روابط مصاحف م الكتاب الاسلامي

 روابط مصاحف م الكتاب الاسلامي/ / / / / / / /

الأحد، 4 سبتمبر 2022

ج1.وج2.مسند عبد بن حميد {من1.الي1594}

ج1.مسند عبد بن حميد

بسم الله الرحمن الرحيم
المنتخب من
مسند عبد بن حميد
مسند أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه
1ـ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : إِنَّكُمْ تَقْرَؤُُونَ هَذِهِ الآيَةَ : ?يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ? وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ ، فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ الله بِعِقَابِهِ
2ـ أَخْبَرَنِي حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ، حَدَّثَهُ ، قَالَ : نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ الْمُشْرِكِينَ وَنَحْنُ فِي الْغَارِ وَهُمْ عَلَى رُؤُوسِنَا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا
3ـ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَسْلَمَ الْكُوفِيِّ ، عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْجَنَّةِ جَسَدًا غُذِّيَ بِحَرَامٍ

4ـ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرْوبَةَ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ ( ؛ أَنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا : خُرَاسَانُ ، يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ
5ـ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، أَنَّهُ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاتِي ، فَقَالَ : قُلِ : اللهمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا ، وَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ ، وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

6ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الْكَلْبِيُّ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ ( قَالَ : احْتَجْنَا ، فَأَخَذْتُ خَلْخَالَيِ الْمَرْأَةِ ، فَخَرَجْتُ بِهِمَا فِي السَّنَةِ الَّتِي اسْتُخْلِفَ فِيهَا أَبُو بَكْرٍ ، فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَقُلْتُ : خَلْخَالي الْمَرْأَةِ ، احْتَاجَ الْحَيُّ إِلَى نَفَقَةٍ ، قَالَ : فَإِنَّ مَعِيَ وَرِقًا أُرِيدُ بِهَا فِضَّةً ، قَالَ : فَدَعَا بِالْمِيزَانِ فَوَضَعَ الْخَلْخَالَيْنِ فِي كِفَّةٍ ، وَوَضَعَ الْوَرِقَ فِي الْكِفَّةِ الأُخْرَى ، فَشَفَّ الْخَلْخَالانِ نَحْوًا مِنْ دَانَقٍ فَفَرَطَهُ ، فَقُلْتُ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ ، هُوَ لَكَ حَلالٌ ، فَقَالَ : يَا أَبَا رَافِعٍ ، إِنَّكَ إِنْ أَحْلَلْتَهُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يُحِلُّهُ ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَزْنًا بِوَزْنٍ ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ وَزْنًا بِوَزْنٍ ، الزَّائِدُ وَالْمَزِيدُ فِي النَّارِ

7ـ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَوْلَى ابْنِ سِبَاعٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ( فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَا أَبَا بَكْرٍ ، أَلا أُقْرِئُكَ آيَةً أُنْزِلَتْ عَلَيَّ ؟ قَالَ : قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : فَأَقْرَأَنِيهَا ، قَالَ : فَلا أَعْلَمُ إِلا أَنِّي وَجَدْتُ انْفِصَامًا فِي ظَهْرِي حَتَّى تَمَطَّأْتُ لَهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا شَأْنُكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ؟ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ( بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، وَأَيُّنَا لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا ، وَإِنَّا لَمَجْزِيُّونَ بِمَا عَمِلْنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَأَصْحَابُكَ الْمُؤْمِنُونَ ، فَتُجْزَونَ بِذَلِكَ فِي الدُّنْيَا حَتَّى تَلْقَوُا الله عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَيْسَتْ لَكُمْ ذُنُوبٌ ، وَأَمَّا الآخَرُونَ ، فَيُجْمَعُ ذَلِكَ لَهُمْ حَتَّى يُجْزَوْا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
2ـ مسند عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه

8 ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَيْنَا هُوَ قَائِمٌ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ( فَنَادَاهُ عُمَرُ : أَيَّةُ سَاعَةٍ هَذِهِ ؟ قَالَ : إِنِّي شُغِلْتُ الْيَوْمَ فَلَمْ أَنْقَلِبْ إِلَى أَهْلِي حَتَّى سَمِعْتُ النِّدَاءَ ، فَلَمْ أَزِدْ عَلَى أَنْ تَوَضَّأْتُ ، فَقَالَ عُمَرُ : وَالْوُضُوءُ أَيْضًا ، وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ يَأْمُرُ بِالْغُسْلِ
9ـ أخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعَنِي رَسُولُ اللهِ ( أَحْلِفُ بِأَبِي ، فَقَالَ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ ، قَالَ عُمَرُ : فَوَالله مَا حَلَفْتُ بِهَا ذَاكِرًا وَلا آثِرًا
10ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُرَيْحٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي بَكْرُ بْنُ عَمْرٍو ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الله بْنَ هُبَيْرَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا تَمِيمٍ الْجَيَشَانِيَّ ، يَقُولُ : إِنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى الله حَقَّ تَوَكُّلِهِ ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ ، تَغْدُو خِمَاصًا ، وَتَرُوحُ بِطَانًا

11ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا دَيْلَمُ بْنُ غَزْوَانَ ، عَنْ مَيْمُونٍ الْكُرْدِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : إِنَّمَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ كُلَّ مُنَافِقٍ عَلِيمٍ ، يَتَكَلَّمُ بِالْحِكْمَةِ وَيَعْمَلُ بِالْجَوْرِ
12ـ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ شُرَحْبِيلَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً
13ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : ائْتَدِمُوا بِالزَّيْتِ وَادَّهِنُوا بِهِ ، فَإِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ
14ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدِ ، عن زيد بن أسلم ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ ، يَقُولُ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ ( أَنْ نَتَصَدَّقَ ، وَوَافَقَ ذَلِكَ مَالا عِنْدِي ، فَقُلْتُ : الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ ، إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا ، فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ( : مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ ؟ قُلْتُ : مِثْلَهُ ، وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ ؟ قَالَ : أَبْقَيْتُ لَهُمُ الله وَرَسُولَهُ ، فَقُلْتُ : لا أُسَابِقُكَ عَلَى شَيْءٍ أَبَدًا

15ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أخبرنا يُونُسُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ يُسْمَعُ عِنْدَ وَجْهِهِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ ، فَأُنْزِلَ عَلَيْهِ يَوْمًا ، فَسَكَتْنَا سَاعَةً ، فَسُرِّيَ عَنْهُ ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ ، وَقَالَ : اللهمَّ زِدْنَا وَلا تَنْقُصْنَا ، وَأَكْرِمْنَا وَلا تُهِنَّا ، وَأَعْطِنَا وَلا تَحْرِمْنَا ، وَآثِرْنَا وَلا تُؤْثِرْ عَلَيْنَا ، وَارْضِنَا وَارْضَ عَنَّا ، ثُمَّ قَالَ : قَدْ أُنْزِلَ عَلَيَّ عَشْرُ آيَاتٍ مَنْ أَقَامَهُنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ قَرَأَ : ?قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ? حَتَّى خَتَمَ عَشْرَ آيَاتٍ
16ـ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَزَّازُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَسُولُ اللهِ ( قَالَ : أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَنَا بِالْعَقِيقِ ، أَنْ صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ ، وَقُلْ : عُمْرَةٌ فِي حَجَّةٍ

17ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا الْهَيْثَمُ بْنُ رَافِعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْمَكِّيُّ ، عَنْ فَرُّوخَ مَوْلَى عُثْمَانَ ، أَنَّ عُمَرَ خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَرَأَى طَعَامًا مَنْثُورًا عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ ، فَأَعْجَبَهُ كَثْرَتُهُ ، فَقَالَ : مَا هَذَا الطَّعَامُ ؟ فَقَالُوا : طَعَامٌ جُلِبَ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : بَارَكَ الله فِيهِ ، وَفِيمَنْ جَلَبَهُ إِلَيْنَا ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ الَّذِينَ يَمْشُونَ مَعَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّهُ قَدِ احْتُكِرَ ، قَالَ : وَمَنِ احْتَكَرَهُ ؟ قَالُوا : فُلانٌ مَوْلَى عُثْمَانَ ، وَفُلانٌ مَوْلاكَ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا ، فَقَالَ لَهُمَا : مَا حَمَلَكُمَا عَلَى أَنْ تَحْتَكِرَا طَعَامَ الْمُسْلِمِينَ ؟ قَالا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، نَشْتَرِي بِأَمْوَالنَّا ، وَنَبِيعُ إِذَا شِئْنَا ، فَقَالَ عُمَرُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنِ احْتَكَرَ طَعَامًا عَلَى الْمُسْلِمِينَ ضَرَبَهُ الله بِالْجُذَامِ أَوْ بِالإِفْلاسِ ، قَالَ فَرُّوخُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أُعَاهِدُ الله أَنْ لا أَعُودَ فِي طَعَامٍ بَعْدَهُ أَبَدًا ، فَتَحَوَّلَ إِلَى بَزِّ مِصْرَ ، وَأَمَّا مَوْلَى عُمَرَ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَمْوَالنَّا نَشْتَرِي بِهَا إِذَا شِئْنَا ، فَزَعَمَ أَبُو يَحْيَى أَنَّهُ رَأَى مَوْلَى عُمَرَ مَجْذُومًا مَخْدُوجًا

18ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا الأَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : أخبرنا أَبُو الْعَلاءِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : لَبِسَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ثَوْبًا جَدِيدًا ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي ، وَأَتَجَمَّلُ بِهِ فِي حَيَاتِي ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي ، وَأَتَجَمَّلُ بِهِ فِي حَيَاتِي ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى الثَّوْبِ الَّذِي أَخْلَقَ أَوْ قَالَ : أَلْقَى فَتَصَدَّقَ بِهِ ، كَانَ فِي حِفْظِ الله ، وَفِي كَنَفِ الله ، وَفِي سِتْرِ الله حَيًّا وَمَيِّتًا ، حَيًّا وَمَيِّتًا ، حَيًّا وَمَيِّتًا

19ـ حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ دُعِيَ رَسُولُ اللهِ ( لِلصَّلاةِ عَلَيْهِ ، فَقَامَ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا وَقَفَ عَلَيْهِ يُرِيدُ الصَّلاةَ ، تَحَوَّلْتُ حَتَّى قُمْتُ فِي صَدْرِهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَعَلَى عَدُوِّ الله عَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيٍّ ، الْقَائِلِ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، أَتَعَدَّدُ أَيَّامَهُ ، قَالَ : وَرَسُولُ اللهِ ( يَتَبَسَّمُ حَتَّى إِذَا أَكْثَرْتُ عَلَيْهِ ، قَالَ : أَخِّرْ عَنِّي يَا عُمَرُ إِنِّي خُيِّرْتُ ، فَاخْتَرْتُ ، قَدْ قِيلَ لِي : اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ الله لَهُمْ ، لَوْ أَعْلَمُ أَنِّي إِنْ زِدْتُ عَلَى السَّبْعِينَ غُفِرَ لَهُ لَزِدْتُ ، قَالَ : ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ ، وَمَشَى مَعَهُ ، فَقَامَ عَلَى قَبْرِهِ حَتَّى فَرَغَ مِنْهُ ، قَالَ : فَعُجِبَ لِي وَجُرْأَتِي عَلَى رَسُولِ اللهِ ( وَالله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، فَوَالله مَا كَانَ إِلا يَسِيرًا حَتَّى نَزَلَتْ هَاتَانِ الآيَتَانِ : وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا ، وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِلَى آخِرِ الآيَةِ ، فَمَا صَلَّى رَسُولُ اللهِ ( بَعْدَهُ عَلَى مُنَافِقٍ ، وَلا قَامَ عَلَى قَبْرِهِ حَتَّى مَضَى لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

20ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو الْعَقَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ سَأَلْتُ النَّبِيَّ ( فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، عَلامَ نَعْمَلُ ؟ عَلَى شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ ، أَوْ عَلَى شَيْءٍ لَمْ يُفْرَغْ مِنْهُ ؟ قَالَ : بَلْ عَلَى شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ يَا عُمَرُ ، وَجَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ ، وَلَكِنْ كُلٌّ يَعْمَلُ لِمَا خُلِقَ لَهُ
21ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَشَجِّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، قَالَ : هَشَشْتُ يَوْمًا ، فَقَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ ( فَقُلْتُ : لَقَدُ صَنَعْتُ الْيَوْمَ أَمْرًا عَظِيمًا ، قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قُلْتُ : قَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ ، قَالَ : أَرَأَيْتَ لَوْ تَمَضْمَضْتَ مِنَ الْمَاءِ ؟ قُلْتُ : إِذًا لا يَضُرُّ ، قَالَ : فَفِيمَ ؟
22ـ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَخْطُبُ ، فَذَكَرَ مَا أَصَابَ النَّاسَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا ، قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَلْتَوِي ، مَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ مَا يَمْلأُ بَطْنَهُ

23ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَامَ بِالْجَابِيَةِ خَطِيبًا ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( قَامَ فِينَا مَقَامِي فِيكُمْ ، فَقَالَ : أَكْرِمُوا أَصْحَابِي ، فَإِنَّهُمْ خِيَارُكُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ يَظْهَرُ الْكَذِبُ حَتَّى يَحْلِفَ الإِنْسَانُ عَلَى الْيَمِينِ لا يُسْأَلُهَا ، وَيَشْهَدَ عَلَى الشَّهَادَةِ لا يُسْأَلُهَا ، فَمَنْ سَرَّهُ بُحْبُوحَةُ الْجَنَّةِ فَعَلَيْهِ بِالْجَمَاعَةِ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْفَذِّ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ ، وَلا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا ، وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ
24ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ يَحْيَى الْبَكَّاءِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَرْبَعٌ قَبْلَ الظُّهْرِ بَعْدَ الزَّوَالِ يُحْسَبُ بِمِثْلِهِنَّ فِي صَلاةِ السَّحَرِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : وَلَيْسَ مِنْ شَيْءٍ إِلا وَهُوَ يُسَبِّحُ الله تِلْكَ السَّاعَةَ ، ثُمَّ قَرَأَ : يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا الآيَةَ كُلَّهَا

25ـ حدثنا محمد بن بشر عن إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه عن مصعب بن سعد قال قالت حفصة لأبيها قد أوسع الله الرزق فلو لأنك أكلت طعاما ألين من طعامك ولبست ثوبا ألين من ثوبك فقال سأخاصمك إلى نفسك فجعل يذكرها ما كان فيه رسول الله ( وما كانت فيه من الجهد حتى أبكاها فقال قد قلت لك إنه كان لي صاحبان سلكا طريقا وإني إن سلكت غير طريقهما سلك بي غير طريقهما وإني والله لأشاركنهما في مثل عيشهما لعلي أن أدرك معهما عيشهما الرخي
26ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ عُمَرَ قَبَّلَ الْحَجَرَ ، ثُمَّ قَالَ : قَدَ عَلِمْتُ أَنَّكَ حَجَرٌ ، وَلَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( قَبَّلَكَ مَا قَبَّلْتُكَ

27ـ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُقْبَةَ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ الْهُذَلِيِّ ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْخَوْلانِيِّ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : الشُّهَدَاءُ أَرْبَعَةٌ : فَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ جَيِّدُ الإِيمَانِ لَقِيَ الْعَدُوَّ فَصَدَقَ الله حَتَّى يُقْتَلَ ، فَذَلِكَ الَّذِي يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ أَعْيُنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَ : فَرَفَعَ رَأْسَهُ حَتَّى سَقَطَتْ قَلَنْسُوَتُهُ عَنْ رَأْسِهِ ، أَوْ عَنْ رَأْسِ عُمَرَ فَهَذَا فِي الدَّرَجَةِ الأُولَى ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ فَكَأَّنَمَا يُضْرَبُ جِلْدُهُ بِشَوْكِ الطَّلْحِ مِنَ الْجُبْنِ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ ، فَقَتَلَهُ ، فَهَذَا فِي الثَّانِيَةِ ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ خَلَطَ عَمَلا صَالِحًا ، وَآخَرَ سَيِّئًا لَقِيَ الْعَدُوَّ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، فَهَذَا فِي الدَّرَجَةِ الثَّالِثَةِ ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ قَرَفَ عَلَى نَفْسِهِ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا لَقِيَ الْعَدُوَّ ، فَقَاتَلَ حَتَّى يُقْتَلَ فَهَذَا فِي الدَّرَجَةِ الرَّابِعَةِ

28ـ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أخبرنا الأَزْهَرُ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ ، يَقُولُ : قَدِمْتُ مَكَّةَ ، فَلَقِيتُ بِهَا أَخِي سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : أَلا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : مَنْ دَخَلَ سُوقًا مِنْ أَسْوَاقِ الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، كَتَبَ الله لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ ، وَحَطَّ عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ ، وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ ، قَالَ : فَقَدِمْتُ خُرَاسَانَ ، فَلَقِيتُ قُتَيْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ ، فَقُلْتُ : قَدْ جِئْتُكَ بِهَدِيَّةٍ ، فَحَدَّثْتُهُ الْحَدِيثَ ، فَكَانَ يَرْكَبُ فِي مَوْكِبِهِ ، فَيَأْتِي السُّوقَ فَيَقُولُهَا ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ
29ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : صَلاةُ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَانِ ، وَصَلاةُ الأَضْحَى رَكْعَتَانِ ، وَصَلاةُ الْفِطْرِ رَكْعَتَانِ ، وَصَلاةُ السَّفَرِ رَكْعَتَانِ تَمَامٌ غَيْرُ قَصْرٍ ، عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللهِ (

30ـ أخبرنا جعفر بن عون قال أخبرنا أبو عميس ، عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال جاء رجل من اليهود غلى عمر فقال يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرأونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا فقال وأي آية فقال اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فقال عمر إني لأعلم اليوم الذي أنزلت فيه والمكان الذي أنزلت فيه نزلت على رسول الله ( بعرفات يوم الجمعة
31ـ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ

قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ : فَحَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَشْتَدُّ فِي إِثْرِ رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَمَامَهُ ، إِذْ سَمِعَ ضَرْبَةً بِالسَّوْطِ فَوْقَهُ ، وَصَوْتُ الْفَارِسِ ، يَقُولُ : أَقْدِمْ حَيْزُومُ ، إِذْ نَظَرَ إِلَى الْمُشْرِكَ أَمَامَهُ فَخَرَّ مُسْتَلْقِيًا ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ ، فَإِذَا هُوَ خُطِمَ عَلَى أَنْفِهِ ، وَشُقَّ وَجْهُهُ كَضَرْبَةٍ بِالسَّوْطِ ، فَاخْضَرَّ ذَلِكَ أَجْمَعُ ، فَجَاءَ الأَنْصَارِيُّ ، فَحَدَّثَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ ( فَقَالَ : صَدَقْتَ ذَلِكَ مِنْ مَدَدِ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ ، فَقَتَلُوا يَوْمَئِذٍ سَبْعِينَ وَأَسَرُوا سَبْعِينَ ، قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَلَمَّا أَسَرُوا الأُسَارَى ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ( لأَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ : مَا تَرَوْنَ فِي هَؤُلاءِ الأُسَارَى ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللهِ ، هُمْ بَنُو الْعَمِّ وَالْعَشِيرَةِ ، أَرَى أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُمُ الْفِدْيَةَ فَتَكُونَ لَنَا قُوَّةً عَلَى الْكُفَّارِ ، فَعَسَى الله أَنْ يَهْدِيَهُمْ لِلإِسْلامِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا تَرَى يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ؟ قَالَ : لا وَالله ، مَا أَرَى الَّذِي رَأَى أَبُو بَكْرٍ يَا نَبِيَّ الله ، وَلَكِنْ أَرَى أَنْ تُمَكِّنَنَا مِنْهُمْ ، فَنَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ ، وَتُمَكِّنَ عَلِيًّا مِنْ عَقِيلٍ ، فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ ، وَتُمَكِّنَنِي مِنْ فُلانٍ نَسِيبًا لِعُمَرَ ، فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فَإِنَّ هَؤُلاءِ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ ، وَصَنَادِيدُهَا ، وَقَادَتُهَا ، قَالَ : فَهَوِيَ رَسُولُ اللهِ ( مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ ، وَلَمْ يَهْوَ مَا قُلْتُ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( وَأَبِي بَكْرٍ قَاعِدَيْنِ يَبْكِيَانِ ، فَقُلْتُ :

يَا رَسُولَ اللهِ ، أَخْبِرْنِي مِنْ أَيِّ شَيْءٍ تَبْكِي أَنْتَ وَصَاحِبُكَ ؟ فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ ، وَإِنْ لَمْ أَجِدْ بُكَاءً تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَبْكِي لِلَّذِي عَرَضَ عَلَيَّ أَصْحَابُكَ مِنْ أَخْذِهِمِ الْفِدَاءَ ، فَقَدْ عُرِضَ عَلَيَّ عَذَابُهُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ شَجَرَةٍ قَرِيبَةٍ مِنْ نَبِيِّ اللهِ ( فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ : مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَالله يُرِيدُ الآخِرَةَ وَالله عَزِيزٌ حَكِيمٌ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ الله سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالا طَيِّبًا وَاتَّقُوا الله إِنَّ الله غَفُورٌ رَحِيمٌ ، فَأَحَلَّ الله عَزَّ وَجَلَّ الْغَنِيمَةَ لَهُمْ
32ـ حدثنا محمد بن بشر عن هشام بن عروة ، عن أبيه عن بن عمر قال قيل لعمر ألا تستخلف قال إن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله ( وإن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر
33ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَالِمِ بْنِ ثَوْبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، يَقُولُ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ الْجَالِبَ مَرْزُوقٌ ، وَالْمُحْتَكِرَ مَلْعُونٌ

34ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سُرَاقَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ أَظَلَّ غَازِيًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ حَتَّى يَرْجِعَ أَوْ يَمُوتَ ، وَمَنْ بَنَى مَسْجِدًا بَنَى الله لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ
35ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا مُخَارِقٌ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : جَاءَ أُنَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى النَّبِيِّ ( فَقَالُوا : يَا مُحَمَّدُ ، أَفِي الْجَنَّةِ فَاكِهَةٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ، قَالَ : أَفَيَأْكُلُونَ كَمَا يَأْكُلُونَ فِي الدُّنْيَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَأَضْعَافٌ ، قَالَ : أَفَيَقْضُونَ الْحَوَائِجَ ؟ قَالَ : لا ، وَلَكِنَّهُمْ يَعْرَقُونَ وَيَرْشَحُونَ ، فَيُذْهِبُ الله بِمَا فِي بُطُونِهِمْ مِنْ أَذًى
36ـ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : حَلَفْتُ يَوْمًا بِأَبِي ، فَإِذَا رَجُلٌ خَلْفِي ، يَقُولُ : لا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ ، قَالَ : فَالْتَفَتُّ ، فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللهِ (

37ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَوْدِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُسْلِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ ، يَقُولُ : ضِفْتُ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَسَمِعْتُهُ يَضْرِبُ امْرَأَتَهُ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ ، قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فِيمَا سَمِعْتُكَ الْبَارِحَةَ تَضْرِبُ امْرَأَتَكَ ، فَقَالَ : يَا أَشْعَثُ ، احْفَظْ عَلَيَّ ثَلاثَ خِصَالٍ حَفِظْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ ( : لا تَسْأَلْ رَجُلا فِيمَ يَضْرِبُ أَهْلَهُ ، وَلا تَنَمْ إِلا عَلَى وِتْرٍ ، قَالَ : وَنَسِيتُ الثَّالِثَةَ
38ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَهْرَمَانِ آلِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : مَنْ رَأَى عَبْدًا بِهِ بَلاءٌ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلاكَ بِهِ ، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلا ، لَمْ يُصِبْهُ ذَلِكَ الْبَلاءُ كَائِنًا مَا كَانَ
39ـ حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَّا مَدَّ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ ، لَمْ يَرُدَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ

40ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : نَذَرْتُ نَذْرًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ ( بَعْدَمَا أَسْلَمْتُ ، فَأَمَرَنِي أَنْ أُوفِيَ بِنَذْرِي
41ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : لا يُقْتَلُ الْوَالِدُ بِالْوَلَدِ
42ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : أَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ ( بِمَالٍ فَرَدَدْتُهُ ، قَالَ : فَلَمَّا جِئْتُهُ ، قَالَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ تَرُدَّ مَا أَرْسَلْتُ بِهِ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، قُلْتَ لِي : إِنَّ خَيْرًا لَكَ أَنْ لا تَأْخُذَ مِنَ النَّاسِ ، قَالَ : إِنَّمَا ذَاكَ أَنْ تَسْأَلَ النَّاسَ ، وَمَا جَاءَكَ عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ ، فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ رَزَقَكَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ
43ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ ( طَلَّقَ حَفْصَةَ ، ثُمَّ رَاجَعَهَا

44ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الأَسْوَدِ ، أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ لَبِيبَةَ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : لا تُفْتَحُ الدُّنْيَا عَلَى أَحَدٍ إِلا أَلْقَى الله عَزَّ وَجَلَّ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَأَنَا أُشْفِقُ مِنْ ذَلِكَ "
3ـ مسند عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه]
45ـ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ نَبِيِّهِ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ عُثْمَانَ رَضِيَ الله عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( أَنَّهُ قَالَ : لا يَنْكِحِ الْمُحْرِمُ وَلا يُنْكِحْ
46ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي حُمْرَانُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ : أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : لَيْسَ لابْنِ آدَمَ حَقٌّ فِي سِوَى هَذِهِ الْخِصَالِ : بَيْتٌ يَسْكُنُهُ ، وَثَوْبٌ يُوَارِي بِهِ عَوْرَتَهُ ، وَجِلْفُ الْخُبْزِ وَالْمَاءِ

47ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ فَرُّوخَ ، أَنَّ عُثْمَانَ ابْتَاعَ مِنْ رَجُلٍ أَرْضًا ، فَنَدِمَ الرَّجُلُ فَاسْتَقَالَهُ فَأَقَالَهُ عُثْمَانُ ، ثُمّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : أَدْخَلَ الله الْجَنَّةَ رَجُلا كَانَ سَهْلا بَائِعًا وَمُشْتَرِيًا وَقَاضِيًا وَمُقْتَضِيًا
48ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوْهَبٍ ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ، قَالَ لابْنِ عُمَرَ : اقْضِ بَيْنَ النَّاسِ ، فَقَالَ : لا أَقْضِي بَيْنَ رَجُلَيْنِ وَلا أَؤُمُّهُمَا ، قَالَ : فَإِنَّ أَبَاكَ قَدْ كَانَ يَقْضِي ، فَقَالَ : إِنَّ أَبِي كَانَ يَقْضِي ، فَإِنْ أَشْكَلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ سَأَلَ النَّبِيَّ ( فَإِذَا أَشْكَلَ عَلَى النَّبِيِّ ( شَيْءٌ سَأَلَ جِبْرِيلَ ، وَإِنِّي لا أَجِدُ مَنْ أَسْأَلُهُ ، وَإِنِّي لَسْتُ مِثْلَ أَبِي ، وَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ الْقُضَاةَ ثَلاثَةٌ : رَجُلٌ جَافٍ فَمَالَ بِهِ الْهَوَى فَهُوَ فِي النَّارِ ، وَرَجُلٌ تَكَلَّفَ الْقَضَاءَ فَقَضَى بِجَهْلٍ فَهُوَ فِي النَّارِ ، وَرَجُلٌ اجْتَهَدَ فَأَصَابَ فَذَلِكَ يَنْجُو كَفَافًا لا لَهُ وَلا عَلَيْهِ ، قَالَ : وَقَالَ : أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ عَاذَ بِالله فَقَدْ عَاذَ بِمَعَاذٍ ؟ قَالَ : بَلَى ، قَالَ : فَإِنِّي أَعُوذُ بِالله مِنْكَ أَنْ تَجْعَلَنِي قَاضِيًا ، فَأَعْفَاهُ ، وَقَالَ : لا تُخْبِرَنَّ أَحَدًا

49ـ حَدَّثَنِي رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُمْرَانُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ : وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ عَنْ نَبِيِّ اللهِ ( أَنَّهُ قَالَ : مَنْ عَلِمَ أَنَّ الصَّلاةَ عَلَيْهِ حَقٌّ وَاجِبٌ ، أَوْ حَقٌّ مَكْتُوبٌ دَخَلَ الْجَنَّةَ
50ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ ، وَمَنْ صَلَّى الْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ
51ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَقِيلٍ زَهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ، عَلَى الْمِنْبَرِ ، يَقُولُ : إِنِّي كُنْتُ كَتَمْتُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( كَرَاهِيَةَ تَفَرُّقِكُمْ عَنِّي ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ ، لِيَخْتَارَ امْرُؤٌ لِنَفْسِهِ مَا بَدَا لَهُ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَنَازِلِ

52ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ : أخبرنا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ وَرْدَانَ ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ، عَلَى الْمِنْبَرِ ، يَقُولُ : كُنْتُ أَنْطَلِقُ ، فَأَبْتَاعُ التَّمْرَ ، فَأَكْتَالُهُ فِي أَوْعِيَتِي ، ثُمَّ أَهْبِطُ بِهِ إِلَى السُّوقِ ، فَأَقُولُ فِيهِ كَذَا وَكَذَا مَكِيلَةً ، فَآخُذُ رِبْحِي ، وَأَتَخَلَّى بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا بَقِيَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ ( فَقَالَ : يَا عُثْمَانُ ، إِذَا ابْتَعْتَ فَاكْتَلْ وَإِذَا بِعْتَ فَكِلْ
53ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ مُخَارِقِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ غَشَّ الْعَرَبَ لَمْ يَدْخُلْ فِي شَفَاعَتِي ، وَلَمْ تَنَلْهُ مَوَدَّتِي
54ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ فِرَاسٍ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ ( قَالَ : مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ : بِسْمِ الله الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، حُفِظَ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي ، حُفِظَ حَتَّى يُصْبِحَ

55ـ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله دَخَلَ الْجَنَّةَ
56ـ حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، أَنَّ عَامِرَ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، أخبره ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ ، يَقُولُ : قَالَ عُثْمَانُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ بِفِنَاءِ أَحَدِكُمْ نَهْرٌ يَجْرِي ، يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ ، مَاذَا كَانَ مُبْقِيًا مِنْ دَرَنِهِ ؟ قَالُوا : لا شَيْءَ ، قَالَ : فَإِنَّ الصَّلَوَاتِ يُذْهِبْنَ الذُّنُوبَ كَمَا يُذْهِبُ الْمَاءُ الدَّرَنَ
57ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عُثْمَانَ ، فَدَعَا بِطَهُورٍ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَا مِنَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلاةٌ مَكْتُوبَةٌ ، فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا ، وَخُشُوعَهَا ، وَرُكُوعَهَا إِلا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ ، مَا لَمْ تُؤْتَ كَبِيرَةٌ ، وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ

58ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ حُمْرَانَ بْنَ أَبَانَ ، يُحَدِّثُ أَبَا بُرْدَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : مَنْ أَتَمَّ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ الله ، فَالصَّلَوَاتُ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُمْ
59ـ أخبرنا عثمان بن عمر قال : حدثنا عوف عن معبد الجهني عن حمران قال رأيت عثمان توضأ فأتم وضوءه ثم استضحك فقال أتدرون مم ضحكت قلنا لا قال فإني رأيت رسول الله ( توضأ فأتم وضوءه ثم استضحك فقال أتدرون مم ضحكت قلنا الله ورسوله أعلم قال فإن العبد المسلم إذا توضأ فأتم وضوءه ثم دخل الصلاة فأتم صلاته خرج من ذنوبه كما ولدته أمه
60ـ حَدَّثَنِي مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حُمْرَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ صَلَّى ، غَفَرَ الله لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الصَّلاةِ الأُخْرَى

61ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ ، قَالَ : قَالَ حُمْرَانُ بْنُ أَبَانَ : كُنْتُ مَعَ عُثْمَانَ إِذْ أَتَاهُ مُؤَذِّنُهُ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلاةِ ، فَقَالَ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ ( فَجَاءَهُ بِلالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلاةِ ، ثُمَّ قَالَ نَبِيُّ الله ( : لَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ أَمْرًا ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ أَسْكُتَ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، حَدِّثْنَا فَإِنْ يَكُ خَيْرًا سَارَعْنَا فِيهِ ، وَإِنْ يَكُ غَيْرَ ذَلِكَ نَنْتَهِي عَنْهُ ، فَقَالَ : مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ كَمَا أَمَرَهُ الله ، ثُمَّ يُصَلِّي كَمَا أَمَرَهُ الله ، يُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ إِلا كَفَّرَتْ مَا قَبْلَهَا مِنَ الذَّنْبِ
62ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَتَوَضَّأُ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا ، ثُمَّ غَسَلَ قَدَمَيْهِ ثَلاثًا ، ثُمَّ خَلَّلَ أَصَابِعَهُ ، وَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ ثَلاثًا حِينَ غَسَلَ وَجْهَهُ ، ثُمَّ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( فَعَلَ كَالَّذِي رَأَيْتُمُونِي فَعَلْتُ
4ـ من مسند أبي الحسن علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه

63ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أخبرنا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : أَتَانَا رَسُولُ اللهِ ( حَتَّى وَضَعَ قَدَمَيْهِ بَيْنِي وَبَيْنَ فَاطِمَةَ ، فَعَلَّمَنَا مَا نَقُولُ إِذَا أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا : ثَلاثًا وَثَلاثِينَ تَسْبِيحَةً ، وَثَلاثًا وَثَلاثِينَ تَحْمِيدَةً ، وَأَرْبَعًا وَثَلاثِينَ تَكْبِيرَةً ، قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ الله عَنْهُ : فَمَا تَرَكْتُهَا بَعْدُ ، فَقَالَ رَجُلٌ لَهُ : وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ ؟ قَالَ : وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ
64ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ ( فِي بُدْنِهِ أَنْ أُمْضِيَ لُحُومَهَا وَجُلُودَهَا وَجِلالَهَا فِي الْمَسَاكِينِ ، وَلا أُعْطِيَ الْجَزَّارَ مِنْهَا شَيْئًا ، وَقَالَ : نَحْنُ نُعْطِيهِ الأَجْرَ مِنْ عِنْدِنَا
65ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّا قَدْ عَفَوْنَا لَكُمْ عَنِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ ، فَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمٌ
66ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا عَوَّذَ الْمَرِيضَ ، قَالَ : أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي وَلا شِفَاءَ إِلا شِفَاؤُكَ ، لا يُغَادِرُ سَقَمًا

67ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ لِيَ النَّبِيُّ ( : يَا عَلِيُّ ، إِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي ، وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِي ، لا تَقْرَأْ وَأَنْتَ رَاكِعٌ ، وَلا وَأَنْتَ سَاجِدٌ ، وَلا تُصَلِّ وَأَنْتَ عَاقِصٌ شَعْرَكَ ، فَإِنَّهُ كِفْلُ الشَّيْطَانِ ، وَلا تُقْعِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ ، وَلا تَعْبَثْ بِالْحَصَى ، وَلا تَفْتَحْ عَلَى الإِمَامِ ، وَلا تَتَخَتَّمْ بِالذَّهَبِ ، وَلا تَلْبَسِ الْقَسِّيَّ ، وَلا تَرْكَبِ الْمَيَاثِرَ ، وَلا تَفْتَرِشْ ذِرَاعَيْكَ
68ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ( يُوتِرُ بِتِسْعِ سُوَرٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى : ?أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ? ، وَ ?إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ? ، وَ ?إِذَا زُلْزِلَتْ? ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ : وَ ?الْعَصْرِ? ، وَ ?إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ? ، وَ ?إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ? ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ : ?قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ? ، وَ ?تَبَّتْ? ، وَ ?قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ?
69ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْتَغَى الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِي كَمَا تُبْتَغَى الضَّالَّةُ ، لا يُوجَدُ
70 ـ أخبرنا يزيد بن هارون حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال ليس الوتر بحتم كالصلاة ولكنه سنة فلا تدعوه

71ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ( يُصَلِّي فِي إِثْرِ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ رَكْعَتَيْنِ إِلا الْعَصْرَ وَالْفَجْرَ
72ـ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رَسُولُ اللهِ ( مِنْ أَوَّلِهِ ، وَأَوْسَطِهِ ، وَآخِرِهِ ، وَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى آخِرِ اللَّيْلِ
73ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَمَةَ ، أَنَّ عَلِيًّا اشْتَكَى ، فَقَالَ : اللهمَّ إِنْ كَانَ أَجَلِي قَدْ حَضَرَ فَأَرِحْنِي ، وَإِنْ كَانَ بَلاءٌ فَصَبِّرْنِي ، وَإِنْ كَانَ إِلَى أَجَلٍ فَعَافِنِي ، قَالَ عَلِيٌّ : فَمَرَّ بِي النَّبِيُّ ( وَأَنَا أَقُولُ ذَلِكَ ، فَقَالَ : كَيْفَ قُلْتَ ؟ قَالَ : فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ الْكَلامَ ، فَقَالَ : اللهمَّ اشْفِهِ وَعَافِهِ ، قَالَ : فَشُفِيتُ فَمَا اشْتَكَيْتُ ذَلِكَ الْوَجَعَ بَعْدُ
74ـ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ ( : أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلْتَهُنَّ غُفِرَ لَكَ ؟ مَعَ أَنَّهُ مَغْفُورٌ لَكَ ، لا إِلَهَ إِلا الله الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، لا إِلَهَ إِلا الله الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، سُبْحَانَ الله رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

75ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ خِرَاشٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِأَرْبَعٍ : يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ ، بَعَثَنِي بِالْحَقِّ ، وَيُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ ، وَيُؤْمِنُ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ
76ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا بِشْرُ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ ( أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : عُرَى الإِيمَانِ أَرْبَعٌ ، وَالإِسْلامُ تَوَابِعُ ، عُرَى الإِيمَانِ أَنْ تُؤْمِنَ بِالله وَحْدَهُ ، وَبِمُحَمَّدٍ ( وَمَا جَاءَ بِهِ مِنْ شَيْءٍ ، وَتُؤْمِنَ بِالله ، وَتَعْلَمَ أَنَّكَ مَبْعُوثٌ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ ، وَحَجُّ الْبَيْتِ ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
77ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( يَوْمَ الْخَنْدَقِ : مَا لَهُمْ مَلأَ الله قُبَورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا ، كَمَا حَبَسُونَا عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ

78ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ أَخُو حَمَّادِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ آبَائِهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( لِفَاطِمَةَ : قُومِي فَاشْهَدِي أُضْحِيَّتَكِ ، أَمَا إِنَّ لَكِ بِأَوَّلِ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِهَا مَغْفِرَةً لِكُلِّ ذَنْبٍ سَلَفَ ، أَمَا إِنَّهُ يُؤْتَى بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لُحُومِهَا وَدِمَائِهَا سَبْعِينَ ضِعْفًا حَتَّى تُوضَعَ فِي مِيزَانِكَ ، قَالَ : فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ : أَيْ رَسُولَ اللهِ ، أَهَذِهِ لآلِ مُحَمَّدٍ خَاصَّةً ، وَهُمْ أَهْلٌ لِمَا خُصُّوا بِهِ مِنْ غَيْرِهِمْ أَمْ لآلِ مُحَمَّدٍ وَالنَّاسِ عَامَّةً ؟ فَقَالَ : لا بَلْ لآلِ مُحَمَّدٍ وَالنَّاسِ عَامَّةً
79ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سَالِمُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، أَنَّ عَلِيًّا ، قَالَ : فِي يَوْمٍ ، قَالَ نَبِيُّ الله ( لِفَاطِمَةَ : سَبِّحِي حِينَ تَنَامِينَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، وَاحْمَدِي ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، وَكَبِّرِي أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ ، فَهَذِهِ مِائَةٌ ، وَهِيَ أَلْفُ حَسَنَةٍ ، مَنْ قَالَهَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَنَامُ ، فَهِيَ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ رَقَبَةً كُلَّ لَيْلَةٍ ، وَكُلُّ عِرْقٍ فِي جَسَدِهِ يُمْحَى عَنْهُ بِهِ سَيِّئَةٌ يُكْتَبُ لَهُ حَسَنَةٌ ، قَالَ عَلِيٌّ : فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ فَاطِمَةَ قَالَتْهَا لِي وَلا يَوْمَ صِفِّينَ

80ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي الصَّعْبَةِ ، عَنْ أَبِي أَفْلَحَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( وَفِي إِحْدَى يَدَيْهِ ذَهَبٌ ، وَفِي الأُخْرَى حَرِيرٌ ، فَقَالَ : هَذَانِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي
81ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمْرٍو الْفَزَارِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنّ النَّبِيَّ ( كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ وِتْرِهِ : اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وَأَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ ، لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ
82 ـ أخبرنا عبد الرحمن بن سعد قال أخبرنا أبو جعفر الرازي عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب قال صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعانا وسقانا من الخمر فأخذت الخمر منا وحضرت الصلاة فقدموني فقرأت قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ونحن نعبد ما تعبدون قال فأنزل الله عز وجل ?يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون?

83ـ حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ بُهْلُولٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ ( وَالزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ ، وَأَبَا مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ ، وَكُلُّنَا فَارِسٌ ، فَقَالَ : انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ ، فَإِنَّ بِهَا امْرَأَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ مَعَهَا صَحِيفَةٌ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ ، قَالَ : فَأَدْرَكْنَاهَا تَسِيرُ عَلَى جَمَلٍ لَهَا حَيْثُ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ ( قَالَ : قُلْنَا : أَيْنَ الْكِتَابُ الَّذِي مَعَكِ ؟ قَالَتْ : مَا مَعِيَ كِتَابٌ ، فَأَنَخْنَا بِهَا ، فَابْتَغَيْنَا فِي رَحْلِهَا ، فَمَا وَجَدْنَا شَيْئًا ، فَقَالَ صَاحِبَايَ : مَا نَرَى كِتَابًا ، قَالَ : قُلْتُ : عَلِمْتُ مَا كَذَبَ رَسُولُ اللهِ ( وَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لأُجَرِّدَنَّكِ ، فَلَمَّا رَأَتِ الْجِدَّ مِنِّي أَهْوَتْ بِيَدِهَا إِلَى حُجُزَتِهَا وَهِيَ مُحْتَجِزَةٌ بِكِسَاءٍ ، فَأَخْرَجَتِ الْكِتَابَ ، فَانْطَلَقْنَا بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ : مَا حَمَلَكَ يَا حَاطِبُ عَلَى مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ : مَا لِي أَلا أَكُونَ مُؤْمِنًا بِالله وَرَسُولِهِ ، وَلَكِنِّي أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ لِي عِنْدَ الْقَوْمِ يَدٌ يَدْفَعُ الله بِهَا عَنْ مَالِي ، وَلَيْسَ مِنْ أَصْحَابِكَ هُنَاكَ إِلا وَلَهُ مَنْ يَدْفَعُ الله بِهِ عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ ، قَالَ : صَدَقَ فَلا تَقُولُوا لَهُ إِلا خَيْرًا ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : إِنَّهُ قَدْ خَانَ الله وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ ، فَدَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَهُ ، فَقَالَ : يَا عُمَرُ

، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ الله قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ وَجَبَتْ لَكُمُ الْجَنَّةُ ، قَالَ : فَدَمَعَتْ عَيْنَا عُمَرَ ، فَقَالَ : الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ
84ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : خَرَجْنَا عَلَى جِنَازَةٍ ، فَبَيْنَا نَحْنُ بِالْبَقِيعِ إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( وَبِيَدِهِ مِخْصَرَةٌ ، فَجَاءَ فَجَلَسَ ، ثُمَّ نَكَتَ بِهَا فِي الأَرْضِ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلا قَدْ كُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ ، وَإِلا قَدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً ، فَقَالَ رَجُلٌ : أَفَلا نَتَّكِلُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ الْعَمَلَ ؟ فَقَالَ : لا ، وَلَكِنِ اعْمَلُوا كُلٌّ مُيَسَّرٌ ، أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ ، ثُمَّ تَلا : فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ، وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى
85ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى الثَّعْلَبِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُوَاصِلُ إِلَى السَّحَرِ

86ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى الثَّعْلَبِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ ( قَالَ : مَنْ كَذَبَ فِي حُلْمِهِ كُلِّفَ عَقْدَ شَعِيرَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
87ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ ، عَنْ ثَابِتٍ الثُّمَالِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ السُّوَائِيِّ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى عَلِيٍّ ، فَقَالَ : أَلا أُحَدِّثُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ ( حَدِيثًا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَعُوهُ ؟ قُلْنَا : بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : فَحَدَّثَنَا ، فَلَمَّا خَرَجْنَا نَسَيْنَاهُ ، قَالَ : فَعُدْنَا إِلَيْهِ ، فَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ : ?وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ? مَا عَاقَبَ الله عَلَيْهِ مِنْ ذَنْبٍ فِي الدُّنْيَا ، فَالله عَزَّ وَجَلَّ أَحْلَمُ مِنْ أَنْ يُثَنِّيَ عَلَيْهِ الْعَذَابَ فِي الآخِرَةِ ، وَمَا عَفَا الله عَنْهُ مِنْ ذَنْبٍ فِي الدُّنْيَا ، فَالله أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي عَفْوِهِ

88ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ ، أَنَّهُ شَهِدَ عَلِيًّا حِينَ رَكِبَ ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ ، قَالَ : بِسْمِ الله ، فَلَمَّا اسْتَوَى قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ، ثُمَّ حَمِدَ ثَلاثًا ، وَكَبَّرَ ثَلاثًا ، ثُمَّ قَالَ : لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ، أَنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ ، ثُمَّ ضَحِكَ فَقِيلَ : مَا يُضْحِكُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( فَعَلَ مِثْلَ مَا فَعَلْتُ ، وَقَالَ مِثْلَ مَا قُلْتُ ، ثُمَّ ضَحِكَ ، فَقُلْنَا : مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : الْعَبْدُ أَوْ قَالَ : عَجِبْتُ لِلْعَبْدِ إِذَا قَالَ : لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، ظَلَمْتُ نَفْسِي ، فَاغْفِرْ لِي ، إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ ، يَعْلَمُ أَنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا هُوَ

89ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، قَالَ : كُنْتُ رِدْفَ عَلِيٍّ ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهَ فِي الرِّكَابِ ، قَالَ : بِسْمِ الله ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى السَّرْجِ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ الآيَةَ ، ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ثَلاثًا ، الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ ثَلاثًا ، ثُمَّ قَالَ : سُبْحَانَ الله سُبْحَانَ الله سُبْحَانَ الله ثَلاثًا ، ثُمّ قَالَ : لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ ، ثُمَّ اسْتَضْحَكَ ، فَقُلْتُ : مِمَّ ضَحِكْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللهِ ( فَفَعَلَ كَالَّذِي رَأَيْتَنِي فَعَلْتُ ، ثُمَّ ضَحِكَ ، فَقُلْتُ : مِمَّ ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : عَجِبْتُ لِرَبِّنَا يَعْجَبُ لِعَبْدِهِ إِذَا قَالَ : اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ ، قَالَ : عَلِمَ عَبْدِي أَنْ لا رَبَّ لَهُ غَيْرِي

90ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ الأَشْجَعِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ الأَنْمَارِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ، قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ( : مَا تَرَى دِينَارًا ؟ قَالَ : قُلْتُ : لا يُطِيقُونَهُ ، قَالَ : فَكَمْ ؟ قُلْتُ : شَعِيرَةٌ ، قَالَ : إِنَّكَ لَزَهِيدٌ ، قَالَ : فَنَزَلَتْ : ءَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ الآيَةَ ، فَبِي خَفَّفَ الله عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ
91ـ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي الْمَكَارِهِ ، وَإِعْمَالُ الأَقْدَامِ إِلَى الْمَسَاجِدِ ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ ، تَغْسِلُ الْخَطَايَا غَسْلا

92ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ يَزِيدَ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ : مَرِضَ عَلِيٌّ مَرَضًا خِفْنَا عَلَيْهِ مِنْهُ ، ثُمَّ إِنَّهُ نَقِهَ وَصَحَّ ، فَقُلْنَا : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَصَحَّكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَدْ كُنَّا خِفْنَا عَلَيْكَ فِي مَرَضِكَ هَذَا ، فَقَالَ : لَكِنِّي لَمْ أَخَفْ عَلَى نَفْسِي ، حَدَّثَنِي الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ ، قَالَ : لا تَمُوتُ حَتَّى يُضْرَبَ هَذَا مِنْكَ ، يَعْنِي رَأْسَهُ ، وَتُخْضَبَ هَذِهِ دَمًا يَعْنِي لِحْيَتَهُ ، وَيَقْتُلَكَ أَشْقَاهَا ، كَمَا عَقَرَ نَاقَةَ الله أَشْقَى بَنِي فُلانٍ خَصَّهُ إِلَى فَخِذِهِ الدُّنْيَا دُونَ ثَمُودَ
93ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ هُبَيْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُوقِظُ أَهْلَهُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ
94ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ ( إِلَى الْيَمَنِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ تَبْعَثُنِي وَأَنَا شَابٌّ أَقْضِي بَيْنَهُمْ ، وَلا أَدْرِي مَا الْقَضَاءُ ، قَالَ : فَضَرَبَ فِي صَدْرِي بِيَدِهِ ، وَقَالَ : اللهمَّ اهْدِ قَلْبَهُ وَثَبِّتْ لِسَانَهُ ، قَالَ : فَوَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ مَا شَكَكْتُ بَعْدُ فِي قَضَاءٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ

95ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ أَبِي مَطَرٍ ، قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى بَابِ الرَّحَبَةِ مَعَ الْمُسْلِمِينَ ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ ، فَقَالَ : أَرِنِي وُضُوءَ رَسُولِ اللهِ ( وَهُوَ عِنْدَ الزَّوَالِ ، فَدَعَا قَنْبَرًا ، فَقَالَ : ائْتِنِي بِكُوزٍ مَنْ مَاءٍ ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ وَوَجْهَهُ ثَلاثًا ، فَأَدْخَلَ بَعْضَ أَصَابِعِهِ فِي فِيهِ وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا ، وَمَسَحَ رَأْسَهُ وَاحِدَةً ، ثُمَّ قَالَ يَعْنِي الأُذُنَيْنِ ، فَقَالَ : خَارِجُهُمَا مِنَ الرَّأْسِ وَبَاطِنُهُمَا مِنَ الْوَجْهِ ، وَرِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ، وَلِحْيَتُهُ تَهْطِلُ عَلَى صَدْرِهِ ، ثُمَّ حَسَا حَسْوَةً بَعْدَ الْوُضُوءِ ، ثُمَّ قَالَ : أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ ( ؟ هَكَذَا كَانَ وُضُوءُ رَسُولِ اللهِ (

96ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ أَبِي مَطَرٍ ، قَالَ : خَرَجْتُ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَإِذَا رَجُلٌ يُنَادِي مَنْ خَلْفِي : ارْفَعْ إِزَارَكَ ، فَإِنَّهُ أَنْقَى لِثَوْبِكَ وَأَتْقَى لَكَ ، وَخُذْ مِنْ رَأْسِكَ إِنْ كُنْتَ مُسْلِمًا ، فَمَشِيتُ خَلْفَهُ ، وَهُوَ بَيْنَ يَدَيَّ مُؤْتَزِرٌ بِإِزَارٍ مُرْتَدٍ بِرِدَاءٍ ، وَمَعَهُ الدِّرَّةُ كَأَنَّهُ أَعْرَابِيٌّ بَدَوِيٌّ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ لِي رَجُلٌ : أَرَاكَ غَرِيبًا بِهَذَا الْبَلَدِ ؟ فَقُلْتُ : أَجَلْ ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، فَقَالَ : هَذَا عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى دَارِ بَنِي أَبِي مُعَيْطٍ وَهُوَ سُوقُ الإِبِلِ ، فَقَالَ : بِيعُوا وَلا تَحْلِفُوا ، فَإِنَّ الْيَمِينَ تُنْفِقُ السِّلْعَةَ ، وَتَمْحَقُ الْبَرَكَةَ ، ثُمَّ أَتَى أَصْحَابَ التَّمْرِ ، فَإِذَا خَادِمٌ تَبْكِي ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكِ ؟ فَقَالَتْ : بَاعَنِي هَذَا الرَّجُلُ تَمْرًا بِدِرْهَمٍ ، فَرَدَّهُ مَوَالِيَّ ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهُ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : خُذْ تَمْرَكَ ، وَأَعْطِهَا دِرْهَمَهَا ، فَإِنَّهَا لَيْسَ لَهَا أَمْرٌ ، فَدَفَعَهُ ، فَقُلْتُ : أَتَدْرِي مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : لا ، فَقُلْتُ : هَذَا عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، فَصَبَّ تَمْرَهُ ، وَأَعْطَاهَا دِرْهَمَهَا ، قَالَ : أُحِبُّ أَنْ تَرْضَى عَنِّي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : مَا أَرْضَانِي عَنْكَ إِذَا أَوْفَيْتَهُمْ حُقُوقَهُمْ ، ثُمَّ مَرَّ مُجْتَازًا بِأَصْحَابِ التَّمْرِ ، فَقَالَ : يَا أَصْحَابَ التَّمْرِ ، أَطْعِمُوا الْمَسَاكِينَ يَزِدْ كَسْبُكُمْ ، ثُمَّ مَرَّ مُجْتَازًا وَمَعَهُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى أَصْحَابِ السَّمَكِ ، فَقَالَ : لا

يُبَاعُ فِي سُوقِنَا طَافٍ ، ثُمَّ أَتَى دَارَ فُرَاتٍ وَهِيَ سُوقُ الْكَرَابِيسِ ، فَأَتَى شَيْخًا ، فَقَالَ : يَا شَيْخُ أَحْسِنْ بَيْعِي فِي قَمِيصٍ بِثَلاثَةِ دَرَاهِمَ ، فَلَمَّا عَرَفَهُ لَمْ يَشْتَرِ مِنْهُ شَيْئًا ، ثُمَّ أَتَى آخَرَ ، فَلَمَّا عَرَفَهُ لَمْ يَشْتَرِ مِنْهُ شَيْئًا ، فَأَتَى غُلامًا حَدَثًا ، فَاشْتَرَى مِنْهُ قَمِيصًا بِثَلاثَةِ دَرَاهِمَ ، فَلَبِسَهُ مَا بَيْنَ الرُّسْغَيْنِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ يَقُولُ فِي لُبْسِهِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي مِنَ الرِّيَاشِ مَا أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاسِ ، وَأُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي ، فَقِيلَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا شَيْءٌ تَرْوِيهِ عَنْ نَفْسِكَ ، أَوْ شَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( ؟ فَقَالَ : لا ، بَلْ شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( عِنْدَ الْكِسْوَةِ ، فَجَاءَ أَبُو الْغُلامِ صَاحِبُ الثَّوْبِ ، فَقِيلَ لَهُ : يَا فُلانُ قَدْ بَاعَ ابْنُكَ الْيَوْمَ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَمِيصًا بِثَلاثَةِ دَرَاهِمَ ، قَالَ : أَفَلا أَخَذْتَ مِنْهُ دِرْهَمَيْنِ ؟ فَأَخَذَ أَبُوهُ دِرْهَمًا ، ثُمَّ جَاءَ بِهِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَهُوَ جَالِسٌ مَعَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى بَابِ الرَّحَبَةِ ، فَقَالَ : أَمْسِكْ هَذَا الدِّرْهَمَ ، فَقَالَ : مَا شَأْنُ هَذَا الدِّرْهَمِ ؟ فَقَالَ : كَانَ قَمِيصُنَا ثَمَنَ الدِّرْهَمَيْنِ ، فَقَالَ : بَاعَنِي رِضَائِي وَأَخَذَ رِضَاءَهُ
5ـ مسند الزبير بن العوام رضى الله تعالى عنه

97ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ شَيْبَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَعِيشُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ ، قَالَ : حُدِّثْتُ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ : الْحَسَدُ ، وَالْبَغْضَاءُ ، وَالْبَغْضَاءُ هِيَ الْحَالِقَةُ ، أَمَا إِنِّي لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ ، ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، ثُمَّ قَالَ : أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟ قَالُوا : مَا هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ
98ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ نُمَيْرٍ ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي حَكِيمٍ مَوْلَى الزُّبَيْرِ ، عَنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا مِنْ صَبَاحٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ إِلا مُنَادٍ يُنَادِي : سَبِّحُوا الْمَلِكَ الْقُدُّوسَ
99ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا قَعَدَ يَدْعُو وَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَى وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ ، وَوَضَعَ إِبْهَامَهُ عَلَى إِصْبَعِهِ الْوُسْطَى ، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى ، وَيُلْقِمُ كَفَّهُ الْيُسْرَى رُكْبَتَهُ

6ـ مسند طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب
أبو محمد المدني رضى الله عنه
100ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ الله عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : لِيَجْعَلْ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلَ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ ، ثُمَّ لِيُصَلِّ
101ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يُجْزِئُ أَحَدَكُمْ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ ، لا يَضُرُّهُ مَا مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ
102ـ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللهِ ( عَلَى قَوْمٍ فِي رُؤُوسِ النَّخْلِ ، فَقَالَ : مَا يَصْنَعُ هَؤُلاءِ ؟ قَالَ : يُلَقِّحُونَهُ يَجْعَلُونَ الذَّكَرَ فِي الأُنْثَى فَتَلْقَحُ ، قَالَ : مَا أَظُنُّ ذَلِكَ يُغْنِي شَيْئًا ، فَأُخْبِرُوا بِذَلِكَ فَتَرَكُوهُ ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللهِ ( فَقَالَ : إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ فَلْيَصْنَعُوهُ ، فَإِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنًّا ، فَلا تُؤَاخِذُونِي بِالظَّنِّ ، وَلَكِنْ إِذَا أَنَا أَخْبَرْتُكُمْ عَنِ الله عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ فَخُذُوهُ ، فَإِنِّي لَمْ أَكْذِبْ عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا

103ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سُفْيَانَ ، عَنْ بِلالِ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ الله ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا رَأَى الْهِلالَ ، قَالَ : اللهمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ ، وَالسَّلامَةِ وَالإِسْلامِ ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ
104ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ ، قَالَ : جَاءَ ثَلاثَةُ رَهْطٍ مِنْ بَنِي عُذْرَةَ إِلَى النَّبِيِّ ( فَأَسْلَمُوا ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : مَنْ يَكْفِينِي هَؤُلاءِ ؟ فَقَالَ طَلْحَةُ : أَنَا ، قَالَ : فَكَانُوا عِنْدِي ، قَالَ : فَضُرِبَ عَلَى النَّاسِ بَعْثٌ ، فَخَرَجَ فِيهِ أَحَدُهُمْ فَاسْتُشْهِدَ ، ثُمَّ مَكَثُوا مَا شَاءَ الله ، ثُمَّ ضُرِبَ آخَرُ ، فَخَرَجَ فِيهِ الثَّانِي فَاسْتُشْهِدَ ، قَالَ : وَبَقِيَ الثَّالِثُ حَتَّى مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ ، قَالَ طَلْحَةُ : فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنِّي أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُهُمْ أَعْرِفُهُمْ بِأَنْسَابِهِمْ وَسِيمَاهُمْ ، قَالَ : فَإِذَا الَّذِي مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ دَخَلَ أَوَّلَهُمْ ، وَإِذَا الثَّانِي مِنَ الْمُسْتَشْهَدِينَ عَلَى إِثْرِهِ ، وَإِذَا أَوَّلُهُمْ آخِرُهُمْ ، قَالَ : فَدَخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ ( فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَيْسَ أَحَدٌ أَفْضَلَ عِنْدَ الله عَزَّ وَجَلَّ مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَمَّرُ فِي الإِسْلامِ لِتَكْبِيرِهِ ، وَتَحْمِيدِهِ ، وَتَسْبِيحِهِ وَتَهْلِيلِهِ
7ـ مسند سعيد بن زيد رضى الله تعالى عنه

105ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ ظَلَمَ مِنَ الأَرْضِ شِبْرًا ، طُوِّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ
106ـ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ الله عَنْهُ ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : مَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دَونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دَونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دَونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ
8ـ مسند معاذ بن جبل رضى الله تعالى عنه
107ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ ، عَنِ اللَّجْلاجِ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللهِ ( عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ : اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : سَأَلْتَ الله الْبَلاءَ ، فَسَلْهُ الْمُعَافَاةَ ، وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ : اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ النِّعْمَةِ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ آدَمَ ، وَهَلْ تَدْرِي مَا تَمَامُ النِّعْمَةِ ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا رَجَاءَ الْخَيْرِ ، قَالَ : فَإِنَّ تَمَامَ النِّعْمَةِ دُخُولُ الْجَنَّةِ ، وَالْفَوْزُ مِنَ النَّارِ ، وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ : يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ، قَالَ : قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ فَسَلْ

108ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَشُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَضْرَمِيَّيْنِ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : إِنَّ الْقَاضِي لَيَنْزِلُ فِي حُكْمِهِ فِي مَزْلَقَةٍ أَبْعَدَ مِنْ عَدَنٍ أَبْيَنَ فِي جَهَنَّمَ
109ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا بَقِيَّةُ ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : الْغَزْوُ غَزْوَانِ : فَأَمَّا مَنِ ابْتَغَى بِهِ وَجْهَ الله ، وَأَطَاعَ الإِمَامَ ، وَأَنْفَقَ الْكَرِيمَةَ ، وَيَاسَرَ الشَّرِيكَ ، وَاجْتَنَبَ الْفَسَادَ ، فَإِنَّ نَوْمَهُ وَنَبْهَهُ أَجْرٌ كُلُّهُ ، وَأَمَّا مَنْ غَزَا غَزْوَ ، فَخْرٍ ، وَرِيَاءٍ ، وَسُمْعَةٍ ، وَعَصَى الإِمَامَ ، وَأَفْسَدَ فِي الأَرْضِ ، فَإِنَّهُ لَنْ يَرْجِعَ بِالْكَفَافِ

110ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، وَهُوَ ابْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ رَجُلا لَقِيَ امْرَأَةً لَيْسَ بَيْنَهُمَا مَعْرِفَةٌ ، فَلَيْسَ يَأْتِي الرَّجُلُ شَيْئًا إِلَى امْرَأَتِهِ إِلا أَتَى هُوَ إِلَيْهَا ، إِلا أَنَّهُ لَمْ يُجَامِعْهَا ؟ قَالَ : فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ : وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ ، إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ ، وَيُصَلِّيَ ، قَالَ مُعَاذٌ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَهِيَ لَهُ خَاصَّةً أَمْ لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً ؟ قَالَ : بَلْ لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً
111ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : اسْتَبَّ رَجُلانِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ( فَغَضِبَ أَحَدُهُمَا غَضَبًا شَدِيدًا ، حَتَّى إِنَّهُ لَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّ أَنْفَهُ يَتَمَرَّغُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنِّي لأَعْرِفُ كَلِمَةً لَوْ يَقُولُهَا هَذَا الْغَضْبَانُ ذَهَبَ عَنْهُ غَضَبُهُ ، أَعُوذُ بِالله السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، قَالَ : يَتَمَرَّغُ ، يَقُولُ كَأَنَّهُ يَنْفَطِرُ مِنْ شِدَّةِ الْغَضَبِ

112ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ ( فِي سَفَرٍ ، فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ ، فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ الله ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ، وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ ، قَالَ : لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ الله عَلَيْهِ : تَعْبُدُ اللَّهَ وَلا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ، ثُمَّ قَالَ : أَلا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ : الصَّوْمُ جُنَّةٌ ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ ، وَصَلاةُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ قَرَأَ : تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : أَلا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ وَعَمُودِهِ ، وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ ؟ فَقُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلامُ ، وَعَمُودُهُ الصَّلاةُ ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ ، ثُمَّ قَالَ : أَلا أُخْبِرُكَ بِمِلاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ؟ قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ ، فَقَالَ : كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ فَقَالَ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ

113ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غُنْمٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا شَحَبَ وَجْهٌ ، وَلا اغْبَرَّتْ قَدَمٌ فِي عَمَلٍ يُبْتَغَى بِهِ دَرَجَاتُ الْجَنَّةِ بَعْدَ الصَّلاةِ الْمَفْرُوضَةِ كَجِهَادٍ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَلا ثَقَّلَ مِيزَانَ عَبْدٍ كَدَابَّةٍ تَنْفُقُ لَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، أَوْ يَحْمِلُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللهِ
114ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ الشَّيْطَانَ ذِئْبُ ابْنِ آدَمَ كَذِئْبِ الْغَنَمِ ، وَإِنَّ ذِئْبَ الْغَنَمِ يَأْخُذُ مِنَ الْغَنَمِ الشَّاةَ الْمَهْزُولَةَ وَالْقَاصِيَةَ ، وَلا يَدْخُلُ فِي الْجَمَاعَةِ ، فَالْزَمُوا الْعَامَّةَ وَالْجَمَاعَةَ وَالْمَسَاجِدَ
115ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ الأَسْلَمِيِّ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : اسْتَعِيذُوا بِالله مِنْ طَمَعٍ يَهْدِي إِلَى طَبْعٍ ، وَمِنْ طَمَعٍ إِلَى غَيْرِ مَطْمَعٍ ، وَمِنْ طَمَعٍ حَيْثُ لا طَمَعَ

116ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ لِمُعَاذٍ : يَا مُعَاذُ ، قَالَ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : يَا مُعَاذُ ، قَالَ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : يَا مُعَاذُ ، قَالَ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : بَشِّرَ النَّاسَ مَنْ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله دَخَلَ الْجَنَّةَ
117ـ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَنْ قَالَ عِنْدَ الْمَوْتِ : لا إِلَهَ إِلا الله مُخْلِصًا دَخَلَ الْجَنَّةَ
118ـحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ الْمَكِّيَّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ فِي مَرَضِهِ : لَوْلا أَنْ تَتَّكِلُوا لَحَدَّثْتُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : مَنْ مَاتَ وَفِي قَلْبِهِ لا إِلَهَ إِلا الله مُوقِنًا دَخَلَ الْجَنَّةَ

119ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ ، أخبرنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ يُخَامِرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : مَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فُوَاقَ نَاقَةٍ مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، وَمَنْ سَأَلَ الله الْقَتْلَ فِي نَفْسِهِ صَادِقًا ، فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ ، وَمَنْ جُرِحَ جُرْحًا فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ نُكِبَ نَكْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ ، جَاءَتْ كَأَغْزَرِ مَا كَانَتْ ، لَوْنُهَا كَالزَّعْفَرَانِ ، وَرِيحُهَا كَالْمِسْكِ ، وَمَنْ جُرِحَ فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَ عَلَيْهِ طَابَعُ الشُّهَدَاءِ
120ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : أَخَذَ رَسُولُ اللهِ ( بِيَدِي يَوْمًا ، فَقَالَ : يَا مُعَاذُ إِنِّي لأُحِبُّكَ لِلَّهِ ، قَالَ مُعَاذٌ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، وَالله إِنِّي لأُحِبُّكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَا مُعَاذُ ، لا تَدَعْ أَنْ تَقُولَ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ : اللهمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ ، وَأَوْصَى بِذَلِكَ مُعَاذٌ الصُّنَابِحِيُّ ، وَأَوْصَى الصُّنَابِحِيُّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَوْصَى بِهِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عُقْبَةَ بْنُ مُسْلِمٍ

121ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنْ مُعَاذٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( أَنَّهُ قَالَ : لا طَلاقَ لِمَنْ لَمْ يَنْكِحْ ، وَلا عَتَاقَةَ لِمَنْ لِمْ يَمْلِكْ ، وَلا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةِ الله
122ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ( فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، فَكَانَ لا يَرُوحُ حَتَّى يُبْرِدَ ، وَيَجْمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، فَإِذَا أَمْسَى جَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ
123ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ يَحْيَى ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ مُسْلِمٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ مُعَاذٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلاثَةٌ إِلا أَدْخَلَ الله وَالِدَيْهِ ، قَالَ : يَعْنِي الْجَنَّةَ ، بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ ، قَالُوا : أَوِ اثْنَيْنِ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : أَوِ اثْنَيْنِ ، قَالُوا : أَوْ وَاحِدٌ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : إِنَّ السِّقْطَ لَيَجُرُّ أُمَّهُ بِسَرَرِهِ إِلَى الْجَنَّةِ

124ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : أخبرنا أَبُو عَوْنٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو ابن أَخِي الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، عَنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ ، عَنْ مُعَاذٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ ، قَالَ لَهُ : كَيْفَ تَقْضِي إِذَا عُرِضَ عَلَيْكَ قَضَاءٌ ؟ قَالَ : أَقْضِي بِمَا فِي كِتَابِ الله ، قَالَ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ الله ؟ قَالَ : بِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ ؟ قَالَ : أَجْتَهِدُ رَأْيِي لا آلُو ، قَالَ : فَضَرَبَ رَسُولُ اللهِ ( صَدْرَهُ ، وَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللهِ
125ـ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنْ مُعَاذٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ : وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ ، وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ ، وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ ، وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ
126ـ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَةَ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَبِيتُ وَهُوَ عَلَى ذِكْرِ الله عَزَّ وَجَلَّ طَاهِرًا ، فَيَتَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ ، فَيَسْأَلُ الله خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ، قَالَ حَمَّادٌ : قَالَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ : قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو ظَبْيَةَ فَحَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ

127ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنْ مُعَاذٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ مِنْ عَمَلٍ أَنْجَى لَهُ مِنَ النَّارِ مِنْ ذِكْرِ الله عَزَّ وَجَلَّ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، قَالَ : وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلا أَنْ تَضْرِبَ بِسَيْفِكَ حَتَّى يَنْقَطِعَ ، ثُمَّ تَضْرِبَ بِهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ ، قَالَهَا ثَلاثًا
128ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ لَهُ : أَلا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِالله
129 ـ حدثني بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن داود بن أبي هند عن شعر بن جوشب عن المحارب بن عمير الزبيري قال وقع الطاعون بالشام فقام معاذ بحمص فخطبهم فقال إن هذا الطاعون رحمة ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم
9ـ مسند سعد بن أبي وقاص رضى الله تعالى عنه

130ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أخبرنا سَالِمُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ يَقُولُ : لِكُلِّ مُسْلِمٍ ثَلاثٌ : مَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَرْمِي بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ فِي الْعَدُوِّ أَصَابَ ، أَوْ أَخْطَأَ إِلا كَانَ أَجْرُ ذَلِكَ السَّهْمِ لَهُ كَعِدْلِ نَسَمَةٍ ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ابْيَضَّتْ مِنْهُ شَعْرَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ ، إِلا كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَسْعَى بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَعْتَقَ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا ، إِلا كَانَ حَقًّا عَلَى الله ، أَنْ يَجْزِيَهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً
131ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَ الْمُشْرِكُونَ لِرَسُولِ اللهِ ( : اطْرُدْ هَؤُلاءِ عَنَّا لا يَجْتَرِئُونَ عَلَيْنَا ، قَالَ : وَكَانُوا أَرْبَعَةً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ( فَوَقَعَ فِي نَفْسِهِ مَا شَاءَ الله أَنْ يَقَعَ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ إِلَى آخِرِ الآيَةِ

132ـ حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : نَزَلَتْ فِيَّ أَرْبَعُ آيَاتٍ ، قَالَ : حَلَفَتْ أُمِّي أَنْ لا تَطْعَمَ طَعَامًا ، وَلا تَشْرَبَ شَرَابًا حَتَّى أَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ ( قَالَ : فَكُنَّا إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُطْعِمَهَا أَخَذْنَا عُودًا ، فَأَدْخَلْنَا فِي فِيهَا ، وَصَبَبْنَا فِي فِيهَا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ ، فَنَزَلَتْ فِيَّ هَذِهِ الآيَةُ : وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِلَى قَوْلِهِ : وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ قَالَ : وَكُنَّا عَلَى شَرَابٍ ، فَتَفَاخَرْنَا ، فَفَاخَرْتُ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ ، فَرَفَعَ بِلِحْيِ الْجَمَلِ ، فَضَرَبَ بِهِ أَنْفِي ، فَفَزَرَهُ ، قَالَ : فَكَانَ أَنْفُ سَعْدٍ مَفْزُورًا ، فَقَالَ : فَنَزَلَ فِيَّ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ ، قَالَ : وَأَصَبْتُ سَيْفًا يَوْمَ بَدْرٍ ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ ( فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ الله نَفِّلْنِيهِ ، قَالَ : ضَعْهُ فَنَزَلَتْ : يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ ، قَالَ : وَنَزَلَتْ فِيَّ آيَةُ الْوَصِيَّة

133ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ ( فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، فَمَرِضْتُ مَرَضًا أَشْفَى عَلَيَّ مِنْهُ الْمَوْتُ ، فَعَادَنِي رَسُولُ اللهِ ( فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ لِي مَالا كَثِيرًا ، وَلَيْسَ يَرِثُنِي إِلا ابْنَةٌ لِي ، أَفَأُوصِي بِثُلُثَيْ مَالِي ؟ قَالَ : لا قُلْتُ : فَبِشَطْرِ مَالِي ؟ قَالَ : لا ، قُلْتُ : فَبِثُلُثِ مَالِي ؟ قَالَ : الثُّلُثُ ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ ، إِنَّكَ يَا سَعْدُ إِنْ تَدَعْ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ بِخَيْرٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ ، إِنَّكَ يَا سَعْدُ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ الله ، إِلا أُجِرْتَ عَلَيْهَا ، حَتَّى اللُّقْمَةَ تَرْفَعُهَا إِلَى فِيِّ امْرَأَتِكَ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أُخَلَّفُ بَعْدَ أَصْحَابِي ؟ قَالَ : إِنَّكَ إِنْ تُخَلَّفْ ، فَتَعْمَلْ عَمَلا تَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ الله عَزَّ وَجَلَّ ، إِلا ازْدَدْتَ بِهِ دَرَجَةً وَرِفْعَةً ، وَلَعَلَّكَ أَنْ تُخَلَّفَ حَتَّى يَنْفَعَ الله بِكَ أَقْوَامًا ، وَيُضُرَّ بِكَ آخَرِينَ ، اللهمَّ أَمْضِ لأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ ، وَلا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ ، لَكِنِ الْبَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللهِ ( وَكَانَ مَاتَ بِمَكَّةَ

134ـ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا مُوسَى الْجُهَنِيُّ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( لِجُلَسَائِهِ : أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ فِي الْيَوْمِ أَلْفَ حَسَنَةٍ ؟ قَالُوا : وَكَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا فِي الْيَوْمِ أَلْفَ حَسَنَةٍ ؟ قَالَ : يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ فَيُكْتَبُ لَهُ بِهَا أَلْفُ حَسَنَةٍ ، وَيُحَطُّ عَنْهُ بِهَا أَلْفُ خَطِيئَةٍ
135ـ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَعْدٍ ، عن رَسُولِ اللهِ ( أَنَّهُ قَالَ : مَنِ ادَّعَى إِلَى أَبٍ غَيْرِ أَبِيهِ ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيهِ ، فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ
136ـ أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ ، أخبرنا مُوسَى الْجُهَنِيُّ ، عَنْ مُصْعَبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، عَلِّمْنِي كَلامًا أَقُولُهُ ، قَالَ : قُلْ : لا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، الله أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا ، وَسُبْحَانَ الله رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِالله الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ، قَالَ : هَذَا لِرَبِّي ، فَمَا لِي ؟ قَالَ : قُلِ : اللهمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي ، وَاهْدِنِي ، وَعَافِنِي ، وَارْزُقْنِي
137ـ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ لَبِيبَةَ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : خَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ ، وَخَيْرُ الرِّزْقِ مَا يَكْفِي

137ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَ : حدثنا سعد بن أبي وقاص ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : قِتَالُ الْمُسْلِمِ كُفْرٌ ، وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ ، وَلا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ
139ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : عَجِبْتُ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ حَمِدَ الله عَزَّ وَجَلَّ وَشَكَرَ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ حَمِدَ الله وَصَبَرَ ، فَالْمُؤْمِنُ يُؤْجَرُ فِي كل أمره ، حتى يؤجر في اللُّقْمَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى فِيِّ امْرَأَتِهِ
140ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( أَعْطَى رِجَالا ، وَلَمْ يُعْطِ رَجُلا مِنْهُمْ شَيْئًا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَعْطَيْتَ فُلانًا وَفُلانًا ، وَلَمْ تُعْطِ فُلانًا ، وَهُوَ مُؤْمِنٌ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَوْ مُسْلِمٌ قَالَهَا ثَلاثًا ، قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَنَرَى أَنَّ الإِسْلامَ الْكَلِمَةُ ، وَالإِيمَانَ الْعَمَلُ
141ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَمَرَ رَسُولُ اللهِ ( بِقَتْلِ الْوَزَغِ ، وَسَمَّاهُ فُوَيْسِقًا

142ـ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ : وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، رَضِيتُ بِالله رَبًّا ، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا ، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ ، فَقُلْتُ : مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ؟ قَالَ : لَيْسَ هَكَذَا ، قَالَ سَعْدٌ : قَالَ : غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ
143ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ سَمِعْتُ الْعَيْزَارَ بْنَ حُرَيْثٍ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : عَجِبْتُ لِلْمُسْلِمِ إِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ حَمِدَ الله عَزَّ وَجَلَّ وَشَكَرَ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ احْتَسَبَ وَصَبَرَ ، إِنَّ الْمُسْلِمَ يُؤْجَرُ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، حَتَّى اللُّقْمَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى فِيهِ
144ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا سَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الأَيْسَرِ ، وَإِذَا سَلَّمَ عَنْ يَسَارِهِ يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الأَيْمَنِ

145ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ ، قَالَ : خَرَجَ نَاسٌ مِنْ عِنْدِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَأُخْبِرُوا أَنَّ عَامِرَ بْنَ سَعْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ أَكَلَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ مَا بَيْنَ لابَتَيِ الْمَدِينَةِ لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سُمٌّ إِلَى اللَّيْلِ
146ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : سُئِلَ النَّبِيُّ ( : أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً ؟ قَالَ : الأَنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ ، يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صَلابَةٌ زِيدَ صَلابَةً ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ خُفِّفَ عَنْهُ ، وَلا يَزَالُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى الأَرْضِ مَا لَهُ خَطِيئَةٌ
147ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : لَمَّا بَايَعَ رَسُولُ اللهِ ( النِّسَاءَ ، قَامَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نِسَاءِ مُضَرَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا كَلٌّ عَلَى آبَائِنَا ، وَأَبْنَائِنَا ، وَأَزْوَاجِنَا فَمَا يَحِلُّ لَنَا مَنْ أَمْوَالِهِمْ ؟ قَالَ : الرُّطَبُ تَأْكُلِينَهُ وَتُهْدِينَهُ

148ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ بِنْتِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : افْتَرَقَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ مِلَّةً ، وَلَنْ تَذْهَبَ اللَّيَالِي ، وَلا الأَيَّامُ حَتَّى تَفْتَرِقَ أُمَّتِي عَلَى مِثْلِهَا أَوْ قَالَ : عَنْ مِثْلِ ذَلِكَ ، وَكُلُّ فِرْقَةٍ مِنْهَا فِي النَّارِ إِلا وَاحِدَةً وَهِيَ الْجَمَاعَةُ
149ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ التَّمَّارُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ سَعْدٍ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا حَكَمَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ ، فِي بَنِي قُرَيْظَةَ أَنْ يُقْتَلَ مَنْ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمَوَاسِي ، وَأَنْ يَقْسِمَ أَمْوَالَهُمْ وَذَرَارِيَّهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَقَدْ حَكَمَ فِيهِمُ الْيَوْمَ بِحُكْمِ الله عَزَّ وَجَلَّ الَّذِي حَكَمَ فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ
150ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ جَاءَ يَتَقَاضَى دَيْنًا لَهُ عَلَى رَجُلٍ ، فَقَالُوا : قَدْ خَرَجَ ، قَالَ : فَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : لَوْ أَنَّ رَجُلا قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، ثُمَّ أُحْيِيَ ، ثُمَّ قُتِلَ ، ثُمَّ أُحْيِيَ ، ثُمَّ قُتِلَ ، لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ حَتَّى يَقْضِيَ دَيْنَهُ

151ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَهِيكٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ
152ـ حَدَّثَنَا عفان بن مسلم ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أخبرنا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( أُتِيَ بِقَصْعَةٍ ، فَأَكَلَ مِنْهَا ، فَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ ، قَالَ : يَجِيءُ رَجُلٌ مِنْ هَذَا الْفَجِّ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، يَأْكُلُ هَذِهِ الْفَضْلَةَ ، قَالَ سَعْدٌ : وَكُنْتُ تَرَكْتُ أَخِي عُمَيْرًا يَتَوَضَّأُ ، فَقُلْتُ : هُوَ عُمَيْرٌ ، قَالَ : فَجَاءَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلامٍ فَأَكَلَهَا
153ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لابَتَيِ الْمَدِينَةِ أَنْ يُقْطَعَ عِضَاهَا ، أَوْ يُقْتَلَ صَيْدُهَا ، وَقَالَ : الْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ، لا يَخْرُجُ مِنْهَا أَحَدٌ إِلا أَبْدَلَ الله فِيهَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ ، وَلا يَثْبُتُ أَحَدٌ عَلَى لأْوَائِهَا وَجَهْدِهَا ، إِلا كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا ، أَوْ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ

154ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ بَدْرِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : تُسْتَشْهَدُونَ بِالْقَتْلِ وَالطَّاعُونِ ، وَالْغَرَقِ ، وَالْبَطْنِ ، وَمَوْتِ الْمَرْأَةِ جُمْعًا ، مَوْتُهَا فِي نِفَاسِهَا
155ـ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، وَخُزَيْمةَ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالُوا : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ هَذَا الطَّاعُونَ رِجْزٌ ، وَبَقِيَّةُ عَذَابٍ عُذِّبَ بِهِ قَوْمٌ ، فَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا ، فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا فِرَارًا مِنْهُ ، وَإِذَا وَقَعُ بِأَرْضٍ وَلَسْتُمْ بِهَا ، فَلا تَدْخُلُوهَا
156ـ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا سَجَدَ الْعَبْدُ سَجَدَ عَلَى سَبْعَةِ آرَابٍ : وَجْهِهِ ، وَكَفَّيْهِ ، وَرُكْبَتَيْهِ ، وَقَدَمَيْهِ ، فَمَا لَمْ يَضَعْ فَقَدِ انْتَقَصَ
10ـ مسند عبد الرحمن بن عوف رضى الله تعالى عنه

157ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ الله عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ لَهُ : إِنِّي لَقِيتُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَبَشَّرَنِي ، وَقَالَ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ لَكَ : مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَسَجَدْتُ لِلَّهِ شُكْرًا
158ـ حَدَّثَنِي حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شَيْبَانَ ، قَالَ : لَقِيتُ أَبَا سَلَمَةَ ، فَقُلْتُ حَدِّثْنِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ أَبِيكَ ، سَمِعَهُ أَبُوكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( لَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ أَحَدٌ ، فَقَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ فَرَضَ صِيَامَ رَمَضَانَ ، وَسَنَنْتُ قِيَامَهُ ، فَمَنْ صَامَهُ ، وَقَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا ، خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ

159ـ حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي قَاصٌّ مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : ثَلاثٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، إِنْ كُنْتُ لَحَالِفًا عَلَيْهِنَّ : لا يَنْقُصُ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ ، فَتَصَدَّقُوا ، وَلا يَعْفُو عَبْدٌ عَنْ مَظْلَمَةٍ يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ الله تَعَالَى ، إِلا رَفَعَهُ الله بِهَا عِزًّا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلا يَفْتَحُ عَبْدٌ عَلَيْهِ بَابَ مَسْأَلَةٍ ، إِلا فَتَحَ الله عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ
160ـ أَخْبَرَنِي ابْنُ فُدَيْكٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ إِيَاسٍ الْهُذَلِيِّ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ لَنَا جَلِيسًا ، وَكَانَ نِعْمَ الْجَلِيسُ ، وَإِنَّهُ انْقَلَبَ بِنَا ذَاتَ يَوْمٍ حَتَّى أَدْخَلَنَا بَيْتَهُ ، وَدَخَلَ فَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ خَرَجَ فَجَلَسَ مَعَنَا ، وَأُتِينَا بِصَحْفَةٍ فِيهَا خُبْزٌ وَلَحْمٌ ، فَلَمَّا وُضِعَتْ بَكَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : هَلَكَ رَسُولُ اللهِ ( وَلَمْ يَشْبَعْ هُوَ وَلا أَهْلُ بَيْتِهِ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ ، فَلا أَرَانَا أُخِّرْنَا لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَنَا
11ـ حديث أبي كعب رضى الله تعالى عنه

161ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مَا أَعْلَمُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، مِمَّنْ يُصَلِي الْقِبْلَةَ أَبْعَدَ مَنْزِلا مِنَ الْمَسْجِدِ مِنْهُ ، فَكَانَ يَشْهَدُ الصَّلاةَ مَعَ النَّبِيِّ ( فَقِيلَ لَهُ : لَوِ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ فِي الرَّمْضَاءِ وَالظَّلْمَاءِ ، فَقَالَ : وَالله مَا يَسُرُّنِي أَنَّ مَنْزِلِي يَلْصَقُ الْمَسْجِدَ ، فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ رَسُولُ اللهِ ( فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْمَا يُكَتَبُ أَثَرِي ، وَخُطَايَ ، وَرُجُوعِي إِلَى أَهْلِي ، وَإِقْبَالِي ، وَإِدْبَارِي ، أَوْ كَمَا قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَنْطَاكَ الله ذَلِكَ كُلَّهُ ، وَأَعْطَاكَ مَا احْتَسَبْتَ أَجْمَعَ ، أَوْ كَمَا قَالَ

162ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ ، وَسَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ ، فَوَجَدْتُ سَوْطًا ، فَأَخَذْتُهُ ، فَقَالا : دَعْهُ ، فَقُلْتُ : لا أَدَعُهُ لِلسِّبَاعِ ، لآخُذَنَّهُ فَلأَسْتَمْتِعَنَّ بِهِ ، فَسَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ ، فَقَالَ : أَحْسَنْتَ ، إِنِّي وَجَدْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ( صُرَّةً فِيهَا مِائَةُ دِينَارٍ ، فَأَتَيْتُهُ بِهَا ، فَقَالَ : عَرِّفْهَا حَوْلا ، فَعَرَّفْتُهَا حَوْلا ، فَلَمْ أَجِدْ مَنْ يَعْرِفُهَا ، فَأَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : عَرِّفْهَا حَوْلا آخَرَ ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : عَرِّفْهَا حَوْلا آخَرَ ، ثُمَّ قَالَ : أَحْصِ عِدَّتَهَا وَوِكَاءَهَا ، فَإِذَا جَاءَ طَالِبُهَا فَأَخْبَرَكَ بِعِدَّتِهَا وَوِكَائِهَا وَوِعَائِهَا فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ ، وَإِلا فَاسْتَمْتِعْ بِهَا

163ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سُفْيَانُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا الْمُنْذِرِ ، مَا تَقُولُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَإِنَّ عَبْدَ الله ، يَقُولُ : مَنْ يَقُمِ الْحَوْلَ يُصِبْهَا ، فَقَالَ : يَرْحَمُ الله أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّهَا فِي رَمَضَانَ ، وَإِنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ، وَلَكِنَّهُ عَمَّى عَلَى نَاسٍ كَثِيرٍ لِكَيْ لا يَتَّكِلُوا ، فَوَالَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ عَلَى مُحَمَّدٍ ( إِنَّهُ لَفِي رَمَضَانَ ، وَإِنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ قَالَ : قُلْتُ : أَبَا الْمُنْذِرِ ، بِمَ عَلِمْتَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : بِالآيَةِ الَّتِي حَدَّثَنَا بِهَا رَسُولُ اللهِ ( فَحَفِظْنَا ، وَعَدَدْنَا ، إِنَّهَا لَهِيَ هِيَ مَا يُسْتَثْنَى قَالَ : قُلْتُ لِزِرٍّ : وَمَا الآيَةُ ؟ قَالَ : تَطْلُعُ الشَّمْسُ غَدَاتَئِذٍ كَأَنَّهَا طَسْتٌ لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ

164ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : قَرَأَ رَجُلٌ آيَةً وَقَرَأْتُهَا عَلَى غَيْرِ قِرَاءَتِهِ ، فَقُلْتُ : مَنْ أَقْرَأَكَ هَذَا ؟ قَالَ : أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللهِ ( فَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ ( فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَقْرَأْتَنِي آيَةَ كَذَا وَكَذَا ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : أَقْرَأْتَنِي آيَةَ كَذَا ، وَكَذَا ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ جِبْرِيلَ ، وَمِيكَائِيلَ أَتَيَانِي ، فَجَلَسَ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِي وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِي ، فَقَالَ جِبْرِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ، اقْرَأِ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ ، فَقَالَ مِيكَائِيلُ : اسْتَزِدْهُ ، فَقُلْتُ : زِدْنِي ، فَقَالَ : اقْرَأْهُ عَلَى حَرْفَيْنِ ، فَقَالَ مِيكَائِيلُ : اسْتَزِدْهُ ، فَقُلْتُ : زِدْنِي ، فَقَالَ : اقْرَأْهُ عَلَى ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ ، فَقَالَ مِيكَائِيلُ : اسْتَزِدْهُ ، فَقُلْتُ : زِدْنِي كَذَلِكَ حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ ، كُلُّ ذَلِكَ جِبْرِيلُ يَقُولُ لَهُ : اقْرَأْ ، وَمِيكَائِيلُ ، يَقُولُ : اسْتَزِدْهُ ، حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ ، فَقَالَ : اقْرَأْهُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ ، كُلٌّ شَافٍ كَافٍ

165ـ أَخْبَرَنِي أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ الْحُرَقِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ( : أَلا أُعَلِّمُكَ سُورَةً مَا أُنْزِلَ فِي التَّوْرَاةِ ، وَلا فِي الزَّبُورِ ، وَلا فِي الإِنْجِيلِ ، وَلا فِي الْقُرْآنِ مِثْلُهَا ؟ قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : لَعَلَّكَ أَنْ لا تَخْرُجَ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ حَتَّى أُخْبِرَكَ بِهَا ، قَالَ : فَقُمْتُ مَعَهُ ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُنِي وَيَدِي فِي يَدِهِ ، فَجَعَلْتُ أَتَبَاطَأُ كَرَاهِيَةَ ، أَنْ يَخْرُجَ قَبْلَ أَنْ يُخْبِرَنِي بِهَا ، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنَ الْبَابِ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، السَّوْرَةُ الَّتِي وَعَدْتَنِي ، قَالَ : كَيْفَ تَقْرَأُ إِذَا قُمْتَ فِي الصَّلاةِ ؟ فَقَرَأْتُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، فَقَالَ : هِيَ هِيَ ، وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي الَّتِي قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ : وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ هُوَ الَّذِي أُوتِيتُهُ
166ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( سُئِلَ عَنِ الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى ، فَقَالَ : هُوَ مَسْجِدِي

167ـ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ ذَرٍّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، أَنَّ الرِّيحَ هَاجَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ( فَسَبَّهَا رَجُلٌ ، فَقَالَ : لا تَسُبَّهَا ، فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ ، وَلَكِنْ قُلِ : اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا ، وَخَيْرَ مَا فِيهَا ، وَخَيْرَ مَا أُمِرَتْ بِهِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا ، وَشَرِّ مَا فِيهَا ، وَشَرّ مَا أُمِرَتْ بِهِ
168ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ الله ، قَالَ : بِنِعَمِ الله

169ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَكُنَّا عِنْدَهُ ، فَقَالَ الْقَوْمُ : إِنَّ نَوْفًا الشَّامِيَّ أَنَّ الَّذِي ذَهَبَ يَطْلُبُ الْعِلْمَ لَيْسَ بِمُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، قَالَ : وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ مُتَّكِئًا ، فَاسْتَوَى جَالِسًا ، فَقَالَ : كَذَلِكَ يَا سَعِيدُ بْنَ جُبَيْرٍ ؟ قُلْتُ : أَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ : ذَلِكَ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : كَذَبَ نَوْفٌ ، حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : رَحْمَةُ الله عَلَيْنَا ، وَعَلَى مُوسَى لَوْلا أَنَّهُ عَجَّلَ ، وَاسْتَحَى ، وَأَخَذَتْهُ دَمَامَةٌ مِنْ صَاحِبِهِ ، فَقَالَ لَهُ : إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي لَرَأَى مِنْ صَاحِبِهِ عَجَبًا ، قَالَ : وَكَانَ النَّبِيُّ ( إِذَا ذَكَرَ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ بَدَأَ بِنَفْسِهِ ، فَقَالَ : رَحْمَةُ الله عَلَيْنَا وَعَلَى صَالِحٍ ، رَحْمَةً الله عَلَيْنَا وَعَلَى أَخِي عَادٍ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ بَيْنَا هُوَ يَخْطُبُ قَوْمَهُ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ قَالَ لَهُمْ : مَا فِي الأَرْضِ أَحَدٌ أَعْلَمُ مِنِّي ، فَأَوْحَى الله تَعَالَى إِلَيْهِ أَنَّ فِي الأَرْضِ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ ، وَآيَةُ ذَلِكَ أَنْ تَزَوَّدْ حُوتًا مَالِحًا ، فَإِذَا فَقَدْتَهُ فَهُوَ حَيْثُ تَفْقِدُهُ ، فَتَزَوَّدَ حُوتًا مَالِحًا ، فَانْطَلَقَ هُوَ وَفَتَاهُ ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْمَكَانَ الَّذِي أُمِرُوا بِهِ ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى الصَّخْرَةِ ، انْطَلَقَ مُوسَى يَطْلُبُ ، وَوَضَعَ فَتَاهُ الْحُوتَ عَلَى الصَّخْرَةِ ، فَاضْطَرَبَ ، فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا ، قَالَ

فَتَاهُ : إِذَا جَاءَ نَبِيُّ الله حَدَّثْتُهُ ، فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ، فَانْطَلَقَا ، فَأَصَابَهُمَا مَا يُصِيبُ الْمُسَافِرَ مِنَ النَّصَبِ وَالْكَلالِ ، وَلَمْ يَكُنْ يُصِيبُهُ مَا يُصِيبُ الْمُسَافِرَ مِنَ النَّصَبِ وَالْكَلالِ حَتَّى جَاوَزَ مَا أُمِرَ بِهِ ، فَقَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نصَبًا ، قَالَ لَهُ فَتَاهُ : يَا نَبِيَّ الله أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ ، فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ ، أَنْ أُحَدِّثَكَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلا الشَّيْطَانُ ، فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا ، قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ ، فَرَجَعَا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا ، يَقُصَّانِ الأَثَرَ حَتَّى انْتَهَيَا إِلَى الصَّخْرَةِ ، فَأَطَافَ بِهَا ، فَإِذَا هُوَ مُسَجًّى بِثَوْبٍ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ مُوسَى ، قَالَ : مَنْ مُوسَى ؟ قَالَ : مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، قَالَ : فَمَا لَكَ ؟ قَالَ : أُخْبِرْتُ أَنَّ عِنْدَكَ عِلْمًا ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَصْحَبَكَ ، قَالَ : إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ، قَالَ : سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ الله صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ، قَالَ : كَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ، قَالَ : قَدْ أُمِرْتُ أَنْ أَفْعَلَهُ ، سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ الله صَابِرًا ، قَالَ : فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ، فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ ، فَخَرَجَ مِنْ كَانَ فِيهَا ، وَتَخَلَّفَ لِيَخْرِقَهَا ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى : تَخْرِقُهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ؟ قَالَ : أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ

صَبْرًا قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ، فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى غِلْمَانٍ يَلْعَبُونَ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ ، وَفِيهِمْ غُلامٌ لَيْسَ فِي الْغِلْمَانِ أَحْسَنُ ، وَلا أَنْظَفُ مِنْهُ ، فَأَخَذَهُ فَقَتَلَهُ ، فَنَفَرَ مُوسَى عِنْدَ ذَلِكَ ، وَقَالَ : أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ ، لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ؟ قَالَ : أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ، قَالَ : فَأَخَذَتْهُ دَمَامَةٌ مِنْ صَاحِبِهِ ، وَاسْتَحْيَى ، فَقَالَ : إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا ، فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ لِئَامًا ، وَقَدْ أَصَابَ مُوسَى جَهْدٌ شَدِيدٌ ، وَلَمْ يُضَيِّفُوهُمَا ، فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ ، قَالَ لَهُ مُوسَى مِمَّا بِهِمْ مِنَ الْجَهْدِ : لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ؟ قَالَ : هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ، فَأَخَذَ مُوسَى بِطَرَفِ ثَوْبِهِ ، فَقَالَ : حَدِّثْنِي ، فَقَالَ : أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ، فَإِذَا مَرَّ عَلَيْهَا ، فَرَآهَا مُنْخَرِقَةً تَرَكَهَا ، وَرَقَّعَهَا أَهْلُهَا بِقِطْعَةِ خَشَبٍ ، فَانْتَفَعُوا بِهَا ، وَأَمَّا الْغُلامُ ، فَإِنَّهُ كَانَ طُبِعَ يَوْمَ طُبِعَ كَافِرًا ، وَكَانَ قَدْ أُلْقِيَ عَلَيْهِ مَحَبَّةٌ مِنْ أَبَوَيْهِ ، وَلَوْ عَصَيَاهُ شَيْئًا لأَرْهَقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ، فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يُبْدِلَهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ، فَوَقَعَ أَبُوهُ عَلَى

أُمِّهِ ، فَتَلَقَّتْ ، فَوَلَدَتْ خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ، وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا إلى قوله ?ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبراً}
170ـ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا ذَهَبَ رُبْعُ اللَّيْلِ قَامَ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، اذْكُرُوا الله ، اذْكُرُوا الله ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ ، قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاتِي ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ ، قَالَ : الرُّبُعَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ ، قَالَ النِّصْفَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ ، قَالَ الثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ ، قَالَ : أَجْعَلُ لَكَ صَلاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ : إِذًا يُكْفَى هَمُّكَ وَيُغْفَرُ ذَنْبُكَ
171ـ حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، قَالَ : أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كُنْتُ إِمَامَ النَّبِيِّينَ وَخَطِيبَهُمْ ، وَصَاحِبَ شَفَاعِتِهِمْ غَيْرُ فَخْرٍ

172ـ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَثَلِي فِي النَّاسِ كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى دَارًا ، فَأَحْسَنَهَا ، وَأَجْمَلَهَا ، وَأَكْمَلَهَا ، وَتَرَكَ مَوْضِعَ لَبِنَةٍ لَمْ يَضَعْهَا ، فَجَعَلَ النَّاسَ يَطُوفُونَ بِالْبُنْيَانِ ، وَيُعْجَبُونَ مِنْهُ ، وَيَقُولُونَ : لَوْ تَمَّ مَوْضِعُ هَذِهِ اللَّبِنَةِ ، فَأَنَا فِي النَّبِيِّينَ مَوْضِعُ تِلْكَ اللَّبِنَةِ
173ـ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : صَلَّى رَسُولُ اللهِ ( صَلاةَ الصُّبْحِ ذَاتَ يَوْمٍ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : أَشَاهِدٌ فُلانٌ ؟ قَالُوا : لا ، قَالَ : فُلانٌ ؟ قَالُوا : لا ، لِنَفَرٍ مِنَ الْمُنَافِقِينَ لَمْ يَشْهَدُوا الصَّلاةَ ، قَالَ : أَمَا إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلاتَيْنِ أَثْقَلُ الصَّلَوَاتِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا ، ثُمَّ قَالَ : عَلَيْكُمْ بِالصَّفِّ الْمُقَدَّمِ فَإِنَّهُ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلائِكَةِ ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ فَضِيلَتَهُ لابْتَدَرْتُمُوهُ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ : صَلاتُكَ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلاتِكَ وَحْدَكَ ، وَصَلاتُكَ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلاتِكَ مَعَ رَجُلٍ ، وَمَا كَانَ أَكْثَرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى الله عَزَّ وَجَلَّ

174ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ جَارُودِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ : أَنّ النَّبِيَّ ( صَلَّى بِالنَّاسِ ، فَتَرَكَ آيَةً ، فَلَمَّا سَلَّمَ ، قَالَ : أَيُّكُمْ أَخَذَ عَلَيَّ فِي قِرَاءَتِي شَيْئًا ؟ فَقَالَ أُبَيٌّ : أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ : قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ أَخَذَهَا عَلَيَّ فَأَنْتَ
175ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَبَانُ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، أَنَّهُ عَلَّمَ رَجُلا سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ، فَأَهْدَى إِلَيْهِ ثَوْبًا ، أَوْ قَالَ : خَمِيصَةً ، قَالَ : فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ( فَقَالَ : لَوْ أَنَّكَ أَخَذْتَهُ أَوْ قَالَ : إِنْ أَخَذْتَهُ شَكَّ مُحَمَّدٌ أُلْبِسْتَ ثَوْبًا مِنَ النَّارِ
176ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدٍ ، أخبرنا جَعْفَرٌ الرَّازِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، وَطَلْحَةَ ، عَنْ ذَرٍّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُوتِرُ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى ، وَ قَلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
177ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِيَاسُ بْنُ قَتَادَةَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ لَنَا : كُونُوا فِي الصَّفِّ الَّذِي يَلِينِي

178ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَبَا الْمُنْذِرِ ، أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ الله عَزَّ وَجَلَّ مَعَكَ أَعْظَمُ ؟ قُلْتُ : الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، ثُمَّ قَالَ : أَبَا الْمُنْذِرِ ، أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ الله عَزَّ وَجَلَّ مَعَكَ أَعْظَمُ ؟ قُلْتُ : الله لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، قَالَ : فَضَرَبَ فِي صَدْرِي ، فَقَالَ : لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ لِهَذِهِ الآيَةِ لَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ، تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ

179ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : انْتَسَبَ رَجُلانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ( فَقَالَ أَحَدُهُمَا : أَنَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ ، فَمَنْ أَنْتَ لا أُمَّ لَكَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : انْتَسَبَ رَجُلانِ عَلَى عَهْدِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : أَنَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ حَتَّى عَدَّ تِسْعَةً ، فَمَنْ أَنْتَ لا أُمَّ لَكَ ؟ فَقَالَ : أَنَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ ابْنُ الإِسْلامِ ، فَأَوْحَى الله عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مُوسَى : إِنَّ هَذَيْنِ الْمُنَتَسِبَيْنِ ، أَمَّا أَنْتَ أَيُّهَا الْمُنْتَمِي أَوِ الْمُنْتَسِبُ إِلَى تِسْعَةٍ فِي النَّارِ ، فَأَنْتَ عَاشِرُهُمْ فِي النَّارِ ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا هَذَا الْمُنْتَسِبُ إِلَى اثْنَيْنِ ، فَأَنْتَ ثَالِثُهُمَا فِي الْجَنَّةِ
180ـ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : يُوشِكُ الْفُرَاتُ أَنْ يَحْسِرَ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ ، فَإِذَا سَمِعَ بِهِ النَّاسُ سَارُوا إِلَيْهِ ، فَيَقُولُ الَّذِينَ عِنْدَهُ : لَئِنْ تَرَكْنَا النَّاسَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ لَيَذْهَبُونَ بِهِ ، فَيَقْتَتِلُونَ عَلَيْهِ ، حَتَّى يُقْتَلَ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ

181ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يَعْتَكِفُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ، فَسَافَرَ عَامًا ، فَلَمْ يَعْتَكِفْ ، فَاعْتَكَفَ فِي الْعَامِ الْمُقْبِلِ عِشْرِينَ لَيْلَةً
12ـ مسند عبادة بن الصامت رضى الله عنه
182ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : الْجَنَّةُ مِائَةُ دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، الْفِرْدَوْسُ أَعْلَى دَرَجَةٍ ، مِنْ فَوْقِهَا يَكُونُ الْفِرْدَوْسُ ، مِنْهَا تَنْفَجِرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ الأَرْبَعَةُ ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ الله الْجَنَّةَ ، فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ
183ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، قَالَ : كُنْتُ أُعَلِّمُ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ ، فَأُهْدِيَ إِلَيَّ قَوْسٌ ، فَقُلْتُ : لَيْسَتْ بِمَالٍ أَرْمِي عَنْهَا فِي سَبِيلِ اللهِ ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ أَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ ( فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يُطَوِّقَكَ الله بِهَا طَوْقًا مِنْ نَارٍ فَاقْبَلْهَا

184ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، أخبرنا قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ الله أَحَبَّ الله لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ الله كَرِهَ الله لِقَاءَهُ ، قَالَتْ عَائِشَةُ أَوْ بَعْضُ أَزْوَاجِهِ : إِنَّا لَنَكْرَهُ الْمَوْتَ ، قَالَ : لَيْسَ ذَلِكَ ، وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بُشِّرَ بِرِضْوَانِ الله وَكَرَامَتِهِ ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ ، فَأَحَبَّ لِقَاءَ الله ، وَأَحَبَّ الله لِقَاءَهُ ، وَأَمَّا الْكَافِرُ إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بُشِّرَ بِعَذَابِ الله وَعُقُوبَتِهِ ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَهَ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ فَكَرِهَ لِقَاءَ الله ، وَكَرِهَ الله لِقَاءَهُ
185ـ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَعَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلانِ ، أَحَدُهُمَا وَهْبٌ تَهَبُ لَهُ الْحِكْمَةُ ، وَالآخَرُ غَيْلانُ فِتْنَتُهُ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ أَشَدُّ مِنْ فِتْنَةِ الشَّيْطَانِ ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : سَمِعْتُهُ مِنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ

186ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ إِذْ جَاءَهُ الصُّنَابِحِيُّ ، فَبَكَى ، فَقَالَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ فَوَالله لَئِنِ اسْتُشْهِدْتَ لأَشْهَدَنَّ لَكَ ، وَلَئِنْ شُفِّعْتُ لأَشْفَعَنَّ لَكَ ، وَلَئِنِ اسْتَطَعْتُ لأَنْفَعَنَّكَ ، وَمَا كَتَمْتُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( إِلا حَدِيثًا وَاحِدًا ، وَسَأُحُدِّثُكُموه ، وَقَدْ أُحِيطَ بِي ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ النَّارَ عَلَى مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ
187ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ يُحَدِّثُ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ رَقَاهُ وَهُوَ يُوعَكُ ، فَقَالَ : بِسْمِ الله أَرْقِيكَ ، مِنْ كُلِّ دَاءٍ يُؤْذِيكَ ، مِنْ كُلِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ ، وَاسْمُ الله يَشْفِيكَ
13ـ مسند أبي قتادة بن ربعي الأنصاري رضى الله عنه
188ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : هَلْ تَقْرؤُُونَ خَلْفِي ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، وَالله يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : فَلا تَقْرَءُوا إِلا بِأُمِّ الْكِتَابِ

189ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي قَدْ خَرَجْتُ إِلَيْكُمْ
190ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أُتِيَ رَسُولُ اللهِ ( بِجِنَازَةٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا ، فَقَالَ : أَعَلَيْهِ دَيْنٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، دِينَارَانِ ، فَقَالَ : أَتَرَكَ لَهُمَا وَفَاءً ؟ قَالُوا : لا ، قَالَ : صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ قَالَ أَبُو قَتَادَةَ : هُمَا إِلَيَّ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَصَلَّى عَلَيْهِ
191ـ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوْهَبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( أُتِيَ بِرَجُلٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ ، فَإِنَّ عَلَيْهِ دَيْنًا ، فَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ : هُوَ عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ : بِالْوَفَاءِ ، قَالَ : بِالْوَفَاءِ وَإِنَّمَا كَانَ عَلَيْهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَوْ تِسْعَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا

192ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَطَبَ رَسُولُ اللهِ ( فَذَكَرَ الْجِهَادَ ، فَلَمْ يُفَضِّلْ عَلَيْهِ شَيْئًا إِلا الْمَكْتُوبَةَ ، فَقَامَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَيْنَ أَنَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنْ قُتِلْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا مُقْبِلا غَيْرَ مُدْبِرٍ ، فَأَنْتَ فِي الْجَنَّةِ ، قَالَ : وَرُوِّينَا أَنَّهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا أَدْبَرَ الرَّجُلُ دَعَاهُ ، فَقَالَ لَهُ : إِلا أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ دَيْنٌ فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ بِدَيْنِهِ ، كَذَلِكَ زَعَمَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ
193ـ أَخْبَرَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنٌ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا قَتَادَةَ بْنَ رِبْعِيٍّ ، يَقُولُ : مُرَّ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( بِجَنَازَةٍ ، فَقَالَ : مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ : مَا مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ ؟ قَالَ : الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلادُ وَالشَّجرُ وَالدَّوَابُّ

194ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ إِيَاسٍ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ( عَنْ صِيَامِ يوْمِ عَاشُورَاءَ ، فَقَالَ : يُكَفِّرُ السَّنَةَ ، وَسُئِلَ عَنْ صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ ، فَقَالَ : يُكَفِّرُ سَنَتَيْنِ سَنَةً مَاضِيَةً ، وَسَنَةً مُستأَخِّرَةً
195ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ كَانَ لَهُ عَلَى رَجُلٍ دَيْنٌ ، فَكَانَ يَأْتِيهِ يَتَقَاضَاهُ ، فَيَخْتَبِئُ مِنْهُ ، فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَخَرَجَ صَبِيٌّ ، فَسَأَلَهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، هُوَ فِي الْبَيْتِ ، فَنَادَاهُ يَا فُلانُ ، اخْرُجْ ، فَإِنِّي قَدْ أُخْبِرْتُ أَنَّكَ هَاهُنَا ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : مَا يُغَيِّبُكَ عَنِّي ؟ قَالَ : إِنِّي مُعْسِرٌ ، وَلَيْسَ عِنْدِي شَيْءٌ ، فَقَالَ : الله إِنَّكَ لَمُعْسِرٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَبَكَى أَبُو قَتَادَةَ ، ثُمَّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ نَفَّسَ عَنْ غَرِيمِهِ أَوْ مَحَا عَنْهُ كَانَ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
196ـ حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا دُعِيَ للجِنَازَةِ سَأَلَ عَنْهَا ، فَإِنْ أُثْنِيَ عَلَيْهِ خَيْرًا ، قَامَ فَصَلَّى عَلَيْهَا ، وَإِنْ أُثْنِيَ عَلَيْهَا غَيْرَ ذَلِكَ ، قَالَ لأَهْلِهَا : شَأْنَكُمْ بِهَا ، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهَا

197ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ ، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ
198ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُصَلِّي بِنَا الظُّهْرَ ، فَرُبَّمَا أَسْمَعَنَا الآيَةَ ، وَكَانَ يُطَوِّلُ الرَّكْعَةَ الأُولَى مِنْ صَلاةِ الْفَجْرِ ، وَالرَّكْعَةَ الأُولَى مِنْ صَلاةِ الظُّهْرِ ، فَظَنَنَّا أَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنْ يُدْرِكَ النَّاسُ الرَّكْعَةَ ، يَعْنِي الأُولَى
14ـ مسند أبي الدرداء رضى الله عنه
199ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ ، حَدَّثَنَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : الرِّيحُ مِنْ نَفَسِ الله ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَاسْأَلُوا الله عَزَّ وَجَلَّ مِنْ خَيْرِهَا ، وَتَعَوَّذُوا بِالله مِنْ شَرِّهَا
200ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يَحْنَسَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ بِمِائَةِ آيَةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ ، وَمَنْ قَرَأَ بِمِائَتَيْ آيَةٍ بُعِثَ مِنَ الْقَانِتِينَ ، وَمَنْ قَرَأَ خَمْسَمِائَةِ آيَةٍ إِلَى أَلْفٍ أَصْبَحَ ، وَلَهُ قِنْطَارُ أَجْرٍ ، الْقِيرَاطُ مِنْهُ مِثْلُ التَّلِّ الْعَظِيمِ

201ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَفْوَانَ ، وَكَانَتْ تَحْتَهُ الدَّرْدَاءُ ، قَالَ : أَتَيْتُ الشَّامَ ، فَأَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، فَلَمْ أَلْقَهُ ، وَلَقِيتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ ، فَقَالَتْ : تُرِيدُ الْحَجَّ الْعَامَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَتْ : فَادْعُ لَنَا بِخَيْرٍ ، فَإِنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يَقُولُ : دُعَاءُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ مُسْتَجَابٌ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ ، مَا دَعَا لأَخِيهِ بِخَيْرٍ إِلا قَالَ : آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ ، قَالَ : فَخَرَجْتُ إِلَى السُّوقِ ، فَلَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، فَقَالَ لي مِثْلَ ذَلِكَ
202ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ ، قَالَ : أَوْصَى إِلَيَّ رَجُلٌ بِطَائِفَةٍ مِنْ مَالِهِ أَضَعُهَا ، فَأَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، فَاسْتَأْمَرْتُهُ فِي الْفُقَرَاءِ ، أَوْ فِي الْمُجَاهِدِينَ ، فَقَالَ : أَمَّا أَنَا فَلَوْ كُنْتُ لَمْ أَعْدِلْ بِالْمُجَاهِدِينَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَثَلُ الَّذِي يَعْتِقُ عِنْدَ الْمَوْتِ كَالَّذِي يُهْدِي بَعْدَ الشِّبَعِ

203ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ يُرْسِلُ إِلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، فَتَبِيتُ عِنْدَ نِسَائِهِ ، وَيَسَائِلُهَا عَنِ النَّبِيِّ ( فَقَامَ لَيْلَةً ، قَالَ : فَدَعَا خَادِمَهُ ، فَأَبْطَأَتْ عَلَيْهِ ، فَلَعَنَهَا ، فَقَالَتْ : لا تَلْعَنْ ، فَإِنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ اللَّعَّانِينَ لا يَكُونُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُفَعَاءَ وَلا شُهَدَاءَ
204ـ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ ، قَالا : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، عَنْ عَطَاءٍ الْكَنْجَارَانِيِّ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ
205ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ بِلالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( : إِنَّ لِحُبِّكَ الشَّيْءَ مَا يُعْمِي وَيُصِمُّ
206ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : نَالَ رَجُلٌ مِنْ رَجُلٍ عِنْدَ النَّبِيِّ ( فَرَدَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ ، كَانَ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ

207ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ خُلَيْدٍ الْعَصَرِيِّ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ قَطُّ إِلا بُعِثَ بِجَنْبَتَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ : اللهمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا ، وَأَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا
208ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَبَّانَ الدِّمَشْقِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ( فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فِي الْيَوْمِ الْحَارِّ الشَّدِيدِ الْحَرِّ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ ، وَمَا فِي الْقَوْمِ صَائِمٌ إِلا رَسُولَ اللهِ ( وَعَبْدَ الله بْنَ رَوَاحَةَ
209ـ حَدَّثَنِي فِهْرُ بْنُ عَوْفٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ بِلالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ ، وَلا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ مِنْ ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ
210ـ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَضَحِكْتُمْ قَلِيلا وَلَخَرَجْتُمْ تَجْأَرُونَ ، لا تَدْرُونَ تَنْجُونَ أَوْ لا تَنْجُونَ

211ـ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ ، يُحَدِّثُ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ ؟ قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
212ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْبَكْرِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَلا غَرَبَتْ عَلَى أَحَدٍ أَفْضَلَ أَوْ أَخْيَرَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ إِلا أَنْ يَكُونَ نَبِيٌّ
213ـ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا الْخُزَاعِيِّ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسِمَائِكُمْ ، وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ ، فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ
214ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مَمْلكٍ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الْخَيْرِ
15ـ حديث خزيمة بن ثابت رضى الله تعالى عنه

215ـ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَسْوَدِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ ، يُحَدِّثُ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَأْتِي الشَّيْطَانُ الإِنْسَانَ ، فَيَقُولُ : مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ ؟ فَيَقُولُ : الله ، فَيَقُولُ : مَنْ خَلَقَ الأَرْضَ ؟ فَيَقُولُ : الله ، حَتَّى يَقُولَ : فَمَنْ خَلَقَ الله ؟ فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ فَلْيَقُلْ : آمَنْتُ بِالله وَرَسُولِهِ
216ـ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ خُزَيْمَةَ رَأَى فِي الْمَنَامِ كَأَنَّهُ يَسْجُدُ عَلَى جَبِينِ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ( قَالَ : إِنَّ الرُّوحَ لَتَلْقَى الرُّوحَ أَوْ إِنَّ الرُّوحَ تَلْقَى الرُّوحَ ، شَكَّ يَزِيدُ ، فَأَقْنَعَ رَسُولُ اللهِ ( وَأَمَرَهُ ، فَسَجَدَ مِنْ خَلْفِهِ عَلَى جَبِينِ رَسُولِ اللهِ (
16ـ حديث أبي أيوب الأنصاري رضى الله عنه
217ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا رِيَاحُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّقَّاشِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَوْرَةَ ابْنُ أَخِي أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( فَقَالَ : حَبَّذَا الْمُتَخَلِّلُونَ فِي الْوُضُوءِ وَالطَّعَامِ

218ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا وَاصِلٌ الرَّقَّاشِيُّ ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ : أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ إِذَا تَوَضَّأَ تَمَضْمَضَ ، وَمَسَحَ لِحْيَتَهُ مِنْ تَحْتِهَا بِالْمَاءِ
219ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا وَاصِلٌ الرَّقَّاشِيُّ ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ يَسْتَاكُ مِنَ اللَّيْلِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا ، إِذَا قَامَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، وَلا يَتَكَلَّمُ ، وَلا يَأْمُرُ بِشَيْءٍ ، وَيُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ
220ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَرْبَعٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ : التَّعَطُّرُ ، وَالنِّكَاحُ ، وَالسِّوَاكُ ، وَالْحِنَّاءُ
221ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أخبرنا أَبُو دَاوُدَ بْنُ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : مَنْ قَالَ : لا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، كُنَّ لَهُ كَعِدْلِ عَشْرِ رِقَابٍ أَوْ رَقَبَةٍ

222ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، قَالَتْ : قَالَ أَبُو أَيُّوبَ يَعْنِي الأَنْصَارِيَّ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ، فَإِنَّهُ مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ : الله الْوَاحِدُ الصَّمَدُ فَقَدْ قَرَأَ الثُّلُثَ ، أَوْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ
223 ـ أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهرى عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي أيوب الأنصاري يرويه قال لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام يلتقيان فصد هذا ويصد هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام
224ـ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( خَرَجَ حِينَ وَجَبَتِ الشَّمْسُ ، فَقَالَ : هَذِهِ أَصْوَاتُ يَهُودَ تُعَذَّبُ فِي قُبُورِهَا
225ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ الْمَعَافِرِيُّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ ، أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَغَرَبَتْ

226ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ مُعَتِّبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ ابْنِ مِنْجَابٍ ، عَنِ الْقَرْثَعِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُصَلِّي حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا هَذِهِ الصَّلاةُ ؟ قَالَ : إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ ، فَلا تُرْتَجُ حَتَّى يُصَلَّى الظُّهْرُ ، وَأُحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فِيهِنَّ خَيْرٌ قَبْلَ أَنْ تُرْتَجَ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، تَقْرَأُ ، أَوْ يُقْرَأُ فِيهِنَّ كُلِّهِنَّ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فِيهِنَّ سَلامٌ فَاصِلٌ ؟ قَالَ : لا ، إِلا فِي آخِرِهِنَّ
227ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُفْيَانَ ، أَنَّهُمْ غَزَوْا غَزْوَةَ السَّلاسِلِ ، فَفَاتَهُمُ الْغَزْوُ ، فَرَابَطُوا ، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى مُعَاوِيَةَ وَعِنْدَهُ أَبُو أَيُّوبَ ، وَعُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ ، فَقَالَ عَاصِمٌ : يَا أَبَا أَيُّوبَ ، فَاتَنَا الْغَزْوُ الْعَامَ ، وَقَدْ أُخْبِرْنَا أَنَّهُ مَنْ صَلَّى فِي الْمَسَاجِدِ الأَرْبَعَةِ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، أَدُلُّكَ عَلَى أَيْسَرَ مِنْ ذَلِكَ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ تَوَضَّأَ كَمَا أُمِرَ ، وَصَلَّى كَمَا أُمِرَ ، غُفِرَ لَهُ مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلٍ ، أَكَذَلِكَ يَا عُقْبَةُ ؟ قَالَ : نَعَمْ

228ـ حَدَّثَنِي مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ ، فَهُوَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ
229ـ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا أَكَلَ طَعَامًا مَا ، بَعَثَ إِلَيَّ بِفَضْلِهِ ، قَالَ : فَبَعَثَ إِلَيَّ بِقَصْعَةٍ لَمْ يَأْكُلْ مِنْهَا شَيْئًا ، قَالَ : وَكَانَ فِيهَا ثُومٌ ، فَسَأَلْتُهُ أَحَرَامٌ هُوَ ؟ قَالَ : لا ، وَلَكِنْ كَرِهْتُهُ لِرِيحَهِ
230ـ حَدَّثَني يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي صِرْمَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ ، أَنَّهُ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( حَدِيثًا كَتَمْتُكُمُوهُ ، وَلَوْلا مَا قَدْ حَضَرَ مَا حَدَّثْتُكُمْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : لَوْلا أَنَّكُمْ تُذْنِبُونَ لَخَلَقَ الله خَلْقًا يُذْنِبُونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ
231ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ الْمَدَنِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَ : لَقِيتُ أَبَا أَيُّوبَ ، فَقَالَ : أَلا آمُرُكَ بِمَا أَمَرَنِي بِهِ رَسُولُ اللهِ ( أَنْ أَكْثِرْ مِنْ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِالله ، فَإِنَّهُ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ

232ـحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عبادة بن عمرو بن عُبَادَةَ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو أَيُّوبَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ( : يَا أَبَا أَيُّوبَ ، أَلا أَدُلُّكَ عَلَى صَدَقَةٍ يُحِبُّهَا الله وَرَسُولُهُ ؟ تُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ إِذَا تَبَاغَضُوا ، وَتَفَاسَدُوا
17ـ مسند أبي مسعود الأنصاري رضى الله تعالى عنه
233ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ قَرَأَ الآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ
234ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : أَتَى رَسُولَ اللهِ ( رَجُلٌ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَمَّا السَّلامُ عَلَيْكَ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ ، فَمَا الصَّلاةُ ؟ فَأَخْبِرْنَا بِهَا ، كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ ؟ قَالَ : فَصَمَتَ رَسُولُ اللهِ ( حَتَّى وَدِدْتُ أَنَّ الرَّجُلَ الَّذِي سَأَلَهُ لَمْ يَسْأَلْهُ ، ثُمَّ قَالَ : إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَقُولُوا : اللهمَّ صَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

235ـ أَخْبَرَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ
236ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الأَعْمَشُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ ، قَالَ : صَنَعَ رَجُلٌ مِنَّا يُكَنَّى أَبَا شُعَيْبٍ لِرَسُولِ اللهِ ( طَعَامًا ، فَقَالَ : تَعَالَ أَنْتَ وَخَمْسَةٌ مَعَكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَتَأْذَنُ لِي فِي السَّادِسِ ؟
237ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ سُفْيَانُ : أَرَاهُ عِيَاضَ بْنَ عِيَاضٍ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ ، قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ ( فَقَالَ : إِنَّ فِيكُمْ مُنَافِقِينَ ، فَمَنْ سَمَّيْتُهُ فَلْيَقُمْ ، فَقَامَ سِتَّةٌ وَثَلاثُونَ ، فَقَالَ : إِنَّ فِيكُمْ أَوْ مِنْكُمْ ، فَسَلُوا الله الْعَافِيَةَ فَمَرَّ عُمَرُ بِرَجُلٍ مُقَنَّعٍ كَانَ يَعْرِفُهُ ، فَقَالَ : مَا شَأْنُكَ ؟ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ ( فَقَالَ : بُعْدًا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ

238ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : وَعَدَنَا رَسُولُ اللهِ ( أَصْلَ الْعَقَبَةِ يَوْمَ الأَضْحَى ، وَنَحْنُ سَبْعُونَ رَجُلا ، قَالَ عُقْبَةُ : إِنِّي لأَصْغَرُهُمْ سِنًّا ، فَأَتَانَا رَسُولُ اللهِ ( فَقَالَ : أَوْجِزُوا فِي الْخُطْبَةِ فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ كُفَّارَ قُرَيْشٍ ، قَالَ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، سَلْنَا لِنَفْسِكَ ، وَسَلْنَا لِرَبِّكَ ، وَسَلْنَا لأَصْحَابِكَ ، وَأَخْبِرْنَا مَا الثَّوَابُ عَلَى الله وَعَلَيْكَ ؟ قَالَ : أَسْأَلُكُمْ لِرَبِّي أَنْ تُؤْمِنُوا بِالله ، وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَأَسْأَلُكُمْ أَنْ تُطِيعُونِي أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ ، وَأَسْأَلُكُمْ لِي وَلأَصْحَابِي ، أَنْ تُواسُونَا فِي ذَاتِ أَيْدِيكُمْ ، وَأَنْ تَمْنَعُونَا مِمَّا مَنَعْتُمْ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ ، فِإِذَّا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ ، فَلَكُمْ عَلَى الله الْجَنَّةُ ، وَعَلَيَّ ، قَالَ : فَمَدَدْنَا أَيْدِيَنَا ، وَبَايَعْنَاهُ

239ـ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا أَضْرِبُ غُلامًا لِي بِسَوطٍ لِي ، سَمِعْتُ صَوْتًا مِنْ وَرَائِي : اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ ، قَالَ : فَجَعَلْتُ لا أَلْتَفِتُ ، وَلا أَعْقِلُ مِنَ الْغَضَبِ ، حَتَّى دَنَا مِنِّي رَسُولُ اللهِ ( فَالْتَفَتُّ ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطَ السَّوْطُ مِنْ يَدِي مِنْ هَيْبَتِهِ ، أَوْ طَرَحْتُهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ أَنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكَ أَقْدَرُ مِنْكَ عَلَى هَذَا ، قَالَ : قُلْتُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أَضْرِبُ غُلامًا لِي بَعْدَ هَذَا
18ـ مسند زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنه
240ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ الرُّكَيْنِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا : كِتَابُ الله ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي ، فَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ

241ـ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ دَعَا رَسُولُ اللهِ ( بِكَتِفٍ ، فَكَتَبَهَا ، فَجَاءَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ، فَشَكَى إِلَى رَسُولِ اللهِ ( فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ : لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ
242ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ ، قَالَ : لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ( إِلَى أُحُدٍ رَجَعَ نَاسٌ مِنَ الطَّرِيقِ ، قَالَ : فَكَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ ( فِيهِمْ فِرْقَتَيْنِ ، فِرْقَةً يَقُولُونَ : نَقْتُلُهُمْ ، وَفِرْقَةً يَقُولُونَ : لا نَقْتُلُهُمْ ، فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ : فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَالله أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّهَا طَيْبَةُ تَنْفِي الْخَبَثَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ الْفِضَّةَ
243ـ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : قَالَ لِي النَّبِيُّ ( : إِنِّي أَكْتُبُ إِلَى قَوْمٍ فَأَخَافُ أَنْ يَزِيدُوا عَلَيَّ أَوْ يَنْقُصُوا ، فَتَعَلَّمِ السُّرْيَانِيَّةَ ، فَتَعَلَّمْتُهَا فِي سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا

244ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : قَاتَلَ الله الْيَهُودَ ، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ
245ـ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( أَمَرَهُمْ أَنْ يُسَبِّحُوا فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، وَيُحَمِّدُوا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، وَيُكَبِّرُوا أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ ، قَالَ : فَرَأَى رَجُلٌ فِي مَنَامِهِ أَنَّ رَجُلا قَالَ لَهُ : لَوْ جَعَلْتُمُوهَا خَمْسًا وَعِشْرِينَ وَزِدْتُمْ فِيهَا التَّهْلِيلَ ، قَالَ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ( قَالَ : فَكَذَلِكَ فَافْعَلُوا
246ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ ، قَالَ : لَمَّا كَتَبنَا الْمَصَاحِفَ ، فَقَدْتُ آيَةً كُنْتُ أَسْمَعُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ ( فَوَجَدْتُهَا عِنْدَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ حَتَّى تَبْدِيلا ، قَالَ : وَكَانَ خُزَيْمَةُ يُدْعَى ذَا الشَّهَادَتَيْنِ ، أَجَازَ رَسُولُ اللهِ ( شَهَادَتَهُ بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ ، قُتِلَ يَوْمَ صِفِّينَ مَعَ عَلِيٍّ رَحِمَهُ الله

247ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا الثَّوْرِيُّ ، أَخْبَرَنِي أَبُو سِنَانٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَالِدٍ الْحِمْصِيِّ ، عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ ، قَالَ : وَقَعَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ مِنَ الْقَدَرِ ، فَأَتَيْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لَوْ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ ، وَأَهْلَ أَرْضِهِ ، لَمْ يَظْلِمْهُمْ ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ ، وَلَوْ أَنْفَقْتَ أُحُدًا ، أَوْ قَالَ : مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا قَبِلَهُ الله حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ ، وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ ، وَلَوْ مُتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا لَمُتَّ عَلَى غَيْرِ الْفِطْرَةِ الَّتِي فُطِرَ عَلَيْهَا مُحَمَّدٌ ( قَالَ : فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَأَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ لِي مِثْلَ ذَلِكَ ، قَالَ : ثُمَّ أَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ لِي مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ أَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَحَدَّثَنِي عَنِ النَّبِيِّ ( بِمِثْلِ ذَلِكَ
248ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : تَسَحَّرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ( ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الصَّلاةِ ، قَالَ : قُلْتُ : كَمْ بَيْنَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : قَدْرَ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً

249ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ يَقُولُ : أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ : تُكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ : لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِالله
250ـ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا النَّضْرِ يُحَدِّثُ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( اتَّخَذَ حُجْرَةً فِي الْمَسْجِدِ مِنْ حَصِيرٍ ، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ ( فِيهَا لَيَالِيَ ، حَتَّى اجْتَمَعَ إِلَيْهِ نَاسٌ ، ثُمَّ فَقَدُوا صَوْتَهُ لَيْلَةً ، فَظَنُّوا أَنَّهُ قَدْ نَامَ ، فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَتَنَحْنَحُ ، لِيَخْرُجَ إِلَيْهِمْ ، قَالَ : فَقَالَ : مَا زَالَ بِكُمُ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ صُنْعِكُمْ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يُكْتَبَ عَلَيْكُمْ ، وَلَوْ كُتِبَ عَلَيْكُمْ مَا قُمْتُمْ بِهِ ، فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ ، فَإِنَّ أَفْضَلَ صَلاةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلا الْمَكْتُوبَةَ
251ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قُسَيْطٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : قَرَأْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ ( النَّجْمَ ، فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا

252ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ ، حَدَّثَنَا سَلِيطُ بْنُ يَسَارِ بْنِ سَلِيطِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ مَرْيَمَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أُمِّ سَعْدٍ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ ، وَهِيَ أُمُّ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ حَبَسَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَ سِتْرَهُ مِنَ النَّارِ
253ـ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، قَالَ : قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ : نَهَانَا رَسُولُ اللهِ ( عَنِ الْمُخَابَرَةِ ، قُلْتُ : وَمَا الْمُخَابَرَةُ ؟ قَالَ : أَنْ تَأْخُذَ الأَرْضَ بِنِصْفٍ أَوْ بِثُلُثٍ أَوْ بِرُبْعٍ

254ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عن الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( فِي حَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ ، عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ ، وَنَحْنُ مَعَهُ ، فَحَادَتْ بِهِ ، وَكَادَتْ تُلْقِيهِ ، وَإِذَا أَقْبُرٌ سِتَّةٌ أَوْ خَمْسَةٌ أَوْ أَرْبَعَةٌ ، فَقَالَ : مَنْ يَعْرِفُ أَصْحَابَ هَذِهِ الأَقْبُرِ ؟ فَقَالَ رَجُلٌ : أَنَا قَالَ : فَمَتَى مَاتَ هَؤُلاءِ ؟ قَالَ : مَاتُوا فِي الإِشْرَاكِ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا ، فَلْوَلا أَنْ لا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ الله أَنْ يُسْمِعَكُمْ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ الَّذِي أَسْمَعُ مِنْهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : تَعَوَّذُوا بِالله مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ قُلْنَا : نَعُوذُ بِالله مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، قَالَ : تَعَوَّذُوا بِالله مِنَ الْفِتَنِ ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا ، وَمَا بَطَنَ ، قُلْنَا : نَعُوذُ بِالله مِنَ الْفِتَنِ ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا ، وَمَا بَطَنَ ، قَالَ : تَعَوَّذُوا بِالله مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ ، قُلْنَا : نَعُوذُ بِالله مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، فَقَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُطِيلُ الْقِيَامَ ، وَيُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ

256ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ نِبْرَاسٍ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : أُقِيمَتِ الصَّلاةُ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ ( يَمْشِي ، وَأَنَا مَعَهُ فِي الْخُطَى ، ثُمَّ قَالَ لِي : أَتَدْرِي لِمَ فَعَلْتُ هَذَا ؟ لِتَكْثُرَ عَدَدُ خُطَانَا فِي طَلَبِ الصَّلاةِ
19ـ مسند زيد بن أرقم رضى الله تعالى عنه
257ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ ، أَنَّهُ صَلَّى مَعَ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ عَلَى جِنَازَةٍ ، فَكَبَّرَ عَلَيْهَا خَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ ، فَقُلْتُ : أَوْهَمْتَ ، أَوْ عَمْدًا ؟ فَقَالَ : لا ، بَلْ عَمْدًا ، إِنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يُصَلِّيهَا
258ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا حُسَامُ بْنُ الْمِصَكِّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيِّ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ : أَنّ النَّبِيَّ ( أَتَاهُمْ فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ ، فَرَآهُمْ يُصَلُّونَ الضُّحَى ، فَقَالَ : هَذِهِ صَلاةُ الأَوَّابِينَ ، قَالَ : وَكَانُوا يُصَلُّونَهَا إِذَا رَمِضَتِ الْفِصَالُ
259ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْبَصْرِيُّ ، عَنْ عَائِذِ الله الْمُجَاشِعِيِّ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : قُلْنَا أَوْ قَالُوا ، شَكَّ يَزِيدُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا هَذِهِ الأَضَاحِيُّ ؟ قَالَ : سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالُوا : مَا لَنَا فِيهَا ؟ قَالَ : بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَالصُّوفُ ؟ قَالَ : لِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوفِ حَسَنَةٌ

260ـ أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن الحارث بن شبيل ، عن أبي عمرو الشيباني عن زيد بن أرقم قال كنا يكلم أحدنا صاحبه في الصلاة في الحاجة حتى نزلت ?حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين? فأمرنا بالسكوت
261ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : سَأَلْتُهُ كَمْ غَزَوْتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ( ؟ قَالَ : سَبْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً قُلْتُ : كَمْ غَزَا رَسُولُ اللهِ ( ؟ قَالَ : تِسْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً
262ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ عَمِّي ، فَسَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ ، يَقُولُ لأَصْحَابِهِ لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا ، وَلَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ ، لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمِّي ، فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ ( فَدَعَانِي النَّبِيُّ ( فَحَدَّثْتُهُ ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ ( إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ وَأصْحَابِهِ ، فَحَلَفُوا مَا قَالُوا ، فَكَذَّبَنِي رَسُولُ اللهِ ( وَصَدَّقَهُ ، فَأَصَابَنِي هَمٌّ لَمْ يُصِبْنِي قَطُّ مِثْلُهُ ، وَجَلَسْتُ فِي الْبَيْتِ ، فَقَالَ لِي عَمِّي : مَا أَرَدْتَ إِلا أَنْ كَذَّبَكَ رَسُولُ اللهِ ( وَمَقَتَكَ ، فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ : إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ ، فَبَعَثَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ ( فَقَرَأَهَا ثُمَّ قَالَ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ قَدْ صَدَّقَكَ

263ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ : يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، تَزْعُمُ أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ ؟ فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ لَيُؤْتَى قُوَّةَ مِائَةِ رَجُلٍ فِي الأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالْجِمَاعِ وَالشَّهْوَةِ ، قَالَ : فَإِنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ يَكُونُ لَهُ الْحَاجَةُ ؟ قَالَ : عَرَقٌ تَفِيضُ مِثْلُ رِيحِ الْمِسْكِ ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ ضَمُرَ لَهُ بَطْنُهُ
264ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، وَمُحَمَّدٌ ابنا عبيد ، قَالا : حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ لَمْ يَأْخُذْ شَارِبَهُ فَلَيْسَ مِنَّا

265ـ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، أخبرنا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ ، يَقُولُ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ ( فَحَمِدَ الله ، وَأثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ ، يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَنِي رَسُولُ رَبِّي ، فَأُجِيبَهُ ، وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ الله فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ ، فَتَمَسَّكُوا بِكِتَابِ الله ، وَخُذُوا بِهِ ، فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ الله ، وَرَغَّبَ فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : وَأَهْلُ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، فَقَالَ حُصَيْنٌ : يَا زَيْدُ ، وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ ؟ أَلَيْسَتْ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ؟ قَالَ : بَلَى ، إِنَّ نِسَاءَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ ، قَالَ : وَمَنْ هُمْ ؟ قَالَ : آلُ عَلِيٍّ ، وَآلُ جَعْفَرٍ ، وَآلُ عَقِيلٍ ، وَآلُ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : كُلُّ هَؤُلاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ
266ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ ، يَقُولُ : إِنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ : مَا أَنْتُمْ جُزْءٌ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ جُزْءٍ مِمَّنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضِ ، فَقُلْتُ : كَمْ كُنْتُمْ حِينَئِذٍ ؟ قَالَ : سَبْعُمِائَةِ رَجُلٍ ، أَوْ ثَمَانِمِائَةِ رَجُلٍ

267ـ حَدَّثَنِي مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : قُلْنَا : عَلِّمْنَا أَوْ حَدَّثَنَا ، فَقَالَ لا أُعَلِّمُكُمْ إِلا مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُعَلِّمُنَا ، اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ ، وَالْكَسَلِ ، وَالْبُخْلِ ، وَالْجُبْنِ ، وَالْهَرَمِ ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ ، اللهمَّ آتِ أَنْفُسَنَا تَقْوَاهَا ، وَأَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاهَا ، اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ ، وَنَفْسٍ لا تَشْبَعُ ، وَعِلْمٍ لا يَنْفَعُ ، وَدَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا
268ـ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الشَّامِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ يَخْطُبُ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَهْلَ الشَّامِ ، حَدَّثَنَا الأَنْصَارُ ، يُقَالُ شُعْبَةُ : يَعْنِي زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ الله وَإِنِّي أَرَاكُمُوهُمْ يَا أَهْلَ الشَّامِ
269ـ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ ، قَالا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ ، قَالَ لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ : أَمَا عَلِمْتَ ، أَنَّ النَّبِيَّ ( أُهْدِيَ لَهُ عُضْوُ صِيدٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ ، فَلَمْ يَقْبَلْهُ ؟ قَالَ : بَلَى

270ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ : أَنّ النَّبِيَّ ( أَتَاهُ يَعُودُهُ ، وَهُوَ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ ، فَقَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَيْنَاكَ لِمَا بِهِمَا ، أَوْ نَحْوًا مِنْ هَذَا كَيْفَ تَصْنَعُ ؟ قَالَ : إِذًا أَصْبِرُ وَأحْتَسِبُ ، قَالَ : لَوْ كَانَ عَيْنَاكَ لِمَا بِهِمَا لَقِيَ الله مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ
271ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : سَحَرَ النَّبِيَّ ( رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ ، قَالَ : فَاشْتَكَى ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ ، فَنَزَلَ عَلَيْهِ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ ، وَقَالَ : إِنَّ رَجُلا مِنَ الْيَهُودِ سَحَرَكَ ، وَالسِّحْرُ فِي بِئْرِ فُلانٍ ، قَالَ : فَأَرْسَلَ عَلِيًّا فَجَاءَ بِهِ ، قَالَ : فَأَمَرَهُ أَنْ يَحُلَّ الْعُقَدَ ، وَتَقْرَأَ آيَةً ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ وَيَحُلُّ حَتَّى قَامَ النَّبِيُّ ( كَأَنَّمَا أُنْشِطَ مِنْ عِقَالٍ ، قَالَ : فَمَا ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ ( لِذَلِكَ الْيَهُودِيِّ شَيْئًا مِمَّا صَنَعَ بِهِ ، قَالَ : وَلا أَرَاهُ فِي وَجْهِهِ
20ـ حديث زيد بن خالد الجهني رضى الله عنه

272ـ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ ، أَخْبَرَهُ ، أَنَّ أَبَا عَمْرَةَ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ : سَمِعَ زَيْدَ بْنَ خَالِدٍ الْجُهَنِيَّ ، يُحَدِّثُ أَنَّ رَجُلا مِنَ الْمُسْلِمِينَ تُوُفِّيَ بِخَيْبَرَ ، وَأنَّهُمْ ذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ ( لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ ، فَتَغَيَّرَتْ وُجُوهُ النَّاسِ ، فَلَمَّا رَأَى الَّذِي بِهِمْ ، قَالَ : إِنَّ صَاحِبَكُمْ غَلَّ فِي سَبِيلِ اللهِ ، قَالَ : فَفَتَّشْنَا مَتَاعَهُ ، فَوَجَدْنَا خَرَزًا مِنْ خَرَزِ الْيَهُودِ ، وَالله إِنْ يُسَاوِي دِرْهَمَيْنِ
273ـ أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ زَيْدَ بْنَ خَالِدٍ الْجُهَنِيَّ ، قَالَ : قُلْتُ : لأَرْمُقَنَّ اللَّيْلَةَ صَلاةَ رَسُولِ اللهِ ( فَتَوَسَّدْتُ عَتَبَتَهُ ، أَوْ فُسْطَاطَهُ ، فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ دُونَهُمَا ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ دَونَ الَّتِي قَبْلَهُمَا ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ دُونَ الَّتِي قَبْلَهُمَا ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ دُونَ الَّتِي قَبْلَهُمَا ، ثُمَّ أَوْتَرَ ، فَذَلِكَ ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً

274ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي لَبِيدٍ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ ، عَنْ خَلادِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَتَانِي جِبْرِيلُ ، فَقَالَ لِي : مُرْ أَصْحَابَكَ فَلْيَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالتَّلْبِيَةِ ، فَإِنَّهُ مِنْ شِعَارِ الْحَجِّ
275ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَتَّخِذُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا صَلُّوا فِيهَا
276ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ ، إِلا أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْءٌ ، وَمَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ خَلَفَ فِي أَهْلِهِ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ إِلا أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الْغَازِي شَيْءٌ
277ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ فَقَدْ غَزَا ، وَمَنَ خَلَفَ غَازِيًا فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا

278ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا الْمَاجِشُونُ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَسُبُّوا الدِّيكَ ، فَإِنَّهُ يَدْعُو إِلَى الصَّلاةِ
279ـ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ يَزِيدَ ، مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( فَسَأَلَهُ عَنِ اللُّقَطَةِ ، فَقَالَ : اعْرِفْ عِفَاصَهَا ، وَوِكَاءَهَا ، ثُمَّ عَرِّفْهَا سَنَةً ، فَإِنْ جَاءَ طَالِبُهَا ، وَإِلا فَشَأْنُكَ بِهَا ، قَالَ : فَضَالَّةُ الْغَنَمِ ؟ فَقَالَ : لَكَ أَوْ لأَخِيكَ أَوْ لِلذِّئْبِ ، قَالَ : فَضَالَّةُ الإِبِلِ ؟ قَالَ : مَا لَكَ وَلَهَا ؟ مَعَهَا سِقَاؤُهَا وَحِذَاؤُهَا تَرِدُ الْمَاءَ ، وَتَأْكُلُ الشَّجَرَ حَتَّى يَلْقَاهَا رَبُّهَا
280ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، لا يَسْهُو فِيهِمَا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
281ـ حَدَّثَنِي شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ ( الْمَغْرِبَ ، ثُمَّ نَنْصَرِفُ إِلَى السُّوقِ ، وَلَوْ رُمِيَ بِنَبْلٍ بَصَرْتُ مَوَاقِعَهَا

282ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، أَخبرنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : أَرْسَلَنِي أَبُو جُهَيْمِ ابْنِ أُخْتِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، أَنْ سَلْ زَيْدَ بْنَ خَالِدٍ الْجُهَنِيَّ : مَا سَمِعْتَ فِي الَّذِي يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي ، فَذَكَرَ عَنِ النَّبِيِّ ( أَنَّهُ قَالَ : لأَنْ يَقُومَ أَرْبَعِينَ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ ، لا أَدْرِي ، قَالَ : أَرْبَعِينَ سَنَةً ، أَوْ شَهْرًا ، أَوْ يَوْمًا ، أَوْ سَاعَةً
21ـ حديث زيد بن حارثة رضى الله عنه
283ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا عَقِيلُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ( : أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي أَوَّلِ مَا أُوحِيَ إِلَيْهِ ، فَأَرَاهُ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْوُضُوءِ أَخَذَ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَ بِهَا فَرْجَهُ
22ـ حديث عمرو بن حريث رضى الله عنه
284ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ هَانِئٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَا خَفَّفْتَ عَنْ خَادِمِكَ مِنْ عَمَلِهِ كَانَ لَكَ أَجْرًا فِي مَوَازِينِكَ
285ـ حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن السدى قال أخبرني من سمع عمرو بن حريث يقول رأيت رسول الله ( يصلى في نعلين مخصوفين
23ـ حديث عمرو بن مرة رضى الله عنه

286ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْحِمْصِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ ، أَنَّهُ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : أَيُّمَا وَالٍ ، أَوْ قَاضٍ ، شَكَّ عَلِيٌّ ، أَغْلَقَ بَابَهُ دُونَ ذَوِي الْحَاجَةِ ، وَالْخَلَّةِ ، وَالْمَسْكَنَةِ ، أَغْلَقَ الله بَابَهُ عَنْ حَاجَتِهِ ، وَخَلَّتِهِ ، وَمَسْكَنَتِهِ
24ـ مسند عمرو بن حزم الأنصاري رضى الله عنه
287ـ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ ، حَدَّثَنِي قَيْسٌ أَبُو عُمَارَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُعَزِّي أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِمُصِيبَتِهِ إِلا كَسَاهُ الله عَزَّ وَجَلَّ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
288ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنِي قَيْسٌ أَبُو عُمَارَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : مَنْ عَادَ مَرِيضًا لا يَزَالُ يَخُوضُ فِي الرَّحْمَةِ حَتَّى إِذَا قَعَدَ اسْتَنْقَعَ فِيهَا ، ثُمَّ إِذَا رَجَعَ لا يَزَالُ يَخُوضُ فِيهَا حَتَّى يَرْجِعَ مِنْ حَيْثُ جَاءَ
25ـ مسند عمرو بن عوف المزني رضى الله تعالى عنه

289ـ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي قَدْ أُمِيتَتْ فَعُمِلَ بِهَا ، كَانَ لَهُ أَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنَ النَّاسِ ، لا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنِ ابْتَدَعَ بِدْعَةً ، فَعُمِلَ بِهَا كَانَ عَلَيْهِ أَوْزَارُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنَ النَّاسِ ، لا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا
290ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يُكَبِّرُ فِي الْعِيدَيْنِ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ ، وَفِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ خَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ
291ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ مِنَ النَّهَارِ ، لا يَسْأَلُ الْعَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلا أُعْطِيَ سُؤْلَهُ ، قِيلَ : أَيُّ سَاعَةٍ هِيَ ؟ قَالَ : حِينَ تُقَامُ الصَّلاةُ إِلَى الانْصِرَافِ مِنْهَا
26ـ حديث عمرو بن العاص رضى الله عنه

292ـ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ ، حَدَّثَنِي فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ خَصْمَيْنِ جَاءَا إِلَى رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( لِعَمْرٍو : اقْضِ بَيْنَهُمَا ، فَقُلْتُ : أَنْتَ أَوْلَى بِذَلِكَ مِنِّي ، قَالَ : وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : مَا أَقْضِي ؟ قَالَ : فَإِنْ أَصَبْتَ كُتِبَ لَكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، وَإِنِ اجْتَهَدْتَ ، فَأَخْطَأْتَ كُتِبَ لَكَ حَسَنَةٌ
293ـ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَةُ السَّحَرِ
294ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ ، فَلَمَّا كُنَّا بمَرِّ الظَّهْرَانِ ، إِذَا نَحْنُ بِامْرَأَةٍ فِي هَوْدَجِهَا وَاضِعَةٍ يَدَهَا عَلَى هَوْدَجِهَا ، فَلَمَّا نَزَلَ دَخَلَ الشِّعْبَ ، وَدَخَلْنَا مَعَهُ ، فَقَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ ( فِي هَذَا الْمَكَانِ ، فَإِذَا نَحْنُ بِغِرْبَانٍ كَثِيرَةٍ ، وَإِذَا غُرَابٌ أَعْصَمُ أَحْمَرُ الْمِنْقَارِ وَالرِّجْلَيْنِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ ، إِلا مِثْلُ هَذَا الْغُرَابِ فِي هَذِهِ الْغِرْبَانِ

295ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ اللهِ ( عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاسِلِ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ : أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : عَائِشَةُ ، قُلْتُ : مِنَ الرِّجَالِ ؟ قَالَ : أَبُوهَا إِذًا ، قَالَ : قُلْتُ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ عُمَرُ ، قَالَ : فَعَدَّدَ رِجَالا

296ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عِيسَى بْنِ بَحِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، أَنَّهُ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ ، فَإِذَا هُوَ بِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ جَالِسًا ، فَقَالَ لِي : مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ فَقَالَ لِي : ادْنُ مِنِّي ، أُحَدِّثْكَ بِحَدِيثٍ تَقَرُّ بِهِ عَيْنَاكَ ، قَالَ : فَدَنَوْتُ مِنْهُ ، فَقَالَ عَمْرٌو : بَيْنَا نَحْنُ يَوْمًا جُلُوسًا إِذْ أَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ ( فَقَعَدَ إِلَيْنَا ، ثُمَّ قَالَ : أَيْنَ إِخْوَانِي الَّذِينَ أَنَا مِنْهُمْ وَهُمْ مِنِّي ، أَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَيَدْخُلُونَ مَعِيَ ؟ ثُمَّ قَامَ فَذَهَبَ ، فَمَا لَبِثَ أَنْ رَجَعَ ، فَقَعَدَ ، ثُمَّ قَالَ : أَيْنَ إِخْوَانِي الَّذِينَ أَنَا مِنْهُمْ وَهُمْ مِنِّي ، أَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَيَدْخُلُونَ مَعِيَ ؟ ثُمَّ قَامَ ، فَذَهَبَ ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبِعَضٍ : لَوْ أَنَّا سَأَلْنَا أَوَ غَيْرُنَا هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ فَمَا كَانَ إِلا قَلِيلا أَنْ رَجَعَ رَسُولُ اللهِ ( فَقَعَدَ ، فَقَالَ : أَيْنَ إِخْوَانِي الَّذِينَ أَنَا مِنْهُمْ وَهُمْ مِنِّي ، أَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَيَدْخُلُونَ مَعِيَ ؟ فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَوَ غَيْرُنَا هُمْ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، هُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ الْمُطْرَحُونَ فِي أَطْرَافِ الأَرْضِ ، الْمَدْفُعُونَ عَنْ أَبْوَابِ السُّلْطَانِ ، يَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لَمْ يَقْضِهَا
27ـ حديث عمرو بن عبسة رضى الله عنه

297ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ ، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ ( وَهُوَ بِعُكَاظٍ ، فَقُلْتُ : مَنْ تَبِعَكَ فِي هَذَا الأَمْرِ ، فَقَالَ : حُرٌّ وَعَبْدٌ ، وَلَيْسَ مَعَهُ إِلا أَبُو بَكْرٍ ، وَبِلالٌ ، فَقَالَ : انْطَلِقْ حَتَّى يُمَكِّنَ الله لِرَسُولِهِ ، ثُمَّ تَجِيئُهُ بَعْدُ ، قَالَ : يَا نَبِيَّ الله ، جَعَلَنِي الله فِدَاكَ شَيْءٌ تَعْلَمُهُ وَأَجْهَلُهُ ، يَنْفَعُنِي وَلا يَضُرُّكَ ، مَا سَاعَةٌ أَقْرَبُ إِلَى الله مِنْ سَاعَةٍ ، وَمَا سَاعَةٌ يُتَّقَى فِيهَا ؟ فَقَالَ : يَا عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ ، لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ ، إِنَّ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَتَدَلَّى مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ ، فَيَغْفِرُ ، إِلا مَا كَانَ مِنَ الشِّرْكِ وَالْبَغْيِ ، فَالصَّلاةُ مَكْتُوبَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ عَلَى قَرْنِ الشَّيْطَانِ ، وَهِيَ صَلاةُ الْكُفَّارِ ، فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ ، فَإِذَا اسْتَقَلَّتْ فَالصَّلاةُ مَشْهُودَةٌ حَتَّى يَعْتَدِلَ النَّهَارُ ، فَإِذَا اعْتَدَلَ النَّهَارُ فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ ، فَإِنَّهَا حِينَئِذٍ تُسْجَرَ جَهَنَّمُ ، فَإِذَا فَاءَ الْفَيْءُ ، فَالصَّلاةُ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تُدْلَى لِلْغُرُوبِ ، فَإِنَّهَا تَغِيبُ عَلَى قَرْنِ شَيْطَانٍ ، وَهِيَ صَلاةُ الْكُفَّارِ ، فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى تَجِبَ الشَّمْسُ

298ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا بِشْرُ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ ، أَنَّهُ سَأَلَهُ شُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ ، فَقَالَ : يَا عَمْرُو ، هَلْ مِنْ حَدِيثٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ ( لَيْسَ فِيهِ نِسْيَانٌ وَلا تَزَيَّدٌ ، قَالَ : نَعَمْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ تَوَضَّأَ ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ، خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ أَنَامِلِهِ ، فَإِذَا هُوَ تَمَضْمَضَ ، وَاسْتَنْشَقَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ مَسَامِعِهِ ، فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ وَجْهِهِ ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ يَدَيْهِ ، فَإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ أَطْرَافِ شَعْرِهِ ، فَإِذَا غَسَلَ قَدَمَيْهِ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ أَنَامِلِهِ ، فَإِنْ قَعَدَ عَلَى وُضُوئِهِ فَلَهُ أَجْرُهُ ، وَإِنْ قَامَ مُتَفَرِّغًا لصلاتِهِ انْصَرَفَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الْخَطَايَا فَقَالَ لَهُ شُرَحْبِيلُ : يَا عَمْرُو ، انْظُرْ مَا تَقُولُ ، قَالَ : لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ إِلا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا لَمْ أَكُنْ لأُحَدِّثَكُمُوهُ وقال من شابشيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى العدو بسهم فبلغ أصاب أو أخطأ فعدل رقبة

299ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ كَانَ عِنْدَ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ ، فَقَالَ : يَا عَمْرُو ، هَلْ مِنْ حَدِيثٍ تُحَدِّثَنَا عَنْ نَبِيِّ اللهِ ( لَيْسَ فِيهِ نُقْصَانٌ وَلا نِسْيَانٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَالَّذِي نَفْسُ عَمْرٍو بِيَدِهِ ، وَ مَا مِنْ رَجُلٍ يَشِيبُ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ إِلا جَعَلَهَا الله نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَرْمِي بِسَهْمٍ إِلَى الْعَدُوِّ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مُخْطِئًا أَوْ مُصِيبًا ، إِلا كَانَ لَهُ عِتْقُ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ ، وَلا يُعْتِقُ رَقَبَةً مُسْلِمَةً إِلا فَدَى كُلُّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنَ النَّارِ ، فَقَالَ : يَا عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ ، إِنَّكَ لَتُحَدِّثُ حَدِيثًا عَظِيمًا ، فَقَالَ عَمْرٌو : بِئْسَ مَا لِي كَبِرَتْ سِنِّي ، وَرَقَّ عَظْمِي ، وَمَا بِي خَلَّةٌ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( لَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ غَيْرَ مَرَّةٍ

300ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَنْ تَبِعَكَ عَلَى هَذَا الأَمْرِ ؟ قَالَ : حُرٌّ وَعَبْدٌ ، قُلْتُ : مَا الإِسْلامُ ؟ قَالَ : طِيبُ الْكَلامِ ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ ، قُلْتُ : مَا الإِيمَانُ ؟ قَالَ : الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ ، قُلْتُ : أَيُّ الإِسْلامِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، قُلْتُ : أَيَّ الإِيمَانِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : خُلُقٌ حَسَنٌ ، قُلْتُ : أَيُّ الصَّلاةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : طُولُ الْقُنُوتِ قُلْتُ : أَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : أَنْ تَهْجُرَ مَا كَرِهَ رَبُّكَ ، قُلْتُ : أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ ، وَأُهْرِيقَ دَمُهُ ، قُلْتُ : أَيُّ السَّاعَةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ ، ثُمَّ الصَّلاةُ مَكْتُوبَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ ، فَلا صَلاةَ إِلا رَكْعَتَيْنِ حَتَّى تُصَلِّيَ الْفَجْرَ ، فَإِذَا صَلَّيْتَ الْفَجْرَ فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ ، فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلاةِ ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ فِي قَرْنِ الشَّيْطَانِ ، وَإِنَّ الْكُفَّارَ يُصَلُّونَ لَهَا ، فَأَمْسِكْ حَتَّى تَرْتَفِعَ ، فَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَالصَّلاةُ مَكْتُوبَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى يَقُومَ الظِّلُ قِيَامَ الرُّمْحِ ، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ ، فَلا صَلاةَ حَتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ ، فَإِذَا مَالَتْ فَالصَّلاةُ مَكْتُوبَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ غُرُوبِهَا ، فَأَمْسِكْ عَنِ

الصَّلاةِ ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ أَوْ تَغِيبُ فِي قَرْنِ الشَّيْطَانِ ، وَإِنَّ الْكُفَّارَ يُصَلُّونَ لَهَا
301ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا الإِسْلامُ ؟ قَالَ : أَنْ تُسْلِمَ قَلْبَكَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ ، قَالَ : فَأَيُّ الإِسْلامِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : الإِيمَانُ ، قَالَ : وَمَا الإِيمَانُ ؟ قَالَ : أَنْ تُؤْمِنَ بِالله وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، قَالَ : فَأَيُّ الإِيمَانِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : الْهِجْرَةُ قَالَ : وَمَا الْهِجْرَةُ ؟ قَالَ : أَنْ تَهْجُرَ السُّوءَ ، قَالَ : فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : الْجِهَادُ ، قَالَ : وَمَا الْجِهَادُ ؟ قَالَ : أَنْ تُقَاتِلَ الْكُفَّارَ إِذَا لَقِيتَهُمْ ، قَالَ : فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ وَأُهْرِيقَ دَمُهُ ، قَالَ : وَقَالَ النَّبِيُّ ( : ثُمَّ عَمَلانِ هُمَا أَفْضَلُ الأَعْمَالِ إِلا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُمَا ، حِجَّة مَبْرُورَةٌ أَوْ عُمْرَةٌ

302ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ ، أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ أَصْحَابِهِ ، إِذْ قَالَ رَجُلٌ : مَنْ يُحَدِّثَنَا حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ ( ؟ قَالَ عَمْرٌو : أَنَا ، فَقَالَ : هِيَ لِلَّهِ أَبُوكَ وَاحْذَرْ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَ : هِيَ لِلَّهِ أَبُوكَ وَاحْذَرْقال سمعته يقول من رمى بسهم في سبيل الله كان ذلك عدل عتق رقبة قال هي لله أبوك واحذر قال ومسعته يقول من اعتق نسمتين اعتق لله بكل عضوين منها عضوا منه من النار قال هي لله أبوك واحذر قال وحديث لو انى لم اسمعه منه الا مرة أو مرتين أو ثلاثا أو أربعا أو خمسا لم احدثكموه قال سمعته يقول ما من عبد مسلم يتوضأ فيغسل وجهه الا تساقطت خطايا وجهه من أطراف لحيته فإذا غسل يديه تساقطت خطايا يديه من بين أنامله وأظفاره فإذا مسح برأسه تساقطت خطايا رأسه من أطراف شعره فإذا غسل رجليه تساقطت خطايا رجليه من باطنهما فإن اتى المسجد جماعة فصلى فيه فقد وقع أجره على الله عز وجل فإن قام فصلى ركعتين كانتا كفارة له
303ـ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ صَامَ فِي سَبِيلِ اللهِ يَوْمًا بُوعِدَ مِنَ النَّارِ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ

304ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ ، حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو ظَبْيَةَ ، أَنَّ شُرَحْبِيلَ بْنَ السِّمْطِ دَعَا عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ السُّلَمِيَّ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ عَبَسَةَ ، هَلْ أَنْتَ مُحَدِّثِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ أَنْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( لَيْسَ فِيهِ تَزَيُّدٌ وَلا كَذِبٌ ، وَلا تُحَدِّثْنِيهِ عَنْ آخَرَ سَمِعَهُ مِنْهُ غَيْرُكَ ، قَالَ : نَعَمْ ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : : -

قَالَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : أَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَبَلَغَ مُخْطِئًا أَوْ مُصِيبًا ، فَلَهُ مِنَ الأَجْرِ كَرَقَبَةٍ أَعْتَقَهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ شَابَ شَيْبَةً فِي الإِسْلامِ فَهِيَ لَهُ نُورٌ ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ رَجُلا مُسْلِمًا ، فَكُلُّ عُضْوٍ مِنَ الْمُعْتَقِ بِعُضْوٍ مِنَ الْمُعْتِقِ ، فِدَاءٌ لَهُ مِنَ النَّارِ ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ أَعْتَقَتِ امْرَأَةً مُسْلِمَةً ، فَكُلُّ عُضْوٍ مِنَ الْمُعْتَقَةِ بِعُضْوٍ مِنَ الْمُعْتِقَةِ فِدَاءٌ لَهَا مِنَ النَّارِ ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ قَدَّمَ لِلَّهِ مِنْ صُلْبِهِ ثَلاثًا لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ أَوِ امْرَأَةٍ ، فَهُمْ لَهُ سُتْرَةٌ مِنَ النَّارِ ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ قَامَ إِلَى وُضُوءٍ يُرِيدُ الصَّلاةَ رَفَعَهُ الله بِهَا دَرَجَةً ، وَإِنْ قَعَدَ قَعَدَ سَالِمًا ، قَالَ شُرَحْبِيلُ بْنُ السِّمْطِ : أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنَ النَّبِيِّ ( يَا ابْنَ عَبَسَةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَالَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ ، لَوْ لَمْ أَسْمَعْ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( غَيْرَ مَرَّةٍ أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا أَوْ سِتًّا أَوْ سَبْعًا ، فَانْتَهَى عِنْدَ سَبْعٍ مَا حَلَفْتُ أَنْ أُحَدِّثَهُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ ، وَلَكِنْ وَالله مَا أَدْرِي مَا عَدَدُ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ (
28ـ حديث سعد بن الأطول رضى الله عنه

305ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أخبرنا عَبْدُ الْمَلِكِ أَبُو جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ الأَطْوَلِ ، أَنَّ أَخَاهُ مَاتَ ، وَتَرَكَ ثَلاثَمِائَةِ دِرْهَمٍ ، وَتَرَكَ عِيَالا ، قَالَ : فَأَرَدْتُ أَنْ أُنْفِقَهَا عَلَى عِيَالِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ أَخَاكَ مَحْبُوسٌ بِدَيْنِهِ فَاقْضِ عَنْهُ ، قَالَ : فَقَضَى عَنْهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ قَضَيْتُ إِلا امْرَأَةً ادَّعَتْ دِينَارَيْنِ ، وَلَيْسَتْ لَهَا بَيِّنَةٌ ، قَالَ : أَعْطِهَا فَإِنَّهَا صَادِقَةٌ
29ـ حديث سعد بن عبادة رضى الله عنه
306ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عِيسَى ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَا مِنْ أَمِيرِ عَشْرَةٍ يَلْقَى الله عَزَّ وَجَلَّ إِلا مَغْلُولا ، لا يُطْلِقُهُ إِلا الْعَدْلُ ، وَمَا مِنْ إِنْسَانٍ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، ثُمَّ يَنْسَاهُ إِلا لَقِيَ الله أَجْذَمَ
307ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ فَائِدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ ( قَالَ : مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ أَتَى الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ مَجْذُومٌ ، وَمَنْ عَمِلَ عَلَى عَشْرَةٍ أُتِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولا ، لا يَفُكُّهُ مِنْ غُلِّهِ إِلا الْعَدْلُ

308ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ فِي الْحُقُوقِ
309ـ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ ، أخبرنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ ، أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى رَسُولَ اللهِ ( فَقَالَ : أَخْبِرْنَا عَنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ مَاذَا فِيهِ مِنَ الْخَيْرِ ؟ فَقَالَ : فِيهِ خَمْسُ خِلالٍ : فِيهِ خَلَقَ الله آدَمَ ، وَفِيهِ أُهْبِطَ ، وَفِيهِ تَوَفَّى الله آدَمَ ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لا يَسْأَلُ الله الْعَبْدُ فِيهَا إِلا آتَاهُ الله مَا لَمْ يَسْأَلْ مَأْثَمًا أَوْ قَطِيعَةَ رَحِمٍ ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ ، مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ ، وَلا سَمَاءٍ ، وَلا أَرْضٍ ، وَلا جِبَالٍ ، وَلا رِيحٍ إِلا هُنَّ يُشْفِقْنَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
30ـ حديث عبد الرحمن بن يعمر رضى الله عنه
310ـ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَطَاءٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : الْحَجُّ عَرَفَاتٌ أَوْ عَرَفَةُ ، وَمَنْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ جَمْعٍ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ ، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ ، أَيَّامُ مِنًى ثَلاثَةٌ ، وَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ، وَمَنْ تَأَخَّرَ ، فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ
31ـ حديث عبد الرحمن بن يعمر رضى الله تعالى عنه

311ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ سَكَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ مَوْلًى لآلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ فَرْقَدٍ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبَّابٍ السُّلَمِيِّ ، قَالَ : شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ ( خَطَبَ ، فَحَضَّ عَلَى جَيْشِ الْعُسْرَةِ ، فَقَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ الله عَنْهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مِائَةُ بَعِيرٍ بِأَحْلاسِهَا وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ حَضَّ الثَّانِيَةَ ، فَقَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مِائَتَيْ بَعِيرٍ بِأَحْلاسِهَا ، وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ حَضَّ الثَّالِثَةَ ، فَقَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، ثَلاثُمِائَةِ بَعِيرٍ بِأَحْلاسِهَا ، وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : فَأَنَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( حِينَ نَزَلَ مِنَ الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ : مَا عَلَى عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ هَذِهِ ، مَا عَلَى عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ هَذِهِ
32ـ حديث عبد الرحمن بن ابزى رضى الله عنه
312ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَزْرَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يُوتِرُ بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ : سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ
33ـ حديث عبد الرحمن بن عثمان التيمى رضى الله عنه

313ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ ( نَهَى عَنْ قَتْلِ الضُّفْدَعِ
34ـ حديث عبد الرحمن بن شبل رضى الله عنه
314ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ ، أَنْ عَلِّمَ النَّاسَ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( فَجَمَعَهُمْ ، فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ ، فَإِذَا تَعَلَّمْتُمُوهُ ، فَلا تَغْلُوا فِيهِ ، وَلا تَجْفُوا عَنْهُ ، وَلا تَأْكُلُوا بِهِ ، وَلا تَسْتَكْثِرُوا بِهِ ثُمَّ قَالَ : إِنَّ التُّجَّارُ هُمُ الْفُجَّارُ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلَيْسَ قَدْ أَحَلَّ الله الْبَيْعَ ، وَحَرَّمَ الرِّبَا ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلَكِنَّهُمْ يَحْلِفُونَ وَيَأْثَمُونَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ الْفُسَّاقَ هُمْ أَهْلُ النَّارِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَنِ الْفُسَّاقُ ؟ قَالَ : النِّسَاءُ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلَسْنَ أُمَّهَاتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلَكِنَّهُنَّ إِذَا أُعْطِينَ لَمْ يَشْكُرْنَ ، وَإِذَا ابْتُلِينَ لَمْ يَصْبِرْنَ قَالَ : ثُمَّ قَالَ : لِيُسَلِّمَ الرَّاكِبُ عَلَى الرَّاجِلِ ، وَالرَّاجِلُ عَلَى الْجَالِسِ ، وَالأَقَلُّ عَلَى الأَكْثَرِ ، فَمَنْ أَجَابَ السَّلامَ كَانَ لَهُ ، وَمَنْ لا يُجِبْ فَلا شَيْءَ عَلَيْهِ
35ـ حديث عامر بن ربيعة رضى الله عنه

315ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : إِذَا رَأَيْتَ الْجِنَازَةَ ، فَقُمْ ، أَوْ قَالَ : قِفْ حَتَّى تُجَاوِزَكَ ، قَالَ : وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا رَأَى جِنَازَةً قَامَ حَتَّى تُجَاوِزَهُ ، قَالَ : وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا خَرَجَ فِي جِنَازَةٍ وَلَّى ظَهْرَهُ إِلَى الْمَقَابِرِ
316ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ الله ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ( فِي غَزَاةٍ فِي لَيْلَةٍ سَوْدَاءَ مُظْلِمَةٍ ، فَلَمْ نَعْرِفِ الْقِبْلَةَ ، فَجَعَلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا مَسْجِدًا أَحْجَارًا بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ صَلَّيْنَا ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا إِذَا نَحْنُ إِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ ( فَأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا ، فَثَمَّ وَجْهُ الله
317ـ أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ الْعُكْلِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ الله الْعُمَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ : مَا مِنْ عَبْدٍ يُصَلِّي عَلَيَّ صَلاةً إِلا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ ، مَا دَامَ يُصَلِّي عَلَيَّ ، فَلْيُقِلَّ ذَلِكَ أَوْ لِيُكْثِرْ

318ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ الله بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ ( يَسْتَاكُ وَهُوَ صَائِمٌ مَا لا أُحْصِيهِ
319ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ التَّطَوعَ فِي كُلِّ جِهَةٍ
36ـ مسند عبد الله بن عمرو رضى الله عنه
320ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ ( أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ : ارْحَمُوا تُرْحَمُوا ، وَاغْفِرُوا يَغْفِرِ الله لَكُمْ ، وَوَيْلٌ لأَقْمَاعِ الْقَوْلِ ، وَوَيْلٌ لِلْمُصِرِّينَ ، الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ

321ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَمْرٍو ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ( : بَلَغَنِي أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ ؟ قُلْتُ : إِنِّي لأَفْعَلُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : لا تَفْعَلْ ، فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ هَجَمَتْ لَهُ الْعَيْنَانِ ، وَنَفِهَتْ لَهُ النَّفْسُ ، إِنَّ لأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَلَكِنْ صُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، فَإِنَّهُنَّ صَوْمُ الدَّهْرِ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ : إِنِّي أَقْوَى عَلَى أَكْثَرِ مِنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنَّهُ لا صَامَ مَنْ صَامَ الدَّهْرَ ، وَلَكِنْ لابُدَّ إِنْ كُنْتَ فَاعِلا فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا ، وَلا يَفِرُّ إِذَا لاقَى
322ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا ، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ ، كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةُ نِفَاقٍ حَتَّى يَدَعَهَا : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ

323ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَعِيدٍ التُّجِيبِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا قَبِيلٍ الْمِصْرِيَّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ
324ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ جَابَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنَّانٌ ، وَلا مُدْمِنُ خَمْرٍ ، وَلا وَلَدُ زَانِيَةٍ
325ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الذَّنْبِ أَنْ يَسُبَّ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ يَسُبُّ وَالِدَيْهِ ؟ قَالَ : يُسَابُّ الرَّجُلُ ، فَيَسُبُّ أَبَاهُ ، فَيَسُبُّ الآخَرُ أَبَاهُ ، فَيَسُبُّ أُمَّهُ ، فَيَسُبُّ الآخَرُ أُمَّهُ

326ـ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، أخبرنا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، قَالَ : جَلَسَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ إِلَى مَرْوَانَ بِالْمَدِينَةِ ، فَسَمِعُوهُ يُحَدِّثُ ، أَنَّ أَوَّلَ الآيَاتِ خُرُوجًا الدَّجَّالُ ، فَقَامَ النَّفَرُ مِنْ عِنْدِ مَرْوَانَ ، فَجَلَسُوا إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، فَحَدَّثُوهُ بِمَا قَالَ مَرْوَانُ ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ : إِنَّ مَرْوَانَ لَمْ يَقُلْ شَيْئًا ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ أَوَّلَ الآيَاتِ خُرُوجًا طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا ، وَالدَّابَّةُ ، فَأَيَّتُهُمَا كَانَتْ قَبْلَ الأُخْرَى ، فَالأُخْرَى عَلَى أَثَرِهَا قَرِيبًا ، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ ، وَذَلِكَ أَنَّ الشَّمْسَ إِذَا غَرَبَتْ ، أَتَتْ تَحْتَ الْعَرْش ، فَسَجَدَتْ ، وَاسْتَأْذَنَتْ فِي الرُّجُوعِ ، فَيُؤْذَنُ لَهَا ، فَإِذَا أَرَادَ الله عَزَّ وَجَلَّ أَنْ تَطْلُعَ مِنْ مَغْرِبِهَا ، أَتَتْ تَحْتَ الْعَرْشِ ، فَسَجَدَتْ ، فَاسْتَأْذَنَتْ فِي الرُّجُوعِ ، فَلا يُرَدُّ عَلَيْهَا شَيْءٌ ، قَالَ : ثُمَّ تَعُودُ تَسْتَأْذِنُ فِي الرُّجُوعِ ، فَلا يُرَدُّ عَلَيْهَا شَيْءٌ ، قَالَ : وَعَلِمَتْ لَوْ أُذِنَ لَهَا لَمْ تُدْرِكِ الْمَشْرِقَ ، قَالَتْ : رَبِّي مَا أَبْعَدَ الْمَشْرِقَ وَمَنْ لِي بِالنَّاسِ ؟ قَالَ : حَتَّى إِذَا كَانَ اللَّيْلُ كَالطَّوْقِ ، أَتَتْ تَحْتَ الْعَرْشِ ، فَاسْتَأْذَنَتْ ، فَقَالَ لَهَا : اطْلُعِي مِنْ مَكِانِكِ ، قَالَ : وَكَانَ عَبْدُ اللهِ يَقْرَأُ الْكُتُبَ ، قَالَ : فَقَرَأَ : يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا

327ـ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : الدُّنْيَا مَتَاعٌ ، وَخَيْرُ مَتَاعِهَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ ، وَمَا مِنْ دَعْوَةٍ أَسْرَعَ إِجَابَةً مِنْ دَعْوَةِ غَائِبٍ لِغَائِبٍ
328ـ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ الأَفْرِيقِيُّ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : لا تَنْكِحُوا النِّسَاءَ لِحُسْنِهِنَّ ، فَعَسَى حُسْنُهُنَّ أَنْ يُرْدِيَهُنَّ ، وَلا تَنْكِحُوهُنَّ عَلَى أَمْوَالِهِنَّ ، فَعَسَى أَمْوَالُهُنَّ أَنْ يُطْغِيَهُنَّ ، وَانْكِحُوهُنَّ عَلَى الدِّينِ ، وَلأَمَةٌ سَوْدَاءُ خَرْمَاءُ ذَاتُ دِينٍ أَفْضَلُ
329ـ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا الإِفْرِيقِيُّ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ صُدِعَ صُدَاعًا فِي سَبِيلِ اللهِ ، ثُمَّ احْتَسَبَ ، غَفَرَ الله عَزَّ وَجَلَّ لَهُ مَا كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ مِنْ ذَنْبٍ
330ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الإِفْرِيقِيُّ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَمَنُّوا لِقَاءَ الْعَدُوِّ ، وَسَلُوا الله الْعَافِيَةَ ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاثْبُتُوا ، وَأَكْثِرُوا ذِكْرَ الله عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنْ صَيَّحُوا وَأَجْلَبُوا ، فَعَلَيْكُمْ بِالصَّمْتِ

331ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الإِفْرِيقِيُّ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ أَسْرَعَ الدُّعَاءِ إِجَابَةً دَعْوَةُ غَائِبٍ لِغَائِبٍ
332ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الإِفْرِيقِيُّ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ أَحَبَّ رَجُلا ، فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّكَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَدَخَلا الْجَنَّةَ ، فَكَانَ أَرْفَعَ دَرَجَةً مِنْهُ ، أُلْحِقَ بِهِ
333ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الإِفْرِيقِيُّ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا صَلاةَ بَعْدَ الْفَجْرِ إِلا رَكْعَتَيْنِ
334ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الإِفْرِيقِيُّ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ ؟ قَالُوا : مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، قَالَ : إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ ، مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ غَرِقَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قَتَلَهُ طَاعُونٌ فَهُوَ شَهِيدٌ
335ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الإِفْرِيقِيُّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ أَفْضَلَ الصَّدَقَةِ إِصْلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ

336ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ الإِفْرِيقِيُّ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، أَنَّ رَجُلا ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَنِ الْمُسْلِمُ ؟ قَالَ : مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، قَالَ : فَمَنِ الْمُؤْمِنُ ؟ قَالَ : مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأنْفُسِهِمْ ، قَالَ : فَمَنِ الْمُهَاجِرُ ؟ قَالَ : مَنْ هَجَرَ السَّيِّئَاتِ ، قَالَ : فَمَنِ الْمُجَاهِدُ ؟ قَالَ : مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
337ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : سِتَّةُ مجَالِسَ مَا كَانَ الْمُسْلِمُ فِي مَجْلِسٍ مِنْهَا إِلا كَانَ ضَامِنًا عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ : فِي سَبِيلِ اللهِ ، أَوْ فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ ، أَوْ عِنْدَ مَرِيضٍ ، أَوْ تَبِعَ جِنَازَةً ، أَوْ فِي بَيْتِهِ ، أَوْ عِنْدَ إِمَامٍ مُقْسِطٍ يُعَزِّرُهُ ، وَيُوَقِّرُهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

338ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَهُ ، فَقَالَ : أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ كَانَ يُعَلِّمُهُنَّ رَسُولُ اللهِ ( يَقُولُهُنَّ حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَنَامَ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، فَأَخْرَجَ لَنَا قِرْطَاسًا ، فَإِذَا فِيهِ : اللهمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، أَنْتَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكُهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ، وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ ، اللهمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا ، أَوْ أَجُرَّهُ عَلَى مُسْلِمٍ
339ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : يُؤْتَى بِرَجُلٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ يُؤْتَى بِالْمِيزَانِ ، ثُمَّ يُؤْتَى بِتِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ سِجِلا ، كُلُّ سِجِلٍّ مِنْهَا مَدُّ الْبَصَرِ ، فِيهَا خَطَايَاهُ وَذُنُوبُهُ ، فَيُوضَعُ فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ ، ثُمَّ يُخْرَجُ لَهُ قِرْطَاسٌ مِثْلُ هَذَا ، وَأَمْسَكَ بِإِبْهَامِهِ عَلَى نِصْفِ إِصْبُعِهِ ، الدُّعَاءُ فِيهَا شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، فَيُوضَعُ فِي كِفَّةٍ أُخْرَى ، فَيَرْجَحُ بِخَطَايَاهُ وَذُنُوبِهِ

340ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ سَيْفٍ الْمَعَافِرِيُّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، تَمُرُّ بِنَا جِنَازَةُ الْكَافِرِ ، أَفَنَقُومُ لَهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُومُوا لَهَا ، فَإِنَّكُمْ لَسْتُمْ تَقُومُونَ لَهَا ، إِنَّمَا تَقُومُونَ إِعْظَامًا لِلَّذِي يَقْبِضُ النُّفُوسَ
341ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ ، وَرُزِقَ كَفَافًا ، وَقَنَّعَهُ الله بِمَا آتَاهُ
342ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ شَرِيكٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ الله خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ ، وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ الله خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ
343ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، وَابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي هَانِي الْخَوْلانِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الله بْنَ عَمْرٍو ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : قَدَّرَ الله الْمَقَادِيرَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ

344ـ حَدَّثَنَا يَعْمَرُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ مَرِيضًا ، فَقَالَ : اللهمَّ اشْفِ عَبْدَكَ يَنْكَأُ لَكَ عَدُوَّكَ ، أَوْ يَمْشِي لَكَ إِلَى الصَّلاةِ
345ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ ( : مَنْ صَمَتَ نَجَا
346ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ جُنَادَةَ الْمَعَافِرِيُّ ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ ، حَدَّثَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ ، فَإِذَا فَارَقَ الدُّنْيَا فَارَقَ السِّجْنَ
347ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : تُحْفَةُ الْمُؤْمِنِ الْمَوْتُ

348ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو هَانِي الْخَوْلانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ عَمْرٍو ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ كَيْفَ يَشَاءُ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : اللهمَّ مُصَرِّفَّ الْقُلُوبِ ، صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ
349ـ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا الإِفْرِيقِيُّ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : ثَلاثَةٌ مَنْ تَدَيَّنَ فِيهَا ثُمَّ مَاتَ ، وَلَمْ يَقْضِ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْضِي عَنْهُ : رَجُلٌ يَكُونُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَتَضْعُفُ قُوَّتُهُ ، فَيَتَقَوَّى بِدَيْنٍ عَلَى عَدُوٍّ ، فَيَمُوتُ وَلَمْ يَقْضِ ، وَرَجُلٌ مَاتَ عِنْدَهُ مُسْلِمٌ ، فَلَمْ يَجِدْ مَا يُكَفِّنُهُ ، وَلا مَا يُوَارِيهِ إِلا بِدَيْنٍ ، فَمَاتَ وَلَمْ يَقْضِ ، وَرَجُلٌ خَافَ عَلَى نَفْسِهِ الْفِتْنَةَ ، فَتَعَفَّفَ بِنِكَاحِ امْرَأَةٍ بِدَيْنٍ ، فَمَاتَ وَلَمْ يَقْضِ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْضِي عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

350ـ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا الإِفْرِيقِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّهُ سَيُفْتَحُ عَلَيْكُمْ أَرْضُ الأَعَاجِمِ ، وَسَتَجِدُونَ فِيهَا بُيُوتًا يُقَالُ لَهَا الْحَمَّامَاتُ ، فَلا يَدْخُلْهَا الرِّجَالُ إِلا بِإِزَارٍ ، وَامْنَعُوا النِّسَاءَ أَنْ يَدْخُلْنَهَا إِلا مَرِيضَةٌ أَوْ نُفَسَاءُ
351ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنِي حُدَيْجُ بْنُ صُوفِيٍّ الْحِمْيَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : الْغَفْلَةُ فِي ثَلاثٍ : الْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِ الله عَزَّ وَجَلَّ ، وَالْغَفْلَةُ مِنْ لَدُنْ أَنْ يُصَلِّيَ الصُّبْحَ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ ، وَأَنْ يَغْفُلَ الرَّجُلُ عَنْ نَفْسِهِ فِي الدَّيْنِ حَتَّى يَرْكَبَهُ

352ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي مَعْرُوفُ بْنُ سُوَيْدٍ الْجُذَامِيُّ ، عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ الْمَعَافِرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( أَنَّهُ قَالَ : مَنْ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ خَلْقِ الله عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالُوا : الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ خَلْقِ الله عَزَّ وَجَلَّ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ يُسَدُّ بِهِمِ الثُّغُورُ ، وَيُتَّقَى بِهِمُ الْمَكَارِهُ ، وَيَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لا يَسْتَطِيعُ لَهَا قَضَاءً ، فَيَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ لِمَنْ شَاءَ مِنْ مَلائِكَتِهِ : ايتُوهُمْ فَحَيُّوهُمْ ، فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ : رَبَّنَا ، نَحْنُ سُكَّانُ سَمَائِكَ وَخِيرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ ، فَتَأْمُرُنَا أَنْ نَأْتِيَ هَؤُلاءِ فَنُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ قَالَ : إِنَّهُمْ كَانُوا عِبَادًا لِي يَعْبُدُونَنِي ، لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ، وَيُسَدُّ بِهِمِ الثُّغُورُ ، وَيُتَّقَى بِهِمُ الْمَكَارِهُ ، وَيَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لا يَسْتَطِيعُ لَهَا قَضَاءً ، قَالَ : فَتَأْتِيهِمُ الْمَلائِكَةُ عِنْدَ ذَلِكَ ، فَيَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ

353ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ هِلالٍ الصَّدَفِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ ( أَنَّهُ ذَكَرَ الصَّلاةَ يَوْمًا ، فَقَالَ : مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا ، وَنَجَاةً مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ تَكُنْ لَهُ نُورًا ، وَلا بُرْهَانًا ، وَلا نَجَاةً ، وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ ، وَفِرْعَوْنَ ، وَهَامَانَ ، وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ
354ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا كَمَا يَقُولُ ، وَصَلُّوا عَلَيَّ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يُصَلِّي عَلَيَّ إِلا ( بِهَا عَشْرًا ، وَسَلُوا الله لِيَ الْوَسِيلَةَ ، فَإِنَّ الْوَسِيلَةَ مَنْزِلٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَلا يَنْبَغِي إِلا أَنْ تَكُونَ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ الله عَزَّ وَجَلَّ ، أَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ ، وَمَنْ سَأَلَهَا لِي حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي
355ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : اعْبُدُوا الرَّحْمَنَ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَأَفْشُوا السَّلامَ ، تَدْخُلُونَ الْجِنَانَ

356ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : خَصْلَتَانِ مَنْ حَافَظَ عَلَيْهِمَا دَخَلَ الْجَنَّةَ : مَنْ سَبَّحَ الله فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ عَشْرًا ، وَكَبَّرَ الله عَشْرًا ، وَحَمِدَ الله عَشْرًا ، فَتِلْكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ ، قَالَ : فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ أَكْثَرَ مِنَ أَلْفٍ وَخَمْسِمِائَةِ سَيِّئَةٍ ، قَالَ : وَرَأَيْتُ النَّبِيَّ ( يَعُدُّهُنَّ هَكَذَا بِأَصَابِعِهِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ لا نُحْصِيهَا ؟ قَالَ : يَأْتِي أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ فِي آخِرِ صَلاتِهِ ، فَيَذْكُرُ الْحَوَائِجَ ، فَيَقُولُ لَهُ : اذْكُرْ حَاجَةَ كَذَا ، حَتَّى يَنْصَرِفَ ، وَلَمْ يَذْكُرْ ، وَيَأْتِيهِ عِنْدَ مَنَامِهِ ، فَيُنَوِّمُهُ وَلَمْ يَذْكُرْ
37ـ حديث قدامة بن عبد الله العامري
357ـأَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، أخبرنا أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْعَامِرِيِّ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَرْمِي الْجَمْرَةَ يَوْمَ النَّحْرِ عَلَى نَاقَةٍ صَهْبَاءَ ، لا ضَرَبَ ، وَلا طَرَدَ ، وَلا إِلَيْكَ إِلَيْكَ
38ـ حديث بلال بن الحارث المزني

358ـ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ ، عَنْ بِلالِ بْنِ الْحَارِثِ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ لِيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ الله ، لا يَدْرِي بَلَغَتْ مَا بَلَغَتْ ، فَيَكْتُبُ الله عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ الله ، لا يَدْرِي بَلَغَتْ مَا بَلَغَتْ ، فَيَكْتُبُ الله عَزَّ وَجَلَّ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ
39ـ حديث بلال المؤذن
359ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ بِلالٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( كَانَ يَدْعُو : يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ
360ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللهِ ( الْكَعْبَةَ ، وَدَخَلَ مَعَهُ بِلالٌ ، فَقُلْتُ لِبِلالٍ : أَيْنَ رَأَيْتَ رَسُولَ اللهِ ( صَلَّى ؟ قَالَ : فِي مُقَدَّمِ الْبَيْتَ ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِدَارِ ثَلاثَةُ أَذْرُعٍ

361ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ شَيْخٍ يُقَالُ لَهُ الْحَفْصُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : أَذَّنَ بِلالٌ حَيَاةَ رَسُولِ اللهِ ( ثُمَّ أَذَّنَ لأَبِي بَكْرٍ حَيَاتَهُ ، وَلَمْ يُؤَذِّنْ فِي زَمَنِ عُمَرَ ، فَقَالَ لَهُ : مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُؤَذِّنَ ؟ قَالَ : إِنِّي أَذَّنْتُ لِرَسُولِ اللهِ ( حَتَّى قُبِضَ ، وَأَذَّنْتُ لأَبِي بَكْرٍ حَتَّى قُبِضَ ، لأَنَّهُ كَانَ وَلِيَّ نِعْمَتِي ، وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : يَا بِلالُ ، لَيْسَ عَمَلٌ أَفْضَلَ مِنْ عَمَلِكَ هَذَا إِلا الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَخَرَجَ إِلَى الشَّامِ فَجَاهَدَ
40ـ حديث سعيد بن العاص الأموي رضى الله عنه
362ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَحَبَّانُ بْنُ هِلالٍ ، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدَهُ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ
41ـ الأغر
363ـ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنِ الأَغَرِّ ، قَالَ : قَالَ يَعْنِي النَّبِيَّ ( : تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ ، فَوَالله إِنِّي لأَتُوبُ إِلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ
364ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنِ الأَغَرِّ أَغَرِّ مُزَيْنَةَ : أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى أَسْتَغْفِرَ الله مِائَةَ مَرَّةٍ
42ـ سالم بن عبيد

365ـ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : ذَكَرَ سَلَمَةُ بْنُ نُبَيْطٍ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ نُبَيْطِ بْنِ شَرِيطٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ : مَرِضَ رَسُولُ اللهِ ( فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ، فَأَفَاقَ ، فَقَالَ : أَحَضَرَتِ الصَّلاةُ ؟ قُلْنَ : نَعَمْ قَالَ : مُرُوا بِلالا فَلْيُؤَذِّنْ ، وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ، ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ، فَأَفَاقَ ، فَقَالَ : أَحَضَرَتِ الصَّلاةُ ؟ قُلْنَ : نَعَمْ ، قَالَ : مُرُوا بِلالا فَلْيُؤَذِّنْ ، وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ، ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : إِنَّ أَبِي رَجُلٌ أَسِيفٌ أَوْ أَسِفٌ ، فَلَوْ أُمِرَ غَيْرُهُ ، قَالَ ثُمَّ أَفَاقَ ، فَقَالَ : هَلْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ ؟ فَقَالُوا : لا ، فَقَالَ : مُرُوا بِلالا ، فَلْيُقِمْ ، وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ : إِنَّ أَبِي رَجُلٌ أَسِيفٌ ، فَلَوْ أَمَرْتَ غَيْرَهُ ، فَقَالَ : إِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ ، مُرُوا بِلالا فَلْيُؤَذِّنْ ، وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ، فَأَقَامَ بِلالٌ ، وَتَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( أَفَاقَ ، فَقَالَ : ابْغُوا لِي مَنْ أَعْتَمِدُ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَخَرَجَ يَعْتَمِدُ عَلَى بَرِيرَةَ ، وَإِنْسَانٍ آخَرَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ ، فَأَرَادَ أَنْ يَتَأَخَّرَ ، فَحَبَسَهُ رَسُولُ اللهِ ( فَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ بِالنَّاسِ ، فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ ( قَالَ عُمَرُ : لا أَسْمَعُ أَحَدًا ، يَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( مَاتَ إِلا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي ، قَالَ سَالِمُ بْنُ عُبَيْدٍ : ثُمَّ أَرْسَلُونِي ، فَقَالُوا : انْطَلِقْ

إِلَى صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ ( فَادْعُهُ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ ، وَقَدْ أُدْهِشْتُ ، فَقَالَ لِي أَبُو بَكْرٍ : لَعَلَّ رَسُولَ اللهِ ( مَاتَ ، فَقُلْتُ : إِنَّ عُمَرَ ، يَقُولُ : لا أَسْمَعُ أَحَدًا ، يَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( مَاتَ إِلا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي ، قَالَ : فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ ، فَأَخَذَ بِسَاعِدِي أَنَا وَهُوَ ، فَقَالَ : أَوْسِعُوا لِي ، فَأَوْسَعُوا لَهُ ، فَانْكَبَّ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( وَمَسَّهُ وَوَضَعَ يَدَيْهِ أَوْ يَدَهُ ، وَقَالَ : إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ، فَقَالَ : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ ، أَمَاتَ رَسُولُ اللهِ ( ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، فَعَلِمُوا أَنَّهُ كَمَا قَالَ ، وَكَانُوا أُمِّيِّينَ ، لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ نَبِيٌّ قَبْلَهُ ، فَقَالُوا : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ أَنُصَلِّي عَلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالُوا : كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْهِ ؟ قَالَ : يَدْخُلُ قَوْمٌ فَيُكَبِّرُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَدْعُونَ ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ ، ثُمَّ يَدْخُلُ غَيْرُهُمْ حَتَّى يَفْرُغُوا ، قَالُوا : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ ، أَيُدْفَنُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالُوا : أَيْنَ يُدْفَنُ ؟ قَالَ : فِي الْمَكَانِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ رُوحُهُ ، فَإِنَّهُ لَمْ يُقْبَضْ رُوحُهُ إِلا فِي مَكَانٍ طَيِّبٍ ، فَعَلِمُوا أَنَّهُ كَمَا قَالَ ، قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ ، فأمَرَهُمْ أَنْ يُغَسِّلَهُ بَنُو أَبِيهِ قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ ، وَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ يَتَشَاوَرُونَ ، فَقَالُوا : إِنَّ لِلأَنْصَارِ فِي هَذَا الأَمْرِ نَصِيبًا قَالَ : فَأَتَوْهُمْ ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ : مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ لِلْمُهَاجِرِينَ ، فَقَامَ عُمَرُ ، فَقَالَ لَهُمْ : مَنْ لَهُ ثَلاثٌ مِثْلُ مَا لأَبِي بَكْرٍ ،

ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ، إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا ، مَنْ هُمَا مَنْ كَانَ الله عَزَّ وَجَلَّ مَعَهُمَا ؟ قَالَ : ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ أَبِي بَكْرٍ ، فَبَايَعَهُ وَبَايَعَ النَّاسُ ، وَكَانَتْ بَيْعَةً حَسَنَةً جَمِيلَةً
43ـ أبو بردة
366ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَشَجِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَضْرِبْ أَحَدُكُمْ فَوْقَ عَشْرَةِ أَسْوَاطٍ إِلا فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ الله عَزَّ وَجَلَّ
44ـ محمد بن جحش

367ـ أَخْبَرَنِي زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَمْشِي فِي الْمَدِينَةِ ، فَمَرَّ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ ، يُقَالُ لَهُ مَعْمَرٌ ، فَقَالَ لَهُ : غَطِّ فَخِذَيْكَ ، فَإِنَّهُمَا مِنَ الْعَوْرَةِ ، قَالَ : ثُمَّ جَلَسَ وَجَلَسْنَا ، قَالَ : فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ ، فَقَالَ : سُبْحَانَ الله مَاذَا نَزَلَ مِنَ التَّشْدِيدِ ؟ فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَهُ ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، قُلْتَ : أَمْسِ : مَاذَا نَزَلَ مِنَ التَّشْدِيدِ ؟ فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَكَ فَمَا هُوَ ؟ قَالَ : لَوْ أَنَّ رَجُلا قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، ثُمَّ عَاشَ ، ثُمَّ قُتِلَ ، ثُمَّ عَاشَ ، ثُمَّ قُتِلَ ، ثُمَّ عَاشَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ مَا دَخَلَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَقْضِيَ دَيْنَهُ
45ـ كعب بن عجرة

368ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الأَجْلَحُ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : إِنَّ الله وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ، قُمْتُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : التَّسْلِيمُ قَدْ عَرَفْنَاهُ ، فَكَيْفَ الصَّلاةُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : قُلِ اللهمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
369ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي ثُمَامَةَ الْحَنَّاطِ ، أَنَّ كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ ، أَدْرَكَهُ وَهُوَ يُرِيدُ الْمَسْجِدَ ، أَدْرَكَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ، قَالَ : فَوَجَدَنِي وَأَنَا مُشَبِّكٌ يَدِي إِحْدَاهُمَا بِالأُخْرَى ، فَفَتَقَ يَدِي ، وَنَهَانِي عَنْ ذَلِكَ ، وَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ ، فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ عَامِدًا إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَلا يُشَبِّكَنَّ يَدَيْهِ ، فَإِنَّهُنَّ فِي صَلاة

370ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَاصِمٍ الْعَدَوِيِّ ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، قَالَ : خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( وَنَحْنُ جُلُوسٌ عَلَى وِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ ، فَقَالَ : إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ ، فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ ، وَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ ، فَلَيْسَ مِنِّي ، وَلَسْتُ مِنْهُ ، وَلَيْسَ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ ، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ ، وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ ، فَهُوَ مِنِّي ، وَأَنَا مِنْهُ ، وَهُوَ وَارِدٌ عَلَيَّ الْحَوْضَ

371ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( وَنَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ سَبْعَةٌ ، مِنَّا ثَلاثَةٌ مِنْ عَرَبِنَا ، وَأَرْبَعَةٌ مِنْ مَوَالِينَا ، أَوْ أَرْبَعَةٌ مِنْ عَرَبِنَا ، وَثَلاثَةٌ مِنْ مَوَالِينَا ، قَالَ : فَخَرَجَ عَلَيْنَا مِنْ بَعْضِ حُجَرِهِ حَتَّى جَلَسَ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : مَا يُجْلِسُكُمْ هَاهُنَا ؟ قُلْنَا : انْتِظَارُ الصَّلاةِ ، قَالَ : فَنَكَتَ بِإِصْبَعِهِ فِي الأَرْضِ ، ثُمَّ نَكَسَ سَاعَةً ، ثُمَّ رَفَعَ إِلَيْنَا رَأْسَهُ ، فَقَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مَا قَالَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قُلْنَا : الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : إِنَّهُ يَقُولُ : مَنْ صَلَّى الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا ، وَأَقَامَ حَدَّهَا ، كَانَ لَهُ بِهِ عَلَيَّ عَهْدٌ أُدْخِلُهُ بِهِ الْجَنَّةَ ، وَمَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا ، وَلَمْ يُقِمْ حَدَّهَا ، لَمْ يَكُنْ لَهُ عِنْدِي عَهْدٌ ، إِنْ شِئْتُ أَدْخَلْتُهُ النَّارَ ، وَإِنْ شِئْتُ أَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ
46ـ مرة بن كعب أو كعب بن مرة

372ـحَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، أَنْبَأَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ ، قَالَ : قَالَ مُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ ، أَوْ كَعْبُ بْنُ مُرَّةَ : دَعَا رَسُولُ اللهِ ( عَلَى مُضَرَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ أَعْطَاكَ الله ، وَاسْتَجَابَ لَكَ ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا ، فَادْعُ الله ، فَأَعْرَضَ عَنِّي ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ أَعْطَاكَ الله ، وَاسْتَجَابَ لَكَ ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا ، فَادْعُ الله لَهُمْ أَنْ يَسْقِيَهُمْ ، فَقَالَ : : -
قَالَ : وَقَالَ لِمُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ أَوْ كَعْبٍ : حَدَّثَنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( لِلَّهِ أَبُوكَ ، وَاحْذَرْ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : أَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً إِلا كَانَ فِكَاكَهَ مِنَ النَّارِ ، يُجْزَى مَكَانَ كُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِهِ عَظْمًا مِنْ عِظَامِهِ ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَأَتَيْنِ مُسْلِمَتَيْنِ إِلا كَانَتَا فِكَاكَهَ مِنَ النَّارِ ، يُجْزَى مَكَانَ كُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِهِمَا عَظْمًا مِنْ عِظَامِهِ ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ أَعْتَقَتِ امْرَأَةً مُسْلِمَةً ، كَانَتْ فِكَاكَهَا مِنَ النَّارِ ، تُجْزَى بِكُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِهَا عَظْمًا مِنْ عِظَامِهَا
47ـ حديث كعب بن مالك

373ـ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، أخبرنا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ الْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ تُفَيِّئُهَا الرِّيحُ ، تَصْرَعُهَا مَرَّةً ، وَتَعْدِلُهَا مَرَّةً حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ ، وَمَثَلُ الْكَافِرِ مَثَلُ الأَرْزَةِ الْمُجْذِيَةِ عَلَى أَصْلِهَا ، لا يَقْلَعُهَا شَيْءٌ حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً
374ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنّ النَّبِيَّ ( بَعَثَهَ ، وَأَوْسَ بْنَ حَدَثَانَ ، فَنَادَيَا أَيَّامَ التَّشْرِيقِ أَنَّهُ : لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا الْمُؤْمِنُ ، وَأَنَّ هَذِهِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ
375ـ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أخبرنا يُونُسُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ كَعْبًا ، قَالَ : قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَخْرُجُ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا إِلا يَوْمَ الْخَمِيسِ
376ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَتْ أُمُّ مُبَشِّرٍ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، وَهو شَاكِي : اقْرَأْ عَلَى ابْنِي السَّلامَ يَعْنِي مُبَشِّرًا ، فَقَالَ : يَغْفِرُ الله لِكِ يَا أُمَّ مُبَشِّرٍ أَوَ لَمْ تَسْمَعِي إِلَى مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ نَسَمَةَ الْمُؤْمِنِ طَيْرٌ تَعْلُقُ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ حَتَّى يُرْجِعَهَا الله إِلَى جَسَدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَتْ : ضَعُفْتُ ، فَأَسْتَغْفِرُ الله

377ـ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ تَقَاضَى ابْنَ أَبِي حَدْرَدٍ دَيْنًا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ ، فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا حَتَّى سَمِعَهَا النَّبِيُّ ( فَخَرَجَ إِلَيْهِمَا ، فَقَالَ : يَا كَعْبُ ، ضَعْ مِنْ دَيْنِكَ هَذَا ، وَأَوْمَأَ إِلَيْهِ بِشَطْرٍ ، قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ ، قَالَ : قُمْ فَاقْضِهِ
48ـ أبو اليسركعب بن عمرو الأنصاري
378ـ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ أَبِي الْيَسَرِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا ، أَوْ وَضَعَ لَهُ أَظَلَّهُ الله عَزَّ وَجَلَّ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ
49ـ عثمان بن حنيف
379ـ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ ، أَنَّ رَجُلا ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ ( فَقَالَ : ادْعُ الله أَنْ يُعَافِيَنِي ، فَقَالَ : إِنْ شِئْتَ أَخَّرْتَ ذَاكَ ، فَهُوَ أَعْظَمُ لأَجْرِكَ ، وَإِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ الله ؟ فَقَالَ : ادْعُهُ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ وَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ ، وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ : اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ ( نَبِيِّ الرَّحْمَةِ ، يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ فَتُقْضَى ، اللهمَّ فَشَفِّعْهُ فِيَّ
50ـ عثمان بن أبي العاص

380ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ حَالَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلاتِي وَقِرَاءَتِي ، فَقَالَ : ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ : خَنْزَبٌ ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذَ مِنْهُ ، وَاتْفُلْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلاثًا
381ـ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي الْعَلاءِ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ ، أَنَّهُ شَكَى إِلَى رَسُولِ اللهِ ( الْوَسْوَسَةَ فِي الصَّلاةِ ، فَقَالَ : ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ : خَنْزَبٌ ، فَإِذَا وَجَدْتَ مِنْهُ شَيْئًا ، فَاتْفُلْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلاثًا ، وَتَعَوَّذَ بِالله مِنْهُ
382ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( وَبِي وَجَعٌ قَدْ كَادَ يُبْطِلُنِي ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ( : اجْعَلَ يَدَكَ الْيُمْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قُلْ : بِسْمِ الله ، أَعُوذُ بِعِزَّةِ الله وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ ، سَبْعَ مَرَّاتٍ ، فَفَعَلْتُ ذَلِكَ ، فَشَفَانِي الله عَزَّ وَجَلَّ
51ـ جعدة

383ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الآخِرُ أَرْدَى
52ـ عمرو بن كعب
384ـ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ ( تَوَضَّأَ ، فَوَضَعَ يَدَهُ فَوْقَ رَأْسِهِ ، ثُمَّ رَدَّهَا عَلَى قَفَاهُ ، ثُمَّ أَخْرَجَهَا مِنْ تَحْتِ الْحَنَكِ
53ـ نافع بن عبد الحارث
385ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ ، وَالْجَارُ الصَّالِحُ وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ
54ـ ابن الأكوع
386ـ أَخْبَرَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ سَاعَةَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ إِذَا غَابَ حَاجِبُهَا
387ـ أخبرنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أخبرنا عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يَسْتَفْتِحُ دُعَاءَهُ بِسُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى الْوَهَّابِ

