روابط مصاحف م الكتاب الاسلامي

 روابط مصاحف م الكتاب الاسلامي/ / / / / / / /

الأحد، 4 سبتمبر 2022

كتاب طبقات الشافعية

 الرابط هو https://ia601608.us.archive.org/13/items/tarajemwokhra/tbahya.pdf

   كتاب طبقات الشافعية

 

 

 

 

 

 

أمالي الحافظ عبد الرزاق الصنعاني رحمه الله - ت عبد الرحيم الكسيبري المؤلف الإمام عبدالرزاق الصنعاني

 معدل دون المساس بالمادة العلمية ليناسب النشر المدوني

أهدي ثمرة عملي إلى من أشعل مصباح عقلي، إلى من أرشدني إلى طلب العلم، إلى من ضحّى بالغالي والنفيس من أجلي

والدي العزيز عواد بن محمد بن أحمد الكسيبري

أسكنه الله جواره ورحمه وغفر له

آمين 

الجزء الثاني من أمالي أبي بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني الرّمادي

مولى حمير أخي عبد الوهاب 

حقوق الطبع محفوظة للمحقق 

الجزء الثاني من أمالي أبي بكر عبد الرزاق بن

همام بن نافع الصنعاني الرّمادي

مولى حمير أخي عبد الوهاب

 

رواية أحمد بن منصور بن سيّار الرّمادي عنه

رواية أبي علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح الصفار عنه

رواية أبي محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري عنه

رواية أبي عبد الله الحسين بن علي بن أحمد بن البسري عنه

رواية الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي

وأبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن نجا بن شاتيل الدبّاس كلاهما عنه

رواية أبي إسحاق إبراهيم بن أبي بكر بن إسماعيل بن علي الحمامي الزعبي عن ابن شاتيل

وأبي القاسم عبد الله بن أبي علي الحسين بن عبد الله بن رواحه الأنصاري عن السلفي

رواية الحافظ أبي محمد عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن الدمياطي عنهما

رواية المسند ناصر الدين إبراهيم بن أبي بكر بن عمر ابن السّلار عنه إجازة

رواية المسندة أم عبد الله نشوان بنت عبد الله بن علي الحنبلية عنه مكاتبة

رواية أبي المحاسن يوسف بن شاهين سبط ابن حجر العسقلاني عنها

 

 

(مشروع بحثي لإكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

القسم الأول

الدراسة

ويشتمل على فصلين:

الفصل الأول

ترجمة موجزة للمؤلف عبد الرزاق الصنعاني رحمه الله

 

الفصل الثاني

دراسة الكتاب

 

 

 

 

الفصل الأول

ترجمة موجزة للمؤلف

عبد الرزاق الصنعاني رحمه الله

وفيه ثمانية مباحث:

المبحث الأول: اسمه، ونسبه، ونسبته، وكنيته.

المبحث الثاني: مولده، ونشأته.

المبحث الثالث: رحلاته.

المبحث الرابع: أشهر شيوخه.

المبحث الخامس: أشهر تلاميذه.

المبحث السادس: منزلته العلمية، وثناء العلماء عليه.

المبحث السابع: مؤلفاته.

المبحث الثامن: وفاته.

 

 

 

 

المبحث الأول( ): اسمه، ونسبه، ونسبته، وكنيته

أبو بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني الرمادي( )، مولى حمير( )، من الأبناء( )، وسئل عن نسبه فقال: «كان جدنا نافع وأخت له مملوكين لعبد الله بن عباس، فاشتراهما ابن مغيث فاتخذ الجارية لنفسه وأعتق جدنا نافعاً، فنحن مواليه ولاء عتاقة»( ).

 

 

المبحث الثاني: مولده، ونشأته

ولد الحافظ عبد الرزاق بن همام سنة ست وعشرين ومائة من هجرة النبي ، كذا سمعه الإمام أحمد يخبر عن نفسه( ).

ونشأ في بيت علم وعبادة، فأبوه همام، وعمه وهب، وأخوه عبد الوهاب كلهم من رواة الحديث الشريف( )، وحكى عبد الرزاق عن أبيه أنه حج واعتمر عشرين ومائة مرة( )، وبدأ طلب العلم وهو صغير، فسمع من ابن جريج وهو ابن ثماني عشرة( )، وذلك سنة أربع وأربعين ومائة، وقد سمع من عبيد الله بن عمر بمكة( )، وقد توفي عبيد الله سنة أربع وأربعين، وقيل سنة خمس وأربعين مائة، وقيل سنة سبع وأربعين ومائة( )، وسمع عبد الملك بن أبي سليمان( )، وحجاج بن أرطأة( )، وكلاهما توفي سنة خمس وأربعين ومائة( )، أما الذهبي فقد ذكر أن عبد الرزاق طلب العلم وهو ابن عشرين سنة، وأتبع ذلك بقول عبد الرزاق: «جالست معمراً سبع سنين»( )، وقد توفي معمر سنة أربع وخمسين مائة( )، فتبيّن اعتماد الذهبي على مدة مجالسة عبدالرزاق لمعمر حتى وفاته، هذا يعني أنه طلب العلم سنة ست وأربعين ومائة، والصواب أنه بدأ طلب العلم قبل ذلك.

 

 

*  *  *

 

 

المبحث الثالث: رحلاته

رحل الحافظ عبد الرزاق إلى مكة وسمع بها من عبيد الله بن عمر، وهشام بن حسان( )، وسفيان الثوري( )، ورحل إلى المدينة فسمع بها من مالك بن أنس( )، ورحل إلى الشام متّجراً( ) فسمع بها من الأوزاعي، ومحمد بن راشد المكحولي، وإسماعيل بن عياش، وثور بن يزيد الكلاعي( )، وذكر الذهبي أنه رحل إلى العراق( ).

 

 

*  *  *

 

المبحث الرابع: أشهر شيوخه

سمع الحافظ عبد الرزاق من جماعة من أهل العلم بلغوا خمسة وستين راوياً في كتاب تهذيب الكمال وحده( )، من أشهرهم:

معمر بن راشد الأزدي( )، أكثر عنه وجوّد، لزمه ثمان أو تسع سنين( )، وكتب عنه عشرة آلاف حديث( )، وهو راوية كتبه وتصانيفه( )، وأثبت الناس فيه( )، توفي سنة 154، روى عنه في الأمالي (114) رواية.

سفيان بن سعيد الثوري( )، سمع منه بمكة واليمن( )، توفي سنة 161، روى عنه في الأمالي (32) رواية.

سفيان بن عيينة الهلالي، توفي سنة 198، روى عنه في الأمالي (22) رواية.

عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج( )، أول ما سمع منه سنة أربع وأربعين ومائة، وعمره ثمانية عشر سنة، وهو من أثبت الرواة عنه( )، توفي سنة 150، روى عنه في الأمالي (20) رواية، وهؤلاء الأربعة هم عُمْدة شيوخه، أكثر عنهم وأطاب.

مالك بن أنس الأصبحي( )، توفي سنة 179، روى عنه في الأمالي (7) روايات.

عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي( )، توفي سنة 145، روى عنه في الأمالي (روايتين).

عبيد الله بن عمر بن حفص العدوي، سمع منه بمكة( )، من أقدم شيوخه وفاة، قيل في سنة وفاته أنها سنة 144، وقيل بعدها، روى عنه في الأمالي بواسطة شيخه الثوري روايتين، وروى عنه في المصنف بواسطة وبغير واسطة.

 

 

*  *  *

 

 

المبحث الخامس: أشهر تلاميذه( )

عمرو بن محمد الناقد (ت 232).

يحيى بن معين (ت 233).

علي بن عبد الله بن المديني (ت 234).

أبو خيثمة زهير بن حرب النسائي (ت 234).

إسحاق بن إبراهيم الحنظلي (ت 238).

أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، رحل إليه سنة ثمان وتسعين ومائة( )، (ت 241).

عمرو بن علي الفلّاس (ت249).

عبد بن حميد (ت 249).

إسحاق بن منصور الكوسج (ت 251).

محمد بن يحيى الذهلي (ت 258).

أحمد بن منصور الرمادي، راوية الأمالي (ت 265).

إسحاق بن إبراهيم الدبري، ولد سنة 195، وسمع من عبد الرزاق سنة 210 باعتناء أبيه، وهو أحد رواة كتاب المصنف عن عبد الرزاق(ت 285).

*  *  *

 

 

المبحث السادس: منزلته العلمية، وثناء العلماء عليه

حاز الحافظ عبد الرزاق بين شيوخه وأقرانه مكانة عظيمة، ومنزلة رفيعة وكذلك فيمن بعدهم، ومن ذلك ما قاله أخوه عبد الوهاب بن همام: كنت عند معمر فقال: يختلف إلينا في طلب العلم من أهل اليمن أربعة: رباح بن زيد، ومحمد بن ثور، وهشام بن يوسف، وعبدالرزاق بن همام، فأما رباح بن زيد فخليق أن تغلب عليه العبادة فينتفع بنفسه ولا ينتفع به الناس، وأما هشام بن يوسف فخليق أن يغلب عليه السلطان، وأما محمد بن ثور فكثير النسيان قليل الحفظ، وأما ابن همام فإن عاش فخليق أن تضرب إليه أكباد الإبل.

قال ابن أبي السري - راوي الخبر عن عبد الوهاب -: فوالله لقد أتعبها( ).

وقال هشام بن يوسف الصنعاني لابن معين لما قصده لسماع حديثه: يكفيك عبد الرزاق( ).

وقال: كان عبد الرزاق أعلمنا وأحفظنا( ).

وسئل أحمد بن حنبل: رأيت أحداً أحسن حديثاً من عبد الرزاق؟ فقال: لا( ).

وسئل كذلك: هل كان له فقه؟ فأجاب: كامل الفقه لأصحاب الحديث( ).

وقال: كتب عبد الرزاق هي العلم( ).

وقال ابن معين: لو ارتدّ عبد الرزاق عن الإسلام ما تركنا حديثه( ).

وقال علي بن المديني: ستة كادت تذهب عقولهم عند المذاكرة: يحيى، وعبد الرحمن، ووكيع، وابن عيينة، وأبو داود، وعبد الرزاق، قال علي: من شدة شهوتهم له( ).

وقال ابن حبان: وكان ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر( ).

وقال ابن عدي: وقد رحل إليه ثقات المسلمين وأئمتهم وكتبوا عنه( ).

وقال الخليلي: ارتحل إليه أئمة الحديث: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن يحيى الذهلي، وكبار خراسان، وأكثر الأئمة في التصانيف عن عبد الرزاق عن معمر نازلاً وعالياً، لقلة استغنائهم عنه، وروى عنه الشافعي أحاديث( ).

وقال السمعاني: قيل: ما رُحل إلى أحد بعد رسول الله مثل ما رُحل إليه( ).

وقال ابن عساكر: أحد الثقات المشهورين( ).

وقال محمد بن يوسف الجندي: الإمام المرحول إليه من الآفاق.... وهو أحد أئمة الأمصار المعدودين( ).

وقال ابن عبد الهادي: الحافظ الكبير، صاحب التصانيف( ).

 

المبحث السابع: مؤلفاته

المصنف، نسبه له ابن خير في الفهرسة( )، وابن حجر في المعجم المفهرس( )، وقد طبعته دار التأصيل للمرة الأولى سنة 1436، وسنة 1437 للمرة الثانية، وقد طبع قبل ذلك في المجلس العلمي بالهند سنة 1390.

التفسير، نسبه له ابن حجر في المعجم المفهرس( )، وحاجي خليفة في كشف الظنون( )، وقد طبعته مكتبة الرشد سنة 1410، وطبعته كذلك دار الكتب العلمية سنة 1419.

المغازي، نسبه له ابن النديم في الفهرست( )، وقد طبع في مطبعة ببتست مشن في مدينة كلكتة في الهند سنة 1855م، ثم طبع بعد ذلك عدة طبعات.

التاريخ، قال محمد بن يوسف الجندي في السلوك -وعنه الجعدي في طبقات فقهاء اليمن( )-: وله تاريخ أخذه عنه الإمام - يعني أحمد بن حنبل - أيضاً( ).

السنن في الفقه، نسبه له ابن النديم في الفهرست( ).

الأمالي في آثار الصحابة، وسيأتي الحديث عنه.

 

 

المبحث الثامن: وفاته

توفي الحافظ عبد الرزاق في النصف من شوال سنة إحدى عشرة ومائتين( ).

وذكر الجُندي في السلوك( ) وعنه الجعدي في طبقات فقهاء اليمن( ) أنه توفي سنة ثنتي عشرة ومائتين، وقد تفرد بذلك والصواب الأول.

 

 

AB

 

 

 

 

 

 

الفصل الثاني

دراسة الكتاب

ويشتمل على خمسة مباحث:

المبحث الأول: تحقيق اسم الكتاب.

المبحث الثاني: توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه.

المبحث الثالث: مكانة الكتاب.

المبحث الرابع: منهج المؤلف فيه.

المبحث الخامس: وصف النسخ الخطية.

 

 

 

 

المبحث الأول: تحقيق اسم الكتاب

ورد الكتاب معنوناً بنسخة دار الكتب القومية باسم: «الجزء الثاني من أمالي أبي بكر عبدالرزاق بن همام بن نافع الصنعاني الرمادي مولى حمير أخي عبد الوهاب».

وورد في نسخة المكتبة الظاهرية باسم: «الجزء الثاني من أمالي عبد الرزاق بن همام الصنعاني $».

وفي آخر النسخة الظاهرية ورد قوله: «آخر الجزء الثاني من أمالي عبد الرزاق».

وكذلك ورد اسمه في إثارة الفوائد للعلائي( )، ومعجم الشيوخ الكبير لعبد الوهاب السبكي( )، والمعجم المفهرس والقول المسدد والنكت على مقدمة ابن الصلاح كلها لابن حجر( )، والسيوطي في اللآلئ المصنوعة( ) في أخرين.

ومما يدل على أن النسختين الخطيتين خاصة بالجزء الثاني منه، وأنّ للكتاب أجزاء أخرى، ما ورد في سماعات النسخة الظاهرية من سماع للجزء الثالث منه، وكذلك قد قرأ ابن حجر الجزء الرابع منه على بعض شيوخه( )، والذي تبيّن لي من خلال السماعات، والأسانيد التي ساقها ابن حجر، وكتب التراجم أن الجزء الثاني والثالث كلاهما يروى من طريق أبي محمد السكري، وسمعهما عليه جماعة من أهل العلم كالبيهقي( )، والخطيب البغدادي، إلا أن الأمالي اشتهرت روايتها بعد ذلك من طريق ابن البسري، لأنه خاتمة أصحابه وبه يرتفع إسناد الكتاب، وأما الجزء الرابع فإنه يروى من طريق أبي الحسين ابن بشران، كلاهما - السكري وابن بشران - عن إسماعيل الصفار، عن أحمد بن منصور الرمادي، عن عبد الرزاق به.

 

*  *  *

 

 

المبحث الثاني: توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه

يدل على صحة نسبة الكتاب إلى عبد الرزاق الصنعاني ما يلي:

1) ما جاء على طرة النسختين من التصريح بنسبتها إليه.

2) إسناد النسختين المؤدي إلى عبد الرزاق $ تعالى.

3) السماعات المثبتة في النسختين وهي سماعات لأعلام كبار من علماء الحديث كأبي طاهر السلفي وغيره أثبتوا فيها أن الكتاب لعبد الرزاق $ تعالى.

4) رواية العلماء أحاديث النسختين في كتبهم من طريق الرمادي عن عبد الرزاق كالبيهقي في السنن الكبرى وغيرها من كتبه، والخطيب في تاريخ بغداد، والعلائي في إثارة الفوائد في أخرين.

5) روى الكتاب السبكي، وابن حجر بإسنادهما إلى عبد الرزاق.

6) شيوخه الذين روى عنهم في هذا الكتاب هم شيوخه الذين روى عنهم في كتابه المصنف.

 

*  *  *

 

 

المبحث الثالث: مكانة الكتاب

يُعدّ الكتاب مصدراً لكثير من المصنفين بعده، كأبي علي الصفّار المتوفى سنة (341)، في «جزء فيه حديث إسماعيل الصفار» (62)، وهو راوي الكتاب عن أحمد الرمادي، والبيهقي المتوفى سنة (458)، وقد أكثر من النقل عن الكتاب في كثير من كتبه ومنها «السنن الكبرى» (1/275)، «والصغرى» (122)، «وشعب الإيمان» (2013)، وغيرها من كتبه، والخطيب البغدادي المتوفى سنة (463) في كتبه ومنها «تاريخ بغداد» (12/47)، «والكفاية» (ص 302)، والمتفق والمفترق (524)، وابن عساكر المتوفى سنة (571) في كتبه ومنها «تاريخ دمشق» (59/174)، «والمعجم» (1612)، والذهبي المتوفى سنة (748) في كتابه «سير أعلام النبلاء» (17/13)، والعلائي المتوفى سنة (761) في كتابه «إثارة الفوائد» (1/257).

هذه الكتب المذكورة روت الأحاديث الموجودة بين أيدينا، وأما من نقل بإسناد نسخة الأمالي ولم أجد حديثه في النسخة التي بين أيدينا فهذا كثير جداً ولعلّه من الأجزاء التي لم يعثر عليها والله الموفق.

 

*  *  *

 

 

المبحث الرابع: منهج المؤلف فيه

1) لم يلتزم ترتيباً معيّناً في ترتيب الأحاديث والأثار.

2) صيغة التحديث التي يستعملها عبد الرزاق في تحديثه قوله: «أخبرنا».

3) لم يترجم لأحاديث الأمالي كما فعل في كتابه الأخر «المصنف».

4) يسترسل أحياناً في ذكر الأحاديث والآثار في الموضوع الواحد، وأحياناً لا يذكر فيه إلا حديثاً أو أثراً واحداً. كالأحاديث المروية في المسح على الخفين (102 - 104)، والآثار المروية في صفة قضاء صوم رمضان (34 - 40).

5) أحياناً يروي خلاف الفقهاء من التابعين في المسائل الفقهية. كخلافهم في وقت ابتداء عدة المطلقة أو الميت عنها زوجها (82 - 86).

6) يذكر تعليقات شيوخه على الأحاديث والآثار. انظر مثلاً (3)، (6)، (41).

 

*  *  *

 

 

المبحث الخامس: وصف النسخ الخطية

وفقني الله للوقوف على نسختين خطيتين للكتاب، وهما:

* النسخة الأولى:

نسخة دار الكتب المصرية تحت (رقم 1558 حديث)، تبدأ من صحيفة (495)، وتنتهي بصحيفة (538)، وعدد أوراقها (25) ورقة.

وعنوانها: الجزء الثاني من آمالي أبي بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني الرّمادي مولى حمير أخي عبد الوهاب.

وهي من رواية أبي طاهر السلفي( )، وابن شاتيل( ) عن ابن البسري( )، عن أبي محمد السكري( )، عن أبي علي الصفار( )، عن أحمد بن منصور الرمادي( )، عن عبد الرزاق بن همام.

كتبها يوسف بن شاهين سبط الحافظ ابن حجر( )، ضمن مجموع شهير كتب هو معظمه، والسماعات التي عليها نقلها من النسخة التي نقل منها الآمالي، ولعلها نسخة عبد المؤمن الدمياطي المحدث الشهير، لأنه نقلها من خطه.

ومن أقدم السماعات المنقولة: سماع أبي بكر الحمامي وابنه( ) من ابن شاتيل

سنة 579.

وقد جعلتها أصلاً اعتمد عليه في إثبات النص، وأبين الفروق المهمة بينها وبين النسخة الثانية.

 

* النسخة الثانية:

نسخة المكتبة الظاهرية في دمشق، في (مجموع 3، رقم 374)، تبدأ من صحيفة (35)، وتنتهي بصحيفة (55)، وعدد أوراقها (21) ورقة.

وعنوانها: الجزء الثاني من آمالي عبد الرزاق بن همام الصنعاني $.

كتبها عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد المقدسي( )، وذلك يوم الجمعة للعشر الأول من المحرم سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، وعليها سماعه هو وغيره على ابن شاتيل بإسناده، وعليها تملك لعبد الرحمن بن إبراهيم المقدسي.

والنسخة من رواية عيسى بن أحمد الهاشمي( )، وابن شاتيل عن ابن البسري بإسناده.

 

 

ومن الأسانيد الموصلة إلى راوية النسخة القومية "نشوان بنت عبد الله الكنانية" رواية الوالد الشيخ عواد بن محمد بن أحمد الكسيبري أسكنه الله جواره، عن سليمان بن حمدان، عن حمد بن فارس، عن عبد الرحمن بن حسن، عن جده محمد بن عبد الوهاب، عن عبد الله بن إبراهيم بن سيف، عن أبي المواهب محمد بن عبد الباقي، عن النجم الغزي، عن أبيه البدر الغزي، عن السيوطي، عنها.

 

وللنسخة الظاهرية رواية الوالد الشيخ عواد بن محمد بن أحمد الكسيبري رحمه الله تعالى، عن سليمان الصنيع المكي، عن محمد راغب طباخ الحلبي، عن محمد رضا الدمشقي، عن إبراهيم السقا المصري، عن ثعيلب بن سالم الفشني، عن أحمد بن عبد الفتاح الملوي، عن عبد الله بن سالم البصري، عن محمد بن العلاء البابلي، عن محمد بن أحمد الرملي، عن زكريا الأنصاري، عن محمد بن مقبل، عن الصلاح ابن أبي عمر، عن الفخر ابن البخاري، عن صاحب النسخة عبد الرحمن المقدسي.

 

وكتب

عبد الرحيم بن عواد بن محمد الكسيبري

Aboawad0000@gmail.com

 

 

 

 

 

 

 

 

نماذج من المخطوطتين

 

 

 

 

 

اللوحة الأولى من نسخة الظاهرية

 

 

 

اللوحة الأخيرة من نسخة الظاهرية

 

 

 

 

اللوحة الأولى من نسخة دار الكتب القومية

 

 

 

 

اللوحة الأخيرة من نسخة دار الكتب القومية

 

 

 

 

 

 

 

 

القسم الثاني: النص المحقق

 

 

 

1- أخبرتنا المسنِدةُ الخَيَّرةُ الكاتِبةُ أم عبد الله نشوان بنت عبد الله بن علي الكِنانِيّة الحنبلية سماعاً عليها في تاسع جمادى الأول( )، أنا المسند ناصر الدين إبراهيم بن أبي بكر بن عمر ابن السَّلّار الدمشقي في كتابهِ، أنا الحافظ أبو محمد شرف الدين عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسين الدمياطي إجازة، أنا أبو القاسم عبد الله بن أبي علي الحسين بن عبد الله بن الحسين بن رواحة الأنصاريّ الحمويّ بحلب، أنا الحافظ أبو طاهِر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد السِّلَفِيُّ ح قال الدمياطيّ: وأنا أبو إسحاق إبراهيم بن أبي بكر بن إسماعيل بن علي بن عبّاس الحمَّامي الرعيني بالرصافة ببغداد، أنا أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن نَجا بن شاتِيل الدَّبَّاس، ( )قالا: ( )أبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد بن البُسْرِيّ( )، أنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبّار السُّكَّرِيّ قراءة عليه في يوم السبت خامس عشر شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربع مائة، قال: أنا أبو علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح الصَّفَّار قراءة عليه وأنا أسمع في يوم الثلاثاء لإحدى عشرة خلون من المحرّم سنة 341، قال: ثنا أحمد بن منصور الرَّمادِيّ، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه: ﴿ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ ٣﴾( ) قال: يريد الوَطْء( ).

2-( )أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن ابن جريج، عن ابن أبي مُلَيكَةَ، عن عائشة قالت: كان أَبغَض الرجالِ إلى رسول الله( ) الألَدُّ الخَصِمُ( ).

3- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، قال( ) ابن كعب بن مالك، عن ابن عباس قال: خرج العبّاس وعليّ من عند رسول الله في مرضِهِ الذي مات فيه، فلقيهما رجل فقال: كيف أصبح رسول الله يا أبا الحسن؟ فقال: أصبح بارئاً، قال: فقال العبّاس لعليّ: أنت بعد ثلاث عبد العصا، قال: ثم خلا به فقال: إنّه يُخَيَّلُ إليّ أني أعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت، وإني خائف ألا يقوم رسول الله من وجعه هذا، فاذهب بنا إليه فلنسأله فإن كان هذا الأمرُ إلينا عَلِمناهُ، وإلاّ يكون إلينا أَمَرناهُ أن يتوصى( ) بنا، قال: فقال له عليّ رضوان الله عليه: أرأيتَ إن جِئناهُ فسألناهُ فَلَم يُعطِناها أترى الناس يُعطوناها؟ والله لا أسألُها إياهُ أبداً( ).

قال عبد الرزاق: فكان معمر يقول لنا: أيّهُما كان أصوب عندكُم رأياً؟

قال: فنقول( ): العباس، فيأبى، ثم قال: لو أن علياً سأله عنها فأعطاه إياها فمنعه الناس كانوا قد كفروا.

4-قال عبد الرزاق: فحدثت به ابن عيينة، فقال: قال الشعبي: لو أن علياً سأله عنها كان خيراً له من ماله وولده( ).

5-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا ابن عيينة، عن عمرو، عن أبي جعفر قال: لما مات النبي جاء العبّاس إلى عليّ فقال: تعال أبايعك، فإذا قيل عم رسول الله بايع ابن عم رسول الله لم يختلف عليك اثنان، قال: فقال له علي: ما كنت لأفْتَئِتَ على الناس بأمر، إنْ أرادوني فقد عرفوا مكاني( ).

6- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن ابن طاوس، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عباس قال: بُعِثتُ أنا ومعاوية حَكَمينِ، فقيل لنا: إن رأيتما أن تجمعا جَمعتُما، وإن رأيتما أن تُفَرّقا فَرّقتُما.

قال معمر: وبلغني أنّ عثمان هو بعثهُما( ).

7- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عبيدة قال: شهدت علياً وجاءه رجل وامرأة مع كل واحد منهما فِئامٌ من الناس، فأخرج هؤلاء حكماً، وهؤلاء حكماً، فبعث علي بينهما حَكَمين، ثم قال للحكمين: أتدريان ما عليكما؟ إن عليكُما إن رأيتما أن تَجمعا جَمعتُما، وإن رأيتما أن تُفرّقا فَرّقتُما، فقال الزوج: أما هذه فلا. فقال: كذبت، والله لا تبَرَح حتى توصي بكتاب الله لك وعليك، فقالت المرأة: رَضِيتُ بكتاب الله لي وعَلَيّ( ).

8- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن محمد بن واسِع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من وَسَّع على مَكْروبٍ كُرْبَةً في الدُّنْيا وسَّعَ اللهُ عليه كُرْبَةً في الأَخِرة، ومَن سَتَرَ عَورَةَ مُسْلِم في الدّنيا ستَر الله عورته في الأخرة، واللهُ في عَونِ المرْءِ ما كانَ( ) في عَوْن أَخيه»( ).

9- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن أبي إدريس الخَولاني، عن أبي ثَعلَبة الخُشَنيّ قال: نهى رسول الله عن أكل كُلّ ذي نابٍ من السِّباع( ).

10- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن سماك بن الفضل قال: كتب عمر بن عبد العزيز أنه لا يجوز في النّحل إلا ما قد عُلم( )، وعُزل، وأُفرد( ).

 

11- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق قال: قال معمر: لقد صنع عمر أشياء لو صنعها عثمان لضُرِب بالسَّيف( ).

12- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن سعيد بن عبد الرحمن الجحشي، عن يزيد بن عبد الله بن قُسَيط، عن ابن عمر قال: وَلَدُ المدَبَّرِ بمنزلته( ).

هكذا يقول عبد الرزاق: ولد المدبر، ولم يقل ولد المدبرة.

13- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق أنا معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زيد بن ثابت قال: إني لآكل الطّحال وما بي إليه حاجة، ولكن لأُرِي أهلي أنه لا بأس به( ).

14- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن ابن طاوس، عن عكرمة بن خالد، عن المطلب بن أبي وداعة قال: رأيت رسول الله سجد في النجم، وسَجَدَ الناسُ معه.

قال المطلب: ولم أسجد - هو يومئذ كافر -، قال المطلب: فلا أدع السجود فيها أبداً( ).

15-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا نعمان بن أبي شيبة، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: عجباً لإخواننا من أهل العراق، يَزعُمون أنّ الحجّاج بن يوسف مؤمن( )!

16- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق قال: ولا أعلم معمراً إلا قد حدثناه عن ابن طاوس عن أبيه.

17- أخبرنا أبو علي إسماعيل الصفار قال: حدثنا أحمد، حدثنا قبيصة بن عقبة، حدثنا سفيان بن سعيد، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه مثله( ).

18- أخبرنا أبو علي إسماعيل، حدثنا أحمد، عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه في قوله : ﴿مَّآ أَصَابَكَ مِنۡ حَسَنَةٖ فَمِنَ ٱللَّهِۖ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٖ فَمِن نَّفۡسِكَۚ ٧٩﴾( ) وأنا قَدَّرْتُها عليك( ).

19- أخبرنا أبو علي إسماعيل، حدثنا أحمد، حدثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن ابن طاوس، أن أباه أمر طبيباً أن ينظر إلى جرح في فخذ امرأته( )، فبَقَر( ) له عنه( ).

20- أخبرنا أبو علي إسماعيل، حدثنا أحمد، حدثنا عبد الرزاق، أنا داود بن إبراهيم قال: سألت طاوساً عن الطِّلاء فقال: لا بأس به. فقلت: وما الطلاء؟ قال( ): أرأيت الذي مِثل العسل تأكل( ) الخبز، وتصُبّ عليه الماء فَتَجْدحه بالمخوض( ) عليك به، ولا تقرب ما دونه، ولا تشتره ولا تبعه، ولا تستعن بثمنه( ).

21- أخبرنا أبو علي إسماعيل، حدثنا أحمد، حدثنا عبد الرزاق، أنا داود قال: رأيت وهب بن منبه يصلي في نعليه( ).

22- أخبرنا أبو علي إسماعيل، حدثنا أحمد، حدثنا عبد الرزاق، عن أبيه قال: رأيت وهباً إذا قام في الوتر قال: الحمد لله الدائم السَّرْمَد، حمداً لا يحصيه العدد، ولا يَقطَعه الأبد، كما ينبغي لك أن تُحمد، وكما أنت له أهل، وكما هو لك علينا حق، قال: ورأيته يرفع يديه، ولا يجاوز بهما رأسه( ).

 

23- أخبرنا أبو علي إسماعيل، حدثنا أحمد، حدثنا عبد الرزاق، أنا داود قال: رأيت المغيرة بن حكيم يدعو فيجتهد، فإذا أراد الانصراف قال: اللهم هذا جهدنا وطاقتنا فبلغ عليك البلاغ( ).

24- أخبرنا أبو علي إسماعيل، حدثنا أحمد، حدثنا عبد الرزاق، أنا معمر أخبرني بَحِيرُ بن شرحبيل أن( ) المغيرة بن حكيم أخبر قال: كنت عند ابن عمر بعد صلاة الصبح، فقرأ قاصٌّ سورةً فيها الـسجدة فسجدوا فلم يسجد ابن عمر معهم، فلما طلعت الشمس سجدها ابن عمر وقضاها( ).

25- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أخبرني أبي، قال: أخبرني هارون بن قيس، قال: سمعت سالم بن عبد الله يقول: قال رسول الله : «رَحِمَ اللهُ عبدَ اللهِ بنَ رَواحَة كان يَنْزِلُ في السَّفَرِ عنْدَ وَقْتِ كُلِّ صَلاة»( ).

26- أخبرنا أبو علي، ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرزاق، أنا ابن عيينة، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: للمملوك ثلاثة: طعامه، وكسوته، ولا يكلف من العمل ما لا يطيق( ).

27- أخبرنا أبو علي، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا ابن عيينة، عن عمرو، عن جابر أن النبي قال: «الحَرْبُ خَدْعَة»( ).

28- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا ابن عيينة، عن سليمان الأحول، عن سعيد بن جبير قال: قال ابن عباس : يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتى خضب دمعه الحصى، قال: فقلت: يا أبا عباس، ما يوم الخميس؟ قال: لما احتضر النبي قال: «قَرّبوا أَكْتُب لَكُم كِتاباً لا تَضِلّوا بَعْدَه». قال: فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي الله تنازع، فقالوا: ما شأنه أهجر( )؟ استَفْهَموه. فقال: «دَعوني فالذي أنا فِيهِ خَيْرٌ مِمّا تَدعونَني إليه». قال: فأوصى بثلاث عند موته قال: «أَخْرِجوا المشْرِكِينَ مِن جَزيرَةِ العَرَبِ، وأَجِيزوا الوُفودَ بنحوِ مِمّا كُنْتُ أُجِيزُهُم»، قال: فإما أن يكون سعيد سكت عن الثالثة، وإما أن يكون قد نسيها ( ).

29- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا ابن جريج قال: قال مجاهد في قوله : ﴿فِي مَا فَعَلۡنَ فِيٓ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعۡرُوفٖۗ ٢٤٠﴾( ) قال: هو النِّكاح الحلال الطيّب( ).

30- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن أخي الزهري عبد الله بن مسلم قال: رأيت ابن عمر وَجَد تمرة في السِّكَّة فأخذها فأكل نصفها ثم لقِيَه مسكينٌ فأعطاه النّصف الآخر( ).

31- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة قال: ما ابتَدع قوم بدعة إلا استحَلُّوا بها السيف( ).

32- أخبرنا أبو علي، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع قال: كان ابن عمر إذا اشترى شيئاً مشى أَذْرُعاً ليَجِب البيع ثم يرجع( ).

33- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، - قال الرمادي: أحسب عبد الرزاق قال: - قلت لهشام بن عروة: إني لقيت بعض أهل المدينة لم يحرم من ذي الحُلَيفَة، لقيته حلالاً يريد أن يحرم من الجُحْفَة، فهل عندكم في ذلك رُخصة؟ قال: لم أسمع أبي يُرخِّص في ذلك، وبالمدينة مَنِ الزنجُ من هو خيرٌ منهم( ).

34- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا الثوري، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي في قضاء رمضان قال: تتابُعاً( ).

35- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا الثوري، عن داود، عن الشّعبي قال: تِباعاً( ).

36- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا الثوري، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: تِباعاً ( ).

37- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا سفيان( )، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: تِباعاً( ).

38- أخبرنا أبو علي إسماعيل، حدثنا أحمد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، عن ابن المسيب قال: صُمْه كيف( ) شِئت وأَحْصِ( ) العِدَّة( ).

 

قال أبو علي إسماعيل: قال الرّمادي: خالفَ يحيى بن سعيد في روايته عن سعيد بن المسيب.

39- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن أيوب، عن أبي قِلابة، عن ابن مُحَيريز قال: صمه كيف شِئت( ).

40- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه قال: صمه كيف شئت إذا أَحْصيت صيامه( ).

41- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن أيوب، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: لا يُقطَع عبدٌ ولا ذميٌّ في سرق( ).

قال معمر: ولا يُؤْخَذ بذا( ).

42- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا ابن جريج، عن عطاء: أن النبي توضأ وعليه عِمامة فأزالها عن رأسه شيئاً ثم أدخل يده فمسح اليافوخ( ) فقط مسحة واحدة ثم أعادها( )( ).

43- 44 - أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا هشام، عن الحسن، والأوزاعي، عن واصل، عن مجاهد قالا: ليس وصية الغلام بشيء حتى يحتلم( ).

 

45- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق قال: قال ابن عيينة: يتّهمون ابن أبي نجيح في القدَر، وما سمعت منه فيه حرفاً قط( ).

46-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق قال: إني كنت إذا رأيت معمراً ذكر ابن أبي نجيح في حِلْمِه وحُسن خُلقه( ).

47-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا عبد الرزاق، قال معمر: وذُكر عند أيوب قول الحسن في القدَر فقال أيوب: إن الحسن كان يغلبه مَنطقه فإذا كُلّم رجع( ).

48-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق قال: قال معمر: قيل لأيوب: ما لكَ لم تكثر عن طاووس وهو طاووس وقد رأيته؟

قال: رأيته بين رجلين استَثقَلتُهما عبد الكريم - يعني البصري - وليثاً( ).

49-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق قال: قال معمر: ما رأيت أيوب اغتاب أحداً غير عبد الكريم - يعني البصري -.

قال $: كان غير ثقة.

قال معمر: قال أيوب: حدثته يوماً بحديث عن عكرمة - يعني عبدالكريم - قال: ثم قال: سمعت عكرمة( ).

50-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا ابن جريج، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة .

قال ابن شهاب: وحدثني عمر بن عبد العزيز، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارِظ، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إذا قال الرّجُلُ لِصاحِبِه أَنْصِتْ والإمامُ يَخْطُب فقَدْ لغا»( ).

51-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق قال: سمعت رجلاً قال للثوري: من آل محمد ؟

قال: اختلف الناس فمنهم من يقول: أهل البيت، ومنهم من يقول: من أطاعه، وعمل بسنّته.

قال أبو بكر( ): أحسب عبد الرزاق قال: من أطاعه( ).

52-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن مغيرة، عن الشعبي قال: لا يقطع من سرق من بيت المال شيئاً، لأن له فيه نصيباً( ).

 

53- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا ابن عيينة، عن جامِع، - أحسب عبد الرزاق قال: - عن ابن أبي الهُذيل، قال: بينا عبد الله وحذيفة جالسين في السوق إذا امرأة قد أخذت جذباً، وحملت على بعير، قال: فاجتمع الناس والصبيان حولها، قال: فنظر أحدهما إلى الآخر فقال: أهي هي؟

فقال الآخر: لا، إن حول تلك بارِقة، يعني السيف( ).

54- أخبرنا أبو علي إسماعيل، حدثنا أحمد، قال: وقال( ) عبد الرزاق قال: أخبرني من سمع ابن جريج يقول: قلت لعطاء: أقرأ عليك الحديث فأقول أخبرني عطاء؟ قال: نعم( ).

55-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا ابن عيينة، قال: ثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال: اعْتلَّ عثمان وهو بمنى، فقيل لعليّ: صلّ بالناس، قال: نعم إن شئتم صليت لكم صلاة رسول الله - يعني ركعتين -.

قالوا: لا إلا صلاة أمير المؤمنين - يعنون أربعاً -. قال: فأبى أن يصلي بهم( ).

56- أخبرنا أبو علي إسماعيل، حدثنا أحمد، حدثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: قال رسول الهث : «إذا ذُكِرَ أَصْحابي فَأَمْسِكوا، وإذا ذُكِرَ القدَر فأَمسِكوا، وإذا ذُكِرَ النُّجومُ فأَمسِكوا»( ).

....................................................................................

....................................................................................

57- أخبرنا أبو علي إسماعيل، حدثنا أحمد، حدثنا عبد الرزاق، أنا أبو جعفر الرازي، حدثنا يحيى البَكّاء قال: رأيت ابن عمر يصلي في إزارٍ ورداء، قال: فرأيته يضع يديه( ) على أنفه، ثم يضرب بيده إلى إبْطه وهو في الصلاة( ).

58- أخبرنا أبو علي إسماعيل، حدثنا أحمد، حدثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن ابن أبي نجيح، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: يَحِلّ للمعتمر دخوله الحرم ما يَحِلّ للحاجّ إذا رمى العَقَبة( ).

59- أخبرنا أبو علي إسماعيل، حدثنا أحمد، حدثنا عبد الرزاق، قال: أنا ابن جريج، قال: وأخبرنا أبو الزبير قال: قال لي عطاء بن أبي رباح: سَلْ سعيد بن جبير أين موضع اليدين في الصلاة؟ فقال: فوق السرة( )( ).

60- قال: قال الثوري: عن سعيد، عن فَرْقَد، عن إبراهيم قال: ما دون السرة، يعني تحتها( ).

 

61-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: قال الثوري: قلت لابن أبي نَجيح: أكان مجاهد يقول: إذا وضع يديه على ركبتيه ولم يقل شيئاً آخر أجْزأه؟ فقال برأسه كذا، فقال: أي نعم( ).

62-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا ابن التيمي، عن أبيه، عن أبي عثمان، ثنا زياد قال: حملت المال إلى عمر فوضعه بين يديه، فجاء ابن له فأخذ درهماً فوضعه في فيه ثم سعى فقام عمر يسعى خلفه حتى أدركه فأخذ بقفاه، ثم أدخل يده في فيه فانتزع الدرهم بلعابه وألقاه في المال، وقال: كلا، والذي نفسي بيده لا يكون مهنأة لك وإثمه علي، ثم حملت المال إلى عثمان، فوضعته بين يديه، فجاء ابنه فأخذ فلم يقل له شيئاً، قال: وجاءتِ الخادم، فجعلوا يأخذون ولا يقول لهم شيئاً، قال: فبكيت، قال: فقال لي عثمان: ما يبكيك؟ قال: قلت: لا شيء يا أمير المؤمنين. قال: لتخبرني ما الذي أبكاك؟ قال: فأخبرته. قال: قلت: حملت المال إلى عمر $ فوضعته بين يديه فجاء ابن له فأخذ منه درهما فوضعه في فيه، ثم سعى فسعى عمر خلفه، فأدخل يده في فيه فانتزع الدرهم فألقاه في المال، وقال: كلا والذي نفسي بيده لا يكون مَهْنأة لك وإثمُه عليّ، ثم وضعت المال بين يديك، فجاء ابنك فأخذ فلم تقل له شيئاً، ثم جاء الخادم فأخذ فلم تقل له شيئاً، ثم جاءوا يأخذون فلم تقل لهم شيئاً، فذلك الذي أبكاني قال: فقال عثمان: إن عمر منع قرابته ابتغاء وجه الله ، وإني أعطي قرابتي ابتغاء وجه الله ، وقد أصاب وأحسنت، أو قال: أحسن وأحسنت( ).

63-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال أنا معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه قال: أخبرني من سمع عبّاس بن عبد المطلب، وهو قائم عند زمزم، وهو يرفع ثيابه بيده ويقول: اللهم إني لا أُحِلُّها لمغتسلٍ، ولكن هي لشاربٍ حِلٌّ وبلٌّ( ).

64- قال طاووس: سمعت ابن عباس يقول: وهو عند زمزم وهو يرفع ثيابه بيده ويقول: اللهم إني لا أُحِلُّها لمغتسلٍ، ولكن هي لشاربٍ ومتوضئ حِلٌّ وبلٌّ ( ).

65-أخبرنا أبو علي إسماعيل، أنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار قال: سمعت ابن عباس يقول: هي بل يعني زمزم.

قال عمرو: فما أدري ما بل.

66-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: رأيت ابن جريج وهو على طِنْفِسَة له، قريب من المقام، فأتي بماء فتوضأ( ).

67-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أخبرني أبي قال: رأيت عبد الرحمن بن البَيْلَماني يتوضأ في مسجد صنعاء الأعظم، فتمضمض واستنشق ( ).

68-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر: أن رجلاً من العرب صَكَّ وَجْهَ الخَطّاب بن قتادة( )، فاسْتَأْذى عليه بلال بن أبي بُرْدَة وهو على البصرة، قال: فلم يُعْده عليه لأن الرجل كان له صديقاً، قال: فركِب قتادة إلى خالد بن عبد الله وهو بواسِط، فذكر له ذلك، قال: فكتب خالد إلى بلال بِغَيْظٍ وشَتَمَه، ويقول له: جاءك قتادة فلم تَرفع به، فإذا جاءك كتابي هذا فأَقِدْه من صاحبه، فلما قرأ الكتاب حضر الرجل، واجتمع الناس، فكلَّموا قتادة فأبى، قال له بلال: فدونك. قال: فمشى هو وابنه حتى وقف على الرجل ثم قال لابنه: أي بني صُكَّ واشْدُد، قال: فلما رفع يده أمسكها قتادة وقال: ندعها لله ( ).

69- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال قال ابن عيينة: بينما نساء قريش يَطُفْنَ بالبيت في أول ما أوحي إلى النبي ، قال: فعثرت أم جميل في ذيلِها فقالت: تعِس مُذمّم، تعني النبي ، فالتفتت إليها عاتِكَة بنت عبد المطلب وهي يومئذ مشركة، فقالت: إني حَصانٌ فما أُكَلَّم، وثّقافٌ فما أُعَلَّم، وإنا لبنتا عم، ثم قريش أعلم( ).

70-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر وابن جريج، وغيرهما عن ابن طاووس قال: قال أبي: إذا دخلت الكَنِيف فَقَنِّع رأسك. قال: قلنا لابن طاووس: لم؟ قال: لا أدري( ).

71-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، عن معمر قال: أخبرني من سمع عكرمة يقول: الأقْراء الحيض، قال الله : ﴿فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ١﴾( )، ولم يقل لقروئهن ( ).

72-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا ابن جريج، عن عمرو بن دينار قال: الأقراء الحيض عن أصحاب محمد ، فأما قول ابن عمر فإنما أخذه من زيد بن ثابت( ).

73-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن أيوب، عن نافع أن ابن عمر كان يقول مثل قول زيد، وعائشة( ).

74- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا الثوري، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه أن عائشة حَجَّت بأختها في عِدَّتِها، وكانت الفتنة وخوفها.

قال الثوري: فأخبرني عبيد الله بن عمر قال: سمعت القاسم بن محمد يقول: أبى الناس ذلك عليها( ).

75-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا ابن عيينة، عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة قال: أتينا عائشة نريد أن نسألها عن عثمان فقالت: اجلسوا أحدثكم لما جئتم له، إنا عتبنا على عثمان في ثلاث: في إمارة الفتى، وموقع السّحابة المحماة، وضربه بالسوط والعصا، عمدوا إليه حتى إذا أَماصوه كما يُماص الثوب بالصابون اقتحم( ) الفِقر الثلاث: حرمة البلد، وحرمة الشهر، وحرمة الخلافة، ولقد قتلوه وإنه لمن أتقاهم للرب، وأوصلهم للرحم( ).

76-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا ابن عيينة قال: أخبرني عمرو بن دينار، عن ابن أبي مُلَيكة، عن المسور بن مخرمة قال: قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: أما علمت أنا كنا نقرأ: «جاهدوا إلى الله حق جهاده في آخر الزمان كما جاهدتم في أوله». قال: فقال عبد الرحمن: ومتى ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: إذا كان بنو أمية الأمراء وبنو المغيرة الوزراء( ).

77-أخبرنا أبو علي إسماعيل، حدثنا، حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة قال: قلت لطاوس: أهذا المهدي الذي كنا نسمع به -يعني عمر بن عبد العزيز-؟ قال: كلا، إنّ هذا لم يستكمل العدل، وإن ذلك ليزيد المحسن في إحسانه، وإنه ليُتاب على المسيء( ).

78-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عبيدالله بن عبد الله بن أبي ثور، عن ابن عباس ، قال: لم أزل حريصاً أن أسأل عمر عن المرأتين من أزواج النبي اللتين قال الله تبارك وتعالى: ﴿إِن تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّهِ فَقَدۡ صَغَتۡ قُلُوبُكُمَاۖ ٤﴾( )، حتى حجّ عمر وحججت معه، فلما كان ببعض الطريق عدل عمر لحاجته، وعدلت معه بالإداوة فتبرز، ثم أتاني فسكبت على يديه فتوضأ فقلت: يا أمير المؤمنين، من المرأتان من أزواج النبي اللتان قال الله تبارك وتعالى: ﴿إِن تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّهِ فَقَدۡ صَغَتۡ قُلُوبُكُمَاۖ ٤﴾( )، فقال عمر: واعجباً لك يا ابن عباس ! قال الزهري: كَرِهَ والله ما سأله عنه ولم يكْتمه، قال: هي حفصة وعائشة، قال: ثم أخذ يسوق الحديث، فقال: كنا معشر قريش قوماً نغلب النساء، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوماً تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، قال: وكان منزلي في بني أمية بن زيد بالعوالي، فبغضت( ) يوماً على امرأتي، فإذا هي تراجعني فأنكرت أن تراجعني، فقالت: ما تنكر أن أراجعك، فوالله إن أزواج النبي يراجعنه، وتهجرنه إحداهن اليوم إلى (الليل)( )، قال: فانطلقت فدخلت على حفصة، فقلت: أتراجعين رسول الله ؟ فقالت: نعم، وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل. قال: قلت: قد خاب من فعل ذلك منكن وخسر، أفتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله فإذا هي قد هلكت، لا تراجعي رسول الله ، ولا تسأليه شيئاً، وسليني ما بدا لك، ولا يغرنك إن كانت جارتُكِ هي أوسم وأحبّ إلى رسول الله منك، يريد عائشة، قال: وكان لي جار من الأنصار وكنا نتناوب النزول إلى رسول الله ، فأنزل يوما وينزل يوما، فيأتيني بخبر الوحي وغيره، وآتيه بمثل ذلك، قال: وكنا نتحدث أن غسان تنعل الخيل لغزونا، فنزل صاحبي يوما ثم أتاني عشاء فضرب بابي، ثم ناداني فخرجت إليه فقال: حدث أمر عظيم، قال: قلت: ماذا أجاءت غسان؟ قال: لا، بل أعظم( ) من ذلك وأطول، طلّق الرسول نساءه، قال: فقلت: قد خابت حفصة وخسرت، قد كنت أظن هذا كائنا، حتى إذا صليت الصبح شددت عليّ ثيابي، ثم نزلت فدخلت على حفصة وهي تبكي، فقلت: أطلقكن رسول الله ؟ قالت: لا أدري هو هذا معتزلاً في هذه المشربة، فأتيت غلاما له أسود فقلت: استأذن لعمر فدخل الغلام ثم خرج إلي، فقال: قد ذكرتك له فصمت، فانطلقت حتى أتيت المسجد فإذا قوم حول المنبر جلوس يبكي بعضهم فجلست قليلا ثم غلبني ما أجد فأتيت الغلام فقلت استأذن لعمر فدخل ثم خرج إلي فقال: قد ذكرتك له فصمت، فخرجت فجلست إلى المنبر ثم غلبني ما أجد فأتيت الغلام، فقلت: استأذن لعمر فدخل ثم خرج فقال: قد ذكرتك له فصمت، قال: فوليت مدبرا فإذا الغلام يدعوني فقال: ادخل قد أذن لك، فدخلت فسلمت على رسول الله فإذا هو متكئ على رمل حصير قد أثر في جنبه فقلت: أطلقت نساءك؟ قال: فرفع رأسه إلي وقال: «لا»، فقلت: الله أكبر، لو رأيتنا يا رسول الله وكنا معشر قريش قوما نغلب النساء فلما قدمنا المدينة وجدنا قوماً يغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم فبغضت على امرأتي يوما فإذا هي تراجعني، فقالت: ما تنكر أن أراجعك فوالله إن أزواج النبي ليراجعنه وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل، فقلت: قد خاب من فعل ذلك منهن وخسر أفتأمن إحداهن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله فإذا هي قد هلكت فتبسم رسول الله فقلت: وأخرى: فقلت: أستأنس يا رسول الله. قال: «نعَمْ» فجلست فرفعت رأسي في البيت فوالله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر إلا أهبة ثلاثة، فقلت: ادع الله يا رسول الله أن يُوَسِّع على أمتك فقد وسَّع على فارس والروم، وهم لا يعبدون الله ، فاستوى جالساً فقال: «أَوَفي شكٍّ أنتَ يا ابنَ الخطّابِ أولئك قومٌ عُجّلَت لهُم طيّباتُهم في الحياة الدنيا» فقلت: أستغفر الله يا رسول الله، وكان أقسم أن لا يدخل عليهم شهراً من شدة موجدته عليهن حتى عاتبه الله تعالى.

79- قال الزهري: فأخبرني عروة عن عائشة قالت: فلما مضت تسع وعشرون ليلة دخل علي رسول الله بدأني فقلت: يا رسول الله أقسمتَ أن لا تدخل علينا شهراً وإنك دخلت علي من تسع وعشرين أعدهن، قال: «إنّ الشّهر تِسْعٌ وعِشْرون» ثم قال: «يا عائشة، إني ذاكرٌ لكِ أمْراً فلا عَليكِ أنْ لا تَعْجًلي فيهِ حتّى تَسْتَأْمِري أَبَوَيْكِ» قالت: ثم قرأ عليّ: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ ٢٨﴾( ) الآية، قالت: قد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه، قالت: قلت: أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة. قال معمر: وأخبرني أيوب قال: فقالت له عائشة: لا تقل أني اخترتك. فقال رسول الله : «إنّما بُعِثْتُ مُبَلِّغاً ولَمْ أُبْعَثْ مُتَعَنّتاً»( ).

80-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أخبرني أبي، أخبرني مينا قال: كان لحميد بن عبد الرحمن داجِنٌ من غنم قال: فدخل حميد يوماً فوجده قد بال على فراشه، قال: فوَثَب إليه مُغضباً فذبحه ولم يسمّ عليه، قال: فقال لي: يا مينا، انطلق إلى أبي هريرة فقل له: إن ابن أخيك يقرأ عليه( ) السلام، وإنه وثب إلى داجِن له فذبحه وهو مغضب ولم يسمّ( ) عليه قال: فأتيت أبا هريرة فذكرت ذلك له فقال لي: لا بأس، ليس عليك أذىً كل( ).

81-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا أبي، عن مينا قال: كنت عند أبي هريرة فاستبق الغلمان فقالوا: الآخر شر، فقال أبو هريرة: إي والذي نفسي بيده إلى أن تقوم الساعة( ).

82-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن أيوب قال: سمعت الحسن يقول: تَعتدّ يوم يأتيها الخبر ولها النفقة، يعني الذي يطلّق امرأته وهي بأرض أخرى. قال معمر: قال أيوب: فذهبت أُفتي به فقيل لي: إن العمل على غيره، قال: فسألت سعيد بن جبير، ومجاهداً، وابن سيرين، وطاووساً، وسليمان بن يسار، وأبا قلابة قالوا: تعتد من يوم طلقها أو مات عنها( ).

83-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، عن( ) معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه قال: تعتد من يوم طلقها أو مات عنها.

84- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال أنا معمر، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: تعتد من يوم طلقها أو مات عنها( ).

85-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن جعفر بن برقان، عن الحكم، عن إبراهيم قال: تعتد من يوم طلقها أو مات عنها( ).

86-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن قتادة قال: تعتد من يوم يأتيها الخبر ولها النفقة( ).

87-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن سِماك بن الفضل، أنه سمع وهباً يقول: لا طلاق قبل النكاح.

قال: وقال سِماك: إنما النكاح عقدة( ) تعقد والطلاق يحلها، فكيف تحل عقدة قبل أن تُعقد؟( )

88-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن خُصَيف، عن سعيد بن جبير، وعن أيوب، عن أبي قِلابة، وعن سِماك، عن وهب قالوا: من قال لامرأته: هي عليّ( ) حرامٌ فهي بمنزلة الظّهار، عليه عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مِسكيناً( ).

89- أخبرنا معمر عن قتادة مثله( ).

90-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا بكار، أنه سمع وهباً يقوله( ).

91-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن سماك قال: كتب عروة إلى عمر بن عبد العزيز في عبد قتل صبياً بالحجارة على أَوْضاحٍ( ) له، فكتب عمر: أن يُقتل العبد( ).

92-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة قال: لا يُقاد المسلم بالعبد ولا بالذمي( ).

93-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا ابن جريج، قال: أخبرني ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أن النبي دخل عليها وهو مسرور تَبْرُقُ أَساريرُ وجهه فقال: «أَلَمْ تَسْمَعي ما قال مُجَزّز ٌالمدْلِجي؟ ورأى أُسامَة وزيداً نائِمَينِ وقَدْ خَرَجَتْ أَقْدامُهُما فقال: إنّ هَذه الأقْدام بَعضها من بَعْض»( ).

94- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا ابن جريج، قال: أخبرني مَنْبوذ، عن أمه، أن ابن عباس دخل على خالته ميمونة فقالت: أي بنيّ أراك شعثاً، قال: أم عمّار مُرَجِّلَتي حائض، فقالت: أي بني وأين الحَيْضَة( )، والله قد كان رسول الله يدخل على إحدانا وهي حائض فيتَّكِئ في حجرها ويتلو القرآن وتناوله الخُمْرَة وهي حائض( ) فيصلي عليها وأين الحَيضَة من اليد( ).

95-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، ثنا سعد بن إبراهيم صلَّى بنا عروة بن الزبير المغرب فلما قَعَدَ في ركعتين جاءه ابنٌ له فقعَد إلى جنبه فكلَّمه فسَبَّحْنا به، فقام فأتمّ بنا الثالثة ثم سجد سجدتين وهو جالس( ).

96-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا ابن جريج، عن عمرو بن دينار قال: إن تكلم ناسياً أتم على ما مضى، وقال: إنما تكلم النبي لأنه نسي، رأى أنه قد أتم( ).

97-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، والحسن، وقتادة قالوا: إذا تكلم استقبل صلاته( ).

98-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرزاق، قال: قال لي عبد الله بن مصعب: كان رجل عندنا قد انقطع في العبادة، فإذا ذكر عبد الله بن الزبير بكى، وإذا ذكر علياً نال منه، قال: فقلت له: ثكلتك أمك لرَوحة من علي أو غدوة في سبيل الله خير من عُمْر عبد الله بن الزبير حتى مات، ولقد أخبرني أبي أن عبد الهر بن عروة أخبره قال: رأيت عبد الله بن الزبير قعد إلى الحسن بن علي في غداة من الشتاء قارَّة( ) قال: فوالله ما قام حتى تَفَسَّخَ جَبينُه عرَقاً فغاظني ذاك، فقمت إليه فقلت: يا عم، ما تشاء؟ قال: قلت: رأيتك قعدت إلى الحسن بن علي فما قمت حتى تَفَسّخ جبينك عرقاً، قال: يا ابن أخي إنه ابن فاطمة، لا والله ما قامت النساء عن مثله( ).

99-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا ابن عيينة، عن مالك بن مغول، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: سمع النبي صوت أبي موسى وهو يقرأ فقال: «لقَدْ أُوتِيَ أبو مُوسَى مِنْ مَزاميرِ آلِ داوُد»، قال: فحدثت به أبا موسى قال: فقال أبو موسى: لو علمت أن رسول الله يسمع قراءتي لحَبَّرْتُها تَحْبيراً( ).

....................................................................................

....................................................................................

100-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا مالك، حدثني ابن شهاب، حدثني أبو جَميلَة، أن أهله التقطوا( ) منبوذاً فجاء به إلى عمر ، فقال له عمر: هو حر وولاؤه لك، ونفقته علينا من بيت المال( ).

....................................................................................

101- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، قال: حدثني علي بن زيد بن جُدْعان، عن سعيد بن المسيب قال: شهدت علياً وعثمان استبّا بسبابٍ ما سمعت أحداً استبّ بمثله، ولو كنت محدّثاً به أحداً لحدثتك به. قال: ثم نظرتُ إليهما يوماً آخر فرأيتهما جالسين في المسجد أحدهما يضحك إلى صاحبه( ).

102-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا الثوري، قال: أخبرني عمرو بن قيس الملائي، عن الحكم بن عتيبة، عن القاسم بن مُخَيمِرة، عن شُريح بن هانئ قال: أتيت عائشة أسألها عن الخُفّين، فقالت: عليك بابن أبي طالب فإنه كان يسافر مع رسول الله ، فأتيت علياً فسألته فقال: أمرنا رسول الله أن نمسح( ) ثلاثاً إذا سافرنا، ويوماً وليلةً إذا أقمنا( ).

103-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا الثوري، عن أبيه، عن إبراهيم التيمي، عن عمرو بن ميمون الأودي، عن أبي عبد الله الجَدَلي، عن خُزيمةَ بن ثابت قال: أمرنا رسول الله أن نمسح على الخُفّين يوماً وليلةً إذا أقمنا وثلاثاً إذا سافرنا، وأَيْمُ الله لو مضى السائل في مسألته لجعلها خمساً( ).

104-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عمرو بن أُمَيَّةَ قال: رأيت رسول الله يمسح على خُفَّيه.

هكذا قال عبد الرزاق: عن أبي سلمة، عن عمرو بن أمية ولم يقل عن جعفر بن عمرو بن أمية( ).

105-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا( ) معمر، قال: أخبرني همام بن منبه قال: رأيت معاوية على المنبر وفي يده قصّة، قال: ثم سكت همام بن منبه ساعة قال: ثم رفع إليّ رأسه قال: ثم قال شيئاً لا أدري ما هو( ).

106-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال: رأيت معاوية على المنبر وفي يده قصّة فقال: يا أهل المدينة أين عُلماؤكم؟ سمعت رسول الله ينهى عن هذا وقال: «إنّما عُذِّبَ بَنو إسْرائيلَ حينَ اتّخَذَتْ نِساؤُهُم مِثْلَ هَذا»( ).

107-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن همام قال: سمعت ابن عباس يقول: ما رأيت رجلاً كان أَخْلَق للمُلْك من معاوية، كان الناس يَرِدُونَ منه أرجاء وادٍ رحبٍ ليس كالضَّيِّقِ الحَصِرِ العقِص المتغَضِّب يعني ابن الزبير( ).

108-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن ذر بن عبد الله، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه قال: سألت أبيّ ابن كعب عن النبيذ، فقال: اشرب السويق واشرب اللبن الذي نُجِعت به( )، قال: إنه لا توافقني هذه الأشربة، قال: فالخمر تريد إذن؟( ).

109-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا الثوري، عن أبي حيان، عن الشعبي، عن ابن عمر، عن عمر قال: نزل تحريم الخمر وهي من خمس: من التَّمْر والزَّبيب والحِنْطَة والشَّعير، والخَمْر ما خامَر العَقْل( ).

110-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن قتادة، عن أنس أن النبي قال لأبيّ: «إنَّ اللهَ أَمَرَني أنْ أَقْرَأَ القُرآنَ عَليكَ »، قال: أوَسمّاني لك؟ قال: «وسَمّاكَ لي» فبكى أبيّ( ).

111-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن مروان بن الحكم، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيّ بن كعب قال: سمعت رسول الله يقول: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَة».

112-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، ثنا رباح، أخرج إليَّ معمر كتابَهُ فإذا هو عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، وهو الصواب( ).

113-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا الثوري، عن علقمة بن مَرْثًد، عن أبي عبد الرحمن السُّلَميّ، عن عثمان بن عفان قال: سمعت رسول الله يقول: «أَفْضَلُكُم منْ تَعَلَّمَ القُرآنَ وعَلَّمَه»( ).

....................................................................................

....................................................................................

114-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا الثوري، عن أبي حصين، عن الشعبي قال: كتب عمر رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري: أما بعد، فإنه بلغني أنه دُعِيَ في جُندِكَ بدعوى الجاهليّة وأنه قيل: يا آل ضبَّة، إن ضَبّة لم يجر خيراً قط ولم تدفع شراً قط، فإذا جاءك كتابي هذا فأنْهِكْهُم عُقوبة في أشعارهم وأبشارهم لعلهم يفرقون( ) إن لم يفقهوا( ).

 

115-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أخبرني أبي، عن شيخ لهم يقال له حسين بن رُسْتُم، عن عطاء بن يسار قال: قال رسول الله : «إذا قال يا آلَ عِباد الله فأَجيبوه وإذا قال يا آلَ فُلان فاضْرِبوهُ بالسَّيف»( ).

116-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا ابن المبارك، عن عاصم، عن أبي عثمان قال: بلغ عمر أن رجلاً قال: يا آل تميم، قال: فَحَرَم عمر بني تميم العطاء سنة ثم أعطاهم في رأس السنة عطاءين( ).

117-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا مالك، عن يزيد بن عبد الله بن قُسَيط، عن ابن ثوبان، عن أمه، عن عائشة أن رسول الله أَمَرَ أن يُستَمتع بجلود الميتة إذا دُبِغَت( ).

118-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر( )، عن يزيد الرشك( )، عن أبي المليح، عن أسامة قال: نَهى رسول الله عنْ جُلودِ السّباعِ أنْ تُفْتَرش( ).

119-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرزاق، أنا جعفر بن سليمان، ثنا يزيد الرِّشْك، سمعت مُطَرّف بن عبد الله بن الشّخّير، يقول: ثنا عمران بن حصين قال: بعث رسول الله سريّة وأمّر عليهم علي بن أبي طالب فأحدث في سفره شيئاً فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله أن يذكروا ذلك لرسول الله ، قال عمران: وكانوا إذا قدموا من سفر بدؤوا برسول الله فدخلوا عليه فقام رجل من الأربعة، فقال: يا رسول الله، إن علياً فعل كذا وكذا فأعرض عنه، ثم قام الثاني فقال: يا رسول الله، إن علياً فعل كذا وكذا فأعرض عنه، ثم قام الثالث فقال: يا رسول الله، إن علياً فعل كذا وكذا فأعرض عنه، ثم قام الرابع( ) فقال: إن عليا فعل كذا وكذا فأقبل عليهم، فقال: «دعوا علياً دعوا علياً دعوا علياً ثلاثاً، فإن علياً مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن»( ).

120- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، قال: سألت الزهري عن جلود النمور، فقال: لا بأس به قد رخَّص رسول الله في جلود الميتة( ).

121- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر قال: كانت تكون عنده أموال يتامى فيستسلفها ليحرزها من الهلاك وهو يخرج زكاتها من أموالهم( ).

 

122-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، قال: سئل الزهري عن أموال اليتامى، كيف يصنع بها؟ قال: كل قد كان يفعله، منهم من كان يستسلفها ليحرزها من الهلاك، ومنهم من كان يعطيه مضاربة، ومنهم من كان يقول: هي وديعة عندي فلا أحركها، وكان ذلك إلى النية( ).

123-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن ابن طاووس قال: أردت أن أتزوج امرأة فقال لي أبي: اذهب فانظر إليها، فذهبت فغسلت رأسي وترجلت، ولبست من صالح ثيابي، فلما رآني في تلك الهيئة قال: لا( ) تذهب( ).

124-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن ثابت، عن أنس قال: أراد المغيرة أن يتزوج امرأة قال: فقال له النبي : «اذْهب فانْظُر إليها فإنّه أَحْرى أن يُؤدَمَ بَيْنَكُما» قال: فنظرت إليها قال: فذكر من موافقتها( ).

125-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، وسفيان، وداود بن قيس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس قال: ألا أخبركم بوضوء رسول الله ، قال: فدعا بإناء فيه ماء فجعل يغرف غرفة غرفة لكل عضو( ).

126-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن زيد بن أسلم قال: سمعت علي بن حسين يقول: ما مَسَّ الماء مِنْكَ وأنتَ جُنُب فقَد طَهُرَ ذلك المكان( ).

قال الرّمادي: هذا رواه ابن عيينة عن عبد الرزاق.

127-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن عاصم، عن ابن سيرين قال: لولا أن أبا بكر قبَّلَ رأسَ رسول الله لرأيت أنها من أخلاقِ الأعاجم( ).

128-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا الثوري، عن زياد بن فَيَّاض، عن تميم بن سَلَمَة قال: لما قدم عمر الشام استقبله أبو عبيدة بن الجراح فقبَّلَ يده ثم خَلوا يَبكِيان، قال: فكان تميم يقول: تقبيل اليد سُنّة( ).

129-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن قتادة، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى الأشعري قال: كنت مع رسول الله في نخل بعض أهل المدينة فاستأذن رجل، فقال النبي : «ائذن له وبشره بالجنة» فخرجت فإذا أبو بكر فقلت: ادخل وأبشر بالجنة. قال: فدخل فحمد الله( ) حتى جلس ثم استأذن آخر فقال النبي : «ائذن له وبشره بالجنة» قال: فخرجت فإذا عمر، قال: قلت: ادخل وأبشر بالجنة. قال: فدخل فحمد الله( ) حتى جلس، ثم استأذن الثالث فقال النبي : «ائذن له وبشره بالجنة على بلوى شديدة»( ) قال: فدخل وهو يقول: اللهم صبراً، اللهم صبراً حتى قعد( ).

130-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن عبد الكريم الجزري، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال: جاء سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل إلى ابن مسعود فقال: يا أبا عبد الرحمن توفي رسول الله فأين هو؟ قال: في الجنة هو. قال: توفي أبو بكر فأين هو؟ قال: ذاك الأواه عند كل خير يبتغى. قال: توفي عمر فأين هو؟ قال: إذا ذكر الصالحون فحيّ هلاً بعمر( ).

131-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا ابن عيينة، ولم يستطع أن يقول مثل ما قال( ) النبي ( ).

132-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا الثوري، عن سليمان الشيباني قال: خرج إبراهيم التيمي في جيشٍ فقال له إبراهيم النخعي: إلى من تدعوهم؟ إلى مثل الحجاج تدعوهم؟( )

133-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين قال: قال عبد الله بن الزبير: ما شيء كان يحدثنا به كعب إلا قد جاء على ما قال إلا قوله: إن فتى ثقيف يقتلني وهذا رأسه بين يدي يعني المختار قال: يقول ابن سيرين: ولا يشعر أن أبا محمد قد خبئ له( ).

134-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن( ) عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري قال: بينا رسول الله يقسم قسماً إذ جاءه ابن ذي الخويصرة التميمي، فقال: اعدل يا رسول الله. فقال رسول الله : «ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل»، فقال عمر: يا رسول الله، ائذن لي فيه فأضرب عنقه. فقال: «دعه، فإنّ( ) أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاته، وصيامه مع صيامه، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر في نصله فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود إحدى يديه، أو قال: مثل إحدى يديه مثل حلمة ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر، يخرجون على حين فترة من الناس، فنزلت فيهم: ﴿وَمِنۡهُم مَّن يَلۡمِزُكَ فِي ٱلصَّدَقَٰتِ ٥٨﴾( ) الآية، قال أبو سعيد: أشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله ، وأشهد أن علياً رضي الله عليه حين قتلهم وأنا معه جيء بالرجل على النعت الذي نعت رسول الله ( ).

135-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عَبِيدَة، قال: سمعت علياً حين قتل أهل النهر يقول: آيتهم رجل مثدن اليد مُودَنُ اليد( ) أو مُخْدَجُ اليد؟ فالتمسوه، فلما وجدوه قال: والله لولا أن تبطروا لأخبرتكم بما سبق من الفضل لمن قتلهم، قال: قلت: أو سمعته من رسول الله ؟ قال: إي ورب الكعبة، إي ورب الكعبة، حتى قالها ثلاثاً( ).

136-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا الثوري، عن أبيه، عن ابن أبي نُعم، عن أبي سعيد الخدري قال: بعث علي وهو باليمن إلى النبي بذُهبية في تربتها فقسمها النبي بين زيد الطائي ثم أحد بني نبهان وبين الأقرع بن حابس الحنظلي ثم أحد بني مجاشع وبين عيينة بن حصن وبين علقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب، فغضبت قريش وقالوا: يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا، قال: «إنما أَتَأَلّفهم» فجاء رجل غائِرُ العينين ناتِئُ الجَبينِ مُشْرِفُ الوَجْنَتين كثّ اللحية محلوق( )، فقال: اتق الله يا محمد. فقال النبي : «فمن يتقي الله إذا عصيته؟ أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني؟» قال: فسأل رجل من القوم قتله، قال: أراه خالد بن الوليد فمنعه، قال: فلما ولى الرجل قال النبي : «إن من ضئضئ هذا قوماً يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، لئن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد»( ).

137-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا سفيان بن عيينة، عن العلاء بن أبي العباس، عن أبي الطُّفَيل، عن بكر بن قِرْواش، عن سعد قال: سمعت رسول الله يقول: «شيطان الردهة يحتذره رجل من بجيلة راعي الخيل، أو راع للخيل( )، علامة سوء في قوم ظلمة»( ).

....................................................................................

قال أبو علي: قال الرمادي: قال: لنا عبد الرزاق في موضع آخر وأعاد هذا الحديث، قال: يقال له: الأشهب أو ابن الأشهب.

138-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا ابن عيينة، عن عمار الدهني قال: سمعت أبا الطفيل يقول: جاء المسيب بن نَجَبَة متلبباً بأبي الأسود إلى علي، فقال علي: ما قال؟ قال: يكذب على الله وعلى رسوله ، قال: ما تقول؟ قال: فلم أسمع مقالة المسيب، قال: وسمعت علياً يقول: هيهات العضب العضب، لا ولكن يأتيكم راكب الذِّعْلبَةِ قال: قلت لأبي الطفيل: ما الذِّعْلبَةُ؟ قال: الخفيفة الناصية قد شد خفيها بوضينها لم يقض تفثاً من حج ولا عمرة فتقتلونه( ).

139-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا عبد الملك بن أبي سليمان، قال: سألت سعيد بن جبير: أواجبة العمرة؟ قال: نعم. فقال قيس بن روحان: كان الشعبي يقول: ليست بواجبة. فقال: كذب الشعبي، إن الله يقول: ﴿وَأَتِمُّواْ ٱلۡحَجَّ وَٱلۡعُمۡرَةَ لِلَّهِۚ ١٩٦﴾( ) ( ).

140-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا عبد الملك بن أبي سليمان، ثنا سَلَمَة بن كُهَيل، أخبرني زيد بن وهب الجُهني أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي الذين ساروا إلى الخوارج فقال علي: أيها الناس إني سمعت رسول الله يقول: «يخرج من أمتي قوم يقرءون القرآن، ليست قراءتكم إلى قراءتهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء، يقرءون القرآن، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، ولو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم لاتّكلوا( ) عن العمل، وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليس له ذراع، على عضده مثل حلمة ثدي المرأة، عليها شعرات بيض»، فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام، وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم؟! والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم، فإنهم قد سفكوا الدم، وأغاروا في سرح الناس، فسيروا على اسم الله .

قال سلمة: فنزّلني زيد بن وهب منزلاً منزلاً، حتى قال: مررنا على قنطرة، فلما التقينا وعلى الخوارج يومئذ عبد الهل بن وهب الراسبي، فقال لهم: ألقوا الرماح، وسلوا سيوفكم من جفونها، فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء فرجعتم، قال: فدحسوا( ) برماحهم فسلوا السيوف، وشجرهم الناس برماحهم، قال: فقتل بعضهم على بعض، وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان، فقال علي: التمسوا فيهم المخدج، فلم يجدوه فقام علي بنفسه فالتمسه فوجده، فقال: صدق الله وبلّغ رسوله .

فقام إليه عَبِيدَة السَّلْماني فقال: يا أمير المؤمنين، آلله الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا الحديث من رسول الله ؟ قال: إي والله الذي لا إله إلا هو. حتى استحلفه ثلاثاً وهو يحلف( ).

141-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي همام الشَّعْباني، عن رجل من خثعم من أصحاب النبي قال: كنا مع النبي في مسيرِ لَهُ، فنادى بصوته حتى ثابَ إليه أصحابه، فقال: «إنَّ رَبّي أَعْطاني اللّيلّةَ الكَنْزين: كَنْزُ فارِس، وكَنْز الرّوم، وأَمَدّني بالملوك( ) مُلوكِ حِمْيَر، ولا مُلْكَ إلا لله( )، يَأْتونَ فَيَأْخُذونَ مالَ اللهِ: ويُقاتِلونَ في سَبيلِ اللهِ »( ).

 

142-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عامر بن زيد البكالي، أنه سمع عتبة بن عبد يقول: جاء أعرابي إلى النبي فسأله عن الحوض، فذكر الحوض( )، قال الأعرابي: أفيها فاكهة؟ قال: «نعم فيها شجرة تدعى طوبى» قال: فذكر شيئاً لا أدري ما هو، قال: أي شجر أرضنا تشبه؟ قال: «ليس تشبه شيئاً من شجر أرضك»، قال النبي : «أتيت الشام؟» قال: لا، قال: «فإن بها شجرة تدعى الجوزة، تنبت على ساق واحدة وينفرش أعلاها» قال: فما عظم أصلها؟ قال: «لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك فما أحطت بأصلها حتى تنكسر ترقوتاها( ) هرماً» قال: أفيها عنب؟ قال: «نعم»،( ) قال: فما عظم الحبة منها؟ قال: «هل ذبح أبوك وأهلك شاة عظيمة؟» قال: نعم. قال: «فسلخ إهابها فأعطى أهله» قال: أفروا لنا منه دلوا؟ قال: «نعم»، قال الأعرابي: فإن تلك تسعني وأهل بيتي؟ قال: «نعم، وعامة عشيرتك»( ).

143-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، عن معمر قال: كان قتادة يقول: الفريضة ثلث العلم، والطلاق ثلث العلم، وما بقي ثلث( ).

144-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال: حدثني ابن منبه، عن أخيه قال: سمعت معاوية يقول: قال رسول الله : «لا تلحفوا عليّ في المسألة، فوالله لا يلحف رجل فأعطيه فيبارك له فيما أعطيته»( ).

145-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار قال: قال رسول الله : «إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر أثلاثاً( ) أم أربعاً، فليركع ركعة يكملها بها، ثم يسجد سجدتين وهو جالس قبل التسليم، فإن كانت الركعة التي صلى رابعة فقد أكملها، وإن كانت خامسة فهاتان السجدتان ترغيم للشيطان»( ).

....................................................................................

قيل لعبد الرزاق: هذا عن أبي سعيد حديث مالك؟ قال: لا. فقلت أنا لعبد الرزاق: فإن الماجشون يقول عن أبي سعيد؟ قال: فإن مالكاً لم يزدنا على هذا.

146-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا مالك، عن سميّ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول لاستهموا عليه، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في شهود العتمة والصبح لأتوهما ولو حبواً»( ).

قال عبد الرزاق: فقلت له: أما تكره أن تقول( ) العتمة؟ قال: هكذا قال الذي حدثني به.

قال عبد الرزاق: وكان معمر يحدث بهذا عن مالك( ).

147-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا مالك، عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبيد الله، عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله»( ).

....................................................................................

148-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن عبدالرحمن بن عبد الله قال: كان عبد الله بن مسعود إذا أكل طعاماً قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا وأنعم علينا وأفضل، رب غير مكفور، ولا نجد مأوى ولا منقلباً( ).

149- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي قال: كان سلمان إذا فرغ من الطعام قال: الحمد لله الذي كفانا المؤنة وأوسع علينا من الرزق( ).

150-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن قتادة قال: صلى أنس على جنازة فكبر ثلاثاً قال: وتكلم فقيل له: يا أبا حمزة لم تكبر إلا ثلاثاً؟ قال: فَصُفُّوا إذن، فكبر الرابعة( ).

151-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا ابن جريج قال: قلت لعطاء $: أحقٌّ على الناس أن يصفوا على الجنازة كما يصفون في الصلاة؟ قال: لا، قوم يدعون ويستغفرون( ).

152-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، أن معاوية قال لابن عباس : قصرت عن رسول الله بمشقص( ) أعرابي في حجته على المروة( ).

153-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن الزهري، عن سالم قال: سئل ابن عمر عن متعة الحج، فأمر بها، فقيل له: إنك تخالف أباك، قال: إن أبي لم يقل الذي تقولون، إنما قال: أفردوا العمرة من الحج، أي أن العمرة لا تتم في شهور الحج إلا بهدي، فأراد أن يزار البيت في غير شهور الحج، فجعلتموها أنتم حراما،ً وعاقبتم الناس عليها، وقد أحلها الله ، وعمل بها رسول الله ، قال: فإذا كثروا عليه قال: أفكتاب الله أحق أن تتبعوا أم عمر؟( )

154-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا مالك، عن ابن شهاب، عن محمد بن عبد الله بن الحارث، أنه شهد سعد بن أبي وقاص والضحاك بن قيس وهما يتذاكران التمتع بالعمرة إلى الحج فقال الضحاك بن قيس: لا يفعل ذلك إلا من جهل أمر الله . فقال له سعد: بئس ما قلت يا ابن أخي. فقال الضحاك بن قيس: قد نهى عنها عمر أمير المؤمنين. فقال سعد: فقد صنعها رسول الله وصنعناها معه( ).

155-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا عمر بن ذر، قال: سمعت مجاهداً يقول: قدم علينا ابن عمر وابن عباس متمتعين، قال: وقال لي مجاهد: لو خرجت من بلدك الذي تحج منه أربعين عاماً ما قدمت إلا متمتعاً، هو أحدث عهد رسول الله الذي فارق الناس عليه( ).

156-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا حسين بن عُقيل قال: سألت الضحاك بن مزاحم بما أَهَلَّ؟ فقال لي: لو خرجت ثمانين عاماً ما قَدِمْتَ إلا مُتَمَتِّعاً( ).

157-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا عبد الرزاق، أنا الثوري، عن مالك بن مغول، عن نافع قال: تمتّع ابن عمر وقرَن وأفرَد( ).

قال الثوري: فلا نعيب على من صنع شيئاً من ذلك.

158-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن أيوب، عن أبي العالية، عن ابن عباس قال: صلى النبي الله عليه وسلم الصبح بذي طوًى( )، وقدم لأربع مضين من ذي الحجة، وأمر أصحابه أن يحلّوا إحرامهم بعمرة إلا من كان معه هدي( ).

159-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر أنه صلى بهم وهو على غير وضوء فأعاد ولم يأمرهم بالإعادة( ).

160-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا الثوري، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: يُعيد ولا يعيدون( ).

161-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا قبيصة بن عقبة، ثنا سفيان، عن الشّيباني، عن بكير، عن سعيد بن جبير قال: يُعيد ولا يعيدون( ).

162-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا أبو نعيم، ثنا سفيان، قال: سمعت حماداً يقول: إذا فسدت صلاة الإمام فسدت صلاة من خلفه( ).

163-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين قال: لما بعث معاوية ببيعة ابنه يزيد إلى المدينة، كتب إليهم: انه ليس عليكم أمير، فمن أحب أن يقدم علي فليفعل. قال: فخرج عمرو وعمارة ابنا حازم، فدخل عليه عمرو، فقال: يا معاوية إنه قد كان لمن قبلك بنون، فلم يصنعوا كما صنعت، وإنما ابنك فتىً من فتيان قريش. فنال منه، فبكى معاوية ثم عَرِق فأراح( ) فقال: إنما أنت رجل قلت برأيك بالغاً ما بلغ، وإنما هو ابني وأبناؤهم فابني أحب إلي من أبنائهم، ارفع حاجتك. قال: ما لي حاجة، فلقيه أخوه عمارة فأخبره الخبر، فقال عمارة: إنا لله، ألهذا جئنا، نضرب أكبادها من المدينة؟ قال: فإنه ليكلمه، إذ جاء رسول معاوية إلى عمارة: ارفع حاجتك وحاجة أخيك قال: ففعل، فقضاها( ).

164-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن عبد الكريم قال: أتي أبو بكر برأس فقال: بَغَيْتُم( ).

165-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن الزهري قال: لما( ) يُؤْتَ النبي برأس وأُتِيَ أبو بكر برأس، فقال: لا تأتوا بالجيف إلى مدينة رسول الله ولم يُؤت إلى عمر ولا إلى عثمان برأس، وأول من أتي بالرأس ابن الزبير( ).

قال معمر: لا أدري أسمعته من الزهري أو أخبرني من سمعه منه( ).

166-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن شيخ للأنصاري( ) قال: كان يقال( ): اللهم ذكراً خاملاً لي ولولدي، ولا ينقصنا ذلك عندك( ).

167-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن قتادة، عن ابن سيرين، عن يحيى بن الجزار أن ابن مسعود صلّى وعلى بطنه فرث ودم من جزور نحرها( ).

168-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا الثوري، عن عاصم، عن ابن سيرين، عن ابن مسعود مثله.

169-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا ابن عيينة قال: قال عمر بن الخطاب للحارث بن كَلَدَة، وكان أطب الناس: ما الدواء؟ قال: الأزم يا أمير المؤمنين، يعني الحِمْية( ).

170-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا ابن عيينة، قال: أخبرني لبَطَةُ بن الفرزدق، عن أبيه قال: خرجت أريد الحج فلما أتيت الصِفاح( ) إذا بقوم عليهم هذه اليَلامق( ) وعليهم درق، وإذا جماعة وإذا ركبان، قال: فنزلت عن راحلتي، فقلت لبعضهم: ما هذا؟ قالوا: الحسين بن علي يريد العراق، قال: فسيبت راحلتي ثم مشيت إليه حتى أخذت بالخطام أو قال بالزمام، فقلت: أبو عبد الله؟ قال: أبو عبد الله فما وراءك؟ قال: قلت: أنت أحب الناس إلى الناس، والسيوف مع بني أمية، والقضاء من السماء، قال: فوالله لقد امْتُغِص منها وما أعجبته، قال: ثم مضى ومضيت، فلما كان يوم النفر مررت بسرادق فإذا بفنائه صبيان سود فطس، فأخذت بقفا صبي منهم فقلت:( ) ما قولك في الحسين بن علي ؟ قال: لا يحيك فيه سلاحهم. قال: فخرجت فبينا أنا على ما بين الكوفة ومكة إذا إنسان يوضع على بعير قال: فقلت من أين؟ قال: من الكوفة؟ قال: قلت: ما فعل الحسين بن علي ؟ قال: قتل، قال: فرفعت يدي فقلت: اللهم افعل بعبد الله بن عمرو إن( ) كان يسخر بي( ).

171-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا ابن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاووس قال: سمعت ابن عباس يقول: استشارني الحسين بن علي بالخروج بمكة قال: فقلت: لولا أن يُزرى بي أو بك لنشبت يدي في رأسك، قال: فقال: ما أحب أن يستحل بي، يعني مكة.

قال: يقول طاووس: وما رأيت أحداً أشد تعظيماً للمحارم من ابن عباس، لو أشاء أن أبكي لبكيت( ).

172-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن أيوب، عن نافع قال: خرج ابن عمر إلى مكة، فأصبحنا ذات يوم وقد دنونا من مكة، وهو على راحلته عند طلوع الشمس أو بعد ذلك، وهو ناعس يضرب برأسه، إذ نفرت به راحلته فرفع رأسه فإذا هو بابن الزبير على خشبته، قال: فالتفت إليّ فقال: أهو هو؟ قال: قلت: نعم. قال: فاخلف السوط لنا فيه فضربها به فمضت فلما حاذى به نظر إليه فقال: إن كنت لغني( ) عن هذا ثم مضى( ).

173-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن الزهري، أن ابن ملجم طعن -أحسب عبد الرزاق قال:- علياً حين رفع رأسه من الركعة قال: فانصرف وقال أتموا صلاتكم ولم يقدم أحداً( ).

174-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا ابن جريج، عن عبد الكريم أبي أمية، عن قُثَم مولى الفضل قال: لما طعن ابن ملجم علياً ، قال لحسن وحسين ومحمد: عزمت عليكم لما حبستم الرجل، فإن مت فاقتلوه ولا تمثلوا به، قال: فلما مات قام إليه حسين ومحمد فقطّعاه وحرّقاه( ).

 

175-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: كان مالك يذكر قال: وكان ابن عباس ( ) يقول( ): إذا أخطأ العالم أن يقول لا أدري أصيبت مقاتله( ).

176-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا ابن جريج، أنا( ) ابن أبي مليكة قال: دخلت أنا وابن فيروز مولى عثمان على ابن عباس فقال له ابن فيروز: يا أبا عباس ﴿يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ثُمَّ يَعۡرُجُ إِلَيۡهِ فِي يَوۡمٖ ٥﴾( ) الآية، فقال ابن عباس : من أنت؟ قال: أنا عبد الله بن فيروز مولى عثمان قال: فقال: ابن عباس : ﴿يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ثُمَّ يَعۡرُجُ إِلَيۡهِ فِي يَوۡمٖ كَانَ مِقۡدَارُهُۥٓ أَلۡفَ سَنَةٖ مِّمَّا تَعُدُّونَ ٥﴾( )، فقال ابن فيروز: أسألك يا أبا عباس قال: أيام سماها الله هو أعلم بها أكره أن أقول فيها ما لا أعلم.

قال ابن أبي مليكة: فضرب الدهر حتى دخلت على سعيد بن المسيب فسئل عنها فلم يدر ما يقول، قال: فقلت له: ألا أخبرك ما حضرت من ابن عباس، فأخبرته فقال ابن المسيب للسائل: هذا ابن عباس قد اتقى أن يقول فيها وهو أعلا مني( ).

177-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: سمعت الحجاج بن أرطاة، قال: حدثني كليب الأودي، أن علياً مرّ بالقصّابين فقال: لا تنفخوا اللحم فمن نفخ فليس منا( ).

178-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق قال: رأيت الحجاج بن أرطاة وقد عصب على أصبعه خرقة وهو محرم، غرزها ولم يعقدها، فقال له رجل: ما هذا يا أبا أرطاة؟ قال: سمعت عطاء يقول: لا بأس أن يعصب المحرم على جرحه ما لم يعقد( ).

179-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، عن معمر قال: دخلت على قتادة فإذا جُبٌّ فيه ماء بارد في يوم حار، قال: فقلت: يا أبا الخطاب أأشرب؟ قال: أنت لنا صديق( ).

180-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم قال: كانوا يسلمون على النساء( ).

181-قال سفيان: وأخبرني عبد العزيز بن قُرَير قال: قلت للحسن: أأسلم على النساء؟ قال: الحق بأهلك( ).

182-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا ابن جريج، عن عطاء قال: إنما كان ابن عباس ينبذ في حياض من أَدَم، وأحدثت هذه على عهد الحجاج( ).

183-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة قال: قال رسول الله : «بينما أيوب يغتسل عرياناً، خَرَّ عليه جَراد من ذهب، فجعل أيوب يَحْثُو في ثوبه، فناداه ربه: يا أيوب ألمْ أكنْ أغنيتُك عما ترى؟ قال: بلى يا رب، ولكن لا غِنى بي عن بركتك، أو قال: عن فضلك»( ).

184-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري قال: قال عمر بن الخطاب : لا تتخذوا الأموال بمكة واتخذوها بالمدينة، فإن قلب الرجل مع ماله( ).

185-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر وابن جريج، عن ابن طاووس، عن أبيه قال: تلا رسول الله آية الخمر على المنبر فقال رجل: فكيف بالمزر يا رسول الله؟ فقال النبي : «وما المِزْر؟» قال: شراب يصنع من الحَب. قال: «كل مسكر حرام»( ).

186-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري قال: وُلِدَ لرجل غلام فسماه الوليد، فقال النبي : «لا تُسَمّه الوليد فإنه سيكون في أمّتي رجل يدعى الوليد يعمل فيهم كما عمل فرعون في قومه»( ).

....................................................................................

....................................................................................

187-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: سمعت عطاء يقول: شهود صلاة المكتوبة ما كانت في جماعة، أحبّ إليّ من صيام يومٍ وقيام ليلةٍ( ).

188-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا ابن جريج، عن عطاء قال: على من أشاع الفاحشة عقوبة وإن صدق( ).

189-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا يعلى، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن شُبَيل( ) بن عوف قال: من سمع فاحشة فأفشاها كان كمن أبداها( ).

190-أخبرنا أبو علي إسماعيل، قال: ثنا أحمد، حدثني من سمع ابن عيينة يقول: إن الفاحشة تشيع فإذا صارت إلى الذين آمنوا كانوا خُزّانَها( ).

191-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، في الرجل يضرب حداً في الزنا، ثم يُعَيّره به رجل، قال: إن كان قد أَنِسَ به( ) توبة عُزِّرَ الذي عَيَّرَهُ( ).

192-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر قال: بعث ابن هبيرة بجوائز للحسن والشعبي وابن سيرين، قال: فقبل الحسن والشعبي، ولم يقبل ابن سيرين وَرَدَّها عليه( ).

193-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر قال: كان عدي بن أرطأة يبعث إلى الحسن كل يوم قعاباً من ثريد، قال: فيأكل هو وأصحابه( ).

194-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطأة، وبلغه عنه شيء: أما بعد، فإنه رُبما غَرَّني منك مجالستك القُرّاء، وعِمامَتَك السوداء، وإرسالك العمامة من ورائك، فأحسنت لي العلانية، وأحسنتُ بك الظن، فقد أطلعنا الله على كثير مما كنتم تعملون، والسلام عليك. قال: وكتب عهد سالم بن عبد الله على البصرة، قال: فقبض عمر قبل أن يصل( ).

195-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق قال: سمعت معمراً يملي على ابن المبارك قال: بعث عبد الملك بنفر من آل سعيد بن العاص( ) حين قتله إلى الحجاج وكتب إليه: أما بعد، فإني قد بعثت إليك بنفر من آل سعيد بن العاص فلا أعرفن ما ذاكرتهم من ينقصهم( ) شيئا؛ فإني لا آمن أن يقع في نفسك عند ذلك لهم مقت وقد جاملهم أمير المؤمنين أحسن المجاملة، والكريم يُغْضي على القذى، وقال القائل:

أُجامِلُ أقْواماً حياءً وقَدْ أرى

** قُلوبَهُمُ بادٍ عَليَّ مِراضُها( )

 

والسلام عليك( ).

196-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا جعفر بن سليمان، ثنا عوف، عن زياد بن الحصين، عن أبي العالية( ) قال: سمعت ابن عباس يقول: حدثني الفضل بن عباس قال: قال لي رسول الله غَداة يوم النحر: «هات والقط لي حصى» فلقطت له حصيات مثل حصى الحذف، فوضعتهن في يده( )، فقال: «بأمثال هؤلاء وإياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين»( ).

197-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن أيوب، عن أبي قِلابة، أن أبا بكر كتب إلى بعض عُمّاله: أن ابعث إليّ بفلان في وثاق الحديد( ).

198-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر قال: دخلت على الزهري فوجدت عنده غلاماً له بربري مُقَيّد بالحديد( ).

199-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا الثوري، عن جعفر بن محمد، أن أباه، سئل عن العبد الآبق يقيد؟ فقال: لا بأس به، إنما هو كالطائر( ).

200-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن قتادة، عن معاذة عن عائشة قالت: كان رسول الله يصلي صلاة الضحى أربع ركعات فيزيد ما شاء الله ( ).

201-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا( ) الثوري، حدثني منصور بن المعتمر، عن مجاهد، عن عَقَّار بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه قال: سمعت رسول الله يقول: «من اكتوى أو استرقى فقد برئ من التوكل»( ).

202-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري قال: دخل النبي على بعض أهله فقال: «أين فلانة؟» فقالوا: اشتكت عينها، فقال: «استرقوا لها فقد أعجبتني عيناها»( ).

203-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «تجدون الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فَقهوا»( ).

204-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، في قوله : ﴿وَلَا يُضَآرَّ كَاتِبٞ وَلَا شَهِيدٞۚ﴾( )، قال: إذا قال لي حاجة( ) ( ).

205-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، في الرجل يشتري الجارية فيستبرئها قال: يقبّل ويباشر( ).

206- أخبرنا أبو علي، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين قال: لا يقبل ولا يباشر( ).

قال أيوب: وهو قولي( ).

207- وهشام عن الحسن قال: لا بأس أن يطأها دون الفروج( ) قبل أن يستبرئها( ).

208- قال هشام: قال محمد: لا يضع يده عليها حتى تحيض ثلاث حيض( ).

209- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا الثوري، عن عمرو بن مرة، عن عاصم بن كُلَيْب، عن أبيه قال: قال ابن عباس : إذا حَدّثْتُكُم عن رسول الله حديثاً فلم تجدوا تصديقه في القرآن، ولم يكن حسناً في أخلاق الرجال فأنا به من الكاذبين( ).

210-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا الثوري، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري قال: قال علي : إذا حدثتكم عن رسول الله فظنّوا به الذي هو أهنأ وأهدى وأتقى( ).

هكذا قال عبد الرزاق عن أبي البختري عن علي ولم يذكر بينهما أبا عبد الرحمن.

211- 212- أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، والثوري، عن علي بن بذيمة، عن مجاهد، في قوله: ﴿إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ ٣٠﴾( )، قال: علم من إبليس المعصية وخلقه لها( ).

213-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: ذكر معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: المرض يدخل جملة، والبرء ينقص( )( ).

214-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا( ) معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر أنه أحرم بالعمرة في بيت المقدس( ).

215-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: قال رسول الله : «إن من أعظم المسلمين في المسلمين جُرماً رجل سأل عن شيء ونقَّر فيه( ) لم يكن نزل فيه شيء فحرم من أجل مسألته»( ).

216-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، أنا( ) الأوزاعي، عن هارون بن رئاب، عن الأحنف بن قيس، عن أبي ذر قال: سمعته يقول: حدثني أبو القاسم ، ثم بكى، ثم قال: حدثني أبو القاسم ، ثم بكى، حتى قالها ثلاثاً، أنه قال: «ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له بها حسنة، وحط عنه بها خطيئة، ورفعه بها درجة»( ).

217-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: سمعت الأوزاعي يحدث عن يحيى بن أبي كثير قال: قيل لأبي هريرة : ألا تركب تتلقى( )

معاوية ؟ قال: إني لأكره أن أركب مركباً لا أكون فيه ضامناً على الله ( ).

218-أخبرنا أبو علي إسماعيل، ثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن محمد بن زياد قال: كان معاوية يبعث أبا هريرة على المدينة فإذا غضب عليه عزله وبعث مروان، قال: فبعث مروان على المدينة، قال: فجاء أبو هريرة يدخل على مروان فحجبه، قال: فلم يلبث أن نزع مروان وبعث أبا هريرة. قال: فقال لغلام أسود: قف على الباب فلا تمنع أحدا أن يدخل، فإذا جاء مروان فاحبسه، قال: فقعد( ) الغلام ودخل الناس، فجاء مروان ليدخل، فقام إليه الأسود فدفع في صدره، وقال: ارجع، قال: ثم دخل مروان بعد ذلك فقال لأبي هريرة حجبنا منك؟ فقال: إن أحق من لا ينكر( ) هذا لأنت( ).

آخر الجزء الحمد لله وحده

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

حسبنا الله ونعم الوكيل( )

سمعه من أبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن نجا بن شاتيل الدباس بحق سماعه من أبي عبد الله بن البسري بروايته عن السكري عن الصفار الشيخ أبو بكر بن إسماعيل الحمامي وولده إبراهيم في سنة تسع وتسعين وخمس مائة.

وسمعه على الشيخ عز الدين أبي القاسم عبد الله بن أبي علي الحسين بن عبد الله بن رواحه الأنصاري الحموي بسماعه له من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي بسماعه من أبي عبد الله الحسين بن البسري بسنده بقراءة ناصح الدين أبي بكر بن يوسف ابن الزراد الحراني علي بحلب في مجلسين آخرهما 6 من شهر رمضان سنة 645، وكتب عبد المؤمن بن خلف الدمياطي، ومن خطه نقلت.

تمت قراءته ببغداد في يوم الثلاثاء ثامن شوال سنة 648 بالرصافة على الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن أبي بكر بن إسماعيل الرعيني المقدسي ابن الحمامي بسماعه من أبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل الدباس بسماعه من أبي عبد الله بن البسري عن السكري بسنده وذلك في مجلس واحد، وهذا خط عبد المؤمن بن خلف، ومن خطه لخّص يوسف سبط ابن حجر.

 

 

فهرس الأحاديث

طرف الحديث   الراوي   رقم الخبر

أن النبي توضأ وعليه عِمامة عطاء بن أبي رباح   42

إذا ذُكِرَ أَصْحابي فَأَمْسِكوا طاووس بن كيسان 56

إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه   ابن عمر  147

إذا شك أحدكم في صلاته عطاء بن يسار  145

إذا قال يا آل عباد الله فأجيبوه   عطاء بن يسار   115

اذهب فانظر إليها  أنس   124

أفضلكم من تعلم القرآن علمه   عثمان بن عفان   113

ألا أخبركم بوضوء رسول الله   ابن عباس 125

ألم تسمعي ما قال مجزز عائشة 93

أمرنا رسول الله أن نمسح على الخفين علي   102

أمرنا رسول الله أن نمسح على الخفين خزيمة بن ثابت  103

أن ابعث إلي بفلان في وثاق  أبو بكر الصديق 197

إن الله عز وجل أمرني أن أقرأ القرآن   أبي بن كعب 110

إن ربي أعطاني الليلة الكنزين  رجل من خثعم  141

أن رسول الله أمر أن يُستمتع   عائشة 117

إن من أعظم المسلمين في المسلمين جرماً   سعد بن أبي وقاص 215

إن من الشعر حكمة   أبي بن كعب 111

إنما عذّب بنو إسرائيل حين اتخذت  معاوية 106

آيتهم رجل مثدن اليد  علي بن أبي طالب  135

ائذن له وبشره بالجنة  أبو موسى الأشعري 129

بعث رسول الله سريّة عمران بن حصين   119

بعث علي وهو باليمن أبو سعيد الخدري  136

بينما أيوب يغتسل  أبو هريرة 183

تجدون الناس معادن أبو هريرة 203

تلا رسول الله آية الخمر طاووس  185

توفي رسول الله فأين هو عبد الله بن مسعود   130

الحَرْبُ خَدْعَة   جابر  27

دخل النبي على بعض أهله فقال: أين فلانة   الزهري   202

رأيت رسول الله سجد في النجم   المطلب بن أبي وداعة 14

رأيت رسول الله يمسح على خفّيه  عمرو بن أمية   104

سئل ابن عمر عن متعة الحج  ابن عمر  153

شهد سعد بن أبي وقاص والضحاك  سعد بن أبي وقاص 154

شيطان الردهة يحتذره رجل   سعد بن أبي وقاص   137

صلى النبي بذي طوى    ابن عباس 158

اعْتلَّ عثمان وهو بمنى  محمد بن علي    54

فلما مضت تسع وعشرون عائشة 79

قدم علينا ابن عمر وابن عباس   ابن عمر وابن عباس 155

قصرت عن رسول الله بمشقص معاوية بن أبي سفيان 152

كان أَبغَض الرجالِ إلى رسول الله الألد الخصم   عائشة 2

كان رسول الله يصلي الضحى  عائشة 200

لا بأس رخّص رسول الله في جلود الزهري   120

لا تلحفوا عليّ في المسألة  معاوية بن أبي سفيان   144

لا تسمّه الوليد  الزهري   186

لقد أوتي أبو موسى من مزامير   أبو موسى الأشعري 99

لو يعلم الناس ما في النداء أبو هريرة 146

لولا أن أبا بكر قبّل رأس رسول الله    ابن سيرين 127

ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له   أبو ذر 216

من اكتوى أو استرقى فقد برئ من التوكل المغيرة بن شعبة  201

من وَسَّع على مَكْروبٍ كُرْبَةً أبو هريرة 8

نعم فيها شجرة تدعى طوبى  عتبة بن عبد 142

نهى رسول الله عن جلود السباع   أسامة 118

نهى رسول الله عن كُلّ ذي نابٍ من السباع   أبو ثَعلَبة الخُشَنيّ 9

هات والقط لي حصى  الفضل بن عباس 196

ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل أبو سعيد الخدري   134

يخرج من أمتي قوم يقرءون القرآن   علي بن أبي طالب 140

يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى  ابن عباس   28

 

 

 

فهرس الآثار

الطرف   الراوي   رقم الأثر

أتي أبو بكر برأس فقال: بغيتم   عبد الكريم بن أبي أمية   164

أتينا عائشة نريد أن نسألها عن عثمان  موسى بن طلحة 75

أحق على الناس أن يصفوا على الجنازة عطاء  151

إذا أخطأ العالم أن يقول لا أدري ابن عباس 175

إذا أكل طعاماً قال: الحمدلله  ابن مسعود  148

إذا تكلم استقبل صلاته    الحسن والزهري وقتادة   97

إذا حدثتكم عن رسول الله حديثاً  ابن عباس   209

إذا حدثتكم عن رسول الله فظنوا به الذي   علي   210

إذا دخلت الكنيف فقنع رأسك  طاووس  70

إذا فرغ من الطعام قال: الحمدلله سلمان   149

إذا فسدت صلاة الإمام حماد بن أبي سليمان 162

إذا وضع يديه على ركبتيه ولم يقل شيئاً آخر   الثوري   61

أردت أن أتزوج امرأة طاووس  123

استشارني الحسين بن علي بالخروج  ابن عباس 171

اشرب السويق واشرب اللبن  عبد الرحمن بن أبزى   108

الآخر شر أبو هريرة 81

أقرأ عليك الحديث فأقول أخبرني عطاء ابن جريج   53

الأقراء الحيض   عكرمة   71

الأقراء الحيض عن أصحاب محمد   عمرو بن دينار  72

اللهم إني لا أحلها لمغتسل العباس 63

اللهم ذكراً خاملاً لي   شيخ للأنصاري 166

اللهم لا أحلها لمغتسل ابن عباس 64

أما بعد فإنه بلغني أنه دعي عمر بن الخطاب 114

أما علمت أنا كنا نقرأ عمر بن الخطاب 76

أن أباه أمر طبيباً أن ينظر ابن طاوس   19

أن ابن مسعود صلى وعلى بطعنة فرث ابن سيرين   168

أن ابن مسعود صلى وعلى بطعنة فرث يحيى الجزار   167

أن ابن ملجم طعن علياً    الزهري   173

إن الفاحشة تشيع   ابن عيينة 190

إن تكلم ناسياً أتم   عمرو بن دينار  96

أن رجلاً من العرب صكّ وجه   معمر  68

أن عائشة حجت بأختها  القاسم بن محمد 74

أنت لنا صديق  قتادة  179

إنما كان ابن عباس ينبذ في حياض   ابن عباس 182

أهذا المهدي الذي كنا نسمع طاووس بن كيسان   77

أنه أحرم بالعمرة في بيت المقدس ابن عمر  214

أنه صلى بهم وهو على غير وضوء   سالم بن عبد الله 159

إني كنت إذا رأيت معمراً ذكر ابن أبي نجيح   عبد الرزاق 45

إني لأكره أن أركب مركباً لا أكون فيه ضامناً   أبو هريرة 217

إني لآكل الطّحال وما بي إليه حاجة زيد بن ثابت   13

أي بني أراك شعثاً   ابن عباس 94

بعث ابن هبيرة بجوائز  الحسن وابن سيرين والشعبي   192

بعث عبد الملك بنفر من آل سعيد   عبد الملك بن مروان 195

بُعِثتُ أنا ومعاوية حَكَمينِ ابن عباس 6

بلغ عمر أن رجلاً قال: يا آل تميم   عمر بن الخطاب  116

بينما نساء يطفن بالبيت   ابن عيينة 69

تعتد من يوم طلقها إبراهيم النخعي  85

تعتد من يوم طلقها ابن عباس 84

تعتد من يوم طلّقها طاووس  83

تعتد من يوم يأتيها الخبر   قتادة  86

تعتد يوم يأتيها الخبر   الحسن 82

تمتع ابن عمر وقرن وأفرد نافع   157

جاء المسيب متلببا بأبي الأسود   علي   138

حملت المال إلى عمر زياد   62

خرج إبراهيم التيمي في جيش إبراهيم   132

خرج ابن عمر إلى مكة فأصبحنا نافع   172

خرج العبّاس وعليّ من عند رسول الله    ابن عباس 3

خرجت أريد الحج فلما أتيت الصفاح  الفرزدق   170

دخلت أنا وابن فيروز مولى عثمان  ابن عباس 176

دخلت على الزهري فوجدت عنده غلاماً  الزهري   198

رأيت ابن جريج وهو على طنفسة   عبد الرزاق   66

رأيت ابن عمر وَجَد تمرة في السِّكَّة  عبد الله بن مسلم 30

رأيت ابن عمر يصلي في إزارٍ ورداء يحيى البكاء   57

رأيت عبد الرحمن بن البيلماني يتوضأ   همام بن نافع   67

رأيت معاوية على المنبر وفي يده  همام بن منبه 105

رأيت المغيرة بن حكيم يدعو فيجتهد   داود  23

رأيت وهباً إذا قام في الوتر   همام بن نافع 22

رأيت وهب بن منبه يصلي   داود  21

سئل الزهري عن أموال اليتامى   معمر  122

سألت سعير بن جبير أواجبة العمرة  عبد الملك بن أبي سليمان  139

سألت الضحاك بن مزاحم بما أهلّ   حسين بن عقيل  156

سألت طاوساً عن الطِّلاء  داود بن إبراهيم 20

سئل عن العبد الآبق يقيد  محمد بن علي    199

سَلْ سعيد بن جبير أين موضع اليدين   عطاء  59

سمعت رجلاً قال للثوري: من آل محمد عبد الرزاق   50

شهدت علياً وجاءه رجل وامرأة عبيدة السلماني  7

شهدت علياً وعثمان استبّا سعيد بن المسيب   101

شهود صلاة المكتوبة   عطاء  187

صلى أنس على جنازة فكبر ثلاثاً أنس بن مالك   150

صلى بنا عروة بن الزبير   سعد بن إبراهيم 95

عجباً لإخواننا من أهل العراق    طاووس  15

علم من إبليس المعصية وخلقه لها مجاهد وطاووس   211-212

على من أشاع الفاحشة   عطاء  188

الفريضة ثلث العلم قتادة  143

في الرجل يشتري الجارية فيستبرئها  عكرمة   205

في الرجل يضرب حدا في الزنا   سعيد بن المسيب   191

قلت للحسن: أأسلم على النساء الحسن 181

قيل لأيوب: ما لكَ لم تكثر عن طاووس   معمر   47

كانت تكون عنده أموال يتامى  ابن عمر  121

كان ابن عمر إذا اشترى شيئاً نافع   32

كان رجل عندنا قد انقطع عبد الله بن مصعب 98

كان عدي بن أرطأة يبعث   الحسن البصري  193

كان لحميد بن عبد الرحمن داجن مينا   80

كان معاوية يبعث أبا هريرة على المدينة معاوية بن أبي سفيان    218

كانوا يسلمون على النساء إبراهيم   780

كتب عروة إلى عمر بن عبد العزيز  سماك  91

كتب عمر بن عبد العزيز أنه لا يجوز في النّحل   سماك بن الفضل 10

كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطأة  عمر بن عبد العزيز   194

كنت عند ابن عمر بعد صلاة الصبح   المغيرة بن حكيم 24

لا بأس أن يطأها دون الفرج الحسن 207

لا بأس أن يعصب المحرم   عطاء  178

لا تتخذوا الأموال بمكة عمر   184

لا تنفخوا اللحم علي بن أبي طالب  177

لا طلاق قبل النكاح   وهب بن منبه   87

لا يضع يده عليها حتى تحيض ثلاث حيض ابن سيرين 208

لا يقاد المسلم بالعبد   عكرمة   92

لا يقبل ولا يباشر   ابن سيرين   206

لا يُقطَع عبدٌ ولا ذميٌّ في سرق   ابن عباس 41

لا يقطع من سرق من بيت المال شيئاً   الشعبي 51

لقد صنع عمر أشياء لو صنعها عثمان  معمر  11

للمملوك ثلاثة   أبو هريرة 26

لما بعث معاوية بنفقة ابنه  ابن سيرين   163

لما طعن ابن ملجم علياً علي بن أبي طالب  174

لما قدم عمر الشام استقبله أبو عبيدة تميم بن سلمة   128

لما مات النبي جاء العبّاس إلى عليّ محمد بن علي   5

لما يؤت النبي برأس وأتي أبو بكر   الزهري   165

لو أن علياً سأله عنها  الشعبي 4

ليس وصية الغلام بشيء   مجاهد 43

ما ابتَدع قوم بدعة أبو قلابة  31

ما الدواء؟ قال: الأزم  ابن عيينة 169

ما دون السرة، يعني تحتها إبراهيم   60

ما رأيت أيوب اغتاب أحداً  معمر  48

ما رأيت رجلاً كان أخلق للملك ابن عباس 107

ما شيء كان يحدثنا به كعب إلا قد جاء   عبد الله بن الزبير  133

المرض يدخل جملة والبرء ينقص  عروة  213

من سمع فاحشة فأفشاها   شبيل بن عوف  189

من قال لامرأته: هي عليّ حرام  أبو قلابة ووهب وسعيد بن جبير 88

من قال لامرأته: هي عليّ حرام  قتادة  89

من قال لامرأته: هي عليّ حرام  وهب بن منبه   90

نزل تحريم الخمر وهي من خمس  عمر بن الخطاب   109

هو حر وولاؤه لك عمر بن الخطاب 100

وَلَدُ المدَبَّرِ بمنزلته ابن عمر  12

يتّهمون ابن أبي نجيح في القدَر ابن عيينة 44

يَحِلّ للمعتمر دخوله الحرم عائشة 58

يعيد ولا يعيدون    إبراهيم النخعي  160

يعيد ولا يعيدون    سعيد بن جبير   161

 

 

فهرس المسائل

المسألة رقم الخبر

أداء الصلاة المكتوبة في السفر في وقتها من غير جمع   25

إلقاء السلام على النساء   180-181

أنساك الحج  153 -158

الإهلال من الجحفة لأهل المدينة  33

التحلل الأول للحاج يكون برمي الجمار   58

تعزيرُ من عيّر رجلاً زانياً بزناه   191

تفسير قول الله تعالى: (إني أعلم ما لا تعلمون)   211-212

تفسير قول الله تعالى: (ثم يعودون لما قالوا) 1

تفسير قول الله تعالى: (في ما فعلن في أنفسهن من معروف) 29

تفسير قول الله تعالى: (ما أصابك من حسنة...)   18

تفسير قول الله تعالى: (ولا يضار كاتب)   204

تفسير قول الله تعالى: (يدبر الأمر من السماء) 176

التصرف في أموال اليتامى حفاظاً عليها 121 - 122

تقنيع الرأس عند دخول الكنيف 70

توقيت المسح على الخفين  102 - 103

ثناء أيوب السختياني للحسن البصري   47

ثناء ابن عيينة لابن أبي نجيح   45

ثناء معمر لابن أبي نجيح   46

جرح أيوب السختياني لعبد الكريم بن أبي أمية 49

الحث على التبكير لحضور الصلاة 146

الحرب خدعة   27

الحرص على الصدقة ولو بالقليل 30

حسن معاملة المملوك  26

حكم أكل الطحال 13

حكم سجود التلاوة في أوقات النهي   24

حكم شرب الطلاء وبيعه  20

حكم ولد المدبر 12

حضور الحكمين عند تنازع الزوجين 6 - 7

ختم الدعاء  23

الخمر ما خامر العقل   109

الدعاء بعد الطعام  148-149

الدعاء في صلاة الوتر  22

الرخصة في الاستمتاع بجلود الميتة إذا دبغت   117، 120

سبب امتناع أيوب السختياني من الرواية عن طاووس بن كيسان 48

سنة صلاة الضحى  200

شؤم البدع   31

صفة الشجرة طوبى 142

صفة وضوء رسول الله    125

الصفوف في الصلاة على الجنازة 151

الصلاة بمنى ركعتين 55

عدد التكبير على الجنائز   150

عرض الحديث على الشيخ وسماعه منه سواء   54

عقوبة من أشاع الفاحشة وإن كان صادقاً 188 - 189

العفو عند المقدرة   68

عمر بن عبد العزيز ليس المهدي المنتظر 77

العمل إذا صلى الإمام بغير وضوء   159-162

العمل في السهو في الصلاة 145

الاغتسال من زمزم 63-65

فضل أصحاب رسول الله    56

فضل أبي بكر وعمر وعثمان  129 - 131

فضل أبي بن كعب رضي الله عنه 110

فضل تحسين الصوت بالقرآن 99

فضل تعليم القرآن وتعلمّه 113

فضل السجود   216

فضل صلاة الجماعة 187

فضل الفقه في الدين 203

فضل معاوية رضي الله عنه 107

قضاء رمضان هل يكون متتابعاً أم مفرقاً   34 - 40

كشف عورة المرأة للعلاج عند الطبيب 19

الكلام أثناء الصلاة هل يفسدها  95-97

كل مسكر حرام 185

لا بأس أن يعصب المحرم على جرحه ما لم يعقد   178

لا يقادُ المسلم بالعبد ولا بالذمّي 92

لا يُقطع من سرق من بيت مال المسلمين   52

لا يقع الطلاق إذا كان قبل العقد    87

لفظ «عليّ الحرام» من ألفاظ الظهار   88-90

متى يجوز مباشرة الأمة بعد ابتياعها  205 - 208

متى يقع طلاق المرأة 82-86

مشروعية الإحرام قبل المواقيت   214

مشروعية تقبيل الرأس واليد  127 - 128

مشروعية الرقية من العين  202

مشروعية السجدة في آخر سورة النجم 14

مشروعية الصلاة في النعلين   21

مشروعية القيافة 93

مشروعية مجلس الخيار بعد البيع  32

مشروعية المسح على الخفين  104

مشروعية المسح على الرأس عند لبس العمامة 42

مشروعية ملامسة الحائض 94

معنى الأقراء  71-73

من صلى وعلى ثوبه دم   167-168

من غضب فنسي أن يسمي على ذبيحته 80

من التقط منبوذاً ولاءه له ونفقته على بيت المال   100

موضع اليدين في الصلاة عند القيام  59-60

المقصود بآل محمد 51

النظر إلى المخطوبة  123 - 124

النهي عن أكل السباع 9

النهي عن الإلحاف في المسألة  144

النهي عن التسمية بالوليد 186

النهي عن دعوى الجاهلية  114 - 116

النهي عن صلة الشعر  106

النهي عن الشرب بالشمال   147

النهي عن الغش في بيع اللحم 177

النهي عن الغلو في الدين  197

النهي عن افتراش جلود السباع  118

النهي عن الكلام أثناء خطبة الجمعة 50

هل تصح وصية الغلام 43-44

هل تُقطع يد العبد أو الذمّي إذا سرقا   41

وجوب العمرة  139

الوضوء في المسجد  66-67

يجزئ الركوع في الصلاة من غير ذكر   61

يقادُ العبد بالصّبي   91.

حمل تحفة الاشراف للحافظ المزي

 من مشكاة حمل   تهذيب الكمال في أسماء الرجال - ت بشار عواد معروف - دار الرسالة المؤلف الحافظ المزي وصف الكتاب تهذيب الكمال في أس...