْ دِينَارَيْنِ ، وَلَيْسَتْ لَهَا بَيِّنَةٌ ، قَالَ : أَعْطِهَا فَإِنَّهَا صَادِقَةٌ
29ـ حديث سعد بن عبادة رضى الله عنه
306ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عِيسَى ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَا مِنْ أَمِيرِ عَشْرَةٍ يَلْقَى الله عَزَّ وَجَلَّ إِلا مَغْلُولا ، لا يُطْلِقُهُ إِلا الْعَدْلُ ، وَمَا مِنْ إِنْسَانٍ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، ثُمَّ يَنْسَاهُ إِلا لَقِيَ الله أَجْذَمَ
307ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ فَائِدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ ( قَالَ : مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ أَتَى الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ مَجْذُومٌ ، وَمَنْ عَمِلَ عَلَى عَشْرَةٍ أُتِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولا ، لا يَفُكُّهُ مِنْ غُلِّهِ إِلا الْعَدْلُ

308ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ فِي الْحُقُوقِ
309ـ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ ، أخبرنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ ، أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى رَسُولَ اللهِ ( فَقَالَ : أَخْبِرْنَا عَنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ مَاذَا فِيهِ مِنَ الْخَيْرِ ؟ فَقَالَ : فِيهِ خَمْسُ خِلالٍ : فِيهِ خَلَقَ الله آدَمَ ، وَفِيهِ أُهْبِطَ ، وَفِيهِ تَوَفَّى الله آدَمَ ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لا يَسْأَلُ الله الْعَبْدُ فِيهَا إِلا آتَاهُ الله مَا لَمْ يَسْأَلْ مَأْثَمًا أَوْ قَطِيعَةَ رَحِمٍ ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ ، مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ ، وَلا سَمَاءٍ ، وَلا أَرْضٍ ، وَلا جِبَالٍ ، وَلا رِيحٍ إِلا هُنَّ يُشْفِقْنَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
30ـ حديث عبد الرحمن بن يعمر رضى الله عنه
310ـ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَطَاءٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : الْحَجُّ عَرَفَاتٌ أَوْ عَرَفَةُ ، وَمَنْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ جَمْعٍ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ ، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ ، أَيَّامُ مِنًى ثَلاثَةٌ ، وَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ، وَمَنْ تَأَخَّرَ ، فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ
31ـ حديث عبد الرحمن بن يعمر رضى الله تعالى عنه

311ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ سَكَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ مَوْلًى لآلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ فَرْقَدٍ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبَّابٍ السُّلَمِيِّ ، قَالَ : شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ ( خَطَبَ ، فَحَضَّ عَلَى جَيْشِ الْعُسْرَةِ ، فَقَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ الله عَنْهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مِائَةُ بَعِيرٍ بِأَحْلاسِهَا وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ حَضَّ الثَّانِيَةَ ، فَقَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مِائَتَيْ بَعِيرٍ بِأَحْلاسِهَا ، وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ حَضَّ الثَّالِثَةَ ، فَقَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، ثَلاثُمِائَةِ بَعِيرٍ بِأَحْلاسِهَا ، وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : فَأَنَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( حِينَ نَزَلَ مِنَ الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ : مَا عَلَى عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ هَذِهِ ، مَا عَلَى عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ هَذِهِ
32ـ حديث عبد الرحمن بن ابزى رضى الله عنه
312ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَزْرَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يُوتِرُ بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ : سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ
33ـ حديث عبد الرحمن بن عثمان التيمى رضى الله عنه

313ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ ( نَهَى عَنْ قَتْلِ الضُّفْدَعِ
34ـ حديث عبد الرحمن بن شبل رضى الله عنه
314ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ ، أَنْ عَلِّمَ النَّاسَ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( فَجَمَعَهُمْ ، فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ ، فَإِذَا تَعَلَّمْتُمُوهُ ، فَلا تَغْلُوا فِيهِ ، وَلا تَجْفُوا عَنْهُ ، وَلا تَأْكُلُوا بِهِ ، وَلا تَسْتَكْثِرُوا بِهِ ثُمَّ قَالَ : إِنَّ التُّجَّارُ هُمُ الْفُجَّارُ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلَيْسَ قَدْ أَحَلَّ الله الْبَيْعَ ، وَحَرَّمَ الرِّبَا ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلَكِنَّهُمْ يَحْلِفُونَ وَيَأْثَمُونَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ الْفُسَّاقَ هُمْ أَهْلُ النَّارِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَنِ الْفُسَّاقُ ؟ قَالَ : النِّسَاءُ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلَسْنَ أُمَّهَاتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلَكِنَّهُنَّ إِذَا أُعْطِينَ لَمْ يَشْكُرْنَ ، وَإِذَا ابْتُلِينَ لَمْ يَصْبِرْنَ قَالَ : ثُمَّ قَالَ : لِيُسَلِّمَ الرَّاكِبُ عَلَى الرَّاجِلِ ، وَالرَّاجِلُ عَلَى الْجَالِسِ ، وَالأَقَلُّ عَلَى الأَكْثَرِ ، فَمَنْ أَجَابَ السَّلامَ كَانَ لَهُ ، وَمَنْ لا يُجِبْ فَلا شَيْءَ عَلَيْهِ
35ـ حديث عامر بن ربيعة رضى الله عنه

315ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : إِذَا رَأَيْتَ الْجِنَازَةَ ، فَقُمْ ، أَوْ قَالَ : قِفْ حَتَّى تُجَاوِزَكَ ، قَالَ : وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا رَأَى جِنَازَةً قَامَ حَتَّى تُجَاوِزَهُ ، قَالَ : وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا خَرَجَ فِي جِنَازَةٍ وَلَّى ظَهْرَهُ إِلَى الْمَقَابِرِ
316ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ الله ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ( فِي غَزَاةٍ فِي لَيْلَةٍ سَوْدَاءَ مُظْلِمَةٍ ، فَلَمْ نَعْرِفِ الْقِبْلَةَ ، فَجَعَلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا مَسْجِدًا أَحْجَارًا بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ صَلَّيْنَا ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا إِذَا نَحْنُ إِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ ( فَأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا ، فَثَمَّ وَجْهُ الله
317ـ أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ الْعُكْلِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ الله الْعُمَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ : مَا مِنْ عَبْدٍ يُصَلِّي عَلَيَّ صَلاةً إِلا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ ، مَا دَامَ يُصَلِّي عَلَيَّ ، فَلْيُقِلَّ ذَلِكَ أَوْ لِيُكْثِرْ

318ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ الله بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ ( يَسْتَاكُ وَهُوَ صَائِمٌ مَا لا أُحْصِيهِ
319ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ التَّطَوعَ فِي كُلِّ جِهَةٍ
36ـ مسند عبد الله بن عمرو رضى الله عنه
320ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ ( أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ : ارْحَمُوا تُرْحَمُوا ، وَاغْفِرُوا يَغْفِرِ الله لَكُمْ ، وَوَيْلٌ لأَقْمَاعِ الْقَوْلِ ، وَوَيْلٌ لِلْمُصِرِّينَ ، الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ

321ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَمْرٍو ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ( : بَلَغَنِي أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ ؟ قُلْتُ : إِنِّي لأَفْعَلُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : لا تَفْعَلْ ، فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ هَجَمَتْ لَهُ الْعَيْنَانِ ، وَنَفِهَتْ لَهُ النَّفْسُ ، إِنَّ لأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَلَكِنْ صُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، فَإِنَّهُنَّ صَوْمُ الدَّهْرِ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ : إِنِّي أَقْوَى عَلَى أَكْثَرِ مِنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنَّهُ لا صَامَ مَنْ صَامَ الدَّهْرَ ، وَلَكِنْ لابُدَّ إِنْ كُنْتَ فَاعِلا فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا ، وَلا يَفِرُّ إِذَا لاقَى
322ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا ، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ ، كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةُ نِفَاقٍ حَتَّى يَدَعَهَا : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ

323ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَعِيدٍ التُّجِيبِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا قَبِيلٍ الْمِصْرِيَّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ
324ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ جَابَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنَّانٌ ، وَلا مُدْمِنُ خَمْرٍ ، وَلا وَلَدُ زَانِيَةٍ
325ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الذَّنْبِ أَنْ يَسُبَّ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ يَسُبُّ وَالِدَيْهِ ؟ قَالَ : يُسَابُّ الرَّجُلُ ، فَيَسُبُّ أَبَاهُ ، فَيَسُبُّ الآخَرُ أَبَاهُ ، فَيَسُبُّ أُمَّهُ ، فَيَسُبُّ الآخَرُ أُمَّهُ

326ـ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، أخبرنا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، قَالَ : جَلَسَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ إِلَى مَرْوَانَ بِالْمَدِينَةِ ، فَسَمِعُوهُ يُحَدِّثُ ، أَنَّ أَوَّلَ الآيَاتِ خُرُوجًا الدَّجَّالُ ، فَقَامَ النَّفَرُ مِنْ عِنْدِ مَرْوَانَ ، فَجَلَسُوا إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، فَحَدَّثُوهُ بِمَا قَالَ مَرْوَانُ ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ : إِنَّ مَرْوَانَ لَمْ يَقُلْ شَيْئًا ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ أَوَّلَ الآيَاتِ خُرُوجًا طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا ، وَالدَّابَّةُ ، فَأَيَّتُهُمَا كَانَتْ قَبْلَ الأُخْرَى ، فَالأُخْرَى عَلَى أَثَرِهَا قَرِيبًا ، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ ، وَذَلِكَ أَنَّ الشَّمْسَ إِذَا غَرَبَتْ ، أَتَتْ تَحْتَ الْعَرْش ، فَسَجَدَتْ ، وَاسْتَأْذَنَتْ فِي الرُّجُوعِ ، فَيُؤْذَنُ لَهَا ، فَإِذَا أَرَادَ الله عَزَّ وَجَلَّ أَنْ تَطْلُعَ مِنْ مَغْرِبِهَا ، أَتَتْ تَحْتَ الْعَرْشِ ، فَسَجَدَتْ ، فَاسْتَأْذَنَتْ فِي الرُّجُوعِ ، فَلا يُرَدُّ عَلَيْهَا شَيْءٌ ، قَالَ : ثُمَّ تَعُودُ تَسْتَأْذِنُ فِي الرُّجُوعِ ، فَلا يُرَدُّ عَلَيْهَا شَيْءٌ ، قَالَ : وَعَلِمَتْ لَوْ أُذِنَ لَهَا لَمْ تُدْرِكِ الْمَشْرِقَ ، قَالَتْ : رَبِّي مَا أَبْعَدَ الْمَشْرِقَ وَمَنْ لِي بِالنَّاسِ ؟ قَالَ : حَتَّى إِذَا كَانَ اللَّيْلُ كَالطَّوْقِ ، أَتَتْ تَحْتَ الْعَرْشِ ، فَاسْتَأْذَنَتْ ، فَقَالَ لَهَا : اطْلُعِي مِنْ مَكِانِكِ ، قَالَ : وَكَانَ عَبْدُ اللهِ يَقْرَأُ الْكُتُبَ ، قَالَ : فَقَرَأَ : يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا

327ـ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : الدُّنْيَا مَتَاعٌ ، وَخَيْرُ مَتَاعِهَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ ، وَمَا مِنْ دَعْوَةٍ أَسْرَعَ إِجَابَةً مِنْ دَعْوَةِ غَائِبٍ لِغَائِبٍ
328ـ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ الأَفْرِيقِيُّ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : لا تَنْكِحُوا النِّسَاءَ لِحُسْنِهِنَّ ، فَعَسَى حُسْنُهُنَّ أَنْ يُرْدِيَهُنَّ ، وَلا تَنْكِحُوهُنَّ عَلَى أَمْوَالِهِنَّ ، فَعَسَى أَمْوَالُهُنَّ أَنْ يُطْغِيَهُنَّ ، وَانْكِحُوهُنَّ عَلَى الدِّينِ ، وَلأَمَةٌ سَوْدَاءُ خَرْمَاءُ ذَاتُ دِينٍ أَفْضَلُ
329ـ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا الإِفْرِيقِيُّ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ صُدِعَ صُدَاعًا فِي سَبِيلِ اللهِ ، ثُمَّ احْتَسَبَ ، غَفَرَ الله عَزَّ وَجَلَّ لَهُ مَا كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ مِنْ ذَنْبٍ
330ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الإِفْرِيقِيُّ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَمَنُّوا لِقَاءَ الْعَدُوِّ ، وَسَلُوا الله الْعَافِيَةَ ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاثْبُتُوا ، وَأَكْثِرُوا ذِكْرَ الله عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنْ صَيَّحُوا وَأَجْلَبُوا ، فَعَلَيْكُمْ بِالصَّمْتِ

331ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الإِفْرِيقِيُّ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ أَسْرَعَ الدُّعَاءِ إِجَابَةً دَعْوَةُ غَائِبٍ لِغَائِبٍ
332ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الإِفْرِيقِيُّ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ أَحَبَّ رَجُلا ، فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّكَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَدَخَلا الْجَنَّةَ ، فَكَانَ أَرْفَعَ دَرَجَةً مِنْهُ ، أُلْحِقَ بِهِ
333ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الإِفْرِيقِيُّ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا صَلاةَ بَعْدَ الْفَجْرِ إِلا رَكْعَتَيْنِ
334ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الإِفْرِيقِيُّ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ ؟ قَالُوا : مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، قَالَ : إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ ، مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ غَرِقَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قَتَلَهُ طَاعُونٌ فَهُوَ شَهِيدٌ
335ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الإِفْرِيقِيُّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ أَفْضَلَ الصَّدَقَةِ إِصْلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ

336ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ الإِفْرِيقِيُّ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، أَنَّ رَجُلا ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَنِ الْمُسْلِمُ ؟ قَالَ : مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، قَالَ : فَمَنِ الْمُؤْمِنُ ؟ قَالَ : مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأنْفُسِهِمْ ، قَالَ : فَمَنِ الْمُهَاجِرُ ؟ قَالَ : مَنْ هَجَرَ السَّيِّئَاتِ ، قَالَ : فَمَنِ الْمُجَاهِدُ ؟ قَالَ : مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
337ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : سِتَّةُ مجَالِسَ مَا كَانَ الْمُسْلِمُ فِي مَجْلِسٍ مِنْهَا إِلا كَانَ ضَامِنًا عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ : فِي سَبِيلِ اللهِ ، أَوْ فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ ، أَوْ عِنْدَ مَرِيضٍ ، أَوْ تَبِعَ جِنَازَةً ، أَوْ فِي بَيْتِهِ ، أَوْ عِنْدَ إِمَامٍ مُقْسِطٍ يُعَزِّرُهُ ، وَيُوَقِّرُهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

338ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَهُ ، فَقَالَ : أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ كَانَ يُعَلِّمُهُنَّ رَسُولُ اللهِ ( يَقُولُهُنَّ حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَنَامَ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، فَأَخْرَجَ لَنَا قِرْطَاسًا ، فَإِذَا فِيهِ : اللهمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، أَنْتَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكُهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ، وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ ، اللهمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا ، أَوْ أَجُرَّهُ عَلَى مُسْلِمٍ
339ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : يُؤْتَى بِرَجُلٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ يُؤْتَى بِالْمِيزَانِ ، ثُمَّ يُؤْتَى بِتِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ سِجِلا ، كُلُّ سِجِلٍّ مِنْهَا مَدُّ الْبَصَرِ ، فِيهَا خَطَايَاهُ وَذُنُوبُهُ ، فَيُوضَعُ فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ ، ثُمَّ يُخْرَجُ لَهُ قِرْطَاسٌ مِثْلُ هَذَا ، وَأَمْسَكَ بِإِبْهَامِهِ عَلَى نِصْفِ إِصْبُعِهِ ، الدُّعَاءُ فِيهَا شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، فَيُوضَعُ فِي كِفَّةٍ أُخْرَى ، فَيَرْجَحُ بِخَطَايَاهُ وَذُنُوبِهِ

340ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ سَيْفٍ الْمَعَافِرِيُّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، تَمُرُّ بِنَا جِنَازَةُ الْكَافِرِ ، أَفَنَقُومُ لَهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُومُوا لَهَا ، فَإِنَّكُمْ لَسْتُمْ تَقُومُونَ لَهَا ، إِنَّمَا تَقُومُونَ إِعْظَامًا لِلَّذِي يَقْبِضُ النُّفُوسَ
341ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ ، وَرُزِقَ كَفَافًا ، وَقَنَّعَهُ الله بِمَا آتَاهُ
342ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ شَرِيكٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ الله خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ ، وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ الله خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ
343ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، وَابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي هَانِي الْخَوْلانِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الله بْنَ عَمْرٍو ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : قَدَّرَ الله الْمَقَادِيرَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ

344ـ حَدَّثَنَا يَعْمَرُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ مَرِيضًا ، فَقَالَ : اللهمَّ اشْفِ عَبْدَكَ يَنْكَأُ لَكَ عَدُوَّكَ ، أَوْ يَمْشِي لَكَ إِلَى الصَّلاةِ
345ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ ( : مَنْ صَمَتَ نَجَا
346ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ جُنَادَةَ الْمَعَافِرِيُّ ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ ، حَدَّثَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ ، فَإِذَا فَارَقَ الدُّنْيَا فَارَقَ السِّجْنَ
347ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : تُحْفَةُ الْمُؤْمِنِ الْمَوْتُ

348ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو هَانِي الْخَوْلانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ عَمْرٍو ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ كَيْفَ يَشَاءُ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : اللهمَّ مُصَرِّفَّ الْقُلُوبِ ، صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ
349ـ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا الإِفْرِيقِيُّ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : ثَلاثَةٌ مَنْ تَدَيَّنَ فِيهَا ثُمَّ مَاتَ ، وَلَمْ يَقْضِ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْضِي عَنْهُ : رَجُلٌ يَكُونُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَتَضْعُفُ قُوَّتُهُ ، فَيَتَقَوَّى بِدَيْنٍ عَلَى عَدُوٍّ ، فَيَمُوتُ وَلَمْ يَقْضِ ، وَرَجُلٌ مَاتَ عِنْدَهُ مُسْلِمٌ ، فَلَمْ يَجِدْ مَا يُكَفِّنُهُ ، وَلا مَا يُوَارِيهِ إِلا بِدَيْنٍ ، فَمَاتَ وَلَمْ يَقْضِ ، وَرَجُلٌ خَافَ عَلَى نَفْسِهِ الْفِتْنَةَ ، فَتَعَفَّفَ بِنِكَاحِ امْرَأَةٍ بِدَيْنٍ ، فَمَاتَ وَلَمْ يَقْضِ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْضِي عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

350ـ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا الإِفْرِيقِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّهُ سَيُفْتَحُ عَلَيْكُمْ أَرْضُ الأَعَاجِمِ ، وَسَتَجِدُونَ فِيهَا بُيُوتًا يُقَالُ لَهَا الْحَمَّامَاتُ ، فَلا يَدْخُلْهَا الرِّجَالُ إِلا بِإِزَارٍ ، وَامْنَعُوا النِّسَاءَ أَنْ يَدْخُلْنَهَا إِلا مَرِيضَةٌ أَوْ نُفَسَاءُ
351ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنِي حُدَيْجُ بْنُ صُوفِيٍّ الْحِمْيَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : الْغَفْلَةُ فِي ثَلاثٍ : الْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِ الله عَزَّ وَجَلَّ ، وَالْغَفْلَةُ مِنْ لَدُنْ أَنْ يُصَلِّيَ الصُّبْحَ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ ، وَأَنْ يَغْفُلَ الرَّجُلُ عَنْ نَفْسِهِ فِي الدَّيْنِ حَتَّى يَرْكَبَهُ

352ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي مَعْرُوفُ بْنُ سُوَيْدٍ الْجُذَامِيُّ ، عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ الْمَعَافِرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( أَنَّهُ قَالَ : مَنْ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ خَلْقِ الله عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالُوا : الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ خَلْقِ الله عَزَّ وَجَلَّ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ يُسَدُّ بِهِمِ الثُّغُورُ ، وَيُتَّقَى بِهِمُ الْمَكَارِهُ ، وَيَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لا يَسْتَطِيعُ لَهَا قَضَاءً ، فَيَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ لِمَنْ شَاءَ مِنْ مَلائِكَتِهِ : ايتُوهُمْ فَحَيُّوهُمْ ، فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ : رَبَّنَا ، نَحْنُ سُكَّانُ سَمَائِكَ وَخِيرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ ، فَتَأْمُرُنَا أَنْ نَأْتِيَ هَؤُلاءِ فَنُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ قَالَ : إِنَّهُمْ كَانُوا عِبَادًا لِي يَعْبُدُونَنِي ، لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ، وَيُسَدُّ بِهِمِ الثُّغُورُ ، وَيُتَّقَى بِهِمُ الْمَكَارِهُ ، وَيَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لا يَسْتَطِيعُ لَهَا قَضَاءً ، قَالَ : فَتَأْتِيهِمُ الْمَلائِكَةُ عِنْدَ ذَلِكَ ، فَيَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ

353ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ هِلالٍ الصَّدَفِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ ( أَنَّهُ ذَكَرَ الصَّلاةَ يَوْمًا ، فَقَالَ : مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا ، وَنَجَاةً مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ تَكُنْ لَهُ نُورًا ، وَلا بُرْهَانًا ، وَلا نَجَاةً ، وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ ، وَفِرْعَوْنَ ، وَهَامَانَ ، وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ
354ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا كَمَا يَقُولُ ، وَصَلُّوا عَلَيَّ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يُصَلِّي عَلَيَّ إِلا ( بِهَا عَشْرًا ، وَسَلُوا الله لِيَ الْوَسِيلَةَ ، فَإِنَّ الْوَسِيلَةَ مَنْزِلٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَلا يَنْبَغِي إِلا أَنْ تَكُونَ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ الله عَزَّ وَجَلَّ ، أَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ ، وَمَنْ سَأَلَهَا لِي حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي
355ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : اعْبُدُوا الرَّحْمَنَ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَأَفْشُوا السَّلامَ ، تَدْخُلُونَ الْجِنَانَ

356ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : خَصْلَتَانِ مَنْ حَافَظَ عَلَيْهِمَا دَخَلَ الْجَنَّةَ : مَنْ سَبَّحَ الله فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ عَشْرًا ، وَكَبَّرَ الله عَشْرًا ، وَحَمِدَ الله عَشْرًا ، فَتِلْكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ ، قَالَ : فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ أَكْثَرَ مِنَ أَلْفٍ وَخَمْسِمِائَةِ سَيِّئَةٍ ، قَالَ : وَرَأَيْتُ النَّبِيَّ ( يَعُدُّهُنَّ هَكَذَا بِأَصَابِعِهِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ لا نُحْصِيهَا ؟ قَالَ : يَأْتِي أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ فِي آخِرِ صَلاتِهِ ، فَيَذْكُرُ الْحَوَائِجَ ، فَيَقُولُ لَهُ : اذْكُرْ حَاجَةَ كَذَا ، حَتَّى يَنْصَرِفَ ، وَلَمْ يَذْكُرْ ، وَيَأْتِيهِ عِنْدَ مَنَامِهِ ، فَيُنَوِّمُهُ وَلَمْ يَذْكُرْ
37ـ حديث قدامة بن عبد الله العامري
357ـأَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، أخبرنا أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْعَامِرِيِّ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَرْمِي الْجَمْرَةَ يَوْمَ النَّحْرِ عَلَى نَاقَةٍ صَهْبَاءَ ، لا ضَرَبَ ، وَلا طَرَدَ ، وَلا إِلَيْكَ إِلَيْكَ
38ـ حديث بلال بن الحارث المزني

358ـ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ ، عَنْ بِلالِ بْنِ الْحَارِثِ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ لِيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ الله ، لا يَدْرِي بَلَغَتْ مَا بَلَغَتْ ، فَيَكْتُبُ الله عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ الله ، لا يَدْرِي بَلَغَتْ مَا بَلَغَتْ ، فَيَكْتُبُ الله عَزَّ وَجَلَّ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ
39ـ حديث بلال المؤذن
359ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ بِلالٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( كَانَ يَدْعُو : يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ
360ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللهِ ( الْكَعْبَةَ ، وَدَخَلَ مَعَهُ بِلالٌ ، فَقُلْتُ لِبِلالٍ : أَيْنَ رَأَيْتَ رَسُولَ اللهِ ( صَلَّى ؟ قَالَ : فِي مُقَدَّمِ الْبَيْتَ ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِدَارِ ثَلاثَةُ أَذْرُعٍ

361ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ شَيْخٍ يُقَالُ لَهُ الْحَفْصُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : أَذَّنَ بِلالٌ حَيَاةَ رَسُولِ اللهِ ( ثُمَّ أَذَّنَ لأَبِي بَكْرٍ حَيَاتَهُ ، وَلَمْ يُؤَذِّنْ فِي زَمَنِ عُمَرَ ، فَقَالَ لَهُ : مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُؤَذِّنَ ؟ قَالَ : إِنِّي أَذَّنْتُ لِرَسُولِ اللهِ ( حَتَّى قُبِضَ ، وَأَذَّنْتُ لأَبِي بَكْرٍ حَتَّى قُبِضَ ، لأَنَّهُ كَانَ وَلِيَّ نِعْمَتِي ، وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : يَا بِلالُ ، لَيْسَ عَمَلٌ أَفْضَلَ مِنْ عَمَلِكَ هَذَا إِلا الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَخَرَجَ إِلَى الشَّامِ فَجَاهَدَ
40ـ حديث سعيد بن العاص الأموي رضى الله عنه
362ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَحَبَّانُ بْنُ هِلالٍ ، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدَهُ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ
41ـ الأغر
363ـ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنِ الأَغَرِّ ، قَالَ : قَالَ يَعْنِي النَّبِيَّ ( : تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ ، فَوَالله إِنِّي لأَتُوبُ إِلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ
364ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنِ الأَغَرِّ أَغَرِّ مُزَيْنَةَ : أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى أَسْتَغْفِرَ الله مِائَةَ مَرَّةٍ
42ـ سالم بن عبيد

365ـ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : ذَكَرَ سَلَمَةُ بْنُ نُبَيْطٍ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ نُبَيْطِ بْنِ شَرِيطٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ : مَرِضَ رَسُولُ اللهِ ( فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ، فَأَفَاقَ ، فَقَالَ : أَحَضَرَتِ الصَّلاةُ ؟ قُلْنَ : نَعَمْ قَالَ : مُرُوا بِلالا فَلْيُؤَذِّنْ ، وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ، ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ، فَأَفَاقَ ، فَقَالَ : أَحَضَرَتِ الصَّلاةُ ؟ قُلْنَ : نَعَمْ ، قَالَ : مُرُوا بِلالا فَلْيُؤَذِّنْ ، وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ، ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : إِنَّ أَبِي رَجُلٌ أَسِيفٌ أَوْ أَسِفٌ ، فَلَوْ أُمِرَ غَيْرُهُ ، قَالَ ثُمَّ أَفَاقَ ، فَقَالَ : هَلْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ ؟ فَقَالُوا : لا ، فَقَالَ : مُرُوا بِلالا ، فَلْيُقِمْ ، وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ : إِنَّ أَبِي رَجُلٌ أَسِيفٌ ، فَلَوْ أَمَرْتَ غَيْرَهُ ، فَقَالَ : إِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ ، مُرُوا بِلالا فَلْيُؤَذِّنْ ، وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ، فَأَقَامَ بِلالٌ ، وَتَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( أَفَاقَ ، فَقَالَ : ابْغُوا لِي مَنْ أَعْتَمِدُ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَخَرَجَ يَعْتَمِدُ عَلَى بَرِيرَةَ ، وَإِنْسَانٍ آخَرَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ ، فَأَرَادَ أَنْ يَتَأَخَّرَ ، فَحَبَسَهُ رَسُولُ اللهِ ( فَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ بِالنَّاسِ ، فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ ( قَالَ عُمَرُ : لا أَسْمَعُ أَحَدًا ، يَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( مَاتَ إِلا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي ، قَالَ سَالِمُ بْنُ عُبَيْدٍ : ثُمَّ أَرْسَلُونِي ، فَقَالُوا : انْطَلِقْ

إِلَى صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ ( فَادْعُهُ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ ، وَقَدْ أُدْهِشْتُ ، فَقَالَ لِي أَبُو بَكْرٍ : لَعَلَّ رَسُولَ اللهِ ( مَاتَ ، فَقُلْتُ : إِنَّ عُمَرَ ، يَقُولُ : لا أَسْمَعُ أَحَدًا ، يَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( مَاتَ إِلا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي ، قَالَ : فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ ، فَأَخَذَ بِسَاعِدِي أَنَا وَهُوَ ، فَقَالَ : أَوْسِعُوا لِي ، فَأَوْسَعُوا لَهُ ، فَانْكَبَّ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( وَمَسَّهُ وَوَضَعَ يَدَيْهِ أَوْ يَدَهُ ، وَقَالَ : إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ، فَقَالَ : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ ، أَمَاتَ رَسُولُ اللهِ ( ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، فَعَلِمُوا أَنَّهُ كَمَا قَالَ ، وَكَانُوا أُمِّيِّينَ ، لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ نَبِيٌّ قَبْلَهُ ، فَقَالُوا : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ أَنُصَلِّي عَلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالُوا : كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْهِ ؟ قَالَ : يَدْخُلُ قَوْمٌ فَيُكَبِّرُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَدْعُونَ ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ ، ثُمَّ يَدْخُلُ غَيْرُهُمْ حَتَّى يَفْرُغُوا ، قَالُوا : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ ، أَيُدْفَنُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالُوا : أَيْنَ يُدْفَنُ ؟ قَالَ : فِي الْمَكَانِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ رُوحُهُ ، فَإِنَّهُ لَمْ يُقْبَضْ رُوحُهُ إِلا فِي مَكَانٍ طَيِّبٍ ، فَعَلِمُوا أَنَّهُ كَمَا قَالَ ، قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ ، فأمَرَهُمْ أَنْ يُغَسِّلَهُ بَنُو أَبِيهِ قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ ، وَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ يَتَشَاوَرُونَ ، فَقَالُوا : إِنَّ لِلأَنْصَارِ فِي هَذَا الأَمْرِ نَصِيبًا قَالَ : فَأَتَوْهُمْ ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ : مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ لِلْمُهَاجِرِينَ ، فَقَامَ عُمَرُ ، فَقَالَ لَهُمْ : مَنْ لَهُ ثَلاثٌ مِثْلُ مَا لأَبِي بَكْرٍ ،

ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ، إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا ، مَنْ هُمَا مَنْ كَانَ الله عَزَّ وَجَلَّ مَعَهُمَا ؟ قَالَ : ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ أَبِي بَكْرٍ ، فَبَايَعَهُ وَبَايَعَ النَّاسُ ، وَكَانَتْ بَيْعَةً حَسَنَةً جَمِيلَةً
43ـ أبو بردة
366ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَشَجِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَضْرِبْ أَحَدُكُمْ فَوْقَ عَشْرَةِ أَسْوَاطٍ إِلا فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ الله عَزَّ وَجَلَّ
44ـ محمد بن جحش

367ـ أَخْبَرَنِي زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَمْشِي فِي الْمَدِينَةِ ، فَمَرَّ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ ، يُقَالُ لَهُ مَعْمَرٌ ، فَقَالَ لَهُ : غَطِّ فَخِذَيْكَ ، فَإِنَّهُمَا مِنَ الْعَوْرَةِ ، قَالَ : ثُمَّ جَلَسَ وَجَلَسْنَا ، قَالَ : فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ ، فَقَالَ : سُبْحَانَ الله مَاذَا نَزَلَ مِنَ التَّشْدِيدِ ؟ فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَهُ ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، قُلْتَ : أَمْسِ : مَاذَا نَزَلَ مِنَ التَّشْدِيدِ ؟ فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَكَ فَمَا هُوَ ؟ قَالَ : لَوْ أَنَّ رَجُلا قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، ثُمَّ عَاشَ ، ثُمَّ قُتِلَ ، ثُمَّ عَاشَ ، ثُمَّ قُتِلَ ، ثُمَّ عَاشَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ مَا دَخَلَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَقْضِيَ دَيْنَهُ
45ـ كعب بن عجرة

368ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الأَجْلَحُ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : إِنَّ الله وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ، قُمْتُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : التَّسْلِيمُ قَدْ عَرَفْنَاهُ ، فَكَيْفَ الصَّلاةُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : قُلِ اللهمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
369ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي ثُمَامَةَ الْحَنَّاطِ ، أَنَّ كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ ، أَدْرَكَهُ وَهُوَ يُرِيدُ الْمَسْجِدَ ، أَدْرَكَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ، قَالَ : فَوَجَدَنِي وَأَنَا مُشَبِّكٌ يَدِي إِحْدَاهُمَا بِالأُخْرَى ، فَفَتَقَ يَدِي ، وَنَهَانِي عَنْ ذَلِكَ ، وَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ ، فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ عَامِدًا إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَلا يُشَبِّكَنَّ يَدَيْهِ ، فَإِنَّهُنَّ فِي صَلاة

370ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَاصِمٍ الْعَدَوِيِّ ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، قَالَ : خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( وَنَحْنُ جُلُوسٌ عَلَى وِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ ، فَقَالَ : إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ ، فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ ، وَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ ، فَلَيْسَ مِنِّي ، وَلَسْتُ مِنْهُ ، وَلَيْسَ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ ، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ ، وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ ، فَهُوَ مِنِّي ، وَأَنَا مِنْهُ ، وَهُوَ وَارِدٌ عَلَيَّ الْحَوْضَ

371ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( وَنَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ سَبْعَةٌ ، مِنَّا ثَلاثَةٌ مِنْ عَرَبِنَا ، وَأَرْبَعَةٌ مِنْ مَوَالِينَا ، أَوْ أَرْبَعَةٌ مِنْ عَرَبِنَا ، وَثَلاثَةٌ مِنْ مَوَالِينَا ، قَالَ : فَخَرَجَ عَلَيْنَا مِنْ بَعْضِ حُجَرِهِ حَتَّى جَلَسَ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : مَا يُجْلِسُكُمْ هَاهُنَا ؟ قُلْنَا : انْتِظَارُ الصَّلاةِ ، قَالَ : فَنَكَتَ بِإِصْبَعِهِ فِي الأَرْضِ ، ثُمَّ نَكَسَ سَاعَةً ، ثُمَّ رَفَعَ إِلَيْنَا رَأْسَهُ ، فَقَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مَا قَالَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قُلْنَا : الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : إِنَّهُ يَقُولُ : مَنْ صَلَّى الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا ، وَأَقَامَ حَدَّهَا ، كَانَ لَهُ بِهِ عَلَيَّ عَهْدٌ أُدْخِلُهُ بِهِ الْجَنَّةَ ، وَمَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا ، وَلَمْ يُقِمْ حَدَّهَا ، لَمْ يَكُنْ لَهُ عِنْدِي عَهْدٌ ، إِنْ شِئْتُ أَدْخَلْتُهُ النَّارَ ، وَإِنْ شِئْتُ أَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ
46ـ مرة بن كعب أو كعب بن مرة

372ـحَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، أَنْبَأَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ ، قَالَ : قَالَ مُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ ، أَوْ كَعْبُ بْنُ مُرَّةَ : دَعَا رَسُولُ اللهِ ( عَلَى مُضَرَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ أَعْطَاكَ الله ، وَاسْتَجَابَ لَكَ ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا ، فَادْعُ الله ، فَأَعْرَضَ عَنِّي ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ أَعْطَاكَ الله ، وَاسْتَجَابَ لَكَ ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا ، فَادْعُ الله لَهُمْ أَنْ يَسْقِيَهُمْ ، فَقَالَ : : -
قَالَ : وَقَالَ لِمُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ أَوْ كَعْبٍ : حَدَّثَنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( لِلَّهِ أَبُوكَ ، وَاحْذَرْ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : أَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً إِلا كَانَ فِكَاكَهَ مِنَ النَّارِ ، يُجْزَى مَكَانَ كُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِهِ عَظْمًا مِنْ عِظَامِهِ ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَأَتَيْنِ مُسْلِمَتَيْنِ إِلا كَانَتَا فِكَاكَهَ مِنَ النَّارِ ، يُجْزَى مَكَانَ كُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِهِمَا عَظْمًا مِنْ عِظَامِهِ ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ أَعْتَقَتِ امْرَأَةً مُسْلِمَةً ، كَانَتْ فِكَاكَهَا مِنَ النَّارِ ، تُجْزَى بِكُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِهَا عَظْمًا مِنْ عِظَامِهَا
47ـ حديث كعب بن مالك

373ـ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، أخبرنا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ الْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ تُفَيِّئُهَا الرِّيحُ ، تَصْرَعُهَا مَرَّةً ، وَتَعْدِلُهَا مَرَّةً حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ ، وَمَثَلُ الْكَافِرِ مَثَلُ الأَرْزَةِ الْمُجْذِيَةِ عَلَى أَصْلِهَا ، لا يَقْلَعُهَا شَيْءٌ حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً
374ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنّ النَّبِيَّ ( بَعَثَهَ ، وَأَوْسَ بْنَ حَدَثَانَ ، فَنَادَيَا أَيَّامَ التَّشْرِيقِ أَنَّهُ : لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا الْمُؤْمِنُ ، وَأَنَّ هَذِهِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ
375ـ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أخبرنا يُونُسُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ كَعْبًا ، قَالَ : قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَخْرُجُ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا إِلا يَوْمَ الْخَمِيسِ
376ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَتْ أُمُّ مُبَشِّرٍ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، وَهو شَاكِي : اقْرَأْ عَلَى ابْنِي السَّلامَ يَعْنِي مُبَشِّرًا ، فَقَالَ : يَغْفِرُ الله لِكِ يَا أُمَّ مُبَشِّرٍ أَوَ لَمْ تَسْمَعِي إِلَى مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ نَسَمَةَ الْمُؤْمِنِ طَيْرٌ تَعْلُقُ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ حَتَّى يُرْجِعَهَا الله إِلَى جَسَدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَتْ : ضَعُفْتُ ، فَأَسْتَغْفِرُ الله

377ـ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ تَقَاضَى ابْنَ أَبِي حَدْرَدٍ دَيْنًا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ ، فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا حَتَّى سَمِعَهَا النَّبِيُّ ( فَخَرَجَ إِلَيْهِمَا ، فَقَالَ : يَا كَعْبُ ، ضَعْ مِنْ دَيْنِكَ هَذَا ، وَأَوْمَأَ إِلَيْهِ بِشَطْرٍ ، قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ ، قَالَ : قُمْ فَاقْضِهِ
48ـ أبو اليسركعب بن عمرو الأنصاري
378ـ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ أَبِي الْيَسَرِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا ، أَوْ وَضَعَ لَهُ أَظَلَّهُ الله عَزَّ وَجَلَّ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ
49ـ عثمان بن حنيف
379ـ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ ، أَنَّ رَجُلا ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ ( فَقَالَ : ادْعُ الله أَنْ يُعَافِيَنِي ، فَقَالَ : إِنْ شِئْتَ أَخَّرْتَ ذَاكَ ، فَهُوَ أَعْظَمُ لأَجْرِكَ ، وَإِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ الله ؟ فَقَالَ : ادْعُهُ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ وَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ ، وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ : اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ ( نَبِيِّ الرَّحْمَةِ ، يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ فَتُقْضَى ، اللهمَّ فَشَفِّعْهُ فِيَّ
50ـ عثمان بن أبي العاص

380ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ حَالَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلاتِي وَقِرَاءَتِي ، فَقَالَ : ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ : خَنْزَبٌ ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذَ مِنْهُ ، وَاتْفُلْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلاثًا
381ـ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي الْعَلاءِ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ ، أَنَّهُ شَكَى إِلَى رَسُولِ اللهِ ( الْوَسْوَسَةَ فِي الصَّلاةِ ، فَقَالَ : ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ : خَنْزَبٌ ، فَإِذَا وَجَدْتَ مِنْهُ شَيْئًا ، فَاتْفُلْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلاثًا ، وَتَعَوَّذَ بِالله مِنْهُ
382ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( وَبِي وَجَعٌ قَدْ كَادَ يُبْطِلُنِي ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ( : اجْعَلَ يَدَكَ الْيُمْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قُلْ : بِسْمِ الله ، أَعُوذُ بِعِزَّةِ الله وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ ، سَبْعَ مَرَّاتٍ ، فَفَعَلْتُ ذَلِكَ ، فَشَفَانِي الله عَزَّ وَجَلَّ
51ـ جعدة

383ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الآخِرُ أَرْدَى
52ـ عمرو بن كعب
384ـ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ ( تَوَضَّأَ ، فَوَضَعَ يَدَهُ فَوْقَ رَأْسِهِ ، ثُمَّ رَدَّهَا عَلَى قَفَاهُ ، ثُمَّ أَخْرَجَهَا مِنْ تَحْتِ الْحَنَكِ
53ـ نافع بن عبد الحارث
385ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ ، وَالْجَارُ الصَّالِحُ وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ
54ـ ابن الأكوع
386ـ أَخْبَرَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ سَاعَةَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ إِذَا غَابَ حَاجِبُهَا
387ـ أخبرنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أخبرنا عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يَسْتَفْتِحُ دُعَاءَهُ بِسُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى الْوَهَّابِ

388ـ أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، أخبرنا إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ لِرَجُلٍ يُقَالُ لَهُ : بُسْرُ بْنُ رَاعِي الْعِيرِ ، مِنْ أَشْجَعَ ، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ( وَهُوَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ : كُلْ بِيَمِينِكَ ، قَالَ : لا أَسْتَطِيعُ ، قَالَ : لا اسْتَطَعْتَ ، قَالَ : فَمَا وَصَلَتْ إِلَى فِيهِ بَعْدُ
55ـ سلمة بن نعيم
389ـ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ( قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ لَقِيَ الله تَعَالَى لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَإِنْ زَنَا ، وَإِنْ سَرَقَ
56ـ مغيرة بن شعبة رضى الله تعالى عنه
390ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ وَرَّادٍ ، قَالَ : كَتَبَ الْمُغِيرَةُ إِلَى مُعَاوِيَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ يَقُولُ إِذَا قَضَى الصَّلاةَ : لا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللهمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ

391ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أحبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، حَدَّثَنِي وَرَّادٌ كَاتِبُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، قَالَ : كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى الْمُغِيرَةِ ، أَنِ اكْتُبْ إِلَيَّ بِشَيْءٍ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَتَعَوَّذُ مِنْ ثَلاثَةٍ : مِنْ عُقُوقِ الأُمَّهَاتِ ، وَمِنِ وَأْدِ الْبَنَاتِ ، وَمِنْ مَنْعٍ وَهَاتِ ، وَسَمِعْتُهُ يَنْهَى عَنْ ثَلاثٍ : عَنْ قِيلَ وَقَالَ ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ ، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ ، قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : اللهمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلا رَادَّ لِمَا قَضَيْتَ ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ
392ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ وَرَّادٍ ، كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، قَالَ : قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ : لَوْ رَأَيْتُ رَجُلا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ( فَقَالَ : أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ ، فَوَالله لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ ، وَالله عَزَّ وَجَلَّ أَغْيَرُ مِنِّي ، وَمِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ الله حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ الله عَزَّ وَجَلَّ ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الرُّسُلَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ، وَلا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِدْحَةٌ مِنَ الله عَزَّ وَجَلَّ ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ الله الْجَنَّةَ

393ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَقَّارِ بْنِ الْمُغِيرَةِ يَعْنِي ابْنَ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنِ اكْتَوَى أَوِ اسْتَرْقَى ، فَقَدْ بَرِئَ مِنَ التَّوَكُّلِ
394ـ حَدَّثَنَا أبو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : شِعَارُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الصِّرَاطِ : رَبِّ سَلِّمْ ، رَبِّ سَلِّمْ
395ـ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ وَهْبٍ الثَّقَفِيُّ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا تَبَرَّزَ تَبَاعَدَ
396ـ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( أَتَى سُبَاطَةَ بَنِي فُلانٍ ، فَفَحَّجَ رِجْلَيْهِ وَبَالَ قَائِمًا

397ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، وَابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ( فِي سَفَرٍ ، فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ تَخَلَّفَ ، وَتَخَلَّفْتُ مَعَهُ بِالإِدَاوَةِ ، فَتَبَرَّزَ ، ثُمَّ أَتَانِي ، فَسَكَبْتُ عَلَى يَدَيْهِ ، وَذَلِكَ عِنْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ ، فَلَمَّا غَسَلَ وَجْهَهُ ، وَأَرَادَ غَسْلَ ذِرَاعَيْهِ ، ضَاقَ كُمَّا جُبَّتِهِ ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَامِيَّةٌ ، فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ تَحْتِ الْجُبَّةِ ، فَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ، ثُمَّ تَوَضَّأَ ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ ، قَالَ : ثُمَّ انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَوْمِ ، وَقَدْ صَلَّى بِهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَكْعَةً قَالَ : فَذَهَبْتُ أُؤْذِنُهُ ، فَقَالَ : دَعْهُ فَصَلَّى النَّبِيُّ ( مَعَهُ رَكْعَةً ، ثُمَّ انْصَرَفَ ، فَقَامَ النَّبِيُّ ( فَصَلَّى رَكْعَةً ، فَفَزِعَ النَّاسُ لِذَلِكَ ، فَقَالَ : أَصَبْتُمْ أَوْ قَالَ : أَحْسَنْتُمْ ، يَغْبِطُهُمْ أَنْ صَلُّوا الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا
398ـ أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ ، عَنِ الْهُذَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( مَسَحَ عَلَى جَوْرَبَيْهِ وَنَعْلَيْهِ
399ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ ( بَالَ وَهُوَ قَائِمٌ ، ثُمَّ صَبَبْتُ عَلَيْهِ فَتَوَضَّأَ ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ
57ـ رجل من باهلة

400ـ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ ، عَنْ مُجِيبَةَ الْبَاهِلِيِّ ، عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ ( فَقُلْتُ : هَلْ تَعْرِفُنِي ؟ أَنَا الَّذِي أَتَيْتُكَ عَامَ الأَوَّلِ ، قَالَ : فَذَكَرَ مِنْ حُسْنِ جِسْمِهِ ، فَقَالَ : مَا أَفْطَرْتُ بَعْدَكَ نَهَارًا إِلا لَيْلا ، قَالَ : وَمَنْ أَمَرَكَ أَنْ تُعَذِّبَ نَفْسَكَ ؟ صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ وَيَوْمًا مِنَ الشَّهْرِ ، قَالَ : فَإِنِّي أَقْوَى ، قَالَ : صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ وَيَوْمَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ ، قَالَ : إِنِّي أَقْوَى ، قَالَ : صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ ، قَالَ : إِنِّي أَقْوَى ، قَالَ : صُمِ الْحُرُمَ وَأَفْطِرْ
58ـ معقل بن يسار رضى الله تعالى عنه
401ـ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : دَخَلَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ عَلَى مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ يَعُودُهُ ، وَنَحْنُ عِنْدَهُ ، وَابْنُ زِيَادٍ عَامِلٌ ، فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ مَعْقِلٌ : وَالله لأُحَدِّثَنَّكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( وَالله لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : أَيُّمَا رَجُلٍ اسْتَرْعَاهُ الله رَعِيَّةً ، فَمَاتَ يَوْمَ يَمُوتُ ، وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ حَرَّمَ الله عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ، قَالَ : فَهَلا قَبْلَ الْيَوْمِ حَدَّثْتَنِي ، قَالَ : لَوْلا أَنِّي أَرَى مَا بِي مَا حَدَّثْتُكَ

402ـ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ
403ـ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عِيَاضٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَعْقِلا ، قَالَ : وَكَانَ بَيْنَ جَارَيْنِ لَهُ خُصُومَةٌ فِي حَدٍّ ، فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ يَقْطَعُ بِهَا مَالَ أَخِيهِ لَقِيَ الله ، وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ
59ـ يعلى بن السيابة
404ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي جُبَيْرَةَ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ السِّيَابَةِ ، أَنّ النَّبِيَّ ( مَرَّ بِقَبْرٍ يُعَذَّبُ صَاحِبُهُ ، فَقَالَ : إِنَّ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ يُعَذَّبُ فِي غَيْرِ كَبِيرٍ ، ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ ، فَوَضَعَهَا عَلَى قَبْرِهِ ، وَقَالَ : لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْهُ مَا كَانَتْ رَطْبَةً
60ـ يعلى بن مرة

405ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ الثَّقَفِيِّ ، قَالَ : ثَلاثَةُ أَشْيَاءَ رَأَيْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ ( بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَهُ ، إِذْ مَرَرْنَا بِبَعِيرٍ يُسْنَى عَلَيْهِ ، قَالَ : فَلَمَّا رَآهُ الْبَعِيرُ جَرْجَرَ ، وَوَضَعَ جِرَابَهُ ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ ( فَقَالَ : أَيْنَ صَاحِبُ هَذَا الْبَعِيرِ ؟ فَجَاءَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : بِعْنِيهِ قَالَ : لا ، بَلْ أَهَبُهُ لَكَ قَالَ : لا ، بَلْ بِعْنِيهِ قَالَ : لا ، بَلْ أَهَبُهُ لَكَ ، وَإِنَّهُ لأَهْلِ بَيْتٍ مَا لَهُمْ مَعِيشَةٌ غَيْرُهُ ، قَالَ : أَمَّا إِذْ ذَكَرْتَ هَذَا مِنْ أَمْرِهِ ، فَإِنَّهُ شَكَا كَثْرَةَ الْعَمَلِ وَقِلَّةَ الْعَلَفِ ، فَأَحْسِنُوا إِلَيْهِ ، قَالَ : ثُمَّ سِرْنَا ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلا ، فَنَامَ النَّبِيُّ ( فَجَاءَتْ شَجَرَةٌ تَشُقُّ الأَرْضَ حَتَّى غَشِيَتْهُ ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ ( ذَكَرْتُ لَهُ ، فَقَالَ : هِيَ شَجَرَةٌ اسْتَأْذَنَتْ رَبَّهَا فِي أَنْ تُسَلِّمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( فَأَذِنَ لَهَا قَالَ : ثُمَّ سِرْنَا ، فَمَرَرْنَا بِمَاءٍ ، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ بِابْنٍ لَهَا بِهِ جِنَّةٌ ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ ( بِمِنْخَرِهِ ، قَالَ : اخْرُجْ إِنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ( قَالَ : ثُمَّ سِرْنَا ، فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنْ سَفَرِنَا مَرَرْنَا بِذَلِكَ الْمَاءِ ، فَأَتَتْهُ الْمَرْأَةُ بِجَزُورٍ وَلَبَنٍ ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَرُدَّ الْجَزُورَ ، وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ ، فَشَرِبُوا اللَّبَنَ ، فَسَأَلَهَا عَنِ الصَّبِيِّ ، فَقَالَتْ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، مَا رَأَيْنَا مِنْهُ رَيْبًا بَعْدَكَ

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ ، عَنْ أَيْمَنَ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَعْلَى الثَّقَفِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : مَنْ أَخَذَ أَرْضًا بِغَيْرِ حَقِّهَا كُلِّفَ أَنْ يَحْمِلَ تُرَابَهَا إِلَى الْمَحْشَرِ
407ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : أَيُّمَا رَجُلٍ ظَلَمَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ ، كَلَّفَهُ الله أَنْ يَحْفِرَهُ حَتَّى يَبْلُغَ آخِرَ سَبْعِ أَرَضِينَ ، ثُمَّ يُطَوَّقَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَقْضَى بَيْنَ النَّاسِ
61ـ شرحبيل بن أوس رضى الله تعالى عنه
408ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْهَوْزَنِيُّ نِمْرَانُ بْنُ مِخْمَرٍ الرَّحَبِيُّ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ أَوْسٍ الْكِنْدِيِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ( عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ ، فَإِنْ شَرِبَهَا فَاجْلِدُوهُ ، فَإِنْ شَرِبَهَا فَاجْلِدُوهُ ، فَإِنْ شَرِبَهَا الرَّابِعَةَ فَاقْتُلُوهُ
62ـ معاوية بن حيدة القشيريجد بهز بن حكيم
409ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّكُمْ تُوفُونَ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ آخِرُهَا ، وَأَكْرَمُهَا عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ

410ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْقُشَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : فِي الْجَنَّةِ بَحْرُ الْمَاءِ ، وَبَحْرُ اللَّبَنِ ، وَبَحْرُ الْعَسَلِ ، وَبَحْرُ الْخَمْرِ ، ثُمَّ تُشَقَّقُ الأَنْهَارُ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْهَا
411ـ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْجُرَيْرِيَّ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَنْتُمْ مُوفُونَ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ عَامًا ، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهِ يَوْمٌ ، وَإِنَّهُ لَكَظِيظٌ
63ـ معاوية بن أبي سفيان
412ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي جَرَادٌ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : مَنْ يُرِدِ الله بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ
413ـ أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزِ لاحِقِ بْنِ حُمَيْدٍ ، قَالَ : دَخَلَ مُعَاوِيَةُ بَيْتًا فِيهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، فَقَامَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ ، وَلَمْ يَقُمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ : اجْلِسْ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَمْثُلَ الرِّجَالُ لَهُ قِيَامًا ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ

414ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، أخبرنا ابْنُ جَابِرٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ رَبِّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّمَا الأَعْمَالُ كَالْوِعَاءِ ، إِذَا طَابَ أَعْلاهُ طَابَ أَسْفَلُهُ ، وَإِذَا فَسَدَ أَعْلاهُ فَسَدَ أَسْفَلُهُ
415ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَا مِنْ شَيْءٍ يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ فِي جَسَدِهِ يُؤْذِيهِ إِلا كُفِّرَ بِهِ عَنْهُ مِنْ سَيِّئَاتِهِ
416ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ ، يَخْطُبُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : عَلَى هَذِهِ الأَعْوَادِ : اللهمَّ ، لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، مَنْ يُرِدِ الله بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ
417ـ قَالَ عُثْمَانُ : وَحَدَّثَنِي زِيَادٌ مَوْلَى الْحَارِثِ مِثْلَ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَزَادَ فِيهِ : وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ
418ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ

419ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، أَنَّ أَبَا شَيْخٍ الْهُنَائِيَّ ، قَالَ : كُنْتُ فِي مَلأٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ( عِنْدَ مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : أَنْشُدُكُمُ الله أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( نَهَى عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ ؟ قَالُوا : اللهمَّ نَعَمْ ، وَأَنَا أَشْهَدُ ، قَالَ : أَنْشُدُكُمُ الله ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( نَهَى عَنِ الشُّرْبِ فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ ؟ قَالُوا : اللهمَّ نَعَمْ ، وَأَنَا أَشْهَدُ ، قَالَ : أَنْشُدُكُمُ الله ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( نَهَى عَنْ رُكُوبِ صَفَفِ النُّمُورِ ؟ قَالُوا : اللهمَّ نَعَمْ ، وَأَنَا أَشْهَدُ قَالَ : أَنْشُدُكُمُ الله ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( نَهَى عَنْ جَمْعٍ بَيْنَ حَجٍّ وَعُمْرَةٍ ؟ قَالُوا : أَمَّا هَذَا فَلا قَالَ : أَمَا إِنَّهَا مَعَهُمْ
420ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ مُنَبِّهٍ ، عَنْ أَخِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تُلْحِفُوا عَلَيَّ فِي الْمَسْأَلَةِ فَوَالله لا يُلْحِفُ عَلَيَّ أَحَدٌ ، فَأُعْطِيَهُ ، فَيُبَارَكَ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتُهُ
421ـ حدثنا سليمان بن داود أنبأنا شعبة ، عن أبي إسحاق قال سمعت عامر البجلي يحدث عن جرير بن عبد الله قال سمعت معاوية يقول مات رسول الله ( وهو بن ثلاث وستين سنة ومات أبو بكر وهو بن ثلاث وستين سنة ومات عمر وهو بن ثلاث وستين سنة وأنا بن ثلاث وستين سنة
64ـ رافع

422ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : أَسْفِرُوا بِالصُّبْحِ ، فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلأَجْرِ
423ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ رَافِعٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : الْعَامِلُ فِي الصَّدَقَةِ لِوَجْهِ الله بِالْحَقِّ كَالْغَازِي فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ
424ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : الْحُمَّى فَوْرٌ مِنَ النَّارِ ، فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ
425ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ ، عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، قَالَ : جَاءَ جِبْرِيلُ أَوْ مَلَكٌ إِلَى النَّبِيِّ ( فَقَالَ : مَا تَعُدُّونَ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا فِيكُمْ ؟ قَالُوا : خِيَارُنَا ، قَالَ : كَذَلِكَ هُمْ عِنْدَنَا خِيَارُ الْمَلائِكَةِ
426ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ أَبِي النَّجَاشِيِّ ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، قَالَ : كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ ( ثُمَّ تُنْحَرُ الْجَزُورُ ، فَتُقْسَمُ عَشْرَةَ أَجْزَاءٍ ، ثُمَّ تُطْبَخُ ، ثُمَّ نَأْكُلُ لَحْمًا نَضِيجًا قَبْلَ أَنْ نُصَلِّيَ الْمَغْرِبَ

427ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، أخبرنا الأَوْزَاعِيُّ ، أخبرنا أَبُو النَّجَاشِيِّ ، حَدَّثَنِي رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ ، قَالَ : كُنَّا نُصَلِّي الْمَغْرِبَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ( فَيَنْصَرِفُ أَحَدُنَا ، وَأَنَّهُ لَيَنْظُرُ إِلَى مَوَاقِعِ نَبْلِهِ
65ـ بشير
428ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ إِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ، وَهُوَ يُحَدِّثَنَا ، قَالَ : سَمِعْتُ لَيْلَى امْرَأَةَ بَشِيرِ بْنِ الْخَصَاصِيَةِ ، وَرَسُولُ اللهِ ( سَمَّاهُ بَشِيرًا ، وَكَانَ اسْمُهُ قَبْلَ ذَلِكَ زَحْمَ ، تَقُولُ أَخْبَرَنِي بَشِيرٌ ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَصُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَلا أُكَلِّمُ ذَلِكَ الْيَوْمَ أَحَدًا ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ( : لا تَصُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلا فِي أَيَّامٍ هُوَ أَحَدُهَا ، أَوْ شَهْرٍ ، وَأَمَّا لا تُكَلِّمُ فَلَعَمْرِي لأَنْ تَتَكَلَّمَ ، فَتَأْمُرَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَتَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَسْكُتَ
429ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ إِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِيَادٌ ، عَنْ لَيْلَى امْرَأَةِ بَشِيرٍ ، قَالَتْ : أَرَدْتُ أَنْ أَصُومَ يَوْمَيْنِ مُواصِلَةً ، فَمَنَعَنِي ، وَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( نَهَى عَنْهُ ، قَالَ : يَفْعَلُ ذَلِكَ النَّصَارَى ، وَلَكِنْ صُومُوا كَمَا أَمَرَكُمُ الله ، وَأَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ فَأَفْطِرُوا
66ـ بشر بن عاصم

430ـ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أحبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَيْزَارِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ أَنَّ عُمَرَ أَرَادَ أَنْ يَسْتَعْمِلَ بِشْرَ بْنَ عَاصِمٍ ، فَقَالَ : لا أَعْمَلُ لَكَ ، قَالَ : لِمَهْ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : يُؤْتَى بِالْوَالِي ، فَيُوقَفُ عَلَى الصِّرَاطِ ، فَيَهْتَزُّ بِهِ حَتَّى يَزُولَ كُلُّ عُضْوٍ مِنْهُ عَنْ مَكَانِهِ ، فَإِنْ كَانَ عَدْلا مَضَى ، وَإِنْ كَانَ جَائِرًا أَهْوَى فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا ، فَدَخَلَ عُمَرُ الْمَسْجِدَ ، وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ : مَا شَأْنُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَقَالَ : حَدِيثٌ حَدَّثَنِيهِ بِشْرُ بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ فَحَدَّثَهُ بِهِ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ : نَعَمْ ، لَقَدْ سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ ( قَالَ عُمَرُ : وَمَنْ يَرْغَبُ فِي الْعَمَلِ بَعْدَ هَذَا ؟ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ : مَنْ أَسْلَتَ الله أَنْفَهُ ، وَأَضْرَعَ خَدَّهُ
67ـ أنس بن مالك رجل من بني عبد الله بن كعب

431ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَوَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَرَجُلٍ من بني عبد الله بن كعب ، قَالَ : أَغَارَتْ عَلَيْنَا خَيْلُ النَّبِيِّ ( فَذَهَبَتْ بِإِبِلِ جَارٍ لَنَا ، فَذَهَبْتُ إِلَى النَّبِيِّ ( فَوَافَقْتُهُ وَهُوَ يَأْكُلُ ، فَقَالَ : هَلُمَّ وَكُلْ ، فَقُلْتُ : إِنِّي صَائِمٌ ، فَقَالَ : هَلُمَّ أُحَدِّثْكَ عَنْ ذَلِكَ ، إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ شَطْرَ الصَّلاةِ وَالصِّيَامَ ، أَوْ قَالَ : الصَّوْمَ ، وَعَنِ الْحُبْلَى أَوِ الْمُرْضِعِ ، ثُمَّ قَالَ : وَالله لَقَدْ قَالَهَمَا رَسُولُ اللهِ ( أَوْ أَحَدَهُمَا ، قَالَ : فَكَانَ يَقُولُ : يَا لَهْفَ نَفْسِي أَنْ لا أَكُونَ أَكَلْتُ مِنْ طَعَامِ رَسُولِ اللهِ (
68ـ صخر الغامدي
432ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ الْبَجَلِيِّ ، يُحَدِّثُ عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : اللهمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهِمْ ، قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً بَعَثَهُمْ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ ، وَكَانَ صَخْرٌ تَاجِرًا ، وَكَانَ إِذَا بَعَثَ غِلْمَانَهُ بَعَثَهُمْ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ ، قَالَ : فَكَثُرَ مَالُهُ حَتَّى كَانَ لا يَدْرِي أَيْنَ يَضَعُهُ ؟
69ـ حرملة العنبري

433ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ ضِرغَامَةَ بْنِ عُلَيْبَةَ بْنِ حَرْمَلَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ ( فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْغَدَاةَ ، قَالَ : فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ ، نَظَرْتُ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ ، مَا كَادَ تَسْتَبِينُ وُجُوهُهُمْ بَعْدَمَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ ، فَلَمَّا قَرُبْتُ أَرْتَحِلُ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَوْصِنِي ، قَالَ : عَلَيْكَ بِاتِّقَاءِ الله عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِذَا قُمْتَ مِنْ عِنْدِ الْقَوْمِ ، فَسَمِعْتَهُمْ يَقُولُونَ لِكَ مَا يُعْجِبُكَ فَأْتِهِ ، وَمَا سَمِعْتَهُمْ يَقُولُونَ لَكَ مِمَّا تَكْرهُ ، فَاتْرُكْهُ ، قَالَ : وَكَانَ أَبِي عُلَيْبَةُ بَرًّا بِأَبِيهِ حَرْمَلَةَ ، قُلْتُ : وَمَا كَانَ بِرُّهُ بِهِ ؟ قَالَ : كَانَ إِذَا قَرَّبَ الطَّعَامَ نَظَرَ أَوْفَرَ عَظْمٍ وَأَطْيَبَهُ ، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ ، وَإِذَا كَانَ فِي الْمَسِيرِ نَظَرَ أَوْطَى بَعِيرٍ وَأَجَلَّهُ ، فَحَمَلَهُ عَلَيْهِ ، فَكَانَ هَذَا بِرَّهُ بِهِ
70ـ يزيد بن أسد
434ـ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقَسْرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ : أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ لَهُ : يَا يَزِيدُ بْنَ أَسَدٍ ، أَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ
71ـ يزيد بن نعامة الضبي

435ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَصِيرِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ نَعَامَةَ الضَّبِّيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا آخَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ ، فَلْيَسْأَلْهُ عَنِ اسْمِهِ ، وَاسْمِ أَبِيهِ ، وَمِمَّنْ هُوَ ، فَإِنَّهُ أَوْصَلُ لِلْمَوَدَّةِ
72ـ يزيد بن نعامة الضبي
436ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَشْوَعَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَلَمَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ مِنْكَ حَدِيثًا كَثِيرًا ، أَخَافُ أَنْ يُنْسِيَنِي أَوَّلُهُ آخِرَهُ ، فَحَدِّثْنِي بِكَلِمَةٍ تَكُونُ جِمَاعًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : اتَّقِ الله فِيمَا تَعْلَمُ
73ـ يزيد بن السائب
437ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَأْخُذْ أَحَدُكُمْ مَتَاعَ صَاحِبِهِ جَادًّا ، وَلا لاعِبًا ، وَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ عَصَا صَاحِبِهِ ، فَلْيَرُدَّهَا عَلَيْهِ
74ـ أبو يزيد أو أبو السائب جد عطاء بن السائب
438ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : دَعُوا النَّاسَ ، فَلْيُصِبْ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ، فَإِذَا اسْتَنْصَحَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ ، فَلْيَنْصَحْ لَهُ
75ـ يزيد بن عامر السوائي

439ـ حدثني بن مسعود حدثنا سعيد بن السائب الطائفي حدثني أبي السائب بن يسار قال سمعت يزيد بن عامر السوائي وكان شهد حنينا مع المشركين ثم أسلم فنحن نسأله عن الرعب الذي ألقى الله عز وجل في قلوب المشركين يوم حنين كيف كان قال كان يأخذ لنا الحصاة فيرمي بها الطشت فيطن قال كنا نجد في أجوافنا مثل هذا
440ـ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ عِنْدَ انْكِشَافَةٍ انْكَشَفَهَا الْمُسْلِمُونَ يَوْمَ حُنَيْنٍ ، فَتَبِعَهُمُ الْكُفَّارُ ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ قَبْضَةً مِنَ الأَرْضِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ بِهَا عَلَى الْمُشْرِكِينَ ، فَرَمَى بِهَا فِي وُجُوهِهِمْ ، فَقَالَ : ارْجِعُوا شَاهَتِ الْوُجُوهُ ، قَالَ : فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَلْقَى أَخَاهُ إِلا هُوَ يَشْكُو الْقَذَى ، أَوْ يَمْسَحُ عَيْنَيْهِ
76ـ يزيد بن شجرة
441ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَامَ يَزِيدُ بْنُ شَجَرَةَ فِي أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : إِنَّهَا أَصْبَحَتْ عَلَيْكُمْ ، وَأَمْسَتْ مِنْ بَيْنِ أَخْضَرَ وَأَحْمَرَ وَأَصْفَرَ ، وَفِي الْبُيُوتِ مَا فِيهَا ، فَإِذَا لَقِيتُمُ الْعَدُوَّ غَدًا ، فَقُدُمًا قُدُمًا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَا تَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنْ خُطْوَةٍ إِلا تَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْحُورُ الْعِينُ ، فَإِنْ تَأَخَّرَ تَأَخَّرْنَ مِنْهُ ، وَإِنِ اسْتُشْهِدَ كَانَتْ أَوَّلُ نَضْحَةٍ كَفَّارَةَ خَطَايَاهُ ، وَتَنْزِلُ إِلَيْهِ ثِنْتَانِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ ، فَيَنْفُضَانِ عَنْهُ التُّرَابَ ، وَيَقُولانِ : مَرْحَبًا ، قَدْ آنَ لَكَ ، وَيَقُولُ : مَرْحَبًا قَدْ آنَ لَكُمَا
77ـ أبو زهير الثقفي

442ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ ، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ صَفْوَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ ( بِالْبَنَاةِ أَوْ بِالْبَنَاوَةِ ، وَالْبَنَاوَةُ مِنَ الطَّائِفِ ، فَقَالَ : تُوشِكُونَ أَنْ تَعْرِفُوا أَهْلَ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ؟ أَوْ قَالَ : خِيَارَكُمْ مِنْ شِرَارِكُمْ قَالَ : وَلا أَعْلَمُ إِلا أَنَّهُ قَالَ : أَهْلَ الْجَنَّةِ مِنَ النَّارِ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، بِمَ ؟ قَالَ : بِالَثَّنَاءِ الْحَسَنِ ، وَالثَّنَاءِ السَّيِّئِ ، وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ
78ـ الحارث بن وقش أو وقيش
443ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ وَقْشٍ أَوْ وُقَيْشٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا أَرْبَعَةٌ مِنْ أَوْلادِهِمَا إِلا أَدْخَلَهُمَا الله الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَثَلاثَةٌ ؟ قَالَ : وَثَلاثَةٌ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَاثْنَانِ ؟ قَالَ : وَاثْنَانِ ، قَالَ : وَإِنَّ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَعْظُمُ لِلنَّارِ حَتَّى يَكُونَ أَحَدَ زَوَايَاهَا ، وَإِنَّ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِ أَكْثَرُ مِنْ مُضَرَ
79ـ الحارث

444ـ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي سُبَيْعَةَ الضَّبْعِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ ، أَنَّ رَجُلا كَانَ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ ( فَمَرَّ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أُحِبُّهُ فِي الله فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَوَمَا أَعْلَمْتَهُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : لا ، قَالَ : فَاذْهَبْ فَأَعْلِمْهُ ، قَالَ : فَذَهَبَ ، فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّكَ فِي الله ، فَقَالَ : أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ
80ـ الحارث بن مالك الأنصاري]
445ـ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ السَّكْسَكِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ الْمَدَنِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ ، أَنَّهُ مَرَّ بِرَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ لَهُ : يَا حَارِثُ ، كَيْفَ أَصْبَحْتَ ؟ قَالَ : أَصْبَحْتُ مُؤْمِنًا حَقًّا ، فَقَالَ : انْظُرْ مَا تَقُولُ ، إِنَّ لِكُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً ، قَالَ : أَلَسْتُ قَدْ عَزَفْتُ الدُّنْيَا عَنْ نَفْسِي ، وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي ، وَأَسْهَرْتُ لَيْلِي ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَرْشِ رَبِّي بَارِزًا ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَزَاوَرُونَ فِيهَا ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ النَّارِ يَتَضَاغَوْنَ فِيهَا يَعْنِي يَصِيحُونَ ، قَالَ : يَا حَارِثُ ، عَرَفْتَ فَالْزَمْ ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ
81ـ حارثة بن النعمان

446ـ أخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ ، قَالَ : مَرَرْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( وَمَعَهُ جِبْرِ