388ـ أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، أخبرنا إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ لِرَجُلٍ يُقَالُ لَهُ : بُسْرُ بْنُ رَاعِي الْعِيرِ ، مِنْ أَشْجَعَ ، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ( وَهُوَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ : كُلْ بِيَمِينِكَ ، قَالَ : لا أَسْتَطِيعُ ، قَالَ : لا اسْتَطَعْتَ ، قَالَ : فَمَا وَصَلَتْ إِلَى فِيهِ بَعْدُ
55ـ سلمة بن نعيم
389ـ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ( قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ لَقِيَ الله تَعَالَى لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَإِنْ زَنَا ، وَإِنْ سَرَقَ
56ـ مغيرة بن شعبة رضى الله تعالى عنه
390ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ وَرَّادٍ ، قَالَ : كَتَبَ الْمُغِيرَةُ إِلَى مُعَاوِيَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ يَقُولُ إِذَا قَضَى الصَّلاةَ : لا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللهمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ

391ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أحبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، حَدَّثَنِي وَرَّادٌ كَاتِبُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، قَالَ : كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى الْمُغِيرَةِ ، أَنِ اكْتُبْ إِلَيَّ بِشَيْءٍ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَتَعَوَّذُ مِنْ ثَلاثَةٍ : مِنْ عُقُوقِ الأُمَّهَاتِ ، وَمِنِ وَأْدِ الْبَنَاتِ ، وَمِنْ مَنْعٍ وَهَاتِ ، وَسَمِعْتُهُ يَنْهَى عَنْ ثَلاثٍ : عَنْ قِيلَ وَقَالَ ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ ، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ ، قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : اللهمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلا رَادَّ لِمَا قَضَيْتَ ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ
392ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ وَرَّادٍ ، كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، قَالَ : قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ : لَوْ رَأَيْتُ رَجُلا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ( فَقَالَ : أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ ، فَوَالله لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ ، وَالله عَزَّ وَجَلَّ أَغْيَرُ مِنِّي ، وَمِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ الله حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ الله عَزَّ وَجَلَّ ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الرُّسُلَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ، وَلا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِدْحَةٌ مِنَ الله عَزَّ وَجَلَّ ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ الله الْجَنَّةَ

393ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَقَّارِ بْنِ الْمُغِيرَةِ يَعْنِي ابْنَ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنِ اكْتَوَى أَوِ اسْتَرْقَى ، فَقَدْ بَرِئَ مِنَ التَّوَكُّلِ
394ـ حَدَّثَنَا أبو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : شِعَارُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الصِّرَاطِ : رَبِّ سَلِّمْ ، رَبِّ سَلِّمْ
395ـ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ وَهْبٍ الثَّقَفِيُّ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا تَبَرَّزَ تَبَاعَدَ
396ـ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( أَتَى سُبَاطَةَ بَنِي فُلانٍ ، فَفَحَّجَ رِجْلَيْهِ وَبَالَ قَائِمًا

397ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، وَابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ( فِي سَفَرٍ ، فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ تَخَلَّفَ ، وَتَخَلَّفْتُ مَعَهُ بِالإِدَاوَةِ ، فَتَبَرَّزَ ، ثُمَّ أَتَانِي ، فَسَكَبْتُ عَلَى يَدَيْهِ ، وَذَلِكَ عِنْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ ، فَلَمَّا غَسَلَ وَجْهَهُ ، وَأَرَادَ غَسْلَ ذِرَاعَيْهِ ، ضَاقَ كُمَّا جُبَّتِهِ ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَامِيَّةٌ ، فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ تَحْتِ الْجُبَّةِ ، فَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ، ثُمَّ تَوَضَّأَ ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ ، قَالَ : ثُمَّ انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَوْمِ ، وَقَدْ صَلَّى بِهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَكْعَةً قَالَ : فَذَهَبْتُ أُؤْذِنُهُ ، فَقَالَ : دَعْهُ فَصَلَّى النَّبِيُّ ( مَعَهُ رَكْعَةً ، ثُمَّ انْصَرَفَ ، فَقَامَ النَّبِيُّ ( فَصَلَّى رَكْعَةً ، فَفَزِعَ النَّاسُ لِذَلِكَ ، فَقَالَ : أَصَبْتُمْ أَوْ قَالَ : أَحْسَنْتُمْ ، يَغْبِطُهُمْ أَنْ صَلُّوا الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا
398ـ أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ ، عَنِ الْهُذَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( مَسَحَ عَلَى جَوْرَبَيْهِ وَنَعْلَيْهِ
399ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ ( بَالَ وَهُوَ قَائِمٌ ، ثُمَّ صَبَبْتُ عَلَيْهِ فَتَوَضَّأَ ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ
57ـ رجل من باهلة

400ـ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ ، عَنْ مُجِيبَةَ الْبَاهِلِيِّ ، عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ ( فَقُلْتُ : هَلْ تَعْرِفُنِي ؟ أَنَا الَّذِي أَتَيْتُكَ عَامَ الأَوَّلِ ، قَالَ : فَذَكَرَ مِنْ حُسْنِ جِسْمِهِ ، فَقَالَ : مَا أَفْطَرْتُ بَعْدَكَ نَهَارًا إِلا لَيْلا ، قَالَ : وَمَنْ أَمَرَكَ أَنْ تُعَذِّبَ نَفْسَكَ ؟ صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ وَيَوْمًا مِنَ الشَّهْرِ ، قَالَ : فَإِنِّي أَقْوَى ، قَالَ : صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ وَيَوْمَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ ، قَالَ : إِنِّي أَقْوَى ، قَالَ : صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ ، قَالَ : إِنِّي أَقْوَى ، قَالَ : صُمِ الْحُرُمَ وَأَفْطِرْ
58ـ معقل بن يسار رضى الله تعالى عنه
401ـ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : دَخَلَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ عَلَى مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ يَعُودُهُ ، وَنَحْنُ عِنْدَهُ ، وَابْنُ زِيَادٍ عَامِلٌ ، فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ مَعْقِلٌ : وَالله لأُحَدِّثَنَّكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( وَالله لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : أَيُّمَا رَجُلٍ اسْتَرْعَاهُ الله رَعِيَّةً ، فَمَاتَ يَوْمَ يَمُوتُ ، وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ حَرَّمَ الله عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ، قَالَ : فَهَلا قَبْلَ الْيَوْمِ حَدَّثْتَنِي ، قَالَ : لَوْلا أَنِّي أَرَى مَا بِي مَا حَدَّثْتُكَ

402ـ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ
403ـ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عِيَاضٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَعْقِلا ، قَالَ : وَكَانَ بَيْنَ جَارَيْنِ لَهُ خُصُومَةٌ فِي حَدٍّ ، فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ يَقْطَعُ بِهَا مَالَ أَخِيهِ لَقِيَ الله ، وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ
59ـ يعلى بن السيابة
404ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي جُبَيْرَةَ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ السِّيَابَةِ ، أَنّ النَّبِيَّ ( مَرَّ بِقَبْرٍ يُعَذَّبُ صَاحِبُهُ ، فَقَالَ : إِنَّ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ يُعَذَّبُ فِي غَيْرِ كَبِيرٍ ، ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ ، فَوَضَعَهَا عَلَى قَبْرِهِ ، وَقَالَ : لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْهُ مَا كَانَتْ رَطْبَةً
60ـ يعلى بن مرة

405ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ الثَّقَفِيِّ ، قَالَ : ثَلاثَةُ أَشْيَاءَ رَأَيْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ ( بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَهُ ، إِذْ مَرَرْنَا بِبَعِيرٍ يُسْنَى عَلَيْهِ ، قَالَ : فَلَمَّا رَآهُ الْبَعِيرُ جَرْجَرَ ، وَوَضَعَ جِرَابَهُ ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ ( فَقَالَ : أَيْنَ صَاحِبُ هَذَا الْبَعِيرِ ؟ فَجَاءَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : بِعْنِيهِ قَالَ : لا ، بَلْ أَهَبُهُ لَكَ قَالَ : لا ، بَلْ بِعْنِيهِ قَالَ : لا ، بَلْ أَهَبُهُ لَكَ ، وَإِنَّهُ لأَهْلِ بَيْتٍ مَا لَهُمْ مَعِيشَةٌ غَيْرُهُ ، قَالَ : أَمَّا إِذْ ذَكَرْتَ هَذَا مِنْ أَمْرِهِ ، فَإِنَّهُ شَكَا كَثْرَةَ الْعَمَلِ وَقِلَّةَ الْعَلَفِ ، فَأَحْسِنُوا إِلَيْهِ ، قَالَ : ثُمَّ سِرْنَا ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلا ، فَنَامَ النَّبِيُّ ( فَجَاءَتْ شَجَرَةٌ تَشُقُّ الأَرْضَ حَتَّى غَشِيَتْهُ ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ ( ذَكَرْتُ لَهُ ، فَقَالَ : هِيَ شَجَرَةٌ اسْتَأْذَنَتْ رَبَّهَا فِي أَنْ تُسَلِّمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( فَأَذِنَ لَهَا قَالَ : ثُمَّ سِرْنَا ، فَمَرَرْنَا بِمَاءٍ ، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ بِابْنٍ لَهَا بِهِ جِنَّةٌ ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ ( بِمِنْخَرِهِ ، قَالَ : اخْرُجْ إِنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ( قَالَ : ثُمَّ سِرْنَا ، فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنْ سَفَرِنَا مَرَرْنَا بِذَلِكَ الْمَاءِ ، فَأَتَتْهُ الْمَرْأَةُ بِجَزُورٍ وَلَبَنٍ ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَرُدَّ الْجَزُورَ ، وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ ، فَشَرِبُوا اللَّبَنَ ، فَسَأَلَهَا عَنِ الصَّبِيِّ ، فَقَالَتْ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، مَا رَأَيْنَا مِنْهُ رَيْبًا بَعْدَكَ

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ ، عَنْ أَيْمَنَ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَعْلَى الثَّقَفِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : مَنْ أَخَذَ أَرْضًا بِغَيْرِ حَقِّهَا كُلِّفَ أَنْ يَحْمِلَ تُرَابَهَا إِلَى الْمَحْشَرِ
407ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : أَيُّمَا رَجُلٍ ظَلَمَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ ، كَلَّفَهُ الله أَنْ يَحْفِرَهُ حَتَّى يَبْلُغَ آخِرَ سَبْعِ أَرَضِينَ ، ثُمَّ يُطَوَّقَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَقْضَى بَيْنَ النَّاسِ
61ـ شرحبيل بن أوس رضى الله تعالى عنه
408ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْهَوْزَنِيُّ نِمْرَانُ بْنُ مِخْمَرٍ الرَّحَبِيُّ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ أَوْسٍ الْكِنْدِيِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ( عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ ، فَإِنْ شَرِبَهَا فَاجْلِدُوهُ ، فَإِنْ شَرِبَهَا فَاجْلِدُوهُ ، فَإِنْ شَرِبَهَا الرَّابِعَةَ فَاقْتُلُوهُ
62ـ معاوية بن حيدة القشيريجد بهز بن حكيم
409ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّكُمْ تُوفُونَ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ آخِرُهَا ، وَأَكْرَمُهَا عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ

410ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْقُشَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : فِي الْجَنَّةِ بَحْرُ الْمَاءِ ، وَبَحْرُ اللَّبَنِ ، وَبَحْرُ الْعَسَلِ ، وَبَحْرُ الْخَمْرِ ، ثُمَّ تُشَقَّقُ الأَنْهَارُ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْهَا
411ـ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْجُرَيْرِيَّ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَنْتُمْ مُوفُونَ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ عَامًا ، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهِ يَوْمٌ ، وَإِنَّهُ لَكَظِيظٌ
63ـ معاوية بن أبي سفيان
412ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي جَرَادٌ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : مَنْ يُرِدِ الله بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ
413ـ أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزِ لاحِقِ بْنِ حُمَيْدٍ ، قَالَ : دَخَلَ مُعَاوِيَةُ بَيْتًا فِيهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، فَقَامَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ ، وَلَمْ يَقُمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ : اجْلِسْ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَمْثُلَ الرِّجَالُ لَهُ قِيَامًا ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ

414ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، أخبرنا ابْنُ جَابِرٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ رَبِّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّمَا الأَعْمَالُ كَالْوِعَاءِ ، إِذَا طَابَ أَعْلاهُ طَابَ أَسْفَلُهُ ، وَإِذَا فَسَدَ أَعْلاهُ فَسَدَ أَسْفَلُهُ
415ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَا مِنْ شَيْءٍ يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ فِي جَسَدِهِ يُؤْذِيهِ إِلا كُفِّرَ بِهِ عَنْهُ مِنْ سَيِّئَاتِهِ
416ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ ، يَخْطُبُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : عَلَى هَذِهِ الأَعْوَادِ : اللهمَّ ، لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، مَنْ يُرِدِ الله بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ
417ـ قَالَ عُثْمَانُ : وَحَدَّثَنِي زِيَادٌ مَوْلَى الْحَارِثِ مِثْلَ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَزَادَ فِيهِ : وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ
418ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ

419ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، أَنَّ أَبَا شَيْخٍ الْهُنَائِيَّ ، قَالَ : كُنْتُ فِي مَلأٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ( عِنْدَ مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : أَنْشُدُكُمُ الله أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( نَهَى عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ ؟ قَالُوا : اللهمَّ نَعَمْ ، وَأَنَا أَشْهَدُ ، قَالَ : أَنْشُدُكُمُ الله ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( نَهَى عَنِ الشُّرْبِ فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ ؟ قَالُوا : اللهمَّ نَعَمْ ، وَأَنَا أَشْهَدُ ، قَالَ : أَنْشُدُكُمُ الله ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( نَهَى عَنْ رُكُوبِ صَفَفِ النُّمُورِ ؟ قَالُوا : اللهمَّ نَعَمْ ، وَأَنَا أَشْهَدُ قَالَ : أَنْشُدُكُمُ الله ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( نَهَى عَنْ جَمْعٍ بَيْنَ حَجٍّ وَعُمْرَةٍ ؟ قَالُوا : أَمَّا هَذَا فَلا قَالَ : أَمَا إِنَّهَا مَعَهُمْ
420ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ مُنَبِّهٍ ، عَنْ أَخِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تُلْحِفُوا عَلَيَّ فِي الْمَسْأَلَةِ فَوَالله لا يُلْحِفُ عَلَيَّ أَحَدٌ ، فَأُعْطِيَهُ ، فَيُبَارَكَ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتُهُ
421ـ حدثنا سليمان بن داود أنبأنا شعبة ، عن أبي إسحاق قال سمعت عامر البجلي يحدث عن جرير بن عبد الله قال سمعت معاوية يقول مات رسول الله ( وهو بن ثلاث وستين سنة ومات أبو بكر وهو بن ثلاث وستين سنة ومات عمر وهو بن ثلاث وستين سنة وأنا بن ثلاث وستين سنة
64ـ رافع

422ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : أَسْفِرُوا بِالصُّبْحِ ، فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلأَجْرِ
423ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ رَافِعٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : الْعَامِلُ فِي الصَّدَقَةِ لِوَجْهِ الله بِالْحَقِّ كَالْغَازِي فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ
424ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : الْحُمَّى فَوْرٌ مِنَ النَّارِ ، فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ
425ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ ، عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، قَالَ : جَاءَ جِبْرِيلُ أَوْ مَلَكٌ إِلَى النَّبِيِّ ( فَقَالَ : مَا تَعُدُّونَ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا فِيكُمْ ؟ قَالُوا : خِيَارُنَا ، قَالَ : كَذَلِكَ هُمْ عِنْدَنَا خِيَارُ الْمَلائِكَةِ
426ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ أَبِي النَّجَاشِيِّ ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، قَالَ : كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ ( ثُمَّ تُنْحَرُ الْجَزُورُ ، فَتُقْسَمُ عَشْرَةَ أَجْزَاءٍ ، ثُمَّ تُطْبَخُ ، ثُمَّ نَأْكُلُ لَحْمًا نَضِيجًا قَبْلَ أَنْ نُصَلِّيَ الْمَغْرِبَ

427ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، أخبرنا الأَوْزَاعِيُّ ، أخبرنا أَبُو النَّجَاشِيِّ ، حَدَّثَنِي رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ ، قَالَ : كُنَّا نُصَلِّي الْمَغْرِبَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ( فَيَنْصَرِفُ أَحَدُنَا ، وَأَنَّهُ لَيَنْظُرُ إِلَى مَوَاقِعِ نَبْلِهِ
65ـ بشير
428ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ إِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ، وَهُوَ يُحَدِّثَنَا ، قَالَ : سَمِعْتُ لَيْلَى امْرَأَةَ بَشِيرِ بْنِ الْخَصَاصِيَةِ ، وَرَسُولُ اللهِ ( سَمَّاهُ بَشِيرًا ، وَكَانَ اسْمُهُ قَبْلَ ذَلِكَ زَحْمَ ، تَقُولُ أَخْبَرَنِي بَشِيرٌ ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَصُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَلا أُكَلِّمُ ذَلِكَ الْيَوْمَ أَحَدًا ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ( : لا تَصُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلا فِي أَيَّامٍ هُوَ أَحَدُهَا ، أَوْ شَهْرٍ ، وَأَمَّا لا تُكَلِّمُ فَلَعَمْرِي لأَنْ تَتَكَلَّمَ ، فَتَأْمُرَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَتَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَسْكُتَ
429ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ إِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِيَادٌ ، عَنْ لَيْلَى امْرَأَةِ بَشِيرٍ ، قَالَتْ : أَرَدْتُ أَنْ أَصُومَ يَوْمَيْنِ مُواصِلَةً ، فَمَنَعَنِي ، وَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( نَهَى عَنْهُ ، قَالَ : يَفْعَلُ ذَلِكَ النَّصَارَى ، وَلَكِنْ صُومُوا كَمَا أَمَرَكُمُ الله ، وَأَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ فَأَفْطِرُوا
66ـ بشر بن عاصم

430ـ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أحبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَيْزَارِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ أَنَّ عُمَرَ أَرَادَ أَنْ يَسْتَعْمِلَ بِشْرَ بْنَ عَاصِمٍ ، فَقَالَ : لا أَعْمَلُ لَكَ ، قَالَ : لِمَهْ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : يُؤْتَى بِالْوَالِي ، فَيُوقَفُ عَلَى الصِّرَاطِ ، فَيَهْتَزُّ بِهِ حَتَّى يَزُولَ كُلُّ عُضْوٍ مِنْهُ عَنْ مَكَانِهِ ، فَإِنْ كَانَ عَدْلا مَضَى ، وَإِنْ كَانَ جَائِرًا أَهْوَى فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا ، فَدَخَلَ عُمَرُ الْمَسْجِدَ ، وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ : مَا شَأْنُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَقَالَ : حَدِيثٌ حَدَّثَنِيهِ بِشْرُ بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ فَحَدَّثَهُ بِهِ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ : نَعَمْ ، لَقَدْ سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ ( قَالَ عُمَرُ : وَمَنْ يَرْغَبُ فِي الْعَمَلِ بَعْدَ هَذَا ؟ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ : مَنْ أَسْلَتَ الله أَنْفَهُ ، وَأَضْرَعَ خَدَّهُ
67ـ أنس بن مالك رجل من بني عبد الله بن كعب

431ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَوَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَرَجُلٍ من بني عبد الله بن كعب ، قَالَ : أَغَارَتْ عَلَيْنَا خَيْلُ النَّبِيِّ ( فَذَهَبَتْ بِإِبِلِ جَارٍ لَنَا ، فَذَهَبْتُ إِلَى النَّبِيِّ ( فَوَافَقْتُهُ وَهُوَ يَأْكُلُ ، فَقَالَ : هَلُمَّ وَكُلْ ، فَقُلْتُ : إِنِّي صَائِمٌ ، فَقَالَ : هَلُمَّ أُحَدِّثْكَ عَنْ ذَلِكَ ، إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ شَطْرَ الصَّلاةِ وَالصِّيَامَ ، أَوْ قَالَ : الصَّوْمَ ، وَعَنِ الْحُبْلَى أَوِ الْمُرْضِعِ ، ثُمَّ قَالَ : وَالله لَقَدْ قَالَهَمَا رَسُولُ اللهِ ( أَوْ أَحَدَهُمَا ، قَالَ : فَكَانَ يَقُولُ : يَا لَهْفَ نَفْسِي أَنْ لا أَكُونَ أَكَلْتُ مِنْ طَعَامِ رَسُولِ اللهِ (
68ـ صخر الغامدي
432ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ الْبَجَلِيِّ ، يُحَدِّثُ عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : اللهمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهِمْ ، قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً بَعَثَهُمْ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ ، وَكَانَ صَخْرٌ تَاجِرًا ، وَكَانَ إِذَا بَعَثَ غِلْمَانَهُ بَعَثَهُمْ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ ، قَالَ : فَكَثُرَ مَالُهُ حَتَّى كَانَ لا يَدْرِي أَيْنَ يَضَعُهُ ؟
69ـ حرملة العنبري

433ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ ضِرغَامَةَ بْنِ عُلَيْبَةَ بْنِ حَرْمَلَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ ( فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْغَدَاةَ ، قَالَ : فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ ، نَظَرْتُ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ ، مَا كَادَ تَسْتَبِينُ وُجُوهُهُمْ بَعْدَمَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ ، فَلَمَّا قَرُبْتُ أَرْتَحِلُ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَوْصِنِي ، قَالَ : عَلَيْكَ بِاتِّقَاءِ الله عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِذَا قُمْتَ مِنْ عِنْدِ الْقَوْمِ ، فَسَمِعْتَهُمْ يَقُولُونَ لِكَ مَا يُعْجِبُكَ فَأْتِهِ ، وَمَا سَمِعْتَهُمْ يَقُولُونَ لَكَ مِمَّا تَكْرهُ ، فَاتْرُكْهُ ، قَالَ : وَكَانَ أَبِي عُلَيْبَةُ بَرًّا بِأَبِيهِ حَرْمَلَةَ ، قُلْتُ : وَمَا كَانَ بِرُّهُ بِهِ ؟ قَالَ : كَانَ إِذَا قَرَّبَ الطَّعَامَ نَظَرَ أَوْفَرَ عَظْمٍ وَأَطْيَبَهُ ، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ ، وَإِذَا كَانَ فِي الْمَسِيرِ نَظَرَ أَوْطَى بَعِيرٍ وَأَجَلَّهُ ، فَحَمَلَهُ عَلَيْهِ ، فَكَانَ هَذَا بِرَّهُ بِهِ
70ـ يزيد بن أسد
434ـ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقَسْرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ : أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ لَهُ : يَا يَزِيدُ بْنَ أَسَدٍ ، أَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ
71ـ يزيد بن نعامة الضبي

435ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَصِيرِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ نَعَامَةَ الضَّبِّيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا آخَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ ، فَلْيَسْأَلْهُ عَنِ اسْمِهِ ، وَاسْمِ أَبِيهِ ، وَمِمَّنْ هُوَ ، فَإِنَّهُ أَوْصَلُ لِلْمَوَدَّةِ
72ـ يزيد بن نعامة الضبي
436ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَشْوَعَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَلَمَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ مِنْكَ حَدِيثًا كَثِيرًا ، أَخَافُ أَنْ يُنْسِيَنِي أَوَّلُهُ آخِرَهُ ، فَحَدِّثْنِي بِكَلِمَةٍ تَكُونُ جِمَاعًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : اتَّقِ الله فِيمَا تَعْلَمُ
73ـ يزيد بن السائب
437ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَأْخُذْ أَحَدُكُمْ مَتَاعَ صَاحِبِهِ جَادًّا ، وَلا لاعِبًا ، وَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ عَصَا صَاحِبِهِ ، فَلْيَرُدَّهَا عَلَيْهِ
74ـ أبو يزيد أو أبو السائب جد عطاء بن السائب
438ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : دَعُوا النَّاسَ ، فَلْيُصِبْ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ، فَإِذَا اسْتَنْصَحَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ ، فَلْيَنْصَحْ لَهُ
75ـ يزيد بن عامر السوائي

439ـ حدثني بن مسعود حدثنا سعيد بن السائب الطائفي حدثني أبي السائب بن يسار قال سمعت يزيد بن عامر السوائي وكان شهد حنينا مع المشركين ثم أسلم فنحن نسأله عن الرعب الذي ألقى الله عز وجل في قلوب المشركين يوم حنين كيف كان قال كان يأخذ لنا الحصاة فيرمي بها الطشت فيطن قال كنا نجد في أجوافنا مثل هذا
440ـ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ عِنْدَ انْكِشَافَةٍ انْكَشَفَهَا الْمُسْلِمُونَ يَوْمَ حُنَيْنٍ ، فَتَبِعَهُمُ الْكُفَّارُ ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ قَبْضَةً مِنَ الأَرْضِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ بِهَا عَلَى الْمُشْرِكِينَ ، فَرَمَى بِهَا فِي وُجُوهِهِمْ ، فَقَالَ : ارْجِعُوا شَاهَتِ الْوُجُوهُ ، قَالَ : فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَلْقَى أَخَاهُ إِلا هُوَ يَشْكُو الْقَذَى ، أَوْ يَمْسَحُ عَيْنَيْهِ
76ـ يزيد بن شجرة
441ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَامَ يَزِيدُ بْنُ شَجَرَةَ فِي أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : إِنَّهَا أَصْبَحَتْ عَلَيْكُمْ ، وَأَمْسَتْ مِنْ بَيْنِ أَخْضَرَ وَأَحْمَرَ وَأَصْفَرَ ، وَفِي الْبُيُوتِ مَا فِيهَا ، فَإِذَا لَقِيتُمُ الْعَدُوَّ غَدًا ، فَقُدُمًا قُدُمًا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَا تَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنْ خُطْوَةٍ إِلا تَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْحُورُ الْعِينُ ، فَإِنْ تَأَخَّرَ تَأَخَّرْنَ مِنْهُ ، وَإِنِ اسْتُشْهِدَ كَانَتْ أَوَّلُ نَضْحَةٍ كَفَّارَةَ خَطَايَاهُ ، وَتَنْزِلُ إِلَيْهِ ثِنْتَانِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ ، فَيَنْفُضَانِ عَنْهُ التُّرَابَ ، وَيَقُولانِ : مَرْحَبًا ، قَدْ آنَ لَكَ ، وَيَقُولُ : مَرْحَبًا قَدْ آنَ لَكُمَا
77ـ أبو زهير الثقفي

442ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ ، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ صَفْوَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ ( بِالْبَنَاةِ أَوْ بِالْبَنَاوَةِ ، وَالْبَنَاوَةُ مِنَ الطَّائِفِ ، فَقَالَ : تُوشِكُونَ أَنْ تَعْرِفُوا أَهْلَ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ؟ أَوْ قَالَ : خِيَارَكُمْ مِنْ شِرَارِكُمْ قَالَ : وَلا أَعْلَمُ إِلا أَنَّهُ قَالَ : أَهْلَ الْجَنَّةِ مِنَ النَّارِ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، بِمَ ؟ قَالَ : بِالَثَّنَاءِ الْحَسَنِ ، وَالثَّنَاءِ السَّيِّئِ ، وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ
78ـ الحارث بن وقش أو وقيش
443ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ وَقْشٍ أَوْ وُقَيْشٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا أَرْبَعَةٌ مِنْ أَوْلادِهِمَا إِلا أَدْخَلَهُمَا الله الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَثَلاثَةٌ ؟ قَالَ : وَثَلاثَةٌ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَاثْنَانِ ؟ قَالَ : وَاثْنَانِ ، قَالَ : وَإِنَّ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَعْظُمُ لِلنَّارِ حَتَّى يَكُونَ أَحَدَ زَوَايَاهَا ، وَإِنَّ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِ أَكْثَرُ مِنْ مُضَرَ
79ـ الحارث

444ـ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي سُبَيْعَةَ الضَّبْعِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ ، أَنَّ رَجُلا كَانَ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ ( فَمَرَّ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أُحِبُّهُ فِي الله فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَوَمَا أَعْلَمْتَهُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : لا ، قَالَ : فَاذْهَبْ فَأَعْلِمْهُ ، قَالَ : فَذَهَبَ ، فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّكَ فِي الله ، فَقَالَ : أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ
80ـ الحارث بن مالك الأنصاري]
445ـ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ السَّكْسَكِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ الْمَدَنِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ ، أَنَّهُ مَرَّ بِرَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ لَهُ : يَا حَارِثُ ، كَيْفَ أَصْبَحْتَ ؟ قَالَ : أَصْبَحْتُ مُؤْمِنًا حَقًّا ، فَقَالَ : انْظُرْ مَا تَقُولُ ، إِنَّ لِكُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً ، قَالَ : أَلَسْتُ قَدْ عَزَفْتُ الدُّنْيَا عَنْ نَفْسِي ، وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي ، وَأَسْهَرْتُ لَيْلِي ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَرْشِ رَبِّي بَارِزًا ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَزَاوَرُونَ فِيهَا ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ النَّارِ يَتَضَاغَوْنَ فِيهَا يَعْنِي يَصِيحُونَ ، قَالَ : يَا حَارِثُ ، عَرَفْتَ فَالْزَمْ ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ
81ـ حارثة بن النعمان

446ـ أخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ ، قَالَ : مَرَرْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( وَمَعَهُ جِبْرِيلُ جَالِسٌ فِي الْمَقَاعِدِ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ اجْتَزْتُ ، فَلَمَّا رَجَعْتُ ، وَانْصَرَفَ النَّبِيُّ ( قَالَ : هَلْ رَأَيْتَ الَّذِي كَانَ مَعِي ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَقَدْ رَدَّ عَلَيْكَ السَّلامَ
82ـ سهل بن أبي حثمة
447ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ صَفْوَانَ ، يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَوْ عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى شَيْءٍ فَلْيَدْنُ مِنْهُ ، لا يَقْطَعَ الشَّيْطَانُ عَلَيْهِ صَلاتَهُ
83ـ سهل بن سعد الساعدي
448ـ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ ، أَنَّ رَجُلا اطَّلَعَ مِنْ جُحْرٍ فِي بَابِ رَسُولِ اللهِ ( وَرَسُولُ اللهِ ( يَحُكُّ رَأْسَهُ بِمِدْرًى ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَوْ عَلِمْتُ إِنَّكَ تَنْظُرُنِي لَطَعَنْتُهُ فِي عَيْنِكَ ، وَقَالَ : إِنَّمَا جُعِلَ الإِذْنُ مِنْ أَجْلِ الإِبْصَارِ
449ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّ أُحُدًا ارْتَجَّ ، وَعَلَيْهِ النَّبِيُّ ( وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : اثْبُتْ أُحُدُ ، مَا عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ

450ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ إِذْ قِيلَ لَهُ : كَانَ بَيْنَ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ وَأَهْلِ قُبَاءَ شَيْءٌ ، فَقَالَ : قَدِيمٌ كَانَ ذَلِكَ ، كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ( إِذْ جِيءَ فَقِيلَ لَهُ : إِنَّهُ كَانَ بَيْنَ أَهْلِ قُبَاءَ شَيْءٌ ، فَانْطَلَقَ النَّبِيُّ ( لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمْ ، فَأَبْطَأَ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَ بِلالٌ لأَبِي بَكْرٍ : أَلا أُقِيمُ الصَّلاةَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ ، فَأَقَامَ بِلالٌ ، فَقَدَّمَ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ ، فَبَيْنَا هُوَ يُصَلِّي أَقْبَلَ النَّبِيُّ ( فَجَعَلَ يَشُقُّ الصُّفُوفَ حَتَّى قَامَ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ ، وَجَعَلُوا يُصَفِّقُونَ ، وَأَبُو بَكْرٍ لا يَلْتَفِتُ فِي الصَّلاةِ ، فَلَمَّا أَكْثَرُوا الْتَفَتَ ، فَإِذَا النَّبِيُّ ( قَائِمٌ خَلْفَهُ ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ ( أَنْ يُصَلِّيَ كَمَا هُوَ ، فَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ وَرَاءَهُ ، وَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ ( فَلَمَّا فَرَغَ ، قَالَ لأَبِي بَكْرٍ : مَا مَنَعَكَ إِذْ أَمَرْتُكَ أَنْ لا تَكُونَ صَلَّيْتَ ؟ قَالَ : لا يَنْبَغِي لابْنِ أَبِي قُحَافَةَ أَنْ يَتَقَدَّمَ رَسُولَ اللهِ ( ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ ( : مَا شَأْنُ التَّصْفِيقِ فِي الصَّلاةِ ، إِنَّمَا التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ ، وَالتَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ

451ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ ( وَعِنْدَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ ، فَطَافَتْ بِهِمْ ، فَلَمْ تَجِدْ مَكَانًا ، فَأَوْسَعَ لَهَا رَجُلٌ ، فَقَامَ ، فَجَلَسَتْ ، فَقَضَتْ حَاجَتَهَا ، ثُمَّ قَامَتْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَتَعْرِفُهَا ؟ قَالَ : لا ، قَالَ : أَفَرَحِمْتَهَا رَحِمَكَ الله ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ
452ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ الْمَدَنِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ ( : يَكُونُ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ ، قِيلَ : وَمَتَى ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : إِذَا ظَهَرَتِ الْقِيَانُ وَالْمَعَازِفُ ، وَاسْتُحِلَّتِ الْخُمُورُ
453ـ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ جُرْحِ رَسُولِ اللهِ ( يَوْمَ أُحُدٍ ، فَقَالَ : جُرِحَ وَجْهُ النَّبِيِّ ( وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ ، وَهُشِمَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ ، فَكَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ ( تَغْسِلُ الدَّمَ ، وَكَانَ عَلِيٌّ يَسْكُبُ عَلَيْهَا الْمَاءَ بِالْمِجَنِّ ، فَلَمَّا رَأَتْ فَاطِمَةُ أَنَّ الْمَاءَ لا يَزِيدُ الدَّمَ إِلا كَثْرَةً ، أَخَذَتْ قِطْعَةَ حَصِيرٍ ، فَأَحَرَقَتْهُ حَتَّى إِذَا صَارَ رَمَادًا ، أَلْصَقَتْهُ بِالْجُرْحِ ، فَاسْتَمْسَكَ الدَّمُ

454ـ حدثني خالد بن مخلد حدثني سليمان بن بلال قال حدثني أبو حازم بن دينار قال سمعت سهل بن سعد يقول كنا لا نتغذى ولا نقيل يوم الجمعة إلا بعد الجمعة
455ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ : الرَّيَّانُ ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، لا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ ، يُقَالُ : أَيْنَ الصَّائِمُونَ ؟ فَيَقُومُونَ ، فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ أُغْلِقَ ، فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ
456ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَغَدْوَةٌ يَغْدُوهَا أَحَدُكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ، أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَلَمَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
457ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ ، وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ ، وَإِنَّ الآخَرَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ ، وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ
458ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَزَالُ هَذِهِ الأُمَّةُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الإِفْطَارَ

459ـ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( الْتَقَى هُوَ وَالْمُشْرِكُونَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ ، فَاقْتَتَلُوا ، فَمَالَ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى عَسْكَرِهِمْ ، وَفِي الْمُسْلِمِينَ رَجُلٌ لا يَدَعُ لِلْمُشْرِكِينَ شَاذَّةً ، وَلا فَاذَّةً إِلا اتَّبَعَهَا يَضْرِبُهَا بِسَيْفِهِ ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا أَجْزَأَ الْيَوْمَ أَحَدٌ مَا أَجْزَأَ فُلانٌ فَقَالَ : أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَأَعْظَمَ الْقَوْمُ ذَلِكَ ، وَقَالُوا : أَيُّنَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَإِنْ كَانَ فُلانٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : لا وَالله ، لا مَاتَ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ أَبَدًا ، فَاتَّبَعَهُ كُلَّمَا أَسْرَعَ أَسْرَعَ مَعَهُ ، وَإِذَا أَبْطَأَ أَبْطَأَ مَعَهُ ، حَتَّى جُرِحَ الرَّجُلُ ، فَاشْتَدَّتْ جِرَاحَتُهُ ، فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ ، فَوَضَعَ نِصَابَ سَيْفِهِ بِالأَرْضِ وَذُبَابَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ، ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَيْهِ ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ ، فَجَاءَ الرَّجُلُ إِلَى النَّبِيِّ ( فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، فَقَالَ : وَمَا ذَاكَ ؟ فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ ، وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ ، وَإِنَّهُ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ ، وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ

460ـ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَهْلٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا أَوْ سَبْعُمِائَةِ أَلْفٍ ، قَالَ أَبُو حَازِمٍ : لا أَدْرِي أَيُّ ذَلِكَ ، قَالَ : مُتَمَاسِكُونَ بَعْضُهُمْ آخِذٌ بِيَدِ بَعْضٍ ، لا يَدْخُلُ أَوَّلُهُمْ حَتَّى يَدْخُلَ آخِرُهُمْ ، وُجُوهُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ
461ـ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ ( بِبُرْدَةٍ مَنْسُوجَةٍ فِيهَا حَاشِيَتُهَا ، ثُمَّ قَالَ سَهْلٌ : أَتَدْرُونَ مَا الْبُرْدَةُ : قَالُوا : نَعَمْ ، الشَّمْلَةُ ، قَالَ : نَعَمْ ، هِيَ الشَّمْلَةُ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، نَسَجْتُ هَذِهِ بِيَدِي ، فَجِئْتُ لأَكْسُوَكَهَا ، قَالَ : فَأَخَذَهَا رَسُولُ اللهِ ( مُحْتَاجًا إِلَيْهَا ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا ، وَإِنَّهَا لإِزَارُهُ ، قَالَ : فَجَسَّهَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ لِرَجُلٍ سَمَّاهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا أَحْسَنَ هَذِهِ الْبُرْدَةَ اكْسُنِيهَا ، فَقَالَ : نَعَمْ ، فَلَمَّا دَخَلَ النَّبِيُّ ( طَوَاهَا ، فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ : وَالله مَا أَحْسَنْتَ ، كَسِيَهَا رَسُولُ اللهِ ( مُحْتَاجٌ إِلَيْهَا ، ثُمَّ سَأَلْتَهُ إِيَّاهَا ، وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّهُ لا يَرُدُّ سَائِلا ، فَقَالَ : إِنِّي وَالله مَا سَأَلْتُهُ إِيَّاهَا لأَلْبَسَهَا ، وَلَكِنْ سَأَلْتُهُ إِيَّاهَا لأَنْ تَكُونَ كَفَنِي يَوْمَ أَمُوتُ ، قَالَ سَهْلٌ : فَكَانَتْ كَفَنَهُ يَوْمَ مَاتَ

462 ـ حدثني عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه عن سهل بن سعد أن امرأة جاءت إلى النبي ( ببردة منسوجة فيها حاشيتها ثم قال سهل أتدرون ما البردة قالوا نعم الشملة قال نعم هي الشملة فقالت يا رسول الله نسجت هذه بيدي فجئت لأكسوكها قال فأخذها رسول الله ( محتاجا إليها فخرج علينا وإنها لإزاره قال فجسها فلان بن فلان لرجل سماه فقال يا رسول الله ما أحسن هذه البردة اكسنيها فقال نعم فلما دخل النبي ( طواها فأرسل بها إليه فقال له القوم والله ما أحسنت كسيها رسول الله ( محتاجا إليها ثم سألته إياها وقد علمت أنه لا يرد سائلا فقال إني والله ما سألته إياها لألبسها ولكن سألته إياها لأن تكون كفني يوم أموت قال سهل فكانت كفنه يوم مات
463ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( وَذَكَرَ الْجَنَّةَ ، فَقَالَ : فِيهَا مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ ، وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ
464ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ الطَّائِفِيِّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ صَامَ يَوْمَ عَرَفَةَ غُفِرَ لَهُ سَنَتَيْنِ مُتَتَابِعَتَيْنِ
465ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيَّ ، يَقُولُ : وَقَفَ عَلَيْنَا سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ وَنَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ سَهْلٌ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ جَلَسَ فِي الْمَسْجِدِ يَنَتَظِرُ الصَّلاةَ فَهُوَ فِي الصَّلاةِ

466ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَخِيهِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( وَنَحْنُ نُقْرِئُ الْقُرْآنَ ، يُقْرِئُ بَعْضُنَا بَعْضًا ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، كِتَابُ الله وَاحِدٌ ، وَفِيكُمُ الأَخْيَارُ ، وَفِيكُمُ الأَحْمَرُ وَالأَسْوَدُ ، ثُمَّ قَالَ : اقْرَءوا اقْرَءوا اقرءوا قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ أَقْوَامٌ يُقِيمُونَ حُرُوفَهُ كَمَا يُقَامُ السَّهْمُ ، لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَتَعَجَّلُونَ أَجْرَهُ ، وَلا يَتَأَجَّلُونَهُ
467ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ أَبِي أَنَسٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : اخْتَلَفَ رَجُلانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ( فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : هُوَ مَسْجِدُ الْمَدِينَةِ ، وَقَالَ الآخَرُ : هُوَ مَسْجِدُ قُبَاءَ ، فَأَتَوُا النَّبِيَّ ( فَقَالَ : هُوَ مَسْجِدِي هَذَا
84ـ سهل بن حنيف]
468ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ ( عَنِ الْمَذْيِ ، فَقَالَ : يَكْفِيكَ مِنْهُ الْوُضُوءُ ، فَقَالَ : وَكَيْفَ أَصْنَعُ بِمَا أَصَابَ ثَوْبِي ؟ قَالَ : تَأْخُذُ كَفًّا مِنْ مَاءٍ ، فَتَنْضَحُ مِنْ ثَوْبِكَ حَيْثُ تَرَى أَنَّهُ أَصَابَهُ

469ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ، ثُمَّ جَاءَ مَسْجِدَ قُبَاءَ ، فَرَكَعَ فِيهِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، كَانَ ذَلِكَ كَعِدْلِ عُمْرَةٍ
470ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ قَالَ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، وَمَنْ قَالَ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله كُتِبَتْ لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَةً ، وَمَنْ قَالَ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ كُتِبَتْ لَهُ ثَلاثُونَ حَسَنَةً
471ـ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَنْ أَعَانَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللهِ ، أَوْ غَارِمًا فِي عُسْرَتِهِ ، أَوْ مُكَاتَبًا فِي رَقَبَتِهِ أَظَلَّهُ الله يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ
85ـ سهيل بن البيضاء]

472ـ حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ الْبَيْضَاءِ ، قَالَ : نَادَى رَسُولُ اللهِ ( ذَاتَ لَيْلَةٍ وَأَنَا رَدِيفُهُ ، فَقَالَ : يَا سَهْلَ بْنَ الْبَيْضَاءِ رَافِعًا صَوْتَهُ ، فَقُلْتُ : يَا لَبَّيْكَ رَافِعًا بِهَا صَوْتِي حَتَّى سَمِعَ ذَلِكَ مَنْ خَلْفَنَا وَمَنْ أَمَامَنَا ، فَاجْتَمَعُوا وَعَلِمُوا أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِشَيْءٍ ، فَقَالَ : مَنْ قَالَ : لا إِلَهَ إِلا الله ، أَوْجَبَ الله لَهُ بِهَا الْجَنَّةَ وَأَعْتَقَهُ مِنَ النَّارِ
86ـ أبو مرثد الغنوي]
473ـ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، قَالَ : أخبرنا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ الله ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ ، عَنْ أَبِي مَرْثَدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : لا تَجْلِسُوا عَلَى الْقُبُورِ وَلا تُصَلُّوا إِلَيْهَا
87ـ أبو العشراء الدارمي ، عن أبيه]
474ـ حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعُشَرَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا تَكُونُ الذَّكَاةُ إِلا مِنَ اللَّبَّةِ وَالْحَلْقِ ؟ قَالَ : لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخِذِهَا لأَجْزَأَ عَنْكَ
88ـ أبو الحمراء مولى النبي (

475ـ حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو دَاوُدَ السَّبِيعِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو الْحَمْرَاءِ ، قَالَ : صَحِبْتُ رَسُولَ اللهِ ( تِسْعَةَ أَشْهُرٍ ، فَكَانَ إِذَا أَصْبَحَ أَتَى بَابَ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَرْحَمُكُمُ الله ، إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
89ـ عمران بن حصين ، عن أبيه
476ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلا أَتَى رَسُولَ اللهِ ( فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، عَبْدُ الْمُطَّلِبِ خَيْرٌ لِقَوْمِكَ مِنْكَ ، كَانَ يُطْعِمُهُمُ الْكَبِدَ وَالسَّنَامَ ، وَأَنْتَ تَنْحَرُهُمْ ، فَقَالَ لَهُ مَا شَاءَ الله ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ ، قَالَ : مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : قُلْ : اللهمَّ ، قِنِي شَرَّ نَفْسِي ، وَاعْزِمْ لِي عَلَى أَرْشَدِ أَمْرِي ، فَانْطَلَقَ ، وَلَمْ يَكُنْ أَسْلَمَ ، ثُمَّ إِنَّهُ أَسْلَمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي كُنْتُ أَتَيْتُكَ فَقُلْتُ : عَلِّمْنِي ، فَقُلْتَ : اللهمَّ قِنِي شَرَّ نَفْسِي ، وَاعْزِمْ لِي عَلَى أَرْشَدِ أَمْرِي ، فَمَا أَقُولُ الآنَ حِينَ أَسْلَمْتُ ؟ قَالَ : قُلِ : اللهمَّ قِنِي شَرَّ نَفْسِي ، وَاعْزِمْ لِي عَلَى أَرْشَدِ أَمْرِي ، اللهمَّ اغْفِرْ لِي مَا أَسْرَرْتُ ، وَمَا أَعْلَنْتُ ، وَمَا أَخْطَأْتُ ، وَمَا عَمَدْتُ ، وَمَا جَهِلْتُ
90ـ حارثة بن وهب

477ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ وَهْبٍ الْخُزَاعِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ : كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله لأَبَرَّهُ ، أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ كُلُّ جَوَّاظٍ مُتَكَبِّرٍ
478ـ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ وَهْبٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : تَصَدَّقُوا ، فَإِنَّهُ سَيَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ يَتَصَدَّقُ الرَّجُلُ بِالصَّدَقَةِ ، فَلا يَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهَا
479ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : تَصَدَّقُوا ، يُوشِكُ أَنْ يَخْرُجَ الرَّجُلُ بِصَدَقَتِهِ ، فَلا يَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهَا
480ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ الْجَوَّاظُ وَلا الْجَعْظَرِيُّ ، وَالْجَوَّاظُ الْفَظُّ الْغَلِيظُ
91ـ عمرو بن الحمق
481ـ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ الْعُكْلِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْحَمِقِ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا أَرَادَ الله بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ ، قِيلَ : وَمَا عَسَلُهُ ؟ قَالَ : يَفْتَحُ لَهُ عَمَلا صَالِحًا بَيْنَ يَدَيْ مَوْتِهِ حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ مَنْ حَوْلَهُ
92ـ أبو شريح الخزاعي

482ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْعَدَوِيِّ ، مِنْ خُزَاعَةَ وَهُوَ مِنَ الصَّحَابَةِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : الضِّيَافَةُ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ ، وَجَائِزَتُهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ ، وَلا يَحِلُ لأَحَدِكُمْ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَ أَخِيهِ حَتَّى يُؤْثِمَهُ ، قَالَ : قُلْتُ : وَمَا يُؤْثِمَهُ ؟ قَالَ : يُقِيمُ عِنْدَهُ ، وَلا يَجِدُ شَيْئًا يَقْرِيهِ
483ـ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( فَقَالَ : أَبْشِرُوا ، أَلَيْسَ تَشْهَدُونَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ الله ، وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ ، فَتَمَسَّكُوا بِهِ ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا ، وَلَنْ تَهْلِكُوا بَعْدَهُ أَبَدًا
93ـ عطية السعدي
484ـ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ ، وَعَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ السَّعْدِيِّ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ( قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَبْلُغُ الْعَبْدُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُتَّقِينَ حَتَّى يَدَعَ مَا لا بَأْسَ بِهِ ، حَذَرًا لِمَا بِهِ بَأْسٌ

485ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : الْيَدُ الْمُنْطِيَةُ خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى
94ـ سفيان بن الحكم أبو الحكم بن سفيان
486ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، أَوِ الْحَكَمِ بْنِ سُفْيَانَ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ إِذَا تَوَضَّأَ ، وَفَرَغَ مِنْ وُضُوئِهِ ، أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ ، فَرَشَّهُ تَحْتَهُ
95ـ عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي]
487ـ حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ ، قَالَ : أَنَا أَوَّلُ مَنْ سَمِعَ النَّبِيَّ ( نَهَى عَنْ أَنْ يَبُولَ الرَّجُلُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ، قَالَ : فَخَرَجْتُ إِلَى النَّاسِ فَأَخْبَرْتُهُمْ
96ـ عبد الله بن عكيم
488ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الأَجْلَحُ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( : أَنْ لا تَنْتَفِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ وَلا عَصَبٍ
97ـ عبد الله بن عامر بن ربيعة
489ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَلْتَقِطُ الْقَصَبَ وَالأَذَى مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَمَاتَتْ ، فَمَرَّ رَسُولُ اللهِ ( بِقَبْرِهَا ، فَصَلَّى عَلَيْهَا
98ـ عبد الله بن عدي بن الحمراء

490ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيِ النَّاسِ ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ يَسْتأذِنُهُ أَنْ يُسَارَّهُ فِي قَتْلِ رَجُلٍ مِنَ الْمُنَافِقِينَ ، فَجَهَرَ النَّبِيُّ ( بِكَلامِهِ ، فَقَالَ : أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله ؟ قَالَ : بَلَى ، يَا رَسُولَ اللهِ ، وَلا شَهَادَةَ لَهُ ، قَالَ : أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ ؟ قَالَ : بَلَى ، يَا رَسُولَ اللهِ ، وَلا شَهَادَةَ لَهُ قَالَ : أَلَيْسَ يُصَلِّي ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلا صَلاةَ لَهُ قَالَ : أُولَئِكَ الَّذِينَ نُهِيتُ عَنْ قَتْلِهِمْ
491ـ أَخْبَرَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ( وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِالْحَزَوَّرَةِ مِنْ مَكَّةَ ، يَقُولُ لِمَكَّةَ : وَالله إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ الله ، وَأَحَبُّ أَرْضِ الله إِلَيَّ ، وَلَوْلا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ
99ـ شبل بن خليد المزني

492ـ حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّ شِبْلَ بْنَ خُلَيْدٍ الْمُزَنِيَّ أَخْبَرَهُ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ لِلْوَلِيدَةِ : إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا ، ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا ، ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا ، ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَبِيعُوهَا وَلَوْ بِضَفِيرٍ وَالضَّفِيرُ الْحَبْلُ فِي الثَّالِثَةِ أَوْ فِي الرَّابِعَةِ
100ـ عبد الله بن يزيد الأنصاري
493ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ( يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ : وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ
101ـ عبد الله بن خبيب
494ـ أخبرنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ أَبِي سعيدٍ الْبَرَّادِ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ خُبَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَرَجْنَا فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ مُظْلِمَةٍ شَدِيدَةٍ ، نَطْلُبُ رَسُولَ اللهِ ( لِيُصَلِّيَ لَنَا قَالَ : فَأَدْرَكْتُهُ ، فَقَالَ : قُلْ ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ، ثُمَّ قَالَ : قُلْ ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ، قَالَ : قُلْ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا أَقُولُ ؟ قَالَ : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ
102ـ بن أم مكتوم

495ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ ، عَنِ ابن أُمَّ مَكْتُومٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِلنَّبِيِّ ( : إِنِّي كَبِيرٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ ، شَاسِعُ الدَّارِ ، وَلِي قَائِدٌ لا يُلائِمُنِي ، فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ رُخْصَةٍ ؟ فَقَالَ : هَلْ تَسْمَعُ الدُّعَاءَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ فَقَالَ : مَا أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً
103ـ عبد الله بن سلام
496ـ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ ( الْمَدِينَةَ اسْتَشْرَفَهُ النَّاسُ ، قَالُوا : قَدِمَ رَسُولُ اللهِ ( قَالَ : فَخَرَجْتُ فِيمَنْ خَرَجَ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ وَجْهَهُ عَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ ، فَكَانَ أَوَّلُ مَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ ، أَفْشُوا السَّلامَ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، وَادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ

497ـ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ ، قَالَ : قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ ، فَجَلَسْتُ إِلَى أَشْيِخَةٍ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ ( فَجَاءَ شَيْخٌ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَصًا لَهُ ، فَقَالَ الْقَوْمُ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا ، قَالَ : فَقَامَ خَلْفَ سَارِيَةٍ ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ : قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ : الْجَنَّةُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُدْخِلُهَا مَنْ شَاءَ ، وَإِنِّي رَأَيْتُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ( رُؤْيَا ، رَأَيْتُ كَأَنَّ رَجُلا أَتَانِي ، فَقَالَ لِي : انْطَلِقْ ، فَذَهَبْتُ مَعَهُ ، فَسَلَكَ بِي فِي مَنْهَجٍ عَظِيمٍ فَعُرِضَتْ لِي طَرِيقٌ عَنْ يَسَارِي ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْلُكَهَا ، فَقَالَ : إِنَّكَ لَسْتَ مِنْ أَهْلِهَا ، ثُمَّ عُرِضَتْ لِي طَرِيقٌ عَنْ يَمِينِي ، فَسَلَكْتُهَا حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى جَبَلٍ زَلَقٍ ، فَأَخَذَ بِيَدِي ، فَزَجَلَ بِي ، فَإِذَا أَنَا عَلَى ذُرْوَتِهِ ، فَلَمْ أَتَقَارَّ ، وَلَمْ أَتَمَاسَكْ ، وَإِذَا عَمُودٌ مِنْ حَدِيدٍ فِي ذُرْوَتِهِ حَلْقَةٌ مِنْ ذَهَبٍ ، فَأَخَذَ بِيَدِي ، فَزَجَلَ بِي حَتَّى أَخَذْتُ بِالْعُرْوَةِ ، فَقَالَ : اسْتَمْسِكْ ، فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَضَرَبَ الْعَمُودَ بِرِجْلِهِ ، فَاسْتَمْسَكْتُ بِالْعُرْوَةِ ، فَقَصَصْتُهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ : رَأَيْتَ خَيْرًا ، أَمَّا الْمَنْهَجُ الْعَظِيمُ فَالْمَحْشَرُ ، وَأَمَّا الطَّرِيقُ الَّتِي عَرَضَتْ عَنْ يَسَارِكَ ، فَطَرِيقُ أَهْلِ النَّارِ ، وَلَسْتَ مِنْ أَهْلِهَا ، وَأَمَّا الطَّرِيقُ الَّتِي عَرَضَتْ

عَنْ يَمِينِكَ ، فَطَرِيقُ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَأَمَّا الْجَبَلُ الزَّلَقُ فَمَنْزِلُ الشُّهَدَاءِ ، وَأَمَّا الْعُرْوَةُ الَّتِي اسْتَمْسَكْتَ بِهَا ، فَعُرْوَةُ الإِسْلامِ ، فَاسْتَمْسِكْ بِهَا حَتَّى تَمُوتَ ، فَأَنَا أَرْجُو أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَإِذَا هُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلامٍ
498ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى التَّيْمِيُّ أَبُو الْمُحَيَّاةِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أَخِي عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ ، قَالَ : كَانَ اسْمِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فُلانًا ، فَسَمَّانِي رَسُولُ اللهِ ( عَبْدَ الله بْنَ سَلامٍ
499ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ ( فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ ، فَقَالَ : مَا عَلَى أَحَدِكُمْ لَوِ اشْتَرَى ثَوْبَيْنِ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ سِوَى ثَوْبِ مِهْنَتِهِ
104ـ عبد الله بن مغفل
500ـ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَّاشِيِّ ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ ، أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيَّ ، سَمِعَ يَقُولُ : اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْفِرْدَوْسَ ، وَأَسْأَلُكَ وَأَسْأَلُكَ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللهِ : سَلِ الله الْجَنَّةَ ، وَتَعَوَّذْ بِهِ مِنَ النَّارِ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ وَالطَّهُورِ

501ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ ، عَنْ نَبِيِّ اللهِ ( قَالَ : إِذَا أَتَيْتُمْ عَلَى أَعْطَانِ الإِبِلِ فَلا تُصَلُّوا فِيهَا ، وَإِذَا أَتَيْتُمْ عَلَى أَعْطَانِ الْغَنَمِ فَصَلُّوا فِيهَا إِنْ شِئْتُمْ
502ـ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا ، لَيْسَ بِكَلْبِ صَيْدٍ ، وَلا غَنَمٍ ، وَلا زَرْعٍ ، فَإِنَّهُ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ
503ـ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، وَهَوْذَةُ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : لَوْلا أَنَّ الْكِلابَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا ، فَاقْتُلُوا مِنْهَا كُلَّ أَسْوَدَ بَهِيمٍ
504ـ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ يُونُسَ ، وَحُمَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : إِنَّ الله رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ ، وَيُعْطِي عَلَيْهِ مَا لا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ
505ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي مُسْتَحَمِّهِ ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ فِيهِ ، فَإِنَّ عَامَّةَ الْوَسْوَاسِ مِنْهُ
105ـ عبد الله بن بسر المازني

506ـ أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ الرَّحَبِيُّ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ : أَشَيْخًا كَانَ رَسُولُ اللهِ ( ؟ فَقَالَ : فِي عَنْفَقَتِهِ شَعَرَاتٌ بِيضٌ
507ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ ، قَالَ : جَاءَ رَسُولُ اللهِ ( إِلَى أَبِي ، فَنَزَلَ عَلَيْهِ ، فَأَتَاهُ بِطَعَامٍ ، وَحَيْسَةٍ ، وَسَوِيقٍ ، وَتَمْرٍ ، ثُمَّ أَتَاهُ بِشَرَابٍ ، فَشَرِبَ ، فَنَاوَلَ مَنْ عَنْ يَمِينِهِ ، قَالَ : وَكَانَ يَأْكُلُ التَّمْرَ ، وَكَانَ يَضَعُ النَّوى عَلَى ظَهْرِ إِصْبِعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى ، فَيَرْمِي بِهِ ، ثُمَّ قَالَ : اللهمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِيمَا رَزَقْتَهُمْ ، وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ
508ـ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ ثَوْرٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلا مَا افْتُرِضَتْ عَلَيْكُمْ ، وَإِنْ لِمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلا عُودَ عِنَبٍ أَوْ لِحَاءَ شَجَرَةٍ فَلْيَمُصَّهُ
509ـ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ الْخُزَاعِيِّ ، أَنْ أَعْرَابِيًا قَالَ لِرَسُولِ اللهِ ( : أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ ؟ قَالَ : مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ
106ـ عبد الله بن سرجس

510ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَرْجِسَ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ( إِذَا سَافَرَ ، قَالَ : اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ ، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ ، وَالْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْنِ ، وَدَعْوَةِ الْمَظْلُومِ ، وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ
قَالَ يَزِيدُ : سَمِعْتُهُ مِنْ عَاصِمٍ ، وَثَبَّتَنِي شُعْبَةُ
511ـ أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَرْجِسَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( كَانَ إِذَا سَافَرَ ، قَالَ : اللهمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ ، اللهمَّ اصْحَبْنَا فِي سَفَرِنَا ، وَاخْلُفْنَا فِي أَهْلِنَا ، اللهمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ ، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْنِ ، وَدَعْوَةِ الْمَظْلُومِ ، وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ
زَادَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ فِي حَدِيثِهِ ، قَالَ : فَسُئِلَ عَاصِمٌ عَنِ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْنِ ، قَالَ : يَقُولُونَ : حَارَ بَعْدَمَا كَانَ
512ـ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَرْجِسَ الْمُزَنِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : التُّؤَدَةُ ، وَالاقْتصَادُ ، وَالسَّمْتُ الْحَسَنُ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ
107ـ عبد الله بن الشخير

513ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ ( وَقَدْ أُنْزِلتْ عَلَيْهِ : أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ وَهُوَ يَقْرَأُ : أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ، وَيَقُولُ : يَقُولُ ابْنُ آدَمَ : مَالِي ، وَهَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلا مَا تَصَدَّقْتَ ، فَأَمْضَيْتَ ، أَوْ أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ
514ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ ( وَهُوَ يُصَلِّي وَلِصَدْرِهِ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ
515ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ سَعِيدٍ الرَّاسِبِيِّ أَبِي طَلْحَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي غَيْلانُ بْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( وَهُوَ يُصَلِّي قَاعِدًا وَقَائِمًا ، وَهُوَ يَقْرَأُ : أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى خَتَمَهَا
108ـ عبد الله بن زيد بن عاصم المازني
516ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ ، عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ : شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ ( وَخَرَجَ يَسْتَسْقِي ، فَوَلَّى ظَهْرَهُ لِلنَّاسِ ، وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، فَحَوَّلَ رِدَاءَهُ ، وَجَعَلَ يَدْعُو ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، وَجَهَرَ بِالْقِرَاءَةِ

517ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ ، عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ ( مُسْتَلْقِيًا فِي الْمَسْجِدِ رَافِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى
518ـ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ ، وَدَعَا لَهَا ، وَحَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ ، وَدَعَوْتُ لَهَا فِي مُدِّهَا وَصَاعِهَا بِمِثْلِ مَا دَعَا إِبْرَاهِيمُ لِمَكَّةَ
109ـ عبد الله بن الزبير
519ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ ، أَنَّ رَجُلا مَنَ الأَنْصَارِ خَاصَمَ الزُّبَيْرَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ( فِي شِرَاجِ الْحَرَّةِ الَّتِي يَسْقُونَ بِهَا النَّخْلَ ، فَأَبَى عَلَيْهِ الزُّبَيْرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : اسْقِ يَا زُبَيْرُ ، ثُمَّ أَرْسِلْ إِلَى جَارِكَ ، فَغَضِبَ الأَنْصَارِيُّ ، وَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ أَنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ ، فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ ( ثُمَّ قَالَ : اسْقِ يَا زُبَيْرُ ، ثُمَّ احْبِسِ الْمَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الْجَدْرِ ، قَالَ الزُّبَيْرُ : ?فَوَالله إِنِّي لأَحْسِبُ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ : فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ? الآيَةَ

520ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تُحَرِّمُ الْمَصَّةُ وَالْمَصَّتَانِ
521ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ ، إِلا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، وَصَلاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاةٍ فِي مَسْجِدِي هَذَا مِائَةَ صَلاةٍ
عبد الله بن أبي أوفى
522ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ ، قَالَ : سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ ، اللهمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ ، وَمِلْءَ الأَرْضِ ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ
523ـ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : قُلْتُ لابْنِ أَبِي أَوْفَى : أَكَانَ رَسُولُ اللهِ ( دَعَا عَلَى الأَحْزَابِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : اللهمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ ، سَرِيعَ الْحِسَابِ ، هَازِمَ الأَحْزَابِ ، اللهمَّ اهْزِمِ الأَحْزَابَ وَزَلْزِلْهُمْ

524ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَلَيْسَ بِالنَّخَعِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ( فَقَالَ : إِنِّي لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ، فَعَلِّمْنِي شَيْئًا يُجْزِينِي ، قَالَ : تَقُولُ : سُبْحَانَ الله وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلا إِلَهَ إِلا الله ، وَالله أَكْبَرُ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِالله ، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ : هَكَذَا ، وَقَبَضَ بِيَدِهِ ، فَقَالَ : هَذَا لِلَّهِ ، فَمَا لِي ؟ قَالَ : تَقُولُ : اللهمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي ، وَعَافِنِي ، وَارْزُقْنِي ، وَاهْدِنِي ، فَأَخَذَهَا الأَعْرَابِيُّ ، وَقَبَضَ كَفَّيْهِ ، فَقَالَ : أَمَّا هَذَا فَقَدْ مَلأَ يَدَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ
525ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَمَّنْ سَمِعَ ، عَبْدَ الله بْنَ أَبِي أَوْفَى يُحَدِّثُ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً ذَاتَ سَرَفٍ أَوْ شَرَفٍ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، قَالَ شُعْبَةُ : شَكَّ الْحَكَمُ
526ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي يَعْفُورَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى ، قَالَ : غَزَوْتُ أَوْ غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ ( سَبْعَ غَزَوَاتٍ نَأْكُلُ الْجَرَادَ
527ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : صَلاةُ الأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ

528ـ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي الْمُخْتَارِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ أَبِي أَوْفَى ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( فِي سَفَرٍ ، فَأَصَابَهُمْ عَطَشٌ ، فهَجَمُوا عَلَى مَاءٍ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ ( يَسْقِي الْقَوْمُ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، اشْرَبْ ، اشْرَبْ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ : سَاقِي الْقَوْمِ آخِرُهُمْ
529ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي الْوَرْقَاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَنْ قَالَ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً : لا إِلَهَ إِلا الله ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، أَحَدٌ صَمدٌ ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ، كَتَبَ الله لَهُ أَلْفَيْ حَسَنَةٍ

530ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ، حَدَّثَنَا فَائِدٌ أَبُو الْوَرْقَاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى الأَسْلَمِيِّ ، قَالَ : خَرَجْتُ فَإِذَا رَسُولُ اللهِ ( وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ قُعُودٌ ، وَإِذَا غُلامٌ صَغِيرٌ يَبْكِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( لِعُمَرَ : ضُمَّ الصَّبِيَّ إِلَيْكَ ، فَإِنَّهُ ضَالٌّ ، فَضَمَّهُ عُمَرُ إِلَيْهِ ، فَبَيْنَا نَحْنُ قُعُودٌ ، إِذْ أُمٌّ لَهُ تُوَلْول ، أَظُنُّهُ قَالَ ، وَتَقُولُ : وَا بُنَيَّاهُ ، وَتَبْكِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( لِعُمَرَ : نَادِ الْمَرْأَةَ ، فَإِنَّهَا أُمُّ الصَّبِيِّ ، وَهِيَ كَاشِفَةٌ عَنْ رَأْسِهَا ، لَيْسَ عَلَى رَأْسِهَا خِمَارٌ جَزَعًا عَلَى ابْنِهَا ، فَجَاءَتْ حَتَّى قَبَضَتِ الصَّبِيَّ مِنْ حِجْرِ عُمَرَ ، وَهِيَ تَبْكِي ، وَالصَّبِيُّ فِي حِجْرِهَا ، فَالْتَفَتَتْ ، فَلَمَّا رَأَتْ رَسُولَ اللهِ ( قَالَتْ : وَاحَرْبَاهُ أَلا أَرَى رَسُولَ اللهِ ( فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( عِنْدَ ذَلِكَ : أَتَرَوْنَ هَذِهِ رَحِيمَةً بِوَلَدِهَا ؟ فَقَالَ أَصْحَابُهُ : بَلَى ، يَا رَسُولَ اللهِ كَفَى بِهَذِهِ رَحْمَةً ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، الله أَرْحَمُ بِالْمُؤْمِنِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا

531ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ، حَدَّثَنَا فَائِدٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى ، قَالَ : رَأَيْنَا رَسُولَ اللهِ ( إِذَا أَصْبَحَ ، قَالَ : أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ ، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْعَظَمَةُ وَالْخَلْقُ وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَمَا سَكَنَ فِيهِمَا لِلَّهِ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، اللهمَّ اجْعَلْ هَذَا النَّهَارَ أَوَّلَهُ صَلاحًا ، وَأَوْسَطَهُ فَلاحًا ، وَآخِرَهُ نَجَاحًا ، وَأَسْأَلُكَ خَيْرَ الدُّنْيَا ، وَخَيْرَ الآخِرَةِ

532ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ هَارُونَ الْوَاسِطِيُّ الْغَسَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا فَائِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى ، قَالَ : وَالله إِنَّا لَجُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ( إِذْ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَهْلَكَنِي الشَّبَقُ وَالْجُوعُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَا أَعْرَابِيُّ ، الشَّبَقُ وَالْجُوعُ ؟ قَالَ : هُوَ ذَاكَ قَالَ : فَاذْهَبْ ، فَأَوَّلُ امْرَأَةٍ تَلْقَاهَا لَيْسَ لَهَا زَوْجٌ ، فَهِيَ امْرَأَتُكَ ، قَالَ الأَعْرَابِيُّ : فَدَخَلْتُ نَخْلَ بَنِي النَّجَّارِ ، فَإِذَا جَارِيَةٌ تَخْتَرِفُ فِي زَبِيلٍ ، فَقُلْتُ لَهَا : يَا ذَاتَ الزَّبِيلِ ، هَلْ لَكِ زَوْجٌ ؟ قَالَتْ : لا ، قُلْتُ : انْزِلِي فَقَدْ زَوَّجَنِيكِ رَسُولُ اللهِ ( قَالَ : فَنَزَلَتْ فَانْطَلَقْتُ مَعَهَا إِلَى مَنْزِلِهَا ، فَقَالَتْ لأَبِيهَا : إِنَّ هَذَا الأَعْرَابِيَّ أَتَانَا وَأَنَا أَخْتَرِفُ فِي الزَّبِيلِ ، فَسَأَلَنِي هَلْ لَكَ زَوْجٌ ؟ فَقُلْتُ : لا ، فَقَالَ : انْزِلِي ، فَقَدْ زَوَّجَنِيكِ رَسُولُ اللهِ ( فَخَرَجَ أَبُو الْجَارِيَةِ إِلَى الأَعْرَابِيِّ ، فَقَالَ لَهُ الأَعْرَابِيُّ : مَا ذَاتُ الزَّبِيلِ مِنْكَ ؟ قَالَ : ابْنَتِي ، قَالَ : هَلْ لَهَا زَوْجٌ ؟ قَالَ : لا ، قَالَ : فَقَدْ زَوَّجَنِيهَا رَسُولُ اللهِ ( فَانْطَلَقَتِ الْجَارِيَةُ ، وَأَبُو الْجَارِيَةِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ( : هَلْ لَهَا زَوْجٌ ؟ قَالَ : لا ، قَالَ : اذْهَبْ ، فَأَحْسِنْ جَهَازَهَا ثُمَّ ابْعَثْ بِهَا إِلَيْهِ ، فَانْطَلَقَ أَبُو الْجَارِيَةِ ، فَجَهَّزَ ابْنَتَهُ ، وَأَحْسَنَ الْقِيَامَ عَلَيْهَا ، ثُمَّ بَعَثَ مَعَهَا بِتَمْرٍ وَلَبَنٍ ، فَجَاءَتْ بِهِ إِلَى بَيْتِ الأَعْرَابِيِّ ،

وَانْصَرَفَ الأَعْرَابِيُّ إِلَى بَيْتِهِ ، فَرَأَى جَارِيَةً مُصَنَّعَةً ، وَرَأَى تَمْرًا وَلَبَنًا ، فَقَامَ إِلَى الصَّلاةِ ، فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ غَدَا إِلَى رَسُولِ اللهِ ( وَغَدَا أَبُو الْجَارِيَةِ إِلَى ابْنَتِهِ ، فَقَالَتْ : وَالله ، مَا قَرِبَنَا وَلا قَرِبَ تَمْرَنَا وَلا لَبَنَنَا ، قَالَ : فَانْطَلَقَ أَبُو الْجَارِيَةِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( فَأَخْبَرَهُ ، فَدَعَا الأَعْرَابِيَّ ، فَقَالَ : يَا أَعْرَابِيُّ ، مَا مَنَعَكَ مِنْ أَنْ تَكُونَ أَلْمَمْتَ بِأَهْلِكَ ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، انْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَدَخَلْتُ الْمَنْزِلَ ، فَإِذَا جَارِيَةٌ مُصَنَّعَةٌ ، وَرَأَيْتُ تَمْرًا وَلَبَنًا ، فَكَانَ يَجِبُ لِلَّهِ عَلَيَّ أَنْ أُحْيِيَ لَيْلَتِي إِلَى الصُّبْحِ ، فَقَالَ : يَا أَعْرَابِيُّ : اذْهَبْ فَأَلِمَّ بِأَهْلِكَ

533ـ أَخْبَرَنَا أَبُو جَابِرٍ ، حَدَّثَنَا فَائِدٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى ، قَالَ : كَانَ بِالْمَدِينَةِ مُقْعَدٌ ، فَقَالَ لأَهْلِهِ : ضَعُونِي عَلَى طَرِيقِ رَسُولِ اللهِ ( إِلَى مَسْجِدِهِ ، قَالَ : فَوُضِعَ الْمُقْعَدُ عَلَى طَرِيقِ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : فَكَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا اخْتَلَفَ إِلَى الْمَسْجِدِ يُسَلِّمُ عَلَى الْمُقْعَدِ ، فَجَاءَ أَهْلُ الْمُقْعَدِ لِيَرُدُّوهُ إِلَى أَهْلِهِ ، فَقَالَ : لا ، وَالله لا أَبْرَحُ هَذَا الْمَكَانَ مَا عَاشَ رَسُولُ اللهِ ( فَابْنُوا لِي خُصًّا ، قَالَ : فَبَنَوْا لَهُ خُصًّا ، فَكَانَ الْمَقْعَدُ فِيهِ كُلَّمَا مَرَّ رَسُولُ اللهِ ( إِلَى الْمَسْجِدِ ، دَخَلَ الْخُصَّ ، وَسَلَّمَ عَلَى الْمُقْعَدِ ، فَكُلَّمَا أَصَابَ رَسُولَ اللهِ ( طُرْفَةٌ مِنْ طَعَامٍ ، بَعَثَ بِهِ إِلَى الْمُقْعَدِ ، قَالَ : فَبَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ( إِذْ أَتَاهُ آتٍ ، فَنَعَى لَهُ الْمُقْعَدَ ، فَنَهَضَ رَسُولُ اللهِ ( وَنَهَضْنَا مَعَهُ حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَ الْخُصِّ ، قَالَ لأَصْحَابِهِ : لا يَقْرَبَنَّ الْخُصَّ أَحَدٌ غَيْرِي ، فَدَنَا رَسُولُ اللهِ ( مِنَ الْخُصِّ ، فَإِذَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ قَاعِدٌ عِنْدَ رَأْسِ الْمُقْعَدِ ، فَقَالَ جِبْرِيلُ : يَا رَسُولَ اللهِ أَمَا إِنَّكَ لَوْ لَمْ تَأْتِنَا لَكَفَيْنَاكَ أَمْرَهُ ، فَأَمَّا إِذَ جِئْتَ فَأَنْتَ أَوْلَى بِهِ ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ ( فَغَسَّلَهُ بِيَدِهِ ، وَكَفَّنَهُ ، وَصَلَّى عَلَيْهِ ، وَأَدْخَلَهُ الْقَبْرَ
111ـ أبو موسى الأشعري

534ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ أَبُو إِسْمَاعِيلَ السَّكْسَكِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ بْنَ أَبِي مُوسَى ، وَهُوَ يَقُولُ : لِيَزِيدَ بْنِ أَبِي كَبْشَةَ : وَاصْطَحَبَنَا فِي سَفَرٍ ، وَكَانَ ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ ، يَصُومُ فِي السَّفَرِ ، فَقَالَ أَبُو بُرْدَةَ : سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى مِرَارًا ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ إِذَا مَرِضَ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا
535ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ التَّمِيمِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَثَلُ هَذَا الْقَلْبِ مَثَلُ رِيشَةٍ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ ، يُقَلِّبُهَا الرِّيحُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ
536ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ لَيْسَ عَلَيْهَا فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ إِنَّمَا عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الْقَتْلُ ، وَالْبَلابِلُ ، وَالزَّلازِلُ
537ـ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ ، عَذَابُهَا بِأَيْدِيهَا ، إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دُفِعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ ، أَوْ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ ، فَيُقَالُ : هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ

538ـ حَدَّثَنِي حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ حَجَّاجٍ الْكِلابِيِّ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَجُلَيْنِ تَنَازَعَا فِي أَرْضٍ ، وَأَحَدُهُمَا مِنْ أَهْلِ حَضْرَمَوْتَ ، فَارْتَفَعَا إِلَى رَسُولِ اللهِ ( فَجَعَلَ يَمِينَ أَحَدِهِمَا ، فَضَجَّ الآخَرُ ، وَقَالَ : جَعَلَهَا يَمِينَهُ ، فَيَقْتَطِعُ أَرْضِي بِيَمِينِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنْ هُوَ اقْتَطَعَ أَرْضَكَ بِيَمِينِهِ ظُلْمًا كَانَ مِمَّنْ لا يَنْظُرُ الله إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلا يُزَكِّيهِ ، وَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ، فَقَالَ الآخَرُ : فَلا أُبَالِي ، قَالَ : وَوَرِعَ الآخَرُ عَنِ الْيَمِينِ
539ـ أَخْبَرَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ يَحْيَى الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : صَلَّيْنَا الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ( فَقُلْنَا : لَوْ جَلَسْنَا حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَهُ الْعِشَاءَ ، قَالَ : فَجَلَسْنَا ، قَالَ : فَخَرَجَ عَلَيْنَا ، فَقَالَ : مَا زِلْتُمْ هَاهُنَا ؟ قُلْنَا : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللهِ ، قُلْنَا : نُصَلِّي مَعَكَ الْعِشَاءَ ، قَالَ : أَحْسَنْتُمْ أَوْ أَصَبْتُمْ ، قَالَ : ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، وَكَانَ كَثِيرًا مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ : النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي ، فَإِذَا أَنَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لأُمَّتِي ، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ

540ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَجْمَعُ الله الأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، فَإِذَا بَدَا لَهُ أَنْ يَصْدَعَ بَيْنَ خَلْقِهِ ، مَثَّلَ لِكُلِّ قَوْمٍ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ، فَيَتْبَعُونَهُمْ حَتَّى يُقْحِمُوهُمُ النَّارَ ، ثُمَّ يَأْتِينَا رَبُّنَا وَنَحْنُ عَلَى مَكَانٍ رَفِيعٍ ، فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتُمْ ؟ فَنَقُولُ : نَحْنُ الْمُسْلِمُونَ ، فَيَقُولُ : مَا تَنْتَظِرُونَ ؟ فَيَقُولُونَ : نَنْتَظِرُ رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَقُولُ : وَهَلْ تَعْرِفُونَهُ إِنْ رَأَيْتُمُوهُ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ، فَيَقُولُ : كَيْفَ تَعْرِفُونَهُ وَلَمْ تَرَوْهُ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعْرِفُهُ أَنَّهُ لا عِدْلَ لَهُ ، قَالَ : فَيَتَجَلَّى رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ ضَاحِكًا ، ثُمَّ يَقُولُ : أَبْشِرُوا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلا قَدْ جَعَلْتُ مَكَانَهُ فِي النَّارِ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا
541ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ الدَّيْلَمِ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ ( بِأَرْبَعٍ ، فَقَالَ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لا يَنَامُ ، وَلا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ النَّهَارِ ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ ، حِجَابُهُ النَّارُ ، لَوْ كَشَفَهَا لأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ كُلَّ شَيْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ

542ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسٍ ، كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ( فَأَشْرَفْنَا عَلَى وَادٍ ، قَالَ : فَتَهْبِطُ النَّاسُ فِيهِ وَهُمْ يَقُولُونَ : الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ ، لا إِلَهَ إِلا الله ، وَالله أَكْبَرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَرْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، فَإِنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلا غَائِبًا ، إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا ، إِنَّهُ مَعَكُمْ ، قَالَ : فَجَعَلْتُ أَطْرُقُ الطَّرِيقَ ، وَأَنَا أَقُولُ خَلْفَهُ : لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِالله فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَا عَبْدَ الله بْنَ قَيْسٍ ، أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ ؟ فَقُلْتُ : بَلَى ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي قَالَ : لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِالله
أ543ـ َخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : إِذَا تَوَاجَهَ الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا ، فَقَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ، فَهُمَا فِي النَّارِ ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، هَذَا الْقَاتِلُ فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ ؟ فَقَالَ : إِنَّهُ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ
544ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : الْخَيْمَةُ دُرَّةٌ طُولُهَا فِي السَّمَاءِ سِتُّونَ مِيلا ، فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْهَا أَهْلٌ لِلْمُؤْمِنِ ، لا يَرَاهُمُ الآخَرُونَ

545ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ أَرْبَعٌ : ثِنْتَانِ مِنْ ذَهَبٍ حِلْيَتُهُمَا ، وَأَبْنِيَتُهُمَا ، وَمَا فِيهِمَا ، وَثِنْتَانِ مِنْ فِضَّةٍ حِلْيَتُهُمَا ، وَأَبْنِيَتُهُمَا ، وَمَا فِيهِمَا ، لَيْسَ بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى ربِّهِمْ إِلا رِدَاءُ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ، وَهَذِهِ جَنَّاتٌ تَشْخَبُ مِنْ جَنَّاتِ عَدْنٍ فِي جَوَبَةٍ ، ثُمَّ تَصْدَعُ بَعْدُ أَنْهَارًا
546ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : الذَّهَبُ وَالْحَرِيرُ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي ، حِلٌّ لإِنَاثِهِمْ
547ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدِ فَقَدْ عَصَى الله وَرَسُولَهُ
548ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَنْ لَعِبَ بِالْكِعَابِ فَقَدْ عَصَى الله وَرَسُولَهُ

549ـ حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الأَشْعَرِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ مِنْ قَبْضَةٍ قَبَضَهَا مِنْ جَمِيعِ الأَرْضِ ، فَجَاءَ بَنُو آدَمَ عَلَى قَدْرِ الأَرْضِ ، جَاءَ مِنْهُمُ الأَحْمَرُ ، وَالأَبْيَضُ وَالأَسْوَدُ ، وَبَيْنَ ذَلِكَ وَالسَّهْلُ ، وَالْحَزْنُ ، وَالْخَبِيثُ ، وَالطَّيِّبُ

550ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، أخبرنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ ( أَنْ نَنْطَلِقَ مَعَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِلَى أَرْضِ النَّجَاشِيِّ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ قُرَيْشًا ، فَبَعَثُوا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ ، وَعُمَارَةَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَجَمَعُوا لِلنَّجَاشِيِّ هَدِيَّةً ، قَالَ : فَقَدِمْنَا وَقَدِمَا عَلَى النَّجَاشِيِّ ، فَأَتَوْهُ بِهَدِيَّتِهِ ، فَقَبِلَهَا وَسَجَدُوا لَهُ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : إِنَّ قَوْمًا مِنَّا رَغِبُوا عَنْ دِينِنَا ، وَهُمْ فِي أَرْضِكَ ، فَقَالَ لَهُمُ النَّجَاشِيُّ : فِي أَرْضِي ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : فَبَعَثَ إِلَيْنَا ، فَقَالَ لَنَا جَعْفَرٌ : لا يَتَكَلَّمَنَّ مِنْكُمْ أَحَدٌ ، فَأَنَا خَطِيبُكُمُ الْيَوْمَ ، قَالَ : فَانْتَهَيْنَا إِلَى النَّجَاشِيِّ وَهُوَ جَالِسٌ فِي مَجْلِسِهِ ، وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عَنْ يَمِينِهِ ، وَعُمَارَةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ يَسَارِهِ ، وَالْقِسِّيسُونَ وَالرُّهْبَانُ جُلُوسٌ سِمَاطَيْنِ ، وَقَدْ قَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ، وَعُمَارَةُ بْنُ الْوَلِيدِ : إِنَّهُمْ لا يَسْجُدُونَ لَكَ ، قَالَ : فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهِ دَنَوْنَا ، قَالَ مَنْ عِنْدَهُ مِنَ الْقِسِّيسِينَ وَالرُّهْبَانِ : اسْجُدُوا لِلْمَلِكِ ، فَقَالَ جَعْفَرٌ : لا نَسْجُدُ إِلا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى النَّجَاشِيِّ ، قَالَ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ ؟ قَالَ : لا نَسْجُدُ إِلا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ لَهُ النَّجَاشِيُّ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَ فِينَا رَسُولا ، وَهُوَ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ

السَّلامُ ، بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ، فَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ الله ، وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا ، وَنُقِيمَ الصَّلاةَ ، وَنُؤْتِيَ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرَنَا بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَانَا عَنِ الْمُنْكَرِ ، قَالَ : فَأَعْجَبَ النَّجَاشِيَّ قَوْلُهُ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ، قَالَ : أَصْلَحَ الله الْمَلِكَ ، إِنَّهُمْ يُخَالِفُونَكَ فِي ابْنِ مَرْيَمَ ، قَالَ النَّجَاشِيُّ لِجَعْفَرٍ : مَا يَقُولُ صَاحِبُكَ فِي ابْنِ مَرْيَمَ ؟ قَالَ : يَقُولُ فِيهِ قَوْلَ الله عَزَّ وَجَلَّ : هُوَ رُوحُ الله وَكَلِمَتُهُ ، أَخْرَجَهُ مِنَ الْعَذْرَاءِ الْبَتُولِ الَّتِي لَمْ يَقْرَبْهَا بَشَرٌ ، قَالَ : فَتَنَاوَلَ النَّجَاشِيُّ عُودًا مِنَ الأَرْضِ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْقِسِّيسِينَ وَالرُّهْبَانِ ، مَا يَزِيدُ هَؤُلاءِ عَلَى مَا نَقُولُ فِي ابْنِ مَرْيَمَ مَا يَزِنُ هَذِهِ ، مَرْحَبًا بِكُمْ ، وَبِمَنَ جِئْتُمْ مِنْ عِنْدِهِ ، فَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ ، وَأَنَّهُ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، وَلَوْلا مَا أنا فِيهِ مِنَ الْمُلْكِ لأَتَيْتُهُ حَتَّى أَحْمِلَ نَعْلَيْهِ ، امْكُثُوا فِي أَرْضِي مَا شِئْتُمْ ، وَأَمَرَ لَنَا بِطَعَامٍ وَكِسْوَةٍ ، وَقَالَ : رُدُّوا عَلَى هَذَيْنِ هَدِيَّتَهُمْ ، قَالَ : وَكَانَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَجُلا قَصِيرًا ، وَكَانَ عُمَارَةُ بْنُ الْوَلِيدِ رَجُلا جَمِيلا ، قَالَ : فَأَقْبَلا فِي الْبَحْرِ إِلَى النَّجَاشِيِّ ، فَشَرِبُوا مِنَ الْخَمْرِ ، وَمَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ امْرَأَتُهُ ، فَلَمَّا شَرِبُوا مِنَ الْخَمْرِ ، قَالَ عُمَارَةُ : مُرِ امْرَأَتَكَ فَلْتُقَبِّلْنِي ، قَالَ عَمْرٌو : أَمَا تَسْتَحِي ، فَأَخَذَ عُمَارَةُ عَمْرًا ، فَرَمَى بِهِ فِي الْبَحْرِ ، فَجَعَلَ

عَمْرٌو يُنَاشِدُ عُمَارَةَ حَتَّى أَدْخَلَهُ السَّفِينَةَ ، فَحَقَدَ عَلَيْهِ عَمْرٌو ذَلِكَ ، فَقَالَ عَمْرٌو لِلنَّجَاشِيِّ : إِنَّكَ إِذَا خَرَجْتَ خَلَفَ عُمَارَةُ فِي أَهْلِكَ ، قَالَ : فَدَعَا النَّجَاشِيُّ عُمَارَةَ ، فَنَفَخَ فِي إِحْلِيلِهِ ، فَصَارَ مَعَ الْوَحْشِ
551ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، قَالَ : دَفَنْتُ ابْنًا لِي ، وَإِنِّي لَفِي الْقَبْرِ إِذْ أَخَذَ بِيَدِي أَبُو طَلْحَةَ الْخَوْلانِيُّ ، فَانْتَشَطَنِي ، فَقَالَ : أَلا أُبَشِّرُكَ قُلْتُ : بَلَى قَالَ : حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَرْزَم ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : قَالَ الله : يَا مَلَكَ الْمَوْتِ قَبَضْتَ وَلَدَ عَبْدِي ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : قَبَضْتَ قُرَّةَ عَيْنِهِ ، وَثَمَرَةَ فُؤَادِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَمَا قَالَ ؟ قَالَ : حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ قَالَ : ابْنُوا لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ، وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ
552ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ( قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ ، وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ ؟ فَقَالَ : الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ

553ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا الثَّوْرِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، رَجُلٌ يُقَاتِلُ رِيَاءً ، وَرَجُلٌ يُقَاتِلُ حَمِيَّةً ، وَرَجُلٌ يُقَاتِلُ شَجَاعَةً ، فَأَيُّ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللهِ ؟ قَالَ : مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ الله هِيَ الْعُلْيَا ، فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
554ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، وَإِسْرَائِيلَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَطْعِمُوا الْجَائِعَ ، وَعُودُوا الْمَرِيضَ ، وَفُكُّوا الْعَانِي ، قَالَ سُفْيَانُ : الْعَانِي الأَسِيرُ

555ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ ( حَسِبْتُهُ ، قَالَ : فِي حَائِطٍ ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : اذْهَبْ ، فَأْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ ، قَالَ : فَذَهَبْتُ ، فَإِذَا هُوَ أَبُو بَكْرٍ ، فَقُلْتُ : ادْخُلْ وَأَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ ، فَمَا زَالَ يَحْمَدُ الله حَتَّى جَلَسَ ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ ، فَسَلَّمَ ، فَقَالَ : اذْهَبْ فَأْذَنْ لَهُ ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ ، فَانْطَلَقْتُ ، فَإِذَا هُوَ عُمَرُ ، فَقُلْتُ : ادْخُلْ ، وَأَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ ، فَمَا زَالَ يَحْمَدُ الله حَتَّى جَلَسَ ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَسَلَّمَ ، فَقَالَ : اذْهَبْ ، فَأْذَنْ لَهُ ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى شَدِيدَةٍ ، فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا عُثْمَانُ ، فَقُلْتُ : ادْخُلْ ، وَأَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى شَدِيدَةٍ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : اللهمَّ صَبْرًا حَتَّى جَلَسَ
556ـ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا
557ـ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ عُمَارَةَ الْحَنَفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ غُنَيْمَ بْنَ قَيْسٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ ( : أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ ، فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ ، فَيَجِدُوا رَائِحَتَهَا ، فَهِيَ زَانِيَةٌ ، وَكُلُّ عَيْنٍ زَانِيَةٌ

558ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي الْحُرِّ الْكِنْدِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : جَاءَ رَسُولُ اللهِ ( وَنَحْنُ جُلُوسٌ ، فَقَالَ : مَا أَصْبَحْتُ غَدَاةً قَطُّ إِلا اسْتَغْفَرْتُ الله عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا مِائَةَ مَرَّةٍ
559ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ سَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ ، وَسَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ
112ـ حديث طارق بن شهاب
560ـ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ الْعُكْلِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ ، فَإِنَّهَا تَرُمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ
تتمة حديث أبي موسى
561ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ ، قِيلَ : فَإِنْ لَمْ يَجِدْ صَدَقَةً ؟ قَالَ : يَعْتَمِلُ بِيَدَيْهِ ، فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ ، وَيَتَصَدَّقُ ، قِيلَ : فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ ؟ قَالَ : يُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ ، قِيلَ : فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ ؟ قَالَ : يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ أَوْ بِالْخَيْرِ ، قِيلَ : فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ ذَلِكَ ؟ قَالَ : يَكُفُّ عَنِ الشَّرِّ فَإِنَّهَا لَهُ صَدَقَةٌ

562ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ عَمْرٌو : أَنْبَأَنِي عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا
563ـ حدثني مسلم بن إبراهيم ، حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة ، عن أبي تميمة ، عن أبي موسى قال من صام الدهر ضيق الله عليه جهنم حتى يكون أضيق من تسعين
564ـ قال همام حدثنا أبان بن أبي عياش ، عن أبي تميمة ، عن أبي موسى عن النبي ( بمثله قال همام فقلت له فإن قتادة لم يرفعه فقال أبان أخبرني في بيتي مرفوعا
565ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ ، عَنِ النَّبِيِّ ( أَنَّهُ قَالَ : مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ ، وَرِيحُهَا طَيِّبٌ ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ ، وَطَعْمُهَا مُرٌّ ، وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي لا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ ، وَلا رِيحَ لَهَا
566ـ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، سَمِعْتُ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيَّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : كَمُلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ ، وَفَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى الطَّعَامِ

567ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السِّيلَحِينِيُّ ، حَدَّثَنَا عُلَيْلَةُ بْنُ بَدْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : اثْنَانِ فَمَا فَوْقَهُمَا جَمَاعَةٌ
568ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ أَحَبَّ دُنْيَاهُ أَضَرَّ بِآخِرَتِهِ ، وَمَنْ أَحَبَّ آخِرَتَهُ أَضَرَّ بِدُنْيَاهُ ، فَآثِرُوا مَا يَبْقَى عَلَى مَا يَفْنَى
113ـ مسند بن عباس رضى الله تعالى عنه
569ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ حُصَيْنٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُّ الأَدْيَانِ أَحَبُّ إِلَى الله عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ
570ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا الْمُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرَّحَبِيُّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : اغْتَسَلَ رَسُولُ اللهِ ( مِنْ جَنَابَةٍ ، فَرَأَى لَمْعَةً عَلَى مَنْكِبِهِ لَمْ يُصِبْهَا الْمَاءُ ، قَالَ : فَعَصَرَ شَعْرَهُ عَلَيْهَا ، وَمَسَحَهَا بِهِ
571ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ لِمَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ : حِينَ أَتَاهُ ، فَأَقَرَّ عِنْدَهُ بِالزِّنَا : لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ أَوْ لَمَسْتَ ؟ قَالَ : لا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَفَنِكْتَهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ

572ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : الْخِنْصَرُ وَالإِبْهَامُ سَوَاءٌ
573ـ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَتْ لِرَسُولِ اللهِ ( مُكْحُلَةٌ ، يَكْتَحِلُ بِهَا عِنْدَ النَّوْمِ ثَلاثًا فِي كُلِّ عَيْنٍ
574ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : خَيْرُ يَوْمٍ تَحْتَجِمُونَ فِيهِ سَبْعَ عَشْرَةَ ، وَتِسْعَ عَشْرَةَ ، وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ ، قَالَ : وَمَا مَرَرْتُ بِمَلإٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلا قَالُوا : عَلَيْكَ بِالْحِجَامَةِ يَا مُحَمَّدُ
575ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ ، وَمَنْ وَجَدْتُمُوهُ قَدْ أَتَى بَهِيمَةً فَاقْتُلُوهُ ، وَاقْتُلُوا الْبَهِيمَةَ مَعَهُ
576ـ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : وَأَحْسَبُهُ أَسْنَدَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ ( قَالَ : يَقْطَعُ الصَّلاةَ الْحِمَارُ ، وَالْكَلْبُ ، وَالْمَرْأَةُ الْحَائِضُ ، وَالْيَهُودِيُّ ، وَالنَّصَارَى ، وَالْمَجُوسُ ، وَالْخِنْزِيرُ ، قَالَ : وَيَكْفِيكَ إِذَا كَانُوا مِنْكَ عَلَى قَدْرِ رَمْيَةٍ بِحَجَرٍ لَمْ يَقْطَعُوا صَلاتَكَ

577ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : ?الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ? قَالَ : وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَقُولُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى : صِلُوا أَرْحَامَكُمْ ، فَإِنَّهُ أَبْقَى لَكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، وَخَيْرٌ لَكُمْ فِي آخِرَتِكُمْ
578ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ الأَحْوَلُ ، حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ خَبَّابٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَاتَلَ النَّبِيُّ ( عَدُوًّا لَهُ ، فَلَمْ يَفْرُغْ مِنْهُمْ حَتَّى أَخَّرَ الْعَصْرَ عَنْ وَقْتِهَا ، فَلَمَّا نَظَرَ ، فَرَأَى ذَلِكَ ، قَالَ : اللهمَّ مَنْ حَبَسَنَا عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى ، فَامْلأْ قُلُوبَهُمْ نَارًا ، وَامْلأْ قُبُورَهُمْ نَارًا
579ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ نِزَارٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَيْسَ لَهُمْ فِي الإِسْلامِ نَصِيبٌ : الْمُرْجِئَةُ ، وَالْقَدَرِيَّةُ
580ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ الْبَقَّالُ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ( فَقَالَ : إِنَّ أُخْتِي حَلَفَتْ أَنْ تَمْشِيَ إِلَى الْبَيْتِ ، وَإِنَّهُ لَيَشُقُّ عَلَيْهَا أَنْ تَمْشِيَ ، فَقَالَ : مُرْهَا أَنْ تَرْكَبَ إِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَمْشِيَ ، فَمَا أَغْنَى الله أَنْ يَشُقَّ عَلَى أُخْتِكَ
581ـ أخبرنا عثمان بن عمر , أخبرنا هشام عن عكرمة عن بن عباس قال توفي رسول الله ( ودرعه مرهونة عند رجل بعشرين صاعا من شعير أخذها طعاما لأهله

582ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( لَمَّا افْتَتَحَ مَكَّةَ أَقَامَ عِشْرِينَ لَيْلَةً يَقْصُرُ الصَّلاةَ
583ـ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا يَزِيدَ الْمَدِينِيَّ ، يُحَدِّثُ عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ قَالَ : لَيْسَ فِي الظُّهْرِ ، وَالْعَصْرِ قِرَاءَةٌ ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ نَاسًا يَقْرَءُونَ ، فَقَالَ : لَوْ كَانَ لِي عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ لَقَطَعْتُ أَلْسِنَتَهُمْ ، قَرَأَ رَسُولُ اللهِ ( فَقِرَاءَتُهُ لَنَا قِرَاءَةٌ ، وَسَكَتَ ، فَسُكُوتُهُ سُكُوتٌ
584ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حُمَيْدِ عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ ( تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ وَهُمَا مُحْرِمَانِ
585ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَقَامَ النَّبِيُّ ( بِمَكَّةَ بَعْدَ الْفَتْحِ سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا ، يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ
586ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَشِيرٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا ، وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا ، وَيَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ ، وَيَنْهي عَنِ الْمُنْكَرِ
587ـ حدثنا أبو نعيم حدثنا قيس بن الربيع عن نسير بن ذعلوق عن عكرمة عن بن عباس قال توفي رسول الله ( ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير

588ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : كُتِبَ عَلَيَّ الأَضْحَى ، وَلَمْ يُكْتَبْ عَلَيْكُمْ ، وَأُمِرْتُ بِصَلاةِ الضُّحَى ، وَلَمْ تُؤْمَرُوا بِهَا
589ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَعَنَ الله مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الأَرْضِ ، وَلَعَنَ الله مَنْ وَالَى غَيْرَ مَوَالِيهِ ، وَلَعَنَ الله مَنْ كَمَهَ أَعْمَى عَنِ السَّبِيلِ ، وَلَعَنَ الله مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ ، وَلَعَنَ الله مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ الله ، وَلَعَنَ الله مَنْ وَقَعَ عَلَى الْبَهِيمَةِ ، وَلَعَنَ الله مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ ، ثُمَّ لَعَنَ الله مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ ، ثُمَّ لَعَنَ الله مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ

590ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لَيْسَ بِوَاجِبٍ ، وَمَنِ اغْتَسَلَ فَهُوَ خَيْرٌ وَأَطْهَرُ ، ثُمَّ قَالَ : كَانَ النَّاسُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ( يَلْبَسُونَ الصُّوفَ ، وَكَانَ الْمَسْجِدُ ضَيِّقًا مُقَارِبَ السَّقْفِ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ ( يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ شَدِيدِ الْحَرِّ وَمِنْبَرُهُ صَغِيرٌ ، إِنَّمَا هُوَ ثَلاثُ دَرَجَاتٍ ، فَخَطَبَ النَّاسَ ، فَعَرَقَ النَّاسُ فِي الصُّوفِ ، فَثَارَ رِيحُ الْعَرَقِ وَالصُّوفِ حَتَّى كَادَ يُؤْذِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى بَلَغَتْ أَرْوَاحُهُمْ رَسُولَ اللهِ ( وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ إِذَا كَانَ هَذَا الْيَوْمُ فَاغْتَسِلُوا ، وَلْيَمَسَّ أَحَدُكُمْ أَطْيَبَ مَا يَجِدُ مِنْ طِيبِهِ أَوْ دُهْنِهِ
591ـ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ ، حَدَّثَنَا الأَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : جَاءَتْ فَأْرَةٌ ، فَأَخَذَتْ تَجُرُّ الْفَتِيلَةَ ، قَالَ : فَذَهَبَتِ الْجَارِيَةُ تَزْجُرُهَا ، فَقَالَ نَبِيُّ الله ( : دَعِيهَا ، فَجَاءَتْ بِهَا ، فَأَلْقَتْهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ ( عَلَى الْخُمْرَةِ الَّتِي كَانَ قَاعِدًا عَلَيْهَا ، فَأَحْرَقَتْ مِنْهَا مِثْلَ دِرْهَمٍ ، فَقَالَ : إِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوا سُرُجَكُمْ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدُلُّ مِثْلَ هَذِهِ عَلَى هَذَا ، فَتُحْرِقُكُمْ

592ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ هِلالِ بْنِ خَبَّابٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يَبِيتُ اللَّيَالِيَ طَاوِيًا ، وَأَهْلُهُ لا يَجِدُونَ عَشَاءً ، وَكَانَ عَامَّةَ خُبْزِهِمْ خُبْزُ الشَّعِيرِ
593ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ، هُوَ أَخُو حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : احْفَظُوا هَذَا الْحَدِيثَ ، إِنَّ إِحْدَى بَنَاتِ النَّبِيِّ ( كَانَتْ فِي الْمَوْتِ ، فَوَضَعَهَا رَسُولُ اللهِ ( عَلَى يَدَيْهِ ، وَوَضَعَ رَأْسَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَهِيَ تَسُوقُ حَتَّى قُبِضَتْ ، فَوَضَعَهَا وَهُوَ يَبْكِي ، قَالَ : فَصَاحَتْ أُمُّ أَيْمَنَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : أَلا أَرَاكِ تَبْكِينَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ( ؟ قَالَتْ : أَوَ لا أَرَى رَسُولَ اللهِ ( يَبْكِي ، قَالَ : إِنِّي ، لأَبْكِي وَإِنَّهَا لَرَحْمَةٌ ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ بِخَيْرٍ عَلَى كُلِّ حَالٍ ، إِنَّ نَفْسَهُ تُنْزَعُ مِنْ بَيْنِ جَنْبَيْهِ وَهُوَ يَحْمَدُ الله عَزَّ وَجَلَّ
594ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ حُصَيْنٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُعَلِّمُنَا مِنَ الأَوْجَاعِ كُلِّهَا وَمِنَ الْحُمَّى ، يَقُولُ : بِسْمِ الله الْكَبِيرِ ، أَعُوذُ بِالله الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ عِرْقٍ نَعَّارٍ ، وَمِنْ حَرِّ النَّارِ

595ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ السُّجُودِ فِي ص ، فَقَالَ : لَيْسَ مِنْ عَزَائِمِ السُّجُودِ ، وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَسْجُدُ فِيهَا
596ـ حَدَّثَنِي الْقَعْنَبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَجُلا لَزِمَ غَرِيمًا لَهُ بِعَشْرَةِ دَنَانِيرَ ، فَقَالَ لَهُ : وَالله مَا عِنْدِي شَيْءٌ أَقْضِيكَهُ الْيَوْمَ ، قَالَ : فَوَالله لا أُفَارِقُكَ حَتَّى تَقْضِيَنِي ، أَوْ تَأْتِيَنِي بِحَمِيلٍ يَحْمِلُ عَنْكَ ، قَالَ : وَالله مَا عِنْدِي قَضَاءٌ ، وَمَا أَجِدُ أَحَدًا يَحْمِلُ عَنِّي ، قَالَ : فَجَرَّهُ عَلَى النَّبِيِّ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ هَذَا لَزِمَنِي وَاسْتَنْظَرْتُهُ شَهْرًا وَاحِدًا ، فَأَبَى حَتَّى أَقْضِيَهُ أَوْ آتِيَهُ بِحَمِيلٍ ، فَقُلْتُ : وَالله مَا أَجِدُ حَمِيلا ، وَمَا عِنْدِي قَضَاءٌ الْيَوْمَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ( : هَلْ تَسْتَنْظِرُ إِلا شَهْرًا وَاحِدًا ؟ قَالَ : لا ، قَالَ : فَأَنَا أَحْمِلُ بِهَا عَنْكَ ، قَالَ : فَتَحَمَّلَ بِهَا رَسُولُ اللهِ ( فَذَهَبَ الرَّجُلُ فَأَتَاهُ بِقَدْرِ مَا وَعَدَهُ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ( : مِنْ أَيْنَ أَصَبْتَ هَذَا الذَّهَبَ ؟ قَالَ : مِنْ مَعْدِنٍ ، قَالَ : اذْهَبْ فَلا حَاجَةَ لَنَا فِيهَا ، لَيْسَ فِيهَا خَيْرٌ ، فَقَضَاهَا عَنْهُ رَسُولُ اللهِ (

597ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ ، عَنْ عِلْبَاءَ بْنِ أَحْمَرَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : خَطَّ رَسُولُ اللهِ ( أَرْبَعَةَ خُطُوطٍ ، ثُمَّ قَالَ : أَتَدْرُونَ مَا هَذَا ؟ قَالُوا : الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ ، وَفَاطِمَةُ ابْنَةُ مُحَمَّدٍ ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ ، وَآسِيَةُ ابْنَةُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ
598ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ الأَحْوَلُ ، حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ خَبَّابٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنّ النَّبِيَّ ( الْتَفَتَ إِلَى أُحُدٍ ، فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أُحُدًا تَحَوَّلَ لآلِ مُحَمَّدٍ ذَهَبًا ، أُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، أَمُوتُ يَوْمَ أَمُوتُ ، وَأَدَعُ مِنْهُ دِينَارَيْنِ إِلا دِينَارَيْنِ أُعِدُّهُمَا لِدَيْنٍ إِنْ كَانَ ، قَالَ : فَمَاتَ وَمَا تَرَكَ دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وَلا عَبْدًا وَلا وَلِيدَةً ، وَتَرَكَ دِرْعَهُ رَهْنًا عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِثَلاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ

599ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ خَبَّابٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ عُمَرَ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ ( وَالنَّبِيُّ ( عَلَى حَصِيرٍ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَوِ اتَّخَذْتَ فِرَاشًا أَوْثَرَ مِنْ هَذَا ، فَقَالَ : مَا لِي وَلِلدُّنْيَا ، وَمَا لِي وَلِلدُّنْيَا ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا إِلا كَرَاكِبٍ سَارَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ ، فَاسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ، ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا
600ـ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِي الطَّرِيقِ ، فَاجْعَلُوهَا سَبْعَ أَذْرُعٍ
601ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَرَفَعَ الْحَدِيثَ إلى النَّبِيِّ ( قَالَ : مَنْ صَوَّرَ صُورَةً كُلِّفَ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا وَلَيْسَ نَافِخَهَا ، وَمَنْ تَحَلَّمَ حُلْمًا كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ ، وَلَيْسَ بِعَاقِدٍ ، وَمَنِ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ يَفْرَقُونَ مِنْهُ صُبَّ فِي أُذُنِهِ الآنُكُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
602ـ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : قَالَ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى : مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلَى مَغْفِرَةِ الذُّنُوبِ غَفَرْتُ لَهُ ، وَلا أُبَالِي مَا لَمْ يُشْرِكْ بِي شَيْئًا

603ـ حدثني إبراهيم بن الحكم حدثني أبي عن عكرمة أن بن عباس قال لرجل ألا أطرفك بحديث تفرح به قال الرجل بلى يا أبا عباس رحمك الله قال اقرأ ?تبارك الذي بيده الملك? واحفظها وعلمها أهلك وجميع ولدك وصبيان بيتك وجيرانك فإنها المنجية وهي المجادلة تجادل وتخاصم يوم القيامة عند ربها لقارئها وتطلب له إلى ربها أن ينجيه من النار إذا كانت في جوفه وينجي الله بها صاحبها من عذاب القبر قال إبراهيم قال أبي قال عكرمة قال بن عباس قال رسول الله ( لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي
604ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قال ابن عباس : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : بَيْنَا أنا غُلامٌ مَعَ الصِّبْيَانِ ، فَذَهَبْنَا إِلَى مَكَانٍ ، فَأَجْلَسُونِي عَلَى مَتَاعِهِمْ وَذَهَبُوا عَنِّي ، فَبَيْنَا أنا جَالِسٌ إِذْ أَبْصَرْتُ طَائِرَيْنِ مِنَ السَّمَاءِ قَدْ هَبَطَا ، فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عَنْ يَمِينِي وَالآخَرُ عَنْ يَسَارِي ، فَأَسْمَعُ الَّذِي عَنْ يَمِينِي يَقُولُ لِصَاحِبِهِ : هُوَ هَذَا الَّذِي أُرْسِلْنَا إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَبَيْنَا أنا كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ أَصْحَابِي مِنَ الصِّبْيَانِ ، فَلَمَّا أَبْصَرَاهُمْ ذَهَبَا إِلَى السَّمَاءِ
605ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : كَانَ أَصْحَابُ مُوسَى الَّذِينَ جَاوَزُوا الْبَحْرَ اثْنَيْ عَشَرَ سِبْطًا ، وَكَانَ فِي كُلِّ طَرِيقٍ اثْنَا عَشَر أَلْفًا ، كُلُّهُمْ وَلَدُ يَعْقُوبَ النَّبِيِّ (

606ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( وَمَعَهُ وَلَدٌ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَشْهَدَ بِصَدَقَةٍ أَتَصَدَّقُ بِهَا عَلَى ابْنِي هَذَا ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ( : أَلَكَ وَلَدٌ غَيْرُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَعْطَيْتَهُ مِثْلَ مَا أَعْطَيْتَ هَذَا ؟ قَالَ : لا ، قَالَ : فَلا أَشْهَدُ
607ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إِنَّ النَّبِيَّ ( قَرَأَ فِي خُطْبَتِهِ الْمَائِدَةَ ، وَسُورَةَ التَّوْبَةِ ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ ( : أَحِلُّوا مَا أَحَلَّ الله فِيهِمَا ، وَحَرِّمُوا مَا حَرَّمَ الله فِيهِمَا
608ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( جَمَعَ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ فِي الْحَضَرِ ، أَفَلا أَجْمَعُهُمَا فِي السَّفَرِ ؟
609ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( جَمَعَ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ
610ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ ( شَرِبَ يَوْمًا ، فَشُرْبُهُ فِي ثَلاثَةِ أَنْفَاسٍ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، شَرِبْتَ الْمَاءَ فِي ثَلاثَةِ أَنْفَاسٍ ، قَالَ : نَعَمْ ، هُوَ أَشْفَى وَأَبْرَأُ ، وَأَمْرَأُ

611ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ لا يَسْتَطِيعُ الْحَجَّ ، أَفَأَحُجُّ عَنْهُ ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ( : نَعَمْ ، فَحُجَّ مَكَانَ أَبِيكَ
612ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : جَاءَ رَسُولُ اللهِ ( وَقَدِ اشْتَكَى ، فَطَافَ بِالْبَيْتِ عَلَى بَعِيرٍ وَمَعَهُ مِحْجَنٌ ، كُلَّمَا مَرَّ عَلَى الْحَجَرِ اسْتَلَمَهُ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ طَوَافِهِ أَنَاخَ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ
613ـ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ ، عَنْ حُسَيْنٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا لَمْ يَرْتَحِلْ حَتَّى تَزِيغَ الشَّمْسُ صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا ، وَإِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ أَخَّرَهَا حَتَّى يُصَلِّيَهُمَا فِي وَقْتِ الْعَصْرِ
614ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَتَمَثَّلُ مِنَ الأَشْعَار : وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوَّدِ

615ـ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الرَّحَبِيِّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ قَبَضَ يَتِيمًا مِنْ بَيْنِ مُسْلِمِينَ بِإِطْعَامِهِ ، وَشَرَابِهِ حَتَّى يُغْنِيَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ ، أَوْجَبَ الله لَهُ الْجَنَّةَ الْبَتَّةَ ، إِلا أَنْ يَعْمَلَ عَمَلا لا يُغْفَرُ لَهُ ، وَمَنْ أَذْهَبَ الله كَرِيمَتَيْهِ ، فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ ، أَوْجَبَ الله لَهُ الْجَنَّةَ الْبَتَّةَ ، قَالُوا : وَمَا كَرِيمَتَاهُ ؟ قَالَ : عَيْنَاهُ ، وَمَنْ عَالَ ثَلاثَ بَنَاتٍ ، فَأَنْفَقَ عَلَيْهِنَّ ، وَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ حَتَّى يَبِنَّ ، أَوْ يَمُتْنَ ، أَوْجَبَ الله لَهُ الْجَنَّةَ الْبَتَّةَ إِلا أَنْ يَعْمَلَ عَمَلا لا يُغْفَرُ لَهُ ، قَالَ : فَنَادَاهُ رَجُلٌ مِنَ الأَعْرَابِ مِمَّنَ هَاجَرَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَاثْنَتَيْنِ ؟ قَالَ : وَاثْنَتَيْنِ ، قَالَ : وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ ، قَالَ : هَذَا وَالله مِنْ غَرِيبِ الْحَدِيثِ وَغُرَرِهِ
616ـ أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، وَأَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( نَامَ حَتَّى سُمِعَ لَهُ غَطِيطٌ ، فَقَامَ فَصَلَّى ، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ ، قَالَ عِكْرِمَةُ : إِنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ مَحْفُوظًا

617ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أُمِرَ النَّبِيُّ ( أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ : الْجَبْهَةِ ، قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ طَاوُسٌ بِيَدِهِ هَكَذَا ، فَيُمِرَّهُ عَلَى أَنْفِهِ ، وَالْيَدَيْنِ ، وَالرُّكْبَتَيْنِ ، وَالْقَدَمَيْنِ ، وَلا يَكُفَّ شَعْرًا ، وَلا ثَوْبًا
618ـ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : فَرَضَ رَسُولُ اللهِ ( الصَّلاةَ فِي السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ ، وَفِي الْمُقَامِ أَرْبَعًا ، كَمَا تُصَلِّي قَبْلَهَا وَبَعْدَهَا فِي الْحَضَرِ ، فَصَلِّ قَبْلَهَا ، وَبَعْدَهَا إِنْ شِئْتَ فِي السَّفَرِ
619ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : مَرَّ رَسُولُ اللهِ ( بِامْرَأَةٍ فِي مِحَفَّتِهَا ، فَأَخَذَتِ الصَّبِيَّ بَإِحْدَى يَدَيْهَا ، فَقَالَتْ : يَا نَبِيَّ الله ، هَلْ لِهَذَا حَجٌّ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَلَكِ أَجْرٌ

620ـ حَدَّثَنِي فَهْدُ بْنُ عَوْفٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللهِ ( بِقَبْرَيْنِ ، فَقَالَ : إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ ، كَانَ أَحَدُهُمَا يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ ، وَالآخَرُ لا يَتَّقِي الْبَوْلَ ، قَالَ : ثُمَّ أَخَذَ جَرِيدَةً ، فَكَسَرَهَا بِقِطْعَتَيْنِ ، قَالَ : ثُمَّ غَرَزَ عِنْدَ رَأْسِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا قِطْعَةً ، وَقَالَ : عَسَى أَنْ يُخَفِّفَ عَنْهُمَا حَتَّى يَيْبَسَ هَذَانِ الْعَسِيبَانِ
621ـ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ( يَدْعُو مِنَ اللَّيْلِ : اللهمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَمَا فِيهِنَّ ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ ، قَوْلُكَ الْحَقُّ ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ ، وَلِقَاؤُكَ الْحَقُّ ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ ، وَالنَّارُ حَقٌّ ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ ، اللهمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ ، وَبِكَ خَاصَمْتُ ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَأَسْرَرْتُ وَأَخَّرْتُ وَأَعْلَنْتُ ، أَنْتَ الله لا إِلَهَ غَيْرُكَ
622ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ عَطَاءٍ ، وَطَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ

623ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ أَوَّلَ مَا يُجَازَى بِهِ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ مَوْتِهِ ، أَنْ يُغْفَرَ لِجَمِيعِ مَنْ تَبِعَ جِنَازَتَهُ
624ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أُمِرْنَا مَعَاشِرَ الأَنْبِيَاءِ أَنْ نُؤَخِّرَ سُحُورَنَا ، وَنُمْسِكَ بِأَيْدِينَا عَلَى شَمَائِلِنَا فِي الصَّلاةِ
625ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَيُّهَا النَّاسُ تَدَاوَوْا ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَخْلُقْ دَاءً إِلا وَقَدْ خَلَقَ لَهُ شِفَاءً إِلا السَّامَ ، وَالسَّامُ الْمَوْتُ
626ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، أخبرنا طَلْحَةُ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ( يَقُولُ : إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا يُلْعَقُ بِالأَصَابِعِ ، فَلا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَهَا أَوْ يُلْعِقَهَا
627ـ أَخْبَرَنَا يَعْلَى ، أخبرنا طَلْحَةُ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله علَيْهِ وَسَلَّمَ : خِيَارُكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا

628ـ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ إِذَا قَالَ : سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ ، قَالَ : اللهمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ ، وَمِلْءَ الأَرْضِ ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ
629ـ حَدَّثَنَا أبو عاصم قَالَ : أخبرنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمُ الطَّعَامَ فَلا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَهَا أَوْ يُلْعِقَهَا ، فَإِنَّ آخِرَ الطَّعَامِ فِيهِ بَرَكَةٌ
630ـ قَالَ : وَأَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ ( يَقُولُ : لا تَرْفَعِ الْقَصْعَةَ حَتَّى تَلْعَقَهَا أَوْ تُلْعِقَهَا ، فَإِنَّ آخِرَ الطَّعَامِ فِيهِ بَرَكَةٌ
631ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ ؟ قَالَ : مَنْ ذَكَّرَكُمْ بِالله رُؤْيتَهُ ، وَزَادَ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقَهُ ، وَذَكَّرَكُمْ بِالآخِرَةِ عَمَلُهُ
632ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ ( فَقَالَ : إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ لَمْ يَحُجَّ ، أَفَأَحُجُّ عَنْهُ ؟ قَالَ : لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيكَ دَيْنٌ قَضَيْتَ عَنْهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَحُجَّ عَنْهُ

633ـ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( دَخَلَ الْكَعْبَةَ ، وَفِيهَا سِتُّ سَوَارٍ ، فَقَامَ عِنْدَ كُلِّ سَارِيَةٍ يَدْعُو أَوْ يَسْتَغْفِرُ ، وَلَمْ يُصَلِّ
634ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، وَقَيسٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( أَخَّرَ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ حَتَّى نَامَ الْقَوْمُ ، ثُمَّ اسْتَيْقَظُوا ، ثُمَّ نَامُوا ، ثُمَّ اسْتَيْقَظُوا ، ثُمَّ نَامُوا ، ثُمَّ اسْتَيْقَظُوا ، فَجَاءَ عُمَرُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، الصَّلاةَ الصَّلاةَ ، فَقَامَ فَصَلَّى ، وَلَمْ يَذْكُرْ وُضُوءًا
635ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أخبرنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ ، قَالَ : اللهمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ ، وَمِلْءَ الأَرْضِ ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ ، لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ

636ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْجُدْعَانِيُّ ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، احْفَظِ الله يَحْفَظْكَ ، وَاحْفَظِ الله تَجِدْهُ أَمَامَكَ ، وَتَعَرَّفْ إِلَى الله فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ ، وَأَنَّ الْخَلائِقَ لَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يُعْطُوكَ شَيْئًا ، لَمْ يُرِدِ الله أَنْ يُعْطِيَكَهُ ، لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى ذَلِكَ ، أَوْ أَنْ يَصْرِفُوا عَنْكَ شَيْئًا أَرَادَ الله أَنْ يُعْطِيَكَهُ ، لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى ذَلِكَ ، وَأَنَّ قَدْ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ الله ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِالله ، فَإِنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ ، وَالْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ ، وَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا
637ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : نُصِرْتُ بِالصِّبَا ، وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ
638ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُقَبِّلُ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ ، وَيَضَعُ خَدَّهُ عَلَيْهِ

639ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ( يَلْبَسُ قَمِيصًا قَصِيرَ الْيَدَيْنِ وَالطُّولِ
640ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدِ الله بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُجَاهِدًا ، يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللهِ ( عَلَى رَجُلٍ ، فَرَأَى فَخِذَهُ خَارِجَةً ، فَقَالَ : غَطِّ فَخِذَكَ ، فَإِنَّ فَخِذَ الرَّجُلِ مِنْ عَوْرَتِهِ
641ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ عَجَزَ مِنْكُمْ عَنِ اللَّيْلِ أَنْ يُكَابِدَهُ ، وَبَخِلَ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ ، وَجَبُنَ عَنِ الْعَدُوِّ أَنْ يُجَاهِدَهُ ، فَلْيُكْثِرْ ذِكْرَ الله
642ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ عَامَّةَ عَذَابِ الْقَبْرِ فِي الْبَوْلِ ، فَتَنَزَّهُوا مِنَ الْبَوْلِ

643ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، وَمِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : أُعْطِيتُ خَمْسًا ، وَلا أَقُولُهُ فَخْرًا : بُعِثْتُ إِلَى الأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا ، وَأُحِلَّ لِيَ الْمَغْنَمُ ، وَلَمْ يَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ ، فَهُوَ يَسِيرُ أَمَامِي مَسِيرَةَ شَهْرٍ ، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ ، فَأَخَّرْتُهَا لأُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَهِيَ إِنْ شَاءَ الله نَائِلَةٌ مَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِالله شَيْئًا
644ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ يَزِيدَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : جَاءَ النَّاسُ مَعَ النَّبِيِّ ( حُجَّاجًا ، فَأَمَرَهُمْ ، فَجَعَلُوهَا عُمْرَةً ، ثُمَّ قَالَ : لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مِنْهُ مَا فَعَلْتُ ذَلِكَ ، وَلَكِنْ دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ شَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ، فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلا مَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ ، وَكَانَ مَعَ النَّبِيِّ ( هَدْيٌ ، وَمَعَ طَلْحَةَ هَدْيٌ ، وَجَاءَ عَلِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ( : بِمَ أَهْلَلْتَ ؟ قَالَ : بِمَا أَهْلَلْتَ بِهِ ، قَالَ : مَعَكَ هَدْيٌ ؟ قَالَ : لا ، قَالَ : فَأَقِمْ كَمَا أَنْتَ ، فَلَكَ ثُلُثُ هَدْيِي ، قَالَ : وَكَانَ مَعَ النَّبِيِّ ( مِائَةٌ مِنَ الْهَدْيِ

645ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( خَرَجَ فِي رَمَضَانَ مِنَ الْمَدِينَةِ وَمَعَهُ عَشَرَةُ آلافٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى مَكَّةَ ، يَصُومُ وَيَصُومُونَ ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْكَدِيدَ ، وَهُوَ مَاءٌ بَيْنَ عُسْفَانَ وَقُدَيْدٍ ، أَفْطَرَ وَأَفْطَرَ الْمُسْلِمُونَ مَعَهُ ، فَلَمْ يَصُومُوا مِنْ بَقِيَّةِ رَمَضَانَ شَيْئًا ، قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَكَانَ الْفِطْرُ آخِرَ الأَمْرَيْنِ ، قَالَ الزُّهْرِيُّ : وَإِنَّمَا يُؤْخَذُ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللهِ ( بِالآخِرِ فَالآخِرِ ، قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَصَبَّحَ رَسُولُ اللهِ ( مَكَّةَ لِثَلاثَ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ
646ـ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أخبرنا يُونُسُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَيَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ ، يُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ ، فَكَانَ إِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ أَجْوَدَ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ

647ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَعْرِضُ الْكِتَابَ عَلَى جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي كُلِّ رَمَضَانَ ، فَإِذَا أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ ( مِنَ اللَّيْلَةِ الَّتِي يَعْرِضُ فِيهَا مَا يَعْرِضُ ، أَصْبَحَ وَهُوَ أَجْوَدُ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ ، لا يُسْأَلُ شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ ، فَلَمَّا كَانَ الشَّهْرُ الَّذِي هَلَكَ بَعْدُ ، عَرَضَ عَلَيْهِ عَرْضَتَيْنِ
648ـ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : أخبرنا يُونُسُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ( عَامَ الْفَتْحِ فِي رَمَضَانَ ، فَصَامَ ، فَلَمَّا كَانَ بِالْكَدِيدِ أَفْطَرَ ، وَإِنَّمَا يُؤْخَذُ مِنْ أَمْرِهِ الأَحْدَثُ فَالأَحْدَثُ ، الآخِرُ نَسَخَ الأَوَّلَ
649ـ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنّ النَّبِيَّ ( شَرِبَ لَبَنًا فَمَضْمَضَ ، وَقَالَ : إِنَّ لَهُ دَسَمًا
650ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ ( عَنْ قَتْلِ أَرْبَعٍ مِنَ الدَّوَابِّ : النَّمْلَةِ ، وَالنَّحْلَةِ ، وَالْهُدْهُدِ ، وَالصُّرَدِ

651ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ الله ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : مَرَّ النَّبِيُّ ( عَلَى شَاةٍ لِمَيْمُونَةَ مَيِّتَةٍ ، فَقَالَ : هَلا اسْتَمْتَعْتُمْ بِإِهَابِهَا ؟ قَالُوا : كَيْفَ يَا رَسُولَ اللهِ وَهِيَ مَيِّتَةٌ ؟ قَالَ : إِنَّمَا حُرِّمَ لَحْمُهَا
652ـ أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ يَزِيدَ الأَيْلِيَّ ، يُحَدِّثُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : خَيْرُ الصَّحَابَةِ أَرْبَعَةٌ ، وَخَيْرُ السَّرَايَا أَرْبَعُمِائَةٍ ، وَخَيْرُ الْجُيُوشِ أَرْبَعَةُ آلافٍ ، وَلا يُغْلَبُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مِنْ قِلَّةٍ
653ـ حَدَّثَنِي أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو شَيْبَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُصَلِّي فِي رَمَضَانَ عِشْرِينَ رَكْعَةً ، وَيُوتِرُ بِثَلاثٍ
654ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنّ النَّبِيَّ ( وَجَّهَ عَبْدَ الله بْنَ رَوَاحَةَ ، وَجَعْفَرًا ، وَزَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ إِلَى الشَّامِ ، فَتَخَلَّفَ ابْنُ رَوَاحَةَ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ( : مَا خَلَّفَكَ ؟ قَالَ : أُجَمِّعُ ثُمَّ أَرُوحُ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ( : لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، فَرَاحَ عَبْدُ اللهِ مُنْطَلِقًا

655ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : قَدِمَ رَسُولُ اللهِ ( وَأَصْحَابُهُ فِي الْهُدْنَةِ الَّتِي كَانَتْ قَبْلَ الصُّلْحِ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ ، وَالْمُشْرِكُونَ عَلَى بَابِ النَّدْوَةِ مِمَّا يَلِي الْحِجْرَ ، وَقَدْ تَحَدَّثُوا أَنَّ بِرَسُولِ اللهِ ( وَأَصْحَابِهِ جَهْدًا وَهَزْلا ، قَالَ : فَلَمَّا اسْتَلَمُوا الْحَجَرَ ، قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّهُمْ تَحَدَّثُوا أَنَّ بِكُمْ جَهْدًا وَهَزْلا ، فَارْمُلُوا ثَلاثَةَ أَشْوَاطٍ حَتَّى يَرَوْا أَنَّ بِكُمْ قُوَّةً ، قَالَ : فَلَمَّا اسْتَلَمُوا الْحَجَرَ رَفَعُوا أَرْجُلَهُمْ ، فَرَمَلُوا ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : أَلَيْسَ زَعَمْتُمْ أَنَّ بِهِمْ جَهْدًا وَهَزْلا ، وَهُمْ لا يَرْضَوْنَ بِالْمَشْيِ حَتَّى سَعَوْا سَعْيًا
656ـ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنِ الْحَجَّاجِ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللهِ ( عَبْدَ الله بْنَ رَوَاحَةَ فِي سَرِيَّةٍ ، فَوَافَقَ ذَلِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَغَدَا أَصْحَابُهُ ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ : أَتَخَلَّفُ ، فَأُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ ( الْجُمُعَةَ ، ثُمَّ أَلْحَقُ بِأَصْحَابِي فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ ( قَالَ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَغْدُوَ مَعَ أَصْحَابِكَ ؟ قَالَ : أَحْبَبْتُ أَنْ أَشْهَدَ الْجُمُعَةَ مَعَكَ ، ثُمَّ أَلْحَقُهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَدْرَكْتَ فَضْلَ غَدْوَتِهِمْ

657ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : كَلِمَاتُ الْفَرَجِ لا إِلَهَ إِلا الله الْحَلِيمُ الْعَظِيمُ ، لا إِلَهَ إِلا الله الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمُ
658ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، أَنَّ أَبَا الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيَّ حَدَّثَهُمْ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ يَدْعُو بِهِنَّ أَوْ يَقُولُهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ : لا إِلَهَ إِلا الله الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ ، لا إِلَهَ إِلا الله رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمُ ، لا إِلَهَ إِلا الله رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمُ
659ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ ( صَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ، ثُمَّ نَامَ وَهُوَ سَاجِدٌ حَتَّى غَطَّ أَوْ نَفَخَ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّكَ قَدْ نِمْتَ ، فَقَالَ : إِنَّمَا يَجِبُ الْوُضُوءُ عَلَى مَنْ نَامَ مُضْطَجِعًا ، فَإِنَّهُ إِذَا فَعَلَ اسْتَرْخَتْ مَفَاصِلُهُ

660ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( كَانَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ ، قَالَ : لا إِلَهَ إِلا الله الْحَلِيمُ الْعَظِيمُ ، لا إِلَهَ إِلا الله رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمُ ، لا إِلَهَ إِلا الله رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمُ ، لا إِلَهَ إِلا الله رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَرَبُّ الأَرْضِ ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمُ ، ثُمَّ يَدْعُو
661ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، أَنَّ أَبَا هَارُونَ الْغِطْرِيفِ ، حَدَّثَهُ ، أَنَّ أَبَا الشَّعْثَاءِ ، حَدَّثَهُ ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ حَدَّثَهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( حَدَّثَهُ ، أَنَّ الرُّوحَ الأَمِينَ حَدَّثَهُ أَنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَضَى أَنْ يُؤْتَى بِعَمَلِ الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَسَنَاتِهِ وَسَيِّئَاتِهِ ، فَيُقَصُّ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ ، فَإِنْ بَقِيَتْ لَهُ حَسَنَةٌ وَاحِدَةٌ ، وَسَّعَ الله لَهُ فِي الْجَنَّةِ مَا شَاءَ
قَالَ إِبْرَاهِيمُ : قَالَ أَبِي : فَقُلْتُ لأَبِي سَلَمَةَ بْنِ يَزْدَادَ : فَإِنَّهَا ذَهَبَتِ الْحَسَنَةُ فَلَمْ يَبْقَ شَيْءٌ ؟ فَقَالَ : أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ
662ـ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، أخبرنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُسَافِرُ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ، لا يَخَافُ إِلا الله عَزَّ وَجَلَّ ، يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ

633ـ حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ مِقْدَامٍ الْخَثْعَمِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ سَافَرَ رَسُولُ اللهِ ( مَا بَيْنَ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، لا يَخَافُ ، أَوْ لا يَخْشَى إِلا الله عَزَّ وَجَلَّ
664ـ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : لَمَّا أَغْرَقَ الله عَزَّ وَجَلَّ فِرْعَوْنَ ، قَالَ : آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ ، فَقَالَ جِبْرِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ، لَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا آخُذُ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ ، فَأَدُسُّهُ فِي فِيهِ مَخَافَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ
665ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا مِنْ عَبْدٍ إِلا أَخْطَأَ أَوْ هَمَّ بِخَطِيئَةٍ غَيْرَ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَلا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولُ : أنا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى
666ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : قَالَ لِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ : قَدْ حُبِّبَ إِلَيْكَ الصَّلاةُ ، فَخُذْ مِنْهَا مَا شِئْتَ

667ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( أَتَاهُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ مَلَكَانِ ، فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، وَالآخَرُ عِنْدَ رَأْسِهِ ، فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رِجْلَيْهِ لِلَّذِي عِنْدَ رَأْسِهِ : اضْرِبْ مَثَلَ هَذَا وَمَثَلَ أُمَّتِهِ ، فَقَالَ : إِنَّ مَثَلَهُ وَمَثَلَ أُمَّتِهِ كَمَثَلِ قَوْمٍ سَفَرٍ انْتَهَوْا إِلَى رَأْسِ مَفَازَةٍ ، فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ مِنَ الزَّادِ مَا يَقْطَعُونَ بِهِ الْمَفَازَةَ ، وَلا مَا يَرْجِعُونَ بِهِ ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَتَاهُمْ رَجُلٌ مُرَجَّلٌ فِي حُلَّةٍ حِبَرَةٍ ، فَقَالَ : أَرَأَيْتُمْ إِنْ وَرَدْتُ بِكُمْ رِيَاضًا مُعْشِبَةً وَحِيَاضًا رُوَاءً تَتَّبِعُونِي ؟ قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : فَانْطَلَقَ بِهِمْ ، فَأَوْرَدَهُمْ رِيَاضًا مُعْشِبَةً ، وَحِيَاضًا رُوَاءً ، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا وَأَسْمَنُوا ، فَقَالَ لَهُمْ : أَلَمْ أَلْقَكُمْ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ ، فَجَعَلْتُمْ لِي إِنْ وَرَدْتُ بِكُمْ رِيَاضًا مُعْشِبَةً ، وَحِيَاضًا رُوَاءً أَنْ تَتَّبِعُونِي ؟ فَقَالُوا : بَلَى فَقَالَ : فَإِنَّ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ رِيَاضًا أَعْشَبَ مِنْ هَذَا ، وَحِيَاضًا أَرْوَى مِنْ هَذِهِ ، فَاتَّبِعُونِي فَقَالَتْ طَائِفَةٌ : صَدَقَ وَالله لَنَتَّبِعَنَّهُ ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : رَضِينَا بِهَذَا نُقِيمُ عَلَيْهِ

668ـ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أخبرنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ذُؤَيْبٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَينَا رَسُولُ اللهِ ( فَقَالَ : أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَحْسَنِ النَّاسِ مَنْزِلا ؟ رَجُلٌ أَخَذَ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يَمُوتَ أَوْ يُقْتَلَ ، أَوَلا أُخْبِرُكُمْ بِالَّذِي يَلِيهِ ؟ رَجُلٌ فِي شِعْبٍ مِنْ هَذِهِ الشِّعَابِ يُقِيمُ الصَّلاةَ ، وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَيَعْتَزِلُ شُرُورَ النَّاسِ ، أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَسْوَأِ النَّاسِ مَنْزِلا ؟ الَّذِي يُسْأَلُ بِالله ، وَلا يُعْطِي بِهِ
669ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ حَاجِبِ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الأَعْرَجِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ عَاشُورَاءُ يَوْمُ التَّاسِعِ ، قُلْتُ : كَذَلِكَ صَامَ مُحَمَّدٌ ( ؟ قَالَ : نَعَمْ
670ـ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، أخبرنا حَاجِبُ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الأَعْرَجِ ، قَالَ : أَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَهُوَ مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى حُجْرَةِ زَمْزَمَ ، فَقُلْتُ : أَخْبِرْنِي عَنْ عَاشُورَاءَ ، فَقَالَ عَنْ أَيِّ بَالِهِ تَسْأَلُ ؟ قُلْتُ : عَنْ صَوْمِهِ ، قَالَ : إِذَا رَأَيْتَ هِلالَ الْمُحَرَّمِ ، فَاعْدُدْ تِسْعًا ، ثُمَّ أَصْبِحْ مِنْهَا صَائِمًا ، قُلْتُ : أَكَذَلِكَ كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَصُومُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ

671ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : لَئِنْ عِشْتُ إِلَى قَابِلٍ إِنْ شَاءَ الله لأَصُومَنَّ الْيَوْمَ التَّاسِعَ يَعْنِي عَاشُورَاءَ
672ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ ( فَقَامَ ، فَتَوَضَّأَ وَاسْتَاكَ ، وَيَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا : إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ حَتَّى قَرَأَ هَذِهِ الآيَاتِ ، وَانْتَهَى إِلَى آخِرِ السُّورَةِ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ عَادَ ، فَنَامَ حَتَّى سَمِعْتُ نَفْخَهُ ، ثُمَّ قَامَ ، فَتَوَضَّأَ وَاسْتَاكَ ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ أَوْتَرَ بِثَلاثٍ

673ـ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سَالِمُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا عَلَى الأَرْضِ رَجُلٌ يَمُوتُ وَفِي قَلْبِهِ مِنَ الْكِبْرِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ إِلا جَعَلَهُ الله فِي النَّارِ ، فَلَمَّا سَمِعَ بِذَلِكَ عَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ بَكَى ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : يَا عَبْدَ الله بْنَ قَيْسٍ ، لِمَ تَبْكِي ؟ قَالَ : مِنْ كَلِمَتِكَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : أَبْشِرْ فَإِنَّكَ فِي الْجَنَّةِ قَالَ : فَبَعَثَ النَّبِيُّ ( بَعْثًا ، فَغَزَا فِيهِمْ شَهِيدًا ، فَأَعَادَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ : يَا نَبِيَّ الله ، إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَتَجَمَّلَ بِحِمَالَةِ سَيْفِي وَبِغَسْلِ ثِيَابِي مِنَ الدَّرَنِ وَبِحُسْنِ الشِّرَاكِ وَالنَّعْلَيْنِ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ( : لَيْسَ ذَاكَ أَعْنِي ، إِنَّمَا الْكِبْرُ مَنْ سَفِهَ عَنِ الْحَقِّ وَغَمَصَ النَّاسَ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ الله ، وَمَا السَّفَهُ عَنِ الْحَقِّ وَغَمْصُ النَّاسِ ؟ قَالَ : السَّفَهُ عَنِ الْحَقِّ أَنْ يَكُونَ لَكَ عَلَى رَجُلٍ مَالٌ ، فَيُنْكِرُ ذَلِكَ ، وَيَزْعُمُ أَنَّهُ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ ، فَيَأْمُرُهُ رَجُلٌ بِتَقْوَى الله عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَقُولُ : اتَّقِ الله يَعْنِي ، فَيَقُولُ : لَئِنْ لَمْ أَتَّقِ الله حَتَّى تَأْمُرَنِي لَقَدْ هَلَكْتُ ، فَذَلِكَ الَّذِي سَفِهَ عَنِ الْحَقِّ ، وَسَأَلَهُ عَنْ غَمْصِ النَّاسِ ، فَقَالَ : هُوَ الَّذِي يَجِيءُ شَامِخًا بِأَنْفِهِ ، فَإِذَا رَأَى ضُعَفَاءَ النَّاسِ وَفُقَرَاءَهُمْ ، لَمْ يُسَلِّمْ عَلَيْهِمْ ، وَلَمْ يَجْلِسْ إِلَيْهِمْ مَحْقَرَةً لَهُمْ ، فَذَلِكَ الَّذِي

يَغْمِصُ النَّاسَ ، فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ النَّبِيُّ ( : مَنْ رَفَعَ ثَوْبَهُ ، وَخَصَفَ ، وَرَكِبَ الْحِمَارَ ، وَعَادَ الْمَمْلُوكَ إِذَا مَرِضَ ، وَحَلَبَ الشَّاةَ ، فَقَدْ بَرِئَ مِنَ الْعَظَمَةِ
674ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ الْمَاصِرُ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ الْبَصْرِيُّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ ذَنْبًا قَدِ اعْتَادَهُ الْفَيْنَةَ بَعْدَ الْفَيْنَةِ ، أَوْ ذَنْبًا لَيْسَ بِتَارِكِهِ حَتَّى يَمُوتَ ، أَوْ تَقُومَ عَلَيْهِ السَّاعَةُ ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ خُلِقَ مُذْنِبًا مُفَتَّنًا خَطَّاءً نَسَّاءً ، إِذَا ذُكِّرَ ذَكَرَ

675ـ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، قَالَ : عَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ الله وَهُوَ عَلَيْنَا عَامِلٌ بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ شَابٌّ غَلِيظُ الْبَضْعَةِ مُمْتَلِئُ الْجِسْمِ ، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ ، وَقَاسَى مِنَ الْعَمَلِ وَالْهَمِّ مَا قَاسَى ، تَغَيَّرَتْ حَالُهُ ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ ، لا أَكَادُ أَصْرِفُ بَصَرِي ، فَقَالَ : يَا ابْنَ كَعْبٍ ، إِنَّكَ لَتَنْظُرُ إِلَيَّ نَظَرًا مَا كُنْتَ تَنْظُرُهُ إِلَيَّ مِنْ قَبْلُ ؟ قَالَ : قُلْتُ : يُعْجِبُنِي قَالَ : وَمَا عَجَبُكَ ؟ قَالَ : لِمَا حَالَ مِنْ لَوْنِكَ ، وَنُفِيَ مِنْ شَعْرِكَ ، وَنَحَلَ مِنْ جِسْمِكَ قَالَ : فَكَيْفَ لَوْ رَأَيْتَنِي بَعْدَ ثَالِثَةٍ حِينَ تَسِيلُ حَدَقَتَاي عَلَى وَجْنَتَيَّ ، وَيَسِيلُ مِنْخَرَايَ وَفَمِي صَدِيدًا وَدُودًا ، كُنْتَ أَشَدَّ نُكْرَةً ، أَعِدْ عَلَيَّ حَدِيثًا كُنْتَ حَدَّثْتَنِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قُلْتُ : حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَرَفَعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ ( قَالَ : إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شَرَفًا ، وَإِنَّ أَشْرَفَ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةُ ، وَإِنَّمَا يُجَالَسُ بِالأَمَانَةِ ، وَلا تُصَلُّوا خَلْفَ النَّائِمِ ، وَلا الْمُتَحَدِّثِ ، وَاقْتُلُوا الْحَيَّةَ وَالْعَقْرَبَ ، وَإِنْ كُنْتُمْ فِي صَلاتِكُمْ وَلا تَسْتُرُوا الْجُدُرَ بِالثِّيَابِ ، وَمَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ ، فَكَأَنَّمَا يَنْظُرُ فِي النَّارِ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَكْرَمَ النَّاسِ فَلْيَتَّقِ الله ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَقْوَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَى الله ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَغْنَى النَّاسِ ، فَلْيَكُنْ بِمَا

فِي يَدِ الله أَوْثَقَ مِنْهُ بِمَا فِي يَدِهِ ، أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِشِرَارِكُمْ ؟ قَالُوا : بَلَى ، يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ : مَنْ نَزَلَ وَحْدَهُ ، وَمَنَعَ رِفْدَهُ ، وَجَلَدَ عَبْدَهُ قَالَ : أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا ؟ قَالُوا : بَلَى ، يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ : مَنْ لَمْ يُقِلْ عَثْرَةً ، وَلَمْ يَقْبَلْ مَعْذِرَةً ، وَلَمْ يَغْفِرْ ذَنْبًا قَالَ : أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍ مِنْ هَذَا ؟ قَالُوا : بَلَى ، يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ : مَنْ لَمْ يُرْجَ خَيْرُهُ ، وَلَمْ يُؤْمَنْ شَرُّهُ إِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَامَ فِي قَوْمِهِ ، فَقَالَ : يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ، لا تَكَلَّمُوا بِالْحِكْمَةِ عِنْدَ الْجَاهِلِ ، فَتَظْلِمُوهَا ، وَلا تَمْنَعُوهَا أَهْلَهَا فَتَظْلِمُوهُمْ ، وَلا تَظْلِمُوا ، وَلا تُكَافِئُوا ظَالِمًا يَظْلِمُ ، فَيَبْطُلُ فَضْلُكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ، الأَمْرُ ثَلاثَةٌ : أَمْرٌ تَبَيَّنَ رُشْدُهُ فَاتَّبِعْهُ ، وَأَمْرٌ تَبَيَّنَ غَيَّهُ فَاجْتَنِبْهُ ، وَأَمْرٌ اخْتُلِفَ فِيهِ فَكِلْهُ إِلَى عَالِمِهِ
676ـ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَدِمَ رَسُولُ اللهِ ( وَهُمْ يُسْلِفُونَ فِي الثِّمَارِ فِي السِّنِينَ ، فَقَالَ : أَسْلِفُوا فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ ، وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ

677ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ ، سَأَلَ النَّبِيَّ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، الْحَجُّ فِي كُلِّ سَنَةٍ أَمْ مَرَّةً وَاحِدَةً ؟ فَقَالَ : لا ، بَلْ مَرَّةً وَاحِدَةً ، فَمَنْ زَادَ فَتَطَوُّعٌ
678ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ شَهْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَفَعَهَ إِلَى النَّبِيِّ ( قَالَ : فَاتِحَةُ الْكِتَابِ تُعْدَلُ بِثُلُثَيِ الْقُرْآنِ
679ـ حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ بُهْلُولٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : لَمَّا أُصِيبَ أَصْحَابُكُمْ بِأُحُدٍ جَعَلَ الله أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَرِدُ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ ، وَتَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا ، وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ ، فَلَمَّا وَجَدُوا طِيبَ مَشْرَبِهِمْ وَمَأْكَلِهِمْ وَمُنْقَلَبِهِمْ ، قَالُوا : يَا لَيْتَ إِخْوَانَنَا يَعْلَمُونَ مَا صَنَعَ الله لَنَا ، فَلَمْ يَزْهَدُوا فِي الْجِهَادِ ، وَلَمْ يُنَكُلُوا فِي الْحَرْبِ فَقَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ : فَأَنَا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ ، فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ : وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا حَتَّى فَرَغَ مَنْ حَدِيثِ الشُّهَدَاءِ

680ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ يَحْيَى آلْ جَابِرِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، قَالَ : سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ قَاتِلِ مُؤْمِنٍ مُتَعَمِّدًا ، قَالَ : فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ الله عَلَيْهِ الآيَةَ قِيلَ لَهُ : أَرَأَيْتَ لَهُ إِنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ، ثُمَّ اهْتَدَى ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَنَّى لَهُ الْهُدَى ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : ثَكِلَتْهُ أُمُّهُ قَاتِلَ مُؤْمِنٍ مُتَعَمِّدًا ، يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَامِلا رَأْسَهُ بِإِحْدَى يَدَيْهِ ، يَلْزَمُ صَاحِبَهُ بِالْيَدِ الأُخْرَى ، تَشْخُبُ أَوْدَاجُهُ فِي قُبُلِ عَرْشِ الرَّحْمَنِ جَلَّ وَعَزَّ ، يَقُولُ : سَلْ هَذَا فِيمَ قَتَلَنِي ؟ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَقَدْ نَزَلَتْ وَمَا نَسَخَهَا مِنْ آيَةٍ ، حَتَّى قُبِضَ نَبِيُّكُمْ ( وَمَا أُنْزِلَ بَعْدَهَا مِنْ بُرْهَانٍ
681ـ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَالِدٍ الْجُعْفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي نَجْدَةُ ، أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ : إِلا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ؟ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( اسْتَنْفَرَ حَيًّا مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ ، فَتَثَاقَلُوا عَنْهُ ، فَأُمْسِكَ عَنْهُمُ الْمَطَرُ ، وَكَانَ عَذَابُهُمْ إِلا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

682ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَتَانِي اللَّيْلَةَ رَبِّي فِي أَحَسَنِ صُورَةٍ ، قَالَ : أَحْسَبُهُ قَالَ : فِي الْمَنَامِ فَقَالَ لِي : يَا مُحَمَّدُ ، هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى ؟ قَالَ : قُلْتُ : لا فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيْ حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ ثَدْيَيَّ أَوْ نَحْرِي ، فَعَلِمْتُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قَالَ لِي : يَا مُحَمَّدُ ، هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، فِي الْكَفَّارَاتِ ، وَالْكَفَّارَاتُ الْمُكْثُ فِي الْمَسَاجِدِ بَعْدَ الصَّلَوَاتِ ، وَالْمَشْيُ عَلَى الأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتٍ ، وَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي الْمَكَارِهِ وَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ عَاشَ بِخَيْرٍ ، وَمَاتَ بِخَيْرٍ ، وَكَانَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَقُلْ يَا مُحَمَّدُ إِذَا صَلَّيْتَ : اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْخَيْرَاتِ وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ ، وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً ، فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ قَالَ : وَالدَّرَجَاتُ الْعُلَى إِفْشَاءُ السَّلامِ ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ ، وَالصَّلاةُ بِاللَّيْلِ ، وَالنَّاسُ نِيَامٌ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : بَيْنَا النَّبِيُّ ( جَالِسٌ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ مِنَ الأَنْصَارِ ، إِذْ رُمِيَ بِنَجْمٍ ، فَاسْتَنَارَ ، فَقَالَ : مَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ إِذَا كَانَ مِثْلُ هَذَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ؟ قَالَ : كُنَّا نَقُولُ : يُولَدُ عَظِيمٌ أَوْ يَمُوتُ عَظِيمٌ قَالَ : فَإِنَّهَا لا تُرْمَى

لِمَوْتِ أَحَدٍ ، وَلا لِحَيَاتِهِ ، وَلَكِنْ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا قَضَى الأَمْرَ فِي السَّمَاءِ سَبَّحَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ ، ثُمَّ يُسَبِّحُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، وَيُسَبِّحُ كُلُّ أَهْلِ سَمَاءٍ حَتَّى يَنْتَهِيَ التَّسْبِيحُ إِلَى هَذِهِ السَّمَاءِ ، وَيَسْتَخْبِرُ أَهْلُ السَّمَاءِ حَمَلَةَ الْعَرْشِ : مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ؟ فَيُخْبِرُونَهُمْ ، وَيَسْتَخْبِرُ أَهْلُ كُلِّ سَمَاءٍ أَهْلَ سَمَاءٍ حَتَّى يَنْتَهِيَ الْخَبَرُ إِلَى هَذِهِ السَّمَاءِ ، وَيَتَخَطَّفُ الْجِنُّ وَيَرْمُونَ ، فَمَا جَاءُوا بِهِ فَهُوَ حَقٌّ ، وَلَكِنَّهُمْ يَقْتَرِفُونَ فِيهِ وَيَزِيدُونَ قَالَ : قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ : أَوَكَانَ يُرْمَى بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ؟ قَالَ : نَعَمْ قُلْتُ : أَفَرَأَيْتَ قَوْلَهُ : وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ الآيَةَ ؟ قَالَ : غَلَّظَتْ ، وَشُدِّدَ أَمْرُهَا حِينَ بُعِثَ النَّبِيُّ (
684ـ حَدَّثَنَا شَدَّادُ بْنُ حَكِيمٍ ، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالا : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ : الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ
685ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : ثَلاثٌ مَنْ لَمْ يَكُنَّ فِيهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَغْفِرُ مَا سِوَى ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ : مَنْ مَاتَ وَلَمْ يُشْرِكْ بِالله شَيْئًا ، وَلَمْ يَكُ سَاحِرًا يَتَّبِعُ السَّحَرَةَ ، وَمَنْ لَمْ يَحْقِدْ عَلَى أَخِيهِ

686ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، عَنْ مَالْكِ بْنِ خَيرٍ الزِّيَادِيِّ ، أَنَّ مَالْكَ بْنَ سَعْدٍ التُّجِيبِيَّ ، حَدَّثَهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : أَتَانِي جِبْرِيلُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لَعَنَ الْخَمْرَ ، وَعَاصِرَهَا ، وَمُعْتَصِرَهَا ، وَشَارِبَهَا ، وَحَامِلَهَا ، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ ، وَبَائِعَهَا ، وَمُبْتَاعَهَا ، وَسَاقِيَهَا ، وَمُسْقِيَهَا
687ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، وَ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى ، وَفِي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ
688ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : سَلُوا الله لِيَ الْوَسِيلَةَ ، لا يَسْأَلُ الله لِي مُؤْمِنٌ فِي الدُّنْيَا إِلا كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا ، أَوْ شَفِيعًا ، أَوْ شَهِيدًا شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
689ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قَالَ : بِسْمِ الله ، اللهمَّ جَنِّبْنِي الشَّيْطَانَ ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا ، فَقُضِيَ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ أَبَدًا

690ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، وَعَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( خَرَجَ مِنَ الْغَائِطِ ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَطْعَمَ ، فَقِيلَ : أَلا تَتَوَضَّأُ ؟ فَقَالَ : إِنَّمَا أُمِرْتمْ بِالُوُضُوءِ لِلصَّلاةِ
691ـ أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : اطَّلَعْتُ فِي النَّارِ ، فَإِذَا عَامَّةُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ ، وَاطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَإِذَا عَامَّةُ أَهُلِهَا الْمَسَاكِينُ
692ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كُنْتُ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ ، فَقَامَ النَّبِيُّ ( يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ ، فَأَخَذَ بِيَدِي ، فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ ، ثُمَّ صَلَّى ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً ، مِنْهَا رَكْعَتَا الْفَجْرِ حَزَرْتُ قِيَامَهُ فِي قَدْرِ كُلِّ رَكْعَةٍ : يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِلُ

693ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَيَّةَ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مَالٌ يُبَلِّغُهُ الْحَجَّ ، فَلَمْ يَحُجَّ ، أَوْ عِنْدَهُ مَالٌ تَجِبُ فِيهِ الزَّكَاةُ ، فَلَمْ يُزَكِّهِ ، سَأَلَ الرَّجْعَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ قَالُوا : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، إِنَّمَا كُنَّا نَرَى هَذَا لِلْكَافِرِ قَالَ : أنا أَقَرَأُ عَلَيْكُمْ بِذَلِكَ قُرْآنَا ، ثُمَّ قَرَأَ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ الله? حتى بلغ ?فأصدق وأكن من الصالحين?
694ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَشِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسَاوِرٍ ، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، ذَكَرَ ابْنَ الزُّبَيْرِ ، فَبَخَّلَهُ ، ثُمّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَشْبَعُ ، وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ
695ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : أنا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ ، وَلا فَخْرَ
696ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا السَّفَرِ ، يُحَدِّثُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ شُفَيٍّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ ، أَوْ مِنْ أَهْلِهِ لَمْ يَزَلْ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ حَتَّى يَرْجِعَ

697ـ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ ، أخبرنا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : مَا قَاتَلَ رَسُولُ اللهِ ( قَوْمًا قَطُّ حَتَّى يَدْعُوَهُمْ
698ـ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ تَمِيمٍ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُنْبَزُونَ الرَّافِضَةُ ، يَرْفُضُونَ الإِسْلامَ وَيَلْفُظُونَهُ ، اقْتُلُوهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ
699ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ بَيْعِ النَّخْلِ ، فَقَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ ( عَنْ بَيْعِ النَّخْلِ حَتَّى يُؤْكَلَ مِنْهُ أَوْ حَتَّى يُوزَنَ ، قَالَ : قُلْتُ لِجُلَسَائِهِ : مَا يُوزَنُ ؟ قَالَ : يُخْرَصُ
700ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ عِمْرَانَ السُّلَمِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَتْ قُرَيْشٌ لِلنَّبِيِّ ( : ادْعُ لَنَا رَبَّكَ ، اجْعَلْ لَنَا الصَّفَا ذَهَبًا ، فَإِنْ أَصْبَحَ لَنَا ذَهَبًا آمَنَّا بِكَ فَدَعَا رَبَّهُ ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ : إِنَّ رَبَّكِ يُقْرِئُكِ السَّلامَ ، وَيَقُولُ : إِنْ شِئْتَ أَصْبَحَ لَهُمْ ذَهَبًا ، وَمَنْ كَفَرَ مِنْهُمْ عَذَّبْتُهُ عَذَابًا لَمْ أُعَذِّبْهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ ، وَإِنْ شِئْتَ فَتَحْتُ لَهُمْ بَابَ التَّوْبَةِ وَالرَّحْمَةِ فَقَالَ : يَا رَبِّ ، بَابُ التَّوْبَةِ وَالرَّحْمَةِ

701ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَتَى النَّبِيَّ ( رَجُلٌ ، فَقَالَ : إِنِّي أَجِدُ فِي نَفْسِي شَيْئًا مِنَ الْوَسْوَسَةِ ، لأَنْ أَكُونَ حُمَمَةً أَحَبُّ إِلِيَّ مِنْ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ( : الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ أَمْرَهُ إِلَى الْوَسْوَسَةِ
702ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَلا أُخْبِرُكُمْ بِوُضُوءِ رَسُولِ اللهِ ( ؟ فَدَعَا بِمَاءٍ ، فَتَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً

703ـ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : أَمَّنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ عِنْدَ الْبَيْتِ مَرَّتَيْنِ ، فَصَلَّى بِيَ الظُّهْرَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ ، وَكَانَتْ كَقَدْرِ الشِّرَاكِ ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْعَصْرَ حِينَ صَارَ ، ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ ، وَصَلَّى بِيَ الْمَغْرِبَ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ ، وَصَلَّى بِيَ الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ ، وَصَلَّى بِيَ الْفَجْرَ حِينَ حَرُمَ عَلَى الصَّائِمِ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ ، وَصَلَّى بِيَ الظُّهْرَ حِينَ صَارَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ وَقْتَ الْعَصْرِ بِالأَمْسِ ، وَصَلَّى الْعَصْرَ حَينَ صَارَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَيْهِ ، وَصَلَّى بِيَ الْمَغْرِبَ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ ، وَصَلَّى بِيَ الْعِشَاءَ حِينَ مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ ، وَصَلَّى بِي الْفَجْرَ فَأَسْفَرَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلِيَّ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، هَذَا وَقْتُ الأَنْبِيَاءِ قَبْلَكَ ، الْوَقْتُ مَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ

704ـ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ اسْمُ جُوَيْرِيَةَ بُرَّةَ ، فَسَمَّاهَا النَّبِيُّ ( جُوَيْرِيَةَ ، وَقَالَ صَلَّى رَسُولُ اللهِ ( : الْفَجْرَ ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا حِينَ صَلَّى الْفَجْرَ ، فَجَلَسَ حَتَّى ارْتَفَعَ الضُّحَى ، ثُمَّ جَاءَ وَهِيَ فِي مُصَلاهَا ، فَقَالَتْ : مَا زِلْتُ بَعْدَكَ يَا رَسُولَ اللهِ دَائِبَةً فَقَالَ النَّبِيُّ ( : لَقَدْ قُلْتُ كَلِمَاتٍ بَعْدَكَ لَوْ وُزِنَّ بِهِ لَرَجَحْنَ بِمَا قُلْتِ : سُبْحَانَ الله عَدَدَ خَلْقِهِ ، سُبْحَانَ الله رِضَى نَفْسِهِ ، سُبْحَانَ الله زِنَةَ عَرْشِهِ ، سُبْحَانَ الله مِدَادَ كَلِمَاتِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ
705ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا مَنْدَلٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ أُهْدِيَتْ لَهُ هَدِيَّةٌ ، وَعِنْدَهُ قَوْمٌ فَهُمْ شُرَكَاؤُهُ فِيهَا
706ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَثِيرًا مِمَّا كَانَ يَقْرَأُ رَسُولُ اللهِ ( فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ بِ آمَنَّا بِالله وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا الآيَةَ قَالَ : هَذِهِ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى ، وَفِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ آمَنَّا بِالله وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ

707ـ حَدَّثَنِي أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو نَضْرَةَ ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ ، كَانَ عَلَى مِنْبَرِ الْبَصْرَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ يَتَعَوَّذُ فِي دُبُرِ صَلاتِهِ مِنْ أَرْبَعٍ ، يَقُولُ : أَعُوذُ بِالله مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَأَعُوذُ بِالله مِنْ عَذَابِ النَّارِ ، وَأَعُوذُ بِالله مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَأَعُوذُ بِالله مِنَ الأَعْوَرِ الْكَذَّابِ
708ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، قَالَ : حُدِّثْتُ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ مَاتَ مُدْمِنَ خَمْرٍ يَلْقَى الله عَزَّ وَجَلَّ كَعَابِدِ وَثَنٍ
709ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : جَمَعَ رَسُولُ اللهِ ( بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي غَيْرِ سَفَرٍ وَلا مَطَرٍ ، قَالُوا : يَا أَبَا عَبَّاسٍ ، مَاذَا أَرَادَ رَسُولُ اللهِ ( بِذَلِكَ ؟ أَوْ لِمَ صَنَعَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : أَرَادَ التَّوْسِعَةَ عَلَى أُمَّتِهِ
710 ـ حدثنا الحسن بن موسى ، حدثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن بن عباس قال رأيت النبي ( فيما يرى النائم نصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم فقلت يا نبي الله ما هذا قال هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطهم منذ اليوم قال وأحصي ذلك اليوم فوجدوه قتل ذلك اليوم

711ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَهْوَنُ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا أَبُو طَالْبٍ ، وَفِي رِجْلَيْهِ نَعْلانِ مِنْ نَارٍ ، يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ
712ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ أَبِي عِنْدَ النَّبِيِّ ( وَكَانَ النَّبِيُّ ( كَالْمُعْرِضِ عَنْ أَبِي ، فَلَمَّا قُمْنَا قَالَ لِي أَبِي : أَيْ بُنَيَّ ، أَمَا رَأَيْتَ ابْنَ عَمِّكَ كَالْمُعْرِضِ عَنِّي ؟ فَقُلْتُ : يَا أَبَهْ ، إِنَّهُ كَانَ مَعَهُ رَجُلٌ يُنَاجِيهِ قَالَ : فَرَجَعَ الْعَبَّاسُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ : كَذَا وَكَذَا ، فَزَعَمَ أَنَّهُ كَانَ مَعَكَ رَجُلٌ يُنَاجِيكَ ، فَهَلْ كَانَ مَعَكَ مِنْ أَحَدٍ ؟ قَالَ : يَا عَبْدَ الله ، وَقَدْ رَأَيْتَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : ذَاكَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ
713ـ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الأَخْنَسِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَسْوَدَ أَفْحَجَ يَقْلَعُهَا حَجَرًا حَجَرًا يَعْنِي : الْكَعْبَةَ

714ـ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الأَخْنَسِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِنَ النُّجُومِ تَعَلَّمَ شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ
715ـ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَسَّانَ الأَنْصَارِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا سَأَلْتُمُ الله ، فَاسْأَلُوهُ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ ، وَلا تَسْألُوهُ بِظُهُورِهَا ، وَامْسَحُوا بِهَا وُجُوهَكُمْ
716ـ أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا الْجَعْدُ أَبُو عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ رَبَّكم رَحِيمٌ ، مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ قَبْلَ أَنْ يَعْمَلَهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً ، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرًا إِلَى سَبْعِمِائَةٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ ، فَلَمْ يَعْمَلْهَا ، كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً ، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ عَلَيْهِ وَاحِدَةً ، أَوْ نَحْوَ هَذَا ، وَلا يَهْلِكُ عَلَى الله إِلا هَالِكٌ

717ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ طَلْقِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَدْعُو : رَبِّ أَعِنِّي ، وَلا تُعِنْ عَلَيَّ ، وَانْصُرْنِي وَلا تَنْصُرْ عَلَيَّ ، وَامْكُرْ لِي ، وَلا تَمْكُرْ عَلَيَّ ، وَاهْدِنِي ، وَيَسِّرِ الْهُدَى لِي ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ ، رَبِّ اجْعَلْنِي شَكَّارًا لَكَ ، ذَكَّارًا لَكَ ، رَهَّابًا لَكَ ، مِطْوَاعًا لَكَ ، مُخْبِتًا إِلَيْكَ ، أَوَّاهًا مُنِيبًا ، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي ، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي ، وَأَجِبْ دَعْوَتِي ، وَثَبِّتْ حُجَّتِي ، وَسَدِّدْ لِسَانِي ، وَاهْدِ قَلْبِي ، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي
718ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَنْ دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ لَمْ يَحْضُرْ وَفَاتُهُ ، فَقَالَ : أَسْأَلُ الله الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمَ أَنْ يَشْفِيَكَ ، سَبْعَ مَرَّاتٍ شُفِيَ
719ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي حَاضِرٍ الأَزْدِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَلَّتِ الْبُدْنُ زَمَانَ رَسُولِ اللهِ ( فَأَمَرَ النَّاسَ بِالَبَقَرِ
720ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ مِهْرَانَ أَبِي صَفْوَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ أَرَادَ مِنْكُمُ الْحَجَّ فَلْيَتَعَجَّلْ

721ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ فُضَيْلٍ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : الشُّهَدَاءُ عَلَى بَارِقِ نَهَرٍ بِبَابِ الْجَنَّةِ فِي قُبَّةٍ خَضْرَاءَ ، يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ رِزْقُهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً
114ـ أحاديث ابن عمر]
722ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : مَنِ اشْتَرَى عَبْدًا لَهُ مَالٌ ، فَمَالُهُ لِلْبَائِعِ إِلا أَنْ يَشْتَرِطَ الْمُشْتَرِي ، وَمَنِ اشْتَرَى نَخْلا مُؤَبَّرًا ، فَثَمَرُهَا لِلْبَائِعِ إِلا أَنْ يَشْتَرِطَ الْمُشْتَرِي
723ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( رَأَى عَلَى عُمَرَ قَمِيصًا أَبْيَضَ ، فَقَالَ : أَجَدِيدٌ قَمِيصُكَ هَذَا أَمْ غَسِيلٌ ؟ قَالَ : بَلْ غَسِيلٌ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ( : الْبَسْ جَدِيدًا ، وَعِشْ حَمِيدًا ، وَمُتْ شَهِيدًا
724ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّمَا النَّاسُ كَإِبِلٍ مِائَةٍ ، لا يَجِدُ الرَّجُلُ فِيهَا رَاحِلَةً
725ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( مَرَّ بِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : دَعْهُ ، فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ

726ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : لَبَّيْكَ اللهمَّ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ ، لا شَرِيكَ لَكَ ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ : وَزِدْتُ أنا : لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ، وَسَعْدَيْكَ لَبَّيْكَ ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ ، وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ
727ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَمُرُّ عَلَيْهِ ثَلاثُ لَيَالٍ إِلا وَوَصِيَّتُهُ عِنْدَهُ قَالَ ابْنُ عُمَرَ : فَمَا مَرَّتْ عَلَيَّ ثَلاثٌ قَطُّ إِلا وَوَصِيَّتِي عِنْدِي
728ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ إِذَا صَلَّى الْجُمُعَةَ دَخَلَ بَيْتَهُ ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ
729ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا حَسَدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ أَتَاهُ الله الْقُرْآنَ ، فَهُوَ يَقُومُ بِهِ أَنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ الله مَالا ، فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ

730ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ ، إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَالْجَنَّةُ ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَالنَّارُ قَالَ : ثُمَّ يُقَالُ : هَذَا مَقْعَدُكَ الَّذِي تُبْعَثُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
731ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : بَعَثَ النَّبِيُّ ( خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ أَحْسَبُهُ إِلَى بَنِي جَذِيمَةَ ، فَدَعَاهُمْ إِلَى الإِسْلامِ ، فَلَمْ يُحْسِنُوا أَنْ يَقُولُوا : أَسْلَمْنَا ، فَجَعَلُوا ، يَقُولُونَ : صَبَأْنَا ، صَبَأْنَا ، وَجَعَلَ خَالِدٌ بِهِمْ قَتْلا وَأَسْرًا قَالَ : ثُمَّ دَفَعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنَّا أَسِيرًا حَتَّى إِذَا أَصْبَحَ يَوْمًا أَمَرَنَا ، فَقَالَ : لِيَقْتُلْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ أَسِيرَهُ قَالَ ابْنُ عُمَرَ : فَقُلْتُ : وَالله لا أَقْتُلُ أَسِيرِي ، وَلا يَقْتُلُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي أَسِيرَهُ قَالَ : فَقَدِمْنَا عَلَى النَّبِيِّ ( فَذَكَرَ لَهُ مَا صَنَعَ خَالِدٌ قَالَ : فَرَفَعَ يَدَيْهِ ، وَقَالَ : إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا

732ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : حَفِظْتُ عَنْ رَسُولِ اللهِ ( عَشْرَ رَكَعَاتٍ كَانَ يُصَلِّيهُنَّ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ : رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ قال وحدثتني حفصة أن رسول الله ( كان يصلي قبل الفجر ركعتين
733ـ حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( أَنَّهُ قَالَ : مَفَاتِحُ الْغَيبِ خَمْسٌ : إِنَّ الله عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ الله عَلِيمٌ خَبِيرٌ
734ـ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : إِنَّ بِلالا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا تَأْذِينَ ابْنِ أُمِّ مَكْتومٍ
735ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ

736ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( لا يَزِيدُ فِي السَّفَرِ عَلَى الرَّكْعَتَيْنِ ، إِلا أَنْ يَتَهَجَّدَ مِنَ اللَّيْلِ ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ لا يَزِيدُ عَلَى الرَّكْعَتَيْنِ قَالَ جَابِرٌ : فَقُلْتُ لِسَالِمٍ : أَكَانَا يُوتِرَانِ ؟ قَالَ : نَعَمْ
737ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ ( أَنْ يُبَاعَ الثَّمَرُ حَتَّى يَبْدُوَ صَلاحُهُ
738ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : إِنَّ الَّذِي يَكْذِبُ عَلَيَّ يُبْنَى لَهُ بَيْتٌ فِي النَّارِ
739ـ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : أَلا إِنَّ الْفِتْنَةَ تَطْلُعُ مِنْ هَاهُنَا مِنَ الْمَشْرِقِ ، مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنَا الشَّيْطَانِ
740ـ حَدَّثَنَا سَلمُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، حدثَنَا شُعبَةُ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ الله ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ عُمَرَ اسْتَأْذَنَ النَّبِيَّ ( فِي الْعُمْرَةِ ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَخِي ، لا تَنْسَنَا مِنْ دُعَائِكَ ، فَقَالَ عُمَرُ : هِيَ أَحَبُّ إِلِيَّ مِنَ الدُّنْيَا
741ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كَانَتْ يَمِينُ رَسُولِ اللهِ ( الَّتِي يَحْلِفُ بِهَا : لا ، وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ

742ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَطْوِي الله السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ اليمنى ، ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا الْمَلِكُ ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ؟ ثُمَّ يَطْوِي الأَرَضِينَ ، ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِشِمَالِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا الْمَلِكُ ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ؟
743ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( حِينَ فَرَضَ صَدَقَةَ الْفِطْرِ ، يَقُولُ : صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ قَالَ : فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ لا يُخْرِجُ إِلا التَّمْرَ ، فَفَنِيَ تَمْرُهُ عَامًا ، فَأخْرَجَ صَاعَ شَعِيرٍ مَكَانَ التَّمْرِ
744ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ مَطِيرَةٌ فِي سَفَرٍ صَلَّى بِنَا الْمَغْرِبَ ، ثُمَّ رَجَعْنَا إِلَى رِحَالِنَا ، فَإِذَا أَذَّنَ مُؤَذِّنُهُ بِالْعِشَاءِ الآخِرَةِ ، صَرَخَ فِي دُبُرِ تَأْذِينِهِ حِينَ يَفْرُغُ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهَا لا جَمَاعَةَ ، فَصَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ

745ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : كُلُّكُمْ رَاعٍ ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ عَلَى بَيْتِهَا ، وَالْعَبْدُ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ ، وَالإِمَامُ رَاعٍ عَلَى النَّاسِ ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ
746ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، وَمُحَمَّدُ ، ابنا عبيد ، قَالا ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ ( عَنْ بَيْعِ الْغَرَرِ ، وَذَلِكَ أَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يَبْتَاعُونَ ذَلِكَ الْبَيْعَ ، كَانَ الرَّجُلُ يَبْتَاعُ بِالشَّارِفِ حَبَلَ الْحَبَلَةِ ، فَنَهَى رَسُولُ اللهِ ( عَنْ ذَلِكَ
747 ـ وبإسناده عن بن عمر قال قال رسول الله ( إذا نعس أحدكم في مجلسه يوم الجمعة فليتحول إلى غيره
748ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، وَمُحَمَّدُ ، ابنا عبيد ، قَالا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا أَعْجَلَهُ السَّيْرُ أَخَّرَ الْمَغْرِبَ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ الشَّفَقُ نَزَلَ ، فَجَمَعَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ عِشَاءِ الآخِرَةِ ، وَيَقُولُ : هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَفْعَلُ إِذَا أَعْجَلَهُ السَّيْرُ
749ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ تَرَكَ الْعَصْرَ مُتَعَمِّدًا حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ ، فَكَأَنَّمَا وَتَرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ

750ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ عُمَرَ ، سَأَلَ النَّبِيَّ ( فَقَالَ : أَيَنَامُ أَحَدُنَا وَهُوَ جُنُبٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَيَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ مَاعَدَا قَدَمَيْهِ ، قَالَ : فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ أَوْ يَطْعَمَ وَهُوَ جُنُبٌ ، غَسَلَ فَرْجَهُ ، وَكفّيه وَوَجْهَهُ وَيَدَيْهِ
751ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُجْبِرِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ
752ـ أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ عَلَى الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ ، مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةٍ ، فَمَنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ ، فَلا سَمْعَ لَهُ وَلا طَاعَةَ
753ـ أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ عَبيْدِ الله بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : إِنَّ أَمَامَكُمْ حَوْضًا كَمَا بَيْنَ جَرْبَاءَ أَوْ حَرْبَاءَ ، وَأذْرُحَ
754ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : إِذَا جَمَعَ الله الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ، يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ ، فَقِيلَ : هَذِهِ غَدْرَةُ فُلانِ بْنِ فُلانٍ

755ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( وَاصَلَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَوَاصَلَ أَصْحَابُهُ ، فَنَهَاهُمْ ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّكَ تُوَاصِلُ قَالَ : إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ ، إِنِّي أُطْعَمُ وَأُسْقَى
756ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : لا يَخْطُبْ أَحَدُكُمْ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ ، وَلا يَبِعْ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ إِلا بَإِذْنِهِ
757ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْجُدْعَانِيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : اللهمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا
758ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ وَضَعَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ
759ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : اللهمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ بَأَحَبَّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ ، بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَوْ بِأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ ، قَالَ : فَكَانَ أَحَبَّهُمَا إِلَيْهِ عُمَرُ

760ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيُّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : اسْتَقْبَلَ النَّبِيُّ ( الْحَجَرَ ، فَاسْتَلَمَهُ ، ثُمَّ وَضَعَ شَفَتَيْهِ عَلَيْهِ يَبْكِي طَوِيلا ، فَالْتَفَتَ ، فَإِذَا بِعُمَرَ يَبْكِي ، فَقَالَ : يَا عُمَرُ ، هَاهُنَا تُسْكَبُ الْعَبَرَاتُ
761ـ حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، حَدَّثَنَا نَافِعٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : يُدْخِلُ الله عَزَّ وَجَلَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، وَيُدْخِلُ أَهْلَ النَّارِ النَّارَ ، ثُمَّ يَقُومُ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ ، فَيَقُولُ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، لا مَوْتَ ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ ، لا مَوْتَ ، كُلٌّ خَالِدٌ فِيمَا هُوَ فِيهِ
762ـ حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا نَافِعٌ ، أَنَّ عَبْدَ الله ، أَخْبَرَهُ ، قَالَ : اطَّلَعَ رَسُولُ اللهِ ( عَلَى أَهْلِ الْقَلِيبِ بِبَدْرٍ ، ثُمَّ نَادَاهُمْ ، فَقَالَ : يَا أَهْلَ الْقَلِيبِ ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا ؟ قَالَ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَتُنَادِي نَاسًا أَمْوَاتًا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا قُلْتُ مِنْهُمْ
763ـ حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا نَافِعٌ ، أَنَّ عَبْدَ الله ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَغِيبَ أَحَدُهُمْ إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ فِي رَشْحِهِ

764ـ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : لا يُقِيمَنَّ أَحَدُكُمُ الرَّجُلَ ، ثُمَّ يَجْلِسُ مَكَانَهُ ، وَلَكِنْ تَوَسَّعُوا وَافْسَحُوا ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا قَامَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ مَكَانِهِ لَمْ يَقْعُدْ فِيهِ
765ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِي ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ جُبَيْرَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ حُصَيْنٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( نَهَى أَنْ يُصَلَّى فِي سَبْعَةِ مَوَاطِنَ : الْمَزْبَلَةِ ، وَالْمَجْزَرَةِ ، وَالْمَقْبَرَةِ ، وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ ، وَفِي الْحَمَّامِ ، وَمَعَاطِنِ الإِبِلِ ، وَفَوْقَ ظَهْرِ بَيْتِ الله عَزَّ وَجَلَّ
766ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تُسَافِرُوا بِالْقُرْآنِ ، فَإِنِّي لا آمَنُ عَلَيْهِ الْعَدُوَّ
767ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ ( أَمَرَ مُنَادِيَهُ فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ ذَاتِ بَرْدٍ وَرِيحٍ فِي سَفَرٍ أَنْ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ
768ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تُسَافِرُوا بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَنَالُوا مِنْهُ شَيْئًا

769ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ : نَظَرْتُمْ بِأَعْيُنِكُمْ هَذِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : وَكَلَّمْتُمُوهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ هَذِهِ ، وَبَايَعْتُمُوهُ بِأَيْدِيكُمْ هَذِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ فَقَالَ الرَّجُلُ : طُوبَى لَكُمْ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : أَفَلا أُخْبِرُكَ بِمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ ؟ قَالَ : بِلَى قَالَ : فَإِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ : طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بِي مَرَّتَيْنِ ، وَطُوبَى لِمَنْ لَمْ يَرَنِي وَآمَنَ بِي ثَلاثَ مَرَّاتٍ
770ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا ، حُرِمَهَا فِي الآخِرَةِ فَلَمْ يُسْقَهَا
771ـ أَخبرنَا عُبَيْدُ اللهِ ، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عُمَرَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، ثِنْتَانِ لَمْ يَكُنْ لَكَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا : جَعَلْتُ لَكَ نَصِيبًا فِي مَالِكَ حِينَ أَخَذْتَ بِكَظْمِكَ ، لأُطَهِّرَكَ بِهِ وَأُزَكِّيَكَ ، وَصَلاةُ عِبَادِي عَلَيْكَ بَعْدَ انْقِضَاءِ أَجَلِكَ
772ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( حَلَقَ رَأْسَهَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ

773ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّمَا مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ قَبْلَكُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ أُجَرَاءَ ، فَقَالَ : مَنْ يَعْمَلُ مِنْ غَدْوَةٍ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ عَلَى قِيرَاطٍ ؟ فعملت اليهود ، ثم قال : من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط ، فَعَمِلَتِ النَّصَارَى ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ عَلَى قِيرَاطَيْنِ ؟ فَعَمِلْتُمْ أَنْتُمْ ، فَغَضِبَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ، قَالُوا : مَا لَنَا أَكَثْرُ عَمَلا وَأقَلُّ عَطَاءً ؟ قَالَ : هَلْ نَقَصْتُكُمْ مِنْ حَقِّكُمْ شَيْئًا ؟ قَالُوا : لا قَالَ : فَإِنَّمَا هُوَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ
774ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ ( عَنِ الْمُزَابَنَةِ قَالَ ابْنُ عُمَرَ : وَالْمُزَابَنَةُ : أَنْ يَبِيعَ الرَّجُلُ ثَمَرَةَ أَرْضِهِ بِكَيْلٍ ، إِنْ زَادَتْ فَلَهُ ، وَإِنْ نَقَصَتْ فَعَلَيْهِ
775ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا يَدُ الْمُعْطِي ، وَالْيَدُ السُّفْلَى يَدُ السَّائِلِ

776ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَدِمَ رَسُولُ اللهِ ( يَوْمَ الْفَتْحِ ، فَنَزَلَ بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ ، وَبَعَثَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ ، فَجَاءَ بِالْمِفْتَاحِ ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ ( وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ ، وَأُسَامَةُ ، وَبِلالٌ ، فَلَمَّا خَرَجُوا ابْتَدَرَهُمُ النَّاسُ ، فَقُلْتُ لِبِلالٍ : أَصَلَّى رَسُولُ اللهِ ( فِي الْبَيْتِ ؟ قَالَ : نَعَمْ قُلْتُ : أَيْنَ ؟ قَالَ : بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ الْمُقَدَّمَيْنِ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ
777ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : ائْتُوا الدَّعْوَةَ إِذَا دُعِيتُمْ
778ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا أَجَلُكُمْ فِي آجَالِ الأُمَمِ مِنْ قَبْلِكُمْ إِلا كَمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى مُغَيْرِبَانِ الشَّمْسِ
779ـ أخبرنا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ ، حَدَّثَنَا صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ ، وَوُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : مَنْ حَلَفَ فَقَالَ : إِنْ شَاءَ الله فَقَدِ اسْتَثْنَى
780ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( أَمَرَ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاةِ

781ـ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّادٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ ( : أَنَّهُ كَانَ لا يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، وَلا بَعْدَ الْجُمُعَةِ إِلا فِي أَهْلِهِ
782ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : إِنَّ بِلالا أَذَّنَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ ( أَنْ يَرْجِعَ ، فَيُنَادِيَ : أَلا إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ ، فَرَجَعَ فَنَادَى : أَلا إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ ، أَلا إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ
783ـ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ ، عَنْ حَمْزَةَ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَثَلُ أَصْحَابِي مَثَلُ النُّجُومِ يُهْتَدَى بِهِ ، فَأَيُّهُمْ أَخَذْتُمْ بِقَوْلِهِ اهْتَدَيْتُمْ

784ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( أَتَى فَاطِمَةَ ، فَوَجَدَ عَلَى بَابِهَا سِتْرًا ، فَلَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهَا ، قَالَ : وَقَلَّمَا يَكُونُ دَخَلَ إِلا بِإِذْنِهَا ، فَجَاءَ عَلِيٌّ ، فَرَآهَا مُهْتَمَّةً ، فَقَالَ : مَا لَكَ ؟ فَقَالَتْ : جَاءَنِي رَسُولُ اللهِ ( فَلَمْ يَدْخُلْ عَلَيَّ ، فَأَتَاهُ عَلِيٌّ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ فَاطِمَةَ اشْتَدَّ عَلَيْهَا أَنَّكَ جِئْتَهَا ، فَلَمْ تَدْخُلْ عَلَيْهَا قَالَ : وَمَا أَنَا وَالدُّنْيَا ، وَمَا أَنَا وَالرَّقْمُ قَالَ : فَذَهَبَ إِلَى فَاطِمَةَ ، فَأَخْبَرَهَا بِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَتْ : فَقُلْ لِرَسُولِ اللهِ ( مَا يَأْمُرُنِي ؟ قَالَ : قُلْ لَهَا : فَلْتُرْسِلْ بِهِ إِلَى بَنِي فُلانٍ
785ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ عُبَيْدِ الله ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كُنَّا فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ( نأكُلُ وَنَحْنُ نَمْشِي ، وَنَشْرَبُ وَنَحْنُ قِيَامٌ
786ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ مَالْكِ بْنِ مِغْولٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللهِ ( فِي الْمَجْلِسِ : رَبِّ اغْفِرْ لِي ، وَتُبْ عَلَيَّ ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ مِائَةَ مَرَّةٍ

787ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ آدَمَ لَمَّا أَهْبَطَهُ الله إِلَى الأَرْضِ ، قَالَتِ الْمَلائِكَةُ : أَيْ رَبِّ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ، قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ قَالُوا : رَبَّنَا نَحْنُ أَطْوَعُ لَكَ مِنْ بَنِي آدَمَ قَالَ الله لِلْمَلائِكَةِ : هَلُمُّوا مَلَكَيْنِ مِنَ الْمَلائِكَةِ حَتَّى نُهْبِطَهُمَا إِلَى الأَرْضِ قَالَ : فَتُمِثِّلَتْ لَهُمَا الزُّهْرَةُ امْرَأَةً مِنْ أَحْسَنِ الْبَشَرِ ، فَجَاءَتْهُمَا ، فَسَأَلاهَا نَفْسَهَا ، فَقَالَتْ : لا وَالله حَتَّى تَكَلَّمَا بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ مِنَ الإِشْرَاكِ ، قَالا : وَالله لا نُشْرِكُ بِالله أَبَدًا ، فَذَهَبَتْ عَنْهُمَا ، ثُمَّ رَجَعَتْ بِصَبِيٍّ تَحْمِلُهُ ، فَسَأَلاهَا نَفْسَهَا ، فَقَالَتْ : لا وَالله حَتَّى تَقْتُلا هَذَا الصَّبِيَّ قَالا : لا وَالله لا نَقْتُلُهُ أَبَدًا ، فَذَهَبَتْ ، ثُمَّ رَجَعَتْ بِقَدَحٍ مِنْ خَمْرٍ تَحْمِلُهُ ، فَسَأَلاهَا نَفْسَهَا ، فَقَالَتْ : لا وَالله حَتَّى تَشْرَبَا هَذَا الْخَمْرَ ، فَشَرِبَا ، فَسَكِرَا ، فَوَقَعَا عَلَيْهَا ، وَقَتَلا الصَّبِيَّ ، فَلَمَّا أَفَاقَا ، قَالَتِ الْمَرْأَةُ : وَالله مَا تَرَكْتُمَا شَيْئًا أَبَيْتُمَا عَلَيَّ إِلا قَدْ فَعَلْتُمَاهُ حِينَ سَكِرْتُمَا ، فَخُيِّرَا عِنْدَ ذَلِكَ بَيْنَ عَذَابِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، فَاخْتَارَا عَذَابَ الدُّنْيَا

788ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ : طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الاثْنَيْنِ ، وَطَعَامُ الاثْنَيْنِ يَكْفِي الأَرْبَعَةَ ، وَطَعَامُ الأَرْبَعَةِ يَكْفِي الثَّمَانِيَةَ
789ـ أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أخبرنا مَالِكٌ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ فَقِيلَ : لا أَنْتَ أَطْعَمْتِهَا ، وَلا سَقَيْتِهَا ، وَلا أَنْتَ أَرْسَلْتِهَا ، فَتَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ
790ـ أَخبرنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ ، أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ دِينَارٍ ، أَخْبَرَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ يَأْتِي قُبَاءَ رَاكِبًا وَمَاشِيًا
791ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ الزُّبَيْرِيُّ أَبُو أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : خَمْسٌ لا يَعْلَمْهُنَّ إِلا الله عَزَّ وَجَلَّ : لا يَعْلَمُ السَّاعَةَ ، وَلا مَتَى يَنْزِلُ الْغَيْثَ إِلا الله ، وَلا يَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ إِلا الله ، وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا إِلا الله ، وَلا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِلا الله

792ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً مَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا ، وَإِنَّهَا مَثَلُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ ، قَالَ : فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ الْبَوَادِي ، وَكُنَّا مِنْ أَصْغَرِ النَّاسِ ، فَوَقَعَ عَلَى قَلْبِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ ، قَالَ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لأَبِي ، فَقَالَ : لأَنْ تَكُونَ قُلْتَهَا كَانَ أَحَبَّ إِلِيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا
793ـ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : تَحَرَّوْهَا أَوْ قَالَ : مَنْ كَانَ مُتَحَرِّيًا فَلْيَتَحَرَّ لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ
794ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو عُثْمَانَ الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : إِنَّ أَبَرَّ الْبِرِّ أَنْ يَصِلَ الرَّجُلُ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ

795ـ أخبرنا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( طَافَ يَوْمَ الْفَتْحِ عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسْتَلِمُ الأَرْكَانَ بِمِحْجَنِهِ ، وَلَمَّا خَرَجَ لَمْ يَجِدْ مُنَاخًا ، فَنَزَلَ عَلَى أَيْدِي الرِّجَالِ ، ثُمَّ قَامَ ، فَخَطَبَهُمْ فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ ، وَتَكَبُّرَهَا بِآبَائِهَا ، النَّاسُ رَجُلانِ : بَرٌّ تَقِيٌّ كَرِيمٌ عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ هَيِّنٌ عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ تَلا : يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى ، ثُمَّ قَالَ : أَقُولُ هَذَا ، وَأَسْتَغْفِرُ الله لِي وَلَكُمْ
796ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ الْجُمَحِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : أَمَرَ رَسُولُ اللهِ ( بِقَتْلِ الْكِلابِ ، فَقَتَلُوا حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى امْرَأَةٍ بِالْعَقَبَةِ ، فَأَرَادُوا أَنْ يَقْتُلُوا كَلْبًا ، فَقَالَتْ : إِنِّي بِهَذَا الْمَكَانِ ، وَهُوَ يُؤْنِسُنِي ، فَرَقُّوا ، فَرَجَعُوا إِلَى النَّبِيِّ ( فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ ، فَأَمَرَهُمْ بِقَتْلِهِ ، فَقَتَلُوهُ

797ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : شَكَا فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ مَا فُضِّلَ بِهِ أَغْنِيَاؤُهُمْ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، هَؤُلاءِ إِخْوَانُنَا ، آمَنُوا إِيمَانَنَا وَصَلَّوْا صَلاتَنَا ، وَصَامُوا صِيَامَنَا ، لَهُمْ عَلَيْنَا فَضْلٌ فِي الأَمْوَالِ ، يَتَصَدَّقُونَ وَيَصِلُونَ الرَّحِمَ ، وَنَحْنُ فُقَرَاءُ لا نَجِدُ ذَلِكَ قَالَ : أَفَلا أُخْبِرُكُمْ بِشَيْءٍ إِنْ صَنَعْتُمُوهُ أَدْرَكْتُمْ مِثْلَ فَضْلِهُمْ : قُولُوا دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ : الله أَكْبَرُ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً ، وَسُبْحَانَ الله إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً ، وَلا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً ، وَسُبْحَانَ الله إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً ، وَلا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً ، تُدْرِكُوا مِثْلَ فَضْلِهُمْ فَبَلَغَ ذَلِكَ الأَغْنِيَاءَ ، فَقَالُوا مِثْلَ مَا أَمَرَهَمْ رَسُولُ اللهِ ( فَجَاءُوهُ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِخْوَانُنَا يَقُولُونَ مِثْلَ مَا نَقُولُ قَالَ : ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ، أَلا أُبَشِّرُكُمْ يَا مَعْشَرَ الْفُقَرَاءِ : إِنَّ فُقَرَاءَ الْمُؤْمِنِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهُمْ بِنِصْفِ يَوْمٍ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ

798ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ ، يَقُولُ : لَمَّا نَزَلَ النَّاسُ الْحِجْرَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، قَالَ النَّبِيُّ ( : لا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلاءِ الْقَوْمِ الْمُعَذَّبِينَ ، يَعْنِي قَوْمَ صَالِحٍ ، إِلا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ ، فَإِنْ لا تَكُونُوا بَاكِينَ فَلا تَدْخُلُوا لا يُصِيبُكُمْ مَا أَصَابَهُمْ
799ـ حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ مُحَبَّرٍ ، حَدَّثَنَا سُكَيْنُ بْنُ أَبِي سِرَاجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ دِينَارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ : سُوءُ الْخُلُقٍ يُفْسِدُ الْعَمَلَ ، كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ
800ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَمْشِي بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنْ مَشَيْتُ فَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَمْشِي ، وَإِنْ سَعَيْتُ فَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَسْعَى
801ـ حَدَّثَنَا يَعْمَرُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، أخبرنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : أُرَاهُ عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : إِنَّ لِلْمَرْأَةِ فِي حَمْلِهَا إِلَى وَضْعِهَا إِلَى فِصَالِهَا مِنَ الأَجْرِ كَالْمُتَشَحِّطِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَإِنْ هَلَكَتْ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ فَلَهَا أَجْرُ الشَّهِيدِ

802ـ أخبرنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أخبرنا مَرْزُوقٌ أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قِيلَ لَهُ : أَيُّ النَّاسِ أَحْسَنُ قِرَاءَةً ؟ قَالَ : الَّذِي إِذَا سَمِعْتُ قِرَاءَتَهُ رَأَيْتَ أَنَّهُ يَخْشَى الله عَزَّ وَجَلَّ
803ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ حَنْظَلَةَ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : الْمِكْيَالُ مِكْيَالُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، وَالْوَزْنُ وَزْنُ أَهْلِ مَكَّةَ
804 ـ حدثنا سليمان بن داود عن شعبة ، عن أبي شعيب قال سمعت طاوسا يقول سئل بن عمر عن الركعتين قبل المغرب فقال ما رأيت أحدا يصليهما على عهد رسول الله (
805ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : ائْذَنُوا بِاللَّيْلِ لِنِسَائِكُمْ إِلَى الْمَسَاجِدِ
806ـ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنِ اسْتَعَاذَكُمْ بِالله فَأَعِيذُوهُ ، وَمَنْ سَأَلَكُمْ بِالله فَأَعْطُوهُ ، وَمَنْ دَعَاكُمْ فَأَجِيُبُوهُ ، وَمَنْ أَتَى إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَادْعُوا الله حَتَّى تَعْلَمُوا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَيْتُمُوهُ

807ـ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ الله ، وَلا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ أَوْ قَالَ : الْعَشْرِ ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّسْبِيحِ ، وَالتَّهْلِيلِ ، وَالتَّكْبِيرِ ، وَالتَّحْمِيدِ
808ـ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى الْقَتَّاتُ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : يَعْظُمُ أَهْلُ النَّارِ حَتَّى يَصِيرَ مَا بَيْنَ شَحمَة أُذُنِ أَحَدِهِمْ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةَ سَبْعِمِائَةِ عَامٍ ، وَغِلَظُ جِلْدِهِ أَرْبَعِينَ زراعا ، وَضِرْسُهُ أَعْظَمَ مِنْ جَبَلِ أُحُدٍ
809ـ حَدَّثَنِي مَالْكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سُئِلَ كَمِ اعْتَمَرَ النَّبِيُّ ( فَقَالَ : مَرَّتَيْنِ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : قَدْ عَلِمَ ابْنُ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( قَدِ اعْتَمَرَ ثَلاثًا ، سِوَى عُمْرَتِهِ الَّتِي قَرَنَهَا بِحَجَّةِ الْوَدَاعِ
810ـ حَدَّثَنَا مَالْكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ ( فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : أَسْتَغْفِرُ الله مِائَةَ مَرَّةٍ ، اللهمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي ، وَتُبْ عَلَيَّ ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ ، أَوْ إِنَّكَ تَوَّابٌ غَفُورٌ الشَّكُّ مِنْ زُهَيْرٍ

811ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، أخبرنا سَعِيدُ السَّمَّاكُ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : أَبْطَأَ بِلالٌ يَوْمًا بِالأَذَانِ ، فَأَذَّنَ رَجُلٌ ، فَجَاءَ بِلالٌ ، فَأَرَادَ أَنْ يُقِيمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يُقِيمُ مَنْ أَذَّنَ
812ـ أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، أَنَّ رَجُلا مَدَحَ رَجُلا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ ، فَجَعَلَ ابْنُ عُمَرَ يَحْثِي التُّرَابَ نَحْوَ فِيهِ ، وَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا رَأَيْتمُ الْمَدَّاحِينَ فَاحُثُوا فِي أَفْوَاهِهِمُ التُّرَابَ ، أَوْ قَالَ : مِنَ التُّرَابِ

513ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ قُطْبَةَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ ( فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا حَقُّ الزَّوْجِ عَلَى الزَّوْجَةِ ؟ فَقَالَ : لا تَمْنَعُهُ نَفْسَهَا ، وَإِنْ كَانَتْ عَلَى ظَهْرِ قَتَبٍ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا حَقُّ الزَّوْجِ عَلَى الزَّوْجَةِ ؟ قَالَ : لا تَصَدَّقُ مِنْ بَيْتِهِ بِشَيْءٍ إِلا بِإِذْنِهِ ، فَإِنْ فَعَلَتْ كَانَ لَهُ الأَجْرُ وَعَلَيْهَا الْوِزْرُ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا حَقُّ الزَّوجِ عَلَى الزَّوْجَةِ ؟ قَالَ : لا تَصُومُ يَوْمًا إِلا بِإِذْنِهِ ، فَإِنْ فَعَلَتْ أَثِمَتْ وَلَمْ تُؤْجَرْ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا حَقُّ الزَّوْجِ عَلَى الزَّوْجَةِ ؟ قَالَ : لا تَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ إِلا بِإِذْنِهِ ، فَإِنْ فَعَلَتْ لَعَنَتْهَا مَلائِكَةُ الله ، وَمَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ ، وَمَلائِكَةُ الْغَضَبِ حَتَّى تَفِيءَ أَوْ تَرْجِعَ
814ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا الظُّلْمَ ، فَإِنَّهُ ظُلُمَاتٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
815ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : إِذَا وُضِعَ مَوْتَاكُمْ فِي الْقَبْرِ فَقُولُوا : بِسْمِ الله ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ : قَالَ يَزِيدُ : لَمْ يَرْفَعْ هَذَا الْحَدِيثَ أَحَدٌ غَيْرُ هَمَّامٍ

816ـ أَخبرنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا أَبُو الْعَطُوفِ الْجَرَّاحُ بْنُ مِنْهَالٍ الْجَزَرِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ ( حَتَّى دَخَلَ بَعْضَ حِيطَانِ الأَنْصَارِ ، فَجَعَلَ يَلْتَقِطُ مِنَ التَّمْرِ ، وَيَأْكُلُ ، فَقَالَ لِي : يَا ابْنَ عُمَرَ مَا لَكَ لا تَأْكُلُ ؟ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ لا أَشْتَهِيهِ قَالَ : لَكِنِّي أَشْتَهِيهُ ، وَهَذِهِ صُبْحُ رَابِعَةٍ لَمْ أَذُقْ طَعَامًا ، وَلَمْ أَجِدْهُ ، وَلَوْ شِئْتُ لَدَعَوْتُ رَبِّي ، فَأَعْطَانِي مِثْلَ مُلْكِ كِسْرَى وَقَيْصَرَ ، فَكَيْفَ بِكَ يَا ابْنَ عُمَرَ ، إِذَا بَقِيتَ فِي قَوْمٍ يُخَبِّئُونَ رِزْقَ سَنَتِهِمْ ، وَبِضَعْفِ الْيَقِينِ ، فَوَالله مَا بَرِحْنَا وَلا أَرَمْنَا حَتَّى نَزَلَتْ : وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا الله يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَأْمُرْنِي بِكَنْزِ الدُّنْيَا ، وَلا اتِّبَاعِ الشَّهَوَاتِ ، فَمَنْ كَنَزَ دُنْيَا يُرِيدُ بِهَا حَيَاةً بَاقِيَةً ، فَإِنَّ الْحَيَاةَ بِيَدِ الله ، أَلا وَإِنِّي لا أَكْنِزُ دِينَارًا ، وَلا دِرْهَمًا ، ولا أخبأ رِزْقًا لِغَدٍ
817ـ أخبرنا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ الْمَدَنِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ( عَنِ الْمَاءِ ، وَمَا يَنُوبُهُ مِنَ السِّبَاعِ وَالدَّوَابِّ ، فَقَالَ : إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لا يَحْمِلُ الْخَبَثَ قَالَ أَبُو أُسَامَةَ : الْقُلَّةُ يَكُونُ فِيهَا قَدْرُ الرَّاوِيَةِ

818ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : دَخَلْتُ مَعَ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بُسْتَانَا لَنَا أَوْ لَهُ ، وَفِيهِ مَقْرَى ، وَالْمَقْرَى هو جِلْدُ بَعِيرٍ ، فَتَوَضَّأَ ، فَقُلْتُ : تَتَوَضَّأُ وَفِيهِ جِلْدُ بَعِيرٍ ؟ فَقَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي : أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : إِذَا بَلَغَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا لَمْ يَنْجُسُ
819ـ أَخْبَرَنِي شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً لَمَنْ يَنْظُرُ إِلَى جِنَانِهِ ، وَأزْوَاجِهِ ، وَنَعِيمِهِ ، وَخَدَمِهِ ، وَسُرُرِهِ مَسِيرَةَ أَلْفِ سَنَةٍ ، وَأكْرَمَهُمْ عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى وَجْهِهِ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ ( : وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ
820ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ أَبُو حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أُحِلَّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ ، فَأَمَّا الْمَيْتَتَانِ ، فَالْحُوتُ وَالْجَرَادُ ، وَأَمَّا الدَّمَانِ ، فَالْكَبِدُ وَالطِّحَالُ

821ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِي ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي هَانِي ، عَنْ عَبَّاسٍ الْحَجْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( أَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ خَادِمِي يُسِيءُ وَيَظْلِمُ ، أَفَأَضْرِبُهُ ؟ فَقَالَ : لا ، تَعْفُو عَنْهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةٍ
822ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَنَاقٍ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فِي مَسْجِدٍ بِمَكَّةَ ، فَمَرَّ فَتًى مُسْبِلٌ إِزَارَهُ ، فَقَالَ : يَا فَتَى مِمَّنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : مِنْ بَنِي بَكْرٍ قَالَ : أَمَا تُحِبُّ أَنْ يَنْظُرُ الله إِلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : سُبْحَانَ الله بَلَى قَالَ : فَارْفَعْ إِزَارَكَ إِذًا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ ( بِأُذُنِي هاتين ، وَأَوْمَأَ بِإِصْبَعَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ ، يَقُولُ : مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ لا يُرِيدُ إِلا الْخُيَلاءَ لَمْ يَنْظُرِ الله إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
823ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ : شَهَادَةُ أَلا إِلَهَ إِلا الله وَأنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ ، وَحَجُّ الْبَيْتِ ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ
824ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الْوَحْدَةِ مَا سَارَ أَحَدٌ وَحْدَهُ بِلَيْلٍ أَبَدًا

825ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ ، عَنْ أَبِي دُهْقَانَةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ ( أُنَاسٌ ، فَدَعَا بِلالا بِتَمْرٍ عِنْدَهُ ، فَجَاءَ بِتَمْرٍ أَنْكَرَهُ رَسُولُ اللهِ ( فَقَالَ : مَا هَذَا التَّمْرُ ؟ قَالَ : التَّمْرُ الَّذِي كَانَ عِنْدَنَا ، أَبْدَلْنَاهُ صَاعَيْنِ بِصَاعٍ قَالَ : رُدَّ عَلَيْنَا تَمْرَنَا
826ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ ، عَنْ زَيْدِ الْعَمِّيِّ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ أَرَادَ أَنْ تُسْتَجَابَ دَعْوتُهُ ، وَأنْ تُكْشَفَ كُرْبَتُهُ ، فَلْيُفَرِّجْ عَنْ مُعْسِرٍ
827ـ أخبرنا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ شَيْخٍ لَهُ ، قَالَ : أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، قَالَ : أخبرنا عِيسَى بْنُ حَفْصِ بْنُ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فِي سَفَرٍ ، فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ ، فَجَاءَ إِلَى حَشْيَةِ رَحْلِهِ ، فَاتَّكَأَ عَلَيْهَا ، فَرَأَى أُنَاسَا قِيَامَا وَرَاءَهُ ، فَقَالَ : مَا يَصْنَعُ هَؤُلاءِ ؟ فَقُلْتُ : يُسَبِّحُونَ فَقَالَ : لَوْ كُنْتُ مُسَبِّحًا لأَتْمَمْتُ صَلاتِي يَا ابْنَ أَخِي ، صَحِبْتُ رَسُولَ اللهِ ( حَتَّى قَبَضَهُ الله ، فَلَمْ يَزِدْ عَلَى رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ صَحِبْتُ أَبَا بَكْرٍ ، فَلَمْ يَزِدْ عَلَى رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ صَحِبْتُ عُمَرَ ، فَلَمْ يَزِدْ عَلَى رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ صَحِبْتُ عُثْمَانَ ، فَلَمْ يَزِدْ عَلَى رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قَرَأَ : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ

828ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمٍ ، أَخِي الزُّهْرِيِّ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَزَالُ الْمَسْأَلَةُ بِأَحَدِكُمْ حَتَّى يَلْقَى الله عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ
819 ـ أخبرني شبابة بن سوار حدثنا إسرائيل بن يونس عن ثوير بن أبي فاختة قال سمعت بن عمر يقول قال رسول الله ( إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة وأكرمهم على الله عز وجل من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية ثم قرأ رسول الله ( وجوه يومئذ ناظرة إلى ربها ناظرة
830ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ ، قَالَ : دَعَا أَعْرَابِيًّا إِلَى طَعَامٍ لَهُ ، وَذَلِكَ بَعْدَ النَّحْرِ بِيَوْمٍ ، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ : إِنِّي صَائِمٌ فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَنْهَى عَنْ صِيَامِ هَذِهِ الأَيَّامِ الثَّلاثَةِ ، يَعْنِي أَيَّامَ التَّشْرِيقِ
831ـ أَخبرنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، وَالثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ ( : إِنَّ مَسْحَ الْحَجَرِ الأَسْوَدِ ، وَالرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ زِحَامًا يَحُطُّ الْخَطَايَا حَطًّا

832ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي الأَحْوصِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنِ ابْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يُزَاحِمُ عَلَى الرُّكْنِ ، وَالرُّكْنِ الْيَمَانِي زِحَامًا مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ( يَفْعَلُهُ ، فَقُلْتُ لَهُ ، فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ مَسْحَهُمَا كَفَّارَةٌ لِلْخَطَايَا وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَنْ طَافَ أُسْبُوعًا بِالْبَيْتِ ، فَأَحْصَاهُ كَانَ كَعِدْلِ رَقَبَةٍ قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَا يَرْفَعُ الْحَاجُّ قَدَمًا ، وَلا يَضَعُ أُخْرَى إِلا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ ، وَحُطَّ عَنْهُ خَطِيئَةٌ ، وَرُفِعَ لَهُ دَرَجَةٌ
833ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَارِقِيِّ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ إِذَا سَافَرَ ، فَرَكِبَ رَاحِلَتَهُ ، كَبَّرَ ثَلاثًا ، ثُمَّ قَالَ : سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ، ثُمَّ يَقُولُ : اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي سَفَرِي هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى ، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى اللهمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ ، وَاطْوِ لَنَا بُعْدَ الأَرْضِ ، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى ، اللهمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرِ ، وَاطْوِ لَنَا بُعْدَ الأَرْضِ ، اللهمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ ، اللهمَّ اصْحَبْنَا فِي سَفَرِنَا ، وَاخْلُفْنَا فِي أَهْلِنَا ، وَكَانَ إِذَا رَجَعَ ، قَالَ : آيِبِونُ إِنْ شَاءَ الله عَابِدُونَ ، تَائِبُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ

834ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ قَزَعَةَ ، قَالَ : أَرْسَلَنِي ابْنُ عُمَرَ إِلَى حَاجَةٍ ، فَأَخَذَ بِيدِي ، فَقَالَ : تَعَالَ أُوَدِّعْكَ كَمَا وَدَّعَنِي رَسُولُ اللهِ ( وَأَرْسَلَنِي إِلَى حَاجَةٍ لَهُ ، فَقَالَ : اسْتَوْدِعِ الله دِينَكَ ، وَأمَانَتَكَ ، وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ
835ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَتْ تحْتِي امْرَأَةٌ أُحِبُّهَا ، وَكَانَ أَبِي يَكْرَهُهَا ، فَأَمَرَنِي أَنْ أُطَلِّقَهَا ، فَأَبَيْتُ ، فَأَتَى النَّبِيَّ ( فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ الله ، طَلِّقِ امْرَأَتَكَ ، فَطَلَّقْتُهَا
836ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ ( نَهَى عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ حَتَّى تَذْهَبَ الْعَاهَةُ قَالَ ابْنُ سُرَاقَةَ : فَسَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ مَا ذَاكَ ؟ قَالَ : طُلُوعُ الثُّرَيَّا

837ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عُبَادَةُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جُبَيْرُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ ابْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ فِي دُعَائِهِ حِينَ يُمْسِي ، وَحِينَ يُصْبِحُ ، لَمْ يَدَعْهُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا وَحَتَّى مَاتَ : اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي ، وَدُنْيَايَ ، وَأَهْلِي ، وَمَالِي ، اللهمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِي ، وَآمِنْ رَوْعَتِي ، اللهمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنَ يَدَيَّ ، وَمِنْ خَلْفِي ، وَعَنْ يَمِينِي ، وَعَنْ شِمَالِي ، وَمِنْ فَوْقِي ، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي قَالَ جُبَيْرٌ : وَهُوَ الْخَسْفُ ، قَالَ عُبَادَةُ : فَلا أَدْرِي قَوْلَ النَّبِيِّ ، أَوْ قَوْلُ جُبَيْرٍ
838ـ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ ابْنِ عُمَرَ يَوْمَ أَضْحًى أَوْ فِطْرٍ ، فَخَرَجَ يَمْشِي حَتَّى أَتَى الْمُصَلَّى ، فَجَلَسَ حَتَّى أَتَى الإِمَامُ ، ثُمَّ صَلَّى وَانْصَرَفَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ ابْنُ عُمَرَ ، فَلَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا ، وَلا بَعْدَهَا صَلاةً ، فَقُلْتُ : يَا ابْنَ عُمَرَ ، مَا قُدَّامَهَا صَلاةٌ قَبْلَهَا وَلا بَعْدَهَا ؟ قَالَ : هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَصْنَعُ
839ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا مَالْكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( أَوْتَرَ عَلَى بَعِيرِهِ

840ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَحِبُّ الصُّفْرَةَ حَتَّى فِي الْعِمَامَةِ ، وَزَعَمَ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يَسْتَحِبُ الصُّفْرَةَ
841ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو طُعْمَةَ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِنِّي أَقْوَى عَلَى الصِّيَامِ فِي السَّفَرِ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ لَمْ يَقْبَلْ رُخْصَةَ الله كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ جِبَالِ عَرَفَةَ
842ـ حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ الْهَمْدَانِيُّ ، حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ السَّبِيعِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : لا يَبْقَى أَحَدٌ يَوْمَ عَرَفَةَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ إِلا غَفَرَ الله لَهُ فَقَالَ رَجُلٌ : الأَهْلِ مُعَرَّفٍ يَا رَسُولَ اللهِ أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّةً ؟ فَقَالَ : بَلْ لِلنَّاسِ عَامَّةً
843ـ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو شُعْبَةَ الْحَنَفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الرَّبِيعُ ، أَوْ أَبُو الرَّبِيعِ الْحَنْظَلِيُّ ، قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ ، فَقُلْتُ لَهُ : تُصَلِّي بِنَا مَرَّةً ، وَلا أَسْتَبِينُ وَجْهَ صَاحِبِي إِذَا سَلَّمْتَ ، وَتُصَلِّي مَرَّةً ، فَإِذَا سَلَّمْتَ أَرَى أَنَّ الشَّمْسَ قَدْ طَلَعَتْ ، فَقَالَ : هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( يُصَلِّي ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ كَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( يُصَلِّي

844ـ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ ، أَنَّ حَفْصَ بْنَ عَاصِمٍ رَآهُ يُسَبِّحُ فِي سَفَرٍ مَعَهُمْ فِي ذَلِكَ السَّفَرِ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، فَقَالَ حَفْصٌ : إِنَّ أَخًا لَكَ نَهَى عَنْ هَذَا ، يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ ، فَسَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ ، فَقَالَ : رَأَيْتُ نَبِيَّ الله ( لا يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي السَّفَرِ ، لا يُسَبِّحُ قَبْلَ الصَّلاةِ وَلا بَعْدَهَا ، قَالَ : قُلْتُ : أُصَلِّي بِاللَّيْلِ ؟ قَالَ : نَعَمْ صَلِّ بِاللَّيْلِ مَا شِئْتَ عَلَى رَاحِلَتِكَ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِكَ
845ـ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ النَّاسَ ، وَهُوَ يَقُولُ : لا تَأْتُونَ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِشَيْءٍ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِكُمْ ، أَلا وَإِنَّ صَلاةَ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى ، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَوَاحِدَةً

846ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ الْمَازِنِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ آخِذٌ بِيَدِ ابْنِ عُمَرَ إِذْ عَرَضَ لَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : كَيْفَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ فِي النَّجْوَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ يُدْنِي مِنْهُ الْمُؤْمِنَ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ ، فَيَقُولُ : أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ يَا رَبِّ فَيَقُولُ : أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ يَا رَبِّ فَيَقُولُ : أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا ؟ فَيَقُولُ نَعَمْ يَا رَبِّ حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ قَدْ هَلَكَ ، فَيَقُولُ : فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُهَا لَكَ الْيَوْمَ ، فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ وَأَمَّا الْكُفَّارُ وَالْمُنَافِقُونَ فَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهُمْ أَلا لَعْنَةُ الله عَلَى الظَّالِمِينَ
847ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، وَمُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ

848ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي مُنِيبٍ الْجُرَشِيِّ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مَعَ السَّيْفِ ، وَجُعِلَ رِزْقِي فِي ظِلِّ رُمْحِي ، وَجُعِلَ الذُّلُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي ، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ
849ـ أَخْبَرَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ الْحِمْصِيُّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زُفَرَ ، عَنْ هَاشِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : مَنِ اشْتَرَى ثَوْبًا بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ وَفِيهِ دِرْهَمٌ حَرَامٌ ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ مَا كَانَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَدْخَلَ أُصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : صُمَّتَا إِنْ لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ ( سَمِعْتُهُ يَقُولُهُ
850ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ الْحَفَرِيُّ ، عَنْ بَدْرِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ مَرْوَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَائِشَةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ( ذَاتَ غَدَاةٍ ، فَقَالَ : رَأَيْتُ قَبْلَ صَلاةِ الْفَجْرِ كَأَنَّمَا أُعْطِيتُ الْمَقَالِيدَ وَالْمَوَازِينَ ، فَأَمَّا الْمَقَالِيدُ فَهَذِهِ الْمَفَاتِيحُ ، وَأَمَّا الْمَوَازِينُ فَهَذِهِ الَّتِي يُوزَنُ بِهَا ، فَوُضِعْتُ فِي إِحْدَى الْكِفَّتَيْنِ ، وَوُضِعَتْ أُمَّتِي فِي الأُخْرَى ، فَوُزِنْتُ فَرَجَحْتُ ، ثُمَّ جِيءَ بِأَبِي بَكْرٍ ، فَوُزِنَ فَوَزَنَهُمْ ، ثُمَّ جِيءَ بِعُمَرَ ، فَوُزِنَ فَوَزَنَهُمْ ، ثُمَّ جِيءَ بِعُثْمَانَ ، فَوُزِنَ فَوَزَنَهُمْ ، ثُمَّ اسْتَيْقَظْتُ فَرُفِعْتُ

851ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسً أَبُو شِهَابٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ دِينَارٍ النِّيلِيُّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَسْفَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ قَالُوا : بَلَى ، فَقَالَ : رَجُلٌ يَدْخُلُ مِنْ بَابِ الْجَنَّةِ ، فَيَتَلَقَّاهُ غِلْمَانُهُ ، فَيَقُولُونَ لَهُ : مَرْحَبًا بِكَ يَا سَيِّدَنَا قَدْ آنَ لَكَ أَنْ تَئُوبَ قَالَ : فَتُمَدُّ لَهُ الزَّرَابِيُّ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، ثُمَّ يَنْظُرُ عَنْ يَمِينِهِ ، وَعَنْ شِمَالِهِ ، فَيَرَى الْجِنَانَ ، فَيَقُولُ : لِمَنْ مَا هَاهُنَا ؟ فَيُقَالَ : لَكَ حَتَّى إِذَا انْتَهَى رُفِعَتْ لَهُ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ ، أَوْ زُمُرُّدَةٌ خَضْرَاءُ لَهَا سَبْعُونَ شِعْبًا فِي كُلِّ شِعْبٍ سَبْعُونَ غُرْفَةً ، فِي كُلِّ غُرْفَةٍ سَبْعُونَ بَابًا ، فَيُقَالَ لَهُ : اقْرَأْ وَارْقَ ، فَيَرْتَقِي حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى سَرِيرِ مُلْكِهِ ، اتَّكَأَ عَلَيْهِ ، سَعَتُهُ مِيلُ فِي مِيلٍ ، وَلَهُ عَنْهُ فُضُولٌ ، فَيَسْعَى عَلَيْهِ بِسَبْعِينَ أَلْفَ صَحْفَةٍ مِنْ ذَهَبٍ ، لَيْسَ فِيهَا صَحْفَةٌ فِيهَا لَوْنٌ مِنْ لَوْنِ صَاحِبَتِهَا ، فَيَجِدُ لَذَّةَ آخِرِهَا كَمَا يَجِدُ لَذَّةَ أَوَّلِهَا ، ثُمَّ يُسْعَى عَلَيْهِ بِأَلْوَانِ الأَشْرِبَةِ ، فَيَشْرَبُ مِنْهَا مَا اشْتَهَى ، ثُمَّ يَقُولُ الْغِلْمَانُ : ذَرُوهُ وَأزْوَاجَهُ ، قَالَ أَبُو شِهَابٍ : وَأَحْسُبُهُ قَالَ : فَيَتَنَحَّى عَنِ الْغِلْمَانِ ، فَإِذَا مِنَ الْحُورِ الْعِينِ قَاعِدَةٌ عَلَى سَرِيرِ مُلْكِهَا ، فَيَرَى مُخَّ سَاقَيْهَا مِنْ صَفَاءِ اللَّحْمِ وَالدَّمِ ، فَيَقُولُ لَهَا : مَا أَنْتِ ؟ فَتَقُولُ : أَنَا مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مِنَ اللاتِي خُبِّئْنَ لَكَ ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا أَرْبَعِينَ سَنَةً لا

يَرْفَعُ بَصَرَهُ عَنْهَا ، ثُمَّ يَرْفَعُ بَصَرَهُ إِلَى الْغُرَفِ فَوْقَهُ ، فَيَرَى فَإِذَا أُخْرَى أَجْمَلُ مِنْهَا ، فَتَقُولَ : هَا أَمَا آنَ لَنَا أَنْ يَكُونَ لَنَا مِنْكَ نَصِيبٌ ، فَيَرْتَقِي إِلَيْهَا ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا أَرْبَعِينَ سَنَةً ، لا يَصْرِفُ بَصَرَهُ عَنْهَا حَتَّى إِذَا بَلَغَ النَّعِيمُ مِنْهُمْ كُلَّ مَبْلَغٍ ، وَظَنُّوا أَنْ لا نَعِيمَ أَفْضَلُ مِنْهُ ، تَجَلَّى لَهُمُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَنَظَرُوا إِلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَنَسُوا كُلَّ نَعِيمٍ عَايَنُوهُ حِينَ نَظَرُوا إِلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ هَلِّلُونِي ، فَيَتَجَاوبُونَ بِالتَّهْلِيلِ ، فَيَقُولُ : يَا دَاوُدُ قُمْ فَمَجِّدْنِي كَمَا كُنْتُ تُمَجِّدُنِي فِي الدُّنْيَا ، فَيُمَجِّدُ دَاوُدُ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ : قُلْتُ لأَبِي شِهَابٍ : حَدِيثُ خَالِدِ بْنِ دِينَارٍ فِي ذِكْرِ الْجَنَّةِ رَفَعَهُ قَالَ : نَعَمْ
852ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ عِيَاضٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : بَيْنَمَا النَّبِيُّ ( يَتَسَحَّرُ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ سُحُورِهِ ، جَاءَ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلاثَةَ ، فَدَعَا لَهُ النَّبِيُّ ( فَبَيْنَمَا هُوَ يَأْكُلُ إِذْ جَاءَ بِلالٌ يُؤْذِنُ النَّبِيَّ ( فَقَالَ النَّبِيُّ ( : رُوَيْدَكَ يَا بِلالُ حَتَّى يَفْرُغَ عَلْقَمَةُ مِنْ سُحُورِهِ

853ـ حَدَّثَنِي مَالْكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ ، حَدَّثَنَا مَنْدَلُ بْنُ عَلِيِّ الْعَنَزِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنْ نِعْمَةٍ ، عن أبيه ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ شَهِدَ إِمْلاكَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ ، فَكَأَنَّمَا صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَالْيَوْمُ بِسَبْعِمِائَةِ يَوْمٍ ، وَمَنْ شَهِدَ جِنَازَةِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ ، فَكَأَنَّمَا صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَالْيَوْمُ بِسَبْعِمِائَةِ يَوْمٍ ، وَمَنْ عَادَ مَرِيضًا فَكَأنَّمَا صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْيَوْمُ بِسَبْعِمِائَةِ يَوْمٍ ، وَمَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ ، فَكَأَنَّمَا صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَالْيَوْمُ بِسَبْعِمِائَةِ يَوْمٍ ، وَمَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَكَأَنَّمَا صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَالْيَوْمُ بِسَبْعِمِائَةِ يَوْمٍ
854ـ حَدَّثَنِي مَالْكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الأَشْجَعِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : صَلَّى رَسُولُ اللهِ ( بِأَصْحَابِهِ فِي سَفَرٍ صَلاةَ الْفَجْرِ ، فَقَرَأَ : قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقَالَ : قَرَأْتُ بِكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ وَرُبُعَهُ
855ـ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ نَهْشَلٍ الضَّبِّيِّ ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ لُقْمَانَ الْحَكِيمَ كَانَ يَقُولُ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ إِذَا اسْتُودِعَ شَيْئًا حَفِظَهُ

856ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ الأَسَدِيُّ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا
857ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( لِرَجُلٍ : فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : لا وَالَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ ، قَالَ : فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ ، فَقَالَ : بَلَى قَدْ فَعَلَهُ وَلَكِنْ غُفِرَ لَهُ بِقَوْلِهِ لا إِلَهَ إِلا الله

858ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ الْعُكْلِيُّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ هَذِهِ السُّورَةَ أُنْزِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( فِي أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ بِمِنًى ، وَهُوَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ : إِذَا جَاءَ نَصْرُ الله وَالْفَتْحُ حَتَّى خَتَمَهَا ، فَعَرَفَ رَسُولُ اللهِ ( أَنَّهُ الْوَدَاعُ ، فَأَمَرَ بِرَاحِلَتِهِ الْقَصْوَاءِ ، فَرُحِلَتْ لَهُ ، فَرَكِبَ ، فَوَقَفَ للنَّاسِ بِالْعَقَبَةِ ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ ، فَحَمِدَ الله ، وَأثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ كُلَّ دَمٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَهُوَ هَدَرٌ ، وَأَوَّلُ دِمَائِكُمْ دَمُ إِيَاسِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ ، كَانَ مُسْتَرْضِعًا فِي بَنِي لَيْثٍ ، فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ ، وَإِنَّ أَوَّلَ رِبًا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ رِبَا الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَهُوَ أَوْضَعُ لَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ ، لا تَظْلِمُونَ ، وَلا تُظْلَمُونَ ، أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ ، فَهُوَ الْيَوْمَ كَهَيْئَةِ يَوْمِ خَلَقَ الله السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ، وَإِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ الله اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ الله ، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ : رَجَبُ مُضَرَ بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ ، وَذُو الْقَعْدَةِ ، وَذُو الْحِجَّةِ ، وَالْمُحَرَّمُ ، وَإِنَّ النَّسِيءَ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ، يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا ، يُحِلُّونَهُ عَامًا ، وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا ، لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ الله ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَجْعَلُونَ صَفَرَ عَامًا حَرَامًا ، وَعَامًا حَلالا ، وَعَامًا

حَرَامًا ، وَذَلِكَ النَّسِيءُ مِنَ الشَّيْطَانِ ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يُعْبَدَ فِي بَلَدِكُمْ هَذَا آخِرَ الزَّمَانِ ، وَقَدْ رَضِيَ مِنْكُمْ بِمُحَقَّرَاتِ الأَعْمَالِ ، فَاحْذَرُوهُ فِي دِينِكُمْ ، أَيُّهَا النَّاسُ ، مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ وَدِيعَةٌ فَيُؤَدِّهَا إِلَى مَنِ ائْتَمَنَهُ عَلَيْهَا ، أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ النِّسَاءَ عِنْدَكُمْ عَوَانٌ ، أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ الله ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ الله ، وَلَكُمْ عَلَيْهُنَّ حَقٌّ ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ حَقٌّ ، وَمِنْ حَقِّكُمْ أَنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ ، وَلا يَعْصِينَكُمْ فِي مَعْرُوفٍ ، فَإِذَا فَعَلْنَ ذَلِكَ فَلَهُنَّ رِزْقُهُنَّ ، وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ، فَإِذَا ضَرَبْتُمْ ، فَاضْرِبُوا ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ ، أَيُّهَا النَّاسُ ، قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِذَا اعْتَصَمْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا ، كِتَابَ الله ، أَيُّهَا النَّاسُ ، أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ قَالُوا : يَوْمٌ حَرَامٌ قَالَ : أَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ قَالُوا : شَهْرٌ حَرَامٌ قَالَ : أَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ قَالُوا : بَلَدٌ حَرَامٌ قَالَ : فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ حَرَّمَ دِمَاءَكُمْ ، وَأَمْوَالَكُمْ ، وَأَعْرَاضَكُمْ كَحُرْمَةِ هَذَا الْيَوْمِ ، وَهَذَا الشَّهْرِ ، أَلا لا نَبِيَّ بَعْدِي ، وَلا أُمَّةَ بَعْدَكُمْ ، أَلا فَلْيُبَلِّغْ شَاهِدُكُمْ غَائِبَكُمْ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ ، قَالَ : اللهمَّ اشْهَدْ أَنِّي قَدْ بَلَّغْتُ ، ثَلاثَ مِرَارٍ

859ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الإِفْرِيقِيِّ ، عَنْ أَبِي غُطَيْفٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ تَوَضَّأَ عَلَى طُهْرٍ كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ
860ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ يَزِيدَ الثُّمَالِيِّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَجْلانَ الْمُحَارِبِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ الْكَافِرَ لَيَجُرُّ لِسَانَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَرَاءَهُ قَدْرَ فَرْسَخَيْنِ ، يَتَوَطَّؤُهُ النَّاسُ
115ـ من مسند أبي سعيد الخدري
861ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عن النَّبِيِّ ( قَالَ : مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ الله عَزَّ وَجَلَّ ، إِلا حَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ ، وَتَغَشَّتْهُمُ الرَّحْمَةُ ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ ، وَذَكَرَهُمُ الله فِيمَنْ عِنْدَهُ وَقَالَ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ ، نَزَلَ إِلَى هَذِهِ السَّمَاءِ ، فَنَادَى هَلْ مِنْ مُذْنِبٍ يَتُوبُ ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ ، هَلْ مِنْ دَاعٍ ، هَلْ مِنْ سَائِلٍ إِلَى الْفَجْرِ

862ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ الرَّبَعِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ مِثْلٌ بِمِثْلٍ يَدٌ بِيَدٍ ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ مِثْلٌ بِمِثْلٍ يَدٌ بِيَدٍ ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ مِثْلٌ بِمِثْلٍ يَدٌ بِيَدٍ ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ مِثْلٌ بِمِثْلٍ يَدٌ بِيَدٍ ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ مِثْلٌ بِمِثْلٍ يَدٌ بِيَدٍ ، وَالْمِلْحُ بِالْمِلْحِ مِثْلٌ بِمِثْلٍ يَدٌ بِيَدٍ ، فَمَنْ زَادَ ، وَاسْتَزَادَ ، فَقَدْ أَرْبَى الآخِذُ وَالْمُعْطِي سَوَاءٌ
863ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا أَبُو مَسْعُودٍ الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ أَهْلَ النَّارِ الَّذِينَ لا يُرِيدُ الله إِخْرَاجَهُمْ لا يَمُوتُونَ فِيهَا وَلا يَحْيَوْنَ ، وَإِنَّ أَهْلَ النَّارِ الَّذِينَ يُرِيدُ الله إِخْرَاجَهُمْ يُمِيتُهُمْ فِيهَا إِمَاتَةً ، حَتَّى يَصِيرُوا فِيهَا فَحْمًا ، ثُمَّ يُخْرَجُونَ ضَبَائِرَ ، فَيُلْقَوْنَ عَلَى أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، فَيُرَشُّ عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَنْبُتوا كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، فَيُسَمِّيهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَهَنَّمِيِّينَ ، فَيَسْألُونَ الله أَنْ يَرْفَعَ ذَلِكَ الاسْمَ عَنْهُمْ فَيَرْفَعَهُ عَنْهُمْ

864ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ ( بَعْدَ الْعَصْرِ إِلَى مُغَيْرِبَانِ الشَّمْسِ ، حَفِظَهَا مِنَّا مَنْ حَفِظَهَا ، وَنَسِيهَا مِنَّا مَنْ نَسِيهَا ، فَقَالَ : أَلا إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، وَالله سَيُخْلِفُكُمْ فِيهَا فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ، أَلا فَاتَّقُوا الدُّنْيَا ، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ ، أَلا إِنَّ بَنِي آدَمَ خُلِقُوا عَلَى طَبَقَاتٍ شَتَّى ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ مُؤْمِنًا ، وَيَحْيَى مُؤْمِنًا ، وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ مُؤْمِنًا ، وَيَحْيَى مُؤْمِنًا ، وَيَمُوتُ كَافِرًا ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ كَافِرًا ، وَيَحْيَى كَافِرًا ، وَيَمُوتُ كَافِرًا ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ كَافِرًا ، وَيَحْيَى كَافِرًا ، وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا ، أَلا إِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ تُوقَدُ فِي قَلْبِ ابْنِ آدَمَ ، أَلَمْ تَرَوْا إِلَى جَمْرَةٍ عَيْنَيْهِ ، وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ ، فَمَنْ وَجَدَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ ، فَالأَرْضَ الأَرْضَ ، أَلا إِنَّ خَيْرَ الرِّجَالِ مَنْ كَانَ بَطِيءَ الْغَضَبِ ، سَرِيعَ الْفَيْءِ ، فَإِذَا كَانَ سَرِيعَ الْغَضَبِ سَرِيعَ الْفَيْءِ ، فَإِنَّهَا بِهَا ، أَلا إِنَّ شَرَّ الرِّجَالِ مَنْ كَانَ سَرِيعَ الْغَضَبِ بَطِيءَ الْفَيْءِ ، فَإِذَا كَانَ سَرِيعَ الْغَضَبِ سَرِيعَ الْفَيْءِ ، فَإِنَّهَا بِهَا ، أَلا إِنَّ خَيْرَ التُّجَّارِ مَنْ كَانَ حَسَنَ الطَّلَبِ ، حَسَنَ الْقَضَاءِ ، أَلا إِنَّ شَرَّ التُّجَّارِ مَنْ كَانَ سَيِّئَ الطَّلَبِ سَيِّئَ الْقَضَاءِ ، فَإِذَا كَانَ حَسَنَ الطَّلَبِ سَيِّئَ الْقَضَاءِ ، أَوْ سَيِّئَ الطَّلَبِ حَسَنَ الْقَضَاءِ ، فَإِنَّهَا بِهَا

أَلا إِنَّ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءً يُعْرَفُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَلا وَلا عُذْرَ أَكْبَرُ مِنْ عُذْرِ إِمَامِ عَامَّةٍ ، أَلا إِنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ ، أَلا لا يَمْنَعَنَّ أَحَدًا مَخَافَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولُ بِالْحَقِّ إِذَا شَهِدَهُ ، أَوْ عَلِمَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ مُغَيْرِبَانِ الشَّمْسِ ، قَالَ : أَلا إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا فِيمَا مَضَى مِنْهَا ، إِلا كَمَا بَقِيَ مِنْ هَذِهِ الشَّمْسِ إِلَى أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ
865ـ أَخْبَرَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : أَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا ، فَلا يَحْيَوْنَ فِيهَا ، وَلا يَمُوتُونَ ، أَوْ لا يَمُوتُونَ فِيهَا ، وَلا يَحْيَوْنَ ، وَأَمَّا أَقْوَامٌ يُرِيدُ الله عَزَّ وَجَلَّ بِهِمُ الرَّحْمَةَ ، فَتُمِيتُهُمُ النَّارُ ، فَيَدْخُلُ عَلَيْهِمُ الشُّفَعَاءُ ، فَيَحْمِلُ مِنْهُمُ الضَّبَارَةَ ، فَيَبُثُّهُمْ كَمَا عَلَى نَهَرٍ فِي الْجَنَّةِ نَهَرٌ ، يُقَالَ لَهُ نَهَرُ الْحَيَاةِ أَوْ نَهَرُ الْحَيَاءِ أَوْ نَهَرُ الْحَيَوَانِ ، فَيَنْبُتونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ أَلَمْ تَرَوْا إِلَى الشَّجَرَةِ تَكُونُ خَضْرَاءَ ، ثُمَّ تَكُونُ صَفْرَاءَ ، أَوْ تَكُونُ صَفْرَاءَ ثُمَّ تَكُونُ خَضْرَاءَ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : كَأَنَّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ بِالْبَادِيَةِ

866ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ ( سَرِيَّةً ثَلاثِينَ رَجُلا ، فَنَزَلْنَا بِقَوْمٍ لَيْلا ، فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُونَا ، فَنَزَلْنَا نَاحِيَةً فَلُدِغَ سَيِّدُهُمْ ، فَأَتَوْنَا ، فَقَالُوا : فِيكُمْ أَحَدٌ يَرْقِي ؟ قُلْنَا : نَعَمْ ، قَالُوا : فَانْطَلِقْ ، قُلْنَا : لا إِلا أَنْ تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلا أَبَيْتُمْ أَنْ تُضَيِّفُونَا ، فَجَعَلُوا لَنَا ثَلاثِينَ شَاةً ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُمْ فَجَعَلْتُ أَقَرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَأَمْسَحُ لِلْمَكَانِ الَّذِي لُدِغَ حَتَّى بَرَأَ ، فَأَعْطَوْنَا الْغَنَمَ ، فَقُلْتُ : لا ، وَالله مَا نَأْكُلُهَا حَتَّى نَسْأَلَ عَنْهَا رَسُولَ اللهِ ( مَا أَدْرِي مَا أَرْقِي ، وَمَا أُحْسِنُ الرُّقَى فَلَمَّا قَدِمْنَا أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ ( فَأَخْبَرْنَاهُ ، فَقَالَ : وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةُ ، وَمَا أَعْلَمَكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ ، نَعَمْ ، فَكُلُوهَا وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ بِسَهْمٍ
867ـ أخبرنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، أخبرنا أَبُو سَلَمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، وَإِنَّ الله مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ، فَاتَّقُوا فِتْنَةَ الدُّنْيَا ، وَفِتْنَةَ النِّسَاءِ ، وَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ

868ـ أخبرنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ أَهْلَ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا لا يَمُوتُونَ فِيهَا ، وَلا يَحْيَوْنَ ، وَلَكِنَّهَا تُصِيبُ أَقْوَامًا بِذُنُوبِهِمْ ، أَوْ بِخَطَايَاهُمْ ، فَإِذَا صَارُوا فَحْمًا أُذِّنَ بِالشَّفَاعَةِ ، فَأُخْرِجُوا ضَبَارًا ضَبَارَا ، فَبُثُّوا عَلَى أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، فَيُنَادِي مُنَادِيًا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، أَهْرِيقُوا عَلَيْهِمُ الْمَاءَ ، فَيَنْبُتونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ
869ـ أخبرنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ مَخَافَةُ النَّاسِ أَنْ يَتَكَّلَمَ بِالْحَقِّ إِذَا رَآهُ أَوْ عَلِمَهُ ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَقَدْ حَمَلَنِي ذَلِكَ عَلَى أَنْ رَكِبْتُ إِلَى مُعَاوِيَةَ ، فَمَلأْتُ أُذُنَيْهِ ، ثُمَّ رَجَعْتُ
870ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : حَقُّ الضِّيَافَةُ ثَلاثَةٌ فَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ
871ـ أخبرنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَقَدِ اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ

872ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا أَبُو نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ( قَالَ : إِذَا أَوْهَمَ الرَّجُلُ فِي صَلاتِهِ ، فَلَمْ يَدْرِ أَزَادَ أَوْ نَقَصَ ، فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ
873ـ أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ الْعَبْدِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى جِذْعِ نَخْلَةٍ ، فَقَالَ لَهُ النَّاسُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ كَثُرَ النَّاسُ ، يَعْنِي الْمُسْلِمِينَ ، وَإِنَّهُمْ لَيُحِبُّونَ أَنْ يَرَوْكَ فَلَوِ اتَّخَذْتَ مِنْبَرًا تَقُومُ عَلَيْهِ فَيَرَاكَ النَّاسُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، مَنْ يَجْعَلُ لَنَا هَذَا الْمِنْبَرَ ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : تَجْعَلُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَلَمْ يَقُلْ إِنْ شَاءَ الله ، قَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : فَلانٌ ، قَالَ : اقْعُدْ فَقَعَدَ ثُمَّ عَادَ ، فَقَالَ : مَنْ يَجْعَلُ لَنَا هَذَا الْمِنْبَرَ ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : أنا ، فقَالَ : تَجْعَلُهُ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، إِنْ شَاءَ الله ، قَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : إِبْرَاهِيمُ قَالَ : اجْعَلْهُ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ اجْتَمَعَ النَّاسُ لِلنَّبِيِّ ( فِي آخِرِ الْمَسْجِدِ ، فَلَمَّا صَعِدَ رَسُولُ اللهِ ( الْمِنْبَرَ ، فَاسْتَوَى عَلَيْهِ حَنَّتِ النَّخْلَةُ حَتَّى أَسْمَعَتْنِي وَأَنَا فِي آخِرِ الْمَسْجِدِ ، قَالَ : فَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ ( عَنِ الْمِنْبَرِ ، فَاعْتَنَقَهَا فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى سَكَنَتْ ، ثُمَّ عَادَ إِلَى الْمِنْبَرِ ، فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ

قَالَ : إِنَّ هَذِهِ النَّخْلَةَ إِنَّمَا حَنَّتْ شَوْقًا إِلَى رَسُولِ اللهِ ( لَمَّا فَارَقَهَا ، فَوَالله لَوْ لَمْ أَنْزِلْ إِلَيْهَا ، فَأَعْتَنِقْهَا لَمَا سَكَنَتْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
874ـ حَدَّثَنِي أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : رَأَى رَسُولُ اللهِ ( فِي أَصْحَابِهِ تَأَخُّرًا ، فَقَالَ : تَقَدَّمُوا وَأْتَمُّوا بِي ، وَلْيَأْتَمَّ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ ، وَلا يَزَالُ أَقْوَامٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ الله عَزَّ وَجَلَّ
875ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَهْوَنُ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا رَجُلٌ فِي رِجْلَيْهِ نَعْلانِ مِنْ نَارٍ يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِي النَّارِ إِلَى كَعْبَيْهِ مَعَ إِجْرَاءِ الْعَذَابِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِي النَّارِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ مَعَ إِجْرَاءِ الْعَذَابِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِي النَّارِ إِلَى أَرْنَبَتِهِ مَعَ إِجْرَاءِ الْعَذَابِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِي النَّارِ إِلَى صَدْرِهِ مَعَ إِجْرَاءِ الْعَذَابِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَدِ اغْتَمَرَ فِي النَّارِ
876ـ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( سَأَلَ ابْنَ صَائِدٍ عَنْ تُرْبَةِ الْجَنَّةِ ، فَقَالَ : دَرْمَكَةٌ بَيْضَاءُ مِسْكٌ خَالِصٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : صَدَقَ

877ـ حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ فَضْلٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : بَيْنَمَا رَاعٍ يَرْعَى غَنَمًا لَهُ إِذْ جَاءَ ذِئْبٌ ، فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً ، فَحَالَ الرَّاعِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشَّاةِ ، فَأَقْعَى الذِّئْبُ عَلَى ذَنَبِهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا رَاعِي اتَّقِ الله ، تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ رِزْقٍ رَزَقَنِي الله فَقَالَ الرَّاعِي : الْعَجَبُ مِنْ ذِئْبٍ يَقَعُ عَلَى ذَنَبِهِ يُكَلِّمُنِي كَلامَ الإِنْسِ ؟ فَقَالَ الذِّئْبُ : أَفَلا أُحَدِّثُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ ( بِالْحَرَّةِ يُحَدِّثُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ ، فَسَاقَ الرَّاعِي غَنَمَهُ حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ ، فَزَوَاهَا نَاحِيَةً ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ ( فَحَدَّثَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : صَدَقْتَ ، ثُمَّ قَالَ : أَلا إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُكَلِّمَ السِّبَاعُ الإِنْسَ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ سَوْطِهِ ، وَشِرَاكُ نَعْلِهِ ، وَتُخْبِرُهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ
878ـ وَأنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، أخبرنا هَمَّامٌ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : إِذَا اجْتَمَعَ ثَلاثَةٌ فَلْيَؤُمَّهُمْ أَحَدُهُمْ ، وَأَحَقُّهُمْ بِالإِمَامَةِ أَقْرَؤُهُمْ
879ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : أَمَرَنَا نَبِيُّنَا ( أَنْ نَقْرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَمَا تَيَسَّرَ

880ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ السَّعْدِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ ( يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ إِذْ خَلَعَ نَعْلَيْهِ ، فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ أَلْقَوْا نِعَالَهُمْ ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ ( صَلاتَهُ ، قَالَ : مَا حَمَلَكُمْ عَلَى إِلْقَائِكُمْ نِعَالَكُمْ ؟ قَالُوا : رَأَيْنَاكَ أَلْقَيْتَ ، فَألْقَيْنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَتَانِي ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّ فِيهِمَا قَذَرًا أَوْ أَذًى ، فَإِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَنْظُرْ ، فَإِنْ رَأَى فِي نَعْلِهِ قَذَرًا فَلْيَمْسَحْهُ ، ثُمَّ لِيُصَلِّ فِيهِ
881 ـ حدثني أحمد بن يونس حدثنا أبو شهاب عن داود بن أبي هند ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد قال اشتكى رسول الله ( فرقاه جبريل عليه السلام فقال بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من كل حاسد وعين والله يشفيك
882ـ حدثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ قَمِيصٌ أَوْ عِمَامَةٌ أَوْ رِدَاءٌ ، يَقُولُ : اللهمَّ لَكَ الْحَمْدُ ، أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ ، أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ وَخَيْرِ مَا صُنِعَ لَهُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ

883ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : اعْتَكَفَ النَّبِيُّ ( فِي الْمَسْجِدِ ، فَسَمِعَهُمْ يَجْهَرُونَ فِي الْقِرَاءَةِ ، وَهُوَ فِي قُبَّةٍ لَهُ ، فَكَشَفَ السِّتْرَ ، ثُمَّ قَالَ : أَلا إِنَّ كُلَّكُمْ مُنَاجٍ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلا يُؤْذِيَنَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ، وَلا يَرْفَعَنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْقُرْآنِ أَوْ قَالَ : فِي الصَّلاةِ
884ـ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، أخبرنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ الْقَارِظِيُّ ، قَالَ : أَتَيْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَزُورُهُ بَقُبَاءَ ، وَكَانَ أَبُو سَلَمَةَ نَكَحَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، فَقَدَّمَ إِلَيَّ زُبْدًا ، فَسَقَطَ فِي الزُّبْدِ ذُبَابٌ ، فَجَعَلَ أَبُو سَلَمَةَ يَمْقُلُهُ بِخِنْصَرِهِ ، فَقُلْتُ : غَفَرَ لَكَ الله لَكَ يَا خَالِ ، قَالَ أَبُو سَلَمَةَ : إِنِّي سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا سَقَطَ الذُّبَابُ فِي الطَّعَامِ ، فَامْقُلُوهُ ، فَإِنَّ فِي أَحَدِ جَنَاحَيْهِ سُمًّا ، وَفِي الآخَرِ شِفَاءٌ ، وَإِنَّهُ يُقَدِّمُ السُّمَّ ، وَيُؤَخِّرُ الشِّفَاءَ
885ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَرَى امْرِؤٌ مِنْ أَخِيهِ عَوْرَةً فَيَسْتُرُهَا عَلَيْهِ ، إِلا أُدْخِلَ الْجَنَّةَ

886ـ حدثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ الْعَوْفِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : كَيْفَ أَنْعَمُ وَقَدِ الْتَقَمَ صَاحِبُ الْقَرْنِ الْقَرْنَ ، وَحَنَى جَبْهَتَهُ ، وَأَصْغَى سَمْعَهُ يَنْتَظِرُ حَتَّى يُؤْمَرَ ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ : مَا نَقُولُ ؟ قَالَ : فَقُولُوا حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا
887ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، وَسَالِمُ الْمُرَادِيُّ ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ أَهْلَ عِلِّيِّينَ لَيَرَاهُمْ مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْهُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ فِي أُفِقِ السَّمَاءِ ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأَنْعَمَا ، قَالَ سَالِمٌ : يَعْنِي بِقَوْلِهِ وَأَنْعَمَا أَرْفَعَا ، وَكَانَ عَطِيَّةُ رَجُلا يَتَشَيَّعُ
888ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : هَلَكَ الْمُثْرُونَ ، قَالُوا : إِلا مَنْ ؟ قَالَ هَلَكَ الْمُثْرُونَ ، قَالُوا : إِلا مَنْ ؟ قَالُوا حَتَّى خِفْنَا أَنْ تَكُونَ قَدْ وَجَبَتْ ، قَالَ : إِلا مَنْ قَالَ : هَكَذَا وَهَكَذَا وَقَلِيلٌ مَا هُمْ
889ـ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، أخبرنا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَتَّقِ وَجْهَهُ

890ـ حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ
891ـ حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَطِيَّةُ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى حَتَّى لا نَرَى أَنَّهُ يَتْرُكُهَا ، وَيَتْرُكُهَا حَتَّى لا نَرَى أَنَّهُ يُصَلِّيهَا
892ـ حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَدْخُلُ أَحَدٌ الْجَنَّةَ إِلا بِرَحْمَةِ الله ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَلا أَنْتَ ؟ قَالَ : وَلا أنا إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي الله وَقَالَ بِيَدِهِ عَلَى رَأْسِهِ أَرَاهُ قَالَ : بِرَحْمَتِهِ

893ـ حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَطِيَّةُ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : حَضَرْتُ جِنَازَةً فِيهَا النَّبِيُّ ( فَلَمَّا وُضِعَتْ سَأَلَ النَّبِيُّ ( : أَعَلَيْهِ دَيْنٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : فَعَدَلَ عَنَّا وَقَالَ : صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ ، فَلَمَّا رَآهُ عَلِيٌّ يَقْفِي ، قَالَ : يَا نَبِيَّ الله بَرِيءٌ مِنْ ذَنْبِهِ أنا ضَامِنٌ لِمَا عَلَيْهِ فَأَقْبَلَ نَبِيُّ الله ( فَصَلَّى ثُمَّ انْصَرَفَ ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، جَزَاكَ الله وَالإِسْلامُ خَيْرًا ، فَكَّ الله رِهَانَكَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، كَمَا فَكَكْتَ رِهَانَ أَخِيكَ الْمُسْلِمِ ، لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقْضِي عَنْ أَخِيهِ دَيْنَهُ إِلا فَكَّ الله رِهَانَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلِعَلِيٍّ هَذِهِ خَاصَّةً ؟ قَالَ : لا ، بَلْ لِعَامَّةِ الْمُسْلِمِينَ
894ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ لا يَشْكُرُ لِلنَّاسِ لا يَشْكُرُ لِلَّهِ
895ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، أخبرنا ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ إِلا فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَابْنِ السَّبِيلِ ، أَوْ يَكُونُ لَهُ جَارٌ مِسْكِينٌ ، فَيَتَصَدَّقُ عَلَيْهِ ، فَيُهْدِي لَهُ

896ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، أخبرنا ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : تَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَتَقُولُ : إِنِّي وُكِّلْتُ الْيَوْمَ بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ، وَمَنْ جَعَلَ مَعَ الله إِلَهًا آخَرَ ، قَالَ : فَتَنْطَوِي عَلَيْهِمْ ، فَتَطْرَحُهُمْ فِي غَمَرَاتِ جَهَنَّمَ
897ـ حدثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلا وَقَدْ أَنْذَرَ الدَّجَّالَ أُمَّتَهُ ، وَإِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ إِنَّهُ أَعْورُ ذُو حَدَقَةٍ جَاحِظَةٍ ، وَلا تَخْفَى كَأَنَّهَا نُخَاعَةٌ فِي جَنْبِ جِدَارٍ ، وَعَيْنُهُ الْيُسْرَى كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ، وَمَعَهُ مِثْلُ الْجَنَّةِ وَمِثْلُ النَّارِ ، وَجَنَّتُهُ غَبْرَاءُ ذَاتُ دُخَانٍ ، وَنَارُهُ رَوْضَةٌ خَضْرَاءُ ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَجُلانِ يُنْذِرَانِ أَهْلَ الْقُرَى ، كُلَّمَا خَرَجَا مِنْ قَرْيَةٍ دَخَلَ أَوَائِلُهُمْ ، وَيُسَلَّطُ عَلَى رَجُلٍ لا يُسَلَّطُ عَلَى غَيْرِهِ ، فَيَذْبَحُهُ ، ثُمَّ يَضْرِبُهُ بِعَصًا ، ثُمَّ يَقُولُ : قُمْ فَيَقُومُ ، فَيَقُولُ لأَصْحَابِهِ : كَيْفَ تَرَوْنَ ؟ فَيَشْهَدُونَ لَهُ بِالشِّرْكِ ، وَيَقُولُ الْمَذْبُوحُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ هَذَا الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ الَّذِي أَنْذَرْنَاهُ رَسُولُ اللهِ ( ما زادني هذا فيك إلا بصيرة ، فيعود فيذبحه فيضربه بعصا معه ، فَيَقُولُ : قُمْ فَيَقُومُ فَيَقُولُ : كَيْفَ تَرَوْنَ ؟ فَيَشْهَدُونَ لَهُ بِالشِّرْكِ ، فَيَقُولُ الْمَذْبُوحُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، هَا إِنَّ هَذَا الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ الَّذِي

أَنْذَرْنَاهُ رَسُولُ اللهِ ( مَا زَادَنِي هَذَا فِيكَ إِلا بَصِيرَةً ، فَيَعُودُ ، فَيَذْبَحُهُ ، فَيَضْرِبُهُ بِعَصًا مَعَهُ فَيَقُولُ لَهُ : قُمْ فَيَقُومُ ، فَيَقُولُ لأَصْحَابِهِ : كَيْفَ تَرَوْنَ ؟ فَيَشْهَدُونَ لَهُ بِالشِّرْكِ ، فَيَقُولُ الْمَذْبُوحُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ : إِنَّ هَذَا الْمَسِيحُ الَّذِي أَنْذَرْنَاهُ رَسُولُ اللهِ ( مَا زَادَنِي هَذَا فِيكَ إِلا بَصِيرَةً ، فَيَعُودُ الرَّابِعَةَ لِيَذْبَحَهُ ، فَيَضْرِبُ الله عَلَى حَلْقِهِ صَفِيحَةً مِنْ نُحَاسٍ فَيُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَهُ فَلا يَسْتَطِيعَ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَمَا دَرَيْتُ مَا النُّحَاسُ إِلا يَوْمَئِذٍ ، فَكُنَّا نَرَى ذَلِكَ الرَّجُلَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حَتَّى مَاتَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : وَيَغْرِسُ النَّاسُ بَعْدَ ذَلِكَ وَيَزْرَعُونَ
898ـ حدثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : افْتَخَرَ أَهْلُ الإِبِلِ ، وَأَهْلُ الْغَنَمِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ ، وَالْفَخْرُ وَالْخُيَلاءُ فِي أَهْلِ الإِبِلِ ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : بُعِثَ مُوسَى وَهُوَ يَرْعَى غَنَمًا لأَهْلِهِ ، قَالَ : وَبُعِثْتُ وَأَنَا أَرْعَى غَنَمًا لأَهْلِي بِأَجْيَادٍ
899ـ حدثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : سَأَلْتُ النَّبِيَّ ( أَوْ سَألَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ : إِنَّ الذِّئْبَ قَطَعَ ذَنَبَ شَاةٍ لِي أفَأُضَحِّي بِهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ

900ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( قَالَ : إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ
901ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : مَنْ تَطَهَّرَ ، فَأَحْسَنَ الطُّهُورَ ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ ، فَلَمْ يَلْهُ ، وَلَمْ يَجْهَلْ كَانَ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا ، وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى ، وَالصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ ، وَفِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ ، يَسْأَلُ الله عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خَيْرًا إِلا أَعْطَاهُ
902ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا قَالَ : طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَ
903ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ حَدَّثَهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : كُلُّ نَبِيٍّ قَدْ أُعْطِيَ عَطِيَّةً فَيُنْجِزُهَا ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ عَطِيَّتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي

904ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ حَدَّثَهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : إِنَّ لِي حَوْضًا طُولُهُ مَا بَيْنَ الْكَعْبَةِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ أَبْيَضُ مِثْلُ اللَّبَنِ ، وَإِنِّي أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
905ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ عِيسَى بْنِ مُوسَى ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ يُخْرِجُ قَوْمًا مِنَ النَّارِ ، بَعْدَمَا لا يَبْقَى مِنْهُمْ فِيهَا إِلا الْوُجُوهُ ، فَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ
906ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَوَّلُ مَنْ أَخْرَجَ الْمِنْبَرَ فِي يَوْمِ عِيدٍ مَرْوَانُ ، وَبَدَأَ بِالْخُطْبَةِ قَبْلَ الصَّلاةِ ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : خَالَفْتَ السُّنَّةَ يَا مَرْوَانُ ، أَخْرَجْتَ الْمِنْبَرَ ، وَلَمْ يَكُنْ يُخْرَجُ ، وَبَدَأْتَ بِالْخُطْبَةِ قَبْلَ الصَّلاةِ ، فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ ، فَقَالَ : أَمَّا هَذَا فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يُغَيِّرَهُ بِيَدِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ

907ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ ، عَنْ رِيَاحِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَجَعَلَنَا مُسْلِمِينَ
908ـ حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : افْتَخَرَتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ ، فَقَالَتِ النَّارُ : يَا رَبِّ يَدْخُلُنِي الْجَبَابِرَةُ وَالْمُتُكَبِّرُونَ وَالْمُلُوكُ وَالأَشْرَافُ ، وَقَالَتِ الْجَنَّةُ : أَيْ رَبِّ يَدْخُلُنِي الضُّعَفَاءُ وَالْفُقَرَاءُ وَالْمَسَاكِينُ ، فَقَالَ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى للنار : أَنْتِ عَذَابِي أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ ، وَقَالَ لِلْجَنَّةِ : أَنْتِ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِلْؤُهَا ، فَيُلْقَى فِي النَّارِ أَهْلُهَا ، فَتَقُولُ : هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ؟ قَالَ : وَيُلْقَى فِيهَا وَتَقُولُ : هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ؟ حَتَّى يَأْتِيَهَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَيَضَعُ قَدَمَهُ عَلَيْهَا ، فَتُزْوَى ، فَتَقُولُ : قَدْنِي قَدْنِي ، وَأَمَّا الْجَنَّةُ فَيَبْقَى مِنْهَا مَا شَاءَ الله أَنْ يَبْقَى ، فَيُنْشِئُ الله لِهَا خَلْقًا مَا يَشَاءُ
909ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنٍ لأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلَى فِيهِ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ مَعَ التَّثَاؤُبِ

910ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ رُبَيْحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ الله عَزَّ وَجَلَّ
911ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أخبرنا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، يَرْفَعُ الْحَدِيثَ ، قَالَ : ثَلاثٌ يَضْحَكُ الله عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ : الرَّجُلُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي ، وَالْقَوْمُ إِذَا صُفُّوا فِي الصَّلاةِ ، وَالْقَوْمُ إِذَا صُفُّوا فِي لِقَاءِ الْعَدُوِّ
912ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ ( مَقَامًا ، فَحَدَّثَنَا بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
913ـ أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يُدْعَى نُوحٌ ، فَيُقَالَ : هَلْ بَلَّغْتَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ ، فَيُدْعَى قَوْمُهُ ، فَيُقَالُ : هَلْ بَلَّغَكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : مَا أَتَانَا مِنْ نَذِيرٍ ، وَمَا أَتَانَا مِنْ أَحَدٍ ، فَيَقُولُ : مَنْ شُهُودُكَ ؟ فَيَقُولُ : مُحَمَّدٌ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَأُمَّتُهُ ، فَيُؤْتَى بِكُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ ، وَذَلِكَ قَوْلُ الله عَزَّ وَجَلَّ : وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ، وَالْوَسَطُ : الْعَدْلُ لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا

914ـ أخبرنا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ ، يُجَاءُ بِالْمَوْتِ كَأَنَّهُ كَبْشٌ أَمْلَحُ ، فَيُنَادِي مُنَادٍ : يَا أَهْلَ النَّارِ ، هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا ؟ فَيَشْرَئِبُّونَ ، وَيَنْظُرُونَ وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ ، فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ، هَذَا الْمَوْتُ ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا ؟ فَيَشْرَئِبُّونَ ، وَيَنْظُرُونَ ، وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ ، فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ، هَذَا الْمَوْتُ ثُمَّ يُؤْخَذُ فَيُذْبَحُ ، ثُمَّ يُقَالُ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، خُلُودٌ فَلا مَوْتَ ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ ، خُلُودٌ فَلا مَوْتَ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ ، قَالَ : أَهْلُ الدُّنْيَا فِي غَفْلَةٍ

515ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : اجْتَمَعَ نَاسٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَالُوا : آثَرَ رَسُولُ اللهِ ( عَلَيْنَا غَيْرَنَا ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ( فَجَمَعَهُمْ فَخَطَبَهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ، أَلَمْ تَكُونُوا أَذِلَّةً فَأَعَزَّكُمُ الله ؟ قَالُوا : صَدَقَ الله وَرَسُولُهُ ، قَالَ : أَلَمْ تَكُونُوا ضُلالًا فَهَدَاكُمُ الله وَرَسُولُهُ ؟ قَالُوا : صَدَقَ الله وَرَسُولُهُ ، قَالَ : أَلَمْ تَكُونُوا فُقَرَاءَ فَأَغْنَاكُمُ الله وَرَسُولُهُ ؟ قَالُوا : صَدَقَ الله وَرَسُولُهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَلا تُجِيبُونَ أَلا تَقُولُونَ أَتَيْتَنَا طَرِيدًا ، فَآوَيْنَاكَ ، وَأتَيْتَنَا خَائِفًا فَأَمَّنَّاكَ ، ثُمَّ قَالَ : أَلا تَرْضَوْنُ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاءِ وَالْبَعِيرِ ، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللهِ ( تُدْخِلُونَهُ دُورَكُمْ لَوْ أَنَّكُمْ سَلَكْتُمْ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا ، وَسَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا ، لَسَلَكْتُ وَادِيَكُمْ أَوْ شِعْبَكُمْ ، وَلَوْلا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ ، وَإِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً ، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي

916ـ حدثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، أخبرنا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ ( أَنَّ امْرَأَةً ، قَالَتْ لِلنَّبِيِّ ( : يَا رَسُولَ اللهِ ، اجْعَلْ لَنَا مِنْكَ يَوْمًا ، قَالَ : نَعَمْ ، يَوْمَ كَذَا وَكَذَا فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا ، فَأَتَاهُنَّ فَعَلَّمَهُنَّ السُّنَّةَ ، وَقَالَ : أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ امْرَأَةٌ تُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْهَا ثَلاثَةً إِلا كَانُوا لَهَا حِجَابًا مِنَ النَّارِ ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ : أَوِ اثْنَتَيْنِ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ فَسَكَتَ ، ثُمَّ قَالَ : أَوِ اثْنَتَيْنِ

917ـ حَدَّثَنِي مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ فِيمَا رَأَى ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : يَا آدَمُ ، فَيَقُولُ : لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ ، فَيَقُولُ : ابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، وَمَا بَعْثُ النَّارِ ؟ فَيَقُولُ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعِينَ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ شَابَ الْمَوْلُودُ ، وَوَضَعَتْ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ الله شَدِيدٌ ، قَالَ : فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ ( فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَأَيُّنَا ذَلِكَ الْوَاحِدُ ؟ قَالَ : مِنْكُمْ رَجُلٌ وَمِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفٌ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبْعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، قَالَ : فَكَبَّرُوا ، ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ قَالَ فَكَبَّرُوا ، ثَمَّ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّمَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ كَالشَّعَرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي مَسْكِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ ، أَوْ كَالشَّعَرَةِ السَّوْدَاءِ فِي مَسْكِ الثَّوْرِ الأَبْيَضِ
918ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي ، دَعُوا لِي أَصْحَابِي ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا لَمْ يَبْلُغْ مُدَّ أَحَدِهِمْ

919ـ حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَزْنِي الزَّانِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَالتَّوْبَةُ مَعْرُوضَةٌ
920ـ حدثنيُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَنَرَى رَبَّنَا ؟ فَقَالَ : أَتُضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي الظَّهِيرَةِ فِي غَيْرِ سَحَابٍ ؟ قُلْنَا : لا ، قَالَ : أَتُضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فِي غَيْرِ سَحَابٍ ؟ قُلْنَا : لا ، قَالَ : فَإِنَّكُمْ لا تُضَارُونَ فِي رُؤْيتِهِ ، إِلا كَمَا تُضَارُونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا
921ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالا : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : إِنَّ الصَّوْمَ لِي ، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ، إِنَّ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَيْنِ إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ ، وَإِذَا لَقِيَ الله عَزَّ وَجَلَّ فَرِحَ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ الله مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ

922ـ حدثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو هَانِي التجيبي ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ التُّجِيبِيَّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مِائَةُ دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ ، كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، أَوْ أَبْعَدُ ، قُلْتُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي لِمَنْ ؟ قَالَ : للْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
923ـ حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ دَرَّاجٍ ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَعْتَادُ الْمَسْجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالإِيمَانِ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ الله مَنْ آمَنَ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ
924ـ حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا دَرَّاجٌ أَبُو السَّمْحِ ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : وَيْلٌ وَادٍ يَهْوِي فِيهِ الْكَافِرُ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ قَعْرَهُ ، وَالصَّعُودُ جَبَلٌ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ يَتَصَعَّدُ سَبْعِينَ خَرِيفًا ، ثُمَّ يُهْوَى بِهِ كَذَلِكَ مِنْهُ أَبَدًا
925ـ حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا دَرَّاجٌ أَبُو السَّمْحِ ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : أَكْثِرُوا ذِكْرَ الله عَزَّ وَجَلَّ ، حَتَّى يُقَالَ : إِنَّهُ مَجْنُونٌ

926ـ حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا دَرَّاجٌ أَبُو السَّمْحِ ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : إِنَّ مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ فِي الْجَنَّةِ لَمَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ سَنَّةً
927ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا دَرَّاجٌ أَبُو السَّمْحِ ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَصْدَقُ الرُّؤْيَا بِالأَسْحَارِ
928ـ حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ غَيْلانَ غَيْلانَ أَنَّهُ سَمِعَ دَرَّاجًا أَبَا السَّمْحِ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ الله إِذَا رَضِيَ عَنِ الْعَبْدِ أَثْنَى عَلَيْهِ سَبْعَةَ أَصْنَافٍ مِنَ الْخَيْرِ لَمْ يَعْمَلْهُ ، وَإِذَا سَخِطَ عَلَى الْعَبْدِ أَثْنَى عَلَيْهِ سَبْعَةَ أَصْنَافٍ مِنَ الشَّرِّ لَمْ يَعْمَلْهُ
929ـ حدثنا عَبْدُ اللهِ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : سَمِعْتُ دَرَّاجًا ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الْهَيْثَمِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يُسَلَّطُ عَلَى الْكَافِرِ فِي قَبْرِهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ تِنِّينًا تَنْهَشُهُ وَتَلْدَغُهُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ، وَلَوْ أَنَّ تِنِّينًا مِنْهَا نَفَخَ فِي الأَرْضِ مَا أَنْبَتَتْ خَضْرَاءَ

930ـ حدثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ رِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِي السَّمْحِ ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ ، قَالَ : كَعَكَرِ الزَّيْتِ ، فَإِذَا قُرِّبَ إِلَيْهِ سَقَطَتْ فَرْوَةُ وَجْهِهِ فِيهِ
931ـ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ غَيْلانَ ، أَنَّهُ سَمِعَ دَرَّاجًا أَبَا السَّمْحِ ، يَقُولُ : إِنَّهُ سَمِعَ أَبَا الْهَيْثَمِ ، يَقُولُ : إِنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : أَعُوذُ بِالله مِنَ الْكُفْرِ وَالدَّيْنِ ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَتَعْدِلُ الْكُفْرَ بِالدَّيْنِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : نَعَمْ
932ـ حدثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ دَرَّاجٍ ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ إِبْلِيسَ قَالَ : أَيْ رَبِّ ، لا أَزَالُ أَغْوِي بَنِي آدَمَ مَا دَامَتْ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ ، قَالَ : فَقَالَ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَعِزَّتِي وَجَلالِي ، لا أَزَالُ أَغْفِرُ لَهُمْ مَا اسْتَغْفَرُونِي

933ـ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيد ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا وُضِعَتِ الْجِنَازَةُ ، وَاحْتَمَلَهَا الرِّجَالُ عَلَى أَعْنَاقِهِمْ ، فَإِنْ كَانَتْ صَالِحَةً قَالَتْ : قَدِّمُونِي ، وَإِنْ كَانَتْ غَيْرَ صَالِحَةٍ قَالَتْ : يَا وَيْلَهَا ، أَيْنَ يَذْهَبُونَ بِهَا ، يَسْمَعُ صَوْتَهَا كُلُّ شَيْءٍ إِلا الإِنْسَانَ ، وَلَوْ يَسْمَعُهُ الإِنْسَانُ لَصُعِقَ
934ـ حدثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ دَرَّاجٍ ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الأَذَانِ لَتَضَارَبُوا عَلَيْهِ بِالسُّيُوفِ
935ـ حدثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيُّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ ، فَيُحْبَسُونَ عِنْدَ قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، فَيُقَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمُ كَانَتْ بَيَنْهُمْ فِي الدُّنْيَا ، حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا ، أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لأَحَدُهُمْ أَهْدَى لِمَنْزِلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْهُ لِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا ، قَالَ : وَقَالَ بَعْضُهُمْ : وَمَا يُشْبِهُ بِهِمْ إِلا أَهْلُ الْجُمُعَةِ حِينَ انْصَرَفُوا مِنْ جُمُعَتِهِمْ ، فَاللهمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يُؤْذَنُ لَهُ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ يَا بَرُّ يَا رَحِيمُ

936ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ النَّاجِيِّ ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ وَقَدْ صَلَّى رَسُولُ اللهِ ( فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ يَتَّجِرُ عَلَى هَذَا ؟ فَقَامَ رَجُلٌ فَصَلَّى مَعَهُ
937ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيَّ ، قَالَ : قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ : قَالَ نَبِيُّ الله ( : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ ، وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ ، إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا فِي الآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يَكُفَّ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ بِمِثْلِهَا ، قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ : قَالَ : الله عَزَّ وَجَلَّ أَكْثَرُ وَأَطْيَبُ
938ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ أَخِي قَدِ اسْتَطْلَقَ بَطْنُهُ ، فَقَالَ : اسْقِهِ عَسَلا ، فَسَقَاهُ قَالَ : فَأَتَاهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ سَقَيْتُهُ فَلَمْ يَزِدْهُ إِلا اسْتِطْلاقًا ، قَالَ : اسْقِهِ عَسَلا ، فَسَقَاهُ ، فَإِمَّا فِي الثَّالِثَةِ ، وَإِمَّا فِي الرَّابِعَةِ ، قَالَ : فَحَسِبْتُهُ ، قَالَ : فَشُفِيَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : صَدَقَ الله وَكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ

939ـ حدثنا قَبِيصَةُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : سَأَلْنَا النَّبِيَّ ( فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ الْوَلَدَ مِنْ قُرَّةِ الْعَيْنِ وَتَمَامِ السُّرُورِ ، فَهَلْ يُولَدُ أَهْلُ الْجَنَّةِ ؟ فَقَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيَشْتَهِي أَوْ لَيَتَمَنَّى ، فَمَا يَكُونُ مِقْدَارُ الَّذِي يُرِيدُ حَمْلُهُ وَوَضْعُهُ وَشَبَابُهُ فِي سَاعَةٍ مِنْ نَهَارٍ
940ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ الْهُجَيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : كُنَّا نَحْزُرُ قِيَامَ رَسُولِ اللهِ ( فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، فَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الظُّهْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ قَدْرَ ثَلاثِينَ آيَةً ، وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُخْرَيَيْنِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ ، وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ عَلَى قَدْرِ الأُخْرَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ ، وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الأُخْرَيَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ
941ـ حدثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : إِنَّ النَّاسَ لَيَحُجُّونَ وَيَعْتَمِرُونَ وَيَغْرِسُونَ النَّخْلَ بَعْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ

942ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ أَنَّ الأَغَرَّ حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أن النَّبِيَّ ( قَالَ : يُنَادِي مُنَادٍ : إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلا تَمُوتُوا أَبَدًا ، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلا تَسْقَمُوا أَبَدًا ، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلا تَهْرَمُوا أَبَدًا ، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلا تَبْتَئِسُوا أَبَدًا ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
943ـ حدثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ ، أَنَّهُ شَهِدَ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ : أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى رَسُولِ اللهِ ( أَنَّهُ قَالَ : إِذَا قَالَ الْعَبْدُ : لا إِلَهَ إِلا الله وَالله أَكْبَرُ ، قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : صَدَقَ عَبْدِي لا إِلَهَ إِلا أنا ، وأنا أكبر ، فإذا قال لا إله إلا الله وحده ، قال تبارك وتعالى : صدق عبدي لا إله إلا أنا ، وَأَنَا وَحْدِي ، فَإِذَا قَالَ : لا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، قَالَ : صَدَقَ عَبْدِي لا إِلَهَ إِلا أنا لا شَرِيكَ لِي ، فَإِذَا قَالَ : لا إِلَهَ إِلا الله لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، قَالَ : صَدَقَ عَبْدِي ، لا إِلَهَ إِلا أنا ، لِيَ الْمُلْكُ وَلِيَ الْحَمْدُ ، فَإِذَا قَالَ : لا إِلَهَ إِلا الله ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِالله ، قَالَ : صَدَقَ عَبْدِي لا إِلَهَ إِلا أنا ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِي

قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : ثُمَّ قَالَ الأَغَرُّ شَيْئًا لَمْ أَفْهَمْهُ ، فَقُلْتُ لأَبِي جَعْفَرٍ : مَاذَا قَالَ ؟ : قَالَ : قَالَ : مَنْ رُزِقَهُنَّ عِنْدَ مَوْتِهِ لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ
944ـ حدثنا مُصْعَبُ بْنُ مِقْدَامٍ الْخَثْعَمِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الأَغَرِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ أنهما شهدا على النَّبِيِّ ( وَأَنَا أَشْهَدُ بِهِ عَلَيْهِمَا أَنَّهُمَا قَدْ حَدَّثَاهُ ، أَنَّهُ قَالَ : إِذَا قَالَ الْعَبْدُ : لا إِلَهَ إِلا الله وَالله أَكْبَرُ ، صَدَّقَهُ رَبُّهُ قال لا إله إلا أنا وأنا أكبر ، وإذا قال لا إله إلا الله وحده ، صدقه ربه ، قَالَ : صَدَقَ عَبْدِي لا إِلَهَ إِلا أنا وَأَنَا وَحْدِي ، وَإِذَا قَالَ : لا إِلَهَ إِلا الله لا شَرِيكَ لَهُ ، صَدَّقَهُ رَبُّهُ ، قَالَ : صَدَقَ عَبْدِي لا إِلَهَ إِلا أنا لا شَرِيكَ لِي ، وَإِذَا قَالَ : لا إِلَهَ إِلا الله لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، صَدَّقَهُ رَبُّهُ ، قَالَ : صَدَقَ عَبْدِي ، لا إِلَهَ إِلا أنا لِيَ الْمُلْكُ وَلِيَ الْحَمْدُ ، وَإِذَا قَالَ : لا إِلَهَ إِلا الله ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِالله ، قَالَ : صَدَقَ عَبْدِي لا إِلَهَ إِلا أنا وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِي
945ـ حدثنا مُصْعَبُ بْنُ مِقْدَامٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْفَرَّاءِ ، عَنِ الأَغَرِّ مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ إِلا أَنَّهُ زَادَ فِيهِ ، قَالَ : وَمَنْ قَالَ فِي مَرَضِهِ ثُمَّ مَاتَ لَمْ يَدْخُلِ النَّارَ

946ـ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : خَرَجْتُ لِصَلاةِ الصُّبْحِ ، فَلَقِيَنِي الشَّيْطَانُ فِي السُّدَّةِ سُدَّةِ الْمَسْجِدِ فَزَحَمَنِي ، حَتَّى إِنِّي لأَجِدُ مِنْ شَعْرِهِ ، فَاسْتَمْسَكْتُ مِنْهُ فَخَنَقْتُهُ ، حَتَّى إِنِّي لأَجِدُ بَرْدَ لِسَانِهِ عَلَى يَدِي ، فَلَوْلا دَعْوَةُ أَخِي سُلَيْمَانَ لأَصْبَحَ مَقْتُولا تَنْظُرُونَ إِلَيْهِ
947ـ حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ( فَكَانَ إِذَا سَارَ فَرْسَخًا تَجَوَّزَ فِي الصَّلاةِ
948ـ حدثنا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ خَادِمَهُ ، فَذَكَرَ الله عَزَّ وَجَلَّ ، فَلْيَرْفَعْ يَدَهُ
949ـ أَخبرنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلامُ ، فَقَالَ مُوسَى : أَنْتَ خَلِيفَةُ الله ، بِيَدِهِ أَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلائِكَتَهُ ، فَأَخْرَجْتَ ذُرِّيَّتَكَ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَأَشْقَيْتَهُمْ ، فَقَالَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ : أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ الله بِكَلامِهِ وَرِسَالَتِهِ ، تَلُومُنِي فِي شَيْءٍ وَجَدْتُهُ قَدْ قُدِّرَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ ، قَالَ : فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى

950ـ أَخبرنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، قَالا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ( عَنْ أَوْلادِ الْمُشْرِكِينَ ؟ فَقَالَ : الله أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ
951ـ حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تُشَدُّ الْمَطِيُّ إِلا إِلَى ثَلاثِ مَسَاجِدَ : مَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ وَمَسْجِدِ الأَقْصَى
952ـ حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ، يَقُولُ : صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ ( الْفَجْرَ بِأَقْصَرِ سُورَتَيْنِ مِنَ الْقُرْآنِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، صَلَّيْتَ بِنَا الْيَوْمَ صَلاةً مَا كُنْتَ تُصَلِّيهَا ، قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتَ صَبِيٍّ فِي صَفِّ النِّسَاءِ
953ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ خَادِمَهُ ، فَذَكَرَ الله عَزَّ وَجَلَّ ، فَلْيَرْفَعْ يَدَهُ
954ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَقُولُ فِي دُبُرِ الصَّلاةِ ، لا أَدْرِي قَبْلَ التَّسْلِيمِ أَوْ بَعْدَ التَّسْلِيمِ : سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "

955ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ، وَكَانَ ضَعِيفًا ، وَكَانَ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى النَّبِيِّ ( فَأَرَادَ أَنْ يَلْقَاهُ عَلَى خَلاءٍ ، فَيُبْدِيَ لَهُ حَاجَتَهُ ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ ( مُعَسْكِرًا بِالْبَطْحَاءِ ، وَكَانَ يَجِيءُ مِنَ اللَّيْلِ ، فَيَطُوفُ بِالْبَيْتِ ، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي وَجْهِ السَّحَرِ رَجَعَ ، فَصَلَّى بِهِمْ صَلاةَ الْغَدَاةِ ، قَالَ : فَحَبَسَهُ الطَّوَافُ ذَاتَ لَيْلَةٍ حَتَّى أَصْبَحَ ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى رَاحِلَتِهِ عَرَضَ لَهُ الرَّجُلُ ، فَأَخَذَ بِخِطَامِ نَاقَتِهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لِيَ إِلَيْكَ حَاجَةٌ ، قَالَ : إِنَّكَ سَتُدْرِكُ حَاجَتَكَ ، فَأَبَى ، فَلَمَّا خَشِيَ أَنْ يَحْبِسَهُ خَفَقَهُ بِالسَّوْطِ خَفْقَةً ، ثُمَّ مَضَى ، فَصَلَّى بِهِمْ صَلاةَ الْغَدَاةِ ، فَلَمَّا انْفَتَلَ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ عَلَى الْقَوْمِ ، وَكَانَ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ عَرَفُوا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ ، فَاجْتَمَعَ الْقَوْمُ حَوْلَهُ ، فَقَالَ : أَيْنَ الَّذِي جَلَدْتُ آنِفًا ، فَأَعَادَهَا ، إِنْ كَانَ فِي الْقَوْمِ فَلْيَقُمْ ، قَالَ : فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَقُولُ : أَعُوذُ بِالله ثُمَّ بِرَسُولِهِ ، وَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ ( يَقُولُ : ادْنُهِ ادْنُهْ حَتَّى دَنَا مِنْهُ ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ ( بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَنَاوَلَهُ السَّوْطَ ، فَقَالَ : خُذْ بِمِجْلَدِكَ فَاقْتَصَّ ، فَقَالَ : أَعُوذُ بِالله أَنْ أَجْلِدَ نَبِيَّهُ ، قَالَ : خُذْ بِمِجْلَدِكَ لا بَأْسَ عَلَيْكَ ، قَالَ : أَعُوذُ بِالله أَنْ أَجْلِدَ نَبِيَّهُ ، قَالَ : خُذْ إِلا أَنْ تَعْفُوَ ، قَالَ : فَأَلْقَى السَّوْطَ ، وَقَالَ :

قَدْ عَفَوْتُ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَامَ إِلَيْهِ أَبُو ذَرٍّ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، تَذْكُرُ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ ، وَكُنْتُ أَسُوقُ بِكَ وَأَنْتَ نَائِمٌ ، وَكُنْتُ إِذَا سُقْتُهَا أَبِطَتْ ، وَإِذَا أَخَذْتُ بِخِطَامِهَا اعْتَرَضَتْ ، فَخَفَقْتُكَ خَفْقَةً بِالسَّوْطِ ، فَقُلْتُ : قَدْ أَتَاكَ الْقَوْمُ ، وَقُلْتَ : لا بَأْسَ عَلَيْكَ ، خُذْ يَا رَسُولَ اللهِ فَاقْتَصَّ ، قَالَ : قَدْ عَفَوْتُ ، قَالَ : اقْتَصَّ ، فَإِنَّهُ أَحَبُّ إِلَيَّ ، فَجَلَدَهُ رَسُولُ اللهِ ( فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَتَضَوَّرُ مِنْ جَلْدَةِ رَسُولِ اللهِ ( ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، اتَّقُوا الله ، فَوَالله لا يَظْلِمُ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنًا إِلا انْتَقَمَ الله مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
956ـ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا سَلَّمَ مِنْ صَلاتِهِ ، قَالَ : سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
957ـ أَخبرنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : فُرِضَتِ الصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ ( لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ خَمْسِينَ صَلاةً ، ثُمَّ نَقَصَتْ حَتَّى جُعِلَتْ خَمْسًا ، فَقَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ لَهُ : فَإِنَّ لَكَ بِالْخَمْسِ خَمْسِينَ ، الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا

958ـ حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا لَنَا بُدٌّ مِنْ مَجَالِسِنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا ، قَالَ : فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلا الْمَجْلِسَ ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ ؟ قَالَ : غَضُّ الْبَصَرِ ، وَكَفُّ الأَذَى ، وَرَدُّ السَّلامِ ، وَالأَمَرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ
959ـ حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : ثَلاثٌ لا يُفْطِرْنَ الصَّائِمَ : الْقَيْءُ ، وَالْحِجَامَةُ ، وَالْحُلُمُ
960ـ أَخبرنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : وَضَعَ رَجُلٌ يَدَهُ عَلَى النَّبِيِّ ( فَقَالَ : وَالله مَا أُطِيقُ أَنْ أَضَعَ يَدِي عَلَيْكَ مِنْ شِدَّةِ حُمَّاكَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : إنا مَعْشَرَ الأَنْبِيَاءِ يُضَاعَفُ لَنَا الْبَلاءُ كَمَا يُضَاعَفُ لَنَا الأَجْرُ ، إِنْ كَانَ النَّبِيُّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لَيُبْتَلَى بِالْقُمَّلِ حَتَّى يَقْتُلَهُ ، وَإِنْ كَانَ النَّبِيُّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لَيُبْتَلَى بِالْفَقْرِ حَتَّى يَأْخُذَ الْعَبَاءَةَ فَيُحَوِّيَهَا ، وَإِنْ كَانُوا لَيَفْرَحُونَ بِالْبَلاءِ كَمَا تَفْرَحُونَ بِالرَّخَاءِ

961ـ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَا يُصِيبُ الْمَرْءَ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ ، وَلا وَصَبٍ ، وَلا هَمٍّ ، وَلا حُزْنٍ ، وَلا أَذًى ، وَلا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلا كَفَّرَتْ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ
962ـ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، أَخْبَرَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : تَكُونُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً يَكْفَؤُهَا الْجَبَّارُ ، كَمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ نُزُلا لأَهْلِ الْجَنَّةِ ، قَالَ : فَجَاءَ حَبْرٌ مِنَ الْيَهُودِ ، فَقَالَ : بَارَكَ الرَّحْمَنُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، أَلا أُخْبِرُكَ بِنُزُلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : بَلَى ، قَالَ : تَكُونُ الأَرْضُ خُبْزَةً وَاحِدَةً كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ ( فَنَظَرَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( ثُمَّ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَلا أُخْبِرُكُمْ بِإِدَامِهِمْ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : إِدَامُهُمْ بِلامٍ وَنُونٍ ، قَالُوا : وَمَا هَذَا ؟ قَالَ : ثَوْرٌ وَحُوتٌ يَأْكُلُ مِنْ زِيَادَةِ كَبِدِهِمَا سَبْعُونَ أَلْفًا

963ـ حدثنا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا مِنْ صَبَاحٍ إِلا وَمَلَكَانِ يُنَادِيَانِ : وَيْلٌ لِلرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ ، وَوَيْلٌ لِلنِّسَاءِ مِنَ الرِّجَالِ
964ـ أخبرنا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ أُنَيْسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ مَعْصُوبَ الرَّأْسِ ، قَالَ : فَاتَّبَعْتُهُ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَقَالَ : إِنِّي السَّاعَةَ لَقَائِمٌ عَلَى الْحَوْضِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ عَبْدًا عُرِضَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا ، فَاخْتَارَ الآخِرَةَ ، قَالَ : فَلَمْ يَفْطَنْ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ إِلا أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، بَلْ نَفْدِيكَ بِأَنْفُسِنَا وَأَمْوَالِنَا وَأَوْلادِنَا قَالَ : ثُمَّ هَبَطَ مِنَ الْمِنْبَرِ فَمَا رُؤِيَ حَتَّى السَّاعَةِ
965ـ حدثنا حُسَيْنٌ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ قَزَعَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : لا صَلاةَ بَعْدَ صَلاتَيْنِ ، بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ
966ـ حدثنا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ

967ـ حدثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ ، أخبرنا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَنْ صَامَ يَوْمَ عَرَفَةَ غَفَرَ الله لَهُ سَنَتَيْنِ ، سَنَةً قَبْلَهُ وَسَنَةً بَعْدَهُ
968ـ حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ الأَفْرِيقِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ رَاشِدٍ مَوْلًى لعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ بَيْنَ يَدْيِ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَلَوْحًا فِيهِ ثَلاثُمِائَةٍ وَخَمْسَ عَشْرَةَ شَرِيعَةً ، يَقُولُ الرَّحْمَنُ : وَعِزَّتِي وَجَلالِي لا يَحْيَى عَبْدٌ مِنْ عِبَادِي لا يُشْرِكُ بِي شَيْئًا فِي وَاحِدَةٍ مِنْكُنَّ إِلا أَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ
969ـ حدثنا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ السَّكُونِيُّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ صَلاتَهُ فِي الْمَسْجِدِ ، فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلاتِهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلاتِهِ خَيْرًا
970ـ حدثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ صَلاتَهُ فِي الْمَسْجِدِ ، فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلاتِهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَاعِلٌ بِصَلاتِهِ فِي بَيْتِهِ خَيْرًا

971ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ أَنْ يَرَى أَمْرًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ فِيهِ مَقَالٌ ، لا يَقُومُ بِهِ فَيَلْقَى الله عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَقُولُ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُولَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : يَا رَبِّ ، خَشْيَةُ النَّاسِ قَالَ : إِيَّايَ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَى
972ـ حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ ، أَنْ يَرَى أَمْرَ الله فِيهِ مَقَالٌ ، فَلا يَقُومُ فِيهِ ، فَيُقَالَ لَهُ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُولَ فِي كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : مَخَافَةُ النَّاسِ ، قَالَ : فَإِيَّايَ كُنْتَ أَحَقَّ أَنْ تَخَافَ
973ـ حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ : أَنَّ النَّبِيَّ ( قَالَ : لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ قَوْلَ لا إِلَهَ إِلا الله

974ـ أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ نَهَارِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْعَبْدِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لَيَسْأَلُ الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقُولُ فِيمَا يَسْأَلُهُ عَنْهُ : مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَ الْمُنْكَرَ أَنْ تُنْكِرَهُ ، فَإِذَا لُقِّنَ حُجَّتَهُ ، قَالَ : أَيْ رَبِّ ، فَزِعْتُ مِنَ النَّاسِ ، وَوَثِقْتُ بِكَ
975ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ رَجُلٌ : أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : مُؤْمِنٌ يُجَاهِدُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ ، يَعْبُدُ رَبَّهُ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ
976ـ حدثنا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ هِلالِ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : صَلاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلاتِهِ وَحْدَهُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً ، فَإِذَا صَلاهَا بِأَرْضِ فَلاةٍ ، فَأَتَمَّ وُضُوءَهَا وَرُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا ، بَلَغَتْ صَلاتُهُ خَمْسِينَ دَرَجَةً

977ـ حدثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ الله عَزَّ وَجَلَّ إِلا بَاعَدَ الله بَيْنَ وَجْهِهِ وَبَيْنَ النَّارِ تِسْعِينَ خَرِيفًا ، أَوْ سَبْعِينَ خَرِيفًا
978ـ حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ أَبِي عُتْبَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا ، وَكَانَ إِذَا كَرِهَ الشَّيْءَ عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ
979ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، يَرْفَعُهُ ، قَالَ : إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ ، فَإِنَّ الأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَانَ ، تَقُولُ : اتَّقِ الله فِينَا إِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا ، وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا
980ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكٌ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : قَالَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ لأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ : هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ ( يَنْهَى عَنِ النَّفْخِ فِي الشَّرَابِ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، قَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي لأُرْوَى مِنْ نَفَسٍ وَاحِدٍ ، قَالَ : فَأَبِنِ الْقَدَحَ عَنْ فِيكَ فَتَنَفَّسْ ، قَالَ : فَالْقَذَاةُ تَكُونُ فِيهِ ؟ قَالَ : فَأَهْرِقْهَا

981ـ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَّالِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : أُذِنَ أَبُو سَعِيدٍ بِجِنَازَةٍ فِي قَوْمِهِ ، فَكَأنَّهُ تَخَلَّفَ حَتَّى أَخَذَ النَّاسُ مَجَالِسَهُمْ ، ثُمَّ جَاءَ ، فَلَمَّا رَآهُ الْقَوْمُ تَشَذَّبُوا عَنْهُ ، وَقَامَ بَعْضُهُمْ لِيَجْلِسَ فِي مَجْلِسِهِ ، فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : خَيْرُ الْمَجَالِسِ أَوْسَعُهَا ، ثُمَّ تَنَحَّى فَجَلَسَ فِي مَكَانٍ وَاسِعٍ
982ـ حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ النُّعْمَانِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى الْمَهْرِيِّ ، قَالَ : مَاتَ أَخٌ لِي ، وَتَرَكَ عِيَالا ، وَلَمْ يَتْرُكْ مَالا ، فَأَتَيْتُ أَبَّا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ، فَقُلْتُ : إِنَّ أَخًا لِي مَاتَ ، وَتَرَكَ عِيَالا ، وَلَمْ يَتْرُكْ مَالا ، وَقَدْ أَرَدْتُ الْخُرُوجَ بِهِمْ إِلَى بَعْضِ الأَمْصَارِ ، فَقَالَ لِي : وَيْحَكَ لا تَخْرُجْ بِهِمْ ، فَإِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ ، يَعْنِي النَّبِيَّ ( : مَنْ صَبَرَ عَلَى لأْوَائِهَا وَشِدَّتِهَا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
983ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ مَوْلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَقْبَلُ الله عَزَّ وَجَلَّ لِشَارِبِ الْخَمْرِ صَلاةً مَا دَامَ فِي جَسَدِهِ مِنْهَا شَيْءٌ

984ـ حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يُكَفِّرُ الله بِهِ الْخَطَايَا ، وَيَزِيدُ بِهِ فِي الْحَسَنَاتِ ؟ قَالُوا : بِلَى ، قَالَ : إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكْرُوهَاتِ ، وَكَثْرَةُ الْخُطَى إِلَى الْمَسَاجِدِ ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ ، مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا ، فَيُصَلِّي مَعَ الْمُسْلِمِينَ صَلاةً فِي جَمَاعَةٍ ، ثُمَّ يَمْكُثُ فِي مَجْلِسِهِ يَنْتَظِرُ صَلاةً أُخْرَى إِلا قَالَتِ الْمَلائِكَةُ : اللهمَّ اغْفِرْ لَهُ ، اللهمَّ ارْحَمْهُ ، فَإِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاعْدِلُوا صُفُوفَكُمْ ، وَسُدُّوا الْفُرَجَ ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي ، وَإِذَا قَالَ إِمَامُكُمْ : الله أَكْبَرُ ، فَقُولُوا : الله أَكْبَرُ ، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا ، وَإِذَا قَالَ : سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ ، فَقُولُوا : اللهمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ ، يَا مَعَشْرَ النِّسَاءِ ، إِذَا سَجَدَ الرِّجَالُ فَاخْفِضْنَ أَبْصَارَكُنَّ ، لا تَرَيْنَ عَوْرَاتِ الرِّجَالِ مِنْ ضِيقِ الأُزُرِ

985ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ ، أَنَّ وَاسِعَ بْنَ حَبَّانَ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ أَخْبَرَهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : نَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الأَضَاحِيِّ ، فَكُلُوا وَادَّخِرُوا ، وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ ، فَزُورُوهَا ، فَإِنَّ فِيهَا عِبْرَةً ، وَنَهَيْتُكُمْ عَنِ النَّبِيذِ ، فَانْبُذُوا ، وَلا أُحِلُّ لَكُمْ مُسْكِرًا
986ـ حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ : أَلا مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَقُولُونَ : إِنَّ رَحِمَ رَسُولِ اللهِ ( لا تَنْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، بَلَى وَالله إِنَّ رَحِمِي لَمَوْصُولَةٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَإِنِّي أَيُّهَا النَّاسُ ، فَرَطٌ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الْحَوْضِ ، فَإِذَا جِئْتُمْ قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أنا فُلانُ بْنُ فُلانٍ ، يَقُولُ آخَرُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أنا فُلانُ بْنُ فُلانٍ ، فَأَقُولُ : أَمَّا النَّسَبُ فَقَدْ عَرَفْتُهُ ، وَلَكِنَّكُمْ أَحْدَثْتُمْ بَعْدِي ، وَارْتَدَدْتُمُ الْقَهْقَرَى

987ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي مُحَمَّدٍ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : أَكْرِمُوا الْمِعْزَى ، وَامْسَحُوا الرَّغْمَ عَنْهَا ، وَصَلُّوا فِي مُرَاحِهَا ، فَإِنَّهَا مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ
988ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، عَنْ عَمَّتِهِ ، قَالَتْ : حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى إِحْدَى خِصَالٍ ثَلاثٍ : تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى مَالِهَا ، تُنْكَحُ عَلَى جَمَالِهَا ، تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى دِينِهَا ، فَخُذْ ذَاتَ الدِّينِ وَالْخُلُقِ تَرِبَتْ يَمِينُكَ
989ـ حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ، عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( عَامَ تَبُوكَ خَطَبَ النَّاسَ وَهُوَ مُضِيفٌ ظَهْرَهُ إِلَى نَخْلَةٍ ، فَقَالَ : أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ وَشَرِّ النَّاسِ : إِنَّ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ رَجُلا عَمِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ عَلَى ظَهْرِ فَرَسِهِ ، أَوْ عَلَى ظَهْرِ بَعِيرِهِ ، أَوْ عَلَى قَدَمَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمَوْتُ ، وَإِنَّ مِنْ شَرِّ النَّاسِ رَجُلا فَاجِرًا ، يَقْرَأُ كِتَابَ الله ، لا يَرْعَوِي إِلَى شَيْءٍ مِنْهُ

990ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : إِنَّ أَسْوَأَ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ مِنْ صَلاتِهِ
991ـ حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالا : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : آخِرُ مَنْ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ رَجُلانِ ، يَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ لأَحَدِهِمَا : يَا ابْنَ آدَمَ مَا أَعَدَدْتَ لِهَذَا الْيَوْمِ ، هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا أَوْ رَجَوْتَنِي ؟ فَيَقُولُ : لا ، يَا رَبِّ ، فَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ وَهُوَ أَشَدُّ حَسْرَةً ، وَيَقُولُ لِلآخَرِ : يَا ابْنَ آدَمَ ، مَا أَعْدَدْتَ لِهَذَا الْيَوْمِ ، هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا أَوْ رَجَوْتَنِي ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ يَا رَبِّ ، قَدْ كُنْتُ أَرْجُو إِذَا أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا أَنْ لا تُعِيدَنِي فِيهَا ، فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ ، فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ أَقِرَّنِي تَحْتَ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا ، وَآكُلَ مِنْ ثَمَرَتِهِا ، وَأشْرَبَ مِنْ مَائِهَا ، وَيُعَاهِدُهُ أَنْ لا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا ، فَيُدْنِيهِ مِنْهَا ، ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ هِيَ أَحْسَنُ مِنَ الأُولَى ، وَأَغْدَقُ مَاءً ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، هَذِهِ لا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا أَقِرَّنِي تَحْتَهَا ، فَأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا ، وَآكُلَ مِنْ ثَمَرَتِهَا ، وَأشْرَبَ مِنْ مَائِهَا ، فَيَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، أَلَمْ تُعَاهِدْنِي أَنْ لا تَسْأَلَنِي غَيْرَهَا فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ ، هَذِهِ ، لا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا ، فَيُقِرُّهُ تَحْتَهَا ،

وَيُعَاهِدُهُ أَنْ لا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا ، ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ الشَّجَرَةُ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ ، هِيَ أَحْسَنُ مِنَ الأُولَيَيْنِ وَأَغْدَقُ ، فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ ، لا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا ، فَأَقِرَّنِي تَحْتَهَا ، أَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا ، وَأشْرَبَ مِنْ مَائِهَا ، فَيَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ أَلَمْ تُعَاهِدْنِي أَنْ لا تَسْأَلَنِي فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، لا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا ، فَيُقِرُّهُ تَحْتَهَا ، وَيُعَاهِدُهُ أَنْ لا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا ، فَيَسْمَعُ أَصْوَاتَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَلا يَتَمَالَكُ ، فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّي : أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ ، فَيَقُولُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى : سَلْ وَتَمَنَّ ، فَيَسْأَلُ وَيَتَمَنَّى وَيُلَقِّنُهُ الله مَا لا عِلْمَ لَهُ بِهِ ، فَيَسْأَلُ وَيَتَمَنَّى مِقْدَارَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : ابْنَ آدَمَ لَكَ مَا سَأَلْتَ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ وَمِثْلُهُ مَعَهُ ، وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ مَعَهُ ، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : حَدِّثْ بِمَا سَمِعْتَ ، وَأُحَدِّثُ بِمَا سَمِعْتُ
992 ـ حدثنا زيد بن حباب عن ليث بن سعد عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن عياض بن عبد الله ، عن أبي سعيد أن رجلا ابتاع ثمارا على عهد رسول الله ( فأصيب فيها ولزمه دين فقال رسول الله ( تصدقوا على أخيكم فتصدقوا عليه فلم يبلغ قضاء دينه فقال لهم رسول الله ( خذوا ما وجدتم وليس لكم إلا ذلك

993ـ حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ : يَا بُنَيَّ ، إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْغَنَمَ وَتَتَّخِذُهَا ، فَأَصْلِحْهَا وَأصْلِحْ رَغَامَهَا ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ تَكُونُ الْغَنَمُ فِيهِ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ ، يَتَتَبَّعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ ، وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ
994ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْغَطَفَانِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ مَنْ لَقِيَنِي يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ مَالِي ؟ قَالَ : نَاشِدْهُ الله ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، فَإِنْ أَبَى فَقَاتِلْهُ ، فَإِنْ قَتَلَكَ دَخَلْتَ الْجَنَّةَ ، وَإِنْ قَتَلْتَهُ دَخَلَ النَّارَ

995ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ بَنُو قُرَيْظَةَ عَلَى حُكْمِ سَعْدٍ بَعَثَ رَسُولُ اللهِ ( إِلَيْهِ ، وَكَانَ قَرِيبًا فَجَاءَ عَلَى حِمَارٍ ، فَلَمَّا دَنَا ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ ، فَجَاءَ ، فَجَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ هَؤُلاءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ ، قَالَ : فَإِنِّي أَحْكُمُ أَنْ تُقْتَلَ الْمُقَاتِلَةُ وَتُسْبَى الذُّرِّيَّةُ ، فَقَالَ : لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ الْمَلِكِ
996ـ حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ مُوسَى السُّلَمِيِّ ، عَنْ مَالْكِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ غَالِبٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : خَصْلَتَانِ لا تَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ : الْبُخْلُ وَسُوءُ الْخُلُقِ
997ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي ، قَالَ : قَالَ لِي أَبُو سَعِيدٍ ، يَا بُنَيَّ إِذَا كُنْتَ فِي هَذِهِ الْبَوَادِي فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالأَذَانِ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : لا يَسْمَعُهُ إِنْسٌ ، وَلا جَانٌّ ، وَلا حَجَرٌ ، وَلا شَجَرٌ إِلا شَهِدَ لَهُ

998ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللهمَّ ، أَتَّخِذُ عِنْدَكَ عَهْدًا تُؤَدِّيهِ إِلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ، إِنَّمَا أنا بَشَرٌ ، فَأَيُّ الْمُسْلِمِينَ آذَيْتُهُ أَوْ شَتَمْتُهُ أَوْ قَالَ : ضَرَبْتُهُ أَوْ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ صَلاةً ، وَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاةً ، وَقُرْبَةً تُقَرِّبُهُ بِهَا إِلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
999ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو هَانِئٍ ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ قَالَ : رَضِيتُ بِالله رَبًّا ، وَبِالإِسْلامِ دِينًا ، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولا ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ
1000ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : طُوبَى لِمَنْ رَآنِي ، وَلِمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي ، وَلِمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي
1001ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ هَمَّامٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي عِيسَى الأُسْوَارِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : عُودُوا الْمَرِيضَ ، وَاتَّبِعُوا الْجِنَازَةَ تُذَكِّرْكُمُ الآخِرَةَ

1002ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ : أَحِبُّوا الْمَسَاكِينَ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : اللهمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينَا ، وَأَمِتْنِي مِسْكِينَا ، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ
1003ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ
116ـ من مسند جابر بن عبد الله
1004ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( رَمَى الْجَمْرَةَ يَوْمَ النَّحْرِ ، ثُمَّ قَعَدَ النَّاسُ فَجَاءَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَنْحَرَ ، قَالَ : لا حَرَجَ ، ثُمَّ جَاءَهُ آخَرُ ، فَقَالَ : إِنِّي حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ ، قَالَ : لا حَرَجَ ، قَالَ : فَمَا سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ إِلا قَالَ : لا حَرَجَ ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ ( : كُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ ، وَكُلُّ مُزْدَلِفَةَ مَوْقِفٌ ، وَمِن كُلُّهَا مَنْحَرٌ ، وَكُلٌّ فِجَاجِ مَكَّةَ طَرِيقٌ وَمَنْحَرٌ

1005ـ أَخبرنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ رَجُلا أَعْتَقَ غُلامًا عَنْ دُبُرٍ ، فَاحْتَاجَ مَوْلاهُ ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ ( أَنْ يَبِيعَهُ ، فَبَاعَهُ بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ ، فَقَالَ : أَنْفِقْهَا عَلَى عِيَالِكَ ، فَإِنَّمَا الصَّدَقَةُ عَنْ ظَهْرِ غِنًى ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ
1006ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : أَخَذَ النَّبِيُّ ( بِيَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، فَأَتَى بِهِ النَّخْلَ ، فَإِذَا ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ فِي حِجْرِ أُمِّهِ ، وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ ، فَأخَذَهُ النَّبِيُّ ( وَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا إِبْرَاهِيمُ إِنَّا لا نُغْنِي عَنْكَ مِنَ الله شَيْئًا ، ثُمَّ ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَتَبْكِي أَوَلَمْ تَنْهَ عَنِ الْبُكَاءِ ؟ قَالَ : لا ، وَلَكِنْ نُهِيتُ عَنِ النَّوْحِ ، وَعَنْ صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ : صَوْتٍ عِنْدَ نَغَمَةِ لَهْوٍ وَلَعِبٍ وَمَزَامِيَرِ شَيْطَانٍ ، وَصَوْتٍ عِنْدَ مُصِيبَةٍ خَمْشِ وُجُوهٍ ، وَشَقِّ جُيُوبٍ وَرَنَّةِ شَيْطَانٍ ، وَهَذِهِ رَحْمَةٌ ، وَمَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ يَا إِبْرَاهِيمُ ، لَوْلا أَنَّهُ أَمْرٌ حَقٌّ ، وَوعْدُ صِدْقٍ ، وَسَبِيلٌ مَأْتِيٌّ ، وَأَنَّ أُخْرَانَا سَتَلْحَقُ أُولانَا ، لَحَزِنَّا عَلَيْكَ حُزْنًا هُوَ أَشَدُّ مِنْ هَذَا ، وَإِنَّا بِكَ لَمَحْزُونُونَ ، تَبْكِي الْعَيْنُ وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ ، وَلا نَقُولُ مَا يُسْخِطُ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ

1007ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ شِنْظِيرٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ ( فِي سَفَرٍ ، فَبَعَثَنِي فِي حَاجَةٍ ، فَجِئْتُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ رَدَّ عَلَيَّ ، فَقَالَ : إِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ إِلا أَنِّي كُنْتُ أُصَلِّي ، قَالَ : وَكَانَ وَجْهُهُ عَلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ
1008ـ حدثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ نُعَيْمٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، وَعَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ لِبِلالٍ : يَا بِلالُ ، إِذَا أَذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ فِي أَذَانِكَ ، فَإِذَا أَقَمْتَ فَاحْدُرْ ، وَاجْعَلْ بَيْنَ أَذَانِكَ وَإِقَامَتِكَ مَا يَفْرُغُ الآكِلُ مِنْ أَكْلِهِ ، وَالشَّارِبُ مِنْ شُرْبِهِ ، وَالْمُعْتَصِرُ إِذَا دَخَلَ مِنْ قَضَاءِ حَاجَتِهِ ، وَلا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي
1009ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ رَجُلا ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي نَذَرْتُ إِنْ فَتَحَ الله عَلَيْكَ مَكَّةَ أَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : صَلِّ هَا هُنَا فَأَعَادَهَا عَلَيَّ النَّبِيُّ ( مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ، فَلَمَّا أَكْثَرَ ، قَالَ النَّبِيُّ ( : شَأْنَكَ إِذًا

1010ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ السُّنْبُلَةِ تُحَرِّكُهَا الرِّيحُ ، فَتَقَعُ مَرَّةً ، وَمَرَّةً تَقُومُ ، وَمَثَلُ الْكَافِرِ مَثَلُ الأَرْزَةِ لا تَزَالُ قَائِمَةً حَتَّى تَنْقَعِرَ
1011ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا إِلا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةٌ ، وَمَا أُكِلَ مِنْهُ ، وَمَا سُرِقَ مِنْهُ ، وَمَا أَكَلَتِ الطَّيْرُ مِنْهُ ، وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ مِنْهُ

1012ـ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ ( يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ النَّاسُ : إِنَّمَا انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ ، فَقَامَ النَّبِيُّ ( فَصَلَّى بِالنَّاسِ سِتَّ رَكَعَاتٍ بِأَرْبَعِ سَجَدَاتٍ ، بَدَأَ فَكَبَّرَ ، ثُمَّ قَرَأَ فَأَطَالَ الْقِرَاءَةَ ، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ ، فَقَرَأَ دُونَ الْقِرَاءَةِ الأُولَى ، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فقرأ قراءة دون الثانية ، ثم ركع نحوا مما قام ، ثم رفع رأسه من الركوع ، ثُمَّ انْحَدَرَ بِالسُّجُودِ ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ، ثُمَّ قَامَ ، فَرَكَعَ أَيْضًا ثَلاثَ رَكَعَاتٍ لَيْسَ مِنْهَا رَكْعَةٌ إِلا الَّتِي قَبْلَهَا أَطْوَلُ مِنَ الَّتِي بَعْدَهَا ، وَرُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ سُجُودِهِ ، ثُمَّ تَأَخَّرَ وَتَأَخَّرَتِ الصُّفُوفُ خَلْفَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى النِّسَاءِ ، ثُمَّ تَقَدَّمَ وَتَقَدَّمَ النَّاسُ مَعَهُ حَتَّى قَامَ فِي مَقَامِهِ ، وَانْصَرَفَ حِينَ انْصَرَفَ ، وَقَدْ أَضَأَتِ الشَّمْسُ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ الله ، وَإِنَّهُمَا لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ بَشَرٍ ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ ، فَصَلُّوا حَتَّى تَنْجَلِيَ ، مَا مِنْ شَيْءٍ تُوَعَدُونَهُ إِلا قَدْ رَأَيْتُهُ فِي صَلاتِي هَذِهِ ، لَقَدْ جِيءَ بِالنَّارِ ، وَذَلِكُمْ حِينَ رَأَيْتُمُونِي تَأَخَّرْتُ مَخَافَةَ أَنْ يُصِيبَنِي مِنْ لَفْحِهَا ، وَحَتَّى رَأَيْتُ فِيهَا صَاحِبَ الْمِحْجَنِ يَجُرُّ

قُصْبَهُ فِي النَّارِ ، كَانَ يَسْرِقُ مَتَاعَ الْحَاجِّ بِمِحْجَنِهِ ، فَإِنْ فُطِنَ لَهُ قَالَ : إِنَّمَا تَعَلَّقَ بِمِحْجَنِي ، وَإِنْ غُفِلَ عَنْهُ ذُهِبَ بِهِ ، وَحَتَّى رَأَيْتُ فِيهَا صَاحِبَةَ الْهِرَّةِ الَّتِي رَبَطَتْهَا ، فَلَمْ تُطْعِمْهَا ، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا ، ثُمَّ جِيءَ بِالْجَنَّةِ ، وَذَلِكُمْ حِينَ رَأَيْتُمُونِي تَقَدَّمْتُ حَتَّى قُمْتُ فِي مَقَامِي ، وَلَقَدْ مَدَدْتُ يَدِي وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَتَنَاوَلَ مِنْ ثَمَرِهَا لِتَنْظُرُوا إِلَيْهِ ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ لا أَفْعَلَ فَمَا مِنْ شَيْءٍ تُوَعَدُونَهُ إِلا قَدْ رَأَيْتُهُ فِي صَلاتِي هَذِهِ
1013ـ أخبرنا مُصْعَبُ بْنُ مِقْدَامٍ الْخَثْعَمِيُّ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ
1014ـ حدثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ كَمَثَلِ نَهَرٍ جَارٍ عَذْبٍ عَلَى بَابِ أَحَدِكُمْ ، يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ
1015ـ حدثنا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلاثٍ ، يَقُولُ : لا يَمُوتَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلا وَهُوَ حَسَنُ الظَّنِّ بِالله عَزَّ وَجَلَّ
1016ـ حدثنا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ ( : أَيُّ الصَّلاةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : طُولُ الْقُنُوتِ

1017ـ حدثنا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ خَافَ أَنْ لا يَسْتَيْقِظَ آخِرَ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَ اللَّيْلِ ، ثُمَّ لِيَرْقُدْ ، وَمَنَ طَمِعَ فِي أَنْ يَسْتَيْقِظَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ ، فَإِنَّ قِرَاءَةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَحْضُورَةٌ ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ
1018ـ حدثنا يَعْلَى ، وَمُحَمَّدٌ ابنا عبيد ، قَالا : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : مَرِضَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ مَرَضًا ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ ( طَبِيبًا ، فَكَوَاهُ عَلَى أَكْحَلِهِ
1019ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنْ عِشْتُ إِنْ شَاءَ الله أَنْ آمُرَ أَوْ أَنْهَى أُمَّتِي أَنْ لا يُسَمُّوا نَافِعًا ، وَأفْلَحَ ، وَبَرَكَةَ قَالَ الأَعْمَشُ : لا أَدْرِي أَذَكَرَ نَافِعًا ، أَمْ لا لأَنَّ الرَّجُلَ إِذَا جَاءَ ، قَالَ : أَثَمَّ بَرَكَةٌ ؟ فَيَقُولُونَ : لا

1020ـ أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، أخبرنا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَخْرُجُ الْجَيْشُ ، فَيُطْلَبُ الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِي ، فَيُقَالَ : هَلْ فِيكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ، فَيَسْتَفْتِحُونَ بِهِ ، فَيُفْتَحُ عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانُ فَيَخْرُجُ الْجَيْشُ ، فَيُقَالُ : هَلْ فِيكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ، فَيَطْلُبُونَهُ فَلا يَجِدُونَهُ ، فَيُقَالُ : هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ رَأَى أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ، فَيَطْلُبُونَهُ ، فَلا يَجِدُونَهُ ، فَلَوْ كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي وَرَاءَ الْبَحْرِ لأَتَوْهُ
1021ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : جَاءَ أَبُو حُمَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ إِلَى النَّبِيِّ ( بِقَدَحٍ فِيهِ لَبَنٌ ، يَحْمِلُهُ مَكْشُوفًا ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ( : أَلا كُنْتَ خَمَّرْتَهُ وَلَوْ بِعُودٍ تَعْرِضُهُ عَلَيْهِ
1022ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : بَيْنَ الإِيمَانِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ

1023ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ جَاءَتِ الْحُمَّى تَسْتَأذِنُ عَلَى النَّبِيِّ ( فَقَالَ : مَنْ أَنْتِ ؟ فَقَالَتْ : أنا أُمُّ مِلْدَمٍ ، قَالَ : تَعْرِفِينَ أَهْلَ قُبَاءَ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ : فَاذْهَبِي إِلَيْهِمْ ، قَالَ : فَشَكَوْا إِلَى النَّبِيِّ ( فَقَالَ : إِنْ شِئْتُمْ دَعَوْتُ الله تَعَالَى يَكْشِفُ عَنْكُمْ ، وَإِنْ شِئْتُمْ كَانَتْ لَكُمْ طَهُورًا ، قَالُوا : بَلْ تَكُونُ لَنَا طَهُورًا
1024ـ حدثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ وَالنَّبِيُّ ( يَخْطُبُ ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ ( أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ فِيهِمَا جَوَازٌ ، فَقُلْتُ لِسُلَيْمَانَ : يَوْمَ الْجُمُعَةِ ؟ قَالَ : نَعَمْ
1025ـ حَدَّثَنِي مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : وُلِدَ رجل من الأنصار غلام سَمَّاهُ مُحَمَّدًا ، فَقَالُوا : لا نُسَمِّيكَ بِاسْمِ رَسُولِ اللهِ ( حَتَّى تَسْتَأْمِرَهُ ، فَأَتَوْهُ ، فَوَجَدُوهُ قَدْ سَقَطَ مِنْ فَرَسٍ عَلَى خَشَبَةٍ ، وَقَدِ انْفَرَكَتْ قَدَمُهُ ، فَوَجَدُوهُ فِي مَشْرُبَةٍ لِعَائِشَةَ ، فَقَالَ : جِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ كَذَا وَكَذَا ؟ فَقَالُوا : نَعَمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : سَمُّوا بِاسْمِي وَلا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي ، قَالَ : وَذَكَرْتُمُ السَّاعَةَ ، قَالُوا : قَدْ كَانَ ذَلِكَ فِي الطَّرِيقِ ، فَقَالَ : مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ يَأْتِي عَلَيْهَا مِائَةُ سَنَةٍ

1026ـ حَدَّثَنِي مُحَاضِرٌ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ( فَقَالَ : يَا نَبِيَّ الله ، إِنِّي كُنْتُ أَرْقِي مِنَ الْحُمَّةِ ، وَإِنَّكَ نَهَيْتَ عَنْهَا ، فَقَالَ : مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْهُ
1027ـ حَدَّثَنِي مُحَاضِرٌ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( وَنَحْنُ فِي سَفَرٍ : إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالا مَا تَقْطَعُونَ وَادِيًا ، وَلا تَسْلُكُونَ طَرِيقًا إِلا وَهُمْ مَعَكُمْ حَبَسَهُمْ عَنْكُمُ الْمَرَضُ
1028ـ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ ، حدثنا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ( فِي سَفَرٍ ، فَهَاجَتْ رِيحٌ مُنْتِنَةٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ نَفَرًا مِنَ الْمُنَافِقِينَ اغْتَابُوا نَاسًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَلِذَلِكَ بُعِثَتْ هَذِهِ الرِّيحُ ، وَرُبَّمَا قَالَ : فَلِذَلِكَ هَاجَتْ هَذِهِ الرِّيحُ
1029ـ حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ كنَّا مَعَ النَّبِيِّ ( فِي سَفَرٍ ، فَهَاجَتْ رِيحٌ تَكَادُ تَدْفِنُ الرَّاكِبَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : بُعِثَتْ هَذِهِ الرِّيحُ لِمَوْتِ مُنَافِقٍ ، فَلَمَّا رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ وَجَدْنَا مَاتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مُنَافِقٌ عَظِيمُ النِّفَاقِ ، فَسَمِعْتُ أَصْحَابَنَا بَعْدُ يَقُولُونَ : هُوَ رَافِعُ بْنُ التَّابُوتِ

1030ـ حدثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : أَهْلُ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ ، وَيَشْرَبُونَ ، وَلا يَبُولُونَ ، وَلا يَتَغَوَّطُونَ ، وَلا يَتَمَخَّطُونَ ، وَلا يَبْزُقُونَ ، طَعَامُهُمْ جُشَاءٌ ، وَرَشْحٌ كَرَشْحِ الْمِسْكِ ، يُلْهَمُونَ فِيهَا التَّسْبِيحَ وَالتَّكْبِيرَ كَمَا يُلْهَمُونَ النَّفَسَ
1031ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ رَأْسِي قُطِعَ ، قَالَ : فَضَحِكَ النَّبِيُّ ( وَقَالَ : إِذَا لُعِبَ بِأَحَدِكُمْ فِي مَنَامِهِ فَلا يُحَدِّثْ بِهِ النَّاسَ
1032ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا نَادَى الْمُؤَذِّنُ بِالأَذَانِ هَرَبَ الشَّيْطَانُ حَتَّى يَكُونَ بِالرَّوْحَاءِ ، وَهِيَ ثَلاثُونَ مِيلا مِنَ الْمَدِينَةِ
1033ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ ، فَأَقْرَبُهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً ، قَالَ : فَيَأْتِيهِ أَحَدُهُمْ ، فَيَقُولُ : فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا ، فَيَقُولُ : مَا فَعَلْتَ شَيْئًا ، قَالَ : ثُمَّ يَأْتِيهِ أَحَدُهُمْ ، فَيَقُولُ : مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِهِ ، فَيَقُولُ : نِعْمَ أَنْتَ ، فَيُدْنِيهِ مِنْهُ

1034ـ حدثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قال رَسُولُ اللهِ ( لأَبِي بَكْرٍ : مَتَى تُوتِرُ ؟ قَالَ : بَعْدَ الْعَتَمَةِ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ ، وَقَالَ لِعُمَرَ : مَتَى تُوتِرُ ؟ قَالَ : مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ ، قَالَ : حَزَمَ هَذَا وَقَوِيَ هَذَا ، قَالَ الْحُسَيْنُ : أَخَذَ بِالْحَزْمِ
1035ـ حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ ( ثُمَّ نَرْجِعُ إِلَى مَنَازِلِنَا وَهِيَ مِيلٌ ، وَنَحْنُ نُبْصِرُ مَوَاقِعَ النَّبْلِ

1036ـ حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ( فِي صَلاةِ الظُّهْرِ ، أَوِ الْعَصْرِ ، فِي صُفُوفِنَا ، فَأَرَادَ رَسُولُ اللهِ ( أَنْ يَتَنَاوَلَ شَيْئًا وَهُوَ فِي الصَّلاةِ ، ثُمَّ تَأَخَّرَ النَّاسُ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ ، قَالَ لَهُ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ : يَا رَسُولَ اللهِ ، صَنَعْتَ فِي الصَّلاةِ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ ، قَالَ : عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ بِمَا فِيهَا مِنَ الزَّهْرَةِ ، فَتَنَاوَلْتُ مِنْهَا قِطْفًا مِنْ عِنَبٍ لآتِيَكُمْ بِهِ ، فَحِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ ، وَلَوْ أَتَيْتُكُمْ بِهِ لأَكَلَ مِنْهُ مَنْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا يُنْقِصُونَهُ ، ثُمَّ عُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ ، فَلَمَّا وَجَدْتُ سَفْعَهَا تَأَخَّرْتُ عَنْهَا ، وَأكْثَرُ مَنْ رَأَيْتُ فِيهَا النِّسَاءُ اللاتِي إِنِ ائْتُمِنَّ أَفْشَيْنَ ، وَإِنْ سَأَلْنَ أَلْحَفْنَ ، وَإِنْ سُئِلْنَ بَخِلْنَ ، وَرَأَيْتُ فِيهَا لُحَيَّ بْنَ عَمْرٍو يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ ، وَأشْبَهُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ مَعْبَدُ بْنُ أَكْثَمَ الْكَعْبِيُّ فقَالَ مَعْبَدٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُخْشَى عَلَيَّ مِنْ شَبَهِهِ وَهُوَ وَالِدِي ؟ قَالَ : لا ، أَنْتَ مُؤْمِنٌ ، وَهُوَ كَافِرٌ ، وَكَانَ لُحَيٌّ أَوَّلَ مَنْ حَمَلَ الْعَرَبَ عَلَى عِبَادَةِ الأَصْنَامِ

1037ـ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ رَجُلا أَتَى رَسُولَ اللهِ ( فَقَالَ : إِنَّ لِفُلانٍ فِي حَائِطِي عَذْقًا ، وَقَدْ آذَانِي ، وَشَقَّ عَلَيَّ مَكَانَ عَذْقِهِ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ ( فَقَالَ : بِعْنِي عَذْقَكَ الَّذِي فِي حَائِطِ فُلانٍ ، قَالَ : لا ، قَالَ : فَهَبْهُ لِي قَالَ : لا ، قَالَ : فَبِعْنِيهِ بِعَذْقٍ فِي الْجَنَّةِ قَالَ : لا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا رَأَيْتُ آدَمِيًّا أَبْخَلَ مِنْكَ إِلا الَّذِي يَبْخَلُ بِالسَّلامِ
1038ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ جَابِرٍ هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : نَادِ يَا عُمَرُ فِي النَّاسِ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ يَعْبُدُ الله مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ ، أَوْ حَرَّمَ عَلَيْهِ النَّارَ ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِذًا يَتَّكِلُوا
1039ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ( : يَا جَابِرُ ، أَعَلِمْتَ أَنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ أَحْيَا أَبَاكَ ، فَقَالَ لَهُ : تَمَنَّ عَلَيَّ مَا شِئْتَ ، فَقَالَ : أُرَدُّ إِلَى الدُّنْيَا ، فَأُقْتَلُ مَرَّةً أُخْرَى ، فَقَالَ : إِنِّي قَضَيْتُ أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ

1040ـ حدثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ لَيْثٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ( لا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ : الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ وَ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ
1041ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا وَهُوَ بِالله حَسَنُ الظَّنِّ
1042ـ أخبرنا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، يَقُولُ : دَخَلَ النَّبِيُّ ( عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ تَبْكِي ، فَقَالَ : مَا لَكِ تَبْكِينَ ؟ فَقَالَتْ : أَبْكِي أَنَّ النَّاسَ حَلُّوا ، وَلَمْ أَحْلِلْ ، وَطَافُوا بِالْبَيْتِ ، وَلَمْ أَطُفْ ، وَهَذَا الْحَجُّ قَدْ حَضَرَ كَمَا تَرَى ، فَقَالَ : إِنَّ هَذَا أَمْرٌ كَتَبَهُ الله عَلَى بَنَاتِ آدَمَ ، فَاغْتَسِلِي وَأَهِلِّي بِالْحَجِّ ، وَاقْضِي مَا يَقْضِي الْحَاجُّ ، غَيْرَ أَنْ لا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ وَلا تُصَلِّي ، فَفَعَلَتْ ذَلِكَ فَلَمَّا طَهُرَتْ ، قَالَ : طُوفِي بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، ثُمَّ قَالَ : أَحْلَلْتِ مِنْ حَجِّكَ وَعُمْرَتِكَ ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أَجِدُ فِي نَفْسِي مِنْ عُمْرَتِي إِنِّي لَمْ أَكُنْ طُفْتُ حِينَ حَجَجْتُ ، قَالَ : فَاذْهَبْ بِهَا يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ فَأَعْمِرْهَا مِنَ التَّنْعِيمِ

1043ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا عُمَرُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَيْسَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ أَوْ قَالَ : الشِّرْكِ إِلا أَنْ يَدَعَ صَلاةً مَكْتُوبَةً
1044ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ زَيْدٍ الصَّنْعَانِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، يَقُولُ : نَهَى النَّبِيُّ ( عَنْ أَكْلِ الْهِرَّةِ ، وَعَنْ أَكْلِ ثَمَنِهَا
1045ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : عُرِضَ عَلَيَّ الأَنْبِيَاءُ ، فَإِذَا مُوسَى رَجُلٌ ضَرْبٌ مِنَ الرِّجَالِ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ أَزْدِ شَنُوءَةَ ، وَرَأَيْتُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ، فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ ، وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ ، فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا صَاحِبُكُمْ يَعْنِي نَفْسَهُ وَرَأَيْتُ جِبْرِيلَ ، فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا دِحْيَةُ
1046ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي ، إِنَّهُ لا يَنْبَغِي لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَتَمَثَّلَ فِي صُورَتِي ، وَقَالَ : إِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ فَلا يُخْبِرَنَّ النَّاسَ بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِهِ فِي الْمَنَامِ

1047ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا ، فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاثًا ، وَلْيَسْتَعِذْ بِالله مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلاثًا ، وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ
1048ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالنَّبِيُّ ( عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَقَعَدَ سُلَيْكٌ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ( : أَرَكَعْتَ رَكْعَتَيْنِ ؟ قَالَ : لا ، قَالَ : قُمْ فَارْكَعْهُمَا
1049ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : خَيْرُ مَا رَكِبَتْ إِلَيْهِ الرَّوَاحِلُ مَسْجِدِي هَذَا ، وَالْبَيْتِ الْعَتِيقِ
1050ـ حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ ، فَإِنَّ قِرَاءَةَ الإِمَامِ لَهُ قِرَاءَةٌ
1051ـ حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا الْعُمَرِيُّ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ ( فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ
1052ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ الْحِمَّانِيُّ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : الْمَرْءُ فِي صَلاةٍ مَا انْتَظَرَهَا =

2. ج2. مسند عبد بن حميد

1053ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ ( فِي سَفَرٍ ، فَكَانَ النَّبِيُّ ( لا يَأْتِي الْبَرَازَ حَتَّى يَتَغَيَّبَ ، فَلا يُرَى ، فَنَزَلْنَا بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ لَيْسَ فِيهَا شَجَرٌ وَلا عَلَمٌ ، فَقَالَ : يَا جَابِرُ ، اجْعَلْ فِي إِدَاوَتِكَ مَاءً ، ثُمَّ انْطَلِقْ بِنَا ، قَالَ : فَانْطَلَقْنَا حَتَّى لا نُرَى ، فَإِذَا هُوَ بِشَجَرَتَيْنِ بَيْنَهُمَا أَرْبَعَةُ أَذْرُعٍ ، فَقَالَ : يَا جَابِرُ انْطَلِقْ إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ ، فَقُلْ : يَقُولُ لَكِِ رَسُولُ اللهِ ( : الْحَقِي بِصَاحِبَتِكَ حَتَّى أَجْلِسَ خَلْفَكُمَا ، فَرَجَعَتْ إِلَيْهَا ، فَجَلَسَ النَّبِيُّ ( : خَلْفَهُمَا ثُمَّ رَجَعَتَا إِلَى مَكَانِهِمَا ، فَرَكِبْنَا مَعَ النَّبِيِّ ( وَالنَّبِيُّ ( بَيْنَنَا ، كَأَنَّمَا عَلَيْنَا الطَّيْرُ تُظِلُّنَا ، فَعَرَضَتْ لَهُ امْرَأَةٌ مَعَهَا صَبِيٌّ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ( إِنَّ ابْنِي هَذَا يَأْخُذُهُ الشَّيْطَانُ كُلَّ يَوْمٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَوَقَفَ لَهَا ، ثُمَّ تَنَاوَلَ الصَّبِيَّ ، فَجَعَلَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُقَدَّمِ الرَّحْلِ ، ثُمَّ قَالَ : اخْسَأْ عَدُوَّ الله ، أَنَا رَسُولُ اللهِ ثَلاثًا ، ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَيْهَا ، فَلَمَّا قَضَيْنَا سَفَرَنَا مَرَرْنَا بِذَلِكَ الْمَكَانِ ، فَعَرَضَتْ لَنَا الْمَرْأَةُ مَعَهَا صَبِيُّهَا ، وَمَعَهَا كَبْشَانِ تَسُوقُهُمَا ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، اقْبَلْ مِنِّي هَدِيَّتِي ، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا عَادَ إِلَيْهِ بَعْدُ ، فَقَالَ : خُذُوا مِنْهَا أَحَدَهُمَا ، وَرُدُّوا عَلَيْهَا الآخَرَ ، قَالَ : ثُمَّ سِرْنَا وَرَسُولُ اللهِ ( بَيْنَنَا كَأَنَّمَا عَلَيْنَا الطَّيْرُ

تُظِلُّنَا ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَ : مَنْ صَاحِبُ الْجَمَلِ ، فَإِذَا فِتْيَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، قَالُوا : هُوَ لَنَا يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : فَمَا شَأْنُهُ ؟ قَالُوا : اسْتَنَيْنَا عَلَيْهِ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً وَكَانَتْ بِهِ شُحَيْمَةٌ ، فَأَرَدْنَا أَنْ نَنْحَرَهُ ، فَنَقْسِمَهُ بَيْنَ غُلْمَانِنَا ، فَانْفَلَتْ مِنَّا ، فَقَالَ : تَبِيعُونِيهِ ؟ قَالُوا : لا ، بَلْ هُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : أَمَّا لِي فَأَحْسِنُوا إِلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ ذَلِكَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَنَحْنُ أَحَقُّ بِالسُّجُودِ مِنَ الْبَهَائِمِ ، فَقَالَ : لَيْسَ يَنْبَغِي يُسْجَدُ لِشَيْءٍ ، وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ لأَمَرْتُ النِّسَاءَ يَسْجُدْنَ لأَزْوَاجِهِنَّ
1054ـ حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ
1055ـ حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : طَيْرُ كُلِّ عَبْدٍ فِي عُنُقِهِ
1056ـ حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَكْثِرُوا مِنْ هَذِهِ النِّعَالِ ، فَإِنَّهُ لا يَزَالُ أَحَدُكُمْ رَاكِبًا إِذَا انْتَعَلَ

1057ـ حدثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ ، أخبرنا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، بَعْدَمَا رَجَعْنَا مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لأَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا ، وَلا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلا كَانُوا مَعَكُمْ ، حَبَسَهُمُ الْمَرَضُ
1058ـ أَخبرنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : كَانَ أُنَاسٌ مَنَازِلُهُمْ بَعِيدَةٌ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَشَكَّوْا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ ( فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ ( : مَكَانَكُمْ ، فَإِنَّ لَكُمْ بِكُلِّ خَطْوَةٍ حَسَنَةً
1059ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ ( أَنْ يُبَاعَ الطَّعَامُ حَتَّى يَجْرِيَ فِيهِ الصَّاعَانِ ، صَاعُ الْبَائِعِ ، وَصَاعُ الْمُشْتَرِي
1060ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا الْمُوجِبَتَانِ ؟ قَالَ : مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، وَمَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ : أَيُّ الإِسْلامِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، قَالَ : فَأَيُّ الصَّلاةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : طُولُ الْقُنُوتِ ، قَالَ : فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : مَنْ عَقَرَ جَوَادَهُ وَأُهْرِيقَ دَمُهُ ، قَالَ : فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : أَنْ تَهْجُرَ مَا يَكْرَهُ رَبُّكَ

1061ـ حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ الدَّسْتُوَائِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( رَأَى امْرَأَةً ، فَدَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ قَضَى حَاجَتَهُ مِنْهَا ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ لَهُمْ : إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ ، وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ ، فَمَنْ وَجَدَ ذَلِكَ فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ ، فَإِنَّهُ يُضْمِرُ مَا فِي نَفْسِهِ
1062ـ حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيٌّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : مَنْ لَقِيَ الله عَزَّ وَجَلَّ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا أَدْخَلَهُ الله الْجَنَّةَ ، وَمَنْ لَقِيَهُ يُشْرِكُ بِهِ أَدْخَلَهُ النَّارَ
1063ـ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُنِيبٍ الْعَدَنِيُّ ، أخبرنا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : تَعَلَّمُوا سَيِّدَ الاسْتِغْفَارِ : اللهمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ أنا عَلَى عَهْدِكَ وَوعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ ، وَأَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي ، فَاغْفِرْ لِي ، إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ

1064ـ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : اشْتَكَيْتُ وَعِنْدِي سَبْعُ أَخَوَاتٍ لِي ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ ( فَنَفَخَ فِي وَجْهِي ، فَأَفَقْتُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلا أُوصِي لأُخْوَتِي بِالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : احْبِسْ ، قُلْتُ : الشَّطْرُ ؟ قَالَ : احْبِسْ ، ثُمَّ خَرَجَ وَتَرَكَنِي ، فَقَالَ : يَا جَابِرُ ، إِنِّي لا أَرَاكَ مَيِّتًا مِنْ وَجَعِكَ هَذَا ، إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَنْزَلَ ، فَبَيَّنَ لأَخَوَاتِكَ ، فَجَعَلَ لَهُنَّ الثُّلُثَيْنِ قَالَ : فَكَانَ جَابِرٌ ، يَقُولُ : نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي : يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ الله يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ
1065ـ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : غَزَا النَّبِيُّ ( إِحْدَى وَعِشْرِينَ غَزْوَةً
1066ـ حدثنا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى طَعَامٍ فَلْيُجِبْ ، فَإِنْ شَاءَ طَعِمَ ، وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ
1067ـ حدثنا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ ، فَلْيُمِطْ عَنْهَا الأَذَى ، وَلا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ ، وَلا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَهَا أَوْ يُلْعِقَهَا ، فَإِنَّهُ لا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ الْبَرَكَةُ

1068ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( نَهَى عَنْ أَكْلِ الْكُرَّاثِ ، وَالْبَصَلِ ، وَالثُّومِ ، قَالَ : فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ
1069ـ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : أَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ ( وَقَدْ أَعْيَا عَلَيَّ بَعِيرٌ لِي ، قَالَ : فَدَعَا بِمَا شَاءَ ، ثُمَّ قَالَ : ارْكَبْ ، ثُمَّ نَخَسَهُ بِعُودٍ مَعَهُ ، قَالَ : فَوَثَبَ وَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : اسْتَمْسِكَ ، قَالَ : فَجَعَلْتُ أَعْنُجُهُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( لأَسْمَعَ حَدِيثَهُ ، قَالَ : فَأَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ ( فَقَالَ : تَبِيعَنِي بَعِيرَكَ يَا جَابِرُ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، أَبِيعُكَهُ بِخَمْسِ أَوَاقٍ ، وَلِيَ ظَهْرُهُ حَتَّى أَبْلُغَ ، قَالَ : فَجَعَلَ لِي ظَهْرَهُ حَتَّى بَلَغْتُ ، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ ، فَنَقَدَنِي خَمْسَ أَوَاقٍ ، وَزَادَنِي قِيرَاطًا ، ثُمَّ وَهَبَهُ لِي بَعْدُ
1070ـ حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ ، وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ
1071ـ حدثنا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( وَعَائِشَةَ اغْتَسَلا مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ

1072ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ سَبْعٍ غَسْلُ يَوْمٍ وَذَلِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
1073ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : لا يَبِيتَنَّ رَجُلٌ عِنْدَ امْرَأَةٍ إِلا أَنْ يَكُونَ نَاكِحًا أَوْ ذَا مَحْرَمٍ
1074ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، وَعَطَاءٌ ، عَنْ جَابِرٍ : أَنّ النَّبِيَّ ( : نَهَى أَنْ يُبَاعَ مَا فِي رُؤُوسِ النَّخْلِ بِتَمْرٍ مَكِيلٍ
1075ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ ( أَنْ يُجَصَّصُ الْقَبْرُ ، وَأنْ يُقْعَدَ عَلَيْهِ ، وَأنْ يُبْنَى عَلَيْهِ ، وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى : وَأنْ يُكْتَبَ عَلَيْهِ
1076ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ حَرَّمَ بَيْتَ الله عَزَّ وَجَلَّ وَأَمَّنَهُ ، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا ، لا يُقْلَعُ عُضَّاهَهَا ، وَلا يُصَادُ صَيْدُهَا
1077ـ حدثنا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ ، وَمَنِ اغْتَسَلَ فَهُوَ أَفْضَلُ

1078ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : خَرَجَ النَّبِيُّ ( ذَاتَ لَيْلَةٍ ، وَأصْحَابُهُ يَنْتَظِرُونَهُ لِصَلاةِ عِشَاءِ الآخِرَةِ ، فَقَالَ : نَامَ النَّاسُ وَرَقَدُوا ، وَأَنْتُمْ تَنْتَظِرُونَ الصَّلاةَ ، أَمَا إِنَّكُمْ فِي صَلاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُوهَا ، لَوْلا ضَعْفُ الضَّعِيفِ ، وَكِبَرُ الْكَبِيرِ لأَخَّرْتُ هَذِهِ الصَّلاةَ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ
1079ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( فِي سَفَرٍ ، فَإِذَا زِحَامٌ ، وَإِذَا رَجُلٌ قَدْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ ، فَسَأَلَ عَنْهُ ، فَقَالُوا : صَائِمٌ ، فَقَالَ : لَيْسَ الْبِرُّ أَنْ تَصُومُوا فِي السَّفَرِ
1080ـ أَخبرنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : إِنَّمَا جَعَلَ رَسُولُ اللهِ ( الشُّفْعَةَ فِي كُلِّ مَا لَمْ يُقْسَمْ ، فَإِذَا وَقَعَتِ الْحُدُودُ ، وَصُرِّفَتِ الطُّرُقُ ، فَلا شُفْعَةَ

1081ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ( لا يُصَلِّي عَلَى رَجُلٍ عَلَيْهِ دَيْنٌ ، قَالَ : فَأُتِيَ بِمَيِّتٍ فَسَأَلَ : هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، دِينَارَانِ ، قَالَ : صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ ، فَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ : هُمَّا عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : فَصَلَّى عَلَيْهِ فَلَمَّا فَتَحَ الله عَلَى رَسُولِهِ ، قَالَ : أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ ، مَنْ تَرَكَ دَيْنًا فَعَلَيَّ ، وَمَنْ تَرَكَ مَالا فَلِوَرَثَتِهِ
1082ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( نَزَلَ مَنْزِلا ، فَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِي الْعِضَاةِ ، فَيَسْتَظِلُّونَ تَحْتَهَا ، فَعَلَّقَ النَّبِيُّ ( سِلاحَهُ بِشَجَرَةٍ ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى سَيْفِهِ ، فَأَخَذَهُ ، فَسَلَّهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّبِيِّ ، فَقَالَ : مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي ؟ قَالَ : الله ، قَالَ الأَعْرَابِيُّ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا : مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي ، وَالنَّبِيُّ ( يَقُولُ : الله ، قَالَ : فَشَامَ الأَعْرَابِيُّ السَّيْفَ ، فَدَعَا النَّبِيُّ ( أَصْحَابَهُ ، فَأَخْبَرَهُمْ بِصَنِيعِ الأَعْرَابِيِّ ، وَهُوَ جَالِسٌ إِلَى جَنْبِهِ لَمْ يُعَاقِبْهُ

1083ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلالِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ ، وَمَا أَنْفَقَ الْمُسْلِمُ مِنْ نَفَقَتِهِ عَلَى نَفْسِهِ ، وَأَهْلِهِ كُتِبَ لَهُ بِهَا صَدَقَةٌ ، وَمَا وَقَى بِهِ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ عِرْضَهُ كُتِبَ لَهُ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ نَفَقَةٍ أَنْفَقَهَا ، فَعَلَى الله خَلَفُهَا ضَامِنًا ، إِلا نَفَقَةً فِي بُنْيَانٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ قَالَ : فَقُلْتُ لابْنِ الْمُنْكَدِرِ : مَا قَوْلُهُ ، وَمَا وَقَى بِهِ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ عِرْضَهُ ، قَالَ : أَنْ يُعْطِيَ الشَّاعِرَ ، وَذَا اللِّسَانِ ، قَالَ : لا أَعْلَمُهُ إِلا قَالَ : الْمُتَّقِي
1084ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، يَقُولُ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ ( فِي دَيْنٍ كَانَ عَلَى أَبِي ، فَضَرَبْتُ الْبَابَ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : أَنَا ، قَالَ : أَنَا ، كَأَنَّهُ كَرِهَهُ
1085ـ أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : عَلَيْكُمْ بِالإِثْمِدِ عِنْدَ النَّوْمِ ، فَإِنَّهُ يَشُدُّ الْبَصَرَ ، وَيُنْبُتُ الشَّعْرَ
1086ـ أخبرنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ : خِيَارُكُمْ أَطْولُكُمْ أَعْمَارًا ، وَأحْسَنُكُمْ أَعْمَالا

1087ـ أَخبرنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، يَقُولُ : مَا سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ( شَيْئًا قَطُّ ، فَقَالَ : لا
1088ـ حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ يَأْتِينِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ يَوْمَ الأَحْزَابِ ؟ فَقَالَ الزُّبَيْرُ : أَنَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : مَنْ يَأْتِينِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ ؟ فَقَالَ الزُّبَيْرُ : أَنَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : مَنْ يَأْتِينِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ ؟ فَقَالَ الزُّبَيْرُ : أَنَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيَّ ، وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ

1089ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَّالِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ( يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ ، كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ ، يَقُولُ : إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ، ثُمَّ لِيَقُلِ : اللهمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ اللهمَّ ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الأَمْرَ يُسَمِّيهِ مَا أَرَادَ مِنْ شَيْءٍ خَيْرًا لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي ، أَوْ قَالَ : خَيْرًا لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَأَجَلِي ، فَاقْدُرْهُ لِي ، وَيَسِّرْهُ لِي ، وَبَارِكْ لِي فِيهِ ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ ، يَقُولُ : مِثْلَ مَا قَالَ فِي الْمَرَّةِ الأُولَى ، وَإِنَّ كَانَ شَرًّا فَاصْرِفْهُ عَنِّي ، وَاصْرِفْنِي ، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ
1090ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنِي الْمُنْكَدِرُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ ، وَإِنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ ، وَأنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ أَخِيكَ

1091ـ حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : أَفْضَلُ الإِيمَانِ عِنْدَ الله عَزَّ وَجَلَّ إِيمَانٌ بِالله ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ ، وَحَجٌّ مَبْرُورٌ ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا بِرُّ الْحَجِّ ؟ قَالَ : إِطْعَامُ الطَّعَامِ ، وَطِيبُ الْكَلامِ
1092ـ حدثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : أَخَذَ رَسُولُ اللهِ ( بِيَدِ مَجْذُومٍ ، فَوضَعَهَا مَعَهُ فِي الْقَصْعَةِ ، وَقَالَ : كُلْ بِسْمِ الله ، ثِقَةً بِالله ، وَتَوَكُّلا عَلَيْهِ
1093ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : سَلُوا الله عِلْمًا نَافِعًا ، وَتَعَوَّذُوا بِالله مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ
1094ـ حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ حَسَنٍ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ أَنَّهُ ، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَّزِرًا بِهِ
1095ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ اليَشْكُرِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَنْ أَحَاطَ حَائِطًا عَلَى أَرْضٍ فَهِيَ لَهُ

1096ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : أَتَى رَسُولُ اللهِ ( مُحَارِبَ خَصَفَةٍ بِنَخْلٍ ، فَرَأَوْا مِنْ نَبِيِّ اللهِ ( غِرَّةً ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالَ لَهُ : غَوْرَثُ بْنُ الْحَارِثِ ، حَتَّى قَامَ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( بِالسَّيْفِ ، فَقَالَ : مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي ؟ قَالَ : الله فَسَقَطَ السَّيْفُ مِنْهُ فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ ( السَّيْفَ ، فَقَالَ لَهُ : مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي ؟ قَالَ : كُنْ خَيْرَ آخِذٍ قَالَ : أَتَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله ؟ قَالَ : لا ، وَلَكِنْ أُعَاهِدُكَ أَنْ لا أُقَاتِلَكَ ، وَلا أَكَونَ مَعَ قَوْمٍ يُقَاتِلُونَكَ قَالَ : فَخَلَّى سَبِيلَهُ ، فَجَاءَ إِلَى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : جِئْتكُمْ مِنْ عِنْدِ خَيْرِ النَّاسِ ، فَلَما كَانَ عِنْدَ الظُّهْرِ أَوِ الْعَصْرِ شَكَّ أَبُو عَوَانَةَ أَمَرَ رَسُولُ اللهِ ( بِصَلاةٍ الخوف ، قَالَ : فَكَانَ النَّاسُ طَائِفَتَيْنِ طَائِفَةً بِإِزَاءِ عَدُوِّهُمْ وَطَائِفَةً يُصَلُّونَ مَعَ النَّبِيِّ ( فَصَلَّى بِالطَّائِفَةِ الَّذِينَ مَعَهُ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ انْصَرَفُوا وَكَانُوا فِي مَكَانِ أُولَئِكَ ، وجاء أولئك فَصَلَّوْا مَعَ رَسُولِ اللهِ ( رَكْعَتَيْنِ ، فَكَانَ لِرَسُولِ اللهِ ( أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ وَلِلْقَوْمِ رَكْعَتَيْنِ
1097ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ( يَوْمَ الْحُدَيْبِيَّةِ سَبْعِينَ بَدَنَةً الْبَدَنَةُ عَنْ سَبَعَةٍ

1098ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( فِي سَفَرٍ وَنَحْنُ مَعَهُ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ، قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ( : يَا جَابِرُ ، ادْخُلِ الْمَسْجِدَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ الْمَسْجِدَ ، فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ
1099ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٍ ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : كَانَ لِي عَلَى رَسُولِ اللهِ ( دَيْنٌ ، فَقَضَانِي ، وَزَادَنِي ، قَالَ مِسْعَرٌ : أُرَاهُ قَالَ : وَجِئْتُهُ ارْتِفَاعَ الضُّحَى وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ ، قَالَ : اذْهَبْ فَصَلِّ أَوْ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ
1100ـ حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَنَّ النَّبِيَّ ( اشْتَرَى مِنْ رَجُلٍ بَعِيرًا ، فَأرْجَحَ لَهُ
1101ـ حدثنا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( نَهَى أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلا ، أَوْ يَلْتَمِسَ عَثَرَاتِهُمْ

1102ـ حدثنا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرًا ، يَقُولُ : صَلَّى مُعَاذٌ بِقَوْمِهِ الْمَغْرِبَ ، فَاسْتَفْتَحَ الْبَقَرَةَ أَوِ النِّسَاءَ ، فَجَاءَ رَجُلٌ ، وَقَدْ جَنَحَ اللَّيْلُ ، وَمَعَهُ نَاضِحٌ لَهُ ، فَتَرَكَ النَّاضِحَ ، وَدَخَلَ مَعَهُمْ فِي الصَّلاةِ ، فَلَمَّا رَآهُ قَدْ أَبْطَأَ أَشْفَقَ عَلَى نَاضِحِهِ ، صَلَّى ، ثُمَّ انْصَرَفَ قَبْلَهُ ، فَبَلَغَ ذَاكَ الرَّجُلَ أَنَّ مُعَاذًا يَقُولُ لَهُ : مُنَافِقٌ ، فَأَتَى ذَلِكَ الرَّجُلُ النَّبِيَّ ( فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : أَفَتَّانٌ أَنْتَ ؟ أَفَتَّانٌ أَنْتَ ؟ أَوْ قَالَ : أَفَاتِنٌ أَنْتَ ؟ أَفَهَلا صَلَّيْتَ ، أَوْ فَهَلا قَرَأْتَ بِ : سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى ، وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ، وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ، شَكَّ شُعْبَةُ فِي الشَّمْسِ أَوِ اللَّيْلِ إِحْدَاهُمَا يُصَلِّي وَرَاءَكَ الْكَبِيرُ ، وَذُو الْحَاجَةِ ، وَالضَّعِيفُ
1103ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ صَدَقَةٌ ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذُودٍ صَدَقَةٌ ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ
1104ـ حَدَّثَنِي أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : كُنَّا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَّةِ أَلْفًا وَأرْبَعَمِائَةٍ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ

1105ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِئَابٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ ( قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ : لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ : هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْعَبْدُ أَوْ تُرَى لَهُ
1106ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا غَالِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ الْبُرْسَانِيِّ ، عَنْ أَبِي سُمَيَّةَ قَالَ : اخْتَلَفْنَا هَاهُنَا بِالْبَصْرَةِ فِي الْوُرُودِ ، فَقَالَ طَائِفَةٌ : لا يَدْخُلُهَا مُؤْمِنٌ ، وَقَالَ آخَرُونَ : يَرِدُونَهَا جَمِيعًا ، فَلَقِيتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : يَرِدُونَهَا جَمِيعًا ، ثُمَّ يُنَجِّي الله الَّذِينَ اتَّقَوْا وَيَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ، فَقُلْتُ : إِنَّا اخْتَلَفْنَا فِيهَا بِالْبَصْرَةِ ، فَقَالَ قَوْمٌ لا يَدْخُلُهَا مُؤْمِنٌ ، وَقَالَ آخَرُونَ : يدْخُلُونَهَا جَمِيعًا ، فَأَهْوَى بِأُصْبَعَيْهُ إِلَى أُذُنَيْهِ ، وَقَالَ : صَمْتًا إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : الْوُرُودُ الدُّخُولُ لا يَبْقَى بَرٌّ وَلا فَاجِرٌ إِلا دَخَلَهَا ، فَتَكُونُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ بَرْدًا وَسَلامًا كَمَا كَانَتْ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، حَتَّى إِنَّ لِجَهَنَّمَ أَوْ لِلنَّارِ ضَجِيجًا مِنْ بَرْدِهِمْ ، ثُمَّ يُنَجِّي الله الَّذِينَ اتَّقَوْا وَيَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا

1107ـ حَدَّثَنِي حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ مَوْلَى غُفْرَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدِ بْنِ صَفْوَانَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( فَقَالَ : إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سَرَايَا مِنَ الْمَلائِكَةِ تَحِلُّ ، وَتَقِفُ عَلَى مَجَالِسِ الذِّكْرِ فِي الأَرْضِ ، فَارْتَعُوا فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، قَالُوا : وَأَيْنَ رِيَاضُ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : مَجَالِسُ الذِّكْرِ ، فَاغْدُوا ، وَرُوحُوا فِي ذِكْرِ الله عَزَّ وَجَلَّ ، وَاذْكُرُوهُ بِأَنْفُسِكُمْ ، مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَعْلَمَ مَنْزِلَتَهُ عِنْدَ الله ، فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ مَنْزِلَةِ الله عِنْدَهُ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنْزِلُ الْعَبْدَ مِنْهُ حَيْثُ أَنْزَلَهُ مِنْ نَفْسِهِ

1108ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا حَرَامُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنِ ابْنَيْ ، جَابِرٍ ، عَنْ أَبِيهِمَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ بَابَ حُجْرَتِهِ فَلْيُسَلِّمْ ، فَإِنَّهُ يَرْجِعُ قَرِينُهُ الَّذِي مَعَهُ مِنَ الشَّيَاطِينِ ، وَإِذَا دَخَلْتُمْ حُجُرَكُمْ فَسَلِّمُوا ، يَخْرُجُ سَاكِنُهَا مِنَ الشَّيَاطِينِ ، وَإِذَا رَحَلْتُمْ فَسَمُّوا عَلَى أَوَّلِ حِلْسٍ تَضَعُونَهُ عَلَى دَوَابِّكُمْ ، لا يُشْرِكَكُمْ فِي مَرْكِبِهَا الشَّيْطَانُ ، فَإِنْ أَنْتُمْ لَمْ تَفْعَلُوا شَرَكَكَمْ ، وَإِذَا أَكَلْتُمْ فَسَمُّوا حَتَّى لا يُشْرِكَكُمْ فِي طَعَامِكُمْ ، فَإِنَّكُمْ إِنْ لَمْ تَفْعَلُوا شَرَكَكَمْ فِي طَعَامِكُمْ ، وَلا تُبَيِّتُوا الْقُمَامَةَ مَعَكُمْ فِي حُجُرِكُمْ ، فَإِنَّهَا مَقْعَدُهُ ، وَلا تُبَيِّتُوا مَعَكُمُ الْمِنْدِيلَ فِي بُيُوتِكُمْ ، فَإِنَّهَا مَضْجَعُهُ ، وَلا تَفْرِشُوا الْوَلايَا الَّتِي تَلِي ظُهُورَ الدَّوَابِّ ، وَلا تَسْكُنُوا بُيُوتًا غَيْرَ مُغْلَقَةٍ ، وَلا تُبَيِّتُوا عَلَى سُطُوحٍ غَيْرِ مَحُوطَةٍ ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكَلْبِ أَوْ نَهِيقَ الْحِمَارِ ، فَاسْتَعِيذُوا بِالله ، فَإِنَّهُ لا يَنْهِقُ حِمَارٌ ، وَلا يَنْبَحُ كَلْبٌ حَتَّى يَرَيَاهُ

1109ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : مَرَّ بِي رَسُولُ اللهِ ( وَأَنَا أَسُوقُ بَعِيرًا ، وَأَنَا فِي آخِرِ النَّاسِ ، وَهُوَ يَظْلَعُ أَوْ قَدِ اعْتَلَّ ، فَقَالَ : مَا شَأْنُهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، يَظْلَعُ أَوْ قَدِ اعْتَلَّ ، فَأَخَذَ شَيْئًا فِي يَدِهِ ، فَضَرَبَهُ ، ثُمَّ قَالَ : ارْكَبْ فَلَقَدْ كُنْتُ أَحْبِسُهُ حَتَّى يَلْحَقُونِي ، فَلَمَّا كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ مَنْزِلٌ ، وَنَزَلْنَا عِشَاءً أَرَدْتُ التَّعْجِيلَ إِلَى أَهْلِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِلَى أَيْنَ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِعُرْسٍ ، فَأَرَدْتُ التَّعْجِيلَ إِلَى أَهْلِي ، فَقَالَ لِي : لا تَأْتِ أَهْلَكَ طُرُوقًا ، ثُمَّ سَأَلَنِي : أَبِكْرٌ تَزَوَّجْتَ أَمْ ثَيِّبًا ؟ قَالَ : قُلْتُ : بَلْ ثَيِّبًا ، قَالَ : فَهَلا بِكْرًا تُلاعِبُهَا وَتُلاعِبُكَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ عَبْدَ الله مَاتَ ، وَتَرَكَ عِنْدِي جَوَارِيَ ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ إِلَيْهِنَّ مِثْلَهُنَّ ، فَأَرَدْتُ امْرَأَةً عَاقِلَةً ، قَدْ جَرَّبَتْ فَمَا ، قَالَ : أَحْسَنْتَ وَلا أَسَأْتَ ، ثُمَّ قَالَ : بِعْنِي جَمَلَكَ ، قُلْتُ : لا بَلْ هُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : بِعْنِيهِ ، قُلْتُ : لا ، بَلْ هُوَ لَكَ ، قَالَ : فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيَّ قُلْتُ : لِفُلانٍ عِنْدِي أُوقِيَّةٌ مِنْ ذَهَبٍ ، فَهُوَ لَكَ بِهَا ، ثُمَّ قَالَ : تَبْلَغُ عَلَيْهِ إِلَى أَهْلِكَ ، قَالَ : فَلَمَّا قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ أَتَيْتُهُ بِهِ ، فَأَمَرَ بِلالا يُعْطِينِي وُقِيَّةً ، وَأنْ يَزِيدَنِي فَزَادَنِي بِلالٌ قِيرَاطًا فَقُلْتُ : هَذَا شَيْءٌ زَادَنِي رَسُولُ

اللهِ ( لا يُفَارِقُنِي ، فَجَعَلْتُهُ فِي الْكِيسِ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْحَرَّةِ أَخَذَهُ أَهْلُ الشَّامِ فِيمَا أَخَذُوا
1110ـ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : كَانَ نَبِيُّ الله ( فِي صَلاةِ الْجُمُعَةِ ، فَدَخَلَتْ عِيرٌ الْمَدِينَةَ ، فَالْتَفَتُوا ، فَخَرَجُوا إِلَيْهَا حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ ( مِنْهُمْ غَيْرُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلا فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا
1111 ـ حدثني عمرو بن عون عن هشيم عن حصين ، عن أبي سفيان وسالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله وتركوك قائما قال قدمت عير فانفضوا إليها فلم يبق إلا اثنا عشر رجلا
1112ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ غُلامٌ ، فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ : وَالله لا نَكْنِيكَ بِهِ أَبَدًا ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ ( فَأَثْنَى عَلَى الأَنْصَارِ خَيْرًا ، ثُمَّ قَالَ : تَسَمُّوا بِاسْمِي وَلا تَكَنُّوا بِكُنْيَتِي
1113ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَأْتِينِي ، فَيَسْألُنِي ، فَأُعْطِيهِ ، فَيَنْطَلِقُ ، وَمَا يَحْمِلُ فِي حِضْنِهِ إِلا النَّارَ

1114ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : يَجْزِي مِنَ الْوُضُوءِ الْمُدُّ ، وَمِنَ الْجَنَابَةِ الصَّاعُ ، فَقَالَ رَجُلٌ : مَا يَكَفْيِنَا ، فَقَالَ : قَدْ كَفَى ذَلِكَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ وَأكْثَرُ شَعْرًا
1115ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، وَحُصَيْنٍ ، سمعا سالم بن أبي الجعد ، يَقُولُ : سَمِعْتُ جَابِرًا ، يَقُولُ : أَصَابَنَا عَطَشٌ فَجَهْشَنَا ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ ( فَوَضَعَ يدَهُ فِي مَاءٍ ، فَجَعَلَ الْمَاءُ يَفُورُ كَأَنَّهُ عُيُونٌ مِنْ خَلَلِ أَصَابِعِهِ ، وَقَالَ : اذْكُرُوا اسْمَ الله ، فَشَرِبْنَا حَتَّى وَسِعَنَا وَكَفَانَا ، قَالَ شُعْبَةُ : وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قُلْنَا لِجَابِرٍ : كُمْ كُنْتُمْ ؟ قَالَ : كُنَّا أَلْفَا وَخَمْسَمِائَةٍ وَلَوْ كُنَّا مِائَةَ أَلْفٍ كَفَانَا
1116ـ حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عن أَبِي سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَابِرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَسِتًّا مِنْ شَوَّالٍ ، فَكَأَنَّمَا صَامَ السَّنَةَ كُلَّهَا
1117 ـ وبإسناده عن جابر أن رسول الله ( قال يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفا

1118ـ حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَابِرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : الْفَارُّ مِنَ الطَّاعُونِ ، كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ ، وَالصَّابِرُ فِيهِ كَالصَّابِرِ فِي الزَّحْفِ
1119ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ ( بِنَحْوِ الْبَيْضَةِ مِنْ ذَهَبٍ ، فَقَالَ : هَذِهِ صَدَقَةٌ وَمَا لِي غَيْرُهَا ، قَالَ : فَحَذَفَهُ النَّبِيُّ ( بِهَا ، وَقَالَ : يَنْطَلِقُ أَحَدُكُمْ فَيَخْلَعُ مِنْ مَالِهِ ، ثُمَّ يَصِيرُ عِيَالا عَلَى النَّاسِ
1120 ـ حدثنا محمد بن الفضل ، حدثنا حماد بن زيد عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن جابر بن عبد الله أن رجلا أتى النبي ( بنحو البيضة من ذهب فقال هذه صدقة وما لي غيرها قال فحذفه النبي ( بها وقال ينطلق أحدكم فيخلع من ماله ثم يصير عيالا على الناس

1121ـ حدثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ( : إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ بِمِثْلِ الْبَيْضَةِ مِنَ الذَّهَبِ ، أَصَابَهَا فِي بَعْضِ الْمَغَازِي ، فَجَاءَ بِهَا رَسُولَ اللهِ ( مِنْ رُكْنِهِ الأَيْمَنِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، خَذْهَا مِنِي صَدَقَةً ، فَوَالله مَا لِي غَيْرُهَا ، فَأعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ جَاءَهُ ، عَنْ رُكْنِهِ الأَيْسَرِ ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَجَاءَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَ هَاتِهَا مُغْضِبًا ، فَحَذَفَهُ بِهَا حَذْفَةً وَلَوْ أَصَابَهُ لَعَقَرَهُ أَوْ أَوْجَعَهُ ، ثُمَّ قَالَ : يَأْتِي أَحَدُكُمْ بِمَالِهِ لا يَمْلِكُ غَيْرَهُ فَيَتَصَدَّقُ بِهِ ، ثُمَّ يَقْعُدُ بَعْدَ ذَلِكَ يَتَكَفَّفُ النَّاسَ ، إِنَّمَا الصَّدَقَةُ ، عَنْ ظَهْرِ غِنًى ، خُذِ الَّذِي لَكَ لا حَاجَةَ لَنَا بِهِ ، فَأَخَذَ الرَّجُلُ مَالَهُ فَذَهَبَ
1122ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا الأَجْلَحُ ، عَنِ الذَّيَّالِ بْنِ حَرْمَلَةَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : أَقْبَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ ( مِنْ سَفَرٍ حَتَّى دَفَعَنَا إِلَى حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ بَنِي النَّجَّارِ ، فَإِذَا فِيهِ جَمَلٌ ، لا يَدْخُلُ الْحَائِطَ أَحَدٌ إِلا شَدَّ عَلَيْهِ ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ( فَأَتَاهُ فَدَعَاهُ ، فَجَاءَ وَاضِعًا مِشْفَرَهُ فِي الأَرْضِ حَتَّى بَرَكَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : هَاتوا خِطَامًا ، فَخَطَمَهُ وَدَفَعَهُ إِلَى صَاحِبِهِ ، ثُمَّ الْتَفَتَ ، فَقَالَ : مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِلا يَعْلَمُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ ، إِلا عَاصِيَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ

1123ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مِسْهَرٍ ، عَنِ الأَجْلَحِ ، عَنِ الذَّيَّالِ بْنِ حَرْمَلَةَ الأَسَدِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : اجْتَمَعَتْ قُرَيْشٌ يَوْمًا ، فَقَالُوا : انْظُرُوا أَعْلَمَكُمْ بِالسِّحْرِ وَالْكِهَانَةِ وَالشِّعْرِ ، فَلْيَأْتِ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي قَدْ فَرَّقَ جَمَاعَتَنَا ، وَشَتَّتَ أَمْرَنَا ، وَعَابَ دِينَنَا ، فَلْيُكَلِّمْهُ ، وَلْيَنْظُرْ مَاذَا يَرُدُّ عَلَيْهِ ، فَقَالُوا : مَا نَعْلَمُ أَحَدًا غَيْرَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ، فَقَالُوا : أَنْتَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ ، فَأَتَاهُ عُتْبَةَ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَنْتَ خَيْرٌ أَمْ عَبْدُ اللهِ ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ ( ثُمَّ قَالَ : أَنْتَ خَيْرٌ أَمْ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ ( فَقَالَ : فَإِنْ كُنْتَ تَزْعُمُ أَنَّ هَؤُلاءِ خَيرٌ مِنْكَ ، فَقَدْ عَبَدُوا الآلِهَةَ الَّتِي عِبْتَ ، وَإِنْ كُنْتَ تَزْعَمُ أَنَّكَ خَيْرٌ مِنْهُمْ ، فَتَكَلَّمَ حَتَّى نَسْمَعَ قَوْلَكَ ، إِنِّا وَالله مَا رَأَيْنَا سَخْلَةَ قَطُّ أَشْأَمَ عَلَى قَوْمِهِ مِنْكَ ، فَرَّقْتَ جَمَاعَتَنَا ، وَشَتَّتَ أَمْرَنَا ، وَعِبْتَ دِينَنَا وَفَضَحْتَنَا فِي الْعَرَبِ حَتَّى لَقَدْ طَارَ فِيهِمْ أَنَّ فِي قُرَيْشٍ سَاحِرًا ، وَأنَّ فِي قُرَيْشٍ كَاهِنًا ، وَالله مَا نَنْتَظِرُ إِلا مِثْلَ صَيْحَةِ الْحُبْلَى أَنْ يَقُومَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ بِالسُّيُوفِ حَتَّى نَتَفَانَى ، أَيُّهَا الرَّجُلُ إن كان إنما بك الحاجة ، جمعنا لك حتى تكون أغنى قريش رجلا واحدا ، وإِنْ كَانَ إِنَّمَا بِكَ الْبَاءَةُ ، فَاخْتَرْ أَيَّ نِسَاءِ قُرَيْشٍ شِئْتَ ، فَلْنُزَوجَنَّكَ عَشْرًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : فَرَغْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : بِسْمِ

الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حم تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَقَالَ عُتْبَةُ : حَسْبُكَ حَسْبُكَ مَا عِنْدَكَ غَيْرُ هَذَا ؟ قَالَ : لا ، فَرَجَعَ إِلَى قُرَيْشٍ ، فَقَالُوا : مَا وَرَاءَكَ ؟ فَقَالَ : مَا تَرَكْتُ شَيْئًا أَرَى أَنْ تُكَلِّمُونَهُ أَلا قَدْ كَلَّمْتُهُ ، قَالُوا : فَهَلْ أَجَابَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : لا وَالَّذِي نَصَبَهَا بَنِيَّةً مَا فَهِمْتُ شَيْئًا مِمَّا قَالَ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ، قَالُوا : وَيْلَكَ يُكَلِّمُكَ الرَّجُلُ بِالْعَرَبِيَّةِ لا تَدْرِي ما قَالَ ، قَالَ : لا وَالله مَا فَهِمْتُ شَيْئًا مِمَّا قَالَ غَيْرَ ذِكْرِ الصَّاعِقَةِ
1124ـ حدثنا يَعْلَى ، وَمُحَمَّدٌ ابنا عبيد ، قَالا : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَخْنَسِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُصَلِّي عَلَى الدَّابَّةِ أَيْنَمَا كَانَ وَجْهُهُ
1125ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : أَتَتِ النَّبِيَّ ( بَوَاكٍ ، فَقَالَ : اللهمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا ، مَرِيئًا ، مَرِيعًا ، عَاجِلا ، غَيْرَ آجِلٍ ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ ، فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ
1126ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : أَمْسِكُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ فِي الْبُيُوتِ عِنْدَ فَوْرَةِ الْعِشَاءِ الأُولَى ، فَإِنَّ فِيهَا تَعُمُّ الْجِنُّ

1127ـ أَخبرنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَتَسَوَّكُ مِنَ اللَّيْلِ مَرَّتَيْنِ ، أَوْ ثَلاثًا ، كُلَّمَا رَقَدَ وَاسْتَيْقَظَ اسْتَاكَ ، وَتَوَضَّأَ ، وَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ أَوْ رَكَعَاتٍ
1128ـ أَخبرنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ ( الْمَغْرِبَ ، وَنَحْنُ نَنْظُرُ إِلَى السَّدَفِ
1129ـ أخبرنا يَعْلَى ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْعَوَالِي وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَجِبْرِيلُ يُصَلِّيَانِ حَيْثُ يُصَلَّى عَلَى الْجَنَائِزِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ ، قَالَ الرَّجُلُ : يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هَذَا الَّذِي رَأَيْتُ مَعَكَ ؟ قَالَ : وَقَدْ رَأَيْتَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا كَثِيرًا ، هَذَا جِبْرِيلُ مَا زَالَ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى رَأَيْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ
1130ـ حدثنا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ الأُولَى وَالْعَصْرِ فِي السَّفَرِ
1131ـ أخبرنا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : الْمَدِينَةُ حَرَامٌ كَحَرَامِ مَكَّةَ ، وَالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ إِنَّ عَلَى أَنْقَابِهَا مَلائِكَةً يَحْرُسُونَهَا مِنَ الشَّيْطَان

1132ـ أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، أخبرنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ جَابِرٌ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَجْعَلُونِي كَقَدَحِ الرَّاكِبِ ، إِنَّ الرَّاكِبَ إِذَا عَلَّقَ مَعَالِيقَهُ أَخَذَ قَدَحَهُ ، فَمَلأَهُ مِنَ الْمَاءِ ، فَإِنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الْوُضُوءِ تَوَضَّأَ ، وَإِنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الشُّرْبِ شَرِبَ ، وَإِلا أَهْرَاقَ مَا فِيهِ ، اجْعَلُونِي فِي أَوَّلِ الدُّعَاءِ ، وَفِي وَسَطِ الدُّعَاءِ ، وَفِي آخِرِ الدُّعَاءِ
1133ـ أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ ، أخبرنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ ، يُحَدِّثُ ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، يَقُولُ : إِنَّ النَّبِيَّ ( سَاقَ فِي حَجَّتِهِ هَدْيًا ، فَنَحَرَ بِيَدِهِ ثَلاثًا وَسِتِّينَ ، وَأمَرَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالْبٍ ، فَنَحَرَ مَا بَقِيَ ، وَسَاقَ لَهُ عَلِيٌّ هَدْيًا كَانَ جَمِيعُ ذَلِكَ مِائَةَ بَدَنَةٍ
1134ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، سَمِعَ أَبَاهُ ، يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، يُحَدِّثُ : أَنَّ النَّبِيَّ ( أَهْدَى فِي حَجَّتِهِ مِائَةَ بَدَنَةٍ ، وَأمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبِضْعَةٍ ، فَجُعِلَتْ فِي الْقِدْرِ ، فَأَكَلا مِنْ لَحْمِهَا ، وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا ، قُلْتُ : مَنِ الَّذِي أَكَلَ مَعَ النَّبِيِّ ( وَشَرِبَ مِنَ الْمَرَقِ ؟ قَالَ عَلِيٌّ : جَعْفَرٌ يقول

1135ـ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، فَسَأَلَ عَنِ الْقَوْمِ حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ ، فَقُلْتُ : أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ عَلَى رَأْسِي ، فَنَزَعَ زِرِّي الأَعْلَى ، ثُمَّ نَزَعَ زِرِّي الأَسْفَلَ ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ ثَدْيَيَّ ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلامٌ شَابٌّ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا بِكَ يَا ابْنَ أَخِي ، سَلْ عَمَّا شِئْتَ ، فَسَأَلْتُهُ وَهُوَ أَعْمَى ، وَجَاءَ وَقْتُ الصَّلاةِ ، فَقَامَ فِي نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بِهَا ، كُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَيْهِ مِنْ صِغَرِهَا ، وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَنْبِهِ عَلَى الْمِشْجَبِ ، فَصَلَّى بِنَا ، فَقُلْتُ : أَخْبِرْنِي عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ بِيَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ ، ثُمَّ أَذَّنَ فِي النَّاسِ فِي الْعَاشِرَةِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( حَاجٌّ ، فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ كُلُّهُمْ ، يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللهِ ( وَيَعْمَلَ مِثْلَ عَمَلِهِ ، فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ ، فَأَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ ( كَيْفَ أَصْنَعُ ؟ قَالَ : اغْتَسِلِي وَاسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ ، وَأَحْرِمِي ، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ ( فِي الْمَسْجِدِ ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ ، نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِي من بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ رَاكِبٍ وَمَاشٍ ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذَلِكَ

، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَرَسُولُ اللهِ ( بَيْنَ أَظْهُرِنَا ، وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ ، وَهُوَ يَعْرِفُ تَأْوِيلَهُ ، وَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَيْءٍ عَمِلْنَا بِهِ ، فَأَهَلَّ بِالتَّوْحِيدِ ، لَبَّيْكَ اللهمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ ، إِنَّ الْحَمْدَ ، وَالنِّعْمَةَ ، لَكَ وَالْمُلْكَ ، لا شَرِيكَ لَكَ ، وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِي يُهِلُّونَ بِهِ ، فَلَمْ يَرُدَّ رَسُولُ اللهِ ( عَلَيْهِمْ شَيْئًا مِنْهُ ، وَلَزِمَ رَسُولُ اللهِ ( تَلْبِيَتَهُ ، قَالَ جَابِرٌ : لَسْنَا نَنْوِي إِلا الْحَجَّ ، لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ ، اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلاثًا ، وَمَشَى أَرْبَعًا ، ثُمَّ نَفَذَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَرَأَ : وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ ، فَكَانَ أَبِي ، يَقُولُ : وَلا أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إِلا عَنِ النَّبِيِّ ( كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الرُّكْنِ ، فَاسْتَلَمَهُ ثُمَّ ، خَرَجَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا ، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ : إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ الله أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ الله بِهِ ، فَبَدَأَ بِالصَّفَا فَرَقِيَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، وَوَحَّدَ الله ، وَكَبَّرَهُ ، وَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، لا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ ، وَهَزَمَ

الأَحْزَابَ وَحْدَهُ ، ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ قَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ حَتَّى انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ إلَى بَطْنِ الْوَادِي ، حَتَّى إِذَا صَعِدَنَا ، مَشَى حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ ، فَفَعَلَ عَلَى الْمَرْوَةِ كَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا ، حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ طَوَافِهِ عَلَى الْمَرْوَةِ ، فَقَالَ : لَوْ أَنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْيَ ، وَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً ، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْيٌ ، فَلْيَحِلَّ وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لأَبَدٍ أبد فَشَبَّكَ رَسُولُ اللهِ ( أَصَابِعَهُ وَاحِدَةً فِي الأُخْرَى وَقَالَ : دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ مَرَّتَيْنِ لا بَلْ لأَبَدٍ الأَبَدٍ وَقَدِمَ عَلِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ بِبُدْنِ النَّبِيِّ ( فَوَجَدَ فَاطِمَةَ مِمَّنْ حَلَّ وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا ، وَاكْتَحَلَتْ ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ أَبِي أَمَرَنِي بِهَذَا ، قَالَ : فَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ بِالْعِرَاقِ ، فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ لِلَّذِي صَنَعَتْ ، مُسْتَفْتِيًا لِرَسُولِ اللهِ ( فِيمَا ذَكَرَتْ عَنْهُ ، قَالَ : فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّي أَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا فَقَالَ : صَدَقَتْ صَدَقَتْ قال : مَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ ؟ قَالَ : قُلْتُ : اللهمَّ إِنِّي أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُكَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، قَالَ : فَإِنَّ مَعِيَ الْهَدْيَ فَلا تَحِلُّ قَالَ : وَكَانَ جَمَاعَةُ الْهَدْيِ الَّذِي قَدِمَ بِهِ عَلِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ ، وَالَّذِي أَتَى بِهِ النَّبِيُّ ( مِائَةً ، قَالَ : فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا

إِلا النَّبِيَّ ( وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى ، فَأَهَلُّوا بِالْحَجِّ ، وَرَكِبَ رَسُولُ اللهِ ( فَصَلَّى بِهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالصُّبْحَ ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ ، وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ مِنْ شَعَرٍ ، تُضْرَبُ لَهُ بِنَمِرَةَ ، فَسَارَ رَسُولُ اللهِ ( وَلا تَشُكُّ قُرَيْشٌ إِلا أَنَّهُ وَاقِفٌ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ، كَمَا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَجَازَ رَسُولُ اللهِ ( حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ ، فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ ، فَنَزَلَ بِهَا حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ ، أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ ، فَرُحِلَتْ لَهُ ، فَأَتَى بَطْنَ الْوَادِي ، فَخَطَبَ النَّاسَ وَقَالَ : إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا ، أَلا كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ ، وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوَعَةٌ ، وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِنْ دِمَاء بَنِي أدَمُ دَم رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ ، كَانَ مُسْتَرْضِعًا فِي بَنِي سَعْدٍ ، فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ ، فَاتَّقُوا الله فِي النِّسَاءِ ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ الله ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ الله ، وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ

بِالْمَعْرُوفِ ، وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابُ الله ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ ، قَالُوا : نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ وَأَدَّيْتَ بَلَّغْتَ وَنَصَحْتَ فَقَال بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ : اللهمَّ اشْهَدِ ، اللهمَّ اشْهَدْ ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ أَذَّنَ ، ثُمَّ أَقَامَ ، فَصَلَّى الظُّهْرَ ، ثُمَّ أَقَامَ ، فَصَلَّى الْعَصْرَ ، وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللهِ ( حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ إِلَى الصَّخَرَاتِ ، وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ ، وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلا حِينَ غَابَ الْقُرْصُ ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ ، وَدَفَعَ رَسُولُ اللهِ ( وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ ، وَيَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى : أَيُّهَا النَّاسُ ، السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ ، كُلَّمَا أَتَى حَبْلا مِنَ الْحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلا حَتَّى تَصْعَدَ حَتَّى إِذْ أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ ، فَصَلَّى بِهَا الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ ، وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ، ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ اللهِ ( حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ ، وَصَلَّى الْفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، فَدَعَاهُ ، وَكَبَّرَهُ ، وَهَلَّلَهُ ، وَوَحَّدَهُ ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا ، فَدَفَعَ قَبْلَ

أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ ، وَكَانَ رَجُلا حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا ، فَلَمَّا دَفَعَ رَسُولُ اللهِ ( مَرَّتْ ظُعُنٌ يَجْرِينَ ، فَطَفِقَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ ( يَدَهُ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ ، فَحَوَّلَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ ، فَحَوَّلَ رَسُولُ اللهِ ( يَدَهُ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ ، فَصَرَفَ وَجْهَهُ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ حَتَّى أَتَى مُحَسِّرَا ، فَحَرَّكَ قَلِيلا ، ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوُسْطَى الَّتِي تَخْرُجُ عَلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِي عِنْدَ الشَّجَرَةِ ، فَرَمَاهَا سَبْعَ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا مِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ ، رَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِي ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمَنْحَرِ ، فَنَحَرَ ثَلاثًا وَسِتِّينَ بِيَدِهِ ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيًّا ، فَنَحَرَ مَا غَبَرَ وَأَشْرَكَهُ فِي هَدْيِهِ ، ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ ، فَجُعِلَتْ فِي قِدْرٍ فَطُبِخَتْ ، فَأَكَلا مِنْ لَحْمِهَا ، وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا ، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللهِ ( فَأَفَاضَ إِلَى الْبَيْتِ ، فَصَلَّى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ ، فَأَتَى بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَسْقُونَ عَلَى زَمْزَمَ ، فَقَالَ : انْزِعُوا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَوْلا أَنْ يَغْلِبَ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ ، فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ

1136ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى الطَّالْقَانِيُّ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( وَهُوَ عَلَى مِنْبَرِهِ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ قَبْلَ أَنْ تَمُوتُوا ، وَبَادِرُوا إِلَيْهِ بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ ، وَصِلُوا الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنكُمْ بِكَثْرَةِ ذِكْرِكُمْ ، وَبِكَثْرَةِ الصَّدَقَةِ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَّةِ ، تُؤْجَرُوا ، وَتُنْصَرُوا ، وَتُرْزَقُوا ، وَاعْلمُوا أَنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ فَرَضَ عَلَيْكُمُ الْجُمُعَةَ ، فِي عَامِي هَذَا فِي شَهْرِي هَذَا ، فِي سَاعَتِي هَذِهِ فَرِيضَةً مَكْتُوبَةً ، فَمَنْ تَرَكَهَا فِي حَيَاتِي أَوْ بَعْدَ مَوْتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ جُحُودًا بِهَا ، وَاسْتِخْفَافًا بِحَقِّهَا ، وَلَهُ إِمَامٌ عَادِلٌ أَوْ جَائِرٌ ، فَلا جَمَعَ الله لَهُ شَمْلَهُ ، وَلا بَارَكَ لَهُ فِي أَمْرِهِ أَلا ، وَلا صَلاةَ لَهُ إِلا ، وَلا حَجَّ لَهُ أَلا ، وَلا صَدَقَةَ لَهُ أَلا ، وَلا زَكَاةَ لَهُ أَلا ، وَلا بِرَّ لَهُ ، فَمَنْ تَابَ تَابَ الله عَلَيْهِ أَلا ، لا يَؤُمَّ الأَعْرَابِيُّ مُهَاجِرًا أَلا ، لا تَؤُمَّ امْرَأَةٌ رَجُلا أَلا ، وَلا يَؤُمَّ فَاجِرٌ بَارًّا إِلا أَنْ يَكُونَ سُلْطَانًا
1137ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : لَقِيتُ النَّبِيَّ ( فَقُلْتُ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : بِخَيْرٍ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يُصْبِحْ صَائِمًا وَلَمْ يَعُدْ سَقِيمًا

1138ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ لِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ : أَعَاذَكَ الله يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ قَالَ : وَمَا إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ ؟ قَالَ : أُمَرَاءُ يَكْذِبُونَ بَعْدِي ، لا يَهْدُونَ بهداي ، وَلا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي ، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهُمْ ، فَأُولَئِكَ لَيْسُوا مِنِّي ، وَلَسْتُ مِنْهُمْ ، وَلا يَرِدُونَ عَلَيَّ حَوْضِي ، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ ، وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهُمْ ، فَأُولَئِكَ مِنِّي ، وَأَنَا مِنْهُمْ ، وَسَيَرِدُونُ عَلَيَّ حَوْضِي يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ ، الصَّوْمُ جُنَّةٌ ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ ، وَالصَّلاةُ قُرْبَانٌ أَوْ قَالَ : بُرْهَانٌ ، يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ ، إِنَّهُ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتِ ، النَّارُ أَوْلَى بِهِ ، يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ ، النَّاسُ غَادِيَانِ : فَمُبْتَاعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا ، وَبَائِعُهَا فَمُوبِقُهَا
1139ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَنَّ النَّبِيَّ ( أَقَامَ بِتَبُوكَ عِشْرِينَ يَوْمًا يَقْصُرُ الصَّلاةَ

1140ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : خَمِّرُوا الإِنَاءَ ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ ، فَإِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ دَاءً يَنْزِلُ فِي السَّنَةِ ، لَيْلَةً لا يَمُرُّ بِإِنَاءٍ لَمْ يُخَمَّرْ ، أَوْ سِقَاءٍ لَمْ يُوكَأْ إِلا وَقَعَ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ الدَّاءِ
1141ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، أخبرنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ ( فَخَطَّ خَطًّا هَكَذَا أَمَامَهُ ، فَقَالَ : هَذَا سَبِيلُ الله ، وَخَطَّيْنِ عَنْ يَمِينِهِ ، وَخَطَّيْنِ عَنْ شِمَالِهِ ، فَقَالَ : هَذِهِ سُبُلُ الشَّيْطَانِ ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ فِي الْخَطِّ الأَوْسَطِ ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ الآيَةَ
1142ـ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ لِرَجُلٍ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ : لا جُمُعَةَ لَكَ ، قَالَ : فَذَكَرَ الرَّجُلُ لِلنَّبِيِّ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ سَعْدًا قَالَ لِي : لا جُمُعَةَ لَكَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : لِمَ يَا سَعْدُ ؟ قَالَ : إِنَّهُ تَكَلَّمَ وَأَنْتَ تَخْطُبُ ، قَالَ : صَدَقَ سَعْدٌ

1143ـ حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ مِقْسَمٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ ، فَإِنَّهُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ ، فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ ، وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ
1144ـ حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : اللهمَّ اغْفِرْ لِلأَنْصَارِ وَأَبْنَائِهَا وَأَبْنَاءِ أَبْنَائِهَا وَحَشَمِهَا قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذْ كَانَ الرُّطَبُ لَمْ يُفْطِرْ إِلا عَلَى الرُّطَبِ ، فَإِذَا لَمْ يَكُنِ الرُّطَبُ لَمْ يُفْطِرْ إِلا عَلَى التَّمْرِ
1145ـ حدثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ ، قَالَ : قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : لأَنْ يُمْسِكَ أَحَدُكُمْ يدَهُ عَنِ الْحَصْبَاءِ خَيرٌ لَهُ مِنْ مِائَةِ نَاقَةٍ سَوْدَاءَ الْحَدَقَةِ ، فَإِنْ غَلَبَ أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ فَلْيَمْسَحْ مَسْحَةً وَاحِدَةً

1146ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ النَّبِيَّ ( أَتَى بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ عَظِيمَيْنِ مُوجِبَيْنِ ، فَأَضْجَعَ أَحَدَهُمَا ، وَقَالَ : بِسْمِ الله وَالله أَكْبَرُ ، عَنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَقَرَّبَ الآخَرَ ، فَأضْجَعَهُ ، وَقَالَ : بِسْمِ الله وَالله أَكْبَرُ ، عَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ مَنْ شَهِدَ لَكَ بِالتَّوْحِيدِ ، وَشَهِدَ لِي بِالْبَلاغِ
1147ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ ، قَالَ : أخبرنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ أُعْطِيَ شَيْئًا فَوَجَدَ فَلْيَجْزِ ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُثْنِ بِهِ ، فَإِنْ أَثْنَى عَلَيْهِ فَقَدْ شَكَرَهُ ، وَإِنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ ، وَمَنْ تَحَلَّى بِمَا لَمْ يُعْطَ كَانَ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ
1148ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ الْقُمِّيُّ ، عَنْ عِيسَى ، عَنْ جَابِرٍ ، جَاءَ ابْنُ أُمِّ مَكْتومٍ إِلَى النَّبِيِّ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي مَكْفُوفُ الْبَصَرِ ، وَأَنَا أَسْمَعُ الأَذَانَ قَالَ : إِذَا سَمِعْتَ الأَذَانَ فَائْتِهَا ، وَلَوْ حَبْوًا ، وَلَوْ زَحْفًا

1149ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : كَانَتْ مَنَازِلُنَا قَاصِيَةً ، فَأَرَدْنَا أَنْ نَدْنُوا مِنْ مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ ( فَاسْتَشَرْنَاهُ ، فَقَالَ : اثْبُتوا فِي مَسَاكِنِكُمْ مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَتَوَضَّأُ ، فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ، ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى الْمَسْجِدِ إِلا كَتَبَ الله لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً ، وَمَحَى عَنْهُ سَيِّئَةً
1150ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ قَضَى نُسُكَهُ ، وَسَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ

1151ـ أخبرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ ( : أَلا أُخْبِرُكُمْ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِهِ نُوحٌ ابْنَهُ : إِنَّ نُوحًا قَالَ لابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، آمُرُكَ بِأَمْرَيْنِ ، وَأَنْهَاكَ عَنْ أَمْرَيْنِ ، آمُرُكَ يَا بُنَيَّ أَنْ تَقُولَ : لا إِلهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، فَإِنَّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ لَوْ جُعِلَتَا فِي كِفَّةٍ وَزَنَتْهُمَا ، وَلَوْ جُعِلَتَا فِي حَلْقَةٍ قَصَمَتْهَا ، وَآمُرُكَ أَنْ تَقُولَ : سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ ، فَإِنَّهَا صَلاةُ الْخَلْقِ ، وَتَسْبِيحُ الْخَلْقِ ، وَبِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ ، وَأَنْهَاكَ يَا بُنَيَّ أَنْ تُشْرِكَ بِالله ، فَإِنَّهُ مَنْ أَشْرَكَ بِالله حَرَّمَ الله عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ، وَأَنْهَاكَ يَا بُنَيَّ عَنِ الْكِبْرِ ، فَإِنَّ أَحَدًا لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ ، فَقَالَ مُعَاذٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، الْكِبْرُ أَنْ يَكُونَ لأَحَدِنَا الدَّابَّةَ يَرْكَبُهَا ، أَوِ النُّعْلانِ يَلْبَسُهُمَا ، أَوِ الثِّيَابُ يَلْبَسُهَا ، أَوِ الطَّعَامُ يَجْمَعُ عَلَيْهِ أَصْحَابَهُ ؟ قَالَ : لا ، وَلَكِنِّ الْكِبْرَ أَنْ تُسَفِّهَ الْحَقَّ ، وَتَغْمِصَ الْمُؤْمِنَ ، وَسَأُنَبِّئُكَ بِخِلالٍ مَنْكُنَّ فِيهِ ، فَلَيْسَ بِمُتَكَبِّرٍ : اعْتقَالَ الشَّاةِ ، وَرُكُوبُ الْحِمَارِ ، وَمُجَالَسَةُ فُقَرَاءِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَلْيَأْكُلْ أَحَدُكُمْ مَعَ عِيَالِهِ ، وَلُبْسُ الصُّوفِ

1152ـ أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بِمَكَّةَ ، فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا يُصَلِّي لأَصْحَابِهِ الْعَصْرَ وَهُوَ جَالِسٌ ، قَالَ : فَنَظَرْتُ حَتَّى سَلَّمَ ، قَالَ : قُلْتُ : غَفَرَ الله لَكَ أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ ( تُصَلِّي بِهِمْ وَأَنْتَ جَالِسٌ ؟ قَالَ : أَنَا مَرِيضٌ ، فَجَلَسْتُ ، فَأَمَرْتُهُمْ أَنْ يَجْلِسُوا ، فَيُصَلُّوا مَعِي ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَا صَلَّى رَجُلٌ الْعَتَمَةَ فِي جَمَاعَةٍ ، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهَا مَا بَدَا لَهُ ، ثُمَّ أَوْتَرَ قَبْلَ أَنْ يَرِيمَ ، إِلا كَانَ تِلْكَ اللَّيْلَةُ كَأَنَّهُ لَقِيَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الإِجَابَةِ , وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : الإِمَامُ جُنَّةٌ ، فَإِنْ صَلَّى قَائِمًا ، فَصَلُّوا قِيَامًا ، وَإِنْ صَلَّى جَالِسًا ، فَصَلُّوا جُلُوسًا قَالَ : كُنَّا نُنَادِي فِي بُيُوتِنَا لِلصَّلاةِ ، وَنَجْمَعُ لأَهْلِنَا
1153ـ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ مِقْسَمٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : بَيْنَمَا النَّبِيُّ ( فِي أَصْحَابِهِ إِذْ مَرَّتْ بِهِ جَنَازَةٌ ، فَقُمْنَا لِنَحْمِلَهَا ، فَإِذَا جَنَازَةُ يَهُودِيٍّ أَوْ يَهُودِيَّةٍ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّهَا كَانَتْ جِنَازَةَ يَهُودِيٍّ أَوْ يَهُودِيَّةً ، فَقَالَ : إِنَّ الْمَوْتَ فَزَعٌ ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ جِنَازَةً فَقُومُوا

1154ـ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، أخبرنا هُشَيْمٌ ، أخبرنا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ الْفَقِيرُ ، أخبرنا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي : نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا ، فَأَيُّمَا رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلاةُ فَلْيُصَلِّ ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ ، وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي ، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ ، وَكَانَ كُلُّ نَبِيٍّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً ، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً
1155ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَمَنَّوُا الْمَوْتَ ، فَإِنَّ هَوْلَ الْمَطْلَعِ شَدِيدٌ ، وَإِنَّ سَعَادَةَ الْمَرْءِ أَنْ يَطُولَ عُمْرُهُ ، وَيَرْزُقُهُ الله الإِنَابَةَ

1156ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : تَحَدَّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَإِنَّهُ كَانَتْ فِيهِمُ الأَعَاجِيبً ، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ ، قَالَ : خَرَجَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَتَوْا مَقْبَرَةً مِنْ مَقَابِرِهُمْ ، فَقَالُوا : لَوْ صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ فَدَعَوْنَا الله عَزَّ وَجَلَّ يُخْرِجُ لَنَا بَعْضَ الأَمْوَاتِ ، يُخْبِرُنَا عَنِ الْمَوْتِ ، قَالَ : فَفَعَلُوا فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ طَلَعَ رَجُلٌ رَأْسَهُ مِنْ قَبْرٍ ، بَيْنَ عَيْنَيْهُ أَثَرُ السُّجُودِ ، فَقَالَ : يَا هَؤُلاءِ مَا أَرَدْتُمْ إِلِيَّ ، فَوَالله لَقَدْ مِتُّ مُنْذُ مِائَةِ سَنَةٍ ، فَمَا سَكَنَتْ عَنِّي حَرَارَةُ الْمَوْتِ حَتَّى كَانَ الآنَ ، ادْعُوا الله أَنْ يُعِيدَنِي كَمَّا كُنْتُ
1157ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكَلْبِ أَوْ نُهَاقَ الْحَمِيرِ مِنَ اللَّيْلِ ، فَتَعَوَّذُوا بِالله ، فَإِنَّهُنَّ يَرَيْنَ مَا لا تَرَوْنَ ، وَأَقِلُّوا الْخُرُوجَ إِذَا هَدَأَتِ الرِّجْلُ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبُثُّ مِنْ خَلْقِهِ مَا شَاءَ ، وَأَجِيفُوا الأَبْوَابَ ، وَاذْكُرُوا اسْمَ الله عَلَيْهَا ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَفْتَحُ بَابًا أُجِيفَ ، وَاذْكُرُوا اسْمَ الله عَلَيْهِ ، وَغَطُّوا الْجِرَارَ ، وَأَكْفِئُوا الآنِيَةَ ، وَأَوْكُوا الْقِرَبَ
117 ـ مسند أنس بن مالك

1158ـ أخبرنا عبد الرزاق , أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك أن النبي ( فرضت عليه الصلاة ليلة أسرى به خمسين ثم نقصت إلى خمس ثم نودي يا محمد إنه لا يبدل القول لدي وإن لك بالخمس خمسين
1159ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالْكٍ أَخْبَرَهُ ، قَالَ : كُنَّا يَوْمًا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الآنَ مِنْ هَذَا الْفَجِّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، قَالَ : فَطَلَعَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، تَنْطِفُ لِحْيَتَهُ مِنْ مَاءِ وُضُوئِهِ قَدْ عَلَّقَ نَعْلَيْهُ فِي يَدِهِ بِشِمَالِهِ ، فَسَلَّمَ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ ، قَالَ النَّبِيُّ ( مِثْلَ ذَلِكَ ، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِ الأُولَى ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الثَّالِثِ ، قَالَ ( مِثْلَ مَقَالَتِهِ ، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِ الأُولَى ، فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ ( تَبِعَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، فَقَالَ : إِنِّي لاحَيْتُ أَبِي ، فَأَقْسَمْتُ أَنْ لا أَدْخُلَ عَلَيْهِ ثَلاثًا ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُؤْوِيَنِي إِلَيْكَ ثَلاثًا حَتَّى تَمْضِيَ الثَّلاثَةُ الأَيَّامِ ، فَعَلَتْ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ أَنَسٌ : فَكَانَ عَبْدُ اللهِ يُحَدِّثُ ، أَنَّهُ بَاتَ مَعَهُ ثَلاثَ لَيَالٍ ، فَلَمْ يَرَهُ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ شَيْئًا غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا تَعَارَّ أَوْ قَالَ انْقَلَبَ عَلَى فِرَاشِهِ ، ذَكَرَ الله عَزَّ وَجَلَّ ، وَكَبَّرَ حَتَّى يَقُومَ لِصَلاةِ الْفَجْرِ ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو : غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ إِلا خَيْرًا ، فَلَمَّا مَضَتِ الثَّلاثُ اللَّيَالِي كِدْتُ أَنْ أَحْتَقِرَ عَمَلَهُ ، قُلْتُ : يَا عَبْدَ الله ، لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَ

وَالِدِي غَضَبٌ ، وَلا هَجْرٌ ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ لَكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ : يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَطَلَعْتَ أَنْتَ ، الثَّلاثَ مَرَّاتٍ ؟ فَأَرَدْتُ أَنْ آوِيَ إِلَيْكَ لأَنْظُرَ مَا عَمَلُكَ ، فَأَقْتَدِيَ بِكَ ، فَلَمْ أَرَكَ تَعْمَلُ كَثِيرَ عَمَلٍ ، فَمَا الَّذِي بَلَغَ بِكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ ( ؟ قَالَ : مَا هُوَ إِلا مَا رَأَيْتَ ، فَلَمَّا وَلَّيْتُ دَعَانِي ، فَقَالَ : مَا هُوَ إِلا مَا رَأَيْتَ غَيْرَ إِنِّي لا أَجِدُ فِي نَفْسِي عَلَى مُسْلِمٍ غِشًّا ، وَلا أَحْسُدُ عَلَى خَيْرٍ أَعْطَاهُ الله عَزَّ وَجَلَّ إِيَّاهُ ، قَالَ عَبْدُ اللهِ : قُلْتُ : هِيَ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ ، وَهِيَ الَّتِي لا نُطِيقُ
1160 ـ أخبرنا عبد الرزاق , أخبرنا معمر عن الزهري قال أنا أنس بن مالك قال لم يكن أحد أشبه برسول الله ( من الحسن بن علي رضى الله تعالى عنهما
1161ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ ، قَالَ : سَقَطَ رَسُولُ اللهِ ( مِنْ فَرَسِهِ ، فَجُحِشَ شِقُّهُ الأَيْمَنُ ، قَالَ : فَدَخَلُوا عَلَيْهِ ، فَصَلَّى بِهِمْ قَاعِدًا ، وَأَشَارَ إِلَيْهِمْ أَنِ اقْعُدُوا ، فَلَمَّا سَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ ، فَإِذْ كَبَّرَ فَكَبِّرُوا وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا ، وَإِذَا قَالَ : سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا : رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا ، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا ، فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعِينَ
1162ـ وَبِهِ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يُشِيرُ فِي الصَّلاةِ

1163ـ أخبرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ الاثْنَيْنِ كَانَ كَشَفَ رَسُولُ اللهِ ( سِتْرَ الْحُجْرَةِ ، فَرَأَى أَبَا بَكْرٍ وَهُوَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ ، قَالَ : فَنَظَرْتُ إِلَى وَجْهِهِ كَأَنَّهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ وَهُوَ يَتَبَسَّمُ ، فَكِدْنَا أَنْ نُفْتَنَ فِي صَلاتِنَا فَرَحًا بِرُؤْيَةِ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : وَأرَادَ أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَنْكُصَ ، قَالَ : فَأَشَارَ إِلَيْهِ أَنْ كَمَا أَنْتَ ، ثُمَّ أَرْخَى السِّتْرَ ، فَقُبِضَ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ ، فَقَامَ عُمَرُ ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( لَمْ يَمُتْ ، وَلَكِنَّ رَبَّهُ أَرْسَلَ إِلَيْهِ ، كَمَا أَرْسَلَ إِلَى مُوسَى ، فَمَكَثَ عَنْ قَوْمِهِ لَيْلَةً ، وَالله إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَعِيشَ رَسُولُ اللهِ ( حَتَّى يَقْطَعَ أَيْدِي رِجَالٍ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَأَلْسِنَتَهُمْ يَزْعُمُونَ ، أَوْ قَالَ : يَقُولُونَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( قَدْ مَاتَ

1164ـ أَخْبَرَنَا عَبْيدُ الله بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أخبرنا أَبُو أُسَامَةَ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ مَرَّ رَسُولُ اللهِ ( بِحَمْزَةَ ، وَقَدْ جُدِعَ ، وَمُثِّلَ بِهِ ، فَقَالَ : لُولا تَجِدُ صَفِيَّةُ فِي نَفْسِهَا لَتَرَكْتُهُ حَتَّى يَحْشُرَهُ الله مِنْ بُطُونِ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ ، وَكُفِّنَ فِي ثَوْبٍ نَمِرَةٍ إِذَا خُمِّرَ رَأْسُهُ بَدَتْ رِجْلاهُ ، وَإِذَا خُمِّرَتْ رِجْلاهُ بَدَا رَأْسُهُ ، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الشُّهَدَاءِ ، وَقَالَ : أَنَا شَهِيدٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَكَانَ يَجْمَعُ الثَّلاثَةَ وَالاثْنَيْنِ فِي الْقَبْرِ ثُمَّ يَسْأَلُ : أَيُّهُمْ أَكْثَرُ قُرْأَنَا ؟ فَيُقَدِّمُهُ فِي اللَّحْدِ ، وَكَفَّنَ الرَّجُلَيْنِ وَالثّلاثَةِ فِي ثَوْبٍ وَاحَدٍ
1165ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ غَيْلانَ ، حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَقِيلُ بْنُ خَالِدٍ الأَيْلِيُّ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ أَخَّرَ الظُّهْرَ إِلَى وَقْتِ الْعَصْرِ ، ثُمَّ نَزَلَ ، فَجَمَعَ بَيْنَهُمَا ، وَإِنْ زَاغَتِ الشَّمْسُ قَبْلَ أَنْ يَرْتَحِلَ صَلَّى الظُّهْرَ ، ثُمَّ رَكِبَ
1166ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ ، وَأَشَارَ بِالُوُسْطَى وَالسَّبَّابَةِ

1167ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : مَا مِنْ أَحَدٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ يَتَمَنَّى أَنَّهُ رَجَعَ إِلَى الدُّنْيَا ، وَأنَّ لَهُ مَا عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ إِلا الشَّهِيدَ ، فَإِنَّهُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا ، فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِمَا يَرَى مِنَ الْكَرَامَةِ
1168ـ أخبرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : قَالَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ : إِنْ تَقَرَّبَ عَبْدِي مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا ، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا ، وَإِنْ أَتَانِي مَشْيًا أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً
1169ـ أخبرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ : يَا ابْنَ آدَمَ ، إِنْ ذَكَرْتَنِي فِي نَفْسِكَ ذَكَرْتُكَ فِي نَفْسِي ، وَإِنْ ذَكَرْتَنِي فِي مَلأٍ ذَكَرْتُكَ فِي مَلأٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ أَوْ قَالَ : فِي مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ ، وَإِنْ دَنَوْتَ مِنِّي شِبْرًا دَنَوْتُ مِنْكَ ذِرَاعًا ، وَإِنْ دَنَوْتَ مِنِّي ذِرَاعًا دَنَوْتُ مِنْكَ بَاعًا ، وَإِنْ أَتَيْتَنِي تَمْشِي أَتَيْتُكَ أُهَرْوِلُ ، قَالَ مَعْمَرٌ : قَالَ قَتَادَةٌ : وَالله عَزَّ وَجَلَّ أَسْرَعُ بِالْمَغْفِرَةِ
1170ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي وَرُبَّمَا قَالَ : مِنْ بَعْدِي إِذَا رَكَعْتُمْ وَسَجَدْتُمْ

1171ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : لَوْلا أَنْ لا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ الله أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ
1172ـ حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( أَنَّهُ قَالَ : يَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ : أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ : لا إِلَهَ إِلا الله ، فِي قِلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ ذَرَّةً ، أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ : لا إِلَهَ إِلا الله ، فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً ، أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ : لا إِلَهَ إِلا الله ، فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ دُودة
1173ـ أخبرنا يَزِيدُ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَتَبَ رَسُولُ اللهِ ( إِلَى الرُّومِ ، فَلَمْ يُجِبْهُ ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّهُ لا يَقْرَأُ إِلا أَنْ يُخْتَمَ ، قَالَ : فَاتَّخَذَ رَسُولُ اللهِ ( خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ ، وَكَتَبَ فِيهِ : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ، قَالَ أَنَسٌ : فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِهِ فِي يَدِهِ
1174ـ أخبرنا يَزِيدُ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ أو لجاره مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ
1175ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( أَنَّهُ قَالَ : لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
1176ـ أخبرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ لِنَعْلِهِ قِبَالانِ

1177ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : قُلْتُ لأَنَسِ بْنِ مَالْكٍ : أَيُّ اللِّبَاسِ كَانَ أَعْجَبَ أو أحب إِلَى رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : الْحِبَرَةُ
1178ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ قَالَ : أخبرنا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لا يَظْلِمُ الْمُؤْمِنَ حَسَنَةً يَعْمَلُهَا ، يُعْطَى عَلَيْهَا فِي الدُّنْيَا ، وَيُثَابُ عَلَيْهَا فِي الآخِرَةِ ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُعْطَى بِحَسَنَاتِ مَا عَمِلَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا فِي الدُّنْيَا ، حَتَّى إِذَا أَفْضَى إِلَى الآخِرَةِ ، لَمْ يَكُنْ لَهُ عِنْدَ الله حَسَنَةٌ يُعْطَى بِهَا خَيْرًا
1179ـ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ الْقَيْسِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ نَبِيَّ الله ( كَانَ يَقُولُ : يُجَاءُ بِالْكَافِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقِيلَ لَهُ : أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا ، أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهِ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ ، فَيُقَالَ لَهُ : كَذَبْتَ قَدْ سُئِلْتَ مَا هُوَ أَيْسَرَ مِنْ ذَلِكَ

1180ـ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : أخبرنا أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ ، قَالَ : قَالَ نَبِيُّ الله ( : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ ، وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ ، إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهُمْ ، قَالَ : يَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ ، فَيَقُولانِ لَهُ : مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ ؟ قَالَ : فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَقُولُ : أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ ، قَالَ : فَيُقَالَ لَهُ : انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ ، قَدْ أَبْدَلَكَ الله بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الْجَنَّةِ ، قَالَ نَبِيُّ الله ( : فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا ، قَالَ قَتَادَةُ : وَذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ يُفَسَّحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا ، وَيُمْلأُ عَلَيْهِ خَضِرًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
1181ـ حدثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ ، أَنَّ رَجُلا ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ يُحْشَرُ الْكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ فَقَالَ نَبِيُّ الله : إِنَّ الَّذِي أَمْشَاهُ عَلَى رِجْلَيْهِ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُمْشِيَهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ
1182ـ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ ، أَنَّ نَبِيَّ الله ( قَالَ : لا تَزَالُ جَهَنَّمَ تَقُولُ : هَلْ مِنْ مَزِيدٍ حَتَّى يَضَعَ فِيهَا رَبُّ الْعِزَّةِ قَدَمَهُ ، فَتَقُولَ قَطْ قَطْ ، وَعِزَّتِكَ ، وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ

1183ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لا يَقْطَعُهَا
1184ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : سَأَلَ أَهْلُ مَكَّةَ النَّبِيَّ ( آيَةً ، فَانْشَقَّ الْقَمَرُ بِمَكَّةَ مَرَّتَيْنِ ، فَنَزَلَتْ : اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ، يَقُولُ : ذَاهِبٌ
1185ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( أُتِيَ بِالْبُرَاقِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ ، مُسَرَّجًا مُلَجَّمًا ، فَاسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ ، بِمُحَمَّدٍ تَفْعَلُ هَذَا فَمَا رَكِبَكَ أَحَدٌ أَكْرَمُ عَلَى الله مِنْهُ ، قَالَ : فَارْفَضَّ عَرَقًا

1186ـ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : يَجْتَمِعُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَهُمُّونَ لِذَلِكَ الْيَوْمِ ، فَيَقُولُونَ : لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا ، فَيَأْتُونَ آدَمَ ، فَيَقُولُونَ لَهُ : يَا آدَمُ ، أَنْتَ أَبُو النَّاسِ ، خَلَقَكَ الله بِيَدِهِ ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلائِكَتَهُ ، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا ، فَيَقُولُ لَهُمْ : لَسْتُ هُنَاكُمْ ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ ، وَلَكِنِ ائْتُوا نُوحًا أَوَّلَ رَسُولٍ بَعَثَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ ، فَيَأْتُونَ نُوحًا ، فَيَقُولُ لَهُمْ : لَسْتُ هُنَاكُمْ ، وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ ، وَلَكِنِ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ ، فَيَقُولُ لَهُمْ : لَسْتُ هُنَاكُمْ ، وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطَايَاهُ الَّتِي أَصَابَ ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا آتَاهُ الله التَّوْرَاةَ ، وَكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا ، فَيَأْتُونَ مُوسَى ، فَيَقُولُ لَهُمْ : لَسْتَ هُنَاكُمْ ، وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ ، وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى رَسُولَ اللهِ وَرُوحَهُ وَكَلِمَتَهُ ، فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكُمْ ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا ( عَبْدًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ رَسُولُ اللهِ ( وَعَلَى جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ فَيَأْتُونِي ، فَأنْطَلِقُ مَعَهُمْ ، فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي ، فَيُؤْذَنُ لِي ، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ لَهُ

سَاجِدًا ، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ الله أَنْ يَدَعَنِي ، ثُمَّ يَقُولُ : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، سَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا ، ثُمَّ أَحُدُّ لَهُمْ حَدًّا ، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ أَرْجِعُ الثَّانِيَةَ فَأَسْتَأذِنُ عَلَى رَبِّي ، فَيُؤْذَنُ لِي ، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ لَهُ سَاجِدًا ، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ الله أَنْ يَدَعَنِي ، ثُمَّ يَقُولُ يَا مُحَمَّدُ ، ارْفَعْ رَأْسَكَ ، سَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا ، ثُمَّ أَحُدُّ لَهُمْ حَدًّا ثَانِيًا ، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ أَرْجِعُ الثَّالِثَةَ ، فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي ، فَيُؤْذَنُ لِي ، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ لَهُ سَاجِدًا ، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ الله أَنْ يَدَعَنِي ، ثُمَّ يَقُولُ : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، سَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا ، ثُمَّ أَحُدُّ لَهُمْ حَدًّا ثَالِثًا ، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ حَتَّى أَرْجِعَ ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ ، مَا بَقِيَ فِي النَّارِ إِلا مَنْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ أَوْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ

1187ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، وَأَبَانُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : نَزَلَتْ : يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ عَلَى النَّبِيِّ ( وَهُوَ فِي مَسِيرٌ لَهُ ، فَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ حَتَّى ثَابَ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ ، فَقَالَ : أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ يَوْمٌ يَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ لآدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ : يَا آدَمُ ، قُمْ فَابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ إِلَى النَّارِ ، وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ ، فَكَبَّرَ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأبْشِرُوا ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلا كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ ، أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ ، وَإِنَّ مَعَكُمْ لَخَلِيقَتَيْنِ مَا كَانَتَا مَعَ شَيْءٍ إِلا كَثَّرَتَاهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ ، وَمَنْ هَلَكَ مِنْ كَفَرَةِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ

1188ـ حدثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ ، أَنَّهَا أُنْزِلَتْ عَلَى نَبِيِّ اللهِ ( مَرْجِعَهُ مِنَ الْحُدَيْبِيَّةِ وَأصْحَابُهُ مُخَالِطُوا الْحُزْنِ وَالْكَآبَةِ ، قَدْ حِيلَ بَيَنْهُمْ وَبَيْنَ مَنَاسِكِهُمْ ، وَنَحَرُوا الْهَدْيَ بِالْحُدَيْبِيَّةِ فقال النبي : لقد نزلت علي آية أحب إلي من الدنيا جميعا ، فَقَرَأَهَا عَلَى أَصْحَابِهِ ، فَقَالُوا : هَنِيئًا مَرِيئًا يَا نَبِيَّ الله ، قَدْ بَيَّنَ الله مَا يَفْعَلُ بِكَ ، فَمَاذَا يَفْعَلُ بِنَا ، فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ : لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ حَتَّى فَوْزًا عَظِيمًا
1189ـ حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، فِي قَوْلِهِ : إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ إِنَّ النَّبِيَّ ( قَالَ : هُوَ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ أَوْ قَالَ النَّبِيُّ : رَأَيْتُ نَهَرًا فِي الْجَنَّةَ حَافَّتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ ، قُلْتُ : مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ الله
1190ـ جدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : أُتِيَ نَبِيُّ الله ( وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ بِسُحُورٍ ، فَلَمَّا فَرَغَ نَبِيُّ الله ( مِنْ سُحُورِهِ قَامَ إِلَى صَلاةِ الصُّبْحِ ، فَقُلْنَا لأَنَسٍ : كَمْ كَانَ بَيْنَ فَرَاغِهِ مِنْ سُحُورِهِ حَتَّى دَخَلَ فِي صَلاتِهِ ؟ قَالَ : قَدْرَ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً

1191ـ حدثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ الله الْعَرْزَمِيُّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ صَلَّيتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ ( وَأَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَجْهَرُ بِبِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
1192ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : قَالَ لَنَا أَنَسٌ لأَحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثًا لا تَجِدُونَ أَحَدًا يُحَدِّثُكُمُوهُ بَعْدِي ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَذْهَبَ الْعِلْمُ ، وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ ، وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ ، وَيَفْشُوَ الزِّنَا ، وَيَقِلَّ الرِّجَالُ ، وَيَكْثُرَ النِّسَاءُ ، حَتَّى يَكُونَ قَيِّمَ خَمْسِينَ امْرَأَةً رَجُلٌ وَاحِدٌ
1193ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( قَالَ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ : أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ أَقَرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ ، فَقَالَ أُبَيٌّ : أَوَسَمَّانِي لَكَ ؟ قَالَ : وَسَمَّاكَ لِي ، قَالَ : فَبَكَى أُبَيٌّ
1194ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : لَمَّا حُمِلَتْ جِنَازَةُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، قَالَ الْمُنَافِقُونَ : مَا أَخَفَّ جِنَازَتَهُ ، وَذَلِكَ لِحُكْمِهِ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ( فَقَالَ : إِنَّ الْمَلائِكَةَ كَانَتْ تَحْمِلُهُ

1195ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ ، حدثنا قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَجُلا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيُّ ( فِي الصَّلاةِ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ ( الصَّلاةَ ، قَالَ : أَيُّكُمُ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا ؟ فَأَرَمَّ الْقَوْمُ ، قَالَ : أَيُّكُمُ الْقَائِلُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : أَنَا قُلْتُهَا وَمَا أَرَدْتُ بِهَا إِلا الْخَيْرَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَقَدِ ابْتَدَرَهَا اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا ، فَمَا دَرُوا كَيْفَ يَكْتُبُونَهَا ، فَقَالَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ : اكْتُبُوهَا كَمَا قَالَ عَبْدِي
1196ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، يَعْنِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( أَنَّهُ قَالَ : مَا بِالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلاتِهُمْ ، فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ حَتَّى قَالَ : لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ
1197ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ الْعُكْلِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَسْعَدَةَ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ
1198ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ مِقْدَامٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : مَا خَطَبَ النَّبِيُّ ( إِلا قَالَ : لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ

1199ـ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ ، أَنَّ نَبِيَّ الله ( كَانَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَرَدِيفُهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ لَيْسَ بَيْنَهُمَا غَيْرُ آخِرَةِ الرَّحْلِ ، قَالَ نَبِيُّ الله ( : يَا مُعَاذُ قَالَ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَسَعْدَيْكَ ، قَالَ : هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْعِبَادِ ؟ قَالَ : الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : فَإِنَّ حَقَّ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ ، وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، قَالَ : فَهَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ إِذَا هُمْ فَعَلُوا ذَلِكَ ؟ قَالَ : الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : فَإِنَّ حَقَّهُمْ عَلَى الله أَنْ لا يُعَذِّبَهُمْ
1200ـ حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ ، أَنَّهُ أُهْدِيَ لِنَبِيِّ اللهِ ( جُبَّةٌ مِنْ سُنْدُسٍ ، وَكَانَ يَنْهَى عَنِ الْحَرِيرِ ، فَعَجِبَ النَّاسُ مِنْهَا ، فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَنَادِيلَ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْ هَذِهِ
1201ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( رَأَى رَجُلا يُهَادَى بَيْنَ ابْنَيْهُ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قَالُوا : نَذَرَ أَنْ يَمْشِيَ إِلَى الْبَيْتِ ، فَقَالَ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لَغَنِيٌّ عَنْ تَعْذِيبِ هَذَا نَفْسَهُ ، ثُمَّ أَمَرَهُ ، فَرَكِبَ

1202ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ أُمَّ سُلَيمٍ اتَّخَذَتْ خِنْجَرًا يَوْمَ حُنَيْنٍ ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، هَذِهِ أُمُّ سُلَيمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، اتَّخَذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ بِهِ بَطْنَهُ ، اقْتُلِ الطُّلَقَاءَ ، اضْرِبْ أَعْنَاقَهُمُ ، انْهَزَمُوا بِكَ ، قَالَ : فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ ( فَقَالَ : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ قَدْ كَفَى وَأحْسَنَ
1203ـ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( رَأَى امْرَأَةً تَبْكِي عَلَى صَبِيٍّ لَهَا ، فَقَالَ لَهَا : اتَّقِي الله وَاصْبِرِي ، فَقَالَتْ : وَمَا تُبَالِي أَنْتَ بِمُصِيبَتِي ، فَلَمَّا ذَهَبَ قِيلَ لَهَا : إِنَّهُ رَسُولُ اللهِ ( فَأَخَذَهَا مِثْلُ الْمَوْتِ ، فَأَتَتْ بَابَهُ ، فَلَمْ تَجِدْ عَلَيْهِ بَوَّابِينَ ، قَالَتْ : لَمْ أَعْرِفْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ : إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ أَوَّلِ صَدْمَةٍ أَوْ قَالَ : عِنْدَ أَوَّلِ الصَّدْمَةِ
1204ـ حدثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ نَبِيِّ اللهِ ( قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ وَهُوَ يَسْلُتُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ : كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ قَدْ شَجُّوا نَبِيَّهُمْ ، وَكَسَرُوا رَبَاعِيَتَهُ ، وَأدْمَوْا وَجْهَهُ ، فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ : لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ

1205ـ حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، وَثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَتَيْتُ عَلَى مُوسَى لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عِنْدَ الْكَثِيبِ الأَحْمَرِ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ
1206ـ حدثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ( لِزَيْدٍ : اذْهَبْ فَاذْكُرْهَا عَلَيَّ ، قَالَ : فَانْطَلَقَ زَيْدٌ إِلَيْهَا ، فَإِذَا هِيَ تُخَمِّرُ عَجِينَهَا ، قَالَ : فَلَمَّا رَأَيْتُهَا مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهَا مِنْ عِظَمِهَا فِي صَدْرِي حِينَ عَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( خَطَبَهَا ، فَنَكَصْتُ عَلَى عَقِبِي وَوَلَّيْتُهَا ظَهْرِي ، ثُمَّ قُلْتُ : يَا زَيْنَبُ أَبْشِرِي أَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ ( يَذْكُرُكِ ، قَالَتْ : مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أَوَامِرَ رَبِّي ، فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدِهَا ، قَالَ : وَنَزَلَ الْقُرْآنُ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ ( حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهَا بِغَيْرِ إِذْنٍ ، قَالَ أَنَسٌ : لَقَدْ رَأَيْتَنَا حِينَ دُخِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( أَطْعَمَنَا عَلَيْهَا الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ حَتَّى امْتَدَّ النَّهَارُ ، فَخَرَجَ النَّاسُ ، وَبَقِيَ رَهْطٌ يَتَحَدَّثُونَ بَعْدَ الطَّعَامِ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ ( وَتَبِعْتُهُ ، فَجَعَلَ يَتَتَبَّعُ نِسَاءَهُ يُسَلِّمُ عَلَيْهِنَّ وَيَقُلْنَ : كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ أَنَسٌ : فَمَا أَدْرِي أَنَا أَخْبَرْتُهُ أَنَّ الْقَوْمَ قَدْ خَرَجُوا أَوْ أُخْبِرَ ، فَانْطَلَقَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْبَيْتِ ، فَوَجَدَهُمْ قَدْ خَرَجُوا ، فَدَخَلَ

فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ مَعَهُ ، فَأَلْقَى بَيْنِي وَبَيْنَهُ السِّتْرَ ، قَالَ : وَنَزَلَ الْحِجَابَ ، قَالَ : وَوُعِظَ الْقَوْمُ بَمَا وُعِظُوا بِهِ : ?لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ? إلى قوله ?والله لا يستحي من الحق?
1207ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : نَزَلَتْ فِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ، وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا الله مُبْدِيهِ ، قَالَ : فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ ( فَمَا أَوْلَمْ عَلَى امْرَأَةٍ مَنْ نِسَائِهِ مَا أَوْلَمْ عَلَيْهَا ، ذَبَحَ شَاةً
1208ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ ثمَانِينَ رَجُلا هَبَطُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ ( وَأَصْحَابِهِ مِنْ جَبَلِ التَّنْعِيمِ عِنْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ ، وَهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ ، فَأُخِذُوا أَخْذًا ، فَأَعْتَقَهُمْ رَسُولُ اللهِ ( فَأَنْزَلَ الله : وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ

1209ـ حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيّ وَكَانَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ الشَّمَّاسِ رَفِيعَ الصَّوْتِ ، فَقَالَ : أَنَا الَّذِي كُنْتُ أَرْفَعُ صَوْتِي عَلَى رَسُولِ اللهِ ( حَبِطَ عَمَلِي ، أنا مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، فَجَلَسَ فِي أَهُلِهِ حَزِينًا ، فَتَفَقَّدَهُ رَسُولُ اللهِ ( فَانْطَلَقَ بَعْضُ الْقَوْمِ إِلَيْهِ ، فَقَالُوا : تَفَقَّدَكَ رَسُولُ اللهِ ( مَا لَكَ ؟ فَقَالَ : أنا الَّذِي كُنْتُ أَرْفَعُ صَوْتِي فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ( وَأجْهَرُ لَهُ بِالْقَوْلِ ، حَبِطَ عَمَلِي ، أنا مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، فَأَتَوُا النَّبِيَّ ( فَأَخْبَرُوهُ بِمَا قَالَ ، فَقَالَ : لا ، بَلْ هُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، قَالَ أَنَسٌ : كُنَّا نَرَاهُ يَمْشِي بَيْنَ أَظْهُرِنَا ، وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْيَمَامَةِ ، قَالَ أَنَسٌ وَأَنَا فِيهِمْ ، قَالَ : فَكَانَ فِينَا بَعْضُ الانْكِشَافِ ، فَجَاءَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ ، وَقَدْ تَحَنَّطَ ، وَلَبِسَ كَفَنَهُ ، فَقَالَ : بِئْسَ مَا تُعَوِّدُونَ أَقْرَانَكُمْ ، فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ رَحِمَهُ الله
1210ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ ، يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَوْنَ أَلْفَ مَلَكٍ ، ثُمَّ لا يَعُودُونَ إِلَيْهِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ

1211ـ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : لَمَّا هُزِمَ الْمُشْرِكُونَ جَاءَ رَسُولُ اللهِ ( فَقَامَ ثُمَّ أَمَرَ بِأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ ، فَسُحِبَ فَأُلْقِيَ فِي الْقَلِيبِ ، ثُمَّ أَمَرَ بِعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ، فَسُحِبَ فَأُلْقِيَ فِي الْقَلِيبِ ، ثُمَّ أَمَرَ بِشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ، فَسُحِبَ فَألْقِيَ فِي الْقَلِيبِ ، ثُمَّ أَمَرَ بِأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ ، فَسُحِبَ فَأُلْقِيَ فِي الْقَلِيبِ ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ قَائِمٌ إِلَى جَنْبِ النَّبِيِّ ( لَمْ يَفْطِنْ لَهُ النَّبِيُّ ( فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى أَبِيهِ يُسْحَبُ حَتَّى أُلْقِيَ فِي الْقَلِيبِ تَغَيَّرَ وَجْهُهُ ، وَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ ( فَمَا رَآهُ قَدْ تَغَيَّرَ وَجْهُهُ ، فَقَالَ : يَا أَبَا حُذَيْفَةَ كَأَنَّهُ سَاءَكَ مَا صَنَعْنَا بِعُتْبَةَ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا لِي أَنْ لا أَكُونَ مُؤْمِنًا بِالله وَرَسُولِهِ ، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ فِي الْقَوْمِ أَحَدٌ يُشْبِهُ عُتْبَةَ فِي عَقْلِهِ وَفِي شَرَفِهِ ، فَكُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَهْدِيَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ إِلَى الإِسْلامِ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ مَصْرَعَهُ سَاءَنِي ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ( : خَيْرًا ، فَلَمَّا كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ ، خَرَجَ النَّبِيُّ ( فَسَمِعَهُ النَّاسُ وَهُوَ يُنَادِي فِي جَوْفِ اللَّيْلِ : يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ ، وَيَا عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ ، وَيَا شَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ ، وَيَا أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ أَوَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكَمْ رَبُّكُمْ حَقًّا ، فَإِنِّي وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا قَالَ قَتَادَةُ : فَنَادَاهُ النَّاسُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَتُنَادِي قَوْمًا قَدْ جَيَّفُوا ، قَالَ : وَالله مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ

مِنْهُمْ ، وَلَكِنَّهُمْ لا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُجِيبُوا
1212ـ حَدَّثَنِي عُبَيْدٌ الْعَطَّارُ ، حَدَّثَنَا سِنَانُ بْنُ هَارُونَ الْبُرْجُمِيُّ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ( : يَا رَسُولَ اللهِ ، الْمَرْأَةُ مِنَّا يَكُونُ لَهَا فِي الدُّنْيَا زَوْجَانِ ، ثُمَّ تَمُوتُ ، فَتَدْخُلُ الْجَنَّةَ هِيَ وَزَوْجَاهَا ، لأَيِّهِمَا تَكُونُ لِلأَوَّلِ أَوْ لِلأَخِيرِ ؟ قَالَ : تُخَيَّرُ أَحْسَنَهُمَا خُلُقًا كَانَ مَعَهَا فِي الدُّنْيَا ، فَيَكُونُ زَوْجَهَا فِي الْجَنَّةِ ، يَا أُمَّ حَبِيبَةَ ، ذَهَبَ حُسْنُ الْخُلُقِ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَخَيْرِ الآخِرَةِ
1213ـ حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( : يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَعَرَفْتُهُمُ اخْتَلَجُوا دُونِي ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ ، أَصْحَابِي أَصْحَابِي ، فَيُقَالَ : إِنَّكَ لا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ
1214ـ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : أَوْصَى رَسُولُ اللهِ ( وَلِسَانُهُ مَا يَكَادُ ، فَقَالَ : الصَّلاةَ ، وَمَا مَلَكَتْ أَيمَانُكُمْ

1215ـ أَخبرنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَمَّا خَلَقَ الله عَزَّ وَجَلَّ الأَرْضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ ، فَخَلَقَ الْجِبَالَ ، فَأَلْقَاهَا عَلَيْهَا ، فَاسْتَقَرَّتْ ، فَعَجِبَتِ الْمَلائِكَةُ مِنْ شِدَّةِ الْجِبَالِ ، فَقَالَتْ : يَا رَبِّ ، هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْجِبَالِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، الْحَدِيدُ ، قَالَتْ : يَا رَبِّ فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْحَدِيدِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، النَّارُ ، قَالَتْ : يَا رَبِّ ، فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ النَّارِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، الْمَاءُ ، قَالَتْ : يَا رَبِّ فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْمَاءِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، الرِّيحُ ، قَالَتْ : يَا رَبِّ فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الرِّيحِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، الإِنْسَانُ يَتَصَدَّقُ بِيمِينِهِ ، يَخْفِيهَا مِنْ شِمَالِهِ
1216ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةً ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا ، فَلْيَغْرِسْهَا

1217ـ حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ حَنْظَلَةَ السَّدُوسِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيَنْحَنِي بَعْضُنَا لِبَعْضٍ إِذَا الْتَقَيْنَا ؟ قَالَ : لا ، قُلْنَا : أَيَلْتَزِمُ بَعْضُنَا بَعْضًا ؟ قَالَ : لا ، قُلْنَا : أَفَيُصَافِحُ بَعْضُنَا بَعْضًا ؟ قَالَ : نَعَمْ
1218ـ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، أَنَّ هِلالَ بْنَ أُمَيَّةَ ، قَذَفَ امْرَأَتَهُ بِشَرِيكِ بْنِ سَحْمَاءَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَبْصِرُوهَا ، فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَبْيَضَ سَبِطًا فَهُوَ لِهَلالِ بْنِ أُمَيَّةَ ، وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَكْحَلَ جَعْدًا حَمْشَ السَّاقَيْنِ ، فَهُوَ لِشَرِيكِ بْنِ سَحْمَاءَ فَجَاءَتْ بِهِ أَكْحَلَ جَعْدًا حَمْشَ السَّاقَيْنِ
1219ـ حدثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( : لَمَّا حَلَقَ بَدَأَ بِشِقِّ رَأْسِهِ الأَيْمَنِ ، ثُمَّ أَعْطَاهُ أَبَا طَلْحَةَ ، ثُمَّ حَلَقَ الشِّقَّ الأَيْسَرَ ، فَقَسَمَهُ بَيْنَ النَّاسِ
1220ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، أخبرنا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ السَّلامِيُّ ، عَنْ أَبِي خَلَفٍ الأَعْمَى ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ أُمَّتِي لَنْ تَجْتَمِعَ عَلَى ضَلالَةٍ ، فَإِذَا رَأَيْتُمُ الاخْتِلافَ فَعَلَيْكُمْ بِالسَّوَادِ الأَعْظَمِ

1221ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ ضَخْمٌ لا يَسْتَطِيعُ الصَّلاةَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُصَلِّيَ مَعَكَ ، فَأَرِنِي كَيْفَ تُصَلِّي حَتَّى أُصَلِّيَ مِثْلَ مَا تُصَلِّي ، قَالَ : فَصَنَعَ لِرَسُولِ اللهِ ( طَعَامًا ، ثُمَّ دَعَاهُ إِلَى مَنْزِلِهِ قَالَ : فَنَضَحَ لِرَسُولِ اللهِ طَرَفَ حَصِيرٍ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي الْجَارُودِ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ لأَنَسِ بْنِ مَالْكٍ : أَكَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُصَلِّي الضُّحَى ؟ فَقَالَ : مَا رَأَيْتُهُ صَلَّى قَبْلَ يَوْمَئِذٍ
1222ـ حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رِجَالا تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ ، فَقُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ : مَنْ هَؤُلاءِ ؟ فَقَالَ : هَؤُلاءِ خُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ ، يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ ، وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا يَعْقِلُونَ
1223ـ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ يَمُرُّ بِبَابِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ إِذَا خَرَجَ إِلَى صَلاةِ الْفَجْرِ ، يَقُولُ : الصَّلاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا

1224ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالْكٍ ، يَقُولُ : إِنِّي أَعْرِفُ الْيَوْمَ ذُنُوبًا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعْرِ ، كُنَّا نَعُدُّهُنَّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ( مِنَ الْكَبَائِرِ
1225ـ حدثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى حُلَّةً مِنَ النَّارِ إِبْلِيسُ ، فَيَضَعُهَا عَلَى حَاجِبِهِ وَيَسْحَبُهَا مِنْ خَلْفِهِ ، وَيَقُولُ : يَا ثُبُورَاهُ وَذُرِّيَّتُهُ مِنْ خَلْفِهِ ، يَقُولُونَ : يَا ثُبُورَاهُمْ ، فَيُقَالَ : لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا ، وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا
1226ـ حدثنا يزيد بن أبي حكيم حدثنا سفيان عن عاصم الأحول قال سألت أنسا عن الصفا والمروة فقال كانا من شعائر الجاهلية فلما كان الإسلام أمسكنا عنهما فأنزل الله عز وجل ?إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما? قال هما تطوع ?ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم?
1227ـ حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا أَبُو ظِلالٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، فَقَالَ لِي : ادْنُهُ ، مَتَى ذَهَبَ بَصَرُكَ ؟ قُلْتُ : وَأَنَا ابْنُ سَنَتَيْنِ فِيمَا زَعَمَ أَهْلِي ، فَقَالَ : أَلا أُبَشِّرُكَ بِمَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُكَ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : مَرَّ ابْنُ أُمِّ مَكْتومٍ بِرَسُولِ اللهِ ( فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ مَضَى ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : مَا لِمَنْ أَخَذْتُ كَرِيمَتَهُ عِنْدِي جَزَاءٌ إِلا الْجَنَّةَ

1228ـ حدثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ الله بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ جَدِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ : وَعِزَّتِي لا أَقْبِضُ كَرِيمَتَيْ عَبْدٍ ، أَوْ حَبِيبَتَيْ عَبْدٍ ، فَيَصْبِرُ وَيَرْضَى لِقَضَائِي ، فَأَرْضَى لَهُ بِثَوَابٍ دُونَ الْجَنَّةِ
1229ـ أَخبرنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ مُسْلِمٍ الأَعْوَرِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالْكٍ ، يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَعُودُ الْمَرِيضَ ، وَيَشْهَدُ الْجِنَازَةَ ، وَيَأْتِي دَعْوَةَ الْمَمْلُوكِ ، وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ ، وَرَأَيْتُهُ يَوْمَ خَيْبَرَ عَلَى حِمَارٍ خِطَامُهُ لِيفٌ
1230ـ أَخبرنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، أخبرنا مُسْلِمٌ الأَعْوَرُ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ( يَوْمَ خَيْبَرَ ، وَيَوْمَ النَّضِيرِ عَلَى حِمَارٍ عَلَيْهِ إِكَافٌ مَخْطُومٌ بِحَبْلٍ مِنْ لِيفٍ
1231ـ أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، أخبرنا مُسْلِمٌ الْمُلائِيُّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ( يُصَلِّي الظُّهْرَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ ، وَيُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ ، وَيُصَلِّي الْمَغْرِبَ حِينَ تَغْرُبُ ، وَيُمْسِي بِالْعِشَاءِ ، وَيَقُولُ : احْتَرِسُوا فَلا تَنَامُوا ، وَيُصَلِّي الْفَجْرَ حِينَ يَغْشَى النُّورُ السَّمَاءَ
1232ـ حَدَّثَنِي حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ الأَعْوَرُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ لَهُ قَمِيصٌ قِبْطِيٌّ قَصِيرُ الطُّولِ وَقَصِيرُ الْكُمَّيْنِ

1233ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا رِبْعِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجَارُودِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي الْحَجَّاجِ ، عَنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى رَاحِلَتِهِ تَطَوُّعًا اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، فَكَبَّرَ ثُمَّ خَلَّى سَبِيلَهَا ، ثُمَّ صَلَّى عَلَى رَاحِلَتِهِ أَينمَا تَوَجَّهَتْ بِهِ
1234ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا أَفْطَرَ عِنْدَ قَوْمٍ ، قَالَ : أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ ، وَتَنَزَّلَتْ عَلَيْكُمُ الْمَلائِكَةُ
1235ـ حدثنا ابْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ نُفَيْعٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا مِنْ أَحَدٍ غَنِيٍّ وَلا فَقِيرٍ ، إِلا يَوَدُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّهُ كَانَ أُوتِيَ فِي الدُّنْيَا قُوتًا
1236ـ أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، أخبرنا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ الله ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : رُبَّ أَشْعَثَ أَغْيَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله لأَبَرَّهُ
1237ـ أَخبرنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ الله بْنِ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يُفْطِرُ عَلَى تَمَرَاتٍ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ

1238ـ حدثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا مَالْكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالْكٍ ، يَقُولُ : قَالَ أَبُو طَلْحَةَ لأُمِّ سُلَيْمٍ : لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتَ رَسُولِ اللهِ ( ضَعِيفًا أَعْرِفُ فِيهِ الْجُوَعَ ، فَهَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، فَأَخْرَجَتْ أَقْرَاصًا مِنْ شَعِيرٍ ، ثُمَّ أَخْرَجَتْ خِمَارًا لَهَا ، فَلَفَّتِ الْخُبْزَ بِبَعْضِهِ ، ثُمَّ دَسَّتْهُ تَحْتَ يَدِي وَرَدَّتْنِي بَعْضَهُ ، ثُمَّ أَرْسَلَتْنِي إِلَى رَسُولِ اللهِ ( فَذَهَبْتُ بِهِ ، فَوَجَدْتُ رَسُولَ اللهِ ( فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ ، فَقُمْتُ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ( : أَرْسَلَكَ أَبُو طَلْحَةَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : الطَّعَامُ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ لِمَنْ مَعَهُ : قُومُوا انْطَلِقُوا ، فَانْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيهُمْ حَتَّى جِئْتُ أَبَا طَلْحَةَ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ : يَا أُمَّ سُلَيْمٍ قَدْ جَاءَ النَّبِيُّ ( وَلَيْسَ عِنْدَنَا مِنَ الطَّعَامِ مَا يَكْفِيهُمْ ، فَقَالَتْ : الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : فَانْطَلَقَ أَبُو طَلْحَةَ حَتَّى لَقِيَ رَسُولَ اللهِ ( فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ ( وَأَبُو طَلْحَةَ مَعَهُ حَتَّى دَخَلا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : هَلُمِّي يَا أُمَّ سُلَيْمٍ مَا عِنْدَكَ ؟ فَأَتَتْ بِذَلِكَ الْخُبْزِ فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ ( فَفُتَّ ، وَعَصَرَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ عُكَّةً لَهَا ، فَأَدَمَتْهُ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ ( فِيهِ مَا شَاءَ الله أَنْ يَقُولُ ثُمَّ قَالَ : ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ ، فَأَذِنَ لَهُمْ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ، ثُمَّ خَرَجُوا ، ثُمَّ قَالَ : ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ ، فَأَذِنَ لَهُمْ ، فَأَكَلُوا حَتَّى

شَبِعُوا ، ثُمَّ خَرَجُوا ، ثُمَّ قَالَ : ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ ، فَأَكَلَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ وَشَبِعُوا ، وَالْقَوْمُ سَبْعُونَ رَجُلا أَوْ ثمَانُونَ رَجُلا
1239ـ أَخبرنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ ( الْمَدِينَةَ لَعِبَتِ الْحَبَشَةُ لِقُدُومِهِ فَرَحًا بِذَلِكَ ، لَعِبُوا بِحِرَابِهِمْ
1240ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : كَانَ لأُمِّ سُلَيْمٍ ابْنٌ مِنْ أَبِي طَلْحَةَ ، فَمَرِضَ ، ثُمَّ مَاتَ فَغَطَّتْهُ بِثَوْبٍ ، فَدَخَلَ أَبُو طَلْحَةَ ، فَقَالَ : كَيْفَ أَمْسَى ابْنِي ؟ قَالَتْ : أَمْسَى هَادِئًا فَتَعَشَّى ، ثُمَّ قَالَتْ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلا أَعَارَكَ عَارِيَةً ، ثُمَّ أَخَذَهَا مِنْكَ إِذًا جَزِعْتَ ؟ قَالَ : لا ، قَالَتْ : فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَعَارَكَ ابْنَكَ ، وَقَدْ أَخَذَهُ ، قَالَ : فَغَدَا إِلَى النَّبِيِّ ( فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِهَا ، قَالَ : وَكَانَ أَصَابَهَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : بَارَكَ الله لَكُمَا فِي لَيْلَتِكُمَا ، فَوَلَدَتْ غُلامًا كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ الله ، فَذُكِرَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ خَيْرِ أَهْلِ زَمَانِهِ
1241ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ إِلا شَانَهُ ، وَلا كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَيْءٍ إِلا زَانَهُ
1242ـ أَخبرنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللهِ ( إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ

1243ـ أَخبرنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : مَا عَدَدْتُ فِي رَأْسِ رَسُولِ اللهِ ( وَلِحْيَتِهِ إِلا أَرْبَعَ عَشْرَةَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ
1244 ـ أخبرنا عبد الرزاق , أخبرنا معمر عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن أسيد بن حضير رجلا آخر من الأنصار تحدثا عند النبي ( ليلة في حاجة لهما حتى ذهب من الليل ساعة وليلة شديدة الظلمة ثم خرجا من عند رسول الله ( ينقلبان وبيد كل واحد منهما عصية فأضاءت عصا أحدهما بهما حتى مشيا في ضوئها حتى إذا افترق بهما الطريق أضاءت للآخر عصاه فمشى كل واحد منهما في ضوء عصاه حتى بلغ أهله

1245ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : خَطَبَ النَّبِيُّ ( عَلَى جُلَيْبِيبٍ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ إِلَى أَبِيهَا ، فَقَالَ حَتَّى أَسْتَأْمِرَ أُمَّهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : فَنَعَمْ إِذًا ، قَالَ : فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ إِلَى امْرَأَتِهِ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهَا ، فَقَالَتْ : لاهَا الله إِذًا مَا وَجَدَ رَسُولُ اللهِ ( إِلا جُلَيْبِيبًا ، وَقَدْ مَنَعْنَاهَا مِنْ فُلانٍ وَفُلانٍ ، قَالُوا لجَارِيَة فِي سِتْرِهَا تَسْمَعُ ، فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يُخْبِرَ النَّبِيَّ ( بِذَلِكَ ، فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ : أَتُرِيدُونَ أَنْ تَرُدُّوا عَلَى رَسُولِ اللهِ ( أَمْرَهُ ؟ إِنْ كَانَ قَدْ رَضِيَهُ لَكُمْ ، فَأَنْكِحُوهُ ، فَكَأَنَّهَا جَلَّتْ عَنْ أَبَوَيْهَا ، وَقَالا : صَدَقْتِ فَذَهَبَ أَبُوهَا إِلَى النَّبِيِّ ( فَقَالَ : إِنْ كُنْتَ قَدْ رَضِيتَهُ ، فَقَدْ رَضِينَاهُ قَالَ : فَإِنِّي قَدْ رَضِيتُهُ ، قَالَ : فَزَوَّجَهَا إِيَاه ، ثُمَّ فُزِّعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ، فَرَكِبَ جُلَيْبِيبٌ ، فَوَجَدُوهُ قَدْ قُتِلَ وَحَوْلَهُ نَاسٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَدْ قَتَلَهُمْ ، قَالَ أَنَسٌ : فَلَقَدْ رَأَيْتُهَا ، وَإِنَّهَا لَمِنْ أَنْفَقِ بَيْتٍ بالْمَدِينَةِ
1246ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : لا يَتَمَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ أَصَابَهُ
1247ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى أَحَدٍ يَقُولُ : الله الله

1248ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، بَلَغَ صَفِيَّةَ أَنَّ حَفْصَةَ ، قَالَتْ : يَا بِنْتَ يَهُودِيٍّ ، فَبَكَتْ فَدَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ ( وَهِيَ تَبْكِي ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكَ ؟ فَقَالَتْ : قَالَتْ حَفْصَةُ : إِنِّي ابْنَةُ يَهُودِيٍّ ، قَالَ النَّبِيُّ ( : إِنَّكِ لابْنَةُ نَبِيٍّ ، وَإِنَّ عَمَّكَ لِنَبِيٌّ ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ ، فَبِمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ ؟ ثُمَّ قَالَ : اتَّقِي الله يَا حَفْصَةُ
1249ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ رَأَيْتُ النَّبِيَّ ( بَعْدَمَا تُقَامُ الصَّلاةُ ، يُكَلِّمُهُ الرَّجُلُ فِي حَاجَتِهِ ، يَقُومُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ ، فَمَا يَزَالُ قَائِمًا يُكَلِّمُهُ ، حَتَّى رَأَيْتُ بَعْضَ الْقَوْمِ يَنْعَسُ مِنْ طُولِ قِيَامِ النَّبِيِّ ( لَهُ
1250ـ أَخبرنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، وَأَبَانُ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : مَا صَلَّيْتُ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ ( صَلاةً أَخَفَّ مِنْ صَلاةِ رَسُولِ اللهِ ( فِي تَمَامِ رُكُوعٍ وَسُجُودٍ
1251ـ أَخبرنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : تَعَاهَدُوا هَذِهِ الصُّفُوفَ ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِي
1252ـ أَخبرنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ( رُبَّمَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ أَوِ الرَّكْعَةِ ، فَيَمْكُثُ بَيْنَهُمَا حَتَّى نَقُولَ : أَنَسِيَ

1253ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : أَخَذَ رَسُولُ اللهِ ( عَلَى النِّسَاءِ حِينَ بَايَعَهُنَّ أَنْ لا يَنُحْنَ ، فَقُلْنَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ نِسَاءَ أَسْعَدْنَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، أَفَنُسْعِدُهُنَّ فِي الإِسْلامِ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ( : لا إِسْعَادَ فِي الإِسْلامِ ، وَلا شِغَارَ فِي الإِسْلامِ ، وَلا عَقْرَ فِي الإِسْلامِ ، وَلا جَلَبَ ، وَلا جَنَبَ ، وَمَنِ انْتَهَبَ فَلَيْسَ مِنَّا
1254ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ ، أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ( : اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا ، فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا قَالَ : فَفَعَلَ فَتَزَوَّجَهَا ، فَذَكَرَ مِنْ مُوَافَقَتِهَا
1255ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبْعِيُّ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : جَاءَتْ بِي أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى النَّبِيِّ ( فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أُنَيْسٌ ادْعُ لَهُ ، فَقَالَ نَبِيُّ الله ( : اللهمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَولَدَهُ ، وَأدْخِلْهُ الْجَنَّةَ قَالَ : فَلَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَتَيْنِ ، وَأَنَا أَرْجُو الثَّالِثَةَ
1256 ـ أخبرنا عبد الرزاق , أخبرنا معمر عن ثابت عن أنس بن مالك قال نهى رسول الله ( عن الشغار
1257ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبْعِيُّ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللهِ ( مَكَّةَ فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ وَابْنُ رَوَاحَةَ يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهُ ، وَهُوَ يَقُولُ :

خَلُّو بَنِي الْكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهْ الْيَوْمَ نَضْرِبُكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهْ ضَرْبًا يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ مَقِيلِهْ وَيُذْهِلُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ ، قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : يَا ابْنَ رَوَاحَةَ ، أَبَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ ( وَفِي حَرَمِ الله تَقُولُ الشِّعْرَ فَقَالَ النَّبِيُّ ( : خَلِّ عَنْهُ فَلَهِيَ أَسْرَعُ فِيهِمْ مِنْ نَضْخِ النَّبْلِ
1258ـ أَخبرنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ لا يُجَاوِزُ شَعْرُهُ أُذُنَيْهُ
1259ـ حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ ، فَلا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي
1260ـ حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ رُبَّمَا نَزَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، عَنِ الْمِنْبَرِ فَيَعْرِضُ لَهُ الرَّجُلُ فَيُكَلِّمُهُ فِي حَاجَتِهِ فَيَقُومُ مَعَهُ ، ثُمَّ يَدْخُلُ فِي الصَّلاةِ
1261ـ حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، قَالَ : كَانَ أَنَسَ بْنَ مَالْكٍ يَصِفُ لَنَا صَلاةَ رَسُولِ اللهِ ( يَقُومُ فَيُصَلِّي ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ ، قَامَ حَتَّى نَقُولَ : نَسِيَ ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الأُولَى ، قَعَدَ حَتَّى نَقُولَ : نَسِيَ

1262ـ حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، كَانَ النَّبِيُّ ( يُكْثِرُ أَنْ يَقُولُ : اللهمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ قَالَ شُعْبَةُ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِقَتَادَةَ ، فَقَالَ : كَانَ أَنَسٌ يَدْعُو بِهَذَا
1263ـ حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( طَافَ عَلَى نِسَائِهِ جَمَعَ قَالَ سُلَيْمَانُ : يَعْنِي فِي لَيْلَةٍ كُلِّهِنَّ
1264ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَطِيَّةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : يُسَمُّونَ مُحَمَّدًا ، ثُمَّ يَسُبُّونَهُ
1265ـ حدثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، الرَّجُلُ يُحِبُّ الرَّجُلَ وَلا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْمَلَ كَعَمَلِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ

1266ـ حدثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُصَلِّي فِي رَمَضَانَ ، فَجِئْتُ ، فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ ، وَجَاءَ رَجُلٌ ، فَقَامَ أَيْضًا حَتَّى كُنَّا رَهْطًا ، فَلَمَّا أَحَسَّ النَّبِيُّ أنا خَلْفَهُ جَعَلَ يَتَجَوَّزُ فِي صَلاتِهِ ، ثُمَّ دَخَلَ رَحْلَهُ ، فَصَلَّى صَلاةً لا يُصَلِّيهَا عِنْدَنَا ، قَالَ : قُلْنَا لَهُ حِينَ أَصْبَحْنَا : أَفَطَنْتَ لَنَا اللَّيْلَةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، ذَلِكَ الَّذِي حَمَلَنِي عَلَى الَّذِي صَنَعْتُ ، قَالَ : فَأَخَذَ يُوَاصِلُ رَسُولُ اللهِ ( وَذَلِكَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ ، فَأَخَذَ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يُوَاصِلُونَ ، فَقَالَ : إِنَّكُمْ مِثْلِي أَمَا وَالله لَوْ تَمَادَى لِي الشَّهْرُ لَوَاصَلْتُ وَصَالا يَدَعُ الْمُتَعَمِّقُونَ تَعَمُّقَهُمْ
1267ـ حدثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : دَخَلَ النَّبِيُّ ( عَلَيْنَا وَمَا هُوَ إِلا أنا وَأُمِّي ، وَأُمُّ حَرَامٍ خَالَتِي ، قَالَ : قُومُوا فَلأُصَلِّي بِكُمْ فِي غَيْرِ وَقْتِ صَلاةٍ ، فَصَلَّى بِنَا ، فَقَالَ رَجُلٌ لِثَابِتٍ : أَيْنَ جَعَلَ أَنَسًا مِنْهُ ؟ قَالَ : جَعَلَهُ عَلَى يَمِينِهِ ، ثُمَّ دَعَا لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ بِكُلِّ خَيْرٍ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، فَقَالَتْ أُمِّي : يَا رَسُولَ اللهِ ، خُوَيْدِمُكَ ادْعُ الله لَهُ ، قَالَ : فَدَعَا لِي بِكُلِّ خَيْرٍ فَكَانَ فِي آخِرِ مَا دَعَا بِهِ : اللهمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ ، وَبَارِكْ لَهُ فِيهِ

1268ـ وَحَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ( فَقَالَ : عِنْدَنَا فَعَرِقَ ، فَجَاءَتْ أُمِّي بِقَارُورَةٍ ، فَجَعَلَتْ تَسْلِتُ الْعَرَقَ فِيهَا ، فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ ( فَقَالَ : يَا أُمَّ سُلَيْمٍ ، مَا هَذَا الَّذِي تَصْنَعِينَ ؟ قَالَتْ : هَذَا عَرَقُكَ فِي طِيبِنَا ، وَهُوَ مِنْ أَطْيَبِ الطِّيبِ مِنْ رِيحِ رَسُولِ اللهِ (
قَالَ ثَابِتٌ : قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ : مَا شَمَمْتُ عَبِيرًا قَطُّ وَلا مِسْكًا أَطْيَبَ ، وَلا مَسَسْتُ شَيْئًا قَطُّ ، دِيبَاجًا وَلا خَزًّا وَلا حَرِيرًا أَلْيَنَ مَسًّا مِنْ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ ثَابِتٌ : فَقُلْتُ : يَا أَبَا حَمْزَةَ ، أَلَسْتَ كَأَنَّكَ تَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( وَكَأَنَّكَ تَسْمَعُ إِلَى نَغَمَتِهِ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَالله إِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَلْقَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَأَقُولُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، خُوَيْدِمُكَ ، قَالَ : خَدَمْتُهُ عَشْرَ سِنِينَ بِالْمَدِينَةِ وَأَنَا غُلامٌ ، لَيْسَ كُلُّ امْرِئٍ كَمَا يَشْتَهِي صَاحِبِي أَنْ يَكُونَ مَا قَالَ لِي فِيهَا ، أُفٍّ ، وَمَا قَالَ لِي : لِمَ فَعَلْتَ هَذَا ، وَألا فَعَلْتَ هَذَا

1269ـ حدثني هاشم بن القاسم حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال إني لأسعى في الغلمان يقولون جاء محمد فأسعى فلا أرى شيئا ثم يقولون جاء محمد فأسعى فلا أرى شيئا حتى جاء رسول الله ( وصاحبه أبو بكر الصديق فكنا في بعض خراب المدينة ثم بعثا رجلا من أهل البادية ليؤذن بهما الأنصار فاستقبلهما زهاء خمسمائة من الأنصار حتى انتهوا إليهما فقالت الأنصار انطلقا آمنين مطاعين فأقبل رسول الله ( وصاحبه بين أظهرهم فخرج أهل المدينة حتى إن العواتق لفوق البيوت يتراءينه يقلن أيهم هو أيهم هو قال فما رأينا منظرا به يومئذ قال أنس فلقد رأيته يوم دخل علينا ويوم قبض فلم أر يومين شبيها بهما
1270ـ حدثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : خَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ ( ذَاتَ يَوْمٍ حَتَّى إِذَا رَأَيْتُ أَنِّي قَدْ فَرَغْتُ مِنْ خِدْمَتِهِ ، قُلْتُ : يَقِيلُ رَسُولُ اللهِ ( فَخَرَجْتُ ، فَإِذَا غِلْمَةٌ يَلْعَبُونَ ، فَقُمْتُ عَلَيْهِمْ أَنْظُرُ إِلَى لَعِبِهِمْ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ ( ثُمَّ دَعَانِي ، فَبَعَثَنِي إِلَى حَاجَتِهِ ، وَكَانَ فِي فَيْءٍ حَتَّى أَتَيْتُهُ ، وَأَبْطَأْتُ عَلَى أُمِّي الْحِينَ الَّذِي كُنْتُ آتِيهَا فِيهِ ، فَقَالَتْ : مَا حَبَسَكَ ؟ قُلْتُ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ ( إِلَى حَاجَتِهِ ، قَالَتْ : مَا هِيَ ؟ قُلْتُ : هُوَ سِرٌّ لِرَسُولِ اللهِ ( قَالَتْ : احْفَظْ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( سِرَّهُ قَالَ : فَمَا حَدَّثْتُ بِتِلْكَ الْحَاجَةِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ ، وَلَوْ كُنْتُ مُحَدِّثًا بِهَا أَحَدًا حَدَّثْتُكَ بِهَا

1271ـ حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : آتِي بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَأَسْتَفْتِحُ ، فَيَقُولُ الْخَازِنُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَأَقُولُ : مُحَمَّدٌ ، قَالَ : فَيَقُولُ : بِكَ أُمِرْتُ لا أَفْتَحُ لأَحَدٍ قَبْلَكَ
1272ـ حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللهِ ( بُسَيْسَةَ عَيْنًا يَنْظُرُ مَا صَنَعَتْ عِيرُ أَبِي سُفْيَانَ ، فَجَاءَ وَمَا فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : لا أَدْرِي مَا أَسْتَثْنِي بَعْضَ نِسَائِهِ ، قَالَ : فَحَدَّثَهُ الْحَدِيثَ قَالَ : فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ ( فَتَكَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنَّ لَنَا طَلِبَةً ، فَمَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا ، فَلْيَرْكَبْ مَعَنَا ، فَجَعَلَ رِجَالٌ يَسْتَأْذِنُونَهُ فِي ظُهْرَانِهُمْ فِي عُلْوِ الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : لا إِلا مَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا ، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ ( وَأصْحَابُهُ حَتَّى سَبَقُوا الْمُشْرِكِينَ إِلَى بَدْرٍ ، وَجَاءَ الْمُشْرِكُونَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تُقَدِّمُوا أَحَدًا مِنْكُمْ إِلَى شَيْءٍ حَتَّى أَكُونَ أنا دُونَهُ ، فَدَنَا الْمُشْرِكُونَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ ، قَالَ : يَقُولُ عُمَيْرُ بْنُ حُمَامٍ الأَنْصَارِيُّ : يَا رَسُولَ اللهِ ، جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : بَخٍ بَخٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ : بَخٍ بَخٍ ؟ قَالَ : لا ، وَالله يَا رَسُولَ اللهِ إِلا رَجَاءَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا ، قَالَ : فَإِنَّكَ مِنْ

أَهْلِهَا ، قَالَ : فَأخْرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قَرَنِهِ ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهَا ، ثُمَّ قَالَ : لَئِنْ أنا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ ، قَالَ : فَرَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنَ التَّمْرِ ، ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ رَحِمَهُ الله
1273ـ حدثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( وَالْحَلاقُ يَحْلِقُهُ ، وَأطَافَ بِهِ أَصْحَابُهُ ، فَمَا يُرِيدُونَ أَنْ تَقَعَ شَعْرَةٌ إِلا فِي كَفِّ رَجُلٍ
1274ـ حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ جَاءَ خَدَمُ الْمَدِينَةِ بِآنِيتِهُمْ فِيهَا الْمَاءُ ، فَمَا يُؤْتَى بِإِنَاءٍ إِلا غَمَسَ يَدَهُ فِيهِ ، وَرُبَّمَا جَاءُوهُ فِي الْغَدَاةِ الْبَارِدَةِ ، فَيَغْمِسُ يدَهُ فِيهَا

1275ـ حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، كَانَ رَسُولُ اللهِ ( تُعْجِبُهُ الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ ، وَكَانَ فِيمَا يَقُولُ : هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا ؟ فَإِذَا رَأَى الرَّجُلُ الَّذِي لا يَعْرِفُهُ سَأَلَ عَنْهُ ، فَإِنْ أُخْبِرَ عَنْهُ بِمَعْرُوفٍ ، كَانَ أَعْجَبَ لِرُؤْيَاهُ ، قَالَ : فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنِّي أُخْرِجْتُ ، فَأُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ ، فَسَمِعْتُ وَجْبَةً ارْتَجَّتْ لَهَا الْجَنَّةُ ، فَإِذَا أنا بِفُلانِ بْنِ فُلانٍ ، وَفُلانِ بْنِ فُلانٍ ، حَتَّى عَدَّتِ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلا ، وَقَدْ بَعَثَ رَسُولُ اللهِ ( سَرِيَّةً قَبْلَ ذَلِكَ ، فَجِيءَ بِهِمْ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ طُلْسٌ ، تَشْخُبُ أَوْدَاجُهُمْ ، فَقِيلَ لَهُمْ : اذْهَبُوا بِهِمْ إِلَى نَهَرِ الْبَيْدَجِ ، فَغُمِسُوا فِيهِ ، فَخَرَجُوا وَجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، قَالَتْ : وَأُتُوا بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ ، فَقَعَدُوا عَلَيْهَا ، وَجِيءَ بِصَحْفَةٍ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا بُسْرٌ ، فَأَكَلُوا مِنْ بُسْرٍ مَا شَاءُوا ، فَمَا يُقَلِّبُونَهَا لُوَجْهٍ إِلا أَكَلُوا مِنْ فَاكِهَةٍ مَا شَاءُوا ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَأكَلْتُ مَعَهُمْ فَجَاءَ الْبَشِيرُ مِنْ تِلْكَ السَّرِيَّةِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ كَانَ كَذَا ، وَكَانَ كَذَا ، وَأُصِيبَ فُلانٌ وَفُلانٌ حَتَّى عَدَّ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلا ، قَالَ : عَلَيَّ بِالْمَرْأَةِ ، فَجَاءتْ فَقَالَ : قُصِّي رُؤْيَاكَ عَلَى هَذَا ، فَقَالَ الرَّجُلُ : هُوَ كَمَا قَالَتْ : أُصِيبَ فُلانٌ وَفُلانٌ

1276ـ حدثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، فَكَتَبَ كِتَابًا بَيْنَ أَهْلِهِ ، فَقَالَ : اشْهَدُوا يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ ، قَالَ ثَابِتٌ : فَكَأَنِّي كَرِهْتُ ذَلِكَ فَقُلْتُ : يَا أَبَا حَمْزَةَ ، لَوْ سَمَّيْتَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ ، قَالَوَا : مَا بَأْسُ ذَلِكَ أَنْ أَقُلْ لَكُمْ قُرَّاءُ ، أَفَلا أُحَدِّثُكُمْ عَنْ إِخْوَانِكُمُ الَّذِينَ كُنَّا نُسَمِّيهِمْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ( الْقُرَّاءَ ، فَذَكَرَ أَنَّهُمْ كَانُوا سَبْعِينَ ، فَكَانُوا إِذَا جَنَّهُمُ اللَّيْلُ انْطَلَقُوا إِلَى مُعَلِّمٍ لَهُمْ بِالْمَدِينَةِ ، فَيَدْرُسُونَ اللَّيْلَ حَتَّى يُصْبِحُوا ، فَإِذَا أَصْبَحُوا فَمَنْ كَانَتْ لَهُ قُوَّةٌ اسْتَعْذَبَ مِنَ الْمَاءِ ، وَأَصَابَ مِنَ الْحَطَبِ ، وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ سَعَةٌ ، اجْتَمَعُوا ، فَاشْتَرَوُا الشَّاةَ ، وَأَصْلَحُوهَا ، فَيُصْبِحُ ذَلِكَ مُعَلَّقًا بِحُجَرِ رَسُولِ اللهِ ( فَلَمَّا أُصِيبَ خُبَيْبٌ بَعَثَهُمْ رَسُولُ اللهِ ( فَأَتَوْا عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ وَفِيهِمْ خَالِي حَرَامٌ ، فَقَالَ حَرَامٌ لأَمِيرِهِمْ : دَعْنِي فَلْنُخْبِرْ هَؤُلاءِ أنا لَسْنَا إِيَّاهُمْ ، نُرِيدُ حَتَّى يُخْلُوا وَجْهَنَا ، فَقَالَ لَهُم حَرَامٌ : إنا لَسْنَا إِيَّاكُمْ نُرِيدُ فَخَلُّوا وَجْهَنَا فَاسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ بِالرُّمْحِ ، فَأَنْفَذَهُ بِهِ ، فَلَمَّا وَجَدَ الرُّمْحَ فِي جَوْفِهِ ، قَالَ : الله أَكْبَرُ ، فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، قَالَ : فَانْطَوَوْا عَلَيْهِمْ فَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، قَالَ أَنَسٌ : فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( وَجَدَ عَلَى شَيْءٍ قَطُّ وَجْدَهُ عَلَيْهِمْ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( كُلَّمَا صَلَّى

الْغَدَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ فَدَعَا عَلَيْهِمْ ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا أَبُو طَلْحَةَ يَقُولُ لِي : هَلْ لَكَ فِي قَاتِلِ حَرَامٍ ؟ قَالَ : قُلْتُ لَهُ مَا لَهُ فَعَلَ الله بِهِ وَفَعَلَ ، قَالَ : مَهْلا ، فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ
1277ـ حدثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ دَعَا رَسُولُ اللهِ ( رَجُلٌ ، فَانْطَلَقَ ، وَانْطَلَقْتُ مَعَهُ ، قَالَ : فَجِيءَ بِمَرَقَةٍ فِيهَا دُبَّاءٌ ، قَالَ : فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ ( يَأْكُلُ ذَلِكَ الدُّبَّاءَ وَيُعْجِبُهُ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ ، جَعَلْتُ أَلْقِيهِ إِلَيْهِ ، وَلا أَطْعَمُ مِنْهُ شَيْئًا ، قَالَ أَنَسٌ : فَمَا زِلْتُ أُحِبُّهُ بَعْدُ ، قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ : فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ ، قَالَ : مَا أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالْكٍ فِي زَمَانِ الدُّبَّاءِ إِلا وَجَدْنَاهُ فِي طَعَامِهِ
1278 ـ وحدثني هاشم بن القاسم قال : حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال كان منا رجل من بني النجار قد قرأ البقرة وآل عمران وكان يكتب لرسول الله ( فانطلق هاربا حتى لحق بأهل الكتاب قال فرفعوه قالوا هذا كان يكتب لمحمد وأعجبوا به فما لبث أن قصم الله عنقه فيهم فحفروا له وواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ثم عادوا فحفروا له وواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها فتركوه منبوذا
1279ـ حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ ابْنٌ لأَبِي طَلْحَةَ لَهُ نُغَرٌ يَلْعَبُ بِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ

1280ـ حدثنا سلم بن قتيبة أخبرنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك أن كاتبا كان للنبي ( لحق بالمشركين فقالوا هذا كاتب محمد اختار دينكم فأكرموه قال فأكرم فلم يلبث أن مات قال فحفر له فرمت به الأرض ثم حفر له فرمت به الأرض فألقي في بعض تلك الشعاب
1281ـ حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، قَالَ : وَصَفَ لَنَا أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ صَلاةَ رَسُولِ اللهِ ( ثُمَّ قَامَ ، فَصَلَّى بِنَا ، فَرَكَعَ فَاسْتَوَى قَائِمًا حَتَّى رَأَى بَعْضُنَا أَنَّهُ قَدْ نَسِيَ ، ثُمَّ سَجَدَ ، فَاسْتَوَى قَاعِدًا ، حَتَّى رَأَى بَعْضُنَا أَنَّهُ قَدْ نَسِيَ ، ثُمَّ اسْتَوَى قَاعِدًا
1282ـ حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : إِنِّي لَقَائِمٌ عِنْدَ الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللهِ ( يَخْطُبُ ، إِذْ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْمَسْجِدِ : يَا رَسُولَ اللهِ : حُبِسَ الْمَطَرُ ، وَهَلَكَتِ الْمَوَاشِي ، فَادْعُ الله عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَسْقِيَنَا ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ ( يَدَيْهِ ، وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ مِنْ سَحَابٍ ، فَأَلَّفَ الله تَعَالَى بَيْنَ السَّحَابِ ، فَوَبَلَتْنَا حَتَّى رَأَيْنَا الرَّجُلَ الشَّدِيدَ تَهُمُّهُ نَفْسُهُ أَنْ يأتِيَ أَهُلَهُ ، قَالَ : فَمُطِرْنَا سَبْعًا لا تُقْلِعُ حَتَّى الْجُمُعَةِ الثَّانِيَةِ ، وَالنَّبِيُّ ( يَخْطُبُ ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : يَا رَسُولَ اللهِ ، تَهَدَّمَتْ ، وَحُبِسَ السِّفَارُ ، ادْعُ الله أَنْ يَرْفَعَهَا ، فَرَفَعَ يَدَيْهُ ، فَقَالَ : اللهمَّ حَوَالَيْنَا ، وَلا عَلَيْنَا ، فَتَقَوَّرَ مَا بَيْنَ رُؤُوسِنَا مِنْهَا ، حَتَّى كَأَنَّا فِي إِكْلِيلٍ يُمْطَرُ مَا حَوْلَنَا وَلا نُمْطَرُ

1283ـ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُ لِرَسُولِ اللهِ ( وَلِيمَةً مَا فِيهَا خُبْزٌ وَلا لَحْمٌ ، قَالَ : صَارَتْ صَفِيَّةُ لِدِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ فِي مَقْسِمِهِ ، فَجَعَلُوا يَمْدَحُونَهَا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ( يقُولُونَ : لَقَدْ رَأَيْنَا فِي السَّبْيِ امْرَأَةً مَا رَأَيْنَا فِي السَّبْيِ شَيْئًا شَبِيهًا بِهَا ، فَأَرْسَلَ إِلَى دِحْيَةَ ، فَأَعْطَاهُ بِهَا مَا رَضِيَ ، قَالَ : ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ ، ثُمَّ قَالَ : أَصْلِحِيهَا قَالَ : وَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ ( مِنْ خَيْبَرَ حَتَّى إِذَا جَعَلَهَا فِي ظَهْرِهِ ، ثُمَّ نَزَلَ ، ثُمَّ ضَرَبَ عَلَيْهَا الْقُبَّةَ ، ثُمَّ أَصْبَحَ ، فَقَالَ : مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ زَادٍ فَلْيَأْتِنَا بِهِ ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بفَضْلِ التَّمْرِ ، وَبفَضْلِ السَّوِيقِ ، وَبِفَضْلِ السَّمْنِ ، حَتَّى جَعَلُوا مِنْ ذَلِكَ سَوَادَ حَيْسٍ ، فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَ ، ثُمَّ شَرِبُوا مِنْ مَاءِ السَّمَاءِ إِلَى جَنْبِهِمْ ، فَكَانَتْ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللهِ ( عَلَيْهَا ، فَانْطَلَقْنَا ، فَكُنَّا إِذَا رَأَيْنَا جُدُرَ الْمَدِينَةِ مِنْ سَفَرِ هَشَشْنَا إِلَيْهَا ، فَرَفَعْنَا مَطِيَّتَنَا ، وَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ ( مَطِيَّتَهُ ، وَصَفِيَّةُ خَلْفَهُ ، قَدْ أَرْدَفَهَا ، فَعَثَرَتْ مَطِيَّةُ رَسُولِ اللهِ ( فَصُرِعَ وَصُرِعَتْ ، فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَنْظُرُ إِلَيْهِمَا حَتَّى قَامَ رَسُولُ اللهِ ( فَسَتَرَهَا ، فَأَتَاهُ أَصْحَابُهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَمْ أُضَرَّ ، قَالَ : فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ، فَخَرَجَ جَوَارِي نِسَائِهِ يَتَرَاءَيْنَهَا ، وَيَشْمَتْنَ بِصَرْعَتِهَا

1284ـ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، قَالَ : قُلْتُ لأَنَسٍ : يَا أَبَا حَمْزَةَ ، حَدِّثَنَا مِنْ هَذِهِ الأَعَاجِيبِ شَيْئًا شَهِدْتَهُ ، لا تُحَدِّثُهُ عَنْ غَيْرِكَ ، قَالَ : صَلَّى رَسُولُ اللهِ ( صَلاةَ الظُّهْرِ يَوْمًا ، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى قَعَدَ عَلَى الْمَقَاعِدِ الَّتِي كَانَ يأتِيهِ عَلَيْهَا جِبْرِيلُ ، فَجَاءَ بِلالٌ ، فَنَادَى بِالْعَصْرِ ، فَقَامَ كُلُّ مِنْ كَانَ لَهُ بِالْمَدِينَةِ أَهْلٌ يَقْضِي الْحَاجَةَ ، وَيُصِيبُ مِنَ الْوُضُوءِ ، وَبَقِيَ رِجَالٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَيْسَ لَهُمْ أَهَالي بِالْمَدِينَةِ ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ ( بِقَدَحٍ أَرْوَحَ فِيهِ مَاءٌ ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ ( كَفَّهُ فِي الإِنَاءِ ، فَمَا وَسِعَ الإِنَاءُ كَفَّهُ كُلَّهَا ، فَقَالَ بِهَؤُلاءِ الأَرْبَعِ فِي الإِنَاءِ ، ثُمَّ قَالَ : ادْنُوا فَتَوَضَّئُوا وَيَدُهُ فِي الإِنَاءِ ، فَتَوَضَّئُوا حَتَّى مَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلا تَوَضَّأَ ، قُلْتُ : يَا أَبَا حَمْزَةَ ، كَمْ تَرَاهُمْ ؟ قَالَ : بَيْنَ السَّبْعِينَ وَالثَّمَانِينَ

1285ـ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : نُهِينَا أَنْ نَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ ( عَنْ شَيْءٍ ، فَكَانَ يُعْجِبُنَا أَنْ يَجِيءَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ الْعَاقِلُ ، فَيَسْأَلَهُ ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَتَانَا رَسُولُكَ ، فَزَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ الله أَرْسَلَكَ ، قَالَ : صَدَقَ ، قَالَ : فَمَنْ خَلَقَ السَّمَاءَ ؟ قَالَ : الله عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : فَمَنْ خَلَقَ الأَرْضَ ؟ قَالَ : الله عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : فَمَنْ نَصَبَ هَذِهِ الْجِبَالَ ، وَجَعَلَ فِيهَا مَا جَعَلَ ؟ قَالَ : الله عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : فَبِالَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَخَلَقَ الأَرْضَ ، وَنَصَبَ هَذِهِ الْجِبَالَ الله أَرْسَلَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِنَا ، وَلَيْلَتِنَا قَالَ : صَدَقَ ، قَالَ : فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ الله أَمَرَكَ بِهَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا زَكَاةً فِي أَمْوَالِنَا ، قَالَ : صَدَقَ قَالَ : فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ الله أَمَرَكَ بِهَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا صَوْمَ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي سَنَتِنَا ؟ قَالَ : صَدَقَ ، قَالَ : فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ الله أَمَرَكَ بِهَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : وَزَعَمَ رَسُولُكَ ، أَنَّ عَلَيْنَا حَجَّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا ؟ قَالَ : صَدَقَ ، قَالَ : ثُمَّ وَلَّى ، قَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أَزِيدُ عَلَيْهِنَّ ، وَلا أَنْقُصُ مِنْهُنَّ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : لَئِنْ صَدَقَ لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ

1286ـ حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَن أنس بن مالك ، قَالَ : إنا مَعَ رَسُولِ اللهِ ( يَوْمَ الْخَنْدَقِ ، وَرَسُولُ اللهِ ( يَحْفُرُ مَعَنَا ، وَيَنْقُلُ حَتَّى إِنِّي لأَرَى الْغُبَارَ بَيْنَ عُكَنِهِ وَعَلَى جِلْدِهِ ، وَنَحْنُ مِنَ الْجَهْدِ مَا يَعْلَمُ الله تَعَالَى قَالَ : فَأُتِينَا بِخُبْزِ شَعِيرٍ ، أُودِمَ بِوَدَكٍ سَنِخٍ ، فَجَعَلْنَا نأكُلُ ، وَيأكُلُ مَعَنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : اللهمَّ إِنَّ النِّعِيمَ نَعِيمَ الآخِرَةِ
1287ـ حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنِّي وُلِدَ لِي اللَّيْلَةَ غُلامٌ ، فَسَمَّيْتُهُ بِأَبِي إِبْرَاهِيمَ قَالَ : ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى أُمِّ سَيْفٍ امْرَأَةِ قَيْنٍ بِالْمَدِينَةِ ، قَالَ : فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ ( لِيَأْتِيَهُ ، وَانْطَلَقْتُ مَعَهُ ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى أَبِي سَيْفٍ ، وَهُوَ يَنْفُخُ بِكِيرِهِ ، وَالْبَيْتُ مَمْلُوءٌ دُخَانَا ، فَأَسْرَعْتُ الْمَشْيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ ( فَقُلْتُ : يَا أَبَا سَيْفٍ أَمْسِكْ ، جَاءَ رَسُولُ اللهِ ( فَأمْسَكَ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ ( فَدَعَا بِالصَّبِيِّ ، فَضَمَّهُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ مَا شَاءَ الله أَنْ يَقُولُ ، قَالَ : فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدُ بَيْنَ يَدَيْهُ ، يَكِيدُ بِنَفْسِهِ ، فَدَمَعَتْ عَيْنُ رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : تَدْمَعُ الْعَيْنُ وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ ، وَلا نَقُولُ إِلا مَا يُرْضِي رَبَّنَا وَالله ، إنا بِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ

1288ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللهِ ( خَيْبَرَ ، قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ عِلاطٍ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ لِي بِمَكَّةَ مَالا ، وَإِنَّ لِي بِهَا أَهْلا ، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ آتِيَهُمْ ، فَأَنَا فِي حِلٍّ إِنْ أنا نِلْتُ مِنْكَ ، أَوْ قُلْتُ شَيْئًا ، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ( أَنْ يَقُولُ مَا شَاءَ ، فَأَتَى امْرَأَتَهُ حِينَ قَدِمَ ، فَقَالَ : اجْمَعِي لِي مَا كَانَ عِنْدَكِ ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَشْتَرِيَ مِنْ غَنَائِمِ مُحَمَّدٍ ( وَأَصْحَابِهِ ، فَإِنَّهُمْ قَدِ اسْتُبِيحُوا ، وَأُصِيبَتْ أَمْوَالُهُمْ ، قَالَ : فَفَشَا ذَلِكَ فِي مَكَّةَ ، وَانْقَمَعَ الْمُسْلِمُونَ ، وَأَظْهَرَ الْمُشْرِكُونَ فَرَحًا وَسُرُورًا ، قَالَ : وَبَلَغَ الْخَبَرُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَعَقِرَ ، وَجَعَلَ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُومَ ، قَالَ مَعْمَرٌ : فَأَخْبَرَنِي عُثْمَانُ الْجَزَرِيُّ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، قَالَ : فَأَخَذَ ابْنًا لَهُ يُقَالَ لَهُ قُثَمُ ، فَاسْتَلْقَى ، فَوَضَعَهُ عَلَى قَفَاهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : حُبيَّ قُثَمْ شَبِيهَ ذِي الأَنْفِ الأَشَمْ بَنِي ذِي النَّعَمْ يَرْغَمْ مَنْ رَغَمْ قَالَ مَعْمَرٌ : قَالَ ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ : ثُمَّ أَرْسَلَ غُلامًا إِلَى الْحَجَّاجِ بْنِ عِلاطٍ ، فَقَالَ : وَيْلَكَ مَاذَا جِئْتَ بِهِ ؟ وَمَاذَا تَقُولُ ؟ فَمَا وَعَدَ الله خَيْرٌ مِمَّا جِئْتَ بِهِ قَالَ الْحَجَّاجُ لِغُلامِهِ : اقْرَأْ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ السَّلامَ ، وَقُلْ لَهُ : فَلْيَخْلُ لِي بَعْضِ بُيُوتِهِ لآتِيَهُ ، فَإِنَّ الْخَبَرَ عَلَى مَا يَسُرُّهُ ، فَجَاءَ غُلامُهُ ، فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ الدَّارِ ، قَالَ : أَبْشِرْ يَا أَبَا الْفَضْلِ ، قَالَ :

فَوَثَبَ الْعَبَّاسُ فَرَحًا حَتَّى قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ الْحَجَّاجُ ، فَأَعْتَقَهُ ، قَالَ : ثُمَّ جَاءَهُ الْحَجَّاجُ ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( قَدِ افْتَتَحَ خَيْبَرَ ، وَغَنِمَ أَمْوَالَهُمْ ، وَجَرَتْ سِهَامُ الله فِي أَمْوَالِهِمْ ، وَاصْطَفَى رَسُولُ اللهِ ( صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ ، فَاتَّخَذَهَا لِنَفْسِهِ ، وَخَيَّرَهَا أَنْ يُعْتِقَهَا ، وَتَكُونَ زَوْجَتَهُ ، أَوْ تَلْحَقَ بِأَهْلِهَا ، فَاخْتَارَتْ أَنْ يُعْتِقَهَا وَتَكُونَ زَوْجَتَهُ ، وَلَكِنِّي جِئْتُ لِمَالٍ كَانَ لِي هَاهُنَا ، أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَهُ ، فَأَذْهَبَ بِهِ ، فَاسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللهِ ( فَأَذِنَ لِي أَنْ أَقُولَ مَا شِئْتُ ، فَأَخْفِ عَنِّي ثَلاثًا ، ثُمَّ اذْكُرْ مَا بَدَا لَكَ ، قَالَ : فَجَمَعَتِ امْرَأَتُهُ مَا كَانَ عِنْدَهَا مِنْ حُلِيٍّ وَمَتَاعٍ ، فَجَمَعَتْهُ فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ انشَمَرَ ، بِهِ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ثَلاثٍ أَتَى الْعَبَّاسُ امْرَأَةَ الْحَجَّاجِ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ زَوْجُكِ ؟ فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، وَقَالَتْ : لا يُخْزِيكَ الله يَا أَبَا الْفَضْلِ ، لَقَدْ شَقَّ عَلَيْنَا الَّذِي بَلَغَكَ ، قَالَ : أَجَلْ لا يُخْزِنِي الله ، وَلَمْ يَكُنْ بِحَمْدِ الله إِلا مَا أَحْبَبْنَا ، قَدْ أَخْبَرَنِي الْحَجَّاجُ أَنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَتَحَ خَيْبَرَ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( وَجَرَتْ فِيهَا سِهَامُ الله ، وَاصْطَفَى رَسُولُ اللهِ ( صَفِيَّةَ لِنَفْسِهِ ، فَإِنْ كَانَ لَكِ حَاجَةٌ فِي زَوْجِكِ فَالْحَقِي بِهِ ، قَالَتْ : أَظُنُّكَ وَالله صَادِقًا ، قَالَ : فَإِنِّي صَادِقٌ ، وَالأَمْرُ عَلَى مَا أَخْبَرْتُكِ ، قَالَ : ثُمَّ ذَهَبَ حَتَّى أَتَى مَجَالِسَ قُرَيْشٍ وَهُمْ

يَقُولُونَ : لا يُصِيبُكَ إِلا خَيْرٌ يَا أَبَا الْفَضْلِ ، قَالَ : لَمْ يُصِبْنِي إِلا خَيْرٌ بِحَمْدِ الله ، قَدْ أَخْبَرَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ عِلاطٍ أَنَّ خَيْبَرَ قَدْ فَتَحَهَا الله عَلَى رَسُولِهِ ، وَجَرَتْ فِيهَا سِهَامُ الْمُسْلِمِينَ ، وَاصْطَفَى رَسُولُ اللهِ ( صَفِيَّةَ لِنَفْسِهِ ، وَقَدْ سَأَلَنِي أَنْ أُخْفِيَ عَلَيْهِ ثَلاثًا ، وَإِنَّمَا جَاءَ لِيَأْخُذَ مَالَهُ ، وَمَا كَانَ لَهُ مِنْ شَيْءٍ ، هَاهُنَا ، ثُمَّ يَذْهَبَ ، قَالَ : فَرَدَّ الله الْكَآبَةَ الَّتِي كَانَتْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ، وَخَرَجَ الْمُسْلِمُونَ ، وَمَنْ كَانَ دَخَلَ بَيْتَهُ مُكْتَئِبًا حَتَّى أَتَوَا الْعَبَّاسَ ، فَأَخْبَرَهُمُ الْخَبَرَ ، فَسُرَّ الْمُسْلِمُونَ ، وَرَدَّ مَا كَانَ مِنْ كَآبَةٍ أَوْ غَيْظٍ أَوْ حُزْنٍ عَلَى الْمُشْرِكِينَ
1289ـ أَخْبَرَنِي الْوَلِيدُ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي قَدِمَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ ( الْمَدِينَةَ ، أَضَاءَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ ، أَوْ مَاتَ فِيهِ أَظْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ ، قَالَ : وَإِنَّا لَفِي دَفْنِهِ ، مَا رَفَعْنَا أَيدِيَنَا ، عَنْ دَفْنِهِ حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا

1290ـ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَجُلا ، فَارِسِيًّا كَانَ جَارَ النَّبِيِّ ( وَكَانَتْ مَرَقَتُهُ أَطْيَبَ شَيْءٍ رِيحًا ، فَصَنَعَ طَعَامًا ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ( فَدَعَاهُ ، وَعَائِشَةُ إِلَى جَنْبِهِ ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ ، أَنْ تَعَالَ : قَالَ : وَهَذِهِ مَعِي ؟ قَالَ : وَأَشَارَ إِلَى عَائِشَةَ ، فَقَالَ : لا ، ثُمَّ أَشَارَ إِلَيْهِ الثَّانِيَةَ ، فَقَالَ : وَهَذِهِ مَعِي ؟ قَالَ : لا ، ثُمَّ أَشَارَ إِلَيْهِ الثَّالِثَةَ ، فَقَالَ : نَعَمْ فَذَهَبَتْ عَائِشَةُ
1291ـ حدثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، وَمَيْمُونُ بْنُ سِيَاهٍ ، وَجَعْفَرُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ عُمَّارَ بُيُوتِ الله هُمْ أَهْلُ الله
1292ـ حدثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَنَسًا هَلْ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ ( خَاتَمٌ ؟ فَقَالَ : أَخَّرَ رَسُولُ اللهِ ( صَلاةَ الْعِشَاءَ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِلَى قَرِيبٍ مِنْ شَطْرِ اللَّيْلِ ، فَقَالَ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا وَنَامُوا ، وَإِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا فِي صَلاةٍ مَا انْتَظَرْتُمْ قَالَ أَنَسٌ : وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ خَاتَمِهِ مِنْ فِضَّةٍ ، وَرَفَعَ يدَهُ الْيُسْرَى
1293ـ حدثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( اسْتَسْقَى ، فَدَعَا هَكَذَا ، وَبَسَطَ يَدَيْهُ ، وَجَعَلَ ظُهُورَهُمَا مِمَّا يَلِي وَجْهَهُ

1294ـ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( مِثْلَهُ إِلا أَنَّهُ دَعَا بِعَرَفَةَ
1295ـ حدثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ( مِثْلَهُ أَنَّهُ اسْتَسْقَى بِهِ
1296ـ حدثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، أَنَّ رَجُلا ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ ؟ وَعِنْدَهُ غُلامٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ ، فَقَالَ : إِنْ يَعِشْ هَذَا الْغُلامُ ، فَعَسَى أَنْ لا يَبْلُغَ الْهَرَمَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ
1297ـ حدثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النَّبِيَّ ( عَنْ قِيَامِ السَّاعَةِ ؟ قَالَ : وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ ، فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ ، قَالَ : أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ ؟ قَالَ : هَا أنا ذَا يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : مَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ قَالَ : مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَبِيرِ عَمَلٍ غَيْرَ أَنِّي أُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ ، قَالَ : فَالْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ ، قَالَ : فَكَانَ أَنَسٌ يَقُولُ : فَنَحْنُ نُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ

1298ـ حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَطِيَّةَ ، سَمِعْتُ ثَابِتًا ، يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَخْرُجُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَفِيهِ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ ، مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنْ حَبْوتِهِ إِلا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، فَإِنَّهُ يَتَبَسَّمُ إِلَيْهِمَا وَيَتَبَسَّمَانِ إِلَيْهِ
1299ـ حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يُغِيرُ عِنْدَ الصُّبْحِ ، فَيتَسَمَّعُ ، فَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا أَمْسَكَ وَإِلا أَغَارَ
1300ـ حدثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ يُغِيرُ عِنْدَ صَلاةِ الْفَجْرِ ، فَكَانَ يَسْتَمِعُ فَإِنْ سَمِعَ أَذَانَا ، وَإِلا أَغَارَ ، فَاسْتَمَعَ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَسَمِعَ رَجُلا يَقُولُ : الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ ، فَقَالَ : الْفِطْرَةُ ، فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله ، قَالَ : خَرَجْتَ مِنَ النَّارِ $$
1301ـ حدثنا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : أخبرنا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولُ : اللهمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
1302ـ حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ ، قَالا : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : لِكُلِّ غَادِرٍ لُوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعْرَفُ بِهِ

1303ـ حدثنا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ ثَابِتٍ ، سَمِعْتُ أَنَسًا ، يَقُولُ : كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولُ : اللهمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ قَالَ شُعْبَةُ : فَقُلْتُ لِثَابِتٍ : عَنِ النَّبِيِّ ( ؟ فَقَالَ : عَنِ النَّبِيِّ (
1304ـ حدثنا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ ثَابِتٍ ، سَمِعْتُ أَنَسًا ، يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَرْفَعُ يَدَيْهُ فِي الدُّعَاءِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهُ قَالَ شُعْبَةُ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، فَقَالَ : إِنَّمَا ذَاكَ فِي الاسْتِسْقَاءِ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَنْتَ سَمِعْتَ مِنْ أَنَسٍ ؟ قَالَ : سُبْحَانَ الله ، قُلْتُ : أَنْتَ سَمِعْتَ مِنْ أَنَسٍ ؟ قَالَ : سُبْحَانَ الله ، قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا
1305ـ حدثنا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ يَحْكِي لَنَا صَلاةَ رَسُولِ اللهِ ( فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَامَ ، حَتَّى نَقُولَ : قَدْ نَسِيَ
1306ـ حدثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : حُبُّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ
1307ـ حدثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، وَثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : سَقَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( فِي هَذَا الْقَدَحِ الشَّرَابَ كُلَّهُ : الْعَسَلَ وَاللَّبَنَ وَالنَّبِيذَ وَالْمَاءَ

1308ـ حدثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ ، فَأَتَاهُ آتٍ ، فَأَخَذَهُ ، فَصَرَعَهُ فَشَقَّ عَنْ صَدْرِهِ ، فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ ، ثُمَّ شَقَّ الْقَلْبَ ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً ، فَقَالَ : هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ ، فَغَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ ، ثُمَّ لأمَهُ ، فَأَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ قَالَ : وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعُونَ إِلَى أُمِّهِ ، يَعْنِي ظِئْرَهُ قُتِلَ مُحَمَّدٌ ، فَجَاءُوا ، فَاسْتَقْبَلَهُمْ وَهُوَ مُمْتَقِعَ اللُّونِ ، قَالَ أَنَسٌ : فَقَدْ كُنَّا نَرَى أَثَرَ ذَلِكَ الْمِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ
1309ـ حدثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَجُلا ، قَالَ : يَا سَيِّدَنَا وَابْنَ سَيَّدِنَا ، وَيَا خَيْرَنَا ، وَابْنَ خَيْرِنَا ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، عَلَيْكُمْ بِقَوْلِكُمْ وَلا يَسْتَهْوِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
1310ـ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : يَبْقَى مِنَ الْجَنَّةِ مَا شَاءَ الله أَنْ يَبْقَى ، فَيُنْشِئُ الله تَعَالَى لَهَا خَلْقًا مِمَّا يَشَاءُ
1311ـ حدثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ

1312ـ حدثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، وَأَبِي عِمْرَانَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ أَبُو عِمْرَانَ : يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ أَرْبَعَةٌ ، وَقَالَ ثَابِتٌ : رَجُلانِ ، فَيُعْرَضُونَ عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِمَا إِلَى النَّارِ ، فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمَا ، فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ قَدْ كُنْتُ أَرْجُو إِذْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا أَنْ لا تُعِيدَنِي فِيهَا ، فَيُنَجِّيهِ الله مِنْهَا
1313ـ حدثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : يُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بَلاءً كَانَ فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَيَقُولُ الله لَهُ : اصْبُغُوهُ صَبْغَهً فِي الْجَنَّةِ ، فَيُصْبَغُ بِهَا صَبْغَهً ، فَيَخْرُجُ فَيَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ أَوْ شَيْئًا تَكْرَهُهُ ، قَالَ : فَيَقُولُ : لا ، قَالَ : ثُمَّ يُؤْتَى بِأَنْعَمِ النَّاسِ كَانَ فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، فَيَقُولُ : الله عَزَّ وَجَلَّ : يَا ابْنَ آدَمَ ، هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ أَوْ قُرَّةَ عَيْنٍ قَطُّ ؟ فَيَقُولُ : لا وَعِزَّتِكَ
1314ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّنَا فِي دَارِ عُقْبَةَ بْنِ نَافِعٍ ، فَأُتِينَا بِرُطَبٍ مِنْ رُطَبِ ابْنِ طَابٍ ، فَأُوِّلَتْ أَنَّ الرِّفْعَةَ لَنَا فِي الدُّنْيَا ، وَالْعَاقِبَةَ فِي الآخِرَةِ ، وَأنَّ دِينَنَا قَدْ طَابَ

1315ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَتْ نَاقَةُ النَّبِيِّ ( الْعَضْبَاءَ لا تُسْبَقُ ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ ، فَسَابَقَهَا عَلَى قَعُودٍ لَهُ ، فَسَبَقَهَا الأَعْرَابِيُّ ، فَكَانَ ذَلِكَ اشْتَدَّ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ ( فَقَالَ النَّبِيُّ ( : إِنَّ حَقًّا عَلَى الله أَنْ لا يَرْتَفِعَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا إِلا وَضَعَهُ
1316ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يُعْجِبُهُ الْقَرْعُ ، فَكَانَ إِذَا وُضِعَ دُفِعَ الْقَرْعَ نَحْوَ النَّبِيِّ (
1317ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : لَقَدْ أُخِفْتُ ، وَمَا يَخَافُ أَحَدٌ ، وَلَقَدْ أُوذِيتُ فِي الله ، وَمَا يُؤْذَى أَحَدٌ ، وَلَقَدْ أَتَتْ عَلَيَّ ثَلاثُونَ مِنْ بَيْنِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، وَمَالِي وَلَبِلالٍ طَعَامٌ يأكُلُهُ ذُو كَبِدٍ ، إِلا شَيْءٌ يُوَارِيهِ إِبْطُ بِلالٍ

1318ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ( سَأَلُوا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ ( عَنْ سَرِيرَتِهِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : لا أَنَامُ عَلَى الْفِرَاشِ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لا أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَصُومُ وَلا أُفْطِرُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ( فَقَامَ خَطِيبًا ، فَحَمِدَ الله عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ قَالُوا كَذَا وَكَذَا ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ ، وَأَنَامُ وَأُصَلِّي ، وَأتَزَوَّجُ النِّسَاءَ ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي
1319ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ ( كَانُوا يَقُولُونَ وَهُمْ يَحْفُرُونَ الْخَنْدَقَ : نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدًا عَلَى الإِسْلامِ مَا بَقِينَا وَالنَّبِيُّ ( يَقُولُ : اللهمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الآخِرَةِ ، فَاغْفِرْ لِلأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ ، قَالَ : وَأُتُوا بِخُبْزِ شَعِيرٍ عَلَيْهِ إِهَالَةٌ سَنِخَةٌ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : إِنَّمَا الْخَيْرُ خَيْرُ الآخِرَةِ
1320ـ حدثنا محمد بن الفضل ، حدثنا حماد بن سلمة قال : حدثنا ثابت عن أنس أن أزواج النبي كن يوم أحد يدلجن بالقرب على ظهورهن بادية خدامهن يسقين

1321ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، ذَهَبْتُ بِعَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، إِلَى النَّبِيِّ ( حِينَ وُلِدَ ، وَالنَّبِيُّ ( فِي عَبَاءَةٍ يَهْنَأُ بَعِيرًا لَهُ ، فَقَالَ : هَلْ مَعَكَ تَمْرٌ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، فَنَاوَلْتُهُ تَمَرَاتٍ فَلاكَهُنَّ ، ثُمَّ فَغَرَ فَاهَ ، ثُمَّ مَجَّهُ فِيهِ ، فَجَعَلَ يَتَلَمَّظُ ، فَقَالَ النَّبِيَّ ( : حُبُّ الأَنْصَارِ التَّمْرَ فَسَمَّاهُ عَبْدَ الله
1322ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يَصُومُ حَتَّى يُقَالَ : صَامَ صَامَ ، وَيُفْطِرُ حَتَّى يُقَالَ : أَفْطَرَ أَفْطَرَ
1323ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النَّبِيَّ ( فَأَعْطَاهُ غَنَمًا ، فَأَتَى قَوْمَهُ ، فَقَالَ : يَا قَوْمِ ، أَسْلِمُوا ، فَوَالله إِنَّ مُحَمَّدًا لَيُعْطِي عَطَاءَ رَجُلٍ مَا يَخَافُ الْفَاقَةَ ، وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَجِيءُ إِلَى النَّبِيِّ ( وَمَا يُرِيدُ بِذَلِكَ إِلا الدُّنْيَا ، فَمَا يُمْسِي حَتَّى يَكُونَ دِينُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
1324ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : أُقِيمَتِ الصَّلاةُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ : إِنَّ لِي حَاجَةً ، فَقَامَ يُنَاجِيهِ حَتَّى نَعَسَ الْقَوْمُ أَوْ بَعْضُ الْقَوْمِ ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ ، وَلَمْ يَذْكُرْ وُضُوءًا

1325ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( طَافَ عَلَى نِسَائِهِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ
1326ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( عَلَى بِسَاطٍ ، وَأُمُّ سُلَيْمٍ ، وَأُمُّ حَرَامٍ خَلْفَنَا ، فَأقَامَهُنَّ عَنْ يَمِينِهِ فِيمَا يَحْسِبُ ثَابِتٌ
1327ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : أخبرنا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( أَخَذَ سَيْفًا يَوْمَ أُحَدٍ ، فَقَالَ : مَنْ يأخُذُ هَذَا السَّيْفَ بِحَقِّهِ ؟ فَجَعَلَ هَذَا يَقُولُ : أنا ، وَيَقُولُ هَذَا : أنا ، وَيَقُولُ هَذَا : أنا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَيُّكُمْ يأخُذُهُ بِحَقِّهِ ؟ فَأَحْجَمُوا ، فَقَالَ سِمَاكُ أَبُو دُجَانَةَ : أنا آخُذُهُ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَأَخَذَهُ ، فَفَلَقَ هَامَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ أُحَدٍ
1328ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ : مَنْ كَانَ الله وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَمَنْ أَحَبَّ عَبْدًا لا يُحِبُّهُ إِلا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَعُودَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا

1329ـ حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يُؤْتَى بِالرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقُولُ الله تَعَالَى : يَا ابْنَ آدَمَ كَيْفَ رَأَيْتَ مَنْزِلَكَ ؟ فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ خَيْرُ مَنْزِلٍ ، فَيُقَالَ : تَمَنَّ وَسَلْ ، فَيَقُولُ : وَمَا أَتَمَنَّى وَأَسْألُ إِلا أَنْ أُرَدَّ إِلَى الدُّنْيَا ، فَأُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ ، قَالَ : وَيُؤْتَى بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، فَيَقُولُ لَهُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، كَيْفَ رَأَيْتَ مَنْزِلَكَ ؟ فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ ، شَرَّ مَنْزِلٍ ، فَيُقَالَ : أَفَتَفْتَدِي مِنْهُ بِطِلاعِ الأَرَضِينَ ذَهَبًا ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ ، فَيَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ : كَذَبْتَ قَدْ سَأَلْتُكَ مَا هُوَ أَيْسَرَ مِنْ ذَا فَلَمْ تَفْعَلْ
1330ـ حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ فَتًى مِنْ أَسْلَمَ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أُرِيدُ الْجِهَادَ ، وَلَيْسَ مَعِي مَا أَتَجَهَّزُ بِهِ ؟ فَقَالَ : إِنَّ فُلانَا الأَنْصَارِيَّ قَدْ كَانَ يَتَجَهَّزُ ، فَمَرِضَ فَاذْهَبْ إِلَيْهِ ، فَقُلْ لَهُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ ، وَيَقُولُ لَكَ : ادْفَعْ إِلَيَّ مَا تَجَهَّزْتَ بِهِ ، قَالَ : فَأَتَاهُ ، فَقَالَ : يَا فُلانَةُ ، ادْفَعِي إِلَيْهِ مَا جَهَّزْتِنِي بِهِ ، وَلا تَحْبِسِي مِنْهُ شَيْئًا ، فَوَالله مَا تَحْبِسِي مِنْهُ شَيْئًا ، فَيُبَارِكَ الله لَنَا فِيهِ

1331ـ حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ الصَّيْدَلانِيُّ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ لِي أَخٌ ، فَكَانَ النَّبِيُّ ( يَسْتَقْبِلُهُ ، فَيَقُولُ : يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ ؟
1332ـ حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسًا ، يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَخْرُجُ عَلَيْنَا بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ صَلاةِ الْمَغْرِبِ ، فَيَرَانَا نُصَلِّي ، فَلا يَنْهَانَا ، وَلا يَأْمُرَنَا
1333ـ وَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، وَحُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ آخَى رَسُولُ اللهِ ( بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ : يَا أَخِي ، إِنِّي مِنْ أَكْثَرِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَالا ، فَانْظُرْ شَطْرَ مَالِي فَخُذْهُ ، وَتَحْتِي امْرَأتَانِ ، فَانْظُرْ أَيَّهُمَا شِئْتَ ، حَتَّى أَنْزِلَ لَكَ عَنْهَا ، قَالَ : بَارَكَ الله فِي أَهُلِكَ وَمَالِكَ ، دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ ؟ فَدَلُّوهُ عَلَى السُّوقِ ، فَاشْتَرَى وَبَاعَ ، فَرَبِحَ ، فَجَاءَ بِشَيْءٍ مِنْ سَمْنٍ وَأَقِطٍ ، ثُمَّ لَبِثَ مَا شَاءَ الله ، فَجَاءَ وَعَلَيْهِ رَدْعُ زَعْفَرَانٍ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ( : مَهْيَمْ ؟ قَالَ : تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً ، قَالَ : مَا أَصْدَقْتَهَا ؟ قَالَ : وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ ، قَالَ : أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : لَقَدْ رَأَيْتُنِي بَعْدَ ذَلِكَ وَلَوْ رَفَعْتُ حَجَرًا لَظَنَنْتُ أَنِّي سَأُصِيبُ تَحْتَهُ ذَهَبًا أَوْ فِضَّةً

1334ـ حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَجُلا ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ لِفُلانٍ نَخْلَةً ، وَإِنَّمَا أُقِيمُ حَائِطِي بِهَا ، فَأْمُرْهُ أَنْ يُعْطِيَنِي حَتَّى أُقِيمَ حَائِطِي بِهَا ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ( : أَعْطِهَا إِيَّاهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ ، فَأَبَى فَأَتَاهُ أَبُو الدَّحْدَاحِ ، فَقَالَ : بِعْنِي نَخْلَتَكَ بِحَائِطِي ، قَالَ : فَفَعَلَ ، فَأَتَى رَسُولَ اللهِ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُ النَّخْلَةَ بِحَائِطِي ، فَاجْعَلْهَا لَهُ ، فَقَدْ أَعْطَيْتُكَهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : كَمْ مِنْ عَذْقٍ رَاحَ لأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ ، قَالَهَا مِرَارًا ، قَالَ : فَأَتَى امْرَأَتَهُ ، فَقَالَ : يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ اخْرُجِي مِنَ الْحَائِطِ ، فَإِنِّي قَدْ بِعْتُهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ ، فَقَالَتْ : رَبِحَ الْبَيْعُ أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا
1335ـ حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا ، وَسَقَانَا ، وَكَفَانَا ، وَآوَانَا ، فَكَمْ مِمَّنْ لا كَافِيَ لَهُ ، وَلا مُؤْوِيَ

1336ـ أَخبرنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أخبرنا عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنّ النَّبِيَّ ( كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعِ نَخْلَةٍ ، فَلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ تَحَوَّلَ إِلَى الْمِنْبَرِ ، فَحَنَّ الْجِذْعُ حَتَّى أَتَاهُ رَسُولُ اللهِ ( وَاحْتَضَنَهُ ، فَسَكَنَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَوْ لَمْ أَحْتَضَنْهُ لَحَنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
1337ـ حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَجُلا قَالَ لِرَسُولِ اللهِ ( : يَا خَيْرَنَا ، وَابْنَ خَيْرِنَا ، وَيَا سَيِّدَنَا ، وَابْنَ سَيِّدِنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : عَلَيْكُمْ بِقَوْلِكُمْ ، وَلا يَسْتَهْوِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ ، مَا أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعُونِي فَوْقَ مَنْزِلَتِي الَّذِي أَنْزَلَنِي الله
1338ـ حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( اسْتَسْقَى ، فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ

1339ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَجُلا قَامَ إِلَى النَّبِيِّ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَتَى السَّاعَةُ ؟ فَجَذَبَهُ النَّاسُ ، فَأَقْعَدُوهُ ، ثُمَّ قَامَ الثَّانِيَةَ ، فَسَأَلَهُ ، فَجَذَبَهُ النَّاسُ ، فَأَقْعَدُوهُ ، ثُمَّ قَامَ الثَّالِثَةَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : وَيْحَكَ وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ قَالَ : حُبَّ الله وَرَسُولِهِ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ : اقْعُدْ ، فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ، قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ : فَمَا فَرِحْنَا بَعْدَ الإِسْلامِ ، فَرِحْنَا بِقَوْلِهِ ، اقْعُدْ فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ قَالَ : فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَ النَّبِيِّ ( وَأَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ لِحُبِّي إِيَّاهُمْ ، وَإِنْ كُنْتُ لأَقْصُرُ عَنْ أَعْمَالِهِمْ
1340ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( لا يُجَاوِزُ شَعْرَهُ أُذُنَيْهُ

1341ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ( أَحْسَنَ النَّاسِ ، وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَكَانَ أَشْجَعَ النَّاسِ ، وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَيْلَةً ، فَخَرَجْنَا قَبْلَ الصَّوْتِ ، فَاسْتَقْبَلَهُمُ النَّبِيُّ ( وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لأَبِي طَلْحَةَ ، عُرْيٍ ، وَفِي عُنُقِهِ السَّيْفُ ، وَقَدِ اسْتَبْرَأَ الْخَبَرَ ، وَهُوَ يَقُولُ : لَمْ تُرَاعُوا ، لَمْ تُرَاعُوا ، ثُمَّ قَالَ : وَجَدْنَا بَحْرًا ، أَوْ قَالَ : إِنَّهُ لَبَحْرٌ ، قَالَ حَمَّادٌ : وَكَانَ فَرَسٌ يُبْطَأُ ، فَلَمْ يَسْبِقْ بَعْدُ ذَلِكَ الْيَوْمَ ، قَالَ حَمَّادٌ : هَذَا فِي حَدِيثِ ثَابِتٍ ، أَوْ فِي حَدِيثِ غَيْرِهِ
1342ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، وَعَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنّ النَّبِيَّ ( كَانَ فِي سَفَرٍ ، وَكَانَ يَحْدُو بِهِمْ غُلامٌ أَسْوَدُ يُقَالَ لَهُ : أَنْجَشَةُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : رُوَيْدَكَ وَيَحْكَ يَا أَنْجَشَةَ ، سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ قَالَ أَبُو قِلابَةَ : يَعْنِي النِّسَاءَ
1343ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ الْبَرَاءُ يَحْدُو بالرجال ، وَكَانَ أَنْجَشَةُ يَحْدُو بِالنِّسَاءَ ، وَكَانَ حسن الصوت فَحَدَا ، فَأَعْنَقَتِ الإِبِلُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : رُوَيْدًا يَا أَنْجَشَةَ ، وَيْحَكَ سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ ، قَالَ أَبُو قِلابَةَ : يَعْنِي النِّسَاءَ

1344ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَتْ نَاقَةُ رَسُولِ اللهِ ( الْعَضْبَاءُ لا تُسْبَقُ ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ لَهُ ، فَسَابَقَهَا فَسَبْقَهَا ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ ( فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ حَقًّا عَلَى الله أَنْ لا يَرْتَفِعَ شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلا وَضَعَهَ
1345ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ أَهْلَ الْيَمَنِ ، قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ ( فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، ابْعَثْ مَعَنَا رَجُلا يُعَلِّمُنَا الْقُرْآنَ ، فَأخَذَ بِيَدِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ، فَأَرْسَلَهُ مَعَهُمْ ، فَقَالَ : هَذَا أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ
1346ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : دَخَلْتُ الْجَنَّةَ ، فَسَمِعْتُ خَشَفَةً ، فَقُلْتُ : مَا هَذِهِ ؟ فَقَالُوا : هَذَا بِلالٌ ، ثُمَّ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ ، فَسَمِعْتُ خَشَفَةً ، فَقُلْتُ مَا هَذِهِ ؟ فَقَالُوا : هَذَا بِلالٌ ، ثُمَّ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ ، فَسَمِعْتُ خَشَفَةً ، فَقُلْتُ : مَا هَذِهِ ؟ قَالُوا : هَذِهِ الْغُمَيصَاءُ بِنْتُ مِلْحَانَ وَهِيَ أُمُّ سُلَيْمٍ أُمِّ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ

1347ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ كَانَ يَرْمِي بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ ( يَوْمَ أُحُدٍ ، وَكَانَ رَجُلا رَامِيًا ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ ( خلفه ، وَكَانَ إِذَا رَمَى رَفَعَ رَسُولُ اللهِ ( شَخْصَهُ يَنْظُرُ أَيْنَ يَقَعُ سَهْمَهُ ، قَالَ : وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ يَدْفَعُ صَدْرَ رَسُولِ اللهِ ( بِيَدِهِ ، وَيَقُولُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، هَكَذَا لا يُصِيبُكَ سَهْمٌ ، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ يُسَوِّرُ نَفْسَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ ( يَقُولُ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي قَوِيُّ جَلْدٌ ، فَوَجَّهِنِي فِي حَوَائِجِكَ ، وَابْعَثْنِي حَيْثُ شِئْتَ
1348ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ : اللهمَّ إِنَّكَ إِنْ تَشَأْ لَمْ تُعْبَدْ فِي الأَرْضِ
1349ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ امْرَأَةً كَانَ فِي عَقْلِهَا شَيْءٌ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ لِي حَاجَةً ، فَقَامَ ؟ فَقَالَ : يَا أُمَّ فُلانٍ ، انْظُرِي أَيَّ الطَّرِيقِ ، شِئْتِ حَتَّى أَقُومَ مَعَكَ فِي حَاجَتِكَ ، فَلَمْ يَنْصَرِفْ عَنْهَا حَتَّى قَضِيَتْ حَاجَتَهَا

1350ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ أُخْتَ الرَّبِيعِ أُمَّ حَارِثَةَ جَرَحَتْ إِنْسَانَا ، فَرُفِعَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : الْقِصَاصُ ، فَقَالَتْ : أُمُّ حَارِثَةَ : أَيُقْتَصُّ مِنْ فُلانَةَ وَالله لا يُقْتَصُّ مِنْهَا فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَا أُمَّ حَارِثَةَ ، كِتَابُ الله تَعَالَى ، فَقَالَتْ : لا وَالله لا يُقْتَصُّ مِنْهَا ، قَالَ : فَكَلَّمُوا الْقَوْمَ حَتَّى صَالَحُوهُمْ ، فَرَضُوا بِالدِّيَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ مِنْ عِبَادِ الله مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله لأَبَرَّهُ
1351ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( كَانَ يَقُولُ : إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا ، وَكَفَانَا وَآوَانَا ، فَكَمْ مَنْ لا كَافِيَ لَهُ وَلا مُؤْوِيَ
1352ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( كَانَ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا لَعِقَ أَصَابِعَهُ الثَّلاثَ ، وَقَالَ : إِذَا سَقَطَتِ اللُّقْمَةُ مِنْ أَحَدِكُمْ فَلْيَأْخُذْهَا ، فَلْيُمِطْ عَنْهَا الأَذَى وَلْيَأْكُلْهَا ، وَلا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ ، قَالَ : فَكَانَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَسْلُتَ الصَّحْفَةَ ، وَيَقُولَ : إِنَّ أَحَدَكُمْ لا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ الْبَرَكَةَ

1353ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( وَاصَلَ ، فَوَاصَلَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : لَوْ مُدَّ لِي فِي الشَّهْرِ لَوَاصَلْتُ وَصَالا يَدَعُ الْمُتَعَمِّقُونَ تَعَمُّقَهُمْ ، إِنِّي أَظَلُّ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي
1354ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَجُلا كَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللهِ ( الْقُرْآنَ ، فَإِذَا أَمْلَى عَلَيْهِ سَمِيعًا عَلِيمًا كَتَبَ سَمِيعًا بَصِيرًا ، أَوْ نَحْوَ هَذَا ، فَيَقُولُ النَّبِيُّ ( : مَا كَتَبْتَ ؟ فَيَقُولُ : كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فَيَقُولُ : دَعْهُ ، قَالَ : وَكَانَ قَرَأَ الْبَقَرَةَ ، وَآلَ عِمْرَانَ ، وَكَانَ مَنْ قَرَأَهُمَا قَدْ قَرَأَ قُرْآنَا كَثِيرًا ، فَذَهَبَ بَعْدُ ، فَقَالَ : أا أَعْلَمُ النَّاسِ بِمُحَمَّدٍ ، قَدْ كَانَ يُمْلِي عَلَيَّ ، فَأكْتُبُ غَيْرَ مَا يَقُولُ : فَيَقُولُ لِي : مَا كَتَبْتَ ؟ فَأَقُولُ : كَذَا وَكَذَا ، فَيَقُولُ : دَعْهُ ، فَمَاتَ فَنَبَذَتْهُ الأَرْضُ ، ثُمَّ دُفِنَ ، فَنَبَذَتْهُ الأَرْضُ قَالَ أَبُو طَلْحَةَ : فَذَهَبْتُ حَتَّى رَأَيْتُهُ مَنْبُوذًا
1355ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النَّبِيَّ ( فَأَعْطَاهُ غَنَمًا ، فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ ، فَقَالَ : أَيْ قَوْمِ ائْتُوا مُحَمَّدًا ، فَوَالله إِنَّهُ لَيُعْطِي عَطَاءَ رَجُلٍ مَا يَخَافُ الْفَاقَةَ قَالَ أَنَسٌ : فَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَجِيءُ ، وَمَا يُرِيدُ إِلا الدُّنْيَا ، فَمَا يُمْسِي إِلا وَدِينُهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا

1356ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، قَالَ : قَالَ أَنَسٌ كَانَ لأُمِّ سُلَيْمٍ قَدَحٌ فَمَا مِنَ الشَّرَابِ شَيْءٌ إِلا وَقَدْ سَقِيَتْ فِيهِ رَسُولَ اللهِ ( الْمَاءَ وَالْعَسَلَ وَاللَّبَنَ وَالنَّبِيذَ
1357ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَة ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، أَنَّ جِنَازَةً ، مَرَّتْ بِالنَّبِيِّ ( فَأَثْنَوْا عَلَيْهِ خَيْرًا ، فَقَالَ : وَجَبَتْ ، وَمُرُّوا بِجِنَازَةٍ أُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا ، فَقَالَ : وَجَبَتْ ، ثُمَّ قَالَ : أَنْتُمْ شُهَدَاءُ الله فِي الأَرْضِ
1358ـ حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : هَكَذَا كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ ( وَأَشَارَ بِيَسَارِهِ ، وَوَضَعَ إِبْهَامَهُ عَلَى ظَهْرِ خِنْصَرِهِ
1359ـ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، وَحُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ النَّبِيِّ ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ
1360ـ حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ( إِذَا اجْتَهَدَ لأَحَدٍ فِي الدُّعَاءِ ، قَالَ : جَعَلَ الله عَلَيْكُمْ صَلاةَ قَوْمٍ أَبْرَارٍ ، يَقُومُونَ اللَّيْلَ ، وَيَصُومُونَ النَّهَارَ ، لَيْسُوا بِأَثَمَةٍ وَلا فُجَّارٍ

1361ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : خَدَمْتُ النَّبِيَّ ( عَشْرَ سِنِينَ ، فَمَا قَالَ لِي : أُفٍّ قَطُّ ، وَلا قَالَ لِشَيْءٍ فَعَلْتُهُ : لِمَ فَعَلْتَ كَذَا ، وَلا لِشَيْءٍ لَمْ أَفْعَلْهُ ، أَلا فَعَلْتَ كَذَا
1362ـ حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، سُئِلَ أَنَسٌ عَنْ خِضَابِ النَّبِيِّ ( فَقَالَ : لَمْ يَرَ مِنَ الشَّيْبِ مَا يَخْضِبُ ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَعُدَّ شَمَطَاتٍ كُنَّ فِي لِحْيتِهِ وَكَانَ خَضَبَ أَبُو بَكْرٍ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ ، وَخَضَبَ عُمَرُ بِالْحِنَّاءِ
1363ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : مَا مَسَسْتُ حَرِيرًا قَطُّ ، وَلا دِيبَاجًا قَطُّ ، وَلا شَيْئًا قَطُّ أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللهِ ( وَلا شَمَمْتُ رِيحًا قَطُّ ، أَوْ قَالَ : عَرْفًا قَطُّ أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ رَسُولِ اللهِ ( أَوْ قَالَ : عَرْفِ رَسُولِ اللهِ (
1364ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللهِ ( قَالَتْ فَاطِمَةُ : وَاكَرْبَ أَبَتَاهُ فَقَالَ لَهَا : لَيْسَ عَلَى أَبِيكَ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ فَلَمَّا مَاتَ ، قَالَتْ : فَاطِمَةُ رَضِيَ الله عَنْهَا : يَا أَبَتَاهُ أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ ، يَا أَبَتَاهُ جَنَّةُ الْفِرْدَوسِ مَأْوَاهُ ، يَا أَبَتَاهُ ، إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهُ ، يَا أَبَتَاهُ مِنْ رَبِّهِ مَا أَدْنَاهُ ، فَلَمَّا دُفِنَ ، قَالَتْ فَاطِمَةُ : يَا أَنَسُ ، أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللهِ ( التُّرَابَ

1365ـ حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( دَعَا بِمَاءٍ ، فَأُتِيَ بِمَاءٍ فِي قَدَحٍ رَحْرَاحٍ ، فَوَضَعَ كَفَّهُ فِيهِ ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْمَاءِ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعَهُ كَأَنَّهُ الْعُيُونُ ، قَالَ : فَحَزَرْتُ الْقَوْمَ مَا بَيْنَ السَّبْعِينَ إِلَى الثَّمَانِينَ
1366ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النَّبِيَّ ( مَتَى السَّاعَةُ ؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ( : وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ قَالَ : لا شَيْءَ إِلا إِنِّي أُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ ، قَالَ أَنَسٌ : فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ ( : الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ ، قَالَ أَنَسٌ : فَأَنَا أُحِبُّ رَسُولَ اللهِ ( وَأُحِبُّ أَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ مِثْلَ أَعْمَالِهُمْ
1367ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( رَأَى عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَثَرِ صُفْرَةٍ ، فَقَالَ لَهُ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ قَالَ : بَارَكَ الله لَكَ ، أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ
1368ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( أَوْلَمْ عَلَى شَيْءٍ مِنْ نِسَائِهِ مَا أَوْلَمَ عَلَى زَيْنَبَ ، أَوْلَمَ بِشَاةٍ

1369ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ ، فَمَرِضَ أَبُوهَا ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ ( فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ أَبِي مَرِيضٌ ، وَزَوْجِي يَأْبَى أَنْ يَأْذَنَ لِي أَنْ أُمَرِّضَهُ ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ ( : أَطِيعِي زَوْجَكَ فَمَاتَ أَبُوهَا ، فَاسْتَأْذَنَتْ زَوْجَهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ ، فَأَبَى زَوْجُهَا أَنْ يَأْذَنَ لَهَا فِي الصَّلاةِ ، فَسَأَلَتِ النَّبِيَّ فَقَالَ لَهَا : أَطِيعِي زَوْجَكِ فَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا ، وَلَمْ تُصَلِّ عَلَى أَبِيهَا ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ ( : قَدْ غَفَرَ الله لأَبِيكَ بِطَوَاعِيَتِكَ لِزَوجِكَ
1370ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، دَخَلَ رَسُولُ اللهِ ( عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ ، فَقَالَ لَهُ : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَ : أَرْجُو وَأخَافُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ فِي مِثْلِ هَذَا إِلا أَعْطَاهُ الَّذِي يَرْجُو ، وَآمَنَهُ الَّذِي يَخَافُ
1371ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ( يَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ مَعَ أُمِّهِ وَهُوَ فِي الصَّلاةِ أَوِ الشَّيْءَ فِي الصَّلاةِ ، فَيَقْرَأُ السُّورَةَ الْقَصِيرَةَ

1372ـ حدثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَتَمَنَّى الْمُؤْمِنُ الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَهُ ، فَإِنْ كَانَ لابُدَّ فَاعِلا ، أَوْ كُنْتُمْ لابُدَّ فَاعِلِينَ ، فَلْيَقُلْ : اللهمَّ ، أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي ، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي
1373ـ حدثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ( أَنَّهُ كَانَ يُكْثِرُ مِنْ قَوْلِهِ : رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ قَالَ : فَقُلْتُ لِثَابِتٍ : عَنِ النَّبِيِّ ( ؟ فَقَالَ : عَنِ النَّبِيِّ (
1374ـ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ هَاهُنَا رَجُلا لا يُصَلِّي صَلاةً إِلا قَرَأَ فِيهَا : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، مِنْهَا مَا يُفْرِدُهَا ، وَمِنْهَا مَا يَقْرَأُهَا مَعَ سُورَةٍ ؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ( : وَمَا تُرِيدُ إِلَى هَذَا ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُحِبُّهَا ، قَالَ : حُبُّهَا إِذًا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ
1375ـ حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، وَأَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ ( فِي حَاجَةٍ ، فَرَأَيْتُ صِبْيَانًا يَلْعَبُونَ ، فَقَعَدْتُ مَعَهُمْ ، فَجَاءَ النَّبِيُّ ( فَسَلَّمَ عَلَى الصِّبْيَانِ

1376ـ حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : يَا فُلانُ ، فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : لا ، وَالَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ مَا فَعَلْتُ ، وَرَسُولُ اللهِ ( يَعْلَمُ أَنَّهُ فَعَلَهُ ، فَكَرَّرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ ثَلاثَ مِرَارٍ ، كُلُّ ذَلِكَ يَحْلِفُ ، وَرَسُولُ اللهِ ( يَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ فَعَلَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ( : كَفَّرَ الله عَنْكَ كَذِبَكَ بِصِدْقِكَ ، بِلا إِلَهَ إِلا الله
1377ـ حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إنا نَكُونُ عِنْدَكَ عَلَى حَالٍ ، فَإِذَا فَارَقْنَاكَ كُنَّا عَلَى غَيْرِهِ ، فَنَخَافُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ النِّفَاقَ ، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ ( : كَيْفَ أَنْتُمْ وَرَبُّكُمْ ؟ قَالُوا : الله رَبُّنَا فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ ، قَالَ : كَيْفَ أَنْتُمْ وَنَبِيُّكُمْ ؟ قَالُوا : أَنْتَ نَبِيُّنَا فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ ، قَالَ : لَيْسَ ذَاكَ النِّفَاقَ
1378ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، وَلا أَحْسَبُهُ إِلا عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ عَالَ ابْنَتَيْنِ أَوْ أُخْتَيْنِ ، أَوْ ثَلاثًا حَتَّى يَبِنًّ أَوْ يَمُوتَ عَنْهُنَّ ، كُنْتُ إنا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ وَجَمَعَ بَيْنَ أَصْبَعَيْهِ

1379ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ ، وَشُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( : أَعْتَقَ صَفِيَّةَ ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا ، قَالَ : فَسَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ سَأَلَ ثَابِتًا ، فَقَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَنْتَ سَأَلْتَ أَنَسًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ ، فَمَا أَمْهَرَهَا ؟ قَالَ : نَفْسَهَا
1380ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : إِنِّي لا آلُو أَنْ أُصَلِّيَ بِكُمْ كَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( يُصَلِّي قَالَ : وَكَانَ أَنَسٌ إِذَا رَكَعَ ، ثُمَّ اسْتَوَى قَائِمًا لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَقُولُ قَائِلٌ ، أَوْ نَقُولَ : قَدْ نَسِيَ ، فَإِذَا سَجَدَ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَقُولُ قَائِلٌ ، أَوْ نَقُولَ : قَدْ نَسِيَ
1381ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى مَسْجِدَ النَّبِيَّ ( فَبَالَ فِيهِ ، فَوَثَبَ إِلَيْهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : دَعُوهُ لا تُزْرِمُوهُ ، قَالَ : ثُمَّ دَعَا بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ أَوْ سِجَالٍ مِنْ مَاءٍ ، فَصَبَّهُ عَلَيْهِ

1382ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : مُرَّ عَلَى النَّبِيِّ ( بِجَنَازَةٍ ، فَأَثْنَى عَلَيْهَا خَيْرًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : وَجَبَتْ ، ثُمَّ مُرَّ بِجَنَازَةٍ أُخْرَى ، فَأَثْنَى عَلَيْهَا خَيْرًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : وَجَبَتْ فَقِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، قُلْتَ لِهَذَا وَجَبَتْ ، وَقُلْتَ لِهَذَا وَجَبَتْ ، فَقَالَ : إِنَّ الْقَوْمَ أَوِ الْمُؤْمِنِينَ شُهُودُ الله فِي الأَرْضِ

1383ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ لَمَّا هَاجَرَ آخَى رَسُولُ اللهِ ( بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ لِي حَائِطَيْنِ ، فَاخْتَرْ أَيَّ حَائِطَيْ شِئْتَ ، قَالَ : بَارَكَ الله فِي حَائِطَيْكَ مَا لِهَذَا أَسْلَمْتُ ، دُلَّنِي عَلَى السُّوقِ ، فَدَلَّهُ ، فَكَانَ يَشْتَرِي السَّمِينَةَ ، وَالأَقَيْطَةَ وَالإِهَابَ ، فَجَمَعَ ، فَتَزَوَّجَ ، فَأَتَى النَّبِيَّ ( وَعَلَيْهِ رَدْغٌ مِنْ صُفْرَةٍ ، فَقَالَ : مَهْيَمْ ؟ قَالَ : تَزَوَّجْتُ ، فَقَالَ : بَارَكَ الله لَكَ ، أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ ، قَالَ : فَكَثُرَ مَالُهُ حَتَّى قَدِمَتْ لَهُ سَبْعُمِائَةِ رَاحِلَةٍ تَحْمِلُ الْبَزَّ ، وَالدَّقِيقَ ، وَالطَّعَامَ قَالَ : فَلَمَّا دَخَلَتِ الْمَدِينَةَ سُمِعَتْ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ رَجَّةٌ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : مَا هَذِهِ الرَّجَّةُ ؟ فَقِيلَ لَهَا : عِيرٌ قَدِمَتْ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ سَبْعُمِائَةِ رَاحِلَةٍ تَحْمِلُ الْبَزَّ وَالدَّقِيقَ وَالطَّعَامَ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ لا يدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا حَبْوًا فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَالَ : يَا أُمَّهْ إِنِّي أُشْهِدُكَ بِأَحْمَالِهَا وَأحْلاسِهَا وَأقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
1384ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : لَصَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ أَشَدُّ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مِنْ فِئَةٍ

1385ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ
1386ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : لَمَّا صَوَّرَ الله تَعَالَى آدَمَ فِي الْجَنَّةِ تَرَكَهُ مَا شَاءَ أَنْ يَتْرُكَهُ ، فَجَعَلَ إِبْلِيسُ يُطِيفُ بِهِ ، يَنْظُرُ مَا هُوَ ، فَلَمَّا رَآهُ أَجْوَفَ عَرَفَ أَنَّهُ خُلِقَ خَلْقًا لا يَتَمَالَكُ
1387ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنّ النَّبِيَّ ( لَمَّا رَهَقَهُ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ أُحُدٍ ، قَالَ : مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا فَهُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَاتِلَ حَتَّى قُتِلَ ، ثُمَّ قَامَ آخَرُ يَرُدُّهُمْ ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ سَبْعَةٌ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( لأَصْحَابِهِ : مَا أَنْصَفْنَا أَصْحَابَنَا
1388ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ ( أَرْسَلَ أُمَّ سُلَيْمٍ تَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ ، قَالَ : شُمِّي عَوَارِضَهَا ، وَانْظُرِي إِلَى عُرْقُوبَيْهَا

1389ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ سَلامٍ ، أَتَى النَّبِيَّ ( لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ ، فَقَالَ : إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ ثَلاثَةِ أَشْيَاءَ لا يَعْلَمُهَا إِلا نَبِيٌّ ، قَالَ : سَلْ قَالَ : مَا أَوَّلُ أَمْرِ السَّاعَةِ ، أَوْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ ؟ وَمَا أَوَّلُ مَا يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ ؟ وَمَا يَنْزِعُ الْوَلَدُ إِلَى أَبِيهِ وَالْوَلَدُ إِلَى أُمِّهِ ؟ قَالَ : أَخْبَرَنِي بِهِنَّ جِبْرِيلُ آنِفًا قَالَ : جِبْرِيلُ ؟ قَالَ نَعَمْ قَالَ : ذَاكَ عَدُوُّ الْيَهُودِ مِنَ الْمَلائِكَةِ ، قَالَ : أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ ، فَنَارٌ تَخْرُجُ مِنَ الْمَشْرِقِ فَتَحْشُرُ النَّاسَ إِلَى الْمَغْرِبِ ، وَأَمَّا أَوَّلُ مَا يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ ، فَزِيَادَةُ كَبِدِ الْحُوتِ ، وَأَمَّا مَا يَنْزِعُ الْوَلَدُ إِلَى أَبِيهِ وَيَنْزِعُ الْوَلَدُ إِلَى أُمِّهِ ، فَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ الْمَرْأَةِ نَزَعَ إِلَى أَبِيهِ ، وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الْمَرْأَةِ مَاءَ الرَّجُلِ نَزَعَ إِلَى أُمِّهِ قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله ، وَأنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بهته ، فَأخْبِئْنِي لَهُمْ ، ثُمَّ سَلْهُمْ عَنِّي قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا بِإِسَلامِي ، أَيُّ رَجُلٍ أنا فِيهِمْ ، فَجَاءَ نَفَرٌ مِنْهُمْ ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ ( : أَيُّ رَجُلٍ عَبْدُ اللهِ فِيكُمْ ؟ قَالُوا : خَيْرُنَا ، وَابْنُ خَيْرِنَا ، وَسَيِّدُنَا وَابْنُ سَيِّدِنَا ، وَأَعْلَمُنَا وَابْنُ أَعْلَمِنَا قَالَ : أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللهِ ، قَالُوا : أَعَاذَهُ الله مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ عَبْدُ اللهِ ، فَقَالَ :

أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله ، وَأنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، فَقَالُوا : شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا ، وَنَحْوَ ذَلِكَ ، قَالَ : يَقُولُ عَبْدُ اللهِ : يَا رَسُولَ اللهِ ، هَذَا الَّذِي كُنْتُ أَخَافُ
1390ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، هَاجَرَ إِلَى النَّبِيِّ ( فَآخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ : يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، إِنِّي مِنْ أَكْثَرِ الأَنْصَارِ مَالا ، وَإِنِّي مُقَاسِمُكَ مَالِي ، وَلِي امْرَأَتَانِ ، وَأَنَا مُطَلِّقٌ إِحْدَيْهُمَا ، فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا ، فَتَزَوَّجْهَا ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : بَارَكَ الله لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ ، وَلَكِنْ دُلَّنِي عَلَى السُّوقِ ، فَدَلَّهُ ، فَلَمْ يَرْجِعْ يَوْمَئِذٍ حَتَّى أَصَابَ شَيْئًا مِنْ سَمْنٍ ، وَأَقِطٍ رَبَحَهُ ، فَمَكَثَ أَيَّامًا ، ثُمَّ مَرَّ النَّبِيُّ ( فَرَأَى عَلَيْهِ وَضَرُ صُفْرَةٍ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ( : مَهْيَمْ ؟ قَالَ : تَزَوَّجْتُ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : مَنْ ؟ قَالَ : امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ : مَا أَصْدَقْتَ ؟ قَالَ : نَوَاةً أَوْ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ ، فَقَالَ : أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ
1391ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، أَنَّ أَبَا مُوسَى ، اسْتَحْمَلَ النَّبِيَّ ( فَوَافَقَ مِنْهُ شُغْلا ، فَحَلَفَ أَنْ لا يَحْمِلَهُ ، ثُمَّ حَمَلَهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّكَ حَلَفْتَ أَنْ لا تَحْمِلَنِي ، قَالَ : وَأَنَا أَحْلِفُ لأَحْمِلَنَّكَ فَحَمَلَهُ

1392ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَدِمَ رَسُولُ اللهِ ( الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنِّي قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ وَلَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا ، وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِهِمَا يَوْمَيْنِ خَيْرًا مِنْهُمَا : يَوْمِ الْفِطْرِ ، وَيَوْمِ الأَضْحَى
1393ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا عَلَيْكُمْ أَنْ لا تَعْجَبُوا عَلَى أَحَدٍ ، حَتَّى تَنْظُرُوا بِمَ يُخْتَمُ لَهُ ، فَإِنَّ الْعَامِلَ يَعْمَلُ زَمَانًا مِنْ عُمْرِهِ ، أَوْ بُرْهَةٍ مِنْ دَهْرِهِ بِعَمَلٍ صَالِحٍ ، لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلٍ سَيِّئٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ زَمَانًا مِنْ عُمْرِهِ بِعَمَلٍ سَيِّئٍ ، لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ لَدَخَلَ النَّارَ ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلٍ صَالِحٍ ، وَإِذَا أَرَادَ الله بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ ؟ قَالَ : يُوقِظُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ
1394ـ أخبرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : مَا كُنَّا نَشَاءُ أَنْ نَرَى رَسُولَ اللهِ ( مِنَ اللَّيْلِ مُصَلِّيًا إِلا رَأَيْنَاهُ ، وَمَا نَشَاءُ أَنْ نَرَاهُ مِنَ اللَّيْلِ نَائِمًا إِلا رَأَيْنَاهُ نَائِمًا
1395ـ أَخبرنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَصُومُ مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى نَقُولَ : لا يُفْطِرُ مِنْهُ شَيْئًا ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ : لا يَصُومُ مِنْهُ شَيْئًا

1396 ـ أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا حميد الطويل عن أنس أن عمه غاب عن قتال بدر فقال غبت عن أول قتال قاتله رسول الله ( المشركين لئن الله تعالى أشهدني قتالا ليرين الله كيف أصنع فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعني المشركين وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني أصحابه ثم تقدم فلقيه سعد بأخراها دون أحد قلت أنا معك قال فلم أستطع أن أصنع ما صنع فوجد فيه بضع وثمانون ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم قال وكنا نقول فيه وفي أصحابه نزلت ?فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر? قال يريد يعني الآية
1397ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ : اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ ، وَالْحَزَنِ ، وَالْكَسَلِ ، وَالْهَرَمِ ، وَالْعَجْزِ
1398ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ ، أَوْ يَنْزِلُ بِهِ ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ : اللهمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي ، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي
1399ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( عَادَ رَجُلا قَدْ صَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ الْمَنْتوفِ ، فَقَالَ : هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بِشَيْءٍ ، أَوْ تَسْألُهُ ، قَالَ : قُلْتُ : اللهمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي فِي الآخِرَةِ فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : سُبْحَانَ الله إِذًا لا تُطِيقُ ذَلِكَ وَلَنْ تَسْتَطِيعَهُ ، فَهَلا قُلْتَ : رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

1400ـ أخبرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ ، وَيَحْيَى الصَّوَّافُ ، معا ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الأَنْصَارِ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ : دُورُ بَنِي النَّجَّارِ ، ثُمَّ دُورُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ ، ثُمَّ دُورُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، ثُمَّ دُورُ بَنِي سَاعِدَةَ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : وَفِي كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ خَيرٌ قَالَ : أَحَدُهُمَا وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ
1401ـ أخبرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا ، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا ؟ قَالَ : تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ
1402ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ ( مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ ، فَدَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ ، قَالَ : إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لأَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مِنْ مَسِيرٍ ، وَلا قَطَعْتُمْ مِنْ وَادٍ ، إِلا كَانُوا مَعَكُمْ فِيهِ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ
1403ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : حَجَمَ النَّبِيُّ ( أَبُو طَيْبَةَ ، فَأَمَرَ لَهُ بِصَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ ، وَكَلَّمَ لَهُ مَوَالِيهِ ، فَخَفَّفُوا عَنْهُ مِنْ ضَرِيبَتِهِ ، وَقَالَ : إِنَّ خَيْرَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ وَالْقُسْطُ الْبَحْرِيُّ ، وَلا تُعَذِّبُوا صِبْيَانَكُمْ بِالْغَمْزِ مِنَ الْعُذْرَةِ

1404ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( دَخَلَ الْمَسْجِدَ ، فَرَأَى حَبْلا مَمْدُودًا بَيْنَ سَارِيَتَيْنِ ، فَقَالَ : مَا هَذَا الْحَبْلُ ؟ قَالُوا : لِفُلانَةَ تُصَلِّي ، فَإِذَا غُلِبَتْ تَعَلَّقَتْ بِهِ ، فَقَالَ : لَتُصَلِّ مَا عَقَلَتْ ، فَإِذَا خَشِيتْ أَنْ تُغْلَبَ فَلْتَنَمْ
1405ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ( وَهُوَ بِبَدْرٍ سَمِعَهُ الْمُسْلِمُونَ وَهُوَ يُنَادِي : يَا أَبَا جَهُلِ بْنَ هِشَامٍ ، وَيَا عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ ، وَيَا شَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ ، وَيَا أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ أَلا هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا ؟ فَإِنِّي وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، تُنَادِي قَوْمًا قَدْ جُيِّفُوا ، فَقَالَ : مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ ، وَلَكِنَّهُمْ لا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُجِيبُوا
1406ـ أخبرنا يَزِيدُ ، أخبرنا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( بَعْدَ أَنْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ ، أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي ، فَلَقَدْ كُنْتُ أَرَى الرَّجُلَ مِنَّا يَلْزَقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ أَخِيهِ ، وَقَدَمَهُ وَرُكْبَتَهُ فِي الصَّلاةِ
1407ـ أخبرنا يَزِيدُ ، أخبرنا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ لِيَأْخُذُوا عَنْهُ

1408ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ ، أخبرنا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ بِالْبَقِيعِ ، فَنَادَى رَجُلٌ رَجُلا : يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللهِ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَمْ أَعْنِكَ إِنَّمَا عَنَيْتُ فُلانًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : سَمُّوا بِاسْمِي ، وَلا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي
1409ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ يُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي حُجْرَتِهِ ، فَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَصَلَّوْا بِصَلاتِهِ ، فَخَفَّفَ ، ثُمَّ دَخَلَ الْبَيْتَ ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَنَعَ ذَلِكَ مِرَارًا كُلُّ ذَلِكَ يُصَلِّي وَيَدْخُلُ ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، صَلَّيْنَا مَعَكَ وَنَحْنُ نُحِبُّ أَنَّ تَمُدَّ فِي صَلاتِكَ ، فَقَالَ : قَدْ عَلِمْتُ بِمَكَانِكُمْ ، وَعَمْدًا فَعَلْتُ ذَلِكَ
1410ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَقْدَمُ قَوْمٌ هُمْ أَرَقُّ مِنْكُمْ أَفْئِدَةً ، فَقَدِمَ الأَشْعَرِيُّونَ ، فِيهِمْ أَبُو مُوسَى ، فَجَعَلُوا يَرْتَجِزُونَ ، وَيَقُولُونَ : غَدًّا نَلْقَى الأَحِبَّهْ مُحَمَّدًا وَحِزْبَهْ
1411ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ ( مَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَسُوقُ بَدَنَةً ، فَقَالَ : ارْكَبْهَا ، قَالَ : إِنَّهَا بَدَنَةٌ ، قَالَ : ارْكَبْهَا
1412ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لا يُقَالَ : الله الله فِي الأَرْضِ

1413ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ أَوْ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ الله قَرْضًا حَسَنًا قَالَ أَبُو طَلْحَةَ : أَيْ رَسُولَ اللهِ حَائِطِي الَّذِي بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أُسِرَّهُ لَمْ أُعْلِنْهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : اجْعَلْهُ فِي قَرَابَتِكَ أَوْ أَقْرُبَائِكَ
1414ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، قَالَ : سُئِلَ أَنَسٌ : أَخَضَّبَ رَسُولُ اللهِ ( ؟ فَقَالَ : لَمْ يَشِنْهُ الشَّيْبُ ، قِيلَ : أَوَشَيْنٌ هُوَ ؟ قَالَ : كُلُّكُمْ يَكْرَهُهُ إِنَّمَا كَانَتْ شَعَرَاتٌ فِي مُقَدَّمِ لِحْيَتِهِ وَأَشَارَ حميد إِلَى مُقَدَّمِ لِحْيَتِهِ
1415ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ ابْنًا لأُمِّ سُلَيْمِ كَانَ يُقَالَ لَهُ : أَبُو عُمَيْرٍ ، وَكَانَ لَهُ نُغَيْرٌ ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا يُضَاحِكُهُ ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا ، فَرَآهُ حَزِينًا ، فَقَالَ : مَا لأَبِي عُمَيْرٍ ؟ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَاتَ نُغَيْرُهُ ، قَالَ : فَجَعَلَ يَقُولُ : يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ

1416ـ أخبرنا أَبُو وَهْبٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ ، قَالَ : كَانَ ابْنٌ لأَبِي طَلْحَةَ يُقَالَ لَهُ : أَبُو عُمَيْرٍ ، وَكَانَ نُغَيْرٌ لَهُ يَلْعَبُ بِهِ ، وَكَانَ يُنَاغِيهِ النَّبِيُّ ( إِذَا دَخَلَ ، فَجَاءَ وَقَدْ مَاتَ نُغَيْرُهُ ، فَرَآهُ حَزِينًا ، فَقَالَ : مَا بَالُ أَبِي عُمَيْرٍ ؟ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَاتَ نُغَيْرُهُ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عُمَيْرٍ ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ
1417ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا حُمَيْدٌ ، قَالَ : سُئِلَ أَنَسٌ : هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا دَعَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، ذَاكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، قَحَطَ الْمَطَرُ ، وَأجْدَبَتِ الأَرْضُ ، وَهَلَكَ الْمَالُ ، فَرَفَعَ يَدَيْهُ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهُ ، وَمَا أَرَى فِي السَّمَاءِ سَحَابَةً ، فَاسْتَسْقَى ، فَمَا قَضَى الصَّلاةَ حَتَّى إِنَّ الشَّابَ الْقَرِيبَ الدَّارِ لَيَهُمُّهُ الرُّجُوعُ إِلَى أَهُلِهِ ، فَدَامَتْ جُمُعَةً ، فَلَمَّا جَاءَتِ الْجُمُعَةُ الَّتِي تَلِيهَا ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، تَهَدَّمَتِ الدُّورُ ، وَاحْتُبِسَ الرُّكْبَانِ ، وَهَلَكَ الْمَالُ ، قَالَ : فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ ( ثُمَّ قَالَ بِيَدَيْهِ : اللهمَّ حَوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا ، قَالَ : فَكَشَطَتْ عَنِ الْمَدِينَةِ
1418ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ : جَزَاكَ الله خَيْرًا ، فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ

1419ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَقُولُ : اللهمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي ، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي ، وَزِدْنِي عِلْمًا ، الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ حَالِ أَهْلِ النَّارِ
1420ـ حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا سَعْدٌ أَبُو مُجَاهِدٍ الطَّائِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْمُدَلَّهِ مَوْلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ رَقَّتْ قُلُوبُنَا ، وَكُنَّا مِنْ أَهْلِ الآخِرَةِ ، وَإِذَا فَارَقْنَاكَ ، فَشَمَمْنَا النِّسَاءَ ، وَالأَولادَ ، أَعْجَبَتْنَا الدُّنْيَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كُنْتُمْ تَكُونُونَ كَمَا تَكُونُونَ عِنْدِي ، لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلائِكَةُ بِأَكُفِّكُمْ ، وَلَزَارَتْكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ ، وَلَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَجَاءَ الله بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ ، يَسْتَغْفِرُونَ ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ حَدِّثْنَا عَنِ الْجَنَّةِ مَا بِنَاؤُهَا ؟ قَالَ : لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ ، وَلَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ ، وَالْيَاقُوتُ ، وَمِلاطُهَا الْمِسْكُ ، وَتُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ ، مَنْ يَدْخُلُهَا يَنْعَمُ لا يَبْأسُ ، وَيَخْلُدُ لا يَمُوتُ ، لا تُبْلَى ثِيَابُهُ ، وَلا يَفْنَى شَبَابُهُ ، ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوتُهُمْ : الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ ، وَالإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَدَعُوَةُ الْمَظْلُومِ ، تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ ، وَتُفْتحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَيَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى

: وَعِزَّتِي ، لأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ
1421ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : ثَلاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتجَابَاتٌ لا شَكَّ فِيهِنَّ : دَعُوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ ، وَدَعُوَةُ الْمَظْلُومِ ، وَدَعُوَةُ الْمُسَافِرِ
1422ـ حدثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا نَهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ ، عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : مَنْ حَافَظَ عَلَى سُبْحَةِ الضُّحَى غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ ، وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ
1423ـ حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ الله الْمُحَرَّمِ ، وَأفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْمَفْرُوضَةِ قِيَامُ اللَّيْلِ
1424ـ حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ مُوسَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ ، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ نَهَارٍ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : قَالَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ : لَوْ أَنَّ عِبَادِي أَطَاعُونِي لأَسْقَيْتُهُمُ الْمَطَرَ بِاللَّيْلِ ، وَأطْلَعْتُ عَلَيْهِمُ الشَّمْسَ بِالنَّهَارِ ، وَلَمَا أَسْمَعْتُهُمْ صَوْتَ الرَّعْدِ ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : جَدِّدُوا إِيمَانَكُمْ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَكَيْفَ نُجَدِّدُ إِيمَانَنَا ؟ قَالَ : أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ : لا إِلهَ إِلا الله

1425ـ أخبرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ ، قَالا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ ، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ نَهَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ ( قَالَ : حُسْنُ الظَّنِّ مِنْ حُسْنِ الْعِبَادَةِ
1426ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَجُلا شَكَا إِلَى رَسُولِ اللهِ ( قَسْوَةَ قَلْبِهِ ، قَالَ : إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ ، فَأَطْعِمُ الْمِسْكِينَ ، وَامْسَحْ بِرَأْسِ الْيَتِيمِ
1427ـ حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : خَلَقَ الله عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ
1428ـ حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : شَرُّ مَا فِي رَجُلٍ شُحٌّ هَالِعٌ ، وَجُبْنٌ خَالِعٌ
1429ـ حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ لأَصْحَابِهِ يُبَشِّرُهُمْ : قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ ، افْتَرَضَ الله عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، مَنْ حُرِمَ خَيْرُهَا فَقَدْ حُرِمَ

1430ـ حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي أَسِيدٍ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : إِيَّاكُمْ وَالْحَسَدَ ، فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ ، كَمَا تأكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ أَوْ قَالَ : الْعُشْبَ
1431ـ حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ
1432ـ حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَعُمُدًا مِنْ يَاقُوتٍ ، عَلَيْهَا غُرُفٌ مِنْ زَبَرْجَدٍ ، لَهَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ تُضِيءُ كَمَا يُضِيءُ الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ : مَنْ يَسْكُنُهَا ؟ قَالَ : الْمُتَحَابُّونَ فِي الله عَزَّ وَجَلَّ ، وَالْمُتجَالِسُونَ فِي الله عَزَّ وَجَلَّ ، وَالْمُتلاقُونَ فِي الله عَزَّ وَجَلَّ
1433ـ حدثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، يَرْفَعُهُ ، قَالَ : مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلالا اسْتِعْفَافًا عَنِ الْمَسْأَلَةِ ، وَسَعْيًا عَلَى أَهْلِهِ ، وَتَعَطُفًا عَلَى جَارِهِ ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، وَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلالا مُفَاخِرًا مُكَاثِرًا مُرَائِيًا لَقِيَ الله عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ

1434ـ حدثنا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ لَمْ يَغْزُ ، أَوْ يُجَهِّزْ غَازِيًا ، أَوْ يَخْلُفْ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ فِي أَهُلِهِ بِخَيْرٍ ، أَصَابَهُ الله بِقَارِعَةٍ
1435ـ أخبرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الْمَرْءُ بِقَبْرِ أَخِيهِ ، فَيَقُولَ : يَا لَيْتَنِي مَكَانَكَ
1436ـ حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ ، عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ جَدِّهِ حُرَيْثٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ تِلْقَاءَ وَجْهَهُ شَيْئًا ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ ، فَلْيَنْصِبْ عُودًا ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ ، فَلْيخْطُطْ خَطًّا ، ثُمَّ لا يَضُرُّهُ مَنْ مَرَّ أَمَامَهُ
1437ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ أُنَيْسٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ الْمُؤَذِّنَ يُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ ، وَيُصَدِّقُهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ يَسْمَعُهُ ، وَللشَاهِدِ عَلَيْهِ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ حَسَنَةً
…1438ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِ الله إِلَى الله الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ

1439ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَنَسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ غُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ
1440ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو أَخْبَرَهُ ، أَنَّ سَلَمَةَ بْنَ الأَزْرَقِ كَانَ جَالِسًا مَعَ ابْنِ عُمَرَ ، فَمُرَّ بِجَنَازَةٍ يُبْكَى عَلَيْهَا ، فَعَابَ ذَلِكَ ابْنُ عُمَرَ وَانْتَهَرَهُنَّ ، فَقَالَ لَهُ سَلَمَةُ بْنُ الأَزْرَقِ لا تَقُلْ هَذَا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، فَأَشْهَدُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ لسَمِعْتُهُ يَقُولُ : مُرَّ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( بِجَنَازَةٍ وَأَنَا مَعَهُ ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَنِسَاءٌ يَبْكِينَ عَلَيْهَا ، فَزَبَرَهُنَّ عُمَرُ ، وَانْتَهَرَهُنَّ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : دَعْهُنَّ يَا عُمَرُ ، فَإِنَّ الْعَيْنَ دَامِعَةٌ ، وَالنَّفْسُ مُصَابَةٌ ، وَالْعَهْدُ حَدِيثٌ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ
1441ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : إِذَا أَفْلَسَ الرَّجُلُ فَوَجَدَ الْبَائِعُ سِلْعَتَهُ بِعَيْنِهَا ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا دَونَ الْغُرَمَاءِ

1442ـ حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : لا تَنَاجَشُوا ، وَلا تَبَاغَضُوا ، وَلا تَدَابَرُوا ، وَلا تَحَاسَدُوا ، وَلا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ ، وَكُونُوا عِبَادَ الله إِخْوَانًا ، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ، لا يَظْلِمُهُ ، وَلا يَخْذُلُهُ ، وَلا يَحْقِرُهُ ، التَّقْوَى هَاهُنَا ، يُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ ، دَمُهُ وَعِرْضُهُ ، وَحَسْبُ امْرِئٍ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ
1443ـ حدثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَطْلُعُ الشَّمْسُ ، وَلا تَغْرُبُ عَلَى يَوْمٍ أَفْضَلَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ، وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا تَفْزَعُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ ، إِلا هَذَانِ الثَّقَلانِ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ ، عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ ، مَلَكَانِ يَكْتُبَانِ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ ، فَكَرَجُلٍ قَدَّمَ بَدَنَةً ، وَكَرَجُلٍ قَدَّمَ بَقَرَةً ، وَكَرَجُلٍ قَدَّمَ شَاةً ، وَكَرَجُلٍ قَدَّمَ طَائِرًا ، وَكَرَجُلٍ قَدَّمَ بَيْضَةً ، فَإِذَا قَعَدَ الإِمَامُ طُوِيَتِ الصُّحُفُ
1444ـ حدثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُرَاتِ التَّمِيمِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ لُقْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : الأَكْلُ فِي الأَسُوَاقِ دَنَاءَةٌ

1445ـ حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَطَّانِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُشْمِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : إِنَّ سُورَةً مِنْ كِتَابِ الله عَزَّ وَجَلَّ مَا هِيَ إلَا ثَلاثُونَ آيَةً ، شَفَعَتْ لرَجُلٍ فَأَخْرَجَتْهُ مِنَ النَّارِ ، وَأدْخَلَتْهُ الْجَنَّةَ ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ
1446ـ حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مِهْرَانَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عَامِرٍ الْعُقَيْلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ ثَلاثَةٌ : عَبْدٌ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ ، وَأدَّى حَقَّ مَوَالِيهِ ، وَرَجُلٌ فَقِيرٌ عَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ، وَرَجُلٌ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى قُتِلَ ، وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ النَّارَ ثَلاثَةٌ : فَقِيرٌ فَخُورٌ ، وَأَمِيرٌ مُسَلَّطٌ ، وَذُو مَالٍ لَمْ يُؤَدِّ حَقَّ مَالِهِ

1447ـ أخبرنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ ، وَالله أَعْلَمُ : حَرُمَ عَلَى عَيْنَيْنِ أَنْ تَنَالَهُمَا النَّارُ : عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله عَزَّ وَجَلَّ ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ الإِسْلامَ وَأَهْلَهُ مِنْ أَهْلِ الْكُفْرِ ، وَقَالَ : لا يَبْكِي عَبْدٌ فَتَقْطُرَ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ الله ، فَيُدْخِلَهُ النَّارَ أَبَدَا ، حَتَّى يَعُودَ قَطْرُ السَّمَاءِ إِلَيْهَا ، وَيُقَالَ : قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ حِينَ رَجَعَ النَّاسُ مِنْ مُؤْتَةَ ، وَفِي يَدِهِ قِطْعَةٌ مِنْ خُبْزٍ ، فَلَمَّا ذَكَرَ شَأْنَهُمْ ، فَاضَتْ عَيْنَاهُ ، فَمَسَحَ وَجْهَهُ ، وَقَالَ : إِنَّمَا أنا بَشَرٌ أَعُوذُ بِالله مِنَ الشَّيْطَانِ ، إِنَّ الْمَرْءَ يَرَى أَنَّهُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ مَنْ لَهُ عِنْدِي عُدَّةٌ ؟ فَقَالَ سَلمَانُ الْفَارِسِيُّ : أنا يَا رَسُولَ اللهِ ، فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ ، وَقَالَتْ بَرَكَةُ : لمَّا حَضَرَ رَسُولُ اللهِ ( ابْنَتَهُ وَهِيَ تَمُوتُ ، وَهِيَ تَحْتَ عُثْمَانَ ، فَاضَتْ عَيْنَاهُ ، وَبَكَتَ بَرَكَةُ ، وَنَتَفَتْ رَأْسَهَا ، فَزَجَرَهَا رَسُولُ اللهِ ( فَقَالَتْ : أَتَبْكِي يَا رَسُولَ اللهِ ، وَنَحْنُ سُكُوتٌ ؟ قَالَ : إِنَّ الَّذِي رَأَيْتُ مِنِّي رَحْمَةٌ لَهَا ، وَإِنَّمَا أنا بَشَرٌ ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ بِكُلِّ مَنْزِلَةٍ صَالِحَةٍ مِنَ الله ، عَلَى عُسْرٍ أَوْ يُسْرٍ
1448ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَسُبُّوا الدِّيكَ ، فَإِنَّهُ يُوقِظُ لِلصَّلاةِ

1449ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ جُهْمَانَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةٌ ، وَإِنَّ زَكَاةَ الْجَسَدِ الصَّوْمُ
1450ـ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالا : حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْجُلاسَ ، يُحَدِّثُ قَالَ : سَأَلَ مَرْوَانُ أَبَا هُرَيْرَةَ : كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ ( يُصَلِّي عَلَى الْجِنَازَةِ ؟ قَالَ : يَقُولُ : اللهمَّ أَنْتَ خَلَقْتَهَا ، وَأَنْتَ هَدَيْتَهَا لِلإِسْلامِ ، وَأَنْتَ قَبَضْتَ رُوحَهَا ، تَعْلَمُ سِرَّهَا وَعَلانِيَتَهَا ، جِئْنَا شُفَعَاءَ ، فَاغْفِرْ لَهَا
1451ـ حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : إِذَا عَادَ الْمُسْلِمُ أَخَاهُ ، أَوْ زَارَهُ فِي الله ، يَقُولُ : الله عَزَّ وَجَلَّ : طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ ، وَتَبَوَّأْتَ فِي الْجَنَّةِ مَنْزِلا
1452ـ حدثنا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهَبٍ ، عَنْ عَمِّهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَوْ يَعْلَمُ أَحَدُكُمْ مَا لَهُ فِي أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْ أَخِيهِ مُعْتَرِضًا ، وَهُوَ يُنَاجِي رَبَّهُ كَانَ يَقُومُ فِي ذَلِكَ الْمَقَامِ أَرْبَعِينَ عَامًا ، أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْخُطْوَةِ الَّتِي خَطَاهَا بَيْنَ يَدَيْهُ

1453ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَأْتِي مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِثْلُ اللَّيْلِ ، وَالسَّيْلِ ، فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ : لَمَا جَاءَ مَعَ مُحَمَّدٍ مِنْ أُمَّتِهِ أَكْثَرُ مِمَّا جَاءَ مَعَ عَامَّةِ الأَنْبِيَاءِ
1454ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَخِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا رَحِيمٌ ، قُلْنَا : كُلُّنَا رَحِيمٌ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : لَيْسَتِ الرَّحْمَةُ أَنْ يَرْحَمَ أَحَدُكُمْ خَاصَّتَهُ حَتَّى يَرْحَمَ الْعَامَّةَ ، وَيَتَوَجَّعَ لِلْعَامَّةِ
1455ـ حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَحْلاءَ ، عَنْ مِحْصَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسِنَ وُضُوءَهُ ، ثُمَّ رَاحَ ، فَوَجَدَ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا ، أَعْطَاهُ الله أَجْرَ مَنْ صَلاهَا وَحَضَرَهَا ، لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أَجْرِهُمْ شَيْئًا
1456ـ حدثنا قَبِيصَةُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنِ الطَّفَاوِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : طِيبُ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لُونُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ ، وَطِيبُ الرِّجَالِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لُونُهُ

1457ـ حدثنا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي الضَّحَّاكِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِئَةَ عَامٍ ، أَوْ سَبْعِينَ عَامًا قَالَ شُعْبَةُ : وَلا أُرَاهُ إِلا مِئَةَ عَامٍ ، ثُمَّ قَالَ : مِئَةَ عَامٍ لا يَقْطَعُهَا شَجَرَةُ الْخُلْدِ
1458ـ أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : الأَبْعَدُ فَالأَبْعَدُ مِنَ الْمَسَاجِدِ أَعْظَمُ أَجْرًا
1459ـ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ الْعَلاءِ بْنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مِنْ حِينِ يَخْرُجُ أَحَدُكُمْ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى مَسْجِدِي ، فَرِجْلٌ تَكْتُبُ حَسَنَةً ، وَأُخْرَى تَمْحُو سَيِّئَةً
1460ـ حدثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ التَّمِيمِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ بُكَيْرَ بْنَ فَيْرُوزَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ خَافَ أَدْلَجَ ، وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ ، أَلا إِنَّ سِلْعَةَ الله غَالِيَةٌ ، أَلا إِنَّ سِلْعَةَ الله الْجَنَّةُ

1461ـ حدثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ الله ، عَنْ عَبيدِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى أَبِي رُهْمٍ ، قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ ، فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ يَنْفَحُ رِيحُهَا ، فَقَالَ لَهَا : يَا أَمَةَ الْجَبَّارِ ، أَيْنَ تَذْهَبِينَ أَوْ أَيْنَ تُرِيدِينَ ؟ قَالَتْ : إِلَى الْمَسْجِدِ ، قَالَ : أَلَهُ تَطَيَّبْتِ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : أَيُّمَا امْرَأَةٍ تَطَيَّبَتْ لِهَذَا الْمَسْجِدِ ، مَا تَطَيَّبَتْ إِلا لِصَلاةٍ فِيهِ ، لَمْ تُقْبَلْ لَهَا صَلاةٌ حَتَّى تَغْتَسِلَ غُسْلَهَا مِنَ الْجَنَابَةِ
1462ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، أخبرنا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ مِنْ فِيهِ إِلَى فِي قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ الله ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى الله ، وَمَنْ أَطَاعَ الأَمِيرَ ، فَقَدْ أَطَاعَنِي ، إِنَّمَا الأَمِيرُ مِجَنٌّ ، فَإِنْ صَلَّى جَالِسًا ، فَصَلُّوا جُلُوسًا ، فَإِذَا قَالَ : سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ ، فَقُولُوا : اللهمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ ، فَإِنَّهُ إِذَا وَافَقَ قَوْلُ أَهْلِ الأَرْضِ قَوْلَ أَهْلِ السَّمَاءِ غُفِرَ لَهُ مَا مَضَى مِنْ ذَنْبِهِ ,قال ويهلك قيصر فلا يكون قيصر بعده ويهلك كسرى ولا يكون كسرى بعده قال وقال استعيذوا بالله من خمس من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال

1463ـ حدثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لَوْلا أَنَّ الْكِلابَ أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ لأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا ، فَاقْتُلُوا مِنْهَا كُلَّ أَسْوَدَ بَهِيمٍ ، قَالَ فَقُلْتُ : لأَبِي هُرَيْرَةَ : مَا بَالُ أَسْودِهَا مِنْ أَحْمَرِهَا ؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : قُلْتُ لِرَسُولِ اللهِ ( كَمَا قُلْتَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَعَنَ سَبْطًا مِنَ الْجِنِّ ، فَمَسَخَهُمْ دَوَابَّ فِي الأَرْضِ ، فَهَذِهِ الْكِلابُ السُّودُ هِيَ مِنَ الْجِنِّ ، وَهِيَ شَقِيَّةُ الْفِرَى
1464ـ حدثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ النُّعْمَانِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَجْتَمِعُ حُبُّ هَؤُلاءِ الأَرْبَعَةِ إِلا فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ : أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ، وَعَلِيٌّ
1465ـ حدثنا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ الله ، عَنْ خَالِدِ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَكْثَرَ أَنْ يَقُولُ أَسْتَغْفِرُ الله وَأتوبُ إِلَيْهِ مِنْ رَسُولِ اللهِ (

1466ـ حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدٍ وَهُوَ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا يَدْخُلُ وَلَدُ الزِّنَا وَلا شَيْءٌ مِنْ نَسْلِهِ إِلَى سَبْعَةِ آبَاءٍ الْجَنَّةَ
1467ـ حدثنا يَعْمَرُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي عَتَّابٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : خَيْرُ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُحْسَنُ إِلَيْهِ ، وَشَرُّ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُسَاءُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ بِإِصْبَعَيْهُ : أنا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا ، وَهُوَ يُشِيرُ بِإِصْبُعَيْهِ
1468ـ حدثنا يَعْمَرُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أخبرنا الْفَضْلُ بْنُ غَزْوَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ ( نَبِيُّ التَّوْبَةِ : مَنْ قَذَفَ مَمْلُوكًا بَرِيئًا مِمَّا قَالَ لَهُ ، أَقَامَ عَلَيْهِ الْحَدَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِلا أَنْ يَكُونَ كَمَا قَالَ
آخر مسند أبي هريرة
119ـ من مسند الصديقة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها و، عن أبيها

1469ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : نَزَلَ رَسُولُ اللهِ ( ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ ، فَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ أُنَاسٌ خَلْفَهُ ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ ، فَكَثُرَ النَّاسُ اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةَ ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّالِثَةُ غَصَّ الْمَسْجِدُ بِأَهْلِهِ ، فَلَمْ يَنْزِلْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ ( تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ ذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : قَدْ عَلِمْتُ بِمَكَانِكُمْ وَعَمْدًا فَعَلْتُ ذَلِكَ
1470ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً ، فَإِذَا فَجَرَ الْفَجْرُ صَلَّى النَّبِيُّ ( رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ، ثُمَّ اتَّكَأَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ ، حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمُؤَذِّنُ فَيُؤَذِّنَهُ بِالصَّلاةِ
1471ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( فَقَالُوا : السَّامُ عَلَيْكُمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : وَعَلَيْكُمْ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : فَفَهِمْتُهَا ، فَقُلْتُ : عَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللعْنَةُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : مَهْلا يَا عَائِشَةُ ، إِنَّ الله يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : أَلَيْسَ قَدْ قُلْتُ عَلَيْكُمْ

1472ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنَ الْمَأَثَمِ وَالْمَغْرَمِ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ الله عَنْهَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا أَكْثَرَ مَا تَتَعَوَّذُ مِنَ الْمَغْرَمِ ، قَالَ : إِنَّهُ مَنْ غَرِمَ وَعَدَ ، فَأَخْلَفَ ، وَحَدَّثَ فَكَذَبَ
1473ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : جَاءَتِ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا بِنْتَانِ تَسْأَلُنِي ، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ ، فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا ، فَشَقَّتَهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا شَيْئًا ، ثُمَّ قَامَتْ ، فَخَرَجَتْ هِيَ وَابْنَتَاهَا ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ ( عَلَى تَفِيئَةِ ذَلِكَ ، فَحَدَّثْتُهُ حَدِيثَهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنِ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ ، فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ ، كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ
1474ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَنْفُثُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ ، قَالَ : فَسَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ كَيْفَ كَانَ يَنْفُثُ عَلَى نَفْسِهِ ؟ فَقَالَ : كَانَ يَنْفُثُ عَلَى يَدَيْهِ ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ ، قَالَتْ : فَلَمَّا ثَقُلَ جَعَلْتُ أَنْفُثُ عَلَيْهِ بِهِنَّ ، فَأَمْسَحُهُ بِيَدِ نَفْسِهِ (
1475ـ أخبرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمْ يَتَزَوَّجِ النَّبِيُّ ( عَلَى خَدِيجَةَ حَتَّى مَاتَتْ

1476ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ ( سَمِعَ صَوْتَ أَبِي مُوسَى وَهُوَ يَقْرَأُ ، فَقَالَ : لَقَدْ أُوتِيَ هَذَا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ
1477ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : فُرِضَتِ الصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ ( بِمَكَّةَ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ ، فَلَمَّا خَرَجَ إِلَى الْمَدِينَةِ فُرِضَتْ أَرْبَعًا ، وَأُقِرَّتْ صَلاةُ السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ ، قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَقُلْتُ لعُرْوَةَ فَمَا كَانَ يَحْمِلُ عَائِشَةَ عَلَى أَنْ تُتِمَّ فِي السَّفَرِ ، وَقَدْ عَلِمَتْ أَنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ إِنَّمَا فَرَضَهَا رَكْعَتَيْنِ ؟ فَقَالَ : تَأَوَّلَتْ مِنْ ذَلِكَ مَا تَأَوَّلَ عُثْمَانُ مِنْ إِتْمَامِ الصَّلاةِ بِمِنًى
1478ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَتْرُكُ الْعَمَلَ ، وَإِنَّهُ لَيُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَهُ مَخَافَةَ أَنْ يَسْتَنَّ بِهِ النَّاسُ ، فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ ، قَالَتْ : وَكَانَ يُحِبُّ مَا خَفَّ عَلَى النَّاسِ
1479ـ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : خُلِقَتِ الْمَلائِكَةُ مِنْ نُورٍ ، وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ، وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ

1480ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ لَهَا : هَذَا جِبْرِيلُ ، وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلامَ ، فَقَالَتْ : وَعَلَيْهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ ، تَرَى مَا لا نَرَى
1481ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ ( بِيَدِهِ خَادِمًا قَطُّ ، وَلا امْرَأَةً ، وَلا شَيْئًا ، إِلا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَلا انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ مِنْ شَيْءٍ يُؤْتَى إِلَيْهِ ، حَتَّى تُنْتَهَكَ مَحَارِمُ الله ، فَيَكُونُ هُوَ يَنْتَقِمُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلا خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا ، حَتَّى يَكُونَ إِثْمًا ، فَإِذَا كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنَ الإِثْمِ
1482ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ عَائِشَةَ : هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، كَانَ النَّبِيُّ ( يَخْصِفُ نَعْلَهُ ، وَيُخِيطُ ثَوْبَهُ ، وَيُعْمَلُ فِي بَيْتِهِ كَمَا يَعْمَلُ أَحَدُكُمْ فِي بَيْتِهِ

1483ـ حدثنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقانَ ، قَالَ : سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنِ الرَّجُلِ يُخَيِّرُ امْرَأَتَهُ فَتَخَتَارُهُ ، فَقَالَ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : أَتَانِي رَسُولُ اللهِ ( فَقَالَ : إِنِّي سَأَعْرِضُ عَلَيْكَ أَمْرًا ، فَلا عَلَيْكَ أَنْ لا تَعْجَلِي حَتَّى تُشَاورِي أَبَوَيْكَ ، فَقُلْتُ : وَمَا هَذَا الأَمْرُ ؟ قَالَتْ : فَتَلا عَلَيَّ : يَأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الله وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَقُلْتُ لَهُ : وَفِي أَيِّ ذَلِكَ تَأْمُرُنِي أَنْ أُشَاوِرَ أَبَوَيَّ ، بَلْ أُرِيدُ الله وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَسُرَّ بِذَلِكَ رَسُولُ اللهِ ( وَأعْجَبَهُ ، وَقَالَ : سَأعْرِضُ عَلَى صَوَاحِبِكَ مَا عَرَضْتُ عَلَيْكَ قُلْتُ : فَلا تُخْبِرْهُنَّ بِالَّذِي اخْتَرْتُ ، فَلَمْ يَفْعَلْ فَكَانَ يَقُولُ لَهُنَّ كَمَا قَالَ لِعَائِشَةَ : ثُمَّ يَقُولُ : قَدِ اخْتَارَتْ عَائِشَةُ الله وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ فَقَدْ خَيَّرَنَا رَسُولُ اللهِ ( فَلَمْ يُرِدْ ذَلِكَ طَلاقًا

1484ـ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدً الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي عَقِيلٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِنْ أَرَادَ النَّوْمَ يَجْمَعُ يَدَيْهِ ، فَنَفَثَ فِيهِمَا ، وَيَقْرَأُ بِ : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا عَلَى وَجْهِهِ ، وَرَأْسِهِ ، وَسَائِرِ جَسَدِهِ قَالَ عَقِيلٌ : وَرَأَيْتُ ابْنَ شِهَابٍ يَفْعَلُ ذَلِكَ
1485ـ أخبرنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أخبرنا يُونُسُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ الْحَوْلاءَ مَرَّتْ بِهَا ، وَعِنْدَهَا رَسُولُ اللهِ ( قَالَتْ : فَقُلْتُ : هَذِهِ الْحَوْلاءُ ، وَزَعَمُوا أَنَّهَا لا تَنَامُ اللَّيْلَ ، فَقَالَ : لا تَنَامُ اللَّيْلَ ، خُذُوا مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ ، فَوَالله لا يَسْأَمُ الله حَتَّى تَسْأَمُوا
1486ـ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْمُؤَمَّلِ ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ إِذَا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ اضْطَجَعَ
1487ـ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ : أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : إِذَا اشْتَكَى الْمُؤْمِنُ أَخْلَصَهُ ذَلِكَ ، كَمَا يُخْلِصُ الْكِيرَ خَبَثَ الْحَدِيدِ

1488ـ حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( لمَّا فَرَغَ مِنَ الأَحْزَابِ ، دَخَلَ الْمُغْتَسَلَ ، فَاغْتَسَلَ ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، قَالَتْ : فَرَأَيْتُهُ مِنْ خَلَلِ الْبَيْتِ ، قَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ الْغُبَارُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ وَضَعْتُمْ سِلاحَكُمْ ، قَالَ جِبْرِيلُ : مَا أَلقَيْنَا السِّلاحَ بَعْدُ انْهَدْ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ
1489ـ أخبرنا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ ( يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ
1490ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سَأَلَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ رَسُولَ اللهِ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ ؟ قَالَ : يَأْتِينِي أَحْيَانًا وَلَهُ صَلْصَلَةٌ مِثْلُ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ ، فَيُفْصَمُ عَنِّي ، وَقَدْ وَعَيْتُ ، وَهُوَ أَشَدُّ مَا يَكُونُ عَلَيَّ ، وَيَأْتِينِي أَحْيَانًا فِي صُورَةِ الْمَلَكِ أَوْ قَالَ : الرَّجُلِ فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ
1491ـ أخبرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَقَدْ كَانَ يَأْتِي عَلَيْنَا الشَّهْرُ فِي زَمَانِ رَسُولِ اللهِ ( مَا نُوقِدُ فِيهِ نَارًا ، وَمَا هُوَ إِلا الْمَاءُ وَالتَّمْرُ ، غَيْرَ أَنَّهُ جَزَى الله نِسَاءً مِنَ الأَنْصَارِ خَيْرًا ، كُنْ رُبَّمَا أَهْدَيْنَ لَنَا الشَّيْءَ مِنَ اللَّبَنِ

1492ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( كَانَ يَقُولُ : اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ، اللهمَّ نَقِّ قَلْبِي مِنْ خَطِيئَتِي ، كَمَا نَقَّيتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطِيئَتِي كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ ، وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ
1493ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي قَومٍ قَطُّ إِلا نَفَعَهُمْ ، وَلا كَانَ الْخَرْقُ فِي قَوْمٍ قَطُّ إِلا ضَرَّهُمْ
1494ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( : كَانَ يُصَلِّي قَاعِدًا ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ رُكُوعِهِ قَامَ ، فَقَرَأَ ثَلاثِينَ آيَةً ، أَوْ أَرْبَعِينَ آيَةً ، ثُمَّ رَكَعَ

1495ـ أَخبرنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَأَلَ أَبُو بَكْرٍ عَائِشَةَ ، فِي كَمْ كُفِّنَ النَّبِيُّ ( ؟ قَالَتْ : فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ ، قَالَ : وَأَنَا كَفِّنُونِي فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ : ثَوْبِي مَعَ ثَوْبَيْنِ آخَرَيْنِ ، وَاغْسِلُوهُ لثَوْبِهِ الَّذِي كَانَ يَلْبَسُ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : أَلا نَشْتَرِي لَكَ جَدِيدًا ؟ قَالَ : لا ، الْحَيُّ أَحْوجُ إِلَى الْجَدِيدِ ، إِنَّمَا هُوَ للمُهْلَةِ يَعْنِي مَا يَخْرُجُ مِنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّ يَوْمٍ مَاتَ رَسُولُ اللهِ ( ؟ قَالَتْ : يَوْمَ الاثْنَيْنِ ، قَالَ : أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ قَالَتْ : يَوْمُ الاثْنَيْنِ قَالَ : إِنْ أَرْجُو إِلَى اللَّيْلِ ، فَتُوُفِّيَ حِينَ أَمْسَى ، فَدُفِنَ لَيْلَتَهُ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ رَضِيَ الله عَنْهُ
1496ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَكْثِرْ ، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
1497ـ حَدَّثَنِي مُحَاضِرٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَرْقِي : امْسَحِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ بِيَدِكَ الشِّفَاءُ ، لا كَاشِفَ إِلا أَنْتَ
1498ـ حَدَّثَنِي مُحَاضِرٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ ، فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ

1499ـ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُمَيْرٍ ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : اشْتَرَى رَسُولُ اللهِ ( جَزُورًا مِنْ أَعْرَابِيٍّ بِوَسْقِ عَجْوَةٍ ، فَطَلَبَ رَسُولُ اللهِ ( عِنْدَ أَهْلِهِ تَمْرًا ، فَلَمْ يَجِدْهُ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلأَعْرَابِيِّ ، فَصَاحَ الأَعْرَابِيُّ ، وَاغَدْرَاهُ ، فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ ( : بَلْ أَنْتَ يَا عَدُوَّ الله أَغْدَرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : دَعُوهُ فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالا ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ ( إِلَى خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ ، وَبَعَثَ الأَعْرَابِيَّ مَعَ الرَّسُولِ ، فَقَالَ : قُولُوا لَهَا : إِنِّي ابْتَعْتُ هَذَا الْجَزُورَ مِنْ هَذَا الأَعْرَابِيِّ بِوَسْقِ تَمْرٍ ، وَلَمْ أَجِدْهُ عِنْدَ أَهْلِي ، فَاسْلِفِينِي ، وَسْقَ تَمْرِ عَجْوَةٍ لِهَذَا الأَعْرَابِيِّ ، فَلَمَّا قَبَضَ الأَعْرَابِيُّ حَقَّهُ رَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ ( فَقَالَ لَهُ : قَبَضْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَأَوْفَيْتَ وَأطَبْتَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : خِيَارُ النَّاسِ الْمُوفُونَ الْمُطَيِّبُونَ
1500ـ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ ، وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ
1501ـ حدثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ ( يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ ، ثُمَّ ضَحِكَتْ

1502ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ أَنَاسًا كَانُوا يَتَعَبَّدُونَ عِبَادَةً شَدِيدَةً ، فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ ( فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، أنا لَسْنَا كَهَيْئَتِكَ ، إِنَّكَ قَدْ غَفَرَ الله لَكَ ذَنْبَكَ ، مَا تَقَدَّمَ مِنْهُ وَمَا تَأَخَّرَ ، فَقَالَ : وَالله لأَنَا أَعْلَمُكُمْ بِالله وَأخْشَاكُمْ لَهُ وَقَالَ : عَلَيْكُمْ مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا ، وَكَانَ أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَيْهِ الْمُدَاومَةَ ، وَإِنْ قَلَّ
1503ـ حدثنا شَدَّادُ بْنُ حَكِيمٍ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ ، وَيُثِيبَ عَلَيْهَا
1504ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا اسْتَعَارَتْ مِنْ أَسْمَاءَ قِلادَةَ ، فَهَلَكَتْ ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ ( نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِي طَلَبِهَا ، فَأَدْرَكَتْهُمُ الصَّلاةُ ، قَالَ : فَصَلُّوا بِغَيْرِ وُضُوءٍ ، فَلَمَّا أَتَوُا النَّبِيَّ ( شَكَوْا ذَلِكَ إِلَيْهِ ، قَالَ : فَنَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ ، فَقَالَ أَسِيدُ بْنُ حُضَيْرٍ : جَزَاكَ الله خَيْرًا ، فَوَالله مَا نَزَلَ بِكَ أَمْرٌ قَطُّ إِلا جَعَلَ الله لَكَ مِنْهُ مَخْرَجًا ، وَجَعَلَ للمُسْلمِينَ فِيهِ بَرَكَةً
1505ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا تَرَكَ النَّبِيُّ ( رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فِي بَيْتِي

1506ـ حدثنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، أخبرنا هِشَامُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ فِرَاشُ رَسُولِ اللهِ ( مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ
1507ـ أخبرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، أخبرنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ كُفِّنَ رَسُولُ اللهِ ( فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ : بِيضٍ يَمَانِيَّةٍ مِنْ كُرْسُفٍ
1508ـ حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللهِ ( فِي شَوَّالٍ ، وَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ فِي شَوَّالٍ ، فَأَيُّ نِسَائِهِ كَانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي قَالَ : وَكَانَتْ تَسْتَحِبُّ أَنْ تُدْخِلَ نِسَاءَهَا فِي شَوَّالٍ
1509ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : فَقَدْتُ رَسُولَ اللهِ ( ذَاتَ لَيْلَةٍ فَخَرَجْتُ ، فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ الله عَلَيْكَ وَرَسُولُهُ ؟ قَالَتْ : قُلْتُ : مَا بِي ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ ، فَقَالَ : إِنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ، فَيَغْفِرُ لأكْثرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ

1510ـ أَخبرنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، أخبرنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَ : قَالَتْ لِي عَائِشَةُ : يَا ابْنَ أُخْتِي ، وَالله إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلالِ ، ثُمَّ الْهِلالِ ، ثُمَّ الْهِلالِ ، ثَلاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ ، وَمَا أُوقِدَتْ نَارٌ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللهِ ( قُلْتُ : يَا خَالَةُ ، وَمَا كَانَ يُعِيشُكُمْ ؟ قَالَتْ : كَانَ لَنَا جِيرَانٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، نِعْمَ الْجِيرَانُ ، كَانُوا لَهُمْ مَنَائِحُ ، وَكَانُوا يَبْعَثُونَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( مِنْ أَلبَانِهَا ، فَيَمْذُقُهُ لَنَا ، فَيَسقينَاه
1511ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ : أَتَى رَجُلٌ فَاسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ ( فَقَالَ النَّبِيُّ ( : بِئْسَ أَخُو الْقَوْمِ ، وَابْنُ الْعَشِيرَةِ هَذَا ، فَلَمَّا دَخَلَ أَقْبَلَ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ وَحَدَّثَهُ ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَتْ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، قُلْتَ فِيهِ مَا قُلْتَ ، ثُمَّ أَقْبَلْتَ عَلَيْهِ بِوَجْهِكَ وَحَدِيثِكَ ، فَقَالَ : إِنَّ مِنْ شَرِّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، رَجُلٌ اتَّقَاهُ النَّاسُ لِشَرِّهِ أَوْ قَالَ : لِفُحْشِهِ
1512ـ حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ قُتِلَ كَانَ كَفَّارَةً ، لِكُلِّ ذَنْبٍ دُونَ الشِّرْكِ

1513ـ حدثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَصِلُونَ الصُّفُوفَ
1514ـ حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : تَبَارَكَ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الأَصْوَاتَ ، إِنَّ الْمَرْأَةَ لَتُنَاجِي رَسُولَ اللهِ ( أَسْمَعُ بَعْضَ كِلامِهَا ، وَيَخْفَى عَلَيَّ بَعْضٌ إِذْ أَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى : قَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا
1515ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ ( : أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ
1516ـ أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَتْ : كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لا يُفْطِرُ ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لا يَصُومُ ، وَلَمْ أَرَهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ ، وَكَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ ، إِلا قَلِيلا بَلْ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ

1517ـ حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ ، فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، اسْتَعِيذِي بِالله مِنْ شَرِّ هَذَا ، فَإِنَّ هَذَا هُوَ الْغَاسِقُ إِذَا وَقَبَ
1518ـ حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا رَفَعَ رَسُولُ اللهِ ( رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ إِلا قَالَ : يَا مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى طَاعَتِكَ
1519ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ أَبِي الأَشْعَثِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( لجِبْرِيلَ : وَدِدْتُ أَنِّي رَأَيْتُكَ فِي صُورَتِكَ ، قَالَ : أَتُحِبُّ ذَلِكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : مَوْعِدُكَ كَذَا كَذَا مِنَ اللَّيْلِ فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ ، فَلَقِيَهُ رَسُولُ اللهِ ( لِمَوْعِدِهِ ، فَنَشَرَ جَنَاحًا مِنْ أَجْنِحَتِهِ ، فَسَدَّ أُفُقَ السَّمَاءِ حَتَّى مَا يَرَى رَسُولُ اللهِ ( مِنَ السَّمَاءِ شَيْئًا ، وَاجْتَثَّ رَسُولُ اللهِ ( عِنْدَ ذَلِكَ

1520ـ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، أخبرنا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ الله عَنْهَا : رُمِيتُ بِالَّذِي رُمِيتُ بِهِ وَأَنَا غَافِلَةٌ ، بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ ( عِنْدِي جَالِسٌ ، إِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ ، قَالَتْ : وَكَانَ إِذَا أُوحِيَ إِلَيْهِ أَخَذَهَ كَهَيْئَةِ السُّبَاتِ ، فَأُوحِيَ إِلَيْهِ وَهُوَ جَالِسٌ عِنْدِي ، ثُمَّ اسْتَوَى جَالِسًا ، فَمَسَحَ وَجْهَهُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا عَائِشَةُ ، أَبْشِرِي ، فَقُلْتُ : بِحَمْدِ الله لا بِحَمْدِكَ ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ : إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ إِلَى آخِرِ الآيتَيْنِ
1521ـ حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( لَبِثَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ ، يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ ، وَبَالْمَدِينَةِ عَشْرًا
1522ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَقِيلٌ ، وَيُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ حَمَلَ مِنْ أُمَّتِي دَيْنًا ، ثُمَّ جَهَدَ عَلَى قَضَائِهِ ، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَهُ فَأَنَا وَلِيُّهُ
1523ـ أخبرنا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( لِعَائِشَةَ : مَنْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ ، أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّزْقِ ، وَمَنْ مُنِعَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ ، مُنِعَ حَظَّهُ مِنَ الرِّزْقِ

1524ـ أخبرنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ وَاقِدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( قَالَ : مَنْ أَرْضَى الله بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ الله النَّاسَ ، وَمَنْ أَسْخَطَ الله بِرِضَى النَّاسِ ، وَكَلَهُ الله إِلَى النَّاسِ
1525ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ إِذَا رَأَى الْغَيْثَ ، قَالَ : اللهمَّ صَبًّا أَوْ قَالَ : صَيِّبًا هَنِيئًا
1526ـ أَخبرنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ الله بْنِ عَاصِمٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ ، فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ ، ثُمَّ أَكَبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ ، ثُمَّ بَكَى حَتَّى رَأَيْتُ الدُّمُوعَ تَسِيلُ عَلَى وَجْنَتَيْهِ
1527ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنِ ابْنِ بُجَيْدٍ ، عَنْ جَدَّتِهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : لا تَرُدُّوا السَّائِلَ وَلَوْ بِظِلْفٍ

1528ـ حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، أخبرنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( دَخَلَ عَلَيْهَا مَعَ أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ ( : يَا عَائِشَةُ ، أَطْعِمِينَا ، فَقَالَتْ : وَالله مَا عِنْدَنَا طَعَامٌ ، فَقَالَ : أَطْعِمِينَا ، فَقَالَتْ : وَالله مَا عِنْدَنَا طَعَامٌ ، فَقَالَ : أَطْعِمِينَا ، فَقَالَتْ : وَالله مَا عِنْدَنَا طَعَامٌ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ الْمَرْأَةَ الْمُؤْمِنَةَ لا تَحْلِفُ عَلَى الشَّيْءِ أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَهَا ، وَهُوَ عِنْدَهَا ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : وَمَا يُدْرِيكَ أَمُؤْمِنَةٌ هِيَ أَمْ لا ؟ إِنَّ مَثَلَ الْمَرْأَةِ الْمُؤْمِنَةِ فِي النِّسَاءِ ، كَمَثَلِ الْغُرَابِ الأَعْصَمِ مِنَ الْغِرْبَانِ ، وَإِنَّ النَّارَ خُلِقَتْ مِنَ السُّفَهَاءِ ، وَإِنَّ النِّسَاءَ مِنَ السُّفَهَاءِ ، إِلا صَاحِبَةَ الْقِسْطِ وَالْمِصْبَاحِ
1529ـ حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ ، قَالَ : قُلْتُ لعَائِشَةَ : عَلِّمِينِي شَيْئًا كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَدْعُو بِهِ ، لعَلِيٍّ أَدْعُو ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَقُولُ : اللهمَّ اغْفِرْ لِي مَا عَلِمْتَ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ

1530ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ صَعْصَعَةَ ، عَم الأَحَنْفِ ، قَالَ : دَخَلَتَ عَلَى عَائِشَةَ امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا ، فَأَعْطَتْهَا ثَلاثَ تَمَرَاتٍ ، فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحَدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً ، ثُمَّ صَدَعَتِ الْبَاقِيَةَ بَيْنَهُمَا ، قَالَ : فَأَتَاهَا النَّبِيُّ ( فَحَدَّثَتْهُ قَالَ : فَمَا أَعْجَبَكَ ؟ قَالَ : لَقَدْ دَخَلَتْ بِهِ الْجَنَّةَ
120ـ حديث أم سلمة رضى الله عنه
1531ـ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ ( بَعْدَ الْعَصْرِ ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ هَذِهِ الصَّلاةَ مَا كُنْتَ تُصَلِّيهَا ؟ قَالَ : قَدِمَ عَلَيَّ وَفْدُ بَنِي تَمِيمٍ ، فَحَبِّسُونِي عَنْ رَكْعَتَيْنِ أَرْكَعُهُمَا بَعْدَ الظُّهْرِ
1532ـ حدثنا يَعْلَى ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ صَفِيَّةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاثَةٍ إِلا عَلَى زَوْجِهَا ، وَالإِحْدَادُ أَنْ لا تَمْتَشِطَ ، وَلا تَكْتَحِلَ ، وَلا تَمَسَّ طِيبًا ، وَلا تَخْتَضِبَ ، وَلا تَلْبَسَ ثَوْبًا مَصْبُوغًا ، وَلا تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهَا

1533ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : كَانَ النَّبِيُّ ( نَائِمًا فِي بَيْتِي ، فَجَاءَ حُسَيْنٌ يَدْرُجُ ، قَالَتْ : فَقَعَدْتُ عَلَى الْبَابِ ، فَأَمْسَكْتُهُ مَخَافَةَ أَنْ يَدْخُلَ فَيُوقِظَهُ ، قَالَتْ : ثُمَّ غَفَلْتُ فِي شَيْءٍ ، فَدَبَّ فَدَخَلَ ، فَقَعَدَ عَلَى بَطْنِهِ ، قَالَتْ : فَسَمِعْتُ نَحِيبَ رَسُولِ اللهِ ( فَجِئْتُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ وَالله مَا عَلِمْتُ بِهِ ؟ فَقَالَ : إِنمَا جَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ وَهُوَ عَلَى بَطْنِي قَاعِدٌ ، فَقَالَ لِي أَتُحِبُّهُ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ ، أَلا أُرِيكَ التُّرْبَةَ الَّتِي يُقْتَلُ بِهَا ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : فَضَرَبَ بِجَنَاحِهِ ، فَأَتَانِي بِهَذِهِ التُّرْبَةِ قَالَتْ : فَإِذَا فِي يَدِهِ تُرْبَةٌ حَمْرَاءُ ، وَهُوَ يَبْكِي ، وَيَقُولُ : يَا لَيْتَ شِعْرِي مَنْ يَقْتُلُكَ بَعْدِي ؟

1534ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بِهْرَامَ ، حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تُحَدِّثُ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يُكْثِرُ فِي دُعَائِهِ أَنْ يَقُولُ : اللهمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَإِنَّ الْقُلُوبَ لَتُقَلَّبُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، مَا مِنْ خَلْقِ الله مِنْ بَنِي آدَمَ بَشَرٍ إِلا وَقَلْبُهُ بَيْنَ إِصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الله ، فَإِنْ شَاءَ أَقَامَهُ ، وَإِنْ شَاءَ أَزَاغَهُ ، فَنَسْألُ الله رَبَّنَا أَنْ لا يُزِيغَ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا ، وَنَسْألُهُ أَنْ يَهَبَ لَنَا مِنْ لَدُنْهُ رَحْمَةً ، إِنَّهُ هُوَ الْوَهَّابُ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلا تُعَلِّمُنِي دَعْوَةً أَدْعُو بِهَا لِنَفْسِي ، قَالَ : بَلَى ، قُولِي : اللهمَّ رَبَّ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ اغْفِرْ ذَنْبِي ، وَأذْهِبْ غَيْظَ قَلْبِي ، وَأَجِرْنِي مِنْ مُضِلاتِ الْفِتَنِ مَا أَصَابَنَا
1535ـ حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَوْلًى لأُمِّ سَلَمَةَ يُحَدِّثُ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ( كَانَ إِذَا أَصْبَحَ ، قَالَ : اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا ، وَرِزْقًا طَيِّبًا ، وَعَمَلا مُتَقَبَّلا
1536ـ حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ ( إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ ، قَالَ : بِسْمِ الله ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَزِلَّ ، أَوْ أَضِلَّ ، أَو أَظلِمَ ، أَوْ أُظْلَمَ ، أَوْ أَجْهَلَ ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ

1537ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا حَضَرْتُمُ الْمَيِّتَ فَقُولُوا خَيْرًا ، فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ ، قَالَتْ : فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : قُولِي : اللهمَّ اغْفِرْ لَهُ ، وَأعْقِبْنَا مِنْهُ عُقْبَى صَالِحَةً ، فَأَعْقَبَنِي الله مِنْهُ مُحَمَّدًا (
1538ـ أَخبرنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، أخبرنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ( صَامَ شَهْرًا تَامًّا إِلا شَعْبَانَ ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ لِيَكُونَا شَهْرَيْنِ مُتتَابِعَيْنِ ، وَكَانَ يَصُومُ مِنَ السَّنَةِ حَتَّى نقُولَ : لا يُفْطِرُ ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ : لا يَصُومُ
1539ـ حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( كَانَ يَقُولُ : رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ ، وَاهْدِنِي السَّبِيلَ الأَقْومَ
1540ـ أَخبرنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ الْعُكْلِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَالِدٍ الْحَنَفِيُّ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ( قَالَتْ : لَمْ يَكُنْ مِنَ الثِّيَابِ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ ( مِنَ الْقَمِيصِ

1541ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُسَاوِرٍ الْحِمْيَرِيِّ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَنْهَا رَاضٍ دَخَلَتِ الْجَنَّةَ
1542ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ هَمَّامٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ ، عَنْ سَفِينَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( كَانَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ : الصَّلاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيمَانُكُمْ ، فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى يَفِيضَ بِهَا لِسَانُهُ
1543ـ حدثنا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ هُرَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ( : قُولِي عِنْدَ أَذَانِ الْمَغْرِبِ : اللهمَّ هَذَا إِقْبَالُ لَيْلِكَ ، وَإِدْبَارُ نَهَارِكَ ، وَأصْوَاتُ دُعَاتِكَ ، وَحُضُورُ صَلُوَاتِكَ اغْفِرْ لِي ، وَكَانَتْ إِذَا تَعَارَّتْ مِنَ اللَّيْلِ تَقُولُ : رَبِّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْ ، وَاهْدِ السَّبِيلَ الأَقْومَ
1544ـ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ سَوَاءِ الْخُزَاعِيِّ ، عَنْ حَفْصَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ( كَانَ يَصُومُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ : يَوْمَ الاثْنَيْنِ ، وَالْخَمِيسِ ، وَالاثْنَيْنِ مِنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى
121ـ من مسند حفصة رضى الله تعالى عنها

1545ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنِ الْمُسَيَّبِ ، وَقَالَ غَيْرُ حُسَيْنٍ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ سَوَاءٍ ، عَنْ حَفْصَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ ، وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ الأَيْمَنِ ، وَكَانَتْ يَمِينُهُ لِطَعَامِهِ وَشَرَابِهِ وَثِيَابِهِ وَصَلاتِهِ ، وَكَانَتْ شِمَالُهُ لِمَا سِوَى ذَلِكَ ، وَكَانَ يصُومُ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ
1546ـ حدثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ حَفْصَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُخَفِّفُ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ
1547ـ أخبرنا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدٍ ، أَنَّ حَفْصَةَ أَخْبَرَتْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ ( وَضَعَ ثَوْبَهُ بَيْنَ فَخِذَيْهُ ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ ، فَدَخَلَ وَالنَّبِيُّ ( عَلَى هَيْئَتِهِ ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ ، ثُمَّ جَاءَ النَّاسُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ( فَتَحَدَّثَ مَعَهُمْ ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ ، فَاسْتَأْذَنَ فَجَلَّلَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَذِنَ لَهُ ، فَلَمَّا خَرَجُوا قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، اسْتأذَنَ أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ عُمَرُ ، ثُمَّ عَلِيٌّ وَأنتَ عَلَى هَيْئَتِكَ ، فَلَمَّا اسْتأذَنَ عُثْمَانُ جَلَّلْتَ عَلَيْكَ الثَّوبَ ، فَقَالَ : أَلا أَسْتَحِي مِمَّنْ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلائِكَةُ

1548ـ حدثنا يَعْلَى بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَشَجِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ( قَالَتْ : أَعْتَقْتُ جَارِيَةً لِي ، فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ ( فَأَخْبَرْتُهُ بِعِتْقِهَا ، فَقَالَ : آجَرَكَ الله ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ كُنْتِ أَعْطَيْتِهَا أَخْوَالِكَ كَانَ أَعْظَمَ لأَجْرِكَ
1549ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ الرَّازِيُّ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هِنْدَ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : كَانَتْ مَيْمُونَةُ تَدَّانُ فَتُكْثِرُ ، فَقَالَ لَهَا أَهْلُهَا فِي ذَلِكَ وَلامُوهَا ، وَأقْبَلُوا عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ : لا أَتْرُكُ الدَّيْنَ ، وَقَدْ سَمِعْتُ نَبِيِّي وَخَلِيلِي ، يَقُولُ : مَا مِنْ أَحَدٍ يَدَّانُ دَيْنًا يَعْلَمُ الله عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ يُرِيدُ قَضَاءَهُ ، إِلا أَدَّاهُ الله عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ فِي الدُّنْيَا
1550ـ حدثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ مَيْمُونَةَ خَالَتِي عَنْ غُسْلِ النَّبِيِّ ( مِنَ الْجَنَابَةِ ؟ قَالَتْ : كَانَ يُؤْتَى بِالِإِنَاءِ ، فَيُفْرِغُ بِيمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ ، فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ ، وَمَا أَصَابَهُ ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ ، ثُمَّ يَغْسِلُ رَأْسَهُ وَسَائِرَ جَسَدِهِ ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَغْسِلُ ، ثُمَّ يُؤْتَى بِالْمِنْدِيلِ ، فَيَضَعُهُ بَيْنَ يَدَيْهُ ، فَيَنْفُضُ أَصَابِعَهُ وَلا يَمَسُّهُ

1551ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ( قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ ( إِذَا كَانَتْ إِحْدَانَا حَائِضًا أَمَرَهَا أَنْ تَتَّزِرَ ، ثُمَّ يُبَاشِرُهَا
123ـ من مسند أم حبيبة رضي الله عنها]
1552ـ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، أخبرنا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أُخْتِهِ أُمِّ حَبِيبَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ صَلَّى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا ، بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ ، أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الصُّبْحِ
1553ـ حدثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ ، قَالَ : لمَّا نَزَلَ بِعَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ اشْتَدَّ جَزَعُهُ ، فَقِيلَ : مَا هَذَا الْجَزَعُ ؟ فَقَالَ : أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ أُمَّ حَبِيبَةَ ، يَعْنِي أُخْتَهُ ، تَقُولُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً حَرَّمَ الله عَزَّ وَجَلَّ لَحْمَهُ عَلَى النَّارِ فَمَا تَرَكْتُهُنَّ بَعْدُ

1554ـ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ حَسَّانَ الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَتنِي أُمُّ صَالِحٍ ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ( قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : كَلامُ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لا لَهُ ، إِلا أَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ ، أَوْ نَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ ، أَوْ ذِكْرٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
1555ـ حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، أَنَّهُ سَأَلَ أُخْتَهُ أُمَّ حَبِيبَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ( : هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُ فِيهِ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، إِذَا لَمْ يَرَ فِيهِ أَذًى
124 ـ من مسند صفية بنت حيي رضى الله تعالى عنها
1556ـ أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ ، قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ ( مُعْتَكِفًا ، فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلا فَحَدَّثْتُهُ ، ثُمَّ قُمْتُ لأَنْقَلِبَ ، فَقَامَ مَعِي لِيَقْلِبَنِي ، قَالَتْ : وَكَانَ مَسْكَنُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، فَمَرَّ رَجُلانِ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَلَمَّا رَأْيَا النَّبِيَّ ( أَسْرَعَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ ، فَقَالا : سُبْحَانَ الله يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ : إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَرًّا ، أَوْ قَالَ : شَيْئًا
125 ـ من مسند جويرية رضى الله تعالى عنها

1557ـ حدثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أخبرنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ ( يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَأَنَا صَائِمَةٌ ، فَقَالَ : أَصُمْتِ أَمْسَ ؟ قُلْتُ : لا ، قَالَ : أَفَتَصُومِينَ غَدًا ؟ قُلْتُ : لا ، قَالَ : فَأَفْطِرِي
1558ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ خَالَتِهِ أُمِّ عُثْمَانَ ، عَنِ الطُّفَيْلِ ابْنُ أَخِي جُوَيْرِيَةَ ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا مِنْ حَرِيرٍ فِي الدُّنْيَا ، أَلْبَسَهُ الله ثَوْبًا مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
126 ـ من مسند أم شريك رضى الله تعالى عنها
1559ـ حدثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أُمِّ شَرِيكٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ ( أَمَرَ بِقَتْلِ الْوَزَغِ ، وَقَالَ : كَانَ يَنْفُخُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ
127 ـ من مسند أم حصين رضى الله تعالى عنها
1560ـ أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حُصَيْنٍ ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ حُصَيْنٍ ، قَالَتْ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ بِمِنًى قَدِ الْتَحَفَ بِثَوْبِهِ ، وَإِنَّ عَضَلَةَ عَضُدِهِ تَرْتَجُّ ، وَهُوَ يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا الله ، وَاسْمَعُوا وَأطِيعُوا ، وَإِنَّ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ ، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأطِيعُوا مَا أَقَامَ لَكُمْ كِتَابَ الله

1561ـ حدثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حُصَيْنٍ ، أَخْبَرَنِي أَنَّهُ سَمِعَ جَدَّتَهُ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَخْطُبُ بِعَرَفَاتٍ وَهُوَ يَقُولُ : وَلَوِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ الله ، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأطِيعُوا
128 ـ من حديث أم عمر بن خلدة الأنصاري رضى الله تعالى عنها
1562 حدثنا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ الْعُكْلِيُّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ ، حَدَّثَنِي مُنْذِرُ بْنُ الْجَهْمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ خَلْدَةَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أُمِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( بَعَثَ عَلِيًّا أَيَّامَ مِنًى ، يُنَادِي أَنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَبِعَالٍ
129 ـ من مسند جدة عبيد الله بن علي بن أبي رافع
1563ـ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، حَدَّثَنَا فَائِدٌ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ جَدَّتِهِ ، قَالَتْ : كَانَ إِذَا أَصَابَ رَسُولَ اللهِ ( الْكَلْمُ أَوِ النَّكْبَةُ جَعَلْتُ عَلَيْهِ الْحِنَّاءَ
130 ـ من حديث أم العلاء
1564ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنِ امْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ الْعَلاءِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( عَادَهَا فِي مَرَضِهَا ، فَقَالَ : أَبْشِرِي يَا أُمَّ الْعَلاءِ ، فَإِنَّ مَرَضَ الْمُسْلِمِ يُذْهِبُ خَطَايَاهُ ، كَمَا تُذْهِبُ النَّارُ خَبَثَ الْفِضَّةِ وَالذَّهُبِ
131 ـ من حديث أم الدرداء

1563ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ مَيْمُونٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ : هَلْ سَمِعْتِ مِنْ رَسُولِ اللهِ ( شَيْئًا ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : أَوَّلُ مَا يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ الْخُلُقُ الْحَسَنُ
132 ـ من حديث سلامة أخت خرشة بن الحر
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أُمِّ غُرَابٍ ، عَنِ امْرَأَةٍ ، يُقَالَ لَهَا : عَقِيلَةُ ، عَنْ سَلامَةَ أُخْتِ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَقُومُونَ سَاعَةً لا يَجِدُونَ إِمَامًا يُصَلِّي بِهِمْ
133 ـ من حديث أم جندب

1567ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوصِ ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ جُنْدُبٍ ، قَالَتْ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ( رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ مِنْ بَطْنِ الْوَادِي يَوْمَ النَّحْرِ وَهُوَ عَلَى دَابَّتِهِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ ، وَتَبِعَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمٍ ، وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا بِهِ بَلاءٌ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ هَذَا ابْنِي وَبَقِيَّةُ أَهْلِي ، وَإِنَّ بِهِ بَلاءً ، لا يَتَكَلَّمُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : ائْتُونِي بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ ، فَأُتِيَ بِمَاءٍ فَغَسَلَ يَدَيْهُ وَمَضْمَضَ فَاهُ ، ثُمَّ أَعْطَاهَا ، فَقَالَ : اسْقِيهِ مِنْهُ وَصُبِّي عَلَيْهِ ، وَاسْتَشْفِي الله عَزَّ وَجَلَّ لَهُ ، قَالَ : فَلَقِيتُ الْمَرْأَةَ ، فَقُلْتُ : لَوْ وَهَبْتِ لِي مِنْهُ ، فَقَالَتْ : إِنَّمَا هُوَ لِهَذَا الْمُبْتَلَى ، قَالَ : فَلَقِيتُ الْمَرْأَةَ مِنَ الْحَوْلِ ، فَسَأَلْتُهَا عَنِ الْغُلامِ ، فَقَالَتْ : بَرِئَ وَعَقَلَ عَقْلا لَيْسَ كَعُقِولِ الرِّجَالِ
134 ـ من حديث أم عمارة
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حَبِيبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَوْلاةً لَنَا يُقَالَ لَهَا : لَيْلَى ، تُحَدِّثُ عَنْ أُمِّ عُمَارَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ ( أُتِيَ بِطَعَامٍ ، فَأَكَلَ مِنْهُ ، فَقَالَ لَهَا : ادْنِي فَكُلِي فَقَالَتْ : إِنِّي صَائِمَةٌ ، فَقَالَ : إِنَّ الصَّائِمَ إِذَا أُكِلَ عِنْدَهُ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ ، حَتَّى يَفْرَغُوا
135 ـ من حديث أم فروة

1569ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ غَنَّامٍ ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِهِ ، عَنْ أُمِّ فَرْوَةَ ، وَكَانَتْ مِمَّنْ بَايعَ النَّبِيَّ ( قَالَتْ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ ( : أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : الصَّلاةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا
136 ـ من حديث يسيرة
1570ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا هَانِئُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ أُمِّهِ حُمَيْضَةِ ابْنَةِ يَاسِرٍ ، عَنْ جَدَّتِهَا يُسَيْرَةَ وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ ، قَالَتْ : قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ ( : عَلَيْكُنَّ بِالتَّهْلِيلِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّقْدِيسِ ، وَلا تَغْفَلْنَ فَتَنْسَيْنَ الرَّحْمَةَ ، وَاعْقُدْنَ بَالأَنَامِلِ ، فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٍ
137 ـ من حديث أم بشر
1571ـ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ فُضَيْلٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا حَضَرَتْ كَعْبًا الْوَفَاةُ ، أَتَتْهُ أُمُّ بِشْرِ بِنْتِ الْبَرَاءِ ، فَقَالَتْ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِنْ لَقِيتَ ابْنِي فُلانًا فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ ، فَقَالَ لَهَا : غَفَرَ الله لَكَ يَا أُمَّ بِشْرٍ ، نَحْنُ أَشْغَلُ مِنْ ذَلِكَ ، قَالَتْ : أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ نَسَمَةَ الْمُؤْمِنِ لَتَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ ، وَإِنَّ نَسَمَةَ الْكَافِرِ فِي سِجِّينٍ ، قَالَ : بَلَى ، قَالَتْ : فَهُوَ ذَاكَ
138 ـ من حديث أم مبشر الأنصارية

1572ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ الأَنْصَارِيَّةِ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ ( وَأَنَا فِي نَخْلٍ لِي ، فَقَالَ : لِمَنْ هَذَا النَّخْلُ ؟ قُلْتُ : لِي ، قَالَ : مَنْ غَرَسَهُ ؟ مُسْلِمٌ أَوْ كَافِرٌ ؟ قُلْتُ : مُسْلِمٌ ، قَالَ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا ، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا ، فَيَأْكُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ أَوْ طَائِرٌ أَوْ سَبُعٌ ، إِلا كَانَ لَهُ صَدَقَةً
139 ـ من حديث أسماء بنت أبي بكر
1573ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، وَالثَّوْرِيُّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَتْ : نَحَرْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ( فَرَسًا ، فَأَكَلْنَاهُ
1574ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَتْ : أَفْطَرْنَا فِي زَمَانِ النَّبِيِّ ( فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ذَاتَ يَوْمٍ ، ثُمَّ بَدَتِ الشَّمْسُ ، فَقَالَ : إِنْسَانٌ لِهِشَامٍ : أَقَضَوْا أَمْ لا ؟ قَالَ : لا أَدْرِي
1575ـ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا ثَرَدَتْ غَطَّتْهُ شَيْئًا حَتَّى يَذْهَبُ فَوْرُهُ ، ثُمَّ تَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : هُوَ أَعْظَمُ لِلْبَرَكَةِ

1576ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ أَبِي عُمَرَ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّهَا أَخْرَجَتْ جُبَّةً مَزْرُورَةً بِالدِّيبَاجِ ، فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ( يَلْبَسُ هَذَا إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ
140 ـ من حديث أسماء بنت يزيد
1577ـ حَدَّثَنِي حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، وَحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقُولُ : يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله ، إِنَّ الله يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ، وَلا يُبَالِي
1578ـ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ : أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : اسْمُ الله الأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الآيتَيْنِ : الله لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، وَإِلَهُكُمْ إِلهٌ وَاحِدٌ
1579ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ أَخِيهِ بِالْغَيْبِ كَانَ حَقًّا عَلَى الله أَنْ يُعْتِقَهُ مِنَ النَّارِ

1580ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ ؟ قَالُوا : بَلَى ، يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : الَّذِينَ إِذَا رُءُوا ذُكِرَ الله ، ثُمَّ قَالَ : أَلا أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِكُمْ ؟ الْمَاشُونَ بِالنَّمِيمَةِ الْمُفْسِدُونَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ ، الْبَاغُونَ الْبُرَاءَ الْعَنَتَ
1581ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَبْعَثُ الله عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُنَادِيًا يُنَادِي : سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ الْيَوْمَ مَنْ أَوْلَى بِالْكَرَمِ ، أَيْنَ الَّذِينَ لا تُلْهِيهُمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ الله ، فَيَقُومُونَ ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ يَرْجِعُ الْمُنَادِي ، فَيَقُولُ : سَيَعْلمُ أَهْلُ الْجَمْعِ مَنْ أَوْلَى بِالْكَرَمِ ، أَيْنَ الَّذِينَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ يَرْجِعُ الْمُنَادِي ، فَيَقُولُ : سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ مَنْ أَوْلَى بِالْكَرَمِ ، فَيَقُولُ : أَيْنَ الْحَمَّادُونَ الله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ، وَهُمْ أَكْثَرُ مِنَ الصِّنْفَيْنِ الأَوَّلَيْنِ ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ

1582ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( : يَمْكُثُ الدَّجَّالُ فِي الأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، وَالسَّنَةُ كَالشَّهْرِ ، وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ ، وَالْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ ، وَالْيَوْمُ كَاضْطِرَامِ السَّعَفَةِ فِي النَّارِ
1583ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بِهْرَامَ ، حَدَّثَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ، حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيدَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : الْخَيْلُ فِي نُوَاصِيهَا الْخَيْرُ مَعْقُودٌ أَبَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَمَنْ رَبَطَهَا عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَأنْفَقَ عَلَيْهَا احْتِسَابًا فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَإِنَّ شِبَعَهَا ، وَجُوَعَهَا ، وَرِيَّهَا ، وَأرْوَاثَهَا ، وَأبْوَالَهَا خُسْرَانٌ فِي مَوَازِينِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
141 ـ من حديث فاطمة بنت قيس
1584ـ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ الْعَدَوِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ ، قَالَتْ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ( : إِذَا حَلَلْتِ فَآذَنِينِي فَآذَنَتْهُ ، قَالَ : فَخَطَبَهَا مُعَاوِيَةُ ، وَأَبُو جَهْمِ بْنُ مُخَيَّرٍ ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : فَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَرَجُلٌ تَرِبٌ لا مَالَ لَهُ ، وَأَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَرَجُلٌ ضَرَّابٌ لِلنِّسَاءِ ، لَكَنْ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، فَقَالَتْ بَيَدِهَا هَكَذَا : أُسَامَةُ أُسَامَةُ ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ ( : طَاعَةُ الله ، وَطَاعَةُ رَسُولِهِ خَيْرٌ لَكِ فَتَزَوَّجَتْهُ فَاغْتَبَطَتْ
142 ـ من حديث أم الفضل

1585ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ الْفَضْلِ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ : الْمُرْسَلاتِ
1586ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ تَمَّامِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : سَمِعَتْ مِنِّي أُمُّ الْفَضْلِ ، وَأَنَا أَقَرَأُ وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا ، فَقَالَتْ : أَيْ بُنَيَّ ، هَذِهِ آخِرُ سُورَةٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقْرَأُ يَؤُمُّ النَّاسَ بِهَا فِي صَلاةِ الْمَغْرِبِ
143 ـ من حديث خولة بنت ثامر الأنصارية
1587ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الأَسْوَدِ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ ، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ ثَامِرٍ الأَنْصَارِيَّةِ ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، وَإِنَّ رِجَالا سَيخُوضُونَ فِي مَالِ الله بِغَيْرِ حَقٍّ ، لَهُمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
144 ـ من حديث خولة بنت قيس
1588ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ ، عَنْ عُبَيْدِ سَنُوطَا ، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ ( قَالَ : إِنَّ هَذَا الْمَالَ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِحَقِّهِ ، فَإِنَّهُ يُبَارَكُ لَهُ فِيهِ ، وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِي مَالِ الله وَرَسُولِهِ ، لَهُ النَّارُ يَوْمَ يَلْقَاهُ
145 ـ من حديث الربيع بنت معوذ

1589ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ ذَكْوَانَ أَبِي الْحُسَيْنِ ، قَالَ : كَانَتِ النِّسَاءُ يَضْرِبْنَ بِالدُّفُوفِ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ للرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ ، فَقَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ ( يَوْمَ عُرْسِي ، فَقَعَدَ عِنْدَ مَوْضِعِ فِرَاشِي هَذَا ، وَعِنْدَنَا جَارِيَتَانِ تَضْرِبَانِ بِالدُّفِّ ، وَتَنْدُبَانِ آبَائِي الَّذِينَ قُتِلُوا يَوْمَ بَدْرٍ ، فَقَالَتَا فِيمَا تَقُولانِ فِينَا نَبِيٌّ يَعْلَمُ مَا يَكُونُ فِي غَدٍ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : أَمَّا هَذَا فَلا تَقُولاهُ
146 ـ من حديث أم إسحاق
1590ـ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ بَشَّارِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي أُمُّ حَكِيمٍ ابْنَةُ دِينَارٍ مَوْلاةُ أُمِّ إِسْحَاقَ ، عَنْ أُمِّ إِسْحَاقَ ، قَالَتْ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ( فَأُتِيَ بِخُبْزٍ وَلَحْمٍ ، قَالَتْ : وَكُنْتُ أَشْتَهِي أَنْ آكُلَ مِنْ طَعَامِ النَّبِيِّ ( فَقَالَ : هَلُمِّي يَا أُمَّ إِسْحَاقَ فَكُلِي ، قَالَتْ : فَأَكَلْتُ ، ثُمَّ نَاوَلَنِي عَرْقًا ، فَرَفَعْتُهُ إِلَى فِيَّ ، فَذَكَرْتُ أَنِّي صَائِمَةٌ ، فَبَقِيتْ يَدِي لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرْفَعَهَا إِلَى فِيَّ ، وَلا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَضَعَهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ( : مَا لكِ يَا أُمَّ إِسْحَاقَ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي كُنْتُ صَائِمَةً ، قَالَ رَسُولُ اللهِ : أَتِمِّي صَوْمَكَ ، فَقَالَ ذُو الْيَدَيْنِ الآنَ حِينَ شَبِعَتْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : إِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ الله إِلَيْهَا
147 ـ من حديث الشفاء بنت عبد الله

1591ـ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ابْنِ أَبِي حَثْمَةَ ، عَنِ الشِّفَاءِ بِنْتِ عَبْدِ اللهِ وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ ، قَالَتْ : سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ( عَنْ أَفْضَلِ الْعَمَلِ ؟ قَالَ : إِيمَانٌ بِالله ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَحَجٌّ مَبْرُورٌ
148 ـ من حديث أم كلثوم ابنة عقبة
1592ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ كُلثُومٍ ابْنَةِ عُقْبَةَ ، وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( يَقُولُ : لَيْسَ بِالْكَاذِبِ مَنْ أَصْلَحَ بَيْنَ النَّاسِ ، فَقَالَ خَيْرًا أَوْ نَمَى خَيْرًا
149 ـ من حديث أم العلاء الأنصارية

1593ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أخبرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : كَانَتْ أُمُّ الْعَلاءِ الأَنْصَارِيَّةُ لمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْمَدِينَةَ ، اقْتَرَعَتِ الأَنْصَارُ عَلَى مَسْكَنِهِمْ ، قَالَتْ : فَطَارَ لَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ ، فَمَرِضَ ، فَمَرَّضْنَاهُ ، ثُمَّ تُوُفِّيَ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ ( فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : رَحْمَةُ الله عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ ، فَشَهَادَتِي أَنْ قَدْ أَكْرَمَكَ الله ، قَالَ النَّبِيُّ ( : وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّ الله أَكْرَمَهُ ؟ قُلْتُ : لا أَدْرِي وَالله ، فَقَالَ النَّبِيُّ ( : أَمَّا هُوَ فَقَدْ أَتَاهُ الْيَقِينُ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِنِّي لأَرْجُو لَهُ الْخَيْرَ مِنَ الله عَزَّ وَجَلَّ ، وَالله مَا أَدْرِي وَأَنَا رَسُولُ اللهِ مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : وَالله لا أُزَكِّي بَعْدَهُ أَحَدًا أَبَدًا ، قَالَتْ : ثُمَّ رَأَيْتُ لعُثْمَانَ بَعْدُ فِي النَّوْمِ عَيْنًا تَجْرِي ، فَقَصَصْتُهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ ( قَالَ : ذَاكَ عَمَلُهُ ،
قَالَ مَعْمَرٌ : وَسَمِعْتُ غَيْرَ الزُّهْرِيِّ ، يَقُولُ : كَرِهَ الْمُسْلِمُونَ مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ ( لعُثْمَانَ ، حَتَّى تُوُفِّيَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ ( فَقَالَ : الْحَقِي بِفَرَطِنَا عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ
150 ـ من حديث أم أيمن

1594ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ أُمَّ أَيْمَنَ ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ ( يُوصِي بَعْضَ أَهْلِهِ ، فَقَالَ : لا تُشْرِكْ بِالله شَيْئًا ، وَإِنْ قُطِّعْتَ أَوْ حُرِّقْتَ بِالنَّارِ ، وَلا تَفِرَّ يَوْمَ الزَّحْفِ ، فَإِنْ أَصَابَ النَّاسَ مَوْتٌ وَأَنْتَ فِيهِمْ فَاثْبُتْ ، وَأطِعْ وَالِدَيْكَ ، وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ مَالِكَ ، وَلا تَتْرُكِ الصَّلاةَ مُتَعَمِّدًا ، فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ الصَّلاةَ مُتَعَمِّدًا ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله ، إِيَّاكَ وَالْخَمْرَ ، فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ ، وَإِيَّاكَ وَالْمَعْصِيَةَ ، فَإِنَّهَا تُسْخِطُ الله ، لا تُنَازِعِ الأَمْرَ أَهْلَهُ ، وَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ لَكَ ، أَنْفِقْ عَلَى أَهُلِكَ مِنْ طَوْلِكَ ، وَلا تَرْفَعْ عَصَاكَ عَنْهُمْ ، وَأَخِفْهُمْ فِي الله عَزَّ وَجَلَّ
قَالَ عَمْرٌو : حَدَّثَنَا غَيْرُ سَعِيدٍ ، أَنَّ الزُّهْرِيَّ ، قَالَ : كان الموصي بهذه الوصية ثوبان

 

حمل تحفة الاشراف للحافظ المزي

 من مشكاة حمل   تهذيب الكمال في أسماء الرجال - ت بشار عواد معروف - دار الرسالة المؤلف الحافظ المزي وصف الكتاب تهذيب الكمال في أس